logo
ارتفاع أجور النقل في مناطق نفوذ الحكومة اليمنية

ارتفاع أجور النقل في مناطق نفوذ الحكومة اليمنية

العربي الجديدمنذ 5 أيام
شهدت المدن اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دوليا، في الأيام القليلة الماضية، ارتفاعا في
أجور
النقل، ما ضاعف من حجم الأعباء الاقتصادية الملقاة على عاتق اليمنيين، كما ساهم في تعقيدات إضافية في التنقل داخل المدن وكذا بين المحافظات. فقد ارتفعت أجرة الراكب في حافلات النقل داخل مدينة تعز من 200 ريال إلى 300 ريال، حيث قام السائقون برفع الأجرة من دون مسوغ قانوني وتحت مبرر انهيار
سعر صرف العملة المحلية
، وارتفاع
أسعار الوقود
، واعتبار أن الأجرة السابقة غير مربحة لهم.
صباح غالب، طالبة جامعية، قالت لـ"العربي الجديد": "كنت أدفع 800 ريال يوميا أجور مواصلات للذهاب والعودة إلى الجامعة التي أدرس فيها، لكن الآن سيتضاعف هذا المبلغ إلى 1200 ريال، ما يعني زيادة كبيرة في التكاليف والصرفيات المالية الدراسية، وهذه أعباء صرنا عاجزين عن تحملها خاصة في ظل قلة رواتب أولياء أمورنا".
قرار ارتفاع أجور النقل اتُّخذ من قبل السائقين بعيدا عن الجهات الحكومية ممثلة في مكاتب النقل في المحافظات، حيث يطرح السائقون عددا من المبررات التي يقولون إنها جعلتهم يلجأون إلى رفع أجور النقل. عدنان مالك، سائق حافلة، قال لـ"العربي الجديد": "نحن السائقين مضطرون لرفع الأجرة نتيجة انهيار سعر الصرف وارتفاع أسعار البترول والغاز باستمرار، ونريد من الحكومة والجهات المسؤولة أن تقوم بتثبيت سعر الصرف وتثبيت أسعار المشتقات النفطية، ونحن سنقوم بتثبيت الأجرة، لكن في ظل هذا الواقع، صارت الأجرة غير مناسبة لنا، ما اضطرنا لأن نرفعها".
اقتصاد عربي
التحديثات الحية
اليمن: حظر استيراد عشرات السلع يفاقم مخاوف الندرة والغلاء
ولم ينحصر الأمر على رفع أجور النقل داخل المدن، بل شمل أيضا أجور النقل بين المحافظات، التي شهدت ارتفاعا بأكثر من 30%، وهي زيادة سعرية يرى المواطنون أنها تفوق كثيرا نسبة الزيادة في أسعار الوقود. ومن خلال اطلاع "العربي الجديد" على هذه الزيادة، يظهر تقارب بنسبتها، فقد زادت مثلا أجرة النقل بين محافظتي تعز وعدن من 15 ألف ريال إلى 20 ألف ريال، كما ارتفعت أجرة النقل بين مدينتي عدن والمخا من 12 ألف ريال إلى 18 ألف ريال، أما أجرة النقل بين محافظتي عدن ومأرب فقد ارتفعت من 40 ألف ريال إلى 50 ألف ريال.
فاروق الحبيشي قال لـ"العربي الجديد" إن الأيام القادمة ستشهد ارتفاعات جديدة في أجور النقل نتيجة غياب الدور الرقابي للجهات الحكومية، التي لم تتخذ أي موقف من رفع الأجور الذي تم بقرارات غير مدروسة من قبل السائقين، وهذا يؤكد أن البلاد تعيش مرحلة فوضى". يأتي ذلك في ظل انهيار متواصل للعملة الوطنية، حيث تخطى سعر صرف الدولار الأميركي حاجز 2700 ريال يمني لأول مرة، في ظل استمرار تراجع العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية، وهبوطها إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق.
وبلغ سعر صرف الدولار في العاصمة المؤقتة عدن 2690 ريالا للشراء، و2712 ريالا للبيع، كما بلغ سعر صرف الريال السعودي 707 ريالات للشراء و711 ريالا للبيع، مع تفاوت بسيط في الأسعار بين العاصمة المؤقتة عدن وعدد من المدن المحررة، لا سيّما محافظتي تعز ومأرب. اللافت هو حجم التدهور المتسارع في سعر الصرف، حيث كان الدولار الأميركي يساوي 2070 ريالا مطلع العام الجاري، ما يعني أن نسبة الهبوط في سعر الصرف تبلغ أكثر من 30%.
اقتصاد عربي
التحديثات الحية
الموانئ اليمنية الحكومية تستقبل 1.3 مليون طن من الوقود والغذاء
الباحث الاقتصادي أحمد النصاري قال لـ"العربي الجديد" إن هناك عدة عوامل ساهمت في رفع أجور النقل من قبل السائقين، تتمثل في انهيار سعر صرف العملة المحلية، وفقدان القيمة الشرائية للريال اليمني، والارتفاع المستمر في أسعار الوقود، وغياب الرقابة من قبل الجهات الحكومية ممثلة في مكاتب النقل في المحافظات، وشرطة المرور، وكذا الجبايات المالية غير القانونية التي تُفرض على السائقين".
وأضاف الباحث الاقتصادي أن من ضمن الأسباب توجه الحكومة المعترف بها دوليا لتطبيق القرار الذي جرى تداوله حول رفع سعر الدولار الجمركي في عدن من 750 ريالا إلى 1500 ريال، ما يعني مضاعفة أعباء كلفة الاستيراد، وهو ما ينعكس سلبا على الوضع الاقتصادي في البلد، وعلى الوضع المعيشي للمواطنين بشكل رئيسي".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

