logo
غرفة انتظار الجنة.. أين يقضي بابا الفاتيكان صيفه؟

غرفة انتظار الجنة.. أين يقضي بابا الفاتيكان صيفه؟

صدى البلدمنذ 3 أيام
بعد فترة حافلة بالأنشطة والاجتماعات، قرر البابا ليو الرابع عشر أخذ قسط من الراحة، عبر إحياء تقليد قديم غاب لسنوات قضاء الصيف في كاستل غاندولفو، البلدة الإيطالية التي طالما كانت المقر الصيفي للباباوات.
أين يقضي بابا الفاتيكان صيفه؟
البلدة الواقعة على بعد 24 كيلومتراً جنوب شرق روما، ترتفع نحو 1400 قدم فوق سطح البحر، وتطل على بحيرة ألبانو، ما يجعلها ملاذًا مثاليًا للهروب من حر العاصمة الإيطالية الخانق.
وقد أطلق عليها البعض اسم "غرفة انتظار الجنة" – Anticamera del Paradiso، لما توفره من سكينة وجمال طبيعي.
أسبوعان في أحضان التاريخ والطبيعة
البابا، وهو أول أمريكي يتولى هذا المنصب، قرر أن يقضي أسبوعين خلال الشهر الجاري، مع عودة لاحقة في 15 أغسطس، تزامنًا مع عيد انتقال السيدة العذراء، والعطلة الإيطالية المعروفة بـ"فيرّاغوستو" (Ferragosto).
ولن يقيم البابا في القصر البابوي التقليدي الذي بُني عام 1596، بل اختار الإقامة في فيلا باربيريني، الواقعة وسط حدائق تعود أصولها إلى عهد الإمبراطور الروماني دوميتيان.
بلدة صغيرة بتأثير كبير
يسكن كاستل غاندولفو نحو 8,900 نسمة، ويعتمد اقتصادها بشكل كبير على السياحة.
ووفقًا لرئيس بلديتها ألبرتو دي أنجيليس، فإن إقامة البابا تمثل "رسالة مودة وتقدير لسكان البلدة"، كما تعد دفعة قوية للأنشطة الاقتصادية والمحلية، لا سيما المقاهي، المطاعم، ومحلات التذكارات المنتشرة حول الساحة المركزية.
قداديس وصلوات في الهواء الطلق
من المقرر أن يترأس البابا قداسين يومي 13 و20 يوليو في كاتدرائية محلية وكنيسة قريبة، كما سيقود صلاة التبشير الملائكي من ساحة البلدة، وليس من شرفة القصر الرسولي في الفاتيكان، ما يتيح للمؤمنين فرصة أكثر قربا وتفاعلا مع الحبر الأعظم.
كما سيكرر التجربة ذاتها في 15 أغسطس، في لحظات وصفها المسؤولون بأنها أكثر دفئا وألفة مما هو معتاد في الفاتيكان الرسمي.
إرث غني وتاريخ حي
خلال الحرب العالمية الثانية، لعب المقر الصيفي دورا إنسانيا حين وفر ملاذا للاجئين اليهود، بينما تحول مؤخرا إلى متحف بأمر من البابا فرنسيس الراحل، الذي أوقف تقليد الإقامة الصيفية هناك.
وكان البابا بنديكتوس السادس عشر الراحل آخر من استخدم القصر للإقامة، عقب استقالته في عام 2013.
ورغم عودته إلى كاستل غاندولفو، لا يخطط البابا ليو لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، بل يهدف إلى مزج الراحة بالتأمل، في مكان لطالما شكّل جزءًا من الإرث البابوي.
رسالة راحة في عالم متسارع
في عالم يموج بالنشاط المفرط والضغوط اليومية، يوجه البابا من خلال هذا القرار رسالة صامتة لكنها بالغة الدلالة حتى من يشغل أرفع المناصب الروحية في العالم، بحاجة إلى لحظة هدوء وتأمل.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

غرفة انتظار الجنة.. أين يقضي بابا الفاتيكان صيفه؟
غرفة انتظار الجنة.. أين يقضي بابا الفاتيكان صيفه؟

