
جيش الاحتلال يستعد للمرحلة التالية ويتردد في إنشاء"مدينة خيام"في رفح
في تل ابيب، تستعد المؤسسة الحربية لاحتمال انهيار المفاوضات والعودة إلى التصعيد العسكري.
ومن المتوقع أن يُعقد اليوم الأحد نقاش أمني في مكتب نتنياهو، بمشاركة رئيس اركان جيش الاحتلال زامير، ورئيس الشاباك. وسيُطرح في النقاش بحسب القناة 12، سلسلة من الخطط، تشمل السيطرة على معاقل حماس في المعسكرات المركزية، وتنظيم المناطق المدنية في جنوب قطاع غزة، مما سيمنح إسرائيل حرية عمل أكبر في الشمال والوسط.
فيما تتضمن مبادرة رئيسية روج لها نتنياهو ووزير حربه كاتس إنشاء ما يسمى "مدينة خيام" - وهي مساحة واسعة جنوب خان يونس، على أنقاض مدينة رفح التي دمرها جيش الاحتلال - حيث سيتم تجميع الفلسطينيين هناك. وهي الخطة التي رفضها العالم.
لكن في تل ابيب يقولون إن الهدف من هذه الخطوة هو تمكين الجيش الإسرائيلي من العمل بحرية أكبر في المناطق المكتظة بالسكان، مع السعي إلى تقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين.
مع ذلك، يُبدي الجيش الإسرائيلي تحفظات على هذه الخطوة، بل إنه عرض موقفه الواضح على القيادة السياسية.
ووفقًا لمصادر في الجيش، تُعد هذه مبادرة مُعقدة تتطلب وجودًا ميدانيًا مُستمرًا لقواته.
ويُوضح الجيش الإسرائيلي أن "مدينة الخيام" هذه ليست مجرد مساحة إنسانية، بل هي في الواقع ترسيخ لحكم عسكري شامل، مع تداعياتٍ قانونية ودولية جسيمة.
في الوقت نفسه، أمر رئيس الأركان بنقل مركز الثقل العسكري إلى شمال قطاع غزة، وتحديدًا إلى منطقة بيت حانون.
في الساعات الأخيرة، شن سلاح الجو الإسرائيلي عشرات الغارات على ما أسماه مواقع وأهداف في المدينة استعدادًا لما يصفه الجيش بـ"المرحلة الحاسمة".
ويزعم جيش الاحتلال أن تلك المنطقة والمقصود بيت حانون تُعد من آخر المعاقل المتبقية لحماس في الشمال.
ويرى جيش الاحتلال في حسم بيت حانون هدفا ضروريا لاستعادة ما أسماه الشعور بالأمن لدى المستوطنين في غلاف غزة .
في هذه الأثناء، تستمر المحادثات في الدوحة. وتؤكد مصادر مطلعة على تفاصيلها أن المفاوضات لم تتوقف، وأن الطرفين يواصلان مناقشة الثغرات المتبقية.
ويتمثل جوهر الخلاف في خطوط انتشار جيش الاحتلال بعد التوصل إلى اتفاق محتمل، وخاصة حول منطقة موراج بين خان يونس ورفح.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


معا الاخبارية
منذ 2 ساعات
- معا الاخبارية
ما أهداف الاحتلال من وراء تصعيد الهجوم على بيت حانون؟
