logo
الرئيس الأمريكي يستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بالبيت الأبيض

الرئيس الأمريكي يستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بالبيت الأبيض

الأسبوعمنذ 21 ساعات
أفادت قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل منذ قليل.. بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بالبيت الأبيض.
«بعد جحيم بيت حانون».. القسام توجه رسالة نارية لجنود جيش الاحتلال
قالت كتائب القسام إن "جنائز وجثث جيش العدو ستصبح حدثا مستمرا طالما استمر العدوان".
وقالت القسام، في منشور تعليقا على هجوم بيت حانون خاطبت القسام الإسرائيليين قائلة: سندك هيبة جيشكم.
ونقلت مواقع إخبارية إسرائيلية أنه تم إطلاع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على تفاصيل عملية المقاومة في غزة خلال وجوده في البيت الأبيض.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب: بوتين لم يقدم شيئا لإنهاء الحرب الأوكرانية
ترامب: بوتين لم يقدم شيئا لإنهاء الحرب الأوكرانية

أهل مصر

timeمنذ 23 دقائق

  • أهل مصر

ترامب: بوتين لم يقدم شيئا لإنهاء الحرب الأوكرانية

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء بإن واشنطن قد تفرض عقوبات اقتصادية قوية على روسيا لإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يُقدم شئ لإنهاء الحرب الأوكرانية. وتابع ترامب بإنه ينظر بقوة في مشروع قانون أمريكي مُقدم من مجلس الشيوخ لفرض عقوبات اقتصادية على روسيا،وتأتي تصريحات ترامب. عقب دعوة الخارجية الفرنسية لقيادة الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات شديدة على روسيا لاستمرارها بمواجهة أوكرانيا،وفي وقت سابق أعلن الرئيس الأمريكي ترامب بإنه شعر بخيبة أمل كبيرة عند الاتصال الهاتفي الأخير مع بوتين حول جهود إنهاء الحرب الأوكرانية. وتواصل ترامب عقب ذلك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لدراسة إمكانية إرسال أسلحة دفاعية جوية أمريكية لكييف من طراز باتريوت.

برعاية ترامب، هل سيلتقي أحمد الشرع بنتنياهو في واشنطن؟
برعاية ترامب، هل سيلتقي أحمد الشرع بنتنياهو في واشنطن؟

