
تقارير مصرية : الصحة العالمية تستعرض تفاصيل مشروع دعم مرضى القصور الكلوى السودانيبن بمصر
نافذة على العالم - قالت منظمة الصحة العالمية فى بيان لها، إنه شهد اليوم تدشين مشروع دعم مرضى القصور الكلوي للسودانيين في مصر، وهو مشروع مشترك بين منظمة الصحة العالمية في مصر ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تحت رعاية وزارة الصحة والسكان.
تم توقيع المشروع فى مارس الماضى وهو مشروع بقيمة 3 ملايين و 618 ألف دولار أمريكي، يهدف إلى ضمان تقديم خدمات صحية منقذة للحياة، ومستمرة، وعالية الجودة - تشمل جلسات الغسيل الكلوي والأدوية الأساسية- لما يقارب من 1000 سوداني من مرضى القصور الكلوي في مصر والذين نزحوا من الحرب في السودان.
شارك في الفعالية نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان في مصر الدكتور خالد عبد الغفار، وممثل منظمة الصحة العالمية في مصر الدكتور نعمه عبد، ومدير إدارة البرامج في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور أدهم إسماعيل، ومندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير عبد العزيز بن عبد الله المطر، ومدير إدارة المساعدات الطبية والبيئية بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن صالح المعلم، وسفير جمهورية السودان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية الفريق أول ركن مهندس عماد الدين مصطفى عدوي.
يستهدف المشروع المدن التي تستضيف أكبر عدد من السودانيين في مصر وهي القاهرة، والجيزة والإسكندرية، والأقصر، وأسوان.
ومنذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023، استقبلت مصر أكثر من 1.5 مليون سوداني، لتصبح الدولة التي استضافت أكبر عدد من السودانيين الذين اضطروا إلى ترك بلادهم.
قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار ، إنه على مدار سنوات طويلة، التزمت مصر بدورها تجاه ضيوفها من الأشقاء العرب والأفارقة، حيث تحتضن نحو 10 ملايين لاجئ، يشكل السودانيون منهم ما يقارب النصف، وتحرص الدولة المصرية على توفير سبل العيش الكريم لهم، ليس فقط من حيث الإعاشة، بل أيضًا من خلال إتاحة فرص العلاج والتمتع بكامل الحقوق أسوة بالمواطنين المصريين.
أشار عبدالغفار إلى عمق العلاقات المصرية السودانية، مؤكدًا أن التداعيات الإنسانية بعد أكتوبر 2023 زادت من التزام مصر تجاه الأشقاء السودانيين، مشيدًا بالدور الإنساني الذي يقوم به مركز الملك سلمان لدعم مرضى القصور الكلوي، نظرًا لحاجة هؤلاء المرضى إلى جلسات غسيل كلوي منتظمة ورعاية طبية مستمرة.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر الدكتور نعمه عبد، "ينص دستور منظمة الصحة العالمية على أن التمتع بأعلى مستوى من الصحة يمكن بلوغه هو أحد الحقوق الأساسية لكل إنسان، دون تمييز بسبب العنصر، أو الدين، أو العقيدة السياسية أو الحالة الاقتصادية أو الاجتماعية. وتزداد أهمية هذا الحق بالنسبة للفئات الأكثر ضعفًا، مثل اللاجئين والمهاجرين، وتحقيق هذا الهدف يتطلب تكاتف الجهود بين الدول والمنظمات والجهات المانحة، وهذا المشروع يُعد مثالًا رائعًا لهذا التعاون."
وأضاف: "يمثل اللاجئون السودانيون اليوم أكثر من 70 % من إجمالي عدد اللاجئين في مصر وتقدم مصر الخدمات الصحية لهم على قدم المساواة مع المصريين مما يشكل ضغطًا على النظام الصحي المصري، لذا، نحن ممتنون للدعم السخي من مركز الملك سلمان للإغاثة والذي سيمكن المنظمة من مواصلة التعاون الوثيق مع وزارة الصحة للتخفيف من معاناة الشعوب المتضررة من الأزمات."