تل أبيب- معا- وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال نهاية الأسبوع، عملياته العسكرية في شمال قطاع غزة، مع تركيز مكثف على بلدة بيت حانون، حيث شنّ عشرات الغارات الجوية بمشاركة طائرات حربية استهدفت أكثر من 110 مواقع في فترة زمنية قصيرة. وفي تقرير للقناة 12 الإسرائيلية شملت الغارات مواقع تحت الأرض، وبنى قتالية، وأنفاق، ومراكز قيادة تابعة لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. ووفقاً لمصادر الاحتلال، فإن الهجمات تستهدف ما يُعرف بـ "قيادة كتيبة بيت حانون" والقائد المسؤول عنها. ويُقدر جيش الاحتلال أن في منطقة بيت حانون يتواجد ما بين 70 إلى 80 مقاتلاً من المقاومة الفلسطينية، ويهدف إلى "تفكيك كامل البنية القيادية" في المنطقة. ويصف الاحتلال قائد كتيبة بيت حانون بأنه شخصية بارزة وذات خبرة طويلة في القتال، معتبراً أن استهدافه يشكل "أولوية عسكرية". وسُمع دوي انفجارات قوية في مناطق واسعة بمدن الجنوب ومستوطنات غلاف غزة، حيث أبلغ المستوطنون عن ارتدادات عنيفة وأصوات غير معتادة ناجمة عن كثافة الغارات الجوية. وتجري خمسة فرق إسرائيلية مناورات عسكرية في قطاع غزة، ممتدة من رفح جنوبًا وصولاً إلى بيت حانون شمالًا. وتتركز هذه الأنشطة البرية بشكل أساسي في المناطق الواقعة خارج المعسكرات الرئيسية لحركة حماس، وذلك تخوفًا من إلحاق ضرر محتمل بالأسرى المحتجزين هناك. ويقول الجيش الإسرائيلي في هذا السياق: "لا ندخل مناطق تُشكل خطرًا على الرهائن". وفي منطقة بيت حانون، يعمل لواء جفعاتي النظامي والفرقة 99 مع لواء المظليين الاحتياطي 646، وفي الوقت نفسه، يتزايد النشاط على أطراف مدينة غزة نفسها- حيث تعمل الفرقة 98 والفرقة 162. وفي جنوب القطاع، تعمل الفرقة 36 في منطقة خان يونس، بينما تجري فرقة غزة (143) مناورات في رفح. ويعكس هذا النشاط المكثف إدراك جيش الاحتلال بأنه في حال عدم وجود وقف إطلاق نار في الأفق، يجب الاستمرار في صد حماس وتقويض قدراتها العملياتية. ووفقا لمصادر عسكرية إسرائيلية، شهدت الأيام الأخيرة تزايداً ملحوظاً في جرأة مقاومي القسام، الذين يحاولون القيام بعمليات استعراضية وإلحاق الضرر بقوات الاحتلال العاملة في الميدان. وصرح ضابط كبير مشارك في القتال جنوب قطاع غزة للقناة 12: "يدرك (الإرهابيون) أنه ليس لديهم ما يخسرونه. إنهم ينفذون عمليات انتحارية، ليس من أجل البقاء، بل لتحقيق إنجاز معرفي أخير قبل النهاية". حتى بين جنود الاحتلال على الأرض، يتزايد الشعور بأن هذه مرحلة تسعى فيها حماس إلى "خطف اللحظة الأخيرة" سلسلة من العمليات التي ستمنحها صورةً رابحة، أو "هجومًا استعراضيًا"، أو نجاحًا سيؤثر على المفاوضات. بعض هذه الأعمال، وفقًا للقوات على الأرض، "لا تستند إلى تخطيط عملياتي طويل الأمد، بل إلى روح قتالية نابعة من يأس عميق". يأتي هذا التصعيد في ظل جمود المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى، ما يعزز احتمالات استمرار التصعيد الإسرائيلي براً وجواً، خاصة في المناطق التي لم تتوغل فيها القوات البرية سابقاً.