خبر صح

timeمنذ 27 دقائق

  • خبر صح

برعاية ترامب، هل سيلتقي أحمد الشرع بنتنياهو في واشنطن؟

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن تحضيرات لعقد لقاء تاريخي بين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس السوري أحمد الشرع، من المقرر أن يُعقد في العاصمة الأمريكية واشنطن قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل. برعاية ترامب، هل سيلتقي أحمد الشرع بنتنياهو في واشنطن؟ شوف كمان: استئناف رحلات القطارات بين موسكو وبيونغ يانغ هذا الشهر ووفقاً للقناة 24 الإسرائيلية، فإن اللقاء المرتقب سيُعقد في البيت الأبيض، ويتوقع أن يشهد توقيع اتفاقية أمنية بين الطرفين برعاية مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطوة وُصفت بأنها تمهد لتطبيع العلاقات بين سوريا وإسرائيل، وربما تؤسس لاحقاً لاتفاق سلام شامل. وفي ذات السياق، نقلت صحيفة 'إسرائيل هيوم' عن مصادر مقربة من البيت الأبيض أن مبعوثاً رئاسياً أميركياً وصل مؤخراً إلى دمشق لاستكمال التفاهمات النهائية بين الطرفين، وسط تسارع في الوساطة الأميركية للوصول إلى اتفاق شامل خلال أيام. وأفادت الصحيفة بأن إدارة ترامب تضغط لإنجاز الاتفاق بين سوريا وإسرائيل ضمن صفقة سياسية أوسع، تتضمن أيضاً التوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة، في إطار تسوية شاملة للمنطقة، مقابل موافقة إسرائيلية على إنهاء الحرب في القطاع. وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد أشار، في مايو الماضي، إلى أن بلاده انخرطت في محادثات غير مباشرة مع إسرائيل عبر وسطاء لم يسمهم، ما فتح الباب أمام ترجيحات بوجود مساعٍ جادة لإنهاء الصراع التاريخي بين الطرفين. اقرأ كمان: هل تقف الهند وراء الهجوم الانتحاري على قافلة عسكرية في باكستان؟ تحركات سياسية وقلق داخلي إسرائيلي وفي تعليق على هذا التقارب، قال الدكتور سمير التقي، الباحث في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، إن التفاؤل الإسرائيلي لا يأتي من فراغ، مضيفاً في حديث لقناة 'سكاي نيوز عربية' أن 'الإسرائيليين لا يُظهرون تفاؤلاً دون أسباب ملموسة، ما يدل على أن هناك تقدماً فعلياً في المفاوضات مع دمشق'. ورأى التقي أن الغموض الذي تنتهجه سوريا في الإعلان عن مواقفها 'قد يكون ضاراً'، مضيفاً: 'غياب الشفافية يثير الشكوك بشأن مستقبل الدولة السورية وموقعها في المعادلة الإقليمية' كما أكد أن القضية لا تقتصر على اتفاق أمني، بل تمس جوهر الصراع السوري الإسرائيلي ومصيره على المدى الطويل. انشقاقات ورفض شعبي في الداخل السوري في المقابل، ذكرت آي 24 نيوز العبرية أن هناك أنباء عن غضب واسع داخل بعض الأوساط السورية، حيث تحدثت تقارير عن انشقاق مئات من عناصر الأمن العام السوري، احتجاجاً على المحادثات الجارية مع إسرائيل. وصرّح الصحافي عطا فرحات من الجولان أن مجموعات أمنية في محافظة درعا، جنوب سوريا، أعلنت انشقاقها عن جهاز الأمن العام، واصفة ذلك بالخيانة للالتزامات الوطنية والجهادية من قبل أحمد الشرع، معتبرة أن مشروعها العقائدي لا يزال يتجه نحو القدس، لا نحو تسويات سياسية مع الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف فرحات أن تلك الانشقاقات ترافقت مع إعلان فصيل 'سرايا أنصار السنة' المنشق سابقاً عن حركة 'أحرار الشام' والمسؤول عن تفجير سابق استهدف كنيسة في دمشق عن إعادة هيكلة صفوفه وفتح باب التطويع، مؤكداً رفضه لأي تقارب مع إسرائيل واعتباره خيانة وطنية ودينية. وأشار أيضاً إلى أن فصائل مسلحة من إدلب، سبق أن دعمت الرئيس الشرع وشاركت معه في العملية السياسية، بدأت هي الأخرى في الانشقاق.

بين وهم السلام وواقع الإبادة.. نرجسية الاحتلال تتجلى وضربات المقاومة تتوالى!!
بين وهم السلام وواقع الإبادة.. نرجسية الاحتلال تتجلى وضربات المقاومة تتوالى!!

يمني برس

timeمنذ 29 دقائق

  • يمني برس

بين وهم السلام وواقع الإبادة.. نرجسية الاحتلال تتجلى وضربات المقاومة تتوالى!!