من جانبه، قال مدير إدارة المساعدات الطبية والبيئية بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن صالح المعلم، "يسعى هذا المشروع إلى تقديم أكثر من 90 ألف جلسة غسيل كلوى وحوالي 3200 وصفة طبية لزارعي الكلى على مدار العام، موضحا، إن هذا المشروع هو باكورة المشاريع الإنسانية لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في الأزمة الأخيرة للسودان الشقيقة بمشاريع متعددة شملت المجالات الإنسانية جميعًا."
السفير عبد العزيز بن عبد الله المطر مندوب المملكة العربية السعودية لدى جامعة الدول العربية
المشاركين فى تدين المشروع
خالد عبد الغفار خلال استقباله للسفير مندوب السعودية فى الجامعة العربية
خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان
دكتور نعمة عبد
سفير السودان فى مصر مهندس عماد الدين مصطفى عدوى
عبد الله بن صالح المعلم
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
أخبار العالم : الأوزون.. تكنولوجيا نظيفة تحدث نقلة نوعية في تصنيع التمور والصناعات الغذائية
الأربعاء 2 يوليو 2025 04:10 مساءً نافذة على العالم - قال الدكتور أشرف مهدي شروبة، أستاذ الصناعات الغذائية بكلية الزراعة بمشتهر جامعة بنها، إن التقنيات الحديثة في التصنيع الغذائي وفي صناعة التمور مهمة جدًا، مشيرًا إلى أهمية استخدام تلك التقنيات الحديثة والمهمة جدًا مثل تقنية الأوزون. وأوضح أن أكبر مشكلة تواجه الصناعات الغذائية هي الحشرات، وقال إن الأوزون له تأثير مباشر على معالجة المنتجات وإنه يتحلل بشكل طبيعي، وهو مادة رخيصة ينتجها العالم كله، وصديقة للبيئة، ويمكن عمل وحدات أوزون بسهولة. وأكد أن كل الجهات أعلنت أنها مادة مسموح بها وآمنة في صناعة الغذاء، ومسموح بها منذ عام 2001، حيث سمحت كل الجهات العالمية باستخدام الأوزون باعتباره من أهم الطرق المناسبة للقضاء على البكتيريا والجراثيم والفطريات، مشيرًا إلى أن الأوزون مقارنة بالطرق الكيماوية دائمًا أرخص وأكثر كفاءة ودائمًا صحي. وقال: «طبقنا الأوزون وبدأنا نعمل في وحدات معينة وحققنا نتائج كبيرة ومهمة خاصة في منتجات الأسماك والدواجن واللحوم». وقال إننا بحاجة إلى ممارسات صحيحة في مجال إنتاج التمور لأن الممارسات الموجودة غير مناسبة، والأوزون ناجح مع السمك والدواجن والفواكه، والأبحاث العلمية أثبتت أنه يزيد من فترة الصلاحية دون استخدام مواد كيميائية، حيث طبقنا تجارب ناجحة باستخدام الأوزون في مجال الحبوب والقمح والطحن، واستطعنا أن نقضي تمامًا على الشوائب، وحققنا فوائد إيجابية في التطهير خاصةً للمخازن والأرضيات وكل الأدوات باستخدام غاز الأوزون في عمليات التطهير. وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية حدّدت نسبة معينة في تعرض الإنسان للأوزون، وقال إننا نوصي باستخدام هذه التقنية في توقيتات مناسبة، ومن الممكن استخدام بعض عبوات التعبئة والتغليف باستخدام الأغلفة الذكية والتشميع وتقنيات النانو تكنولوجي. وقد نظّمت غرفة الصناعات الغذائية برئاسة المهندس أشرف الجزايرلي باتحاد الصناعات المصرية ندوة متخصصة بعنوان «صناعة التمور بين الواقع والمأمول»، بمشاركة نخبة من خبراء الصناعة والزراعة والتكنولوجيا والتصدير وسلامة الغذاء، بهدف تقييم الوضع الراهن لصناعة التمور في مصر واستكشاف فرص النمو والتصنيع وتعظيم القيمة المضافة.


