
مجزرةُ الطحين وصمتُ العالم المُرّ
يحيى الحموري
جو 24 :
يا أهل الأرض… صلّوا على الشهيدِ الطحين، وارفعوا الأكفَّ لسماءٍ لم تعد تبكي!
في حيِّ الشجاعية…
حيثُ تمشي الملائكةُ حافيةً على رمادِ الطفولة،
وحيثُ الريحُ تبكي… والبيوتُ تُصلبُ بلا أعمدة،
امتدَّ ظلُّ الجريمةِ حتى نحرِ الشمس،
فلسطينيٌّ أعزل…
لا يحملُ سوى كيسَ طحين،
يُساقُ إلى المذبحةِ بنظراتِ جائع،
فيُقصفُ بلا سبب، يُذبحُ بلا ذنب،
ويُخلَّفُ خلفَه طحيناً ممزوجاً بالدم،
كأنّه خبزُ القيامةِ يُعجنُ في أفرانِ الغدرِ الصهيونية!
يا أيها العالمُ…
هل ماتَ ضميرُك تحتَ أنقاضِ العدالة؟
هل تحوّلتَ إلى متحفٍ للصمت،
وصليبٍ مكسورٍ على كتفِ الكذب الدولي؟
ها هي إسرائيل، دولةُ الإرهابِ المصقولِ بالبزّاتِ الدبلوماسية،
دولةُ القصفِ على صراخِ الأطفال،
دولةُ الموتِ المُرخّص،
والدمارِ المؤممِ على حسابِ إنسانيتِكم المخرومة!
يا أنظمةَ الأرضِ الساكتة،
يا أمماً تبيعُ مبادئَها في مزادِ الكذب،
أما آنَ لكم أن تنظروا إلى طفلٍ يقضمُ الرعبَ بدلَ الخبز؟
أما آنَ لقلوبكم أن ترتجفَ حين تشتعلُ الأرضُ بصرخةِ كيسِ طحين؟
يا ربُّ،
هنا يُقتلُ الإنسانُ لأنّه إنسان،
وتُزهقُ الأرواحُ لأنّها تُقاومُ بالجوع لا بالبارود!
اكتبوا هذا المشهد في كتبكم…
واقرأوه لأبنائكم قبل النوم،
قولوا لهم: هنا، في غزة،
كان الطحينُ يُغتال،
وكانت الطائراتُ تخشى رغيفاً في يدِ شهيد!
هذا المقال احملوه إلى كل ضميرٍ حي، ودعوه يهتزُّ حتى ترتعدَ الكراسي، وتتهدّمَ معابدُ الكذب!
تابعو الأردن 24 على
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا
منذ 8 دقائق
- رؤيا
الاعلام العبري يهاجم المنتخب الوطني .. صدمة ما بعد رفض المواجهة
جاء قرار المنتخب الأردني استجابة لحملة ضغط شعبي واسعة في الأردن ضد التطبيع علّق الإعلام العبري على قرار المنتخب الوطني الأردني للشباب تحت 19 عامًا الانسحاب من مواجهة منتخب الاحتلال الإسرائيلي، ضمن بطولة كأس العالم لكرة السلة المقامة في سويسرا، معتبرًا الخطوة "دراما سياسية" وسط أجواء مشحونة سياسيًا وشعبيًا. وفي أول ردّ رسمي، أعرب رئيس اتحاد كرة السلة لدى الاحتلال الإسرائيلي، عموس فريشمان، عن أسفه للقرار الأردني، قائلًا: "باسم اتحاد كرة السلة، أُعرب عن أسفي لقرار منتخب الأردن. كنت آمل أن يصعد الفريق الأردني إلى أرض الملعب لإظهار أن الرياضة يمكن أن تكون جسرًا بين الشعوب، لا ساحة للسياسة. آمل في المستقبل ألا يكون هناك شك في إقامة مثل هذه المباريات". من جانبها، اعتبرت وسائل إعلام عبرية، أبرزها موقع "واي نت" التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن "السياسة انتصرت على الرياضة"، مشيرة إلى أن قرار الانسحاب جاء بعد شهور من الترقب وغموض الموقف الأردني حتى صباح المباراة، قبل أن يُعلن المنتخب قراره النهائي بعدم الحضور. وبحسب الإعلام العبري، جاء قرار المنتخب الأردني استجابة لحملة ضغط شعبي واسعة في الأردن ضد التطبيع، حيث تصدّر وسم #منتخبنا_ضد_التطبيع منصات التواصل الاجتماعي، وسط انتقادات حادة لفكرة مواجهة منتخب الاحتلال، خاصة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. بدورها، وصفت صحيفة "إسرائيل اليوم" خطوة الانسحاب بأنها