في مشهد يتجلى فيه الصراع بكل تناقضاته وتعقيداته، تبرز المعضلة الجوهرية في الخطاب الصهيوني: محاولة تزييف الحقائق وإخفاء جرائم الاحتلال تحت ستار براق من الادعاءات الإنسانية. فالخطاب الصهيوني، المدعوم أمريكياً، يُمثل نموذجاً صارخاً للنرجسية السياسية التي تسعى لتبرير العدوان باسم السلام، وتمارس الإبادة تحت شعارات حماية الأمن. هذا التناقض هو جوهر المشروع الاستعماري الذي يغتصب الحقوق ويدّعي في الوقت نفسه أنه يسعى للسلام. سلام يُفهم بمنطق المحتل: سلام يمنحه الحق في المزيد من السلب والاغتصاب، سلام يُكرّس الظلم ويشرعن الهيمنة. ففي الوقت الذي تُعلن فيه آلة الدعاية الصهيونية عن مبادرات إنسانية مزيفة كـ 'مؤسسة غزة الإنسانية'، تتواصل المجازر ضد الشعب الفلسطيني، لتكشف حقيقة مروعة: أن الادعاء بالإنسانية ليس سوى قناع زائف يهدف لتبييض صورة الاحتلال والتملص من مسؤولياته. وتتجلى هذه الصورة بوضوح لتثير سخريةً واسعةً في الأوساط الدولية، حين أقدم المجرم نتنياهو على تسليم شريكه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسالةً لترشيحه رسمياً لنيل جائزة نوبل للسلام، 'تقديراً لجهوده في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة'. وما يزيد الطين بلة، أن يأتي هذا الترشيح في الوقت الذي تشهد فيه غزة تصعيداً غير مسبوق في العدوان. فبحسب مصادر طبية فلسطينية، ارتفع عدد قتلى الغارات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ فجر الاثنين إلى 60 على الأقل، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى قصف استهدف 'بسطة' لبيع المأكولات الشعبية في شارع الصحابة بحي الدرج شرق مدينة غزة، وآخر استهدف مجموعة من الفلسطينيين في المخيم الجديد وسط القطاع، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 72. هذه الإحصاءات الدامية تتناقض بشكلٍ صارخٍ مع أي حديث عن السلام أو الجهود الإنسانية، وتكشف عن محاولة واضحة لتزييف الحقائق على المستوى الدولي. في السياق ذاته، لم يكتفِ ترامب في رده على سؤالٍ حول ما يُسمى بـ 'أكذوبة حل الدولتين' بقوله 'لا أعلم'، وإنما زاد في سخريةٍ من السائل أن أحال الإجابة على سؤاله إلى نتنياهو، بمثابة ضوءٍ أخضر لكيان الاحتلال لمواصلة سياساته الرافضة لأي سلام لا يقر له بالحق في ممارسة المزيد من استلاب الأراضي وإبادة أو تهجير أصحابها الأصليين. تصريحات نتنياهو حول 'إيجاد دول يمكن أن تمنح الفلسطينيين مستقبلاً أفضل' هي جزءٌ من هذه الرواية، التي تهدف إلى إفراغ أي حل سياسي من مضمونه الحقيقي، وتحويله إلى مخططات تهجيرية أو حلول مدنية وإنسانية بديلة لا تتضمن إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة. ففي إجابته على السؤال المُحال إليه من ترامب، يكشف بنيامين نتنياهو عن عمق التناقض النرجسي الذي تتسم به الصهيونية الغاصبة للأراضي العربية الفلسطينية. فبينما يتبجح نتنياهو بالسعي للسلام وادعاء العمل على 'مستقبل أفضل' للفلسطينيين، يواصل كيان الاحتلال جرائمه بحق الشعب الفلسطيني في غزة، ويضع شروطاً تُفرغ أي مفهوم للدولة الفلسطينية من محتواه، مدعوماً بشريكه الأكبر، الولايات المتحدة، في هذه الانتهاكات. وفي سابقةٍ مثيرة للسخرية، فإن هذا التناقض الصارخ لا يمكن فصله عن محاولات كيان الاحتلال المستمرة لتبرير جرائمه، وإظهار نفسه كضحية، بينما هو الجلاد. تصريحات نتنياهو حول سعيه للسلام 'مع جيراننا الفلسطينيين، أولئك الذين لا يريدون