
بي بي سي داخل مبنى التلفزيون الحكومي الإيراني الذي تعرض لقصف إسرائيلي
تُقدّم ليز دوسيت، كبيرة مراسلي بي بي سي الدوليين، تقريرها من أنقاض مبنى التلفزيون الحكومي الإيراني في طهران.
كان المبنى قد تعرّض المبنى لقصف صاروخي إسرائيلي خلال المواجهة الأخيرة، مما أجبر مذيعة أخبار على الهرب أثناء البث المباشر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


BBC عربية
منذ ساعة واحدة
- BBC عربية
"الله وحده أنقذ إسرائيل من إيران" – مقال في جيروزاليم بوست
نستعرض في عرض الصحف اليوم عدداً من الموضوعات بشأن الوضع في الشرق الأوسط، من بينها مقالات تتناول دور "العناية الإلهية" في المواجهة بين إسرائيل وإيران، ثم السيناريوهات المترتبة على مدى الضرر الذي أصاب البرنامج النووي الإيراني، وأخيراً إذا ما يظل التهديد الإيراني قائماً بالنسبة لدول منطقة الخليج. نبدأ جولتنا بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية ومقال رأي كتبه مايكل فرويند بعنوان "من أنقذ إسرائيل من إيران؟ إنه الله" ويستهله الكاتب بالإشارة إلى أن خلف كل اعتراض صاروخي من منظومة القبة الحديدية، وكل مهمة نفذتها قاذفة شبحيّة، وكل عملية سريّة نُفَّذت في عمق الأراضي الإيرانية، كانت هناك يد توجّه كل هذا، إنها "يد الله"، وفقا للكاتب. ويقول فرويند إن "نجاح" الهجمات المنسّقة التي شنّتها إسرائيل والولايات المتحدة على البنية التحتية النووية الإيرانية، يُغري بالانبهار والاحتفاء بالقوة العسكرية والتفوق التكنولوجي، بيد أنه ينبغي "ألا يُنسينا أنه لولا الله القدير"، لما تحقق شيء من هذا، بحسب رأي الكاتب. ويرى الكاتب أن "معجزات عصرنا لم تعد تظهر دائماً في هيئة انشقاق البحر أو نزول المنِّ من السماء، بل قد تكون مستترة في مهام طائرات إف-35 المقاتلة، أو في حروب إلكترونية، أو في قنابل خارقة للتحصينات، ولكن، لا مجال للشك أن الله هو الذي يمنح الحكمة لمن يخططون لدينا، ويغرس الشجاعة في جنودنا، ويبث الارتباك في صفوف أعدائنا، إنه هو الذي نجّانا". ويستشهد الكاتب بالكتاب المقدس في تأكيد وجهة نظره، قائلاً إن "الفكرة ليست بجديدة، ففي سفر المزامير، يذكّرنا الملك داود: هؤلاء بالمركبات وهؤلاء بالخيل، أما نحن فاسم الرب إلهنا نذكر (مزمور 20: 8)"، ويضيف أن أحداث التاريخ أظهرت مراراً، أن الخلاص لم يكن بقوة السلاح، بل "برحمة من السماء، فمن حرب الأيام الستة إلى عملية إنقاذ الرهائن في عنتيبي، عاش الشعب اليهودي معجزات ارتدت الزي العسكري... والهجوم الأخير على إيران ليس استثناءً". ويعتبر الكاتب أن قدرة إسرائيل على الوصول إلى عمق الأراضي الإيرانية، وما وصفه بشلّ دفاعاتها الجوية، وإلحاق أضرار بمواقعها النووية الحصينة، دون إشعال صراع إقليمي شامل، يُعد "إنجازاً يتجاوز التفسير الطبيعي". ويرى الكاتب أنَّ ما قاله الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خلال كلمة ألقاها في 22 يونيو/حزيران، بشأن الهجمات على إيران: "نحن نحبك يا الله"، ثم دعوته الله أن يحمي الجيش الأمريكي ويبارك الشرق الأوسط... لم تكن مجرّد كلمات إنشائية دعائية، بل كانت محمّلة بالعاطفة والصدق، وفقا للمقال. ويقول الكاتب إن التاريخ مليء بالعِبر، معتبراً "أن جيل البرية، الذي شهد معجزات يومياً، تاه حين نسي مصدر تلك البركات، ففي سفر التثنية، يحذر موسى (النبي) قائلاً: ولئلا تقول في قلبك: قوتي وقدرة يدي اصطنعت لي هذه الثروة. بل اذكر الرب إلهك، أنه هو الذي يعطيك قوةً لاصطناع الثروة (سفر التثنية 8: 17-18)، ولو استبدلنا