logo
«العقاد».. أول من انتقد هتلر (3 – 3)

«العقاد».. أول من انتقد هتلر (3 – 3)

مصراويمنذ 16 ساعات
نصل مع سيرة العقاد إلى الجزء الأهم من مسيرته، وهو معاركه الأدبية. وسنتعرّف خلال مقالنا هذا على أسباب معاركه الأدبية التي أدت إلى سجنه مرة داخل مصر، وهروبه مرة أخرى خارج مصر. وسنستكشف في سطورنا القادمة مغامرات العقاد النسائية وقصص حبه، خاصة مع الفنانات مديحة يسري وهند رستم، وأيضًا سنرصد الموقف الذي جمع العقاد بالرئيس السادات لنجيب عن سبب التوبيخ الذي ألقاه العقاد عليه. كذلك سنغوص في أعماق أهم مرحلة في حياة العقاد، وهي المرحلة الإسلامية.
نبدأ حديثنا بمعاركه السياسية التي بسببها اتهم العقاد بالعيب في الذات الملكية وتم سجنه. الحكاية تبدأ عندما كان العقاد عضوًا في مجلس النواب حيث كان مرشحًا عن حزب الوفد. في إحدى الجلسات، كان هناك تعديل لبعض مواد الدستور، ولاحظ العقاد أن هذه التعديلات توسع من حقوق الملك في التبعية الوزارية، بالإضافة إلى حذف مادة "الأمة مصدر السلطات". وجد العقاد هنا أن الملك فؤاد يريد التحكم في الحكومة، وهذا ضد مبدأ "الملكية الدستورية".
وهنا ثار العقاد وقال جملته القوية: "إن الأمة على استعداد لأن تسحق أكبر رأس في البلاد إذا حاولت أن تعبث بالدستور أو أن تنال منه". هذه الجملة أحدثت رجّةً واسعة داخل المجلس وخارجه عندما تناقلتها الصحافة، مما جعل الحكومة تقدم له تهمة "العيب في الذات الملكية"، وكانت أخطر تهمة في ذاك الوقت، تعني إهانة وانتقاد الملك علنًا، وتم سجن العقاد تسعة أشهر.
أضف إلى ذلك، عزيزي القارئ، أن العقاد لم تكن معاركه السياسية داخل مصر فقط، بل امتدت خارج مصر، وكان قاصدًا بها هتلر. وأدى اشتعال العدواة بينهم إلى هروب العقاد خارج مصر، واستقر بعض الوقت في السودان. فما قصة هذه العدواة؟
خلال الحرب العالمية الثانية، كتب العقاد سلسلة مقالات قوية وشديدة اللهجة انتقد فيها بشدة النازية والفاشية، لدرجة أنه ألف كتابًا بعنوان "هتلر في الميزان" وكان يهاجم هتلر بشدة. في سنة 1943م، علم العقاد أن القوات الألمانية تقترب من مصر، وكان من ضمن المطلوبين بسبب هجومه على نظام هتلر. خاف العقاد من اعتقاله أو تعرضه للسجن والعقاب، فاتخذ قرار الهروب إلى السودان. وهناك واصل مسيرته الأدبية، فكان يترجم قصائد إنجليزية لمجلة "الأدب والفن".
وفي مرحلة لاحقة من حياته، اتجه إلى الثقافة الإسلامية مبدعًا إسلامياته في محاولة لبناء أيديولوجيا إسلامية ضد الأيديولوجيات المادية الغربية، فدافع عن الإسلام بوصفه عقيدة شاملة، وعن التفكير باعتباره فريضة إسلامية، وعن إنسان القرآن، وعن عبقريات وعظماء وفلاسفة الإسلام. فسلسلة العبقريات وحدها تعتبر مكتبة في حد ذاتها ومرجعية لم يسبقه إليها أحد من الأولين ولا الذين جاؤوا من بعد العقاد. وشمل ذلك الاهتمام بالإسلام اهتمامه بالعرب والعروبة وطابع الثقافة العربية الأصيلة واستبقاءها للثقافتين العبرية واليونانية.
كما اهتم بالتراث الشرقي وفلاسفته ومفكريه من أمثال غاندي وطاغور وعلي جناح ومحمد إقبال، معبرًا عن أهمية التراث الشرقي بالنسبة للعرب. الواقع أن الشرقيين لا يمكن أن تنضج لهم حياة عقلية في غير تراثهم الذي ينتمي إليهم ويصطبغ بصبغتهم، وعليه ففترات الغرب لا تدخل في عوامل النطق العقلي أو في عوامل التكوين، سواء راجعنا فيه إلى الأفراد أو إلى الشعوب. ويمكننا أن نتزود منهم بالعلم والصناعة، ولكن نقف موقفًا عسكريًا في الأخلاق والآداب الاجتماعية، فلا ننقل فيها عن الغرب، بل نتمسك أمامه بعادتنا وأريحيّتنا القومية.