البنك المركزي التركي: قرارات الفائدة مرهونة بثقة المودعين
البنك المركزي التركي: قرارات الفائدة مرهونة بثقة المودعين

العربي الجديد

timeمنذ 7 ساعات

  • العربي الجديد

البنك المركزي التركي: قرارات الفائدة مرهونة بثقة المودعين

وجّه محافظ البنك المركزي التركي، فاتح كاراهان، إشارات واضحة إلى أن صانعي السياسة النقدية يتعاملون بحذر مع فكرة خفض أسعار الفائدة مع تركيز خاص على سلوك المودعين المحليين بوصفه مؤشراً رئيسياً في قراراتهم القادمة. جاءت هذه التصريحات خلال اجتماعات مغلقة مع مستثمرين في لندن، حيث أكد مسؤولو البنك أن توجهات الادخار بالليرة التركية ستكون عاملاً حاسماً في تقييم توقيت وحجم أي تخفيض محتمل في الفائدة، وفقاً لما نقله أشخاص مطلعون على المناقشات، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم. ويتوقع غالبية المحللين أن يعاود البنك المركزي خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المرتقب هذا الشهر، مدعومًا بتراجع مستويات التضخم وضغوط السوق، ما عزز التقديرات بأن تكلفة الاقتراض ستنخفض. لكن زيادة مفاجئة في الضرائب هذا الشهر أثارت جدلًا واسعًا بشأن مدى قدرة البنك على تنفيذ خفض كبير من دون المساس باستقرار السوق. ففي خطوة مثيرة للجدل، وفقًا لتعبير شبكة بلومبيرغ، رفعت الحكومة التركية الضرائب المقتطعة من أرباح الودائع المصرفية بالليرة التركية وصناديق الاستثمار بالعملة المحلية، وهو ما قد يُعقّد جهود البنك المركزي الرامية إلى تقليص الاعتماد على الدولار داخل الاقتصاد. وتشير المخاوف إلى أن هذه الضرائب الجديدة قد تدفع المدّخرين إلى تحويل أموالهم إلى أدوات مقومة بالعملات الأجنبية، الأمر الذي قد يعيد الضغوط التضخمية إلى الواجهة. تجدر الإشارة إلى أن متوسط الفائدة على الودائع بالليرة لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر ظل قريبًا من 58% خلال الشهر الماضي، في حين أظهرت بيانات شهر يونيو تباطؤًا في معدل التضخم السنوي إلى 35.1%، وهو أقل من التوقعات، فيما يستهدف البنك المركزي الوصول بنسبة التضخم إلى 24% بنهاية العام. وكان البنك قد قرر في يونيو/حزيران الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي عند 46%، لكنه أبقى الباب مفتوحًا لإجراء خفض تدريجي في الاجتماعات المقبلة. وتراوح التوقعات حاليًّا لخفض الفائدة بين 2.5 إلى 3.5 نقاط مئوية، بحسب تقديرات المحللين. اقتصاد دولي التحديثات الحية تركيا تدعم الإيداع بالليرة لتعزيز عملتها وكبح التضخم مصادر حضرت الاجتماعات في لندن قالت لبلومبيرغ إن تصريحات كاراهان فُسرت على نطاق واسع على أنها دعوة إلى الحذر، مع إعطاء أولوية لاستقرار السوق المحلي وثقة المودعين، فيما رفض البنك المركزي التركي التعليق رسميًّا على فحوى هذه الاجتماعات. تجدر الإشارة إلى أن البنك كان قد اضطر في مارس/آذار الماضي، إلى التراجع عن دورة خفض الفائدة التي بدأها سابقًا، عقب اضطرابات سياسية حادة شهدتها البلاد، أبرزها اعتقال رئيس بلدية إسطنبول المعارض، أكرم إمام أوغلو. وقد سبّبت هذه الأزمة موجة بيع حادة للعملة التركية والأصول المحلية، ما أجبر البنك على تشديد شروط التمويل لكبح حالة الذعر في السوق.

