logo
رؤية 2030 تُعزز الإنتاجية وترتقي بالخدمات المقدمة للمواطن والمقيميوم السكان العالمي.. رفاهية وعيش كريم

رؤية 2030 تُعزز الإنتاجية وترتقي بالخدمات المقدمة للمواطن والمقيميوم السكان العالمي.. رفاهية وعيش كريم

الرياضمنذ 12 ساعات
تشارك المملكة العالم للاحتفال باليوم العالمي للسكان الذي يوافق 11 يوليو من كل عام، وهي مناسبة تحتفي بها دول العالم؛ بهدف إذكاء الوعي بالقضايا المتعلقة بالسكان وعلاقتهم بالبيئة والتنمية، بعد توصية من مجلس إدارة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في عام 1989م؛ بالاحتفاء على مستوى العالم بالسكان؛ خاصةً في ظل النمو الآخذ في التزايد لسكان العالم؛ حيث تعتمد مختلف البلدان على مؤسساتها البحثية في إحصاءات دقيقة للتخطيط الإنمائي.
ويمثل علم السكان «الديموجرافيا» فرعاً من علوم الاجتماع والجغرافيا البشرية؛ يقوم على دراسة علمية لخصائص السكان من خلال متابعة العديد من الظواهر والاقتصادية والاجتماعية المتمثلة في حجم وتوزيع السكان والكثافة السكانية ومكونات النمو -المواليد والوفيات والانتقال المكاني للسكان-، ونسب الأمراض، والحالات الاقتصادية والاجتماعية، ونسب الأعمار والجنس، ومستوى الدخل؛ فيما يبقى للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والصحية والصناعية أثرها الكبير على النمو السكاني.
وتهتم المملكة بالسكان والرقي بجودة الخدمات المقدمة لهم وسبق وأن كشفت الهيئة العامة للإحصاء ارتفاع إجمالي عدد السكان في المملكة إلى 35.3 مليون نسمة، بمعدل 4.7 % بنهاية النصف الأول من 2024، مقارنة بعام 2023، وشهد عدد السعوديين زيادة بنحو 389.3 ألف نسمة مقارنة بعام 2023، بينما بلغت الزيادة في عدد غير السعوديين نحو 1.21 مليون نسمة.
تعزيز الوعي
واليوم العالمي للسكان أقرته الأمم المتحدة في عام 1989م حين تجاوز عدد سكان العالم خمسة مليارات، بهدف تعزيز الوعي بقضايا السكان والتنمية المستدامة، وسبق أن نفّذت المملكة تحديثات إحصائية بنهج الأمم المتحدة الجديد للأساسيات العالمية في التقديرات السكانية، من منطلق أن جمع ونشر البيانات السكانية تعد العمود الفقري للاستراتيجيات التنموية، وطورت هيئة الإحصاء السعودية -GASTAT- بيانات الرعاية الصحية لـ2024، حيث وُثقت التغطية الصحية الشاملة للسكان بين مواطنين ومقيمين -96 %–100 %-، ما يعكس تحسن الخدمات واهتماماً واضحاً بالموازنات السكانية، وضمن رؤية 2030 خصصت المملكة موارد ضخمة للتعليم، والصحة، والإسكان، والحفاظ على البيئة، ما يعزز قدرة الدولة على إدارة الطلب السكاني المتنامي، وضُخت مبادرات ميزانية في الإسكان -Housing for All- لتلبية الزيادة السكانية المدينية.
بنية متقدمة
وأطلقت المملكة العديد من المشاريع البيئية بهدف تحسين جودة الحياة ومكافحة التصحر، ما يخدم مصلحة السكان، وطُبقت أنظمة المدن الذكية في مكة خلال الحج 2025؛ إنترنت عالي السرعة، وأجهزة استشعار لإدارة المخلفات، ما يعكس قدرة الدولة على تقديم بنية تحتية متقدمة لخدمة المجتمع والمقيمين، خاصة في مواسم الذروة السكانية، وعزّزت المملكة الوعي بأهمية التعداد السكاني من خلال عدد من الوسائل والأساليب الإعلامية والتوعوية؛ بهدف ضمان مشاركة المواطنين والمقيمين وتقديم بيانات دقيقة تدعم خطط التنمية، من خلال إطلاق حملات إعلامية وتوعوية واسعة استخدمت المملكة التلفزيون، الإذاعة، والصحف، ومنصات التواصل الاجتماعي لنشر رسائل توعوية عن أهمية التعداد، وتم تسليط الضوء على دور التعداد في دعم رؤية 2030 وتحقيق التنمية المستدامة، وتعاونت الهيئة العامة للإحصاء مع وزارات مثل التعليم والداخلية والصحة لنشر الرسائل التوعوية، وتم دمج مفاهيم التعداد وأهميته في البرامج التعليمية والمناهج، وتم تطوير شعار وهوية بصرية مميزة لتعداد المملكة 2022، ما ساعد في زيادة التعرف على المشروع وزيادة التفاعل معه، ووفّرت الهيئة العامة للإحصاء خدمة "العد الذاتي" عبر منصة إلكترونية، ما سهّل على الأفراد المشاركة ورفع مستوى المشاركة الطوعية.
