
الظاعن: زيارات القيادة للدول الصديقة تعكس الدبلوماسية البحرينية المتزنة وتفتح آفاقًا جديدة للشراكات الاقتصادية والاستثمارية
وقالت الظاعن إن اللقاءات التي أجراها جلالة الملك المعظم مع دولة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، وما تبعها من مباحثات متعمقة، تؤكد حرص جلالته على النهوض بالعلاقات التاريخية مع إيطاليا، والدفع بها نحو مزيد من التنسيق والتكامل، لا سيما في ظل التحولات الإقليمية والدولية، مشيرة إلى أن إشادة الجانب الإيطالي بانتخاب مملكة البحرين عضوًا غير دائم في مجلس الأمن للفترة 2026–2027، تمثل اعترافًا دوليًا متجددًا بالدور البحريني المتزن والفاعل على الساحة العالمية.
ونوّهت بالعلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع البلدين، وبالحرص المتبادل على تعزيزها وتنميتها في كافة المجالات، وخصوصًا التعاون الاقتصادي، وذلك في ضوء الزيارة المرتقبة لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إلى روما في شهر سبتمبر المقبل، وما سيتم التوقيع عليه من اتفاقيات بهذه المناسبة.
كما أشادت الظاعن بالزيارة الرسمية لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولقائه بفخامة الرئيس دونالد ترامب وعدد من كبار المسؤولين الأمريكيين، مؤكدة أن الحزمة الاستثمارية التي تبلغ قيمتها نحو 17 مليار دولار، وما تم توقيعه من اتفاقيات تعاون، تعكس الثقة المتبادلة والروابط الاقتصادية الراسخة بين البلدين.
ولفتت إلى أن الشراكة الاستراتيجية بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة تستند إلى تاريخ طويل من العلاقات الثنائية المتينة التي تمتد لأكثر من 130 عامًا، وتميزت بالتعاون الوثيق في مختلف المجالات، وخصوصًا في الجوانب الأمنية والتجارية والاستثمارية، بما يحقق المصالح المشتركة ويسهم في دعم الجهود الدولية لترسيخ السلام وتعزيز التنمية المستدامة.
وأضافت أن ما تم التطرق إليه خلال اللقاءات من توسيع آفاق التعاون الثنائي في مجالات الأمن، وتعزيز جهود خفض التصعيد في المنطقة، والسلام الإقليمي، يعكس توجهًا حيويًا لدور البحرين في دعم الاستقرار الإقليمي.
وأشارت الظاعن إلى أن اتفاقية التجارة الحرة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، وما تبعها من إنشاء منطقة التجارة الأمريكية في المملكة، قد أسهمتا في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وأن ازدياد حجم التبادل التجاري بين الجانبين يعكس إدراك القيادة البحرينية الحكيمة لأهمية تنويع الشراكات وتوظيف العلاقات الدبلوماسية في دعم التنمية المستدامة وبناء مستقبل أكثر ازدهارًا لمملكة البحرين وشعبها الكريم.
وأكدت أن هذه الزيارات المهمة، وما تخللها من لقاءات رفيعة المستوى، تبرز الحضور البحريني القوي على الساحة الدولية، وتؤكد قدرة المملكة على بناء علاقات متوازنة ومثمرة مع مختلف دول العالم، مجددة التأكيد على أن ما تحققه الدبلوماسية البحرينية بقيادة جلالة الملك المعظم وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ينعكس بشكل مباشر على رفعة الوطن وتعزيز مكانته، كما يعزز من فرص الاستقرار والنمو المستدام في المنطقة.