وماذا عن علاقات العقاد الغرامية؟ وليكن تساؤلنا بعبارة أكثر دقة: كيف كان الحب في حياة العقاد، ومن أحب؟ أول قصة حب في حياته بدأت سنة 1924م واستمرت لسنة ونصف فقط، كانت لفتاة لبنانية تدعى أليس داغر، والتي كانت سببًا في كتابته رواية "سارة". أما القصة الثانية فكانت للأديبة الشهيرة الآنسة مي زيادة، أحبها العقاد جدًا لدرجة أنهم كانوا يتبادلون المراسلات كثيرًا، وكان قلب العقاد يحتدم غيرةً عليها من نظرات جبران والرافعي. وعندما توفيت، حزن عليها حزنًا شديدًا وكتب لها رثاءً مؤلمًا، وعندما نقرأه يلمس قلوبنا لنستشعر لهيب حبه لها.
أما الحب الثالث في حياة العقاد، الفنانة مديحة يسري، فكانت تحضر صالونه يوم الجمعة بانتظام، ويتبادلون الهدايا فيما بينهم تعبيرًا عن حبها له. إلا أن العقاد أقدم وصرح لها بحبه وطلب منها ترك الفن، فجاءت إجابتها بالرفض، مما أشعل نار الغضب في قلب العقاد، فشن عليها حملة نقد قوية بالمقالات. والحب الرابع كان للفنانة هند رستم، وهنا لا أخفي عليك، صديقي القارئ، ما أحسست به وأنا أكتب تلك السطور، حيث انتابتني حالة من القهقهة على غير العادة، ولك مثلها أيها القارئ، ضحكةٌ تشرق بها ملامحك، ويهتز لها فؤادك طربًا. والقصة ببساطة شديدة أنه لا توجد علاقة عاطفية تحت مسمى الحب بين العقاد والفنانة هند رستم، ولعل السبب يرجع إلى اعتبار الصحفيين الحوار الصحفي الذي أجراه العقاد مع هند رستم لمجلة آخر ساعة، عسى أن يكون الأمر في تفضيل العقاد هند رستم على فاتن حمامة ومديحة يسري، فلعله رآها أنها تشبه أول بنت أحبها. وماذا عن اللقاء الجامع بين الأديب والفنانة؟ جاء الحوار ممتدًا لأربع ساعات ممزوجًا بالغزل، ومن ضمن العبارات التي كان يرددها العقاد في حديثه: "الفنانة هند رستم ملكة التعبير وليست ملكة الإغراء".
وماذا عن صالون الجمعة؟ كان العقاد يعقد يوم جمعة من كل أسبوع لقاء أدبي أطلق عليه لاحقًا اسم صالون الجمعة، في منزله بروكسي بحي مصر الجديدة، من الساعة التاسعة صباحًا إلى العاشرة صباحًا، وأحيانًا كان يطول عن هذا الوقت. وكان الصالون مفتوحًا لكل الكتاب والمثقفين والرموز الثقافية، ومن أشهر رواده صديقي المازني، وزكي مبارك، وفكري أباظة، ولويس عوض، ورجاء النقاش، والرئيس السادات الذي حضر الصالون مرة واحدة فقط، ولم تتكرر. والسبب في ذلك هو توبيخ العقاد له عندما حاول السادات الدخول في روح الحوار الدائر بين أعضاء الصالون وقول رأيه، إلا أن العقاد لمحه وهو يرفع يديه وقال له: "يا ابني… علشان تتكلم في مجلس زي ده، لازم تكون قرأت ألف كتاب على الأقل". سقطت هذه الكلمات على سمع السادات كالصاعقة، وما هي إلا ثوانٍ حتى نهض من مكانه ونظر إلى الأرض ولم يرفع رأسه حتى غاب عن أعين الحاضرين، وصعد لأول درجات السلم. هذه الحكاية أو القصة كان الرئيس السادات يتلوها بنفسه كنوع من التفاخر بأنه حضر صالون الأديب الكبير عباس محمود العقاد.
وفي اليوم الثاني عشر من شهر مارس لسنة 1964م، توفي العقاد عن عمر يناهز الأربع والسبعين سنة، إلا أنه ترك مجموعة من القضايا كان يحلم أن يجد لها حلًا، مثل مشكلة الذوق الجمالي، ومشكلة الاجتهاد في تفسير القرآن. ويرجع السبب في ذلك إلى أن تلميذه سيد قطب أتى له وقدم تفسيرًا للقرآن الكريم كاملًا، إلا أن العقاد كان له اعتراضات كثيرة عليه، فوعده العقاد بتفسير القرآن الكريم بشكل أعمق، كما أنه تمنى أن يختم حياته بتأليف كتاب عن الإمام الغزالي وفلسفته.
وفي الختام، لقد كان الأستاذ العقاد بحرًا في اطلاعه وإنتاجه، وكان فذًا في مواهبه وعبقريته، نهمًا إلى المعرفة بكافة أشكالها ولوعًا إلى الثقافة يهطع إليها في مظانها، فقد عاش صديق كتاب يقرأه، أو صديق كتاب يؤلفه، وانتظمت حياته على ذلك. وفي عبارة واحدة: "التحدي والاستنارة والإيمان بالله تلخيص إنتاج العقاد في مجموعه".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أخبار العالم : من بينهم هتلر وموسوليني: شخصيات مثيرة للجدل رُشحت لجائزة نوبل للسلام
أخبار العالم : من بينهم هتلر وموسوليني: شخصيات مثيرة للجدل رُشحت لجائزة نوبل للسلام

