logo
فوائد غير متوقعة لزراعة الريحان

فوائد غير متوقعة لزراعة الريحان

الشرق الأوسطمنذ 3 أيام
وجدت دراسة يابانية أن زراعة نبتة الريحان بجوار الخضراوات مثل الفاصولياء تعود بفوائد غير متوقعة. وأوضح الباحثون من جامعة طوكيو للعلوم أن رائحة الريحان القوية لا تقتصر على إضفاء نكهة مميزة على الطعام، بل تساعد أيضاً على تحفيز دفاعات النباتات المجاورة ضد بعض الحشرات، كما تجذب في الوقت نفسه الأعداء الطبيعيين لهذه الآفات. ونُشرت النتائج، يوم الجمعة، في دورية Journal of Agricultural and Food Chemistry.
وفي منتصف فصل الصيف، حين تزدهر الخضراوات مثل الفاصولياء الخضراء في الحدائق، تتزايد في الوقت نفسه أعداد الآفات التي تتغذى عليها. وهدفت الدراسة إلى استكشاف قدرة نبات الريحان من نوع «Bush Basil»، المعروف بالريحان البري أو الكثيف، على حماية الخضراوات مثل الفاصولياء والطماطم من الآفات الحشرية، عبر المواد العطرية الطيّارة التي يطلقها.
وتُعرف بعض النباتات العطرية بقدرتها على حماية المحاصيل المجاورة من الحشرات الضارة؛ فعلى سبيل المثال، تحتوي رائحة النعناع القوية على مركبات عضوية متطايرة تُنشّط الجينات الدفاعية في النباتات القريبة، مما يحميها من الديدان القارضة والعناكب الحمراء.
وكان فريق البحث قد وجد سابقاً أن زراعة النعناع بالقرب من فول الصويا والسبانخ اليابانية تزيد من نشاط جين دفاعي يُعرف باسم «PR1» في تلك النباتات. وفي الدراسة الجديدة، سعى الفريق إلى معرفة ما إذا كان الريحان يستطيع أن يوفر الحماية نفسها.
واختبر الباحثون 6 أنواع من الريحان، ووجدوا أن الريحان البري هو الوحيد الذي فعّل جين الدفاع الذاتي (PR1) في نباتات الفاصولياء والطماطم وفول الصويا، مما عزّز مناعتها الذاتية.
وحسب الدراسة، فإن نبتة الريحان العطرية لم تساعد فقط الفاصولياء على تنشيط دفاعاتها ضد العنكبوت الأحمر، وهو من الآفات التي تمتص عصارة النباتات، بل جذبت أيضاً الأعداء الطبيعيين لهذه الآفات.
وفي التجارب المخبرية، كانت نباتات الفاصولياء المزروعة بجوار الريحان أقل عرضة للتلف بسبب العناكب، مقارنة بتلك المزروعة بمفردها.
أما في التجارب الحقلية، فقد لوحظ أن نباتات الفاصولياء المزروعة على بُعد متر تقريباً من الريحان احتوت على عدد أقل من الآفات، وتعرّضت إلى تلف أقل في الأوراق مقارنة بتلك المزروعة على مسافة 4 أمتار.
وحدّد الباحثون مركّبي «اللينالول» و«اليوجينول» بوصفها مركبات عضوية متطايرة رئيسية تصدر عن الريحان، ووجدوا أن «اليوجينول» وحده كان كافياً لتحفيز الدفاعات الذاتية للفاصولياء.
وأشار الباحثون إلى أن الريحان يمكن أن يُشكّل حلاً طبيعياً وفعالاً لإدارة الآفات، من خلال تعزيز الدفاعات الذاتية لنباتات الفاصولياء وجذب الآفات بعيداً عنها، دون الحاجة إلى استخدام المبيدات الكيميائية، وهو ما يُعدّ إضافة واعدة للزراعة المستدامة.
وأضافوا أن النتائج تشير إلى إمكانية دمج الريحان في أنظمة الزراعة المختلطة أو الزراعة المنزلية بوصفها وسيلة بيولوجية فعالة لحماية النباتات من بعض الآفات.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"المسند": لا تنتظر الموجة الأولى.. التسونامي قد يبدأ بانحسار البحر وينتهي بكارثة
"المسند": لا تنتظر الموجة الأولى.. التسونامي قد يبدأ بانحسار البحر وينتهي بكارثة

