
فيروس يعيش داخل ثلثي البشر يسطو على الخلايا ويتلاعب بها!
ويظهر الفيروس مهارة غير مسبوقة في "إعادة تصميم" الهندسة المعمارية للحمض النووي البشري خلال ساعات قليلة من الإصابة، حيث يعيد ترتيب الجينوم في الفراغ ثلاثي الأبعاد ليفضل الوصول إلى الجينات الأكثر فائدة لتكاثره.
وتقول الدكتورة إستر غونزاليس ألميلا، المؤلفة الأولى للدراسة: "يبدو HSV-1 كمصمم ديكور انتهازي، يعيد تشكيل الجينوم البشري بدقة متناهية، وهذه آلية تلاعب جديدة لم نكن نعرف أن الفيروس يمتلكها".
وتكمن المفارقة العلمية في أن هذا الفيروس الذي لا يملك سوى بضع عشرات من الجينات، لكنه يستطيع إخضاع جينومنا المكون من عشرات الآلاف من الجينات. وخلال الساعات الأولى من الغزو، يتحول الفيروس إلى "مدير مشروع" جزيئي، يعيد توزيع الموارد الخلوية بشكل جذري. فهو لا يسرق إنزيماتنا فحسب، بل يعيد تصميم بيئة العمل الجينية بأكملها لضمان نجاح مشروعه التكاثري.
ويتمثل الاكتشاف الأكثر إثارة في أن هذا الفيروس الذكي يتبع استراتيجية "الضربة القاضية" في الساعات الأولى من العدوى، حيث يقوم بتجنيد إنزيم "توبويزوميراز 1" (Topoisomerase I) البشري الذي يقوم بقص وتوصيل خيوط الحمض النووي لتخفيف التوتر، ويحوله إلى أداة طيعة في خدمة المشروع الفيروسي.
لكن المفاجأة كانت أن منع هذا الإنزيم وحده يكفي لإفشال كل مخططات الفيروس، وهو ما قد يمثل نقطة تحول في تطوير علاجات جديدة.
ولا يتوقف الأمر عند السرقة الجينية التقليدية، بل يتعداها إلى ما يشبه "إعادة تشكيل الجغرافيا الحيوية" للنواة الخلوية. إذ يحول الفيروس الكروماتين (مزيج من الحمض النووي والبروتينات التي تشكل محتويات نواة خلية) من قصر ملكي منظم إلى زنزانة ضيقة تنعدم فيها الحرية.
والأكثر غرابة أن هذه العملية تحدث بشكل معكوس لما كان معروفا سابقا: فبدلا من أن يؤدي تكثيف الكروماتين إلى إيقاف الجينات، نجد أن توقف النشاط الجيني هو ما يؤدي إلى انضغاط الكروماتين.
وهذه النتائج لا تمثل مجرد إضافة إلى المعرفة العلمية فحسب، بل تفتح آفاقا علاجية غير مسبوقة. فبعد عقود من التركيز على مهاجمة الفيروس مباشرة، تقدم الدراسة مفهوما جديدا للعلاج: "تعطيل أدوات السطو بدلا من ملاحقة السارق". وهذا المنهج قد يكون الحل الأمثل لمواجهة مشكلة تزايد السلالات المقاومة للأدوية.
ويتمثل التحدي الآن في كيفية تحويل هذا الاكتشاف المخبري إلى علاج عملي يمكنه مواجهة هذا الفيروس القديم-الجديد الذي تعايش مع البشرية منذ فجر التاريخ. فمع وجود مليارات الحاملين للفيروس حول العالم، وعدم وجود علاج جذري حتى الآن، تكتسب هذه الدراسة أهمية استثنائية قد تغير مستقبل مكافحة الأمراض الفيروسية المزمنة.
نشرت الدراسة في مجلة Nature Communications.