جزء من "دراما سياسية"، لكنها أشارت إلى أن ذلك يصب في مصلحة المنتخب الإسرائيلي الذي احتُسب فائزًا اعتباريًا، ما يعزز فرصه في تصدر المجموعة وخوض مواجهة أسهل في دور الـ16. ورغم الانسحاب، أوضحت الصحيفة أن المنتخب الأردني لن يُقصى من البطولة، مستفيدًا من ثغرة في أنظمة الاتحاد الدولي لكرة السلة (FIBA) تتيح الغياب عن مباراتين دون الإقصاء. وفي السياق ذاته، أشار موقع "والا" العبري إلى أن منتخب الاحتلال يشارك في البطولة وسط تحضيرات ضعيفة بسبب الأوضاع الأمنية المتوترة والحرب مع إيران، لافتًا إلى أن المنتخب لم يخُض أي مباراة ودية قبل البطولة، بل إن ليتوانيا كانت قد استُعدّت كبديل في حال انسحب منتخب الاحتلال. وكانت البطولة قد شهدت توترًا إضافيًا بعد مظاهرة أمام صالة "فادوز أرينا"، حيث اقتحم أحد المشجعين أرض الملعب خلال مباراة الاحتلال مع سويسرا، رافعًا علم فلسطين، مما أدى إلى إيقاف المباراة بعد 9 ثوانٍ فقط من انطلاقها.


جو 24
منذ 9 دقائق
- جو 24
هآرتس: أهل الضفة الغربية يذبحون بهدوء #عاجل
جو 24 : خصصت صحيفة هآرتس افتتاحيتها الرئيسية اليوم الاثنين للتعليق على حادثتين عنيفتين ارتكبهما مستوطنون يهود الأسبوع الماضي في الضفة الغربية، وأسفرت إحداهما عن استشهاد 3 فلسطينيين، في حين اعتدوا في الأخرى بعد يومين على جنود إسرائيليين كانوا قد أُرسلوا لإجلائهم من بؤرة استيطانية غير قانونية. وكان المستوطنون قد هاجموا الأربعاء الماضي قرية كفر مالك شمال شرق رام الله بالضفة الغربية، وهذا أدى إلى استشهاد 3 فلسطينيين، أضرموا النار في منازل وسيارات. وبعدها بيومين، اعتدى مستوطنون على جنود إسرائيليين كانوا قد أُرسلوا لإخراجهم من البؤرة الاستيطانية التي جاء منها مرتكبو هجوم الأربعاء. وتسببت الحادثة التي وقعت مساء الجمعة في أضرار لمركبات عسكرية قبل أن تتمكن قوات من تفريق المعتدين واعتقال 6 منهم. ورغم فظاعة الحادثتين -كما تقول هآرتس- فإن واحدة منهما فقط طالتها إدانة السلطات الإسرائيلية، وهي التي تعرض فيها اليهود للأذى. ووفقا للمقال الافتتاحي، فقد كانت مسألة وقت فقط قبل أن يقوم المستوطنون الذين وصفتهم بأباطرة الفصل العنصري الخارجين عن القانون في المناطق، بتوجيه عنفهم ضد الجنود الإسرائيليين الذين يمنعونهم من تنفيذ مخططاتهم "الشريرة" ضد الفلسطينيين. وانتقدت الصحيفة سياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها الجيش الإسرائيلي، حيث ظل لسنوات يسمح بالنمو الجامح للبؤر الاستيطانية غير القانونية، ولم يطبق القانون عندما يتعلق الأمر بالعنف ضد الفلسطينيين، وأوهم سكان البؤر الاستيطانية أنهم يتمتعون بحصانة جنائية، وأضعف نظام إنفاذ القانون الضعيف أصلا. لكنها قالت إن الجيش يواجه الآن مستوطنين معتدين يهاجمون جنوده أيضا بعد أن اكتسبوا الشجاعة ودون أن يكبح جماحهم أي رادع، مضيفة أنه عندما يستهدف عنف المستوطنين الجنود، ينبري فجأة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس لإدانة العنف في "المناطق"، هكذا دون تعريف. وأشارت الافتتاحية إلى أن اعتداءات المستوطنين على الجنود الإسرائيليين كانت تُقابل بإدانات من اليسار واليمين على حد سواء، أما اليوم، في ظل حكومة نتنياهو