نافذة على العالم

timeمنذ 3 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : من بينهم هتلر وموسوليني: شخصيات مثيرة للجدل رُشحت لجائزة نوبل للسلام

الخميس 10 يوليو 2025 08:40 صباحاً نافذة على العالم - صدر الصورة، Leemage/Corbis via Getty Images التعليق على الصورة، هتلر وموسوليني يركبان سيارة مكشوفة عبر شوارع ميونيخ أثناء زيارة الثاني لألمانيا عام 1941 قبل 2 ساعة تُعد جائزة نوبل للسلام من أرفع الجوائز العالمية التي تُمنح تكريماً للجهود المبذولة في سبيل إحلال السلام ومواجهة النزاعات والصراعات في العالم، بيد أن تاريخ الجائزة لم يخلُ من مناسبات أثارت الحيرة والجدل، لاسيما بسبب ارتباطها بشخصيات سياسية ذات سجل دموي أو ديكتاتوري، جرى ترشيحهم لنيلها، وهو ما أثار تناقضاً مع ما تمثله الجائزة من قيم إنسانية وطرح تساؤلات بشأن المعايير التي تحكم الترشيحات. كان من بين الأسماء التي أثارت الدهشة، أدولف هتلر، وبنيتو موسوليني، وشخصيات أخرى تركت بصمات حالكة في تاريخ البشرية، وعلى الرغم من عدم فوز أي منهم بالجائزة، فإن مجرد إدراج أسمائهم ضمن قائمة المرشحين فتح باباً للنقاش بشأن "التسييس" المحتمل للجائزة وتوظيفها في بعض الفترات لأهداف لا تمت بالضرورة إلى السلام بصلة. ونستعرض هنا، على أساس تسلسل زمني، أبرز الشخصيات السياسية، والخلفيات والسياقات التاريخية التي قادت إلى ترشيحهم لجائزة نوبل للسلام، مع تعريف موجز في البداية لطبيعة الجائزة. ما هي جائزة نوبل للسلام؟ صدر الصورة، BERIT ROALD/AFP via Getty Images التعليق على الصورة، جائزة نوبل للسلام في السابع والعشرين من نوفمبر/تشرين الأول عام 1895، وقّع المهندس والكيميائي السويدي، ألفريد نوبل (1833-1896)، مخترع الديناميت، وصيته الأخيرة، مُخصّصاً الجزء الأكبر من ثروته لسلسلة من الجوائز تُعرف بجوائز نوبل، تمنح في مجالات : الطب والفيزياء والكيمياء والآداب والسلام. ووفقًا لما ورد في وصيته، فقد خُصّص جزء منها "للشخص الذي قدّم أفضل أو أعظم إنجاز في سبيل تعزيز الأخوّة بين الأمم، وإلغاء أو تقليص الجيوش الدائمة، وتنظيم مؤتمرات السلام ودعمها". وتُمنح جائزة نوبل للسلام سنوياً منذ عام 1901، ولم تُمنح في تسع عشرة مناسبة فقط، والسبب وراء عدم منحها في تلك الأعوام أن اللوائح الخاصة بمؤسسة نوبل تنص على ما يلي: "إذا تبيّن أن أياً من الأعمال الخاضعة للنظر لا يتمتع بالأهمية المشار إليها في الفقرة الأولى، يُحتفظ بأموال الجائزة إلى العام التالي. وإذا تعذّر منح الجائزة حتى في ذلك الوقت، يُضاف المبلغ إلى الصندوق المخصص للمؤسسة". كما تجدر الإشارة إلى أنه خلال فترة الحربين العالميتين الأولى والثانية، مُنحت جوائز نوبل عموماً بأعداد أقل من المعتاد. ونرصد على مدار تاريخ نوبل للسلام، منح الجائزة لفائز واحد 71 مرة، وتقسيمها 31 مرة بين فائزَين اثنين، وتقسيم الجائزة على ثلاثة أشخاص في ثلاث مناسبات مختلفة: في عام 1994 عندما ذهبت لياسر عرفات، شيمون بيريز، وإسحاق رابين، وفي عام 2011 عندما مُنحت لإلين جونسون سيرليف، ولايمه غبوي، وتوكل كرمان، وفي عام 2022 عندما مُنحت لأليس بيالياتسكي، ومنظمة "ميموريال" الروسية، ومركز الحريات المدنية الأوكراني. وتنص اللوائح الخاصة لمؤسسة نوبل على: "يجوز تقسيم مبلغ الجائزة بالتساوي بين عملَين إذا رأى القائمون أن كلاً منهما يستحق الجائزة. وإذا كان العمل الفائز قد أُنجز من جانب شخصين أو ثلاثة، تُمنح الجائزة لهم مجتمعين. ولا يجوز إطلاقاً تقسيم الجائزة على أكثر من ثلاثة أشخاص". ويحق لأي شخص يستوفي شروط الأهلية أن يقدّم ترشيحاً لجائزة