
ألمانيا.. حين تقابل محاولات إيجابية بالعنصرية تجاه الأجانب – DW – 2025/6/28
تتزايد الهجمات العنصرية على وسائل التواصل الاجتماعي كما على أرض الواقع بشدة، كأن توجه رسالة لفئة دينية أو تقابل أعمال بطولية بانتقادات وتنمر. قصص وإحصائيات تسلط الضوء على الظاهرة، وترصد أثرها على الأجانب في ألمانيا.
"تصاعد خطير في حدة العنف"، هي جملة تلخص محتوى التقرير السنوي الذي أصدره تحالف CLAIM لعام 2024، موثقا 3080 حادثة عنصرية معادية للمسلمين، مقارنة بـ1926 في عام 2023، ما يمثل ارتفاعًا بنسبة 60%، أي أكثر من ثمانية اعتداءات يوميا.
ويسجل التقرير حالتَي قتل و198 حالة اعتداء جسدي، منها محاولات قتل، وسط مناخ عام مشحون بعداء متزايد تجاه المسلمين، تغذّيه خطابات إعلامية وسياسية تحث على التمييزشهدت ألمانيا في الآونة الأخيرة الكثير من حوادث الاعتداءات وتُغذي العنف.
وفي هذا السياق، صرّح عبد الصمد اليزيدي، رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، في بيان توصل به مهاجر نيوز، إلى أن "تصاعد هذه الهجمات يتطلب تحركا سياسيا ومجتمعيا واضحا، يتجاوز الإدانة اللفظية إلى سياسات فعالة لحماية الضحايا، وردع الجناة، ومواجهة الجذور العميقة للتمييز والكراهية".
شهدت ألمانيا في الآونة الأخيرة الكثير من حوادث الاعتداءات، ونادرا ما كان لتدخلات المواطنين أثر في ردعها. لكن الشاب السوري، محمد المحمد، البالغ من العمر 19 سنة فقط، كان له دور كبير في إفلات مدينة هامبورغ من كارثة كانت قد حلت بها الشهر الماضي، لكن المقابل كان هجوما عليه وتشكيكا في عمله البطولي.
تعود أطوار القصة وتفاصيلها التي شهدتها محطة قطارات هامبورغ الرئيسية، إلى حادث طعن بسكين أقدمت عليه سيدة ثلاثينية، أسفر عن جرح 18 شخصا، وقد ساهم في إيقافها وإلقاء القبض عليها، التدخل السريع من قبل محمد وشاب آخر شيشاني، كانا متواجدين على الرصيف، أحدهما أسقطها أرضا والثاني قام بتثبيتها والاتصال بالشرطة.
كان رد الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي على ما قام به الشابان ملفتا للانتباه من شدة سلبيته، فقد تم التلاعب بصورة محمد، واستغلالها لنشر معلومات خاطئة، وتعليقات ساخرة حول ما قام به.
أما بعض الصحف اليمينية مثل "إكسترا 24"، فتمادت إلى نشر تلميحات تشكك في قيام محمد بالعمل المذكور أصلا، حيث كتبت: "لماذا لم يتم ذكر محمد المحمد في تقارير الشرطة؟".
يقول محمد المحمد، الذي وصل إلى ألمانيا كلاجئ، في سبتمبر/أيلول 2022 وهو قاصر، في حديثه لمهاجر نيوز: " لقد تسببت لي تعليقات الألمان الذين كتبوا على منصات التواصل الاجتماعي بسلبية وتهكم واحتقار، بأذى نفسي كبير".
ويضيف "إحدى السياسيات من حزب البديل من أجل ألمانيا، اقترحت مكافأتي بترحيلي، لقد كان ذلك جارحا. أنا لم أفعل شيئا مضر بهذا البلد، بل العكس، خاطرت بنفسي لأجل إنقاذ أرواح أشخاص لا أعرفهم، أنا والشاب الشيشاني، فلماذا كل هذا التنمر والتحقير؟".
وعند سؤاله عما دفعه للتفكير في التدخل، قال محمد، إن السيدة حاولت مهاجمته أيضا واستطاع الإفلات من ضربة سكينها، وأنه لو لم يتدخل أحد لإيقافها فقد كان عدد ضحاياها سيرتفع لأنها كانت تستهدف الأشخاص في القلب والعنق، فلم يفكر إلى أن وجد نفسه ينقض عليها عندما أسقطتها ضربة الشاب لشيشاني أرضا، فسحب السكين من يدها وتبثها أرضا.