تدميرنا' تكشف عن عقليةٍ ترفض الاعتراف بالحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، وتختزل الصراع في مسألة الأمن المزعوم لكيان الاحتلال، وهو ما تؤكده إصراره على 'أن تبقى السلطة السيادية، مثل الأمن الشامل، دائماً في أيدينا'. وتتجلى نرجسية كيان الاحتلال في رفضه المطلق لأي دولة فلسطينية ذات سيادة حقيقية. فنتنياهو يصف أي دولة مستقلة للفلسطينيين بأنها 'ستكون منصة لتدمير إسرائيل'، مدعياً أن 'هجمات السابع من أكتوبر 2023' (عملية طوفان الأقصى) هي 'دليل على ما سيفعله الفلسطينيون في حال قيام دولة لهم'. هذا الخطاب التبريري يهدف إلى نزع الشرعية عن المقاومة الفلسطينية، وتشويه صورة الشعب الفلسطيني ككل. على نفس الصعيد، يظهر الدور الأمريكي كشريكٍ أساسي في هذه الرواية المتناقضة. فبينما تؤكد المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية، كارولاين ليفيت، أن 'الأولوية القصوى في الشرق الأوسط للرئيس هي إنهاء الحرب في غزة وضمان عودة جميع الرهائن'، يرى ترامب أن 'الأمور تسير على ما يرام' فيما يخص التوصل إلى هدنة، متجاهلاً حجم المأساة الإنسانية في القطاع، حيث أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ثقته في رغبة حركة حماس بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، مشيراً إلى أن 'حماس ترغب في الاجتماع وإتمام وقف إطلاق النار'. هذا التصريح يأتي في سياق محادثات غير مباشرة تجري في الدوحة بين إسرائيل وحماس برعاية أمريكية وقطرية، وقد صرح المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بأن هناك 'فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق سلام في غزة'. ومع أن الولايات المتحدة لم تعلق بشكلٍ فوري على كمين بيت حانون، إلا أن صحيفة هآرتس الإسرائيلية أشارت إلى أن 'إدارة ترامب بعثت برسالة' إلى تل أبيب تطلب 'التهدئة وتجنب التصعيد'، مضيفةً أن واشنطن لا ترى مصلحةً في عملية عسكرية واسعة في الشمال قد تُعقد مسار التفاوض. وفي السياق ذاته، نقلت قناة الجزيرة عن مصادر دبلوماسية أمريكية قولها 'لن تنجح أي وساطة إذا استمرت إسرائيل في سياسات القتل والتهرب من الاستحقاقات الإنسانية.. المقاومة تملك أوراق ضغط ميدانية'. أما القاهرة، فتبنت صمتاً حذراً، مكتفيةً بتكثيف التنسيق الأمني مع غزة وتل أبيب، في مؤشرٍ على القلق من انفلات الوضع الميداني. أما فيما يتعلق بمستقبل قطاع غزة، تكشف 'خطة اليوم التالي' عن أبعاد خطيرة تُنذر بتصفية القضية الفلسطينية. فبينما يصر نتنياهو على أن حكومته تعمل 'بالتعاون مع الولايات المتحدة لإيجاد دول يمكن أن تمنح الفلسطينيين مستقبلاً أفضل'، في إشارة إلى خطط ما بعد الحرب التي تشمل حلولاً مدنية وإنسانية بديلة، كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن تصاعد التوتر داخل 'الكابينت' حول خطة إقامة 'مدينة إنسانية' جديدة في جنوبي قطاع غزة، تهدف إلى 'استيعاب غالبية سكان القطاع وعزلهم بعيداً عن مقاتلي حركة حماس'. هذه 'المدينة الإنسانية' التي ستضم بنية تحتية أساسية من خيام ومبانٍ دائمة، تُخصص لتجميع أكبر عدد ممكن من سكان غزة، وستكون مركز تقديم المساعدات الإنسانية. إن الخطاب الصهيوني، المدعوم بموقف أمريكي متذبذب، يسعى لفرض رؤى أحادية لطابع الصراع، تتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني وتضحياته. والأهداف الخفية لهذه الخطة، وفقاً لجهات في المؤسسة الأمنية والسياسية في كيان