بيتكوين تواصل صعودها القياسي فوق 116 ألف دولار
بيتكوين تواصل صعودها القياسي فوق 116 ألف دولار

العربي الجديد

timeمنذ 7 ساعات

  • العربي الجديد

بيتكوين تواصل صعودها القياسي فوق 116 ألف دولار

واصلت عملة بيتكوين صعودها القوي لتسجل مستوى قياسيًا جديدًا، اليوم الجمعة، مدفوعة بالطلب المتزايد من مؤسسات استثمارية كبرى، وبالسياسات المؤيدة للعملات المشفرة التي تنتهجها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مؤشر جديد إلى تنامي الثقة في سوق الأصول الرقمية. وبحسب ما نقلت "رويترز"، ارتفعت العملة المشفرة الكبرى في العالم إلى ذروة تاريخية بلغت 116.781.10 دولارا خلال التعاملات الآسيوية، ما يرفع مكاسبها منذ بداية العام إلى أكثر من 24% وسجلت في أحدث التداولات مستوى بلغ 116.563.11 دولارا. وقال جوشوا تشو، الرئيس المشارك لشركة "ويب 3 أسوسيشن" في هونغ كونغ، لـ"رويترز"، إن الذروة الجديدة التي وصلت إليها بيتكوين مدفوعة بتراكم لا هوادة فيه للطلب المؤسسي، حيث يقبل لاعبون كبار على المتاح ويستوعبون السيولة في السوق. وفي سياق السياسات الداعمة، وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في شهر مارس/آذار أمرًا تنفيذيًا يقضي بتأسيس احتياطي استراتيجي من العملات المشفرة، كما عيّن شخصيات مؤيدة لهذا القطاع في مناصب مؤثرة، من بينها بول أتكينز رئيسًا لهيئة الأوراق المالية و البورصات الأميركية . أسواق التحديثات الحية ارتفاع الدين الأميركي يربك الأسواق.. هبوط الدولار والنفط والأسهم ولم تقتصر موجة الارتفاع على بيتكوين وحدها، فقد قفزت أيضًا العملة المشفرة إيثر، ثاني أكبر العملات الرقمية في العالم، بنسبة تقترب من 5% لتصل إلى 2.956.82 دولارا، بعدما لامست في وقت سابق أعلى مستوى لها في خمسة أشهر عند 2.998.42 دولارا. يعكس الصعود التاريخي لبيتكوين والإيثر التحولات المتسارعة في المشهد المالي العالمي، حيث باتت العملات المشفرة تحظى بدعم سياسي ومؤسسي غير مسبوق. ومع استمرار تدفق رؤوس الأموال وتبني سياسات تنظيمية مشجعة، قد تكون هذه بداية مرحلة جديدة من النمو القوي للأصول الرقمية.