والمستوطنين، لم يعد هناك إجماع حتى على هذه القضية. وعزت ذلك إلى أن كبار أعضاء المجلس الوزاري المصغر يريدون من الجنود الإسرائيليين أن يفهموا أنه من الأفضل لهم عدم كبح جماح "شباب التلال"، وهي مجموعة من المستوطنين الصهاينة المتطرفين يعيش معظم أفرادها في بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة. وأوضحت أنه عندما يكون هذا هو نهج كبار المسؤولين في إسرائيل، فإن كل من لا يزال يخطر بباله اعتقال شباب التلال العنيفين، فعليه أن يفكر مرتين قبل أن يُقدِم على ذلك. كل هذا -برأي الصحيفة- يضمن أن أوامر الإخلاء التي أصدرها قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي لن تُنفذ، وأوامر المنطقة العسكرية المغلقة ستكون حبرا على ورق فقط، وستُنشر من أجل إدراجها ضمن القواعد والبروتوكول. وخلصت الافتتاحية إلى أن الرسالة التي يبعثها كبار الساسة في إسرائيل إلى مليشيات شباب التلال هي: "نفذوا أي مذبحة بهدوء". وختمت بالقول إنه حري بنا أن نفهم كيف اكتسب الجيش الإسرائيلي سمعته باعتباره جيشا يسمح بارتكاب المذابح بدلا من أن يمنعها، وكيف انتهت حادثة اعتداء المستوطنين على قرية فلسطينية بمقتل 3 أشخاص برصاص الجنود. (هآرتس) تابعو الأردن 24 على


صراحة نيوز
منذ 9 دقائق
- صراحة نيوز
الفساد والحرام عملة واحدة
صراحة نيوز- بقلم /منتصر السليمان في الثلاثة أيّام الماضية ، إنتشر على مواقع التّواصل الإجتماعي خبر يحمل تفاصيل نقل ٣ حالات أسعفت للمستشفى في مدينة الزرقاء ، تبيّن أن السّبب وراء ذلك تناولهم المشروبات الكحولية التي تحتوي على مادة الميثانول السّامة ، طالت هذه الحادثة بشكل تدريجي البعض من محافظات المملكة ، لتسجل هذه الكارثة أكثر من ٢٧ مصاباً و٩ وفيات حتى مساء اليوم الإثنين . الأجهزة الأمنيّة ، لم تنم عينها عن هذه المجزرة ، تابعت عن قرب من موقع الحدث ، أخذت العينات ، حققت بالقضية ، وصلت لكافة التفاصيل عن مواقع بيع هذه العينات من الكحول في الأسواق ، وأصدرت قراراً بإغلاق المصنع المنتج لهذه المواد وإلقاء القبض على المتورطين ، إضافة لإجراءات أمنية طالت جمع المواد المباعة في الأسواق وإتلافها ، جهاز الأمن العام بقيادته ومرتّباته يديرون المشهد بكل كفاءة وإخلاص . ما سبق ، يتحدّث عن خبر فاجعة تناول الكحول الميثيلي ، يتحدث عن ٩ أرواح قُتلت في ظل غياب الرقابة والمسؤولية ، لكن في الطرف الآخر ، أصبح مألوفاً لدينا كيف يتعامل الناس بمثل هذه القضايا ، نألف مزاحهم على وليمة المصائب ، وإرتفاع أصواتهم يتندّرون في كل فاجعة أصابت غيرهم ، هذه المرّة كانت على مقاس طموحاتهم تماماً ، حلالاً وحراماً ، فقالوا من يخمر حق عليه القبر ! للتو نسينا الخبر ، ونسينا الفساد والإفساد جريمة ويشبه الحرام في وقعه مختلفاً في شكله ، متى سندرك حجم الكارثة ، وأن الإنسان مشروعاً للأوطان ، كم روحاً نحتاج بعد هذه المجزرة حتى نتعدى توزيع المواقع بين الجنة والنار ، ونعترف مؤخراً أن الفساد والحرام عملة واحدة ..! ومن الضرورة أن نحوّل مثل هذه المصائب الى إصلاحات حقيقية ، وأن نحوّل الالم الى حل ، وأن نفرّق بين من يخطئ مع نفسه ومن يرتكب جرماً بحق المجتمع ، رحم الله من رحل وأصلح من بقي ، وحفظ الله الأردن من كل شر .