معا الاخبارية
منذ 2 ساعات
- معا الاخبارية
حالة تأهب قصوى في اسرائيل... غضب وقلق في القاهرة
بيت لحم معا- تعيش الحكومة الإسرائيلية حالة تأهب قصوى استعدادا للنقاش المتوقع اليوم الأحد، مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والذي سيتناول اقتراحا جديدا سيتم تقديمه لحماس بشأن قضيتين مثيرتين للجدل: المناطق التي سيبقى فيها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة في حال تنفيذ صفقة الأسرى، وطبيعة إدخال المساعدات الإنسانية. بعد يوم من عودته من واشنطن، التقى نتنياهو برئيس الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريتش. وخلال إقامته في الولايات المتحدة، تحدث الرجلان ثلاث مرات للاطلاع على آخر المستجدات، لكن هذه المرة حاول نتنياهو تهدئة المعارضة داخل الحكومة للتوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى يتضمن وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا. ونقل سموتريتش مؤخرًا رسائل إلى نتنياهو مفادها أنه، خلافًا للاتفاق السابق الذي دخل حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني، لن يبقى هذه المرة في حكومة لا تُدرك ما يعتقد أنه الهدف الرئيسي من الحرب: هزيمة حماس. بحسب وزراء الحكومة، يتحدث نتنياهو أيضًا عن ضرورة اتخاذ قرار، لا عن إنهاء الحرب، وهو مصمم على مواصلة القتال بعد الاتفاق. ويقولون إنه يعتقد أن غزة قضية استراتيجية. المساعدات وفكرة إقامة معبر بضائع جديد من القضايا الأخرى التي تُشغل الكابنيت الحربي القضية الإنسانية والرغبة في إيجاد مساحات آمنة لتوزيع المساعدات، حتى لا تصل إلى حماس ردًا على ما نُشر هذا الصباح حول التكلفة المُقدّرة لإنشاء مدينة "إنسانية" جنوب قطاع غزة، والتي تتراوح بين 10 و15 مليار شيكل، صرّح مسؤولون كبار في مجلس الوزراء بأن الجيش الإسرائيلي يُحاول نشر الخوف من خلال تقديم معلومات مُضلّلة. وبحسب موقع واللا العبري فإن هناك مقترح ربما يتم التفاوض عليه في قطر وهو إقامة معبر للبصائع عند معبر كرم أبو سالم . وكشف مصدر اسرائيلي أن الاتفاق في قطر قُسِّم إلى شقين من حيث مطالب حماس من إسرائيل. يتعلق الشق الأول برغبة حماس في منع بناء المدينة الإنسانية، في رفح لأن قيادة الحركة ترى في ذلك تهديدًا لاستمرار حكمها . الجزء الثاني يتعلق بسيطرة إسرائيل على معبر رفح المغلق وطريق فيلادلفيا. في هذا السياق، علم موقع "والا" أنه طُرحت في هذه المرحلة فكرة إنشاء معبر للبضائع في كرم أبو سالم، على الأراضي الإسرائيلية، بمشاركة ثلاثة أطراف: إسرائيل ومصر والفلسطينيين. قلق مصري من خرائط الجيش الإسرائيلي وصرح مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات ومقرب من حماس، نهاية الأسبوع، بأن المحادثات متعثرة، وأن إسرائيل تُصر على السيطرة على 40% من قطاع غزة خلال وقف إطلاق النار. ولكن حماس لم تتنازل عن مطلبها بانسحاب الجيش من محور موراج الذي يعزل رفح عن الشمال ـ وتعارض بشدة المقترحات الإسرائيلية التي تسعى إلى توسيع المنطقة العازلة على حساب أراضي غزة. وصرحت مصادر مصرية لصحيفة "العربي الجديد" القطرية بأن خريطة إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي التي اقترحتها إسرائيل تُشكل تغييرًا خطيرًا يُضر بالجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى تسوية، ويضع مصر في مأزق دبلوماسي وأمني غير مسبوق. حسب هذه المصادر، تُبقي الخريطة على سيطرة عسكرية إسرائيلية على 40% من قطاع غزة، وتُجبر مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين على النزوح قرب الحدود مع شبه جزيرة سيناء، مما قد يُقوّض استقرار اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل. ووفقًا للصحيفة، تُمهد الخطة للتهجير القسري نحو سيناء، وهو ما يُمثل خطًا أحمر للأمن القومي المصري.


معا الاخبارية
منذ 3 ساعات
- معا الاخبارية
للمرة الثانية- محكمة الاحتلال تقرر تمديد اعتقال د. ناصر اللحام حتى يوم الثلاثاء القادم
بيت لحم- معا- للمرة الثانية، مددت المحكمة العسكرية التابعة للاحتلال في "عوفر" اعتقال الدكتور ناصر اللحام حتّى يوم الثلاثاء المقبل، لاستكمال التحقيق وذلك بعد جلسة عقدتها اليوم الاحد. وأفاد المحامي اسامة السعدي ان القرار جاء بناء على طلب الشرطة الإسرائيلية، بتمديد اعتقال الصحفي ناصر اللحام ليومين اضافيين لاستكمال التحقيق معه بتهم تقديم خدمات لتنظيم محظور والتحريض. يُذكر أن الاحتلال كان قد اعتقل الصحفي اللحام في السابع من تموز/يوليو الجاري، من منزله.