غولدمان ساكس: ضغوط ومخاطر تهدد الدولار الأميركي
غولدمان ساكس: ضغوط ومخاطر تهدد الدولار الأميركي

العربي الجديد

timeمنذ 7 ساعات

  • العربي الجديد

غولدمان ساكس: ضغوط ومخاطر تهدد الدولار الأميركي

رغم تراجع طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة للأسبوع الرابع على التوالي، مما قد يشير إلى تماسك سوق العمل، إلا أن الدولار الأميركي ما زال يواجه ضغوطا متعددة قد تدفعه للتصرّف بما هو عملة "مرتبطة بالمخاطر" مجددا، بحسب تحذيرات أطلقتها مجموعة "غولدمان ساكس" العملاقة هذا الأسبوع. فقد نقلت شبكة بلومبيرغ الخميس، عن مجموعة غولدمان ساكس تحذيرها من أن الدولار الأميركي قد يعود للتصرّف بوصفه عملة عالية المخاطر، متأثرا بعدة عوامل متشابكة، أبرزها: القلق المتزايد من السياسات المالية، خاصة مع تصاعد الجدل حول استقلالية الاحتياطي الفيدرالي ، ثم المخاوف من فرض رسوم جمركية جديدة في ظل التوترات التجارية المتجددة، ورغبة بعض الدول في تنويع احتياطاتها بعيدا عن الأصول الأميركية، في إشارة إلى تراجع الثقة العالمية بالدولار من حيث هو ملاذ آمن. وأشار محللون إلى أن من أبرز الظواهر اللافتة في 2025 أن الدولار بدأ يضعف في فترات تراجع الأسواق، على عكس نمطه التقليدي بوصفه مصدر استقرار. فقد شهدت الأشهر الأخيرة حالات متكررة تراجع فيها الدولار إلى جانب الأسهم الأميركية والسندات، وهو ما يُنظر إليه مؤشرا خطيرا على تقلّص جاذبية الأصول الأميركية عالمياً. ورغم أن بيانات البطالة تعكس تماسكاً نسبياً في سوق العمل، إلا أن تأثيرها الإيجابي على الدولار يبقى محدوداً في ظل سياق سياسي واقتصادي مضطرب. وتقول "غولدمان ساكس" إن هذا التناقض بين التحسّن المحلي والتوتر الخارجي هو ما يجعل الدولار أكثر هشاشة أمام التقلبات. لكن إلى أين يتجه الدولار؟ حتى الآن، لا تتوقع غولدمان ساكس أن يفقد الدولار مكانته عملةَ احتياط عالمية، لكنها تؤكد أن "الطريق لن يكون سهلاً"، وأن المستثمرين باتوا أكثر حذرا في التعامل معه، خاصة في ظل مؤشرات متزايدة على أن الثقة بالأصول الأميركية لم تعد كما كانت. اقتصاد دولي التحديثات الحية سيول تكساس تكبد الاقتصاد 22 مليار دولار: هل ترامب مسؤول؟ وفي جديد البيانات الصادرة الخميس، عن السلطات الأميركية الرسمية، انخفض عدد طلبات إعانة البطالة الأولية في الأسبوع المنتهي في الخامس من يوليو/تموز الجاري، بمقدار 5000 طلب ليصل إلى 227 ألفاً، وهو أدنى مستوى منذ شهرين، وفق بيانات وزارة العمل، علماً أن هذا الرقم يُعدّ أفضل من توقعات المحللين التي أشارت إلى 235 ألف طلب، بحسب استطلاع سابق كانت قد أجرته "بلومبيرغ" قبل صدور البيانات. وفي هذا الصدد، يقوله المحلل في بلومبيرغ إيكونوميكس، ستيوارت بول: "نستمدّ إشاراتٍ من الارتفاع المستمرّ في طلبات إعانة البطالة مقارنةً بانخفاض طلبات إعانة البطالة الأولية المعدّلة موسميًا في أوائل يوليو". وفي المقابل، صعد عدد طلبات الإعانة المستمرة ليصل إلى 1.97 مليون، وهو الأعلى منذ أواخر عام 2021، بما يعكس استمرار الصعوبات التي يواجهها العاطلون في العثور على وظائف، رغم تردد الشركات في تسريح موظفيها. كما يشير الانخفاض في المتوسط المتحرّك لأربعة أسابيع إلى 235 ألفاً و500 طلب، وهو الأدنى منذ أواخر مايو/أيار الفائت.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store