كلمة "الثروة" ووضعنا مكانها كلمة "الأمن"، لبقي المعنى بنفس القوة والرهبة. ويختتم الكاتب مايكل فرويند مقاله داعياً إلى "اغتنام تلك اللحظة لتوجيه شكر للجنود والقادة، وشكر الخالق أيضاً"، مضيفاً أنه "في أعقاب الهجوم على إيران، علينا أن نتذكر أن جيشنا نعمة، لكن درعنا الحقيقي هو الله، وعندما نسير في طُرقه، لن نخاف ظل الموت، فلنحوِّل شكرنا إلى إيمان أعمق، وإلى وحدة أشمل". فحين يأتي التحدي القادم، وهو حتمي، بحسب رأي فرويند، "فلن تنقذنا الطائرات الشبحيّة ولا وحدات الحرب الإلكترونية، بل سيفعل ذلك نفس الإله الذي أنقذ إبراهيم من أتون النار، وأخرج بني إسرائيل من أرض مصر، ذاك الذي لا ينعس ولا ينام، ولا يزال يحرس شعبه... وفي هذه اللحظة المعجزة، علينا أن نتذكّر ذلك"، وفقا لما جاء في مقال جيروزاليم بوست. "هل دُمّر البرنامج النووي الإيراني بالفعل؟" ننتقل إلى صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ومقال رأي لهيئة التحرير بعنوان: "ما أهمية التأكد إذا كان البرنامج النووي الإيراني قد دُمّر بالفعل؟". ويُستهل المقال بطرح سؤال عن الكلمة الأنسب التي يمكن بها وصف حالة البرنامج النووي الإيراني بعد أن استهدفت الولايات المتحدة ثلاث منشآت لتخصيب اليورانيوم، هل هي "مُدمَّر" أم "مُقوَّض" أم "ظل باقياً دون ضرر"؟ وتقول الصحيفة إن الكلمة الأنسب التي تجيب عن هذا السؤال، الذي هزّ الأوساط السياسية في واشنطن على مدار الأسبوع الماضي، ليست مسألة لغوية بحتة، بل إن مآل الصراع مع إيران يتوقف على تلك الإجابة. وتضيف الصحيفة أنه إذا كانت الضربة الأمريكية "قضت تماماً" على البرنامج النووي الإيراني، كما يؤكد الرئيس، دونالد ترامب، فإن ذلك يعني أن الولايات المتحدة أظهرت قدرتها على تدمير قدرة النظام الإيراني على إنتاج أسلحة نووية متى شاءت، وإن كانت الدبلوماسية لا تزال ضرورية لتجنّب شنّ ضربات متكررة على إيران، فإن طهران في هذه الحالة ستضطر إلى العودة إلى طاولة المفاوضات وهي تُقدِّم تنازلات، قد تشمل التخلي عن طموحاتها النووية. ويضيف المقال أنه في حال كانت نتائج الضربة دون "القضاء التام" على البرنامج النووي، فقد تستشعر إيران أنها قادرة على الدفاع عن برنامجها حتى في وجه قوة نارية أمريكية ساحقة، وفي ظل هذا السيناريو، قد تصبح الدبلوماسية ضرورة لا مجرد خيار مفضل، وقد تكون المفاوضات أصعب بالنسبة لترامب. وتلفت صحيفة واشنطن بوست، إلى أن من أبرز التساؤلات المطروحة: هل استطاع الإيرانيون نقل جزء أو حتى غالبية اليورانيوم عالي التخصيب إلى مواقع أخرى آمنة قبل الضربة؟ والسؤال المهم الآخر هو إذا كانت الضربة الأمريكية قد دمّرت أجهزة الطرد المركزي المتطورة التي تحتاجها إيران لتخصيب ما تبقى من اليورانيوم أو ما قد تحصل عليه لاحقاً، أو إذا كانت هناك منشآت سرّية غير معلنة تحتوي على أجهزة طرد أخرى خارج نطاق التفتيش السابق؟ تقول الصحيفة، إنْ لم تكن الولايات المتحدة قد دمّرت تماماً قدرة إيران النووية، فعلى ترامب أن يُقدِّم حوافز بالتزامن مع احتفاظه بالخيار العسكري، وأن يُبقي الهدف محدداً بإحباط الطموحات النووية الإيرانية، لا بتوسيع الأهداف إلى حد يُعقّد المسار الدبلوماسي، وإذا أصرّت إيران على متابعة برنامجها النووي المدني، وهو ما تعتبره حقاً سيادياً، فيمكن تحقيق ذلك بالشراكة مع المجتمع الدولي، وتحت رقابة صارمة، وبعمليات تفتيش دقيقة، وبقيود واضحة على مستوى التخصيب المسموح به. ويضيف المقال، أنه في حال كانت إيران لا تزال تُخفي مخزوناً نووياً سرّياً، فيجب إرغامها