المصدر: ميديكال إكسبريس
أظهرت دراسة حديثة فائدة غير متوقعة للقاح الهربس النطاقي (الحزام الناري)، حيث وجدت ارتباطا وثيقا بين الحصول على التطعيم وانخفاض خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
طوّر فريق من الباحثين في كلية طب الأسنان بجامعة بنسلفانيا، بالتعاون مع باحثين من فنلندا، علكة طبية قادرة على تقليل الأحمال الفيروسية في تجويف الفم بنسبة تتجاوز 95%.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


روسيا اليوم
منذ ساعة واحدة
- روسيا اليوم
تصورات خاطئة عن الآيس كريم
وأكثر هذه الخرافات انتشارا هي: الخرافة الأولى- الآيس كريم بارد و"يضر بالجسم"، لأنه يسبب تشنجات في المرارة ومشكلات في الجهاز الهضمي. ولكن في الواقع، قد يسبب البرد تشنجا قصير المدى لدى الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في القنوات الصفراوية أو الأمعاء، ولكنه ليس خطيرا على الأشخاص الأصحاء. الخرافة الثانية- يسبب الآيس كريم ارتفاعا حادا في مستوى السكر في الدم ويشكل خطرا على مرضى السكري. نعم يجب على الأشخاص الذين يعانون من مقاومة الأنسولين أو داء السكري توخي الحذر بشأن كمية وتكرار تناول الآيس كريم. ولكن، ليس من الضروري استبعاد الآيس كريم تماما من النظام الغذائي - بل الاعتدال والالتزام بتوصيات الطبيب أمران مهمان. الخرافة الثالثة- الآيس كريم مجرد سعرات حرارية فارغة ودهون غير صحية. ولكن في الواقع يحتوي الآيس كريم عالي الجودة على دهون الحليب والبروتين والكالسيوم والمغنيسيوم، وهي مفيدة للعظام والأسنان. الأهم هو اختيار آيس كريم طبيعي خال من الإضافات والألوان الصناعية. وعموما، الآيس كريم ليس عدوا للصحة، بل حلوى لذيذة وصحية إذا تم اختياره بصورة صحيحة وتناوله باعتدال. وغالبية الخرافات عن الآيس كريم تستند إلى مبالغات وسوء فهم لوظائف الجسم. المصدر: فيستي. رو كشف خبراء في التغذية عن فوائد صحية مدهشة للآيس كريم، خاصة عند مقارنتها بالحلويات الأخرى الخالية من العناصر الغذائية. كشف الدكتور أليكسي كابانوف خبير التغذية الروسي نوع الآيس كريم الذي لا ينصح بتناوله مطلقا بسبب احتوائه على إضافات محددة. اعلنت البروفيسورة أنتونينا ماشاروفا أخصائية أمراض الجهاز الهضمي من المركز الروسي العلمي والسريري لبحوث لشيخوخة، أن الإفراط في تناول الايس كريم يحفز إصابة المسنين بأمراض القلب. تنصح الدكتورة تاتيانا نيمالتسيفا الأشخاص الذين يعانون من الحساسية لبروتين الحليب بعدم تناول الآيس كريم (البوظة)، والأشخاص الذين يعانون من نقص اللاكتوز بالحد من تناوله.


روسيا اليوم
منذ 7 ساعات
- روسيا اليوم
الصين تكشف عن "قنبلة تعتيم" مرعبة قادرة على تعطيل أنظمة الكهرباء بلمح البصر ـ فيديو
ونشرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية الرسمية فيديو يظهر قدرات هذا السلاح. ويطلق السلاح من منصة أرضية، حاملا 90 ذخيرة صغيرة أسطوانية الشكل، صممت هذه العبوات للارتداد عند اصطدامها بالأرض ثم تنفجر في الهواء، مطلقة سحابة من خيوط الكربون الدقيقة المعالجة كيميائيا. هذه الخيوط الكربونية، أو ألياف الغرافيت، مصممة خصيصا لتوصيل الكهرباء، وعندما تنتشر عبر محطات الجهد العالي وشبكات الطاقة، فإنها تسبب انقطاع التيار الكهربائي وإلحاق الضرر بالبنية التحتية الكهربائية. ووفقا للهيئة الإذاعية، يمكن لهذا السلاح تعطيل التيار الكهربائي على مساحة لا تقل عن 10.000 متر مربع (حوالي 2.5 فدان). ورغم عدم الكشف رسميا عن اسم هذا السلاح أو حالته التشغيلية، وصف بأنه "سلاح أو صاروخ غامض محلي الصنع" طوّر تحت إشراف شركة علوم وتكنولوجيا الفضاء الصينية (CASC)، وهي شركة رئيسية تابعة لوزارة الدفاع الصينية. ويشير الخبراء العسكريون إلى أن "قنبلة الغرافيت الجديدة" التي تنتجها الصين تعكس تحولا أوسع في استراتيجية الحرب الحديثة، واستهداف أنظمة القيادة والسيطرة والاتصالات وأجهزة الكمبيوتر والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع بدلا من التركيز فقط على الاشتباكات العسكرية التقليدية. هذا ولا تزال تفاصيل "قنبلة الغرافيت الصينية الجديدة" غير معروفة بشكل شامل حاليا بما في ذلك اسمها الدقيق وحالتها التشغيلية، كما أن الكشف عن هذا السلاح يشير إلى اهتمام متزايد بالذخائر غير القاتلة التي تعطل البنية التحتية.