صحيفة سبق

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة سبق

"المسند": لا تنتظر الموجة الأولى.. التسونامي قد يبدأ بانحسار البحر وينتهي بكارثة

أوضح أستاذ المناخ والباحث في الطقس والفلك الدكتور عبدالله المسند أن كلمة "تسونامي" تعود إلى أصل ياباني، حيث تعني "أمواج الميناء"، وذلك لأن الموجات المدمرة غالبًا ما تضرب بقوة عند المرافئ في اليابان. وبيّن المسند أن التسونامي ينشأ نتيجة زلازل بحرية شديدة، أو انفجارات بركانية في أعماق البحار، أو انزلاقات أرضية تحت الماء، ما يؤدي إلى اهتزاز عمودي في قاع البحر قد يبلغ عدة أمتار، ويتسبب في إزاحة ضخمة لمياه البحر. وأشار إلى أن هذه الإزاحة تنتج عنها موجات هائلة قد تصل سرعتها إلى أكثر من 800 كيلومتر في الساعة عند تحركها في أعماق البحار، لكنها تبطئ وتزداد ارتفاعًا كلما اقتربت من السواحل، مما يحولها إلى جدار مائي مدمر. وحذر المسند من أبرز العلامات التي تسبق وصول التسونامي، وهي انحسار مفاجئ وغير طبيعي لمياه البحر عن الشاطئ، وهي إشارة تستوجب الإخلاء الفوري حفاظًا على الأرواح. وأوضح أن التسونامي لا يتكون من موجة واحدة فقط، بل هو سلسلة من الموجات التي قد تستمر لساعات، وغالبًا ما تكون الموجة الثانية أو الثالثة هي الأكثر تدميرًا.

تأثير الزنك على العصب البصري: دراسة جديدة تفكك آلية تطور الغلوكوما
تأثير الزنك على العصب البصري: دراسة جديدة تفكك آلية تطور الغلوكوما

الرجل

timeمنذ 3 ساعات

  • الرجل

تأثير الزنك على العصب البصري: دراسة جديدة تفكك آلية تطور الغلوكوما

في كشف علمي مثير قد يُعيد رسم خريطة أبحاث أمراض العيون، أعلن علماء روس بالتعاون مع باحثين دوليين عن اكتشاف دور خفي لأيونات الزنك في تطور مرض الغلوكوما، المعروف أيضًا باسم الزَرَق، وهو أحد أكثر أسباب العمى شيوعًا عالميًا. وتوصل الفريق البحثي، بقيادة العالم أناتولي بيلوسوف من معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا، إلى أن تراكم أيونات الزنك في الجسم الزجاجي للعين يُخلّ بوظائف البروتين الببتيدي PEDF، وهو بروتين مسؤول عن دعم الخلايا العصبية في شبكية العين، ويُعرف بخصائصه المضادة للأورام، ودوره في تثبيط نمو الأوعية الدموية غير الطبيعية. اقرأ أيضًا: علامة في العين قد تشير إلى ارتفاع الكوليسترول دون أعراض وأوضح بيلوسوف أن الفريق حدد خمسة مواقع ارتباط بين الزنك وPEDF، تؤدي إلى اندماج سلاسل البروتين في هياكل ثلاثية معقّدة تُعرف بـ"الأوليغومرات". وهذه الهياكل لا تُغيّر الشكل العام للبروتين، لكنها تمنع تفاعله الحيوي مع بروتينات شريكة مهمة، وتُعطّل وظائفه العصبية، وقدرته على الارتباط بالكولاجين داخل الشبكية. ولقياس هذه التفاعلات الدقيقة، استخدم الباحثون ثلاثة مصادر متقدمة للإشعاع السنكروتروني، لتحليل البنية ثلاثية الأبعاد للبروتين في ظل التركيز العالي للزنك. وتبيّن أن ارتفاع تركيز الزنك يعوق قدرة البروتين على التفاعل مع مستقبله الأساسي (PEDF-R)، ما يُفقد الخلايا العصبية في العين وسيلة حيوية للبقاء. واعتمدت الدراسة على تحليل عينات حيوية مأخوذة من أعين 56 مريضًا مصابين بالغلوكوما في مراحل تطور مختلفة، وكشفت النتائج عن زيادة كبيرة في تركيز أيونات الزنك مع تقدم المرض، مقارنة بالمعدل الطبيعي الذي قد يتجاوزه بمقدار يتراوح بين 2 إلى 15 مرة. كما لوحظ ارتفاع في تركيز البروتين PEDF، ما يشير إلى تفاعل مزدوج بين العنصرين يُسهم في تفاقم الحالة المرضية. ويأمل الباحثون أن تؤدي هذه النتائج إلى تطوير علاجات دوائية جديدة تستهدف هذه التفاعلات، وتفتح بابًا جديدًا لفهم آليات فقدان البصر المرتبط بالغلوكوما، التي تُعد من أخطر أمراض العصب البصري المرتبطة بارتفاع ضغط العين.

الصين تكثف جهودها لتقليص الفجوة مع "ستارلينك" في سباق الإنترنت الفضائي
الصين تكثف جهودها لتقليص الفجوة مع "ستارلينك" في سباق الإنترنت الفضائي