فيتو
منذ 2 ساعات
- فيتو
أسباب ألم الرأس من الأمام ونصائح للوقاية منه
ألم الرأس من الأمام أو ما يعرف بصداع الجبهة من أكثر أنواع الصداع انتشارا بين مختلف الفئات العمرية، وقد يكون عرض بسيط ناتج عن الإرهاق، أو إشارة إلى مشكلة صحية تتطلب تدخلا طبيا. أسباب ألم الرأس من الأمام وكشفت منظمة الصحة العالمية عن أبرز الأسباب ألم الرأس من الأمام، وكيفية التعامل معه. 1. التوتر والإجهاد النفسي الصداع الناتج عن التوتر هو الأكثر شيوعا، ويصيب عادة مقدمة الرأس والجبهة. ويحدث بسبب الشد العضلي في الرقبة والكتفين نتيجة القلق، الضغوط اليومية، أو الجلوس لفترات طويلة بوضعية غير صحيحة. ألم الرأس 2. مشاكل النظر الجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات، أو ضعف النظر غير المُصحح بالنظارات قد يؤدي إلى صداع أمامي نتيجة لإجهاد العين. 3. التهاب الجيوب الأنفية يؤدي التهاب الجيوب الأنفية إلى ألم في منطقة الجبهة حول العينين، خاصة عند الانحناء إلى الأمام، ويصحبه عادة احتقان أنفي أو سيلان. 4. الصداع النصفي قد يبدأ الصداع النصفي في مقدمة الرأس ويترافق مع أعراض مثل الغثيان، الحساسية للضوء أو الصوت، وقد يستمر لساعات أو حتى أيام. 5. التغيرات الهرمونية أو قلة النوم اضطرابات النوم أو التغيرات الهرمونية، خاصة عند النساء، قد تؤدي إلى الشعور بصداع متكرر في مقدمة الرأس. 6. الجفاف أو تخطي الوجبات عدم شرب كمية كافية من الماء أو تفويت الوجبات يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستوى السكر في الدم أو الجفاف، ما يسبب صداعًا في مقدمة الرأس. متى يجب زيارة الطبيب؟ أكدت منظمة الصحة العالمية انه يجب زيارة الطبيب إذا تكرر الألم، أو كان مصحوبًا بأعراض مثل تشوش الرؤية، ضعف في الأطراف، ارتفاع شديد في الحرارة، أو فقدان وعي – يجب التوجه إلى الطبيب فورًا لاستبعاد الأسباب الخطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل عصبية. نصائح للوقاية من ألم الرأس من الأمام وجهت منظمة الصحة العالمية نصائح للوقاية من ألم الرأس من الأمام تضمنت: الحصول على قسط كافٍ من النوم شرب كمية كافية من المياه الراحة من الشاشات استخدام نظارات طبية إذا لزم الأمر السيطرة على التوتر والقلق لا يجب الاستهانة بآلام الرأس، خاصة إذا كانت متكررة أو شديدة، إذ قد تكون إنذار مبكر لحالة صحية كامنة تتطلب التدخل الطبي المبكر. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


بوابة ماسبيرو
منذ 2 ساعات
- بوابة ماسبيرو
محمود فؤاد: نتائج الثورة فى قطاعات الصحة حصدت إشادات دولية