على الإفصاح عنه وتسليمه، وفي المقابل، قد يُعرَض على إيران تخفيف تدريجي للعقوبات التي أنهكت اقتصادها، مع إعادة أصولها المجمّدة في شتى أرجاء العالم، وذلك شريطة التحقق الكامل من التزامها وعدم خوضها برنامجاً سرّياً لصنع قنبلة. وتختتم صحيفة واشنطن بوست، لافتة إلى أنه في ظل غياب حل دبلوماسي، فإن أفضل السيناريوهات الممكنة يتمثل في لجوء الولايات المتحدة وإسرائيل إلى لعبة "ضرب الهدف عند ظهوره"، أي ملاحقة وتدمير المواقع النووية المشتبه بها على نحو دائم، لكن ذلك في المقابل، قد يدفع إيران لتطوير وسائل أكثر دهاءً لإخفاء برنامجها النووي وتأمينه، وفقا للمقال. "التهديد الإيراني يلاحق منطقة الخليج" نختتم جولتنا بصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية ومقال رأي للكاتبة إيميلي هوكايم بعنوان: "التهديد الإيراني سيظل يلاحق منطقة الخليج لسنوات". تلفت الصحيفة إلى ما وصفتها بمفارقة حول حالة التفاؤل التي تسود إسرائيل والولايات والمتحدة على اعتقاد أن تدمير قوة إيران سيحقق الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، مقابل حالة من الخوف والذهول تسود منطقة الخليج بعد الهجمات الأخيرة. وتقول الكاتبة إنه بصرف النظر عن حجم الضرر الذي لحق بالمنشآت النووية الإيرانية، فإن السنوات القادمة ستتحدد ملامحها بناء على قرار طهران بالانسحاب من عدمه، من معاهدة عدم الانتشار النووي، وأيضاً إذا ما كانت الولايات المتحدة وإسرائيل ستواصلان القصف، وإذا ما كان الإيرانيون سينجحون في تصنيع سلاح نووي بدائي. وترى الكاتبة أن ما كان يُنظر إليه سابقاً كتهديد يمكن احتواؤه باتفاق، بات اليوم تحدياً مستعصياً سيؤثر على استقرار دول منطقة الخليج لعقود قادمة، وسيُبقي المستثمرين والمقيمين هناك في حالة قلق دائم. وتلفت إيميلي هوكايم إلى أنه على الرغم من أن جميع التشبيهات قد تبدو ناقصة، فإن المشهد اليوم يُشبه إلى حدٍ كبير العراق عام 1991، إذ نجا نظام عسكري، وإن كان في صورة أضعف، ولم يعد بإمكانه فرض نفوذه، لكنه لا يزال قادراً على زعزعة استقرار دول الجوار، أمّا قوى المعارضة الداخلية والمنفية، فهي ضعيفة، ولا يزال القادة الإيرانيون يعتقدون أن تغيير النظام هو الهدف غير المعلن للولايات المتحدة. وتعتقد الكاتبة أنه على الرغم من أن سياسة حافة الهاوية النووية التي انتهجتها إيران ربما انقلبت عليها، إلا أنها لا تزال ورقة تمتلكها طهران، كما سيتعيّن عليها إعادة التفكير في منظومتها الدفاعية، بعد فشل خيار الردع والهجوم على إسرائيل عبر الصواريخ الباليستية متوسطة المدى والميليشيات، كما سيكون بناء منظومة دفاع داخلي، مكلفاً وصعباً للغاية، وفقا للكاتبة. وبحسب المقال فإن روسيا لن تعطي الأولوية لحاجات إيران، وأثبتت أنها ليست الحليف الذي يمكن الاعتماد عليه في كل الظروف، أمّا الصين، التي يُروّج لها الآن كخيار إيران المقبل، فربما استخلصت من هذا الصراع أن تقليل انخراطها في سياسات الشرق الأوسط هو الخيار الأفضل بالنسبة لها، وبالتالي، لم يتبقَ لدى إيران سوى ترسانة من الأنظمة القصيرة المدى، وصواريخ وطائرات مسيّرة، وهي أدوات فعّالة فقط داخل نطاق منطقة الخليج. وتختتم الكاتبة إيميلي هوكايم مقالها مشيرة إلى أن ذلك يعني أنه ينبغي أن تكرّس دول الخليج الآن مزيداً من الوقت والجهد لإدارة العلاقة مع إيران، ومن المرجح أن تسعى لتعزيز دفاعاتها الجوية لتضاهي الدرع الإسرائيلي، وامتلاك صواريخ تمنحها قدرة ردع حقيقية، وهذا بدوره يضمن علاقات دفاعية دائمة مع الدول الغربية، بحسب المقال.