الشرق السعودية

timeمنذ 6 ساعات

  • الشرق السعودية

الصين تكثف جهودها لتقليص الفجوة مع "ستارلينك" في سباق الإنترنت الفضائي

تشهد الصين تأخراً ملحوظاً في جهودها لتأسيس شبكات أقمار صناعية منافسة لـ"ستارلينك"، الخدمة التي أطلقتها شركة "سبيس إكس" التابعة للملياردير الأميركي إيلون ماسك. وحسبما ذكرت "نيويورك تايمز"، فإنه لم تتمكن أكبر شبكتين صينيتين حتى الآن من إطلاق سوى أقل من واحد في المئة من العدد المقرر من الأقمار الصناعية، رغم الطموحات الكبرى المعلنة في هذا المجال. يأتي هذا التأخير في وقت تتزايد فيه أهمية الأقمار الصناعية في المدار الأرضي المنخفض، والتي تقع على ارتفاع يصل إلى 1200 ميل، باعتبارها حجر أساس في تطوير تطبيقات متقدمة مثل المركبات ذاتية القيادة، والطائرات المسيّرة، والمراقبة العسكرية. وترى الصين في "ستارلينك" تهديدًا محتملاً، خاصة مع ارتباطها بالجيش الأميركي، وهو ما دفع بكين إلى تمويل شبكتين ضخمتين هما "تشيانفان" (Qianfan) و"جوووانج " (Guowang)، تخططان مجتمعتين لإطلاق أكثر من 27 ألف قمر صناعي. تقدم بطيء ورغم إعلان شركة Shanghai Spacesail Technologies، المطوّرة لشبكة "تشيانفان"، عن هدف إطلاق 650 قمراً اصطناعياً بحلول نهاية العام الجاري، لم يُطلق سوى 90 قمراً منذ بدء العمليات في أغسطس الماضي. أما شبكة "جوووانج"، فالوضع أقل تقدماً، إذ لم تطلق حتى الآن سوى 34 قمراً فقط، رغم خطتها التي تقضي بإطلاق قرابة 13 ألف قمر خلال العقد المقبل. ويرجع هذا التباطؤ إلى تحديات تقنية أساسية لم تتمكن الصين من تجاوزها بعد، أبرزها غياب الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام. وبينما تعتمد "سبيس إكس" على صواريخ "فالكون 9"، التي تتميز بإمكانية استعادة المرحلة الأولى منها بعد كل إطلاق، ما يوفّر الوقت والتكاليف ويزيد من وتيرة الإطلاقات، لا تزال الشركات الصينية تستخدم صواريخ مخصصة للاستخدام لمرة واحدة فقط، مثل "لونج مارش 8". وتضاعف هذا التحدي بفعل صعوبات في عمليات تصنيع الأقمار الصناعية نفسها، إذ تبيّن أن نحو 13 قمراً من أصل 90 أطلقتها "تشيانفان" لم تصل إلى المدار المحدد، ما يرجّح أنها غير صالحة للعمل. كما لم تنجح حتى الآن محاولات تطوير صواريخ قابلة لإعادة الاستخدام، رغم تجارب محدودة لصواريخ مثل Zhuque-3 وTianlong-3، التي ما زالت في مراحلها الأولية ولم تُثبت جاهزيتها التشغيلية بعد. منافسة قوية في المقابل، تواصل "ستارلينك" توسعها بسرعة لافتة، حيث تجاوز عدد أقمارها العاملة في المدار الأرضي المنخفض عتبة 8 آلاف قمر اصطناعي، في ظل جدول إطلاق منتظم شهرياً. ومع هذا الانتشار الكبير، فقد تمكنت "ستارلينك" من لعب دور حاسم في عدة سياقات، لا سيما في الحرب في أوكرانيا، حيث تُستخدم شبكتها لتأمين الاتصالات وتنفيذ هجمات الطائرات المسيّرة. رغم ذلك، لا تزال الصين تواصل تسويق خدماتها الفضائية دولياً، في الأسواق التي تتجنب الاعتماد على الشركات الأميركية. وقد أعلنت شركة Spacesail الصينية، دخولها في مفاوضات مع نحو 30 دولة، من بينها البرازيل وتايلندا وماليزيا، لتوفير خدمات الإنترنت الفضائي، كما أسست فرعاً محلياً لها في كازاخستان. لكن الضغط الدولي لا يقتصر على المنافسة التجارية، فبحسب لوائح الاتحاد الدولي للاتصالات، يتوجب على أي شبكة، إطلاق 10% من أقمارها الاصطناعية خلال عامين من الموافقة على الترددات، وإكمال النشر الكامل خلال سبع سنوات. وهو ما يشكّل تحدياً إضافياً للشبكات الصينية المتأخرة عن هذه المهل، ما قد يؤدي إلى تقليص حجم شبكاتها أو فقدان حقوق الترددات. ورغم التحديات، يرى مراقبون أن العام الحالي والمقبل قد يشهدان تحولاً نوعياً في المشهد، إذا ما تمكنت الشركات الصينية من تحقيق اختراق تقني ملموس. ويُتوقَّع أيضاً أن ترتفع وتيرة الإطلاقات الصينية في النصف الثاني من العام، كما هو معتاد سنوياً. وفي حين تمضي "ستارلينك" نحو ترسيخ هيمنتها، تبقى الصين على مسار السباق، مدفوعة برؤية استراتيجية أعلنها الرئيس الصيني شي جين بينج، مفادها أن "استكشاف الفضاء وبناء قوة فضائية هو حلمنا الذي لا ينتهي".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store