صدى البلد

timeمنذ 3 أيام

  • صدى البلد

غرفة انتظار الجنة.. أين يقضي بابا الفاتيكان صيفه؟

بعد فترة حافلة بالأنشطة والاجتماعات، قرر البابا ليو الرابع عشر أخذ قسط من الراحة، عبر إحياء تقليد قديم غاب لسنوات قضاء الصيف في كاستل غاندولفو، البلدة الإيطالية التي طالما كانت المقر الصيفي للباباوات. أين يقضي بابا الفاتيكان صيفه؟ البلدة الواقعة على بعد 24 كيلومتراً جنوب شرق روما، ترتفع نحو 1400 قدم فوق سطح البحر، وتطل على بحيرة ألبانو، ما يجعلها ملاذًا مثاليًا للهروب من حر العاصمة الإيطالية الخانق. وقد أطلق عليها البعض اسم "غرفة انتظار الجنة" – Anticamera del Paradiso، لما توفره من سكينة وجمال طبيعي. أسبوعان في أحضان التاريخ والطبيعة البابا، وهو أول أمريكي يتولى هذا المنصب، قرر أن يقضي أسبوعين خلال الشهر الجاري، مع عودة لاحقة في 15 أغسطس، تزامنًا مع عيد انتقال السيدة العذراء، والعطلة الإيطالية المعروفة بـ"فيرّاغوستو" (Ferragosto). ولن يقيم البابا في القصر البابوي التقليدي الذي بُني عام 1596، بل اختار الإقامة في فيلا باربيريني، الواقعة وسط حدائق تعود أصولها إلى عهد الإمبراطور الروماني دوميتيان. بلدة صغيرة بتأثير كبير يسكن كاستل غاندولفو نحو 8,900 نسمة، ويعتمد اقتصادها بشكل كبير على السياحة. ووفقًا لرئيس بلديتها ألبرتو دي أنجيليس، فإن إقامة البابا تمثل "رسالة مودة وتقدير لسكان البلدة"، كما تعد دفعة قوية للأنشطة الاقتصادية والمحلية، لا سيما المقاهي، المطاعم، ومحلات التذكارات المنتشرة حول الساحة المركزية. قداديس وصلوات في الهواء الطلق من المقرر أن يترأس البابا قداسين يومي 13 و20 يوليو في كاتدرائية محلية وكنيسة قريبة، كما سيقود صلاة التبشير الملائكي من ساحة البلدة، وليس من شرفة القصر الرسولي في الفاتيكان، ما يتيح للمؤمنين فرصة أكثر قربا وتفاعلا مع الحبر الأعظم. كما سيكرر التجربة ذاتها في 15 أغسطس، في لحظات وصفها المسؤولون بأنها أكثر دفئا وألفة مما هو معتاد في الفاتيكان الرسمي. إرث غني وتاريخ حي خلال الحرب العالمية الثانية، لعب المقر الصيفي دورا إنسانيا حين وفر ملاذا للاجئين اليهود، بينما تحول مؤخرا إلى متحف بأمر من البابا فرنسيس الراحل، الذي أوقف تقليد الإقامة الصيفية هناك. وكان البابا بنديكتوس السادس عشر الراحل آخر من استخدم القصر للإقامة، عقب استقالته في عام 2013. ورغم عودته إلى كاستل غاندولفو، لا يخطط البابا ليو لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، بل يهدف إلى مزج الراحة بالتأمل، في مكان لطالما شكّل جزءًا من الإرث البابوي. رسالة راحة في عالم متسارع في عالم يموج بالنشاط المفرط والضغوط اليومية، يوجه البابا من خلال هذا القرار رسالة صامتة لكنها بالغة الدلالة حتى من يشغل أرفع المناصب الروحية في العالم، بحاجة إلى لحظة هدوء وتأمل.