نوبل للسلام، وقد يتجاوز عدد المرشحين للجائزة ثلاثمائة شخص، بعدها يجري تقليص القائمة إلى ما بين عشرين وثلاثين مرشحاً، وهذه القوائم لا تُنشر للعامة، بل تُحفظ بسرية تامة. وفيما يلي أبرز المرشحين للجائزة الأكثر إثارة للجدل سياسياً في تاريخ الجائزة. بينيتو موسوليني صدر الصورة، Roger Viollet via Getty Images رُشح الزعيم الفاشي الإيطالي، بينيتو موسوليني (1883-1945)، للجائزة في عام 1935، وهو نفس العام الذي غزا فيه إثيوبيا، وجاء ترشيحه أيضاً بعد أن أخضع نحو ثلاثة أرباع الشركات الإيطالية لسيطرة الدولة، واعتقاد البعض أنه جلب الاستقرار والنظام لإيطاليا بعد فترة من الفوضى. وعلى الرغم من أن الترشيح لم يُثمر عن فوزه، فإن تقديم "ديكتاتور" معروف باضطهاده للمعارضين كمرشح للسلام لا يزال يُعتبر من أكثر مناسبات الجائزة إثارة للجدل. ومع أن موسوليني نال ترشيحاً للجائزة، إلا أنه لم يُدرَج ضمن القائمة المختصرة التي أعدّتها لجنة نوبل، ومع ذلك، أُفيد بأن اللجنة شهدت خلافاً بشأن منح الجائزة في ذلك العام من عدمه. وفي نهاية المطاف، مُنحت الجائزة لكارل فون أوزيتسكي، وهو ألماني قاد حملة معارضة لإعادة تسليح ألمانيا. أدولف هتلر صدر الصورة، Heinrich Hoffmann/التعليق على الصورة، أدولف هتلر خلال استعراض عسكري في ميونخ عام 1932 رُشح أدولف هتلر، زعيم ألمانيا النازية، للجائزة في عام 1939 من قِبل عضو في البرلمان السويدي، وهو ترشيح انطوى على "السخرية" احتجاجاً على ترشيح شخصية أخرى. رُشِّح هتلر مرة واحدة فقط للجائزة، وقدّم ترشيحه إي. جي. سي. برانت، البرلماني وعضو الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بيد أن برانت، المعروف بمناهضته للفاشية، لم يقصد أن يُؤخذ هذا الترشيح على محمل الجد، بقدر ما كان بمثابة نقد ساخر للنقاش السياسي الدائر آنذاك في السويد. تبدأ قصة ترشيح هتلر في الرابع والعشرين من يناير/كانون الثاني عام 1939، عندما قدّم اثنا عشر نائباً في البرلمان السويدي ترشيحاً يدعم رئيس الوزراء البريطاني، نيفيل تشامبرلين، لنيل جائزة نوبل للسلام، واستندوا في ذلك إلى اعتقادهم بأن تشامبرلين أنقذ السلام العالمي عبر توقيعه على اتفاق ميونيخ مع هتلر في سبتمبر/أيلول عام 1938، وهو اتفاق قضى بتسليم منطقة السوديت التابعة لتشيكوسلوفاكيا إلى ألمانيا. وجاء في خطاب ترشيح تشامبرلين أنه "الرجل الذي أنقذ، خلال هذه الحقبة العصيبة، منطقتنا من العالم من كارثة رهيبة". وبعد مرور ثلاثة أيام فقط على ترشيح تشامبرلين، أرسل برانت خطاباً إلى اللجنة النرويجية لجائزة نوبل، رشّح فيه أدولف هتلر لنيل الجائزة، وأثار هذا الترشيح لهتلر موجة من الاحتجاجات من قِبل الشيوعيين والاشتراكيين الديمقراطيين والليبراليين المناهضين للفاشية في السويد. كما وُصف برانت بأنه "مجنون وأخرق وخائن" لمبادئ الطبقة العاملة. وبناء عليه أُلغيت جميع محاضراته في مختلف الجمعيات والنوادي، وقد أعرب برانت عن دهشته إزاء ردود الفعل العنيفة، بيد أنه فسر موقفه من هذا الترشيح لاحقاً. في مقابلة مع صحيفة "سفينسكا مورغونبوستن" السويدية، أوضح برانت أن ترشيحه لهتلر كان ذا طابع ساخر، بعد أن دفعه ترشيح تشامبرلين إلى القيام بترشيح مضاد لهتلر، تعبيراً عن رفضه للنازية، ورأى أن اتفاق ميونيخ شكّل طعنة في ظهر تشيكوسلوفاكيا من قبل القوى الغربية، التي سلّمت منطقة السوديت إلى ألمانيا تحت ذريعة الحفاظ على السلام. ومع اشتداد ردود الفعل العنيفة تجاه الترشيح، وظهور دلائل واضحة على أن الغالبية في السويد لم تدرك البعد الساخر وراء ترشيح هتلر، سحب برانت الترشيح من خلال رسالة وجّهها