الاحتلال، تتمثل في 'خلق واقع مدني جديد' يضعف سيطرة المقاومة على السكان، ويُعدّ الأرضية لتنفيذ آليات تشجع على 'الهجرة الطوعية' لسكان المدينة إلى دول ثالثة. في الوقت ذاته، يُقال إن هناك حديثاً عن سلام مزعوم، بينما تُمارس في الواقع أبشع صور الإبادة في عموم مناطق غزة، وتُحاكُ مخططات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية. هذا التناقض النرجسي، رغم ادعائه بأنه 'كاسر للتوازن'، يثير خلافات داخلية في كيان الاحتلال، ويؤدي إلى تساؤلات حول مدى إمكانية تطبيقه على أرض الواقع، فضلاً عن التداعيات السياسية والإنسانية التي يثيرها على الساحة الدولية. ومع ذلك، فإن هذا لن يُغيّر من حقيقة أن المقاومة الفلسطينية ستظل تتحدى الاحتلال، وأن الشعب الفلسطيني سيظل صامداً أمام كل محاولات التصفية والاضطهاد. 'كمائن' المقاومة تكسر الردع وتكشف مخططات التهجير على خشبة مسرح العمليات، تتصاعد خسائر جيش الاحتلال على الأرض، مما يكسر عقيدة الردع الإسرائيلية التي طالما تغنى بها. وتحديداً في فجر الثلاثاء 8 يوليو/تموز 2025، كانت إسرائيل على موعد مع صدمة أمنية مدوية شمال قطاع غزة، حين نفذت المقاومة الفلسطينية كميناً مركباً في منطقة بيت حانون أدى إلى مقتل وجرح نحو 20 جندياً إسرائيلياً، في هجوم يُعد من أعنف وأدق الضربات منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في أكتوبر/تشرين الأول 2023. سمع سكان مدينة عسقلان دوي 'الانفجار الكبير' الذي هز أركان المنطقة. موقع (حدوشوت بزمان) الإسرائيلي تحدث عن 'أمر خطير وفوضى بمكان الحدث'، مؤكداً أن أحد المصابين ضابط كبير، كما تحدث الإعلام العبري عن العثور على جثث محترقة تماماً لجنود فقدوا في الكمين، واصفاً الحدث بأنه من أصعب الأحداث التي تعرض لها الجنود الصهاينة منذ بداية الحرب. هذا الكمين لم يتوقف عند أبعاده الميدانية، بل فجر ارتدادات واسعة في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وأربك حسابات القيادة السياسية، وأعاد طرح سؤال مصيري: هل أدخلت المقاومة الفلسطينية إسرائيل مرحلة 'كسر الردع' فعلياً؟ وما موقع هذا التحول في خريطة الحرب والمفاوضات معاً؟ أظهر كمين المقاومة الفلسطينية حجم التآكل في البنية العملياتية للجيش الإسرائيلي، حيث تكررت الشهادات داخل الإعلام الإسرائيلي عن 'فشل استخباري ذريع' سمح للمقاومة بزرع عبوات وتفخيخ مناطق دخول الجنود دون كشف مبكر. ويرى المحلل العسكري رون بن يشاي أن هذا الكمين في بيت حانون تمّ التخطيط له مسبقاً بذكاءٍ ودقة، ويكشف تقصيراً واضحاً في الرقابة الجوية والاستخباراتية رغم وجود طائرات مسيرة إسرائيلية في السماء. كما نقلت قناة 'كان 11' الإسرائيلية عن ضابط ميداني قوله 'الجنود وقعوا في كمين ناري مركّب.. العبوة الناسفة الأولى فجّرت المدرعة، وبعدها أُطلقت قذائف على ناقلة الجنود وجرافة دي 9، ثم استُهدف فريق الإخلاء.. لم نتوقع هذا السيناريو المتعدد المراحل'. التقرير اليومي لجيش الاحتلال أشار إلى 5 قتلى وقرابة 17 جريحاً، بينهم ضباط. ولا يزال البحث جارياً عن 3 جنود مفقودين، وسط أنباء عن احتمال خطفهم من قبل كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). ويتبع الجنود المستهدفون قوة من كتيبة 97 'نتساح يهودا' التابعة للواء 'كفير'، وبحسب التحقيقات الأولية فقد كانت تعبر الطريق سيراً على الأقدام وتم تفجير لغمين فيها عن بعد. هذا الإقرار من المقاومة الفلسطينية، ممثلة بكتائب