البابا ليو يُشعل مواقع التواصل... هل وقّع فعلاً على بطاقة "بوكيمون"؟ (فيديو)
البابا ليو يُشعل مواقع التواصل... هل وقّع فعلاً على بطاقة "بوكيمون"؟ (فيديو)

LBCI

timeمنذ 5 أيام

  • LBCI

البابا ليو يُشعل مواقع التواصل... هل وقّع فعلاً على بطاقة "بوكيمون"؟ (فيديو)

أثار البابا ليو موجة من التفاعل المفاجئ بين محبّي سلسلة "بوكيمون"، بعد انتشار صور تُظهر توقيعه على بطاقة لشخصية "بوبليو" (Popplio)، ما جعله يتحوّل إلى موضوع رائج على منصات التواصل الاجتماعي. الواقعة بدأت بمنشور على منصة "إكس" (تويتر سابقاً) من المستخدم @ItsMeKingTheo، الذي كتب: "صديقي حصل على توقيع البابا ليو على بطاقة بوكيمون بوبليو!". المنشور تضمّن ثلاث صور واحدة لبطاقة "بوبليو" الأصلية والثانية لرجل يلتقي بالبابا والثالثة تُظهر ما يبدو أنه توقيع البابا على البطاقة. ورغم عدم صدور أي تأكيد رسمي بشأن صحة التوقيع، إلا أن رواد الإنترنت سارعوا إلى التفاعل مع الحدث بمزيج من المزاح والذهول، واصفين البطاقة بـ"المباركة". وتجدر الإشارة إلى أن شخصية "بوبليو" تنتمي إلى الجيل السابع من ألعاب بوكيمون، وظهرت لأول مرة في لعبتي Pokémon Sun and Moon على جهاز نينتندو 3DS. وهي بوكيمون مائي يتم اختياره كبداية في اللعبة. وفيما لا يزال موقف الفاتيكان من عالم "بوكيمون" غير مؤكّد، إلا أن هذه الحادثة أطلقت سيلًا من النكات والتعليقات الساخرة، بل وتكهنات حول أي بوكيمون قد يحظى بـ"موافقة بابوية" لاحقة.

البابا ليو يُشعل مواقع التواصل... هل وقّع فعلاً على بطاقة "بوكيمون"؟ (صور)
البابا ليو يُشعل مواقع التواصل... هل وقّع فعلاً على بطاقة "بوكيمون"؟ (صور)

LBCI

timeمنذ 5 أيام

  • LBCI

البابا ليو يُشعل مواقع التواصل... هل وقّع فعلاً على بطاقة "بوكيمون"؟ (صور)

أثار البابا ليو موجة من التفاعل المفاجئ بين محبّي سلسلة "بوكيمون"، بعد انتشار صور تُظهر توقيعه على بطاقة لشخصية "بوبليو" (Popplio)، ما جعله يتحوّل إلى موضوع رائج على منصات التواصل الاجتماعي. الواقعة بدأت بمنشور على منصة "إكس" (تويتر سابقاً) من المستخدم @ItsMeKingTheo، الذي كتب: "صديقي حصل على توقيع البابا ليو على بطاقة بوكيمون بوبليو!". المنشور تضمّن ثلاث صور واحدة لبطاقة "بوبليو" الأصلية والثانية لرجل يلتقي بالبابا والثالثة تُظهر ما يبدو أنه توقيع البابا على البطاقة. ورغم عدم صدور أي تأكيد رسمي بشأن صحة التوقيع، إلا أن رواد الإنترنت سارعوا إلى التفاعل مع الحدث بمزيج من المزاح والذهول، واصفين البطاقة بـ"المباركة". وتجدر الإشارة إلى أن شخصية "بوبليو" تنتمي إلى الجيل السابع من ألعاب بوكيمون، وظهرت لأول مرة في لعبتي Pokémon Sun and Moon على جهاز نينتندو 3DS. وهي بوكيمون مائي يتم اختياره كبداية في اللعبة. وفيما لا يزال موقف الفاتيكان من عالم "بوكيمون" غير مؤكّد، إلا أن هذه الحادثة أطلقت سيلًا من النكات والتعليقات الساخرة، بل وتكهنات حول أي بوكيمون قد يحظى بـ"موافقة بابوية" لاحقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store