BBC عربية
منذ 4 ساعات
- BBC عربية
بي بي سي داخل مبنى التلفزيون الحكومي الإيراني الذي تعرض لقصف إسرائيلي
تُقدّم ليز دوسيت، كبيرة مراسلي بي بي سي الدوليين، تقريرها من أنقاض مبنى التلفزيون الحكومي الإيراني في طهران. كان المبنى قد تعرّض المبنى لقصف صاروخي إسرائيلي خلال المواجهة الأخيرة، مما أجبر مذيعة أخبار على الهرب أثناء البث المباشر.


BBC عربية
منذ 4 ساعات
- BBC عربية
إيران تُشيّع جثامين قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في المواجهة مع إسرائيل
أقامت إيران السبت جنازة رسمية لنحو 60 قائداً وعالماً نووياً وبعض المدنيين الذين قُتلوا في المواجهة الأخيرة مع إسرائيل، بعد أن أدان وزير خارجيتها الهجوم الأخير للبيت الأبيض على المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي. وبثّ التلفزيون الرسمي الإيراني لقطات لآلاف المعزين بملابسهم السوداء وهم يهتفون "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل" رافعين صور القتلى. وكُتب على إحدى اللافتات "بوم، بوم، تل أبيب"، في إشارة إلى إطلاق الصواريخ الانتقامية التي أطلقتها إيران على إسرائيل خلال حربهما التي استمرت 12 يوماً. عرض التلفزيون الرسمي مجسمات لصواريخ باليستية شبيهة بتلك التي أطلقتها إيران على إسرائيل إلى جانب توابيت ملفوفة بالأعلام الإيرانية. حضر الرئيس مسعود بزشكيان المراسم، وكذلك الأدميرال علي شمخاني، كبير مستشاري خامنئي الذي استخدم عصا للمشي بعد إصابته في غارة إسرائيلية خلال الحرب، وفقاً لما أظهرته الصور التلفزيونية. لكن المرشد الأعلى نفسه لم يحضر. وكان خامنئي قد ألقى خطاباً مصوراً الخميس معلناً "النصر" في الصراع الذي انتهى بهدنة في وقت سابق من هذا الأسبوع. إيران: لا نعترف بكلمة استسلام بينما كان موكب الجنازة يشق طريقه عبر العاصمة المترامية الأطراف، أشاد وزير الخارجية عباس عراقجي بالمجهود الحربي في منشور على حسابه على إنستغرام. وقال كبير الدبلوماسيين "قدم الإيرانيون دماءهم لا أرضهم، قدموا أحباءهم لا شرفهم، صمدوا أمام وابل من القنابل، لكنهم لم يستسلموا"، مضيفاً أن إيران لا تعترف بكلمة "استسلام". ومن بين القتلى رئيس أركان القوات المسلحة اللواء محمد باقري، الذي سيُدفن مع زوجته وابنته الصحفية اللتين قُتلتا معه. وسيُوارى العالم النووي محمد مهدي طهرانجي، الذي قُتل أيضاً في الهجمات، الثرى مع زوجته، وفق ما نقلت فرانس برس. كما سيُدفن قائد الحرس الثوري حسين سلامي، الذي قُتل في اليوم الأول من الحرب، يوم الأحد. ومن بين 60 شخصاً سيُوارون الثرى بعد مراسم الجنازة، أربعة أطفال وأربع نساء. "النصر" حليف كل منهما شنت الولايات المتحدة ضربات على ثلاثة مواقع نووية إيرانية نهاية الأسبوع الماضي، لتنضم إلى قصف حليفتها إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية. وأعلنت كل من إسرائيل وإيران النصر في الحرب. وقالت إسرائيل إنها "أحبطت المشروع النووي الإيراني" وهددت بعمل عسكري متجدد إذا حاولت إعادة بنائه. أصرت واشنطن على أن ضرباتها أعادت البرنامج النووي الإيراني سنوات إلى الوراء. لكن قال خامنئي إنها "لم تُحقق شيئاً ذا شأن". وشن ترامب،الجمعة، هجوماً لاذعاً على الزعيم الإيراني عبر منصته "تروث سوشيال"، لادعائه الفوز في