
لا تدع انتصاراً زائفاً يمنع السلام الحقيقي
الرأي الفنّي أعلاه للدكتور James M. Acton المدير المشارك لبرنامج السياسة النووية في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، الحاصل على درجة الدكتوراه في الفيزياء النظرية من جامعة كامبريدج المرموقة. وقد أُشير إلى هذا الرأي في مقال نُشر في مجلّة Foreign Policy في يوم الجمعة الماضي، اقتبست عنوانه ليكون عنواناً لمقالي، كتبه Matthew Duss نائب الرئيس التنفيذي لمركز السياسة الدولية.
في هذا المقال، أوضح الكاتب Duss أن الهجوم الأميركي الإسرائيلي المشترك على إيران ولّد حقبةً أكثر اضطراباً، عوضاً عن معالجة مشكلة البرنامج النووي الإيراني. وأنه إذا استمرت عقيدة الرئيس ترامب، بأن مشاكله يمكن حلها بمجرد الضغط على زر «القنبلة»، فمن شبه المؤكد أنه سيفعل ذلك كلما شعر بالإحباط في المحادثات المستقبلية. وبالتالي، بدلاً من الاتفاق على فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني، سوف تتجه واشنطن نحو حرب طويلة.
حذّر كاتب المقال من تبعات استمرار إسرائيل في توسيع نطاق تطبيق إستراتيجية «جز العشب» -التي تطبّقها في غزّة منذ عقود من الزمن- لتشتمل المنطقة بأكملها. حيث نفّذت إسرائيل، خلال الفترة الممتدّة من 7 أكتوبر 2023 إلى 13 يونيو 2025، ما يقارب 35 ألف هجوم معلن في خمس دول بالمنطقة. وذلك نقلاً عن تقرير نشرته قناة «الجزيرة».
كما حذّر الكاتب من مُستقبل مُرعب إذا لم تغيّر واشنطن مسارها. مُستقبل وصفه وحذّر منه الكاتبان Hussein Agha and Robert Malley في مقال نشر قبل أيّام في مجلّة Foreign Affair. المستقبل الذي قد يتحقّق حين «يلجأ المزيد من الفلسطينيين واللبنانيين والإيرانيين وغيرهم ممن تحرّكهم قضيتهم -يائسين، أُبيد أصدقاؤهم أو أقاربهم، يتوقون للانتقام، الظلام أفقهم الوحيد- إلى أشكال غير تقليدية من الحرب». التهديد الذي حذرا منه ينطوي على «نسخ أكثر فتكاً وتطوراً من الطائرات والحافلات المختطفة، وعمليات احتجاز الرهائن، والهجمات الانتحارية التي شهدناها في الماضي».
لذلك، دعا الكاتب Duss الديمقراطيين وغيرهم من الزعماء المناهضين للحرب إلى التركيز بقوة على ثلاث حقائق في مساعيهم لتغيير مسار واشنطن. وهي أن «الضربات التي شنّها الرئيس دونالد ترامب، على إيران غير قانونية بقدر شبه مُؤكّد، وغير ناجعة على الأرجح، وغير شعبية بلا شك».
وقدّم الكاتب خارطة طريق نحو سلام مستدام في المنطقة، من مرحلتين. في الأولى «ينبغي أن يعود ترامب، إلى المسار الدبلوماسي الذي حاول نتنياهو إفساده بهجومه على إيران. وحيث إن ترامب، أثبت بالفعل قدرته على الوقوف في وجه نتنياهو، بدفعه للموافقة على وقف إطلاق النار في غزة في يناير الماضي، وإنهاء حربه على إيران قبل أيّام. لذلك يمكنه فعل ذلك مرة أخرى، بإشراك شركاء أوروبيين في المفاوضات مع إيران، والتخلي عن مطلب عدم التخصيب، وهو الحبة السامة التي أنتجت خصوصاً لمنع التوصل إلى اتفاق نووي جديد».