إلى اللجنة النرويجية لجائزة نوبل بعد بضعة أيام، وتحديداً في الأول من فبراير/شباط، وهو التاريخ النهائي لتقديم الترشيحات لجائزة عام 1939. جوزيف ستالين صدر الصورة، ullstein bild/ullstein bild via Getty Images التعليق على الصورة، رُشّح ستالين لجائزة نوبل للسلام مرتين في أعقاب الحرب العالمية الثانية، ظهرت ترشيحات أخرى مثيرة للجدل، وكان أكثرها إرباكاً ترشيحان لزعيم الاتحاد السوفيتي السابق، جوزيف ستالين (1879-1953)، الذي رشح أولاً في عام 1945، ثم مرة أخرى في عام 1948، بيد أن ترشيحه كان جدلياً جداً بسبب مسؤوليته عن "مجازر" و"اضطهادات" في الاتحاد السوفيتي. صدر ترشيح عام 1945 مباشرة بعد نهاية الحرب، وقدمّه هالفدان كوت، وهو مؤرخ بارز وكان يشغل سابقاً منصب وزير الخارجية النرويجي، وقد ضمّ كوت ستالين إلى قائمة تضم سبعة مرشحين آخرين، ورغم تعذر معرفة الدوافع الحقيقية وراء هذا الترشيح، يُرجّح أنه كان مدفوعاً باعتبارات سياسية. فعند كتابة رسالة الترشيح، كانت النرويج متحالفة مع الاتحاد السوفيتي لعدة سنوات، وكان الجيش الأحمر قد حرّر جزءاً من أراضيها من الاحتلال الألماني، وروّجت وسائل الإعلام في الدول المتحالفة صورة إيجابية لستالين آنذاك، نظراً لدور السوفييت خلال الحرب. وثمة احتمال، بحسب مؤرخين، أن كوت اعتبر ستالين أحد المساهمين الرئيسيين في تحقيق النصر للحلفاء، فقام بترشيحه على هذا الأساس، إلا أن ستالين لم يُمنح الجائزة، إذ ذهبت بدلاً من ذلك إلى السياسي الأمريكي، كورديل هل. وثمة احتمال أن يكون الترشيح الثاني لستالين في عام 1948 قد انطلق هو الآخر من دوافع سياسية، وقد جاء هذا الترشيح من أستاذ جامعي تشيكوسلوفاكي يُدعى فلاديسلاف رييجر. خلال تلك الفترة، كانت مساهمة الاتحاد السوفيتي في المجهود الحربي لا تزال محل تقدير واسع، كما أن تنامي نفوذ السوفييت في دول أوروبا الشرقية، مثل تشيكوسلوفاكيا، جعل من الضروري إبداء قدر من الاحترام اللائق للزعيم السوفيتي، ستالين. قد يكون هذا هو الدافع وراء ترشيح ستالين، إلا أن ذلك لم يُفضِ إلى منحه الجائزة، فكما في المرة السابقة، لم يتم اختيار ستالين، ولم تُمنح الجائزة لأي شخص في تلك السنة، وقد أُعلن وقتها أن السبب هو عدم وجود مرشحين أحياء يستحقونها، فيما اعتُبر بمثابة تكريم رمزي للمهاتما غاندي الذي كان اغتيل مؤخراً. مهاتما غاندي صدر الصورة، Keystone/Getty Images التعليق على الصورة، المؤرخ النرويجي، غير لونديستاد: عدم تكريم غاندي "أعظم سهو" في تاريخ الجائزة رُشح غاندي خمس مرات دون أن يُمنح الجائزة على الإطلاق، وهو أمر مثير للدهشة، خصوصاً أنه رمز عالمي للسلام والمقاومة السلمية، ويعتقد كثيرون أن عدم منحه الجائزة يُعد خطأ تاريخياً فادحاً، إذ أغتيل في عام 1948 دون أن يحصل على التكريم الذي يراه البعض مستحقًا بامتياز. وفي عام 2006، صرّح المؤرخ النرويجي، غير لونديستاد، والذي كان يشغل آنذاك منصب رئيس لجنة نوبل للسلام، بأن عدم تكريم غاندي "أعظم سهو" في تاريخ الجائزة. هنري كيسنجر صدر الصورة، Gamma-Rapho via Getty Images التعليق على الصورة، حصل كيسنجر على الجائزة مناصفةً مع الزعيم الفيتنامي الشمالي، لو دوك ثو في عام 1973، مُنحت جائزة نوبل للسلام لوزير الخارجية الأمريكي آنذاك، هنري كيسنجر، وقد أثار هذا القرار موجة من الجدل، نظراً لدور كيسينغر في بعض أكثر الملفات إثارة للجدل في السياسة الخارجية الأمريكية، مثل حملات القصف السرّية في كمبوديا، ودعمه للأنظمة العسكرية القمعية في أمريكا الجنوبية. وحصل كيسنغر على الجائزة مناصفةً مع الزعيم الفيتنامي الشمالي، لو دوك