وعبّرت الظاعن عن اعتزازها بالدور الريادي للقيادة البحرينية الحكيمة، التي استطاعت من خلال سياسة خارجية متزنة وفاعلة أن ترتقي بالعلاقات الثنائية مع الدول الصديقة إلى مستويات متقدمة، لا سيما في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية، مؤكدة أن ما تحقق في هذه المرحلة المفصلية من تطور العلاقات الدولية، يرسّخ مكانة البحرين كشريك موثوق به، وصوت حكيم في محيطه الإقليمي والدولي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 3 ساعات
- البلاد البحرينية
سيدي جلالة الملك المعظم.. معكم نسير إلى طلائع المستقبل العريض
في يوم يعكس أسمى معاني الحب والوفاء والوئام بين القائد وشعبه، تتجلى الصورة المتكاملة لملحمة الانطلاق في المسيرة المباركة التي أرسى دعائمها المشروع الإصلاحي لسيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه. إنه يوم يمثل بوابة الولوج إلى المستقبل الزاهر في ظل قيادته الحكيمة. خلال استقباله كبار أفراد العائلة المالكة الكريمة، وكبار المسؤولين، وعددا من الأهالي وأصحاب الإنجازات المشاركين في البطولات والمسابقات الرياضية العسكرية الخارجية، وجّه جلالته - أيّده الله - تهنئة خالصة للجميع، متمنيًا أن يكون عامًا مليئًا بالخير والمحبة والسلام. وفي كلمته، شدد جلالته على أهمية نعمة الأمن والأمان، معربًا عن أمله في أن تعم هذه النعمة شعوب العالم كافة، خصوصا دول الجوار التي تجمعنا بها روابط الأخوة والإنسانية. كما أعرب - حفظه الله ورعاه - عن تطلعه لأن تشهد المنطقة في المستقبل القريب نقلة نوعية تعزز أواصر التعاون، وصولًا إلى تحقيق الأهداف المشتركة وتطلعات الشعوب نحو الاستقرار والطمأنينة والازدهار. وفي لفتة تقدير عميقة، أشاد جلالته - حفظه الله ورعاه - بالشعب البحريني الكريم، أهالي ومسؤولين؛ لما أظهروه من التزام رفيع بالواجب وتكاتف وطني متحضر في مواجهة الظروف الاستثنائية التي مرت بها المملكة. سيدي جلالة الملك المعظم، معكم نسير إلى طلائع المستقبل العريض وآفاقه الواسعة. لقد منحتم هذه الأرض الطيبة البذور؛ لتنبت الشجرة وتسمو وتُثمر، وبفضل توجيهاتكم السديدة، ملأ أبناء شعبكم الوفي الساحة إبداعًا وشقوا الطريق نحو منارة، فكانوا كالنور الساطع. إن التميز مناهج متوارثة في وطننا العزيز، متجذرة في النفوس ومتأصلة في الأرواح.


البلاد البحرينية
منذ 3 ساعات
- البلاد البحرينية
خلال زيارته مدينة شباب 2030.. ناصر بن حمد: تمكين الشباب وتطوير مهاراتهم وقدراتهم جوهر التوجه الوطني وصناعة المستقبل
أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، أن مدينة شباب 2030 تُعد ترجمة واقعية للرؤية الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، في مجال تمكين الشباب وتفعيل دورهم في دعم التنمية الوطنية الشاملة، مشيرًا إلى أن تمكين الشباب وتطوير مهاراتهم وتنمية قدراتهم ودعم ابتكاراتهم يمثل جوهر التوجه الوطني والحكومي برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الرامية إلى إعداد جيل وطني مؤهل وقادر على قيادة المستقبل بكفاءة واقتدار. جاء ذلك خلال زيارة سموه لمدينة شباب 2030، بحضور سعادة السيد أيمن بن توفيق المؤيد الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة، وسعادة السيدة روان بنت نجيب توفيقي، وزيرة شؤون الشباب. وأوضح سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن الاستثمار في الطاقات الشابة هو الرهان الرابح لصناعة مستقبل مزدهر ومستدام، لافتًا إلى أن تمكين الشباب من خلال التدريب النوعي والمعرفة الحديثة يفتح أمامهم آفاقًا أوسع للمشاركة الفاعلة في مسيرة التطوير الوطني، مشيدًا سموه بالبرامج المتميزة والمحتوى التدريبي المتطور الذي تقدمه مدينة شباب 2030، مؤكدًا أن النجاحات المتتالية التي حققتها المدينة على مدى السنوات الماضية تعكس سلامة توجهها، مما جعلها مرجعية إقليمية رائدة في دعم وتمكين الشباب. وأضاف سموه: "مدينة شباب 2030 باتت نموذجًا يُحتذى به في صناعة الفرص للشباب، وهي اليوم تجسّد تجربة تنموية ملهمة يتسابق الشباب والشابات للانضمام إليها، لما تحتويه من فرص نوعية تسهم في بناء الشخصية القيادية، وتعزز قدراتهم لخوض غمار المستقبل بثقة وتمكن، وإن ما لمسناه من برامج مبتكرة ومتميزة، إلى جانب المشاركة الواسعة من الشباب، عزز قناعتنا بأهمية مواصلة إقامة مدينة شباب 2030 في السنوات القادمة، مع الحفاظ على النسق التدريبي العالي الذي يلبي تطلعات الشباب ويؤهلهم لمواجهة تحديات المستقبل بثقة واقتدار. وخلال الزيارة، اطلع سموه على أبرز برامج المدينة التي تشمل خمسة مراكز رئيسية هي: العلوم والتكنولوجيا، الفنون والثقافة، القيادة وريادة الأعمال، الإعلام والترفيه، والرياضة والصحة، والتي تقدم أكثر من 5500 فرصة تدريبية، ضمن 195 برنامجًا تخصصيًا، إلى جانب 84 مشروعًا رياديًا، و150 فعالية مصاحبة، تُدار جميعها بكفاءة عالية من قبل 248 متطوعًا ومتطوعة من الكوادر الشبابية البحرينية.