وفي المرحلة الثانية «ينبغي أن يمارس ترامب الضغط نفسه من أجل وقف إطلاق نار دائم في غزة، وإنهاء الأزمة التي أشعلت هذه الحرب، وبدء عملية متعددة الأطراف تهدف إلى بناء سلام إقليمي حقيقي دائم، لا يقوم على قمع واحتلال أبديّين». «كان ينبغي لأحداث الأشهر العشرين الماضية أن تُثبت بشكل قاطع إلى أين يقود النهج الحالي».
وأنا بدوري، أناشد المعنيين تبني خارطة طريق «السلام الحقيقي» أعلاه... «اللهم أرنا الحقّ حقّا وارزقنا اتّباعه»
[email protected]
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 3 ساعات
- الأنباء
تعثر اتفاق الاتحاد الأوروبي التجاري مع أميركا قبل انتهاء مهلة ترامب
قالت ستة مصادر ديبلوماسية مطلعة من الاتحاد الأوروبي إن مفاوضي التكتل لم يفلحوا حتى الآن في تحقيق انفراجة في المفاوضات التجارية مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقد يسعون الآن إلى تمديد الوضع الراهن لتجنب رفع الرسوم الجمركية. وكان الاتحاد الأوروبي قد تخلى بالفعل عن آماله في إبرام اتفاق تجاري شامل قبل المهلة التي حددها ترامب وتنتهي في التاسع من يوليو، لكن بعد المحادثات في واشنطن لم يتضح ما إذا كان التكتل سيضمن حتى التوصل إلى اتفاق أخف من حيث المبدأ. وأبلغت المفوضية الأوروبية مبعوثي التكتل بعد ظهر امس بأنها تعتقد أن الولايات المتحدة على استعداد «لإيقاف» الرسوم الجمركية المعمول بها حاليا للشركاء الذين توصلت معهم إلى اتفاق مبدئي، مع إمكانية تخفيف الرسوم الجمركية لاحقا. ودون اتفاق مبدئي، سترتفع الرسوم الجمركية الأميركية واسعة النطاق على معظم الواردات من نسبتها الحالية البالغة 10% إلى المعدل الذي حدده ترامب في الثاني من أبريل. وفي حالة الاتحاد الأوروبي، ستكون هذه النسبة 20%. ونقلت المصادر عن المفوضية قولها إن الولايات المتحدة كانت قد طرحت في مرحلة ما فرض رسوم جمركية 17% على واردات الاتحاد الأوروبي من الأغذية الزراعية. وقال اثنان من ديبلوماسيي الاتحاد الأوروبي الذين تحدثوا إلى «رويترز» إن المفوضية تبذل على ما يبدو جهودا أكبر نحو الخيار الأول، لتمديد الوضع الراهن، ثم ستسعى إلى مزيد من التفاوض. وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت يوم الخميس الماضي إن المفاوضات من المقرر أن تستمر حتى مطلع الأسبوع المقبل. وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية: تم إحراز تقدم نحو اتفاق مبدئي خلال أحدث جولة من المفاوضات التي جرت هذا الأسبوع. وأضاف: بعد مناقشة الوضع الراهن مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ستعاود المفوضية الآن التواصل مع الولايات المتحدة بشأن المضمون مطلع الأسبوع المقبل.