التأمين الصحى الشامل كان مشروعا أقرب لحلم لا أحد يقوى على تحقيقه الأرقام فى قطاع الصحة تتحدث عن قفزات غير عادية، وإصلاحات ما كان لها أن تتحقق دون إرادة وطموح كبيرين، بدء من رفع ميزانية القطاع لتصل فى موازنة فى 2024-2025 لـ319.6 مليار جنيه، مقارنة بـ 42.4 مليار جنيه عام 2014-2015 ، فضلا عن 15 مبادرة رئاسية اهتمت بالقضاء على فيرس سي، والاعتلال الكلوي، ومكافحة الامراض المزمنة، والسمنة والتقزم والأنيميا، وفحص المقبلين على الزواج، والأمراض الوراثية، والعناية بصحة الأم والجنين، والكشف المبكر عن ضعاف السمع، والكشف المبكر عن أورام الثدي، والكشف المبكر وعلاج أورام الرئة والبروستاتا وعنق الرحم والقولون، كما تم الاهتمام بتطوير البنية التحتية للقطاع الصحي، وتطوير المنشآت كل ذلك جنبا إلى جنب مع العمل على توطين صناعة الدواء، والأهم اصدار وتطبيق قانون التأمين الصحى الاجتماعى الشامل.. الملفات كثيرة.. ونستعرض أبرز ملامحها مع الدكتور محمود فؤاد رئيس المركز المصرى للحق فى الدواء. إذا أردنا الحديث عن قطاع الصحة وما شهده.. مين اين نبدأ؟ لدينا 3 ملفات فى الصحة توضح مدى ما تم خلال السنوات الـ12 الماضية، لأنه بنفس الوتيرة سارت الخطوط الاخرى، ولعل ملف المبادرات الصحية وفيرس سى مثالا، وملف الدواء وما ساهمت فيه مدينة الدواء مثالًا آخر، وملف العدالة الاجتماعية ممثلا فى التأمين الصحى الاجتماعى الشامل مثال بارز. لنبدأ من المبادرات الرئاسية خاصة مبادرة علاج فيرس سي؟ لنعرف قيمة هذه المبادرة يجب النظر لوضع الاصابات فى مصر حتى 2012، سنجده عدة ملايين مصاب بفيرس سي، وكانت تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير لـ200 ألف إصابة سنويا، ومشكلته ليس فقط الصحة، لكن أيضا العمل، فدول الخليج كانت ترفض عمل مصابى فيرس سي، وقد يعودون من المطار، فقد كانت تعتبره معديا، وهو لا يصنف كذلك، فالموضوع كان مؤذ، لكن فى 2013 بدأ ظهور نسخة جديدة من أدوية السوفالدى أو أدوية علاج فيرس سي، ودخلت مصر بالفعل فى 2014 باعتبارها أكثر الدول تسجيلا لمعدلات الإصابة عالميا، وكان ذلك بسعر بسيط يمثل 1% من سعره الحقيقي، يرجع ذلك إلى أن البنك الدولى رصد فى بياناته 60 دولة هى الأفقر فى العالم، من بينها مصر فبالتالى حصلت عليه بـ1% من سعره، ولم تكتفى الدولة بهذا بل عمدت لتصنيعه محليا، فصار فى متناول المواطنين سواء فى المستشفيات أو الصيدليات، ثم جاءت المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة لاكتشاف وعلاج فيرس سي، والتى كانت سياراتها فى الميادين والشوارع فى كل مكان به تجمع جماهيرى بما فيها المسجد أو الكنيسة أو النادي، وكان المطلوب تسجيل البيانات وإجراء تحلل، لو جاء التحليل إيجابى ترسل له رسالة على تليفونه بأن عليه الحضور فى يوم كذا فى المكان كذا للحصول على جرعة العلاج، ومع أخذها تسجل بياناته على كارت وعليه موعد الجرعة التالية، وهذا كان أشبه بالأحلام وقتها، وهذه الاجراءات استطعنا بها السيطرة على جزء كبير من الوضع، لدرجة جعلت منظمة الصحة العالمية تعتبر مصر بوصلة لبعض الدول المصابة بهذا الوباء.. وتجربة رائدة فى القضاء عليه، وجرى تكرار الأمر فى باكستان ثانى دول العالم بعد مصر فى الإصابات، كما منحت الصحة العالمية مصر شهادة خلوها من فيرس سي، ولنتفق مادام الفيرس له مسببات فلا يكون الخلو تاما، هو ليس كشلل الأطفال مثلا، بالعكس مسبباته موجودة من غسيل الكلى للولادات لنقل الدم.. وصولا حتى للكوافيرات، لكن هناك سيطرة على الإصابة، كما حدث فى "كوفيد".. لم ينته من العالم، لكن تم حصاره كوباء.. فضمر وانكمش تأثيره وحالاته. كان هناك تحدى أيضا فى توفير السوفالدي؟ بالفعل، وهو ما يحسب لدولة، أذكر أنه كان لنا لقاء ربع ساعة مع المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء وقتها، وتحدثنا فيه عن ضرورة استثناؤه من آلية التسعير فى مصر، والتى تقضى بأن يسعر الدواء العالمى بـ60% فقط من قيمته الحقيقية كمراعاة لجهود البحث العلمى الذى أوصل إليه، وقتها كان سعره 25 ألف جنيه.. فتقريبا الـ60% تعنى أكثر من 15 ألفا.. ووهذا رقم كبير، فرفض رئيس الحكومة، وأجريت المفاوضات فى الإدارة المركزية للصيدلة قبل أن تحل محلها هيئة الدواء.. إلى أن جرى استثناؤه، وتم بيعه فى البداية بـ6500 جنيه، وكانت ثورة دواء لفيرس سى بشكل نهائي، وكان يصرف مجانا للآلاف المؤلفة فى المستشفيات والمراكز القومية والمستشفيات التعليمية والجامعية. يقودنا ذلك لملف الدواء رغم سمعة مصر الإقليمية منذ الستينات إلا أن مدينة الدواء زادت من هذا زخما.. فكيف وصلنا لهذه المرحلة؟ مدينة الدواء كانت حلمًا ومشروعًا منذ 2005، لكنه لم يكتمل نظرا لضخامة الأموال المفترض تخصيصها، وأيضا لأنه لم تكن هناك سياسات واضحة، لكن ومنذ ست سنوات هناك سياسة واضحة فيما يخص ملف توطين الدواء فى مصر، سواء كمشروعات مصرية صينية أو مصرية إيطالية لصناعة مشتقات الدم والبلازما، والتى أمكننا بها تقليل فاتورة الاستيراد الضخمة جدا فى هذا النوع، حيث وصلت لـ3 مليار دولار لأدوية أمراض الدم، وتعمل مصر فيها مع أكبر شركة بهذا التخصص فى العالم، وقادنا ذلك للعمل على إنتاج الأدوية البيولوجية، وساعدت الحكومة أكثر من شركة لتخطى عراقيل الروتين، وبدأت بالفعل هذه الشركات عملها، مع الوقت بدأ مشروع مدينة الدواء يتبلور، فسوق الدواء المصرى يبلغ 3 مليارات دولار فى 2024، ونحن أكبر سوق فى الشرق الأوسط، ولدينا أكثر من 160 مصنعا معتمد من وزارة الصحة، و22 مصنعا لشركات أجنبية، و8 لشركات مصرية لديها مصانعها، فضلا عن 1200 شركة تجارية للتصنيع لدى الغير، وكل هذه البيئة الدوائية الصناعية كانت تواجه الروتين قبل مدينة الدواء، وأيضا كانت لدينا مشكلة فى تسعير الدواء، وذللت مدينة الدواء كل هذه المشاكل لأنها بالفعل انتصار كبير، كما زادت صادراتنا الدوائية، ومصر كانت سمعتها جيدة فى الصناعات الطيبة منذ الستينات.. وهى تصدر لدول شرق آسيا وأفريقيا، لكن قبل عشر سنوات لم يكن التصدير يتجاوز 200 مليون دولار، والآن صرنا نسمع ارقاما بالمليارات فى التصدير، ومصر تؤمن 85% الآن من احتياجاتها الدوائية محليا، وهذه النسبة ستتغير خلال الخمس سنوات القادمة، وكل ذلك لصالح الإنتاج والاقتصاد المصري، ولتأمين صحة المصريين فى النهاية. تأمين لكل مواطن.. ما مدى أهمية ذلك فى الحق الإنسانى للصحة؟ التأمين الصحى أكثر مشروع اجتماعى فى مصر له علاقة بتحقق العدالة الاجتماعية، وبالسلم الاجتماعى بشكل مباشر خلال الخمسين سنة الاخيرة، فالصحة خدمة عزيزة جدا، وتقريبا كل دول العالم تشكو من الإنفاق على الصحة.. خاصة فى أوروبا وأمريكا ومصر أيضا، والوضع فى مصر كان أن 64% لديهم التأمين القديم، وباقى النسبة غير مغطاة.. وهنا المشكلة الرئيسية، خاصة أن النظام التأمينى لم يكن موحدا، فمؤسسات تابعة للأمانة المركزية، وأخرى للمؤسسة العلاجية، وثالثة لوزارة الصحة، ورابعة للمستشفيات الجامعية.. وهكذا، فكون مصر تأخذ القرار وتبدأ فى تطبيقه بالفعل فهذا أمر رائع، وهذا القانون سمعنا عنه من سنوات واشتركنا فى الورش الخاصة به أيام الحزب الوطني.. ولم نكن نصدق أنه يمكن أن تقدم عليه الحكومة، فهو بالفعل متشابك وصعب جدا، فلما جاءت الجمهورية الجديدة وطبقته.. فهذا دليل على أن الدولة المصرية لديها إرادة حقيقية فى الوصول بالخدمة الصحية لأعلى مستوى متاح، وهو ما تؤكد عليه منظمة الصحة العالمية وتطالب به أعضاءها، والملفت فى الأمر أن الحكومة اتخذت التطبيق الجزئى آلية فى تنفيذ التأمين الصحى الجديد، وبدأت فى المحافظات الأقل عددا مع مستوى اقتصادى مرتفع مثل الإسماعيلية وبورسعيد والسويس، ثم الاقصر وأسوان وسيناء، حتى يمكنها الوقوف على المشاكل التى قد تظهر مع التطبيق، وإيجاد آليات لحلها فى محاكاة ولكن واقعية، قبيل تطبيقه فى المحافظات الأكبر عددا وتنوعا وازدحاما.. كالمنصورة والشرقية وكفر الشيخ.. وبالتأكيد القاهرة، ربما ذلك يزيد من مدة تعميمه، فبدأنا قبل ثلاث سنوات ويمكن أن نحتاج خمس أخرى، لكن هذا أفضل ليكون مدروسا فلا تكرر الاخطاء أو تهدر المليارات. والقانون اسمه التأمين الصحى الشامل الجبري، حيث يستفيد منه كل أفراد الاسرة، حتى لو ارتفع المبلغ، لأن تمويله 1% من الدخل الشامل لكل فرد من الأسرة بدلا من الشخص فقط، هذا مع الوقت سيجعل هناك استدامة وانتظام للعمل، وأيضا وعى للمنتفعين بحقوقهم يجعل المنظومة تسير بشكل فعال ومستدام. هل جاءتكم ردود أفعال عليه من المنتفعين؟ وفقا لاستطلاع أجريناه فى أربع محافظات هى بورسعيد والإسماعيلية والسويس وأسوان.. هناك رضى إلى حد كبير بين المنتفعين بالخدمة ذاتها، ويسر التعامل فيها، والمعاملة اللائقة من مقدميها، وفكرة الميكنة المطبقة تحد من الفساد، والحجز عن طريق الأنترنت يمنع الزحام، ويجعل هناك نظاما فى الكشف والتحليل والأشعة وفى صرف الأدوية، حتى الأدوية التى قد تعانى نقصا متوفرة فى مؤسسات التأمين الصحى الشامل، لأنه يتعامل مباشرة مع هيئة الشراء الموحد، لكن ردود الفعل التى لاحظناها خاصة بفكرة عدم قدرة البعض ومنهم كبار السن من التعامل عبر الإنترنت، وكذلك تأخر بعض الفئات فى الإجراءات الطبية كالباعة الجائلين والعمال الزراعيين والعمالة دون عقود، لأن التأمين لا يغطيهم بدرجة كبيرة، فلهم الكشف لكن إذا تطلبت الحالة تحاليل أو عمليات أو متابعة، فلا يشملهم إلا بعد بحث اجتماعى لحالتهم لتسجيلهم فى المنظومة، وتعد الفئات المستحقة لمعاش تكافل وكرامة مشتركة ضمنيا فى المشروع، وحتى الآن تم فى المحافظات تسجيل 120 ألف مواطن فقط غير قادر على العلاج وأغلبهم سيدات، ويحظى الجميع فيه بخدمة صحية ذات كفاءة عالية وبكرامة.