إشراك الأُسر
وتهتم المملكة بالسكان وجودة الخدمات المقدمة لهم من خلال عدة مبادرات وبرامج ضمن رؤية 2030، وتهدف هذه الجهود إلى تحسين مستوى المعيشة وتوفير بيئة صحية واجتماعية واقتصادية أفضل للمواطنين والمقيمين، مع التركيز على جودة التعليم والصحة والإسكان والخدمات الأخرى، وتعمل المملكة على تحديث المناهج الدراسية وتطوير البنية التحتية للمدارس، بالإضافة إلى إنشاء مدارس مستقلة وإدارتها من قبل شركات ومؤسسات تعليمية، ودعم المعلمين من خلال مركز خدمات المعلمين الذي يقدم خدمات متنوعة لهم ولأسرهم، وتأمين صحي اختياري لمنسوبي التعليم، كما تعمل على إشراك الأُسر من خلال مبادرة "ارتقاء" تعزز مشاركة الأسر في العملية التعليمية وتدعم الشراكة المجتمعية، كما أن مشروع "أسر" يهدف إلى تشغيل المقاصف المدرسية عن طريق الأسر المنتجة لتوفير وجبات صحية للطلاب.
عمل وترفيه
وتسعى المملكة إلى زيادة نسبة التجمعات السكانية المغطاة بالخدمات الصحية، وتطوير السجل الطبي الرقمي الموحد، والعمل على تحسين جودة الخدمات المقدمة في مختلف المجالات، بما في ذلك المرافق العامة والمياه والطاقة والكهرباء ووسائل النقل العام والبنية التحتية، ويهدف برنامج جودة الحياة إلى زيادة فرص العمل والترفيه، وجعل المملكة وجهة جاذبة للشباب، وتطوير البنية التحتية حيث تسعى إلى تطوير البنية التحتية في المدن، بما في ذلك الطرق ومواقف السيارات، ودعم الأنشطة الثقافية والترفيهية، وزيادة الوعي بأهمية الأنشطة الثقافية والترفيهية وتطويرها، بما يساهم في تحسين جودة الحياة، والاستثمار في الإنسان من خلال تمكين الشباب، فالمملكة تولي اهتماماً خاصاً بتمكين الشباب وتنمية قدراتهم، حيث تعتبرهم عماد المستقبل، وتعمل على توفير الرعاية الاجتماعية للمحتاجين وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفير الدعم المالي والعيني لهم، ورعاية المسنين حيث تقدم المملكة برامج رعاية خاصة للمسنين تتناسب مع احتياجاتهم الصحية والاجتماعية، توافقاً مع أهداف رؤية 2030 التي تسعى إلى بناء مجتمع حيوي ينعم أفراده بحياة كريمة وسعيدة.
تحولات سريعة
واتبعت الهيئة العامة للإحصاء أعلى معايير أمن وسلامة المعلومات والبيانات، لضمان سريتها وحمايتها بالمواءمة والتنسيق مع الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، مع التزامها بأعلى مستويات الخصوصيّة والسرِّية تجاه بيانات سكان المملكة؛ خاصةً أن هذا العهد شهد تحولات سريعة فيما يتعلق بالتطورات التقنية، والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية، والأنماط المعيشية والاستهلاكية، وكان لهذا كله العديد من التأثيرات المهمة التي ظهرت بياناتها في "تعداد المملكة الماضي.
يذكر أن الهيئة العامة للإحصاء هي المرجع الإحصائي الرسمي الوحيد للبيانات والمعلومات الإحصائية في المملكة، وتقوم بتنفيذ جميع الأعمال الإحصائية، إضافةً إلى الإشراف الفني على القطاع الإحصائي الذي يضم منظومةً متعددةً مِنْ المراكز والوحدات الإحصائية المُقرَرة ضِمْنَ الهياكل الإدارية للأجهزة الحكومية وعدد من مؤسسات القطاع الخاص، وتحافظ المملكة على التزامها بالاحتفاء باليوم العالمي للسكان سنويًا، عبر تعزيز الوعي تقنيًا وإحصائيًا من جهة، وبتنفيذ مشاريع تخدم الواقع السكاني من جهة أخرى، ويرتبط هذا كله برؤية 2030 التي تعتبر السكان محورًا لأي استراتيجية تنموية طويلة الأمد.