المصدر: RT كشفت الصين عن طائرة مسيّرة بحجم بعوضة، صُممت لتنفيذ عمليات عسكرية سرّية ومهام تجسسية، ما أثار ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي. أعلنت شركة Landspace الصينية أنها أجرت اختبارا ناجحا لصاروخها الفضائي الجديد القابل لإعادة الاستخدام أكثر من مرة. نشرت قناة "China army" على "تليغرام " صورا للدبابة الأساسية المزودة بمحرك هجين جديد. كشفت صور أقمار صناعية حديثة عن هبوط اثنتين من أكثر القاذفات الصينية تطورا، من طراز H-6، في جزيرة وودي ضمن أرخبيل جزر باراسيل المتنازع عليه في بحر الصين الجنوبي. ذكرت مجلة Army Recognition أن الصين طوّرت نظاما قادرا على تحويل القذائف المدفعية إلى قنابل انزلاقية عالية الدقة. تستعد الصين لاختبار مسيرة عملاقة "Jiutian SS-UAV" تلقب بـ"السماء العالية" قادرة على حمل وإطلاق أكثر من 100 طائرة مسيرة صغيرة. اختبرت الصين في أبريل 2025 للمرة الأولى نوعا جديدا من الذخيرة عبارة عن قنبلة هيدروجينية غير نووية تعتمد في عملها على مركب "هيدريد المغنيسيوم".


روسيا اليوم
منذ 16 ساعات
- روسيا اليوم
أضرار تناول الجعة الباردة في الطقس الحار
ووفقا لها، ولكن هذه الطريقة لا تحقق النتيجة المطلوبة، بل وأكثر من ذلك تفاقم الحالة أكثر. وتقول: "حتى جرعة صغيرة من الكحول تسبب تغيرات سلبية في الجسم، وخاصة في الأوعية الدموية. فالإيثانول، بفضل النواقل العصبية في الدماغ (الأدرينالين والنورادرينالين)، ينشط الدورة الدموية ويسبب زيادة في معدل ضربات القلب. تتمدد الأوعية الدموية ويشعر الشخص بالدفء في جميع أنحاء الجسم. وعند زيادة جرعة الكحول، يحدث تشنج وعائي، ما يؤدي إلى اضطراب الدورة الدموية في الأعضاء الداخلية". ونتيجة لذلك، وفقا لها، لا يحدث أي تبريد في الحر، حتى بعد تناول المشروبات الباردة قليلة الكحول (مثل النبيذ أو الجعة). بل على العكس، يمكن أن يؤدي توسع الأوعية الدموية إلى صداع، ما يزيد من تدهور صحة الشخص في الحر. وبالتالي، فإن شرب الكحول في الحر قد يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة بشكل أسرع والإصابة بضربة حر. ولكن هذا لا يعني إمكانية تدفئة الجسم بشرب الكحول في الطقس البارد. وتقول موضحة: "عند شرب الكحول في البرد، قد يصاب الشخص بانخفاض حرارة الجسم ويتجمد، حيث يحدث شلل في الأوعية الدموية الجلدية. لأنه في البداية، تتمدد الأوعية تحت تأثير الكحول، ويحدث شعور "بحرارة وهمية"، وتتدفق كمية كبيرة من الدم إلى سطح الجلد، ولكن سطح الجلد فقط هو الذي يسخن، ولكنه يطلق هذه الحرارة بسرعة إلى البيئة. بعدها يتوقف الجلد عن الاستجابة لانخفاض درجة الحرارة، ونتيجة لذلك قد يتجمد الشخص بسرعة". المصدر: أعلن الطبيب الجراح، ألكسندر أومنوف، أن محبي الجعة معرضون للإصابة بالجلطات الدموية ونقص التروية القلبية واحتشاء عضلة القلب. أعلن الدكتور سيرغي أوبلوشكو، خبير التغذية الروسي، أن الرجال الذين يفرطون بتناول الجعة قد يعانون من انحسار الرغبة الجنسية ونمو الثديين. حذر أليكسي كازانتسيف، عالم النفس والمخدرات، من تناول المشروبات الكحولية في الجو الحار، مؤكدا على تأثيرها السلبي في الصحة، حتى إذا كانت نسبة الكحول فيها منخفضة. بينت نتائج دراسة علمية ان الذين يسرفون في تناول الجعة يعانون من مشاكل في مفصل الركبة.