القسام، بأن 'جنائز وجثث العدو ستصبح حدثاً دائماً بإذن الله طالما استمر عدوان الاحتلال وحربه المجرمة ضد شعبنا'، يؤكد استراتيجيتها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وتحدي الاحتلال، ضمن سلسلة عمليات 'حجارة داود' التي أعلنت عنها كتائب القسام على تلغرام. وفي السياق، بدأت القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال تحقيقاً في الحادث، كما تم إطلاع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (المطلوب للجنائية الدولية) على إفادة بالحادث خلال وجوده بالبيت الأبيض، حسب ما نقله الإعلام الإسرائيلي. وسارع مكتب نتنياهو للدعوة إلى عقد جلسة طارئة للمجلس الوزاري المصغر، وسط تقارير إعلامية تفيد بانقسام داخلي حول شكل الرد المطلوب. فبينما يدفع وزراء اليمين المتطرف، مثل وزيري الأمن إيتمار بن غفير، والمالية بتسلئيل سموتريتش، نحو رد انتقامي واسع شمال غزة، تُبدي قيادات عسكرية تحفظها على التصعيد خشية توسع الخسائر. وقد حمل زعيم المعارضة يائير لبيد نتنياهو مسؤولية استمرار 'الفشل القيادي'، مشيراً إلى أن 'العقيدة السياسية للحكومة فقدت توازنها أمام مقاومة تعرف متى تضرب'، مضيفاً: 'بعد خان يونس، قلنا إن الجيش بحاجة لإعادة تقييم، وها نحن نفاجأ ببيت حانون.. من التالي؟ عسقلان؟'. ويتساءل كثيرون في الأوساط الإسرائيلية اليوم: هل فقد الجيش زمام المبادرة؟ وهل باتت المقاومة الفلسطينية تملي جدول الاشتباك؟ ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن مسؤول أمني بارز أن 'ما يجري منذ بداية يوليو/تموز يشير إلى خلل في عقيدة الردع، حيث أصبحت المقاومة تختار الزمان والمكان، وتفشل الكيان في احتوائها سريعاً'. ومن جانبهم يرى خبراء فلسطينيون أن 'الردع الحقيقي ليس في الصواريخ بل في منع العدو من التمركز والبقاء الآمن في الميدان'، وبهذا المعنى فإن كمين بيت حانون أعاد تعريف الردع من مفهوم الضربات الجوية إلى قدرة الاستنزاف الميداني. من جهتها، وفي أول تعليق لها، أكدت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، أن 'جنائز وجثث العدو ستصبح حدثاً دائماً بإذن الله طالما استمر عدوان الاحتلال وحربه المجرمة ضد شعبنا'. وأصدرت كتائب القسام بياناً مقتضباً قالت فيه 'في عملية نوعية في بيت حانون، نجح مجاهدونا في استهداف قوة صهيونية متوغلة.. ولن نكشف كل التفاصيل الآن' في تلميح إلى امتلاكها أوراقاً لم تُعلن بعد. وأشارت تحليلات إعلامية قريبة من المقاومة إلى أن هذه العملية ليست معزولة، بل جاءت ضمن تكتيك 'الكمائن الممتدة' أي تكرار الهجوم في منطقة واحدة عبر مراحل لخلخلة قدرة جيش الاحتلال على الثبات. كما أن توقيت العملية، بالتوازي مع مساعي التهدئة، يُفهم في سياق السعي لتقوية الورقة التفاوضية للمقاومة، خصوصاً إذا ثبت وجود أسرى أحياء بيدها. قد يبدو كمين بيت حانون ضربةً ظرفيةً، لكنها، على الواقع، كشفت تطوراً استراتيجياً يعكس تصعيداً مدروساً من قبل المقاومة الفلسطينية، في ظل بيئة تفاوضية حساسة. وفي المقابل، يواجه العدو الإسرائيلي، الذي عجز عن فرض ما يسميه بمعادلة الردع رغم مئات الغارات والاقتحامات، اليوم، مأزقاً ثلاثي الأبعاد، يتمثل بفقدان الجنود، واهتزاز الثقة الشعبية، وضغوط الحلفاء الدوليين. وتبدو المقاومة في وضع هجومي واثق، يستثمر الميدان والوساطة في آن، لرسم ملامح نهاية الحرب وفق شروط أكثر عدالة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store