مواكبة النمو
واعتمدت استمرارية الحملات المجتمعية والتعليمية على مستوى المناطق، وتعزيز الإنتاجية الاقتصادية لمواكبة النمو السكاني، وتطوير بيئة صحية وتقنية مستدامة أكثر شمولاً، وقد أظهرت نشرة إحصاءات الرعاية الصحية 2024 أن 100 % من المواطنين لديهم تغطية نفقات صحية أساسية، و95.9 % من جميع السكان، ومعدل الزيارات السنوية لمقدمي الرعاية الصحيّة كان 1.9 مرة للفرد، تتوزع بين 2.6 للأفراد السعوديين و1.2 لغيرهم، وأكثر لدى الإناث مقارنة بالذكور، ونسبة استخدام الملف الطبي الإلكتروني (e-Health Record) كانت 24.3 %، ويستخدم الإنترنت للمعلومات الصحية 20.5 %، و4.5 % استخدموا الاستشارات الطبية عن بُعد، وأقرّت ميزانية 2025 تخصيص 201 مليار ريال لتحسين القطاع الصحي والتنمية الاجتماعية، تشمل افتتاح خمسة مستشفيات جديدة -زيادة 963 سريرًا-، وتعزيز خدمات الطوارئ بـ568 سيارة إسعاف، وفحوص مبكّرة للأطفال وكبار السن، إضافةً إلى توسيع برامج الكشف ضد سرطان عنق الرحم، ولدى المملكة اتجاه قوي نحو رقمنة الرعاية الصحية، وإطلاق Seha Virtual Hospital للاستشارات الرقمية والمدعومة بالذكاء الاصطناعي، ومنصات مثل Nala وBabylon Health تساعد في تشخيص الأمراض عن بُعد.
توسع عمراني
وتحتفي المملكة باليوم العالمي للإسكان من خلال التأكيد على جهودها في توفير السكن الملائم للمواطنين، وذلك ضمن أهداف رؤية 2030، ويهدف هذا الاحتفال إلى تسليط الضوء على أهمية توفير مأوى لائق للجميع، ومعالجة التحديات المرتبطة بالتوسع العمراني، وتعزيز السياسات الإسكانية المستدامة، وتتجسد اهتمامات المملكة بالإسكان في عدة جوانب، منها برنامج الإسكان، ويمثل هذا البرنامج إحدى الركائز الأساسية لرؤية 2030، ويسعى إلى زيادة تملك المواطنين للمنازل من خلال توفير خيارات سكنية متنوعة ومدعومة، ودعم الأسر الأشد حاجة، حيث يولي البرنامج اهتمامًا خاصًا بتوفير وحدات سكنية للأسر الأشد حاجة، وذلك من خلال مشاريع سكنية تنموية، كما يسعى البرنامج أيضًا إلى تطوير البيئة التنظيمية والتشريعية لقطاع الإسكان، بهدف تعزيز جاذبيته للقطاع الخاص ودعم خلق فرص العمل، ويهدف برنامج الإسكان إلى رفع نسبة تملك المواطنين للوحدات السكنية إلى 70 % بحلول عام 2030.
جودة عالية
وتسعى المملكة إلى تطوير أحياء سكنية ذات جودة عالية، لتوفير بيئة سكنية مريحة ومستدامة للمواطنين، بهذه الجهود، تؤكد المملكة على التزامها بتوفير السكن الملائم لجميع المواطنين، وتعزيز جودة الحياة في المجتمعات المحلية، وتستهدف وزارة البلديات والإسكان رفع نسبة تملك المنازل إلى 70 % بحلول 2030، وتمهيد الطريق لتحقيق ذلك من خلال طرح في 2024 أكثر من 70,000 وحدة سكنية عبر 163 مشروعاً متكاملاً من "الوطنية للإسكان" -NHC-، وتسليم حوالي 23,000 وحدة في 2024، بزيادة قدرها 33 % عن العام السابق، واستفادت أكثر من 117,000 أسرة من برنامج سكني، و21,000 أسرة من برنامج الإسكان التنموي خلال 2024، ودعم 93,000 عقد تمويلي بقيمة إجمالية تقارب 12 مليار ريال في عام 2024، وبالشراكة مع القطاع الخاص، سلّمت أكثر من 30,000 وحدة سكنية في 11 مدينة بالمملكة حتى سبتمبر 2023، وتعمل على ضخ 300,000 وحدة سكنية أخرى بحلول 2025م في تسع ضواحي وستة مجتمعات على مساحة تفوق 100 مليون م²، وأطلقت مشاريع لتحسين سلاسل الإمداد مثل منصة مواد، وشراكات عالمية المحلية، ما يوفر وقتاً وتكلفة ويولّد فرص عمل، ويشكل قطاع الإسكان 14 % من الناتج المحلي ويولّد أكثر من 500,000 فرصة عمل حتى بداية 2025.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