يقول "اتهمونا بالكذب أنا والشاب الشيشاني، الذي بقيت معه على تواصل إلى اليوم، لقد عبر لي أيضا عن مدى أسفه، لكنه قال في الأخير كان عملا إنسانيا، دعنا لا نهتم". وأضاف محمد " كان تعامل الشرطة جيدا، استجوبوني أولا على متن قطار، ثم أخذوني إلى مخفر الشرطة ليدونوا أقوالي".
هذا الشاب البالغ اليوم من العمر 19 عاما، والمنحدر من ريف حلب الجنوبي، حاصل على إقامة منع الترحيل (دولدونغ)، ويحاول أن يحصل على فرصة عمل بعد إتمام تعلم اللغة في ألمانيا. لكنه قال بعد هذه الحادثة: "لم أفكر بالعودة إلى سوريا قبل الآن، لكن إذا استقر البلد ممكن أن أعود، لأني سأشعر دائما أني لست في وطني".
يدين المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا العديد من الأفعال والسلوكيات والتصريحات العنصرية خاصة منها الصادرة عن شخصيات عامة، وكان من بينها، منشور تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، منسوب إلى عضوة البرلمان الألماني عن حزب البديل من أجل ألمانيا AfD، نيكول هوكشت، والتي تشغل منصب المتحدثة السياسية للشؤون الكنسية في الكتلة البرلمانية لحزبها.
وقد جاء في المنشور: "إلى جميع المسلمين في ألمانيا: مهما كان ما تأكلونه.. فقد تم تسميده ببراز الخنازير". حسب اليزيدي، فإن "ما ورد في هذا المنشور من ألفاظ مهينة وتحريضية لا يمثل اعتداء سافرا على مشاعر المسلمين في ألمانيا فحسب، بل يشكل تحريضا خطيرا على الكراهية والتمييز، ويتعارض مع القيم الدستورية الألمانية ومبادئ التعايش السلمي والاحترام المتبادل".
وأكد المتحدث، أن مثل هذه الخطابات الشعبوية والمُغذّية للكراهية لا مكان لها في مجتمع ديمقراطي متنوع كألمانيا"، داعيا المسؤولين السياسيين ومؤسسات الدولة إلى اتخاذ موقف واضح وحازم تجاه مثل هذه التجاوزات.
تحاول المؤسسات الألمانية عبر سن قوانين وتشريعات جديدة، مثل قانون تعزيز الديمقراطية، العمل على إنشاء أساس أفضل لتشكيل التنوع الاجتماعي، والاعتراف بالتنوع ومنع التطرف وتعزيز التفاعل المحترم بين جميع المواطنين في ألمانيا حسب الخطاب الرسمي.
وفي مقال رأي نشرته صحيفة دير شبيغل سنة 2023 حول الموضوع، تطرقت ليزا باوس، الوزيرة الاتحادية لشؤون الأسرة وكبار السن والمرأة والشباب، لموضوع العنصرية قائلة: "يجب علينا أيضا معالجة العنصرية الهيكلية، فقد سلّطت مجموعات الدردشة اليمينية المتطرفة داخل جهازي الشرطة والعدالة الضوءَ على هذه المسألة بشكل مُقلق".
وأضافت الوزيرة: "عندما يُعامل جميع الناس على قدم المساواة في مجالات الصحة والسكن والتعليم، يُمكننا تحقيق مشاركة شاملة ومتساوية في المجتمع. ولهذا السبب، تعمل الحكومة الألمانية على إصلاح القانون العام للمساواة في المعاملة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


DW
منذ 7 ساعات
- DW
ألمانيا.. حين تقابل محاولات إيجابية بالعنصرية تجاه الأجانب – DW – 2025/6/28
تتزايد الهجمات العنصرية على وسائل التواصل الاجتماعي كما على أرض الواقع بشدة، كأن توجه رسالة لفئة دينية أو تقابل أعمال بطولية بانتقادات وتنمر. قصص وإحصائيات تسلط الضوء على الظاهرة، وترصد أثرها على الأجانب في ألمانيا. "تصاعد خطير في حدة العنف"، هي جملة تلخص محتوى التقرير السنوي الذي أصدره تحالف CLAIM لعام 2024، موثقا 3080 حادثة عنصرية معادية للمسلمين، مقارنة بـ1926 في عام 2023، ما يمثل ارتفاعًا بنسبة 60%، أي أكثر من ثمانية اعتداءات يوميا. ويسجل التقرير حالتَي قتل و198 حالة اعتداء جسدي، منها محاولات قتل، وسط مناخ عام مشحون بعداء متزايد تجاه المسلمين، تغذّيه خطابات إعلامية وسياسية تحث على التمييزشهدت ألمانيا في