الحرب. وادعى الرئيس الأمريكي أنه كان يعلم "بالضبط أين كان (خامنئي) يحتمي، ولن يسمح لإسرائيل أو القوات المسلحة الأمريكية... بإنهاء حياته". وقال ترامب "أنقذته من موتٍ شنيعٍ ومشين، وليس عليه أن يقول شكراً لك، أيها الرئيس ترامب!". وأضاف أنه كان يعمل في الأيام الأخيرة على إمكانية رفع العقوبات عن إيران، وهو أحد مطالب طهران الرئيسية. "لكن بدلاً من ذلك، تلقيتُ بياناً مليئاً بالغضب والكراهية والاشمئزاز، وتوقفتُ فوراً عن العمل على تخفيف العقوبات، وأكثر من ذلك". الرد الإيراني على ترامب ردّ وزير الخارجية الإيراني السبت، مستخدماً الأحرف الكبيرة التي يشتهر بها الرئيس الأمريكي. "إذا كان الرئيس ترامب صادقاً في رغبته في التوصل إلى اتفاق، فعليه أن يتخلى عن لهجته غير المحترمة وغير المقبولة تجاه المرشد الأعلى الإيراني، آية الله العظمى خامنئي"، هذا ما نشره عراقجي على منصة إكس. "الشعب الإيراني العظيم والقوي، الذي أظهر للعالم أن النظام الإسرائيلي لم يكن لديه خيار سوى اللجوء إلى "بابا" لتجنب القصف بصواريخنا، لا يتقبل التهديدات والإهانات". وقالت وزارة الصحة الإيرانية إن الغارات الإسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 627 مدنياً. وأسفرت نيران إيران الانتقامية على إسرائيل عن مقتل 28 شخصاً، وفقاً لأرقام إسرائيلية. وبعد الضربات الأمريكية، قال ترامب إن المحادثات النووية الجديدة مع إيران من المقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل. لكن إيران نفت وجود أي خطة من هذا القبيل، وأقر برلمانها هذا الأسبوع تشريعاً يعلق التعاون مع مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة. كما وجّه سفير ومندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، الجمعة، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ومجلس الأمن، ورئيس الجمعية العامة، أدان فيها بشدة التصريحات الصادرة عن مسؤولين أمريكيين وإسرائليين ضد المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي. ونقلت وكالة تسنيم الإخبارية الإيرانية نص رسالة إيرواني التي ورد فيها "تأتي هذه الرسالة لإدانة ورفض التصريحات غير القانونية والمحرّضة على العنف وتشجع الإرهاب، الصادرة مؤخراً عن كبار مسؤولي الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني إسرائيل، وتضمنت تهديدات علنية ومتكررة باغتيال سماحة قائد الثورة الإسلامية في إيران"، وفق نص البيان. وقالت الرسالة إن هذه التهديدات التي وصفتها بـ "الوقحة" و"المتعمدة"، "تشكل انتهاكاً صارخاً للمادة 2، الفقرة 4 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تحظر التهديد أو استخدام القوة ضد السلامة الإقليمية أو الاستقلال السياسي لأي دولة". وتنص الفقرة الرابعة من المادة الثانية لميثاق الأمم المتحدة على: "يمتنع أعضاء الهيئة جميعاً في علاقاتهم الدولية عن التهديد باستعمال القوة أو استخدامها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأية دولة أو على أي وجه آخر لا يتفق ومقاصد الأمم المتحدة". وأضاف إيرواني في رسالته إن هذه التصريحات "تنتهك المبادئ الراسخة في القانون الدولي، ومن ضمنها مبدأ الحصانة لرؤساء الدول، وتشكل نموذجاً واضحاً من التحريض على الإرهاب برعاية دول"، وفق تعبيره.