الرأي
منذ 3 ساعات
- الرأي
ترامب: إيران لم توافق على التفتيش والتخلي عن تخصيب اليورانيوم
- الصواريخ الإيرانية أصابت 5 قواعد عسكرية إسرائيلية أكد الرئيس دونالد ترامب، أن إيران لم توافق على تفتيش مواقعها النووية أو التخلي عن تخصيب اليورانيوم. وصرح الرئيس الأميركي للصحافيين على متن طائرة الرئاسة، الجمعة، بينما كان في طريقه إلى نيوجرسي بعد احتفاله بيوم الاستقلال في البيت الأبيض، «أعتقد أن البرنامج النووي الإيراني تعرض لانتكاسة دائمة... ربما يضطرون للبدء من موقع مختلف. ستكون هناك مشكلة إذا استأنفوه». وقال إنه لن يسمح لطهران باستئناف برنامجها النووي، مشيراً إلى أن لديها رغبة في عقد اجتماع معه. الرابع من يوليو إلى ذلك، وخلال مراسم الاحتفال بيوم الاستقلال، في الرابع من يوليو، رصدت عدسات الكاميرات لقطات للرئيس الأميركي وزوجته ميلانيا وهما يرقصان. ونشرت مارغو مارتن، المساعدة الخاصة ومستشارة الاتصالات للرئيس، مقطع فيديو على منصة «إكس»، وكتبت «الرئيس الأميركي ترامب والسيدة الأولى ميلانيا يشاهدان الألعاب النارية من شرفة ترومان في البيت الأبيض». وقام ترامب بحركات راقصة، كما تمايلت إلى جانبه زوجته ميلانيا، على أغنيته المفضلة «God Bless The USA». وتضمنت الاحتفالات عرضاً للألعاب النارية وتحليقاً للقاذفات «بي - 2» التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية. تصميم إيراني أوروبياً، أفاد مسؤولون بأن الضربات الأميركية على المنشآت النووية، أدت إلى تفاقم مزاج الغضب في طهران، وأن قادتها باتوا أكثر تصميماً على امتلاك قنبلة نووية. وذكر 3 مسؤولين، أن هناك حاجة إلى اتفاق يحتوي البرنامج النووي، مؤكدين أن الضربات «أعطت طهران حافزاً جديداً لتطوير سلاح ذري سراً»، وفقاً لصحيفة «واشنطن بوست». وأضاف أحدهم أن التقييمات الأولية تشير إلى أن منشآت التخصيب في فوردو وناتانز ومجمع أصفهان النووي، تعرّضت لـ «أضرار جسيمة» لكن الضربات لم تمحُ البرنامج النووي. 5 قواعد إسرائيلية في سياق متصل، أصابت الصواريخ الإيرانية، 5 منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال حرب الـ 12 يوماً، وفقاً لبيانات الرادار التي اطلعت عليها صحيفة «التلغراف». ولم تُعلن السلطات الإسرائيلية هذه الضربات، ولا يُمكن الإبلاغ عنها من الداخل بسبب قوانين الرقابة العسكرية الصارمة. وشارك أكاديميون في جامعة أوريغون الأميركية، متخصصون في استخدام بيانات الرادار عبر الأقمار الاصطناعية للكشف عن أضرار القنابل في مناطق الحرب، هذه البيانات الجديدة مع الصحيفة البريطانية. وتشير التقارير إلى أن 5 منشآت عسكرية لم يُبلّغ عنها سابقاً أُصيبت بـ6 صواريخ إيرانية في شمال وجنوب ووسط إسرائيل، بما في ذلك قاعدة جوية رئيسية، مركز لجمع المعلومات الاستخبارية، وقاعدة لوجستية. وتُضاف هذه الضربات إلى 36 ضربة أخرى معروفة بأنها اخترقت أنظمة الدفاع الجوي، ما تسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية السكنية والصناعية، وأوقعت 28 قتيلاً إسرائيلياً.


الأنباء
منذ 4 ساعات
- الأنباء
هدنة غزة.. «حماس» تطلب 3 تعديلات على مقترح الاتفاق وإسرائيل تحدد الرهائن «ذوي الأولوية»
تسابق الجهود الدولية والإقليمية المكثفة الزمن من أجل التوصل لاتفاق الهدنة المرتقب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية (حماس) في اقرب وقت ممكن، فيما يطرح كل جانب ملاحظاته «النهائية» على المقترح الأميركي قبل الإعلان رسميا عن وقف إطلاق النار. في هذا الصدد، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن أن إسرائيل تسلمت رسميا وثيقة رد حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك عبر الوسطاء الإقليميين. ونقلت «يديعوت أحرنوت» عن مصدر، قالت انه مقرب من «حماس»، قوله إن الحركة طالبت بثلاثة تعديلات على صيغة الاتفاق المطروح، وتشمل التعديلات إعادة تنظيم آلية إدخال المساعدات الإنسانية مع استبعاد مؤسسة غزة الإنسانية من إدارة العملية داخل القطاع، وانسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي إلى المواقع المحددة سابقا في اتفاق الهدنة، فضلا عن ضمانات بعدم استئناف اسرائيل القتال بعد انتهاء فترة وقف إطلاق النار (60 يوما)، ومواصلة المفاوضات بموجب هذه الضمانات التي سيقدمها الوسطاء (الولايات المتحدة، ومصر، وقطر). وأكد مسؤول فلسطيني رفيع المستوى لـ «بي.