النمر: القلق والتوتر المزمن أخطر من الغضب على القلب على المدى البعيد
النمر: القلق والتوتر المزمن أخطر من الغضب على القلب على المدى البعيد

صحيفة سبق

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة سبق

النمر: القلق والتوتر المزمن أخطر من الغضب على القلب على المدى البعيد

أوضح الدكتور خالد النمر، استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين، أن القلق والتوتر المزمن غير المعالج يمثلان خطرًا أكبر على القلب مقارنة بالغضب والانفعال، خاصة على المدى البعيد. وبيّن الدكتور النمر أن نوبات الغضب الحادة ترفع احتمالية الإصابة بالجلطة بنسبة 2.4 مرة خلال الساعتين التاليتين للنوبة، في حين أن الأشخاص ذوي الشخصية العدوانية وكثرة الغضب ترتفع لديهم احتمالية الإصابة بالجلطات بنسبة 20% على المدى الطويل. وفي المقابل، أشار إلى أن القلق والتوتر المزمن غير المعالج يرفع من احتمالية الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 30%، مما يجعله أشد خطرًا على الصحة القلبية عند استمراره دون تدخل طبي أو نفسي. واختتم النمر حديثه بالتأكيد على أهمية التعامل مع التوتر والقلق بوعي، وطلب الدعم النفسي عند الحاجة، حفاظًا على صحة القلب وسلامة الجسد.

تعرفي إلى أهمية دمج التكنولوجيا في العناية الشخصية لتكون حليفكِ الحقيقي على خطى جيل زد
تعرفي إلى أهمية دمج التكنولوجيا في العناية الشخصية لتكون حليفكِ الحقيقي على خطى جيل زد

مجلة هي

timeمنذ 2 ساعات

  • مجلة هي

تعرفي إلى أهمية دمج التكنولوجيا في العناية الشخصية لتكون حليفكِ الحقيقي على خطى جيل زد