البلاد البحرينية
منذ 3 ساعات
- البلاد البحرينية
شراكة متجددة مع أميركا
شهدت العلاقات البحرينية الأميركية نقلة نوعية بفضل عمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وذلك مع وصول صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إلى الولايات المتحدة الأميركية في زيارة رسمية، فقد كانت هذه الزيارة تجسيداً لرؤية طموحة نحو تعزيز التعاون في جميع المجالات، وتكللت بإعلانات ومراسم توقيع على اتفاقيات بين القطاع الخاص في مملكة البحرين والقطاع الخاص الأميركي الصديق، بلغت قيمتها الإجمالية نحو 17 مليار دولار أميركي، وهذه الأرقام ليست مجرد أرقام، بل هي مؤشرات قوية على حجم الثقة المتبادلة والإمكانات الهائلة التي تحملها هذه الشراكة. وتعد الاتفاقيات الاقتصادية التي تم توقيعها حجر الزاوية في هذه الزيارة التاريخية، فوصول قيمة هذه الاتفاقيات إلى 17 مليار دولار أميركي يعكس جاذبية استثمارية متبادلة ورغبة صادقة في بناء جسور اقتصادية قوية، كما أن هذه الاستثمارات سوف تعزز من تدفق رؤوس الأموال، وتخلق فرص عمل نوعية، وتدعم نمو مختلف القطاعات الاقتصادية في البحرين، من الطاقة والبنية التحتية إلى التكنولوجيا والخدمات المالية، مما يصب في جهود تنويع الاقتصاد الوطني بعيداً عن النفط، بما يتماشى مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030. أما على الصعيد التقني، وخاصةً في عصر التهديدات السيبرانية المتزايدة، أصبح الأمن السيبراني ركيزة أساسية للأمن القومي والاقتصادي، وقد أولت زيارة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء اهتماماً بالغاً لهذا المجال الحيوي، ومن المتوقع أن تفتح هذه الزيارة آفاقاً جديدة للتعاون في تبادل الخبرات والمعلومات حول أفضل الممارسات في حماية البنى التحتية الحيوية، وتطوير القدرات الدفاعية ضد الهجمات السيبرانية، مما يعزز من القدرات المحلية ويضمن بيئة رقمية آمنة للمؤسسات والأفراد، فتطوير الأمن السيبراني ليس فقط ضرورة أمنية، بل هو محفز للنمو الاقتصادي، فهو يزيد من ثقة الشركات والأفراد في التعاملات الرقمية، مما يشجع على الابتكار والاستثمار في الاقتصاد الرقمي. وبالطبع لا يمكن تحقيق التطلعات التكنولوجية والاقتصادية دون الاستثمار في رأس المال البشري، وهنا يأتي دور محور التدريب وبناء القدرات الذي حظي باهتمام خاص خلال الزيارة، من خلال اقتراح عدد من المبادرات المشتركة لبرامج تدريب متقدمة للشباب البحريني في مجالات التكنولوجيا الحديثة، بما في ذلك الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، فالتعاون مع المؤسسات التعليمية ومراكز التدريب الأميركية الرائدة سيوفر للكوادر البحرينية فرصاً لا تقدر بثمن لصقل مهاراتهم واكتساب المعرفة اللازمة لمواكبة التطورات العالمية، وهذا الاستثمار في التعليم والتدريب لن يخدم فقط متطلبات سوق العمل المحلي، بل سيجعل البحرين مركزاً إقليمياً للكفاءات التقنية المتخصصة، مما يعزز من قدرتها التنافسية ويجذب المزيد من الاستثمارات النوعية العالمية. (اقرأ المقال كاملا بالموقع الإلكتروني) وفي الختام، فإن زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إلى الولايات المتحدة الأميركية تعد علامة فارقة في جهود الدفع بالمسيرة التنموية الشاملة، حيث أن حجم الاتفاقيات الاقتصادية إلى جانب التركيز الاستراتيجي على مجالات حيوية كالأمن السيبراني والتدريب والذكاء الاصطناعي، يؤكد على حرص القيادة الحكيمة على الاستثمار في المستقبل، وهذه الشراكة الاستراتيجية لا تعزز فقط الروابط الثنائية بين البلدين الصديقين، بل تضع البحرين على خريطة الابتكار والتكنولوجيا كمركز إقليمي رائد، قادر على استقطاب المواهب والاستثمارات، والمساهمة بفاعلية في بناء اقتصاد عالمي أكثر ترابطاً وتقدماً.