بي.سي» أمس، أن «حماس» طلبت بالفعل هذه التعديلات الثلاثة على اتفاق الهدنة المنتظر. في السياق، قال مصدر سياسي إسرائيلي إن الإعلان الرسمي عن الاتفاق قد يتم خلال لقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض غدا. وأوضح المصدر لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن كبار المسؤولين في الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) يدعمون التوصل إلى «اتفاق جزئي» بهذه المرحلة، مع أولوية الإفراج عن الأسرى بأسرع وقت ممكن. وأشار إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكد خلال اجتماع مجلس الوزراء المصغر تمسكه بهدف «إخضاع حماس»، مع استبعاد أي نية للبقاء في غزة بعد انتهاء الحرب، وطرح احتمال «النفي السياسي» لبعض قيادات الحركة كجزء من التسوية النهائية. جاء ذلك غداة إعلان «حماس» انها أكملت «مشاوراتها الداخلية، ومع الفصائل والقوى الفلسطينية حول مقترح الوسطاء الأخير، مؤكدة أنها سلمت ردها الذي«اتسم بالإيجابية»للوسطاء. وأوضحت الحركة في بيان مساء أمس الاول، أنها جاهزة «بكل جدية» للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ الاتفاق. بدورها، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية دعمها قرار «حماس» الدخول في مفاوضات حول آلية تنفيذ مقترح الهدنة، لكنها طلبت «ضمانات» بتحويل الهدنة المؤقتة إلى وقف دائم لإطلاق النار. وقالت «الجهاد الإسلامي» في بيان إنها «قدمت لحماس بعض الملاحظات التفصيلية حول آلية تنفيذ المقترح»، لافتة إلى أنها تريد «ضمانات دولية إضافية لعدم استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه بعد تنفيذ بند الإفراج عن الأسرى». وأشارت إلى أن حركة «حماس» تشاورت معها بشأن مقترح اتفاق وقف النار، وشددت على أن رد «حماس» اتسم بـ «المسؤولية العالية». في غضون ذلك، قالت القناة الـ 12 الإسرائيلية إن لجنة تابعة لوزارة الصحة وأخرى للمخابرات العسكرية ستوصيان فريق التفاوض بشأن من يجب إطلاق سراحه أولا من الرهائن، في حال نجحت محاولات وقف إطلاق النار. وأضافت القناة أن هاتين اللجنتين لديهما معلومات عن الرهائن الأحياء المتبقين في قطاع غزة، وبناء على ذلك فإنهما تقومان بتحديد يستحق الأولوية في الإفراج عنه وفق اتفاق وقف إطلاق النار المرتقب. ووفق التقديرات الإسرائيلية يوجد نحو 50 رهينة في غزة الآن، من بينهم حوالي 20 على قيد الحياة. وينص اتفاق الهدنة المقترح حاليا على إطلاق سراح 8 رهائن أحياء في اليوم الأول من تنفيذه، ورهينتين أحياء في اليوم الخمسين، ثم الإفراج عن الرهائن العشرة المتبقين عند التوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب بشكل كامل، والذي يمكن أن يتم بحلول اليوم الستين من الهدنة. وفي صفقة الرهائن الأخيرة التي خرقها الجيش الإسرائيلي عندما استأنف الحرب 18 مارس الماضي قدمت إسرائيل قائمة إلى حركة «حماس» تضم أسماء الرهائن الذين تعتبر الإفراج عنهم أولوية. ميدانيا، أعلنت السلطات الصحية في غزة، مقتل 70 فلسطينيا وإصابة 332 آخرين خلال 24 ساعة نتيجة استمرار مجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. ولفتت السلطات الصحية في بيان إلى ارتفاع حصيلة الشهداء من جراء العدوان الذي يشنه الاحتلال على غزة إلى 57338 شهيدا، فيما ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 135957 إصابة منذ السابع من أكتوبر من عام 2023.