ربما حان الوقت لتلتقي حكمة الطبيعة بذكاء التكنولوجيا على خطى جيل زد؛ لتصبح العناية ببشرتكِ وشعركِ رحلة شخصية، حيث تتحول مرآة منزلكِ إلى "طبيب جمال" يُحلِّل احتياجاتكِ بدقة، وأدواتك اليومية إلى "خبراء عناية" يوقظون جمالك الطبيعي من دون عناء. وبما أن ثورة التجميل الرقمي التي يقودها جيل زد تحت شعار "جمال يُصنع خصيصًا لك"، وذلك بخلاف مستقبل العناية الذاتية الذي حوّل حُلم "الجمال الصحي" إلى واقع؛ فإن كل ما تحتاجينه لتعزيز جمالكِ الطبيعي بات في متناول يديكِ، على سبيل المثال: " مرآة ذكية تلتقط تغيرات بشرتك قبل أن تراها عيناكِ، وتنصحكِ بمصلٍ طبيعي يُخلَّط في لحظتها، مشطٌ إلكتروني يمنع تقصف شعركِ أثناء تمشيطه، وكأنه درع خفي، وأقنعة ضوئية تُعيد لبشرتكِ إشراقها باستخدام أطيافٍ زرقاء وحمراء مستوحاة من طاقة الشمس". وبالتالي، لم تعدّ التقنيات الحديثة مجرد أدواتٍ باردة، بل صارت جسورًا ذهبية تصل بين كنوز الطبيعة (كزيت الأرغان، والعسل، والصبار) وبين احتياجاتكِ الفريدة" مستشعرات ترصد جفاف بشرتكِ فتُنشط قناعَ الألوفيرا الإلكتروني، ذكاء اصطناعي يحوّل طقوسَ تدليكِ الوجه التقليدية (كغوا شا) إلى علاجٍ اهتزازي مُبرمج، وطابعات ثلاثية الأبعاد تصنع لكِ كريمًا عضويًا من أعشاب حديقتكِ". ولأن صحتكِ لا تحتمل الانتظار في عصرِ التلوث، والتكنولوجيا الرقميةلم تعد خيارًا بل ضرورة لتُحوّيلين روتينكِ اليومي من "عبء" إلى "تجربة استشفاء"، وتستبدلين التخمينَ بالبيانات، والعشوائية بالتخصيص، والكيمياء الضارةَ بحلولٍ طبيعية لا مثيل لها. من هذا المنطلق، سأطلعكِ أنا محررة مجلة هي "رحاب عباس" خلال السطور القادمة على أهمية دمج التكنولوجيا في العناية الشخصية على طريقة جيل زد، بناءً على توصيات أخصائية العناية بالبشرة والشعر مريم عبد الغني من القاهرة؛ كي تبدئي رحلتكِ من الآن فصاعدًا نحو عالم العناية المتقدمة حيث البساطة تلتحم مع الدقة، والطبيعة تتعانق مع الابتكار. التكنولوجيا الرقمية لم تعدّ خيارًا بل ضرورة للحفاظ على صحة بشرتكِ وشعركِ على خطى جيل زد لماذا أصبح دمج التكنولوجيا في العناية الشخصية أمرًا جوهريًا في عصرنا الحالي؟ ووفقًا لأخصائية العناية بالبشرة والشعر مريم، لأن التقنيات الحديثة لا تُغيب الطبيعة بل تُنميها، والعلم يخدم عالم الجمال، والتكنولوجيا تُترجم لغة البشرة والشعر. لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الجمال الحقيقي سيظل ينبع من الصحة في المقام الأول. أما عن دمج التكنولوجيا في العناية الشخصية، فلا يزال يُحدث ثورة في طريقة رعايتنا لأنفسنا؛ إذ يُحوّل العناية الشخصية من نهج عام إلى رحلة شخصية علمية، تجمع بين الدقة الطبية والراحة اليومية. وبالتالي مستقبل العناية الذاتية لم يعدّ مجرد "منتجات"، بل نظام متكامل يمنحنا التحكم الكامل في صحتنا وجمالنا لتحقيق فوائد مدهشة، أبرزها: تخصيص الرعاية بدقة تتبعأجهزة الاستشعار والتطبيقات الذكية مؤشرات مثل البشرة (الرطوبة، البكتيريا)، فروة الرأس، أو النوم. تُنتج طابعات مستحضرات التجميل ثلاثية الأبعاد أو خلطات آلية (كريمات، شامبو) حسب الاحتياجات المتنوعة. كفاءة وفعالية أكبر تعتمد على أجهزة ذكية مثل (أجهزة البشرة التي تضمن اختراق المصل للبشرة بعمق). توافرتطبيقات للتذكير بمواعيد الأدوية، شرب الماء، أو تغيير منتجات العناية. تمكين المستخدمة وتعليمها على خطى التعليم التفاعلي لجيل زد، يُريكِ فيديو AR طريقة وضع الماسك بشكل صحيح، أو تحليل الشعر عبر الذكاء الاصطناعي. توافرمنصات تشارك تجارب وتوصيات موثوقة بناءً على بيانات مستخدمين مشابهين. الوقاية والرصد المبكر تُحللكاميرات دقيقة تغيرات الجلد (كالشامات) وتنذر بمخاطر محتملة. تُسجل أجهزة قياس ضغط الدم أو السكر اللاسلكية البيانات تلقائيًا وتُشاركها مع الطبيب. الاستدامة وتقليل الهدر توزّن أنظمة إلكترونية الكمية المثالية لللمنتجات مثل (السيروم)، مما يقلل الإسراف. توافرعبوات قابلة لإعادة الاستخدام مع شريحة إلكترونية تُطلب تجديدها تلقائيًا. تحسين الصحة النفسية توافر تطبيقات التأملمثل Headspace التي تُدرب المستخدمة على تقنيات التنفس باستخدام مستشعرات حيوية. توافر أجهزة الاسترخاء مثل (أغطية تدليك الرأس الذكية التي تتكيف مع موجات الدماغ لتخفيف التوتر). ما هي أبرز تقنيات التكنولوجيا لتعزيز جمال البشرة والشعر بشكل طبيعي؟ تعرفي إلى ابرز تقنيات التكنولوجيا الفعالة لتعزيز صحة بشرتكِ وشعركِ على طريقة جيل زد وتابعت أخصائية البشرة والشعر مريم، بناءً على أحدث اتجاهات التكنولوجيا في مجال العناية بالبشرة والشعر (2025)، فإن أبرز التقنيات التي تُعزز الجمال بشكل طبيعي مع الحفاظ على الصحة هي كالتالي: تقنيات الذكاء الاصطناعي للتخصيص الدقيق تُستخدمأجهزة مثل HiMirror أو FOREO SKINLY كاميرات ومستشعرات لفحص مستويات الرطوبة، العمق، مرونة البشرة، وفروة الرأس، وتُقدّم توصيات منتجات مخصصة. تُصمم تطبيقات ذكيةمثل Olly Skin روتين عناية يومي بناءً على عوامل مثل( الطقس، الدورة الشهرية، ومستويات التوتر). تُراقب اللصاقات الذكية حاجز البشرة الرطوبي ودرجة الحموضة (pH) وتعدّل الروتين عبر تطبيق هاتف. دمج المكونات الطبيعية مع التكنولوجيا الحيوية تُنتج تقنيات حيوية مكونات فعالة مثل مضادات الأكسدة من مصادر نباتية (كالعود، الأرغان) بتركيزات أعلى وتأثير أقوى، مع تقليل الأثر البيئي. تجمع أجهزة مثل (هيدرافيشل) بين التقشير المائي وخلاصات طبيعية (كماء الورد) لتعزيز الترطيب وإشراق البشرة. تُستخدم البلازما الغنية بالصفائح (PRP) لحل مشاكل تساقط الشعر باستخدام عوامل النمو المُستخلصة من دم المريض نفسه، بدلًا من المواد الكيميائية. الأجهزة المنزلية المتطورة تُستخدم أقنعة LED أطوال موجية مختلفة مثل (الأزرق لمكافحة حب الشباب، الأحمر لتحفيز الكولاجين) لعلاج مشاكل البشرة من دون مواد كيميائية. تضبط الفرشاة الذكية للشعرمثل Dyson Airwrap الحرارة تلقائيًا لمنع التلف، وتُحلل نوع الشعر أثناء التصفيف. تعمل أجهزة الليزر المنزليةلإزالة الشعر بتقنيات آمنة (مستوحاة من الحلاوة التقليدية) مع نتائج دائمة. تقنيات تُعزز الاستدامة والتبسيط تقنيات التكنولوجيا تُعزز الاستدامة بتحويل المكونات الطبيعية مثل العسل وجل الصبار غلى تركيبات شخصية فورية مما يقلل الهدر تُخلط طابعات 3D للمستحضراتكريمات أو سيرومات طبيعية (كالعسل، الألوفيرا) بتركيبات شخصية فورية، مما يقلل الهدر. تحوي العبوات الذكية القابلة لإعادة التعبئةشريحة إلكترونية تطلب تجديد المنتج تلقائيًا عند النفاد، وتُقلل البصمة الكربونية. يجمع مفهومSkinimalism (منتجات متعددة الوظائف) بين الترطيب، الوقاية من الشمس، ومكافحة الشيخوخة بمكونات طبيعية مركزة. علاجات متقدمة مستوحاة من الطقوس التقليدية الميزوثيرابي بزيت الأرغان عبارة عن حقن مغذّيات "الذهب السائل" في البشرة عبر إبر دقيقة لتعزيز الإشراق الطبيعي. تكشف تقنيات تشخيص فروة الرأس(كاميرات دقيقة مثل TrichoSense ) مبكرًا عن التساقط أو القشرة، وتوصي بعلاجات طبيعية. على الهامش.. نقاط مهمة قبل الاستخدام تأكدي من موافقة FDA/CE للأجهزة. حافظي على تحديث البرامج لأجهزة العناية (تجنبًا للأعطال). حدّدي وقت استخدامكِ لتجنب إرهاق البشرة بالإشعاعات الزرقاء. لا تُهملي تأمين معلوماتك الصحية وتشفير بياناتكِ في التطبيقات. تجنب أجهزة الليزر واالتقشير المنزلية القوية من دون إشراف مختص. لا تغني عن الاستشارة الطبية، فالتكنولوجيا تُكمّل ولا تحل مكان متابعة أطباء الجلدية. ستظل التكنولوجيا مهما تطورت للعناية بالبشرة والشعر أداة مساعدة ولا غنى عن تطبيق القاعدة الذهبية المقدمة لتعزيز جمالكِ الطبيعي وأخيرًا، اعتمدي دومًا على القاعدة الذهبية التي تستند إلى أن "التكنولوجيا أداة مساعدة لكن لا تغني عنالفحوصات الدورية مع طبيب الجلدية، النظام الغذائي المتوازن والنوم الكافي، وبساطة الروتين (التنظيف، الترطيب، الوقاية من الشمس).