ثو، وذلك لدورهما في التوصل إلى وقف إطلاق النار في حرب فيتنام. وفي أعقاب ذلك، قدّم عضوان من لجنة نوبل استقالتيهما احتجاجاً، بينما وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الجائزة بـ "جائزة نوبل للحرب". أونغ سان سو تشي صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، تعالت بعض الدعوات لسحب الجائزة من أونغ سان سو تشي بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان فازت السياسية البورمية، أونغ سان سو تشي بجائزة نوبل للسلام عام 1991، وذلك تقديراً لـ"كفاحها السلمي" ضد الحكم العسكري في ميانمار. غير أنه، وبعد مرور ما يزيد على 20 عاماً، وُجهت إليها انتقادات حادة بسبب تقاعسها عن التنديد بعمليات قتل جماعي وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ارتُكبت بحق مسلمي الروهينجا في بلادها، والتي وصفتها الأمم المتحدة بـ "الإبادة الجماعية". كما تعالت بعض الدعوات لسحب الجائزة منها، إلا أن اللوائح التي تحكم جوائز نوبل تمنع ذلك. ياسر عرفات صدر الصورة، Sygma via Getty Images التعليق على الصورة، ياسر عرفات، الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1994، يحمل صورة الزعيم الإسرائيلي إسحاق رابين في عام 1994، مُنحت جائزة نوبل للسلام شراكاً للزعيم الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، إسحاق رابين، ووزير الخارجية، شمعون بيريز، تقديراً لجهودهم في اتفاقيات أوسلو للسلام، التي مثّلت في تسعينيات القرن الماضي أملاً في تسوية النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي. أثار منح الجائزة لياسر عرفات، الذي ارتبط اسمه في السابق بأنشطة شبه عسكرية، موجة من الانتقادات في إسرائيل وخارجها، بل إن ترشيحه أثار جدلاً داخل لجنة نوبل ذاتها. كما استقال أحد أعضائها وهو السياسي النرويجي، كاري كريستيانسن، احتجاجاً على هذا القرار. باراك أوباما صدر الصورة، AFP التعليق على الصورة، شهدت فترتا رئاسة أوباما استمرار مشاركة القوات الأمريكية في العمليات العسكرية في أفغانستان والعراق وسوريا أثار منح الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، جائزة نوبل للسلام عام 2009 دهشة واسعة، حتى لدى الفائز نفسه، فقد ذكر أوباما في مذكراته الصادرة عام 2020 أن أول رد فعل له على الإعلان عن الجائزة كان تساؤله: "مقابل ماذا؟" لم يكن قد مضى على تولي أوباما الرئاسة سوى تسعة أشهر، واعتبر معارضون أن منح الجائزة له كان قراراً متسرعاً، لا سيما أن موعد إغلاق باب الترشيحات كان بعد 12 يوماً فقط من توليه المنصب. وفي عام 2015، صرّح المدير السابق لمعهد نوبل، غير لونديستاد، لبي بي سي أن اللجنة المانحة للجائزة ربما ندمت على هذا القرار. وقد شهدت فترتا رئاسة أوباما استمرار مشاركة القوات الأمريكية في العمليات العسكرية في أفغانستان والعراق وسوريا. آبي أحمد صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يقف بعد حصوله على جائزة نوبل للسلام خلال حفل توزيع الجائزة عام 2019 في عام 2019، مُنِح رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، جائزة نوبل للسلام تقديراً لجهوده في تسوية نزاع حدودي طويل الأمد مع إريتريا المجاورة. بيد أنه بعد مرور عام واحد فقط، طُرحت تساؤلات بشأن مدى صواب قرار منحه الجائزة، إذ واجه آبي أحمد انتقادات واسعة من المجتمع الدولي عقب قراره بنشر قوات في إقليم تيغراي شمال البلاد. وأدى هذا التدخل العسكري إلى نشوب حرب أهلية حُرم فيها الملايين من الحصول على الغذاء والدواء والخدمات الأساسية، ويُقدّر أن مئات الآلاف لقوا حتفهم خلالها.