الآونة الأخيرة الكثير من حوادث الاعتداءات وتُغذي العنف. وفي هذا السياق، صرّح عبد الصمد اليزيدي، رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، في بيان توصل به مهاجر نيوز، إلى أن "تصاعد هذه الهجمات يتطلب تحركا سياسيا ومجتمعيا واضحا، يتجاوز الإدانة اللفظية إلى سياسات فعالة لحماية الضحايا، وردع الجناة، ومواجهة الجذور العميقة للتمييز والكراهية". شهدت ألمانيا في الآونة الأخيرة الكثير من حوادث الاعتداءات، ونادرا ما كان لتدخلات المواطنين أثر في ردعها. لكن الشاب السوري، محمد المحمد، البالغ من العمر 19 سنة فقط، كان له دور كبير في إفلات مدينة هامبورغ من كارثة كانت قد حلت بها الشهر الماضي، لكن المقابل كان هجوما عليه وتشكيكا في عمله البطولي. تعود أطوار القصة وتفاصيلها التي شهدتها محطة قطارات هامبورغ الرئيسية، إلى حادث طعن بسكين أقدمت عليه سيدة ثلاثينية، أسفر عن جرح 18 شخصا، وقد ساهم في إيقافها وإلقاء القبض عليها، التدخل السريع من قبل محمد وشاب آخر شيشاني، كانا متواجدين على الرصيف، أحدهما أسقطها أرضا والثاني قام بتثبيتها والاتصال بالشرطة. كان رد الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي على ما قام به الشابان ملفتا للانتباه من شدة سلبيته، فقد تم التلاعب بصورة محمد، واستغلالها لنشر معلومات خاطئة، وتعليقات ساخرة حول ما قام به. أما بعض الصحف اليمينية مثل "إكسترا 24"، فتمادت إلى نشر تلميحات تشكك في قيام محمد بالعمل المذكور أصلا، حيث كتبت: "لماذا لم يتم ذكر محمد المحمد في تقارير الشرطة؟". يقول محمد المحمد، الذي وصل إلى ألمانيا كلاجئ، في سبتمبر/أيلول 2022 وهو قاصر، في حديثه لمهاجر نيوز: " لقد تسببت لي تعليقات الألمان الذين كتبوا على منصات التواصل الاجتماعي بسلبية وتهكم واحتقار، بأذى نفسي كبير". ويضيف "إحدى السياسيات من حزب البديل من أجل ألمانيا، اقترحت مكافأتي بترحيلي، لقد كان ذلك جارحا. أنا لم أفعل شيئا مضر بهذا البلد، بل العكس، خاطرت بنفسي لأجل إنقاذ أرواح أشخاص لا أعرفهم، أنا والشاب الشيشاني، فلماذا كل هذا التنمر والتحقير؟". وعند سؤاله عما دفعه للتفكير في التدخل، قال محمد، إن السيدة حاولت مهاجمته أيضا واستطاع الإفلات من ضربة سكينها، وأنه لو لم يتدخل أحد لإيقافها فقد كان عدد ضحاياها سيرتفع لأنها كانت تستهدف الأشخاص في القلب والعنق، فلم يفكر إلى أن وجد نفسه ينقض عليها عندما أسقطتها ضربة الشاب لشيشاني أرضا، فسحب السكين من يدها وتبثها أرضا. يقول "اتهمونا بالكذب أنا والشاب الشيشاني، الذي بقيت معه على تواصل إلى اليوم، لقد عبر لي أيضا عن مدى أسفه، لكنه قال في الأخير كان عملا إنسانيا، دعنا لا نهتم". وأضاف محمد " كان تعامل الشرطة جيدا، استجوبوني أولا على متن قطار، ثم أخذوني إلى مخفر الشرطة ليدونوا أقوالي". هذا الشاب البالغ اليوم من العمر 19 عاما، والمنحدر من ريف حلب الجنوبي، حاصل على إقامة منع الترحيل (دولدونغ)، ويحاول أن يحصل على فرصة عمل بعد إتمام تعلم اللغة في ألمانيا. لكنه قال بعد هذه الحادثة: "لم أفكر بالعودة إلى سوريا قبل الآن، لكن إذا استقر البلد ممكن أن أعود، لأني سأشعر دائما أني لست في وطني". يدين المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا العديد من الأفعال والسلوكيات والتصريحات العنصرية خاصة منها الصادرة عن شخصيات عامة، وكان من بينها، منشور تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، منسوب إلى عضوة البرلمان الألماني عن حزب البديل من أجل ألمانيا AfD، نيكول هوكشت، والتي تشغل منصب المتحدثة السياسية للشؤون الكنسية في الكتلة البرلمانية لحزبها