صحة جيل Z تبدأ من الداخل: فيتامينات ومعادن لا غنى عنها أبدًا!
صحة جيل Z تبدأ من الداخل: فيتامينات ومعادن لا غنى عنها أبدًا!

مجلة هي

timeمنذ 2 ساعات

  • مجلة هي

صحة جيل Z تبدأ من الداخل: فيتامينات ومعادن لا غنى عنها أبدًا!

اختلفت الحياة كثيرًا عن السابق، هذا الاختلاف لم يقتصر على سرعة وتيرتها، والتحديات المعاصرة المرافقة للسرعة، ولكن ظهر معها اختلاف يتعلق بالصحة، وبخاصة صحة جيل زد، المعروف بالجيل الرقمي، الذي تزيد حاجته إلى اهتمام أكبر بالصحة واعتماد أنماط حياتية صحية تدعم نموه وتطوره الجسدي والعقلي. توجد فيتامينات ومعادن يحتاجها جيل Z لدعم صحته ونموه، خاصة مع الحياة المعاصرة السريعة التي يعيشها. يأتي فيتامين د، وفيتامينات ب المركبة وفيتامين سي، وفيتامين Eعلى رأس هذه الفيتامينات، ذلك بالإضافة إلى المعادن مثل الكالسيوم والحديد والزنك والمغنيسيوم، وهي فيتامينات ومعادن تدعم صحة العظام، وتعزز وظائف الدماغ والتركيز، وتقوي جهاز المناعة، وتوفر الطاقة اللازمة للتعامل مع ضغوط الحياة اليومية. لماذا يحتاج الجيل الجديد للمكملات الغذائية؟ تعيش الأجيال الجديدة في عالم يعج بالضغوط مثل ضغوط الدراسة والعمل، ويعاني من حياة مملة تقتصر على ساعات طويلة أمام الشاشات، ومن ثم قلة النشاط البدني، ونمط غذائي غير متوازن، كلها عوامل تؤثر على الصحة العامة. يزداد نقص بعض الفيتامينات والمعادن في أجسام الشباب نتيجة لهذه العوامل، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية أبززها ضعف المناعة، ومشاكل التركيز، واضطرابات المزاج، وغير ذلك. ما هي أهم الفيتامينات التي يحتاجها جيل Z ؟ مع تزايد الوعي بأهمية التغذية المتوازنة، يلجأ الكثيرون إلى الفيتامينات والمكملات لتعويض النقص الغذائي ودعم صحة الجسم والعقل: فيتامين د (Vitamin D) يقول د.حمدي ابراهيم أخصائي طب الباطنة والقلب، يعتبر فيتامين د من أهم الفيتامينات التي تحتاجها أجسام جيل الشباب، خاصة مع قلة التعرض لأشعة الشمس بسبب نمط الحياة العصري الذي يعيشون فيه. يأتي فيتامين د كأحد أهم الفيتامينات التي يحتاجها جيل Z ، إذ يساهم في تقوية العظام والمناعة، ويساعد في تحسين المزاج والتركيز أيضًا. الحديد (Iron) فيتامين النمو، إذ يعتبر الحديد ضروريًا لنقل الأكسجين في الدم وتعزيز نمو الجسم والعقل، ونقصه شائع بين الشباب خاصة فتييات الجيل Z ، وقد يسبب فقر الدم والتعب. فيتامين سي (Vitamin C) يقول د. حمدي أن فيتامين سي يعد من أقوى الفيتامينات وأهمها لجيل اليوم، وذلك لاحتوائه على مضاد أكسدة قوية تدعم الجهاز المناعي وتساعد في مكافحة الالتهابات، كما يساهم في صحة الجلد. فيتامين ب المركب (Vitamin B Complex) ومن أكثر الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها جيل Z ، مجموعة فيتامينات لدورها المهم في تحويل الطعام إلى طاقة، ودعم وظائف الدماغ والجهاز العصبي. والوقاية من التعب والارهاب والكتئاب. أوميغا 3 (Omega-3) وهي أحماض دهنية ضرورية لصحة الدماغ والقلب، وتلعب دورًا هامًا في تحسين التركيز والذاكرة. كيف يتم اختيار المكملات الغذائية المناسبة؟ بحسب توصيات الدكتور حمدي، يحذر تناول الفيتامينات دون استشارة طبيبة، خاصة أن زيادة نسبة أي فيتامين في الدم قد يؤدي إلى أعراض صحية مزعجة ومنها ما قد يكون خطيرًا في بعض الحالات مثل زيادة معدلات فيتامين "د" التي تؤدي إلى الإصابة بالتسمم. لذا، لا يجب أبدًا تناول المكملات بدون فحص طبي عند الطبيب. وبشكل عام يتم اختيار الفيتامينات بعد التأكد من حاجة الجسم إليها مع الأخذ في الاعتبار ما يلي: الجودة والسمعة تجنب الجرعات الزائدة التي قد تسبب أضرارًا صحية، والالتزام بالجرعة الموصوفة. يجب على جيل الشباب اعتماد نظام غذائي صحي يعزز من عقولهم وأجسادهم نصائح غذائية لتعزيز صحة جيل Z يجب على جيل الشباب أن يهتم بصحته، وأن يعلم أن العقل السليم في الجسم السليم، خببير التغذية معتز الشريف يقدم نصائح غذائية لتعزيز صحة جيل اليوم: تناول وجبات غذائية متوازنة تحتوي على الفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة، والبروتينات. ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين الدورة الدموية والمزاج. النوم الكافي للحفاظ على صحة الدماغ والجسم. تجنب السهر. تقليص مدة التعرض للشاشات وأخذ فترات راحة منتظمة، لأن الجلوس لفترات طويلة يؤدي إلى الإصابة بمشاكل صحية كبيرة. إلى جيل اليوم: تذكروا دائمًا هذه العبارات، وتمعنوا في معناها: الصحة لا تعني غياب المرض، إنما هي اتباع نمط حياة صحي لجسم نشيط وعقل يقظ. العادات الصحية اليومية تعد بمثابة درعًا واقيًا من الأمراض فاعتمدوها. تناول الماء مهم جدًا، لا تهموا تناول من 10 إلى 12 كوب من الماء يوميًا. الغذاء الصحي هو الأساس الأول في نمو وتعزيز صحة الجسد والعقل. تمارين اليوغا والتأمل ضرورية لتحقيق الاسترخاء وتخفيف التوتر والضغوط ومن ثم تعزيز الصحة النفسية. كونوا لطفاء مع أنفسكم وقللوا من وقت الشاشات واهربوا من عالمها الخطير إلى عالم الصحة والرياضة. خلاصة القول: الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها جيل Z، هي مكملات غذائية ضرورية وداعمة لصحة الجيل الجديد، خاصة في ظل نمط الحياة الحديث. لكنها قطعًا ليست بديلًا عن الغذاء الصحي والنشاط البدني المنتظم. لذلك يجب اتباع نمط حياة صحي، لأن الفهم الصحيح لحاجة الجسم واسستشارة الأطباء، وخبراء التغذية يضمن استخدام المكملات بشكل آمن وفعال، مما يعزز الصحة والطاقة ويجعل جيل الشباب أكثر قدرة على تحقيق أحلامه ومواجهة صعوبات وتحديات العالم الرقمي الذي ينتمي إليه بثبات وقوة. مع تمنياتيي لكم ببدوام الصحة والعافيية،،،

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store