"الأعلى للشئون الإسلامية" يشارك في معرض كاراكاس الدولي للكتاب بفنزويلا (صور)
"الأعلى للشئون الإسلامية" يشارك في معرض كاراكاس الدولي للكتاب بفنزويلا (صور)

فيتو

timeمنذ 3 ساعات

  • فيتو

"الأعلى للشئون الإسلامية" يشارك في معرض كاراكاس الدولي للكتاب بفنزويلا (صور)

شارك المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف في فعاليات معرض كاراكاس الدولي للكتاب، الذي يُقام في العاصمة الفنزويلية خلال الفترة من 10 إلى 20 يوليو 2025م، وذلك بمناسبة مرور خمسة وسبعين عامًا على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، واحتفاءً باختيار مصر ضيفَ الشرف لهذه الدورة المميزة من المعرض. العلاقات الثقافية والدبلوماسية المتميزة بين جمهورية مصر العربية ودولة فنزويلا يأتي ذلك في إطار العلاقات الثقافية والدبلوماسية المتميزة بين جمهورية مصر العربية ودولة فنزويلا، وبتوجيهات ورعاية كريمة من وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، وإشراف الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية. جهود وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى في نشر الفكر الوسطي المستنير وتقديم صورة الإسلام السمحة وفي إطار جهود وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى في نشر الفكر الوسطي المستنير وتقديم صورة الإسلام السمحة، تم إهداء مجموعة من إصدارات المجلس الأعلى باللغات الإسبانية والإنجليزية والعربية إلى فنزويلا؛ لتُعرض في جناح مصر بالمعرض، فضلًا عن توزيع كميات منها على المساجد والمراكز الإسلامية والجامعات الفنزويلية، استجابة لطلب سعادة سفير مصر في كاراكاس. وفي هذا السياق، قدَّم الشيخ سمير فوزي عبد الله سلامة، مبعوث وزارة الأوقاف المصرية للمركز الإسلامي الفنزويلي، ومُمثِّل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، عرضًا تعريفيًّا ببعض الإصدارات، وذلك في إطار التعريف بالإسلام وأخلاقه، والقيم التي يدعو إليها، وفي مقدمتها التعايش والسلام ونبذ العنف، مؤكدًا دور مصر ووزارة الأوقاف الحضاري والثقافي في بناء جسور التواصل بين الشعوب، ومشيدًا بدور المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في مجال الترجمة ونشر الفكر الإسلامي المعتدل. كما وجَّه فضيلته تحية تقدير إلى القائمين على تنظيم المعرض، ووزارة الثقافة المصرية، والهيئة العامة للكتاب، على الإعداد المتميز لهذا الحدث الدولي. وأشار إلى عمق العلاقات التاريخية بين مصر وفنزويلا، والتي تُعَدُّ من أقدم العلاقات العربية اللاتينية، مؤكدًا أن استضافة مصر كضيف شرف تُعَدُّ خطوة جديدة نحو تعزيز التفاهم الثقافي والحضاري بين الشعبين الصديقين. وقد بلغت الكتب والإصدارات التي شارك بها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ثلاثة وعشرين إصدارًا، اشتملت على مجموعة متنوعة من الكتب التي تُبرز سماحة الإسلام وقيمه الإنسانية، من بينها: • «المنتخب في تفسير القرآن الكريم» بالإسبانية والإنجليزية والعربية • «التربية في الإسلام» • «الحج» • «الزكاة» • «قضايا إسلامية» • «نظرية الحرب» • «أثر العرب على الحضارة الأوروبية» • «إعادة بناء الثقة بين العالم الإسلامي والغرب» • «موطأ مالك» • «سماحة الإسلام» • بالإضافة إلى مجموعة من الأعمال العلمية والتراثية المترجمة. وفي ختام كلمته، توجَّه الشيخ سمير سلامة بخالص التحية والتقدير إلى فخامة رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية، والشعب الفنزويلي الكريم، داعيًا المولى عزَّ وجلَّ أن يديم نعمة الأمن والسلام والازدهار على البلدين والشعوب كافة. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

رؤيه حره هل يصبح مسلم عمدة نيويورك ؟!
رؤيه حره هل يصبح مسلم عمدة نيويورك ؟!

بوابة الأهرام

timeمنذ 5 ساعات

  • بوابة الأهرام

رؤيه حره هل يصبح مسلم عمدة نيويورك ؟!

اقترب، زهران ممداني. من ترشح الحزب الديمقراطى له ليكون مرشح الحزب لشغل منصب العمدة فى مدينة نيويورك ...ليكون بذلك أول عمدة مسلم لأشهر مدينة أمريكية عالميا ... ويبلغ زهران من العمر 33 عاما، وهو عضو الجمعية التشريعية للمدنية، ولد لأب مهاجر من أوغندا ويعمل أستاذا فى جامعة كولومبيا، وامه مخرجة سينمائية مشهورة، ولد زهران فى مدينة كمبالا سيتي، بأوغندا، وهاجر مع أسرته إلى الولايات المتحدة وكان عمره سبع سنوات... وتخرج والداه فى جامعة هارفارد الشهيرة، وتعرف على الفنانة السورية راما دواجى البالغة من العمر 27 عاما وتزوجا، وهو مؤيد قوى للفلسطينيين وقضيتهم، ويعتبر ان ماتقوم به إسرائيل حاليا فى غزة هو إبادة جماعية، وانها دولة فصل عنصري، وان رئيس وزرائها نيتانياهو لابد ان يتم اعتقاله ...ويقول ممدانى انه، كمسلم، يتلقى عشرات التهديدات يوميا بالقتل، له ولعائلته ويقول إن العنصرية عمل مختل فى السياسة الأمريكية. ولايخفى زهران عقيدته كمسلم، بل إنه جعلها جزءا مهما من حملته الانتخابية، حيث يزور المساجد ويتناول إفطار رمضان مع بعض الصائمين فى المترو. ويقول عن نيويورك «هذه مدينة يعانى حوالى ربع سكانها من الفقر، وهناك نحو 500 ألف طفل ينامون جائعين كل ليلة. ويقدم برنامجا انتخابيا يقول خصومه إنه يسارى ومتطرف، لكن جاجبريت سينج، المدير السياسى لمنظمة العدالة الاجتماعية يقول «لا يوجد حاليا أى مرشح لمنصب العمدة يجسد مجمل القضايا التى تهمنى بحق سوى زهران». لكن الرئيس ترامب يراه متطرفا وأهوج، وكذلك اللوبى اليهودي، الذى يعتبر نيويورك واحدة من اهم معاقلهم فى الولايات المتحدة ... وسواء اصبح زهران عمدة نيويورك التى يقول منتقديه انها ستكون عبئا كبيرا على شاب فى عمر الـ33 عاما، ولايعرف الكثير عن السياسة، أو فاز بالمنصب، كما يأمل شباب المدينة الذين يقفون فى ظهره، ويريدون رجل سياسة صالحا يحقق لهم أحلامهم فى مدينة ذات وجه أكثر إنسانية انه قد أظهر الوجه الحقيقى للولايات المتحدة التى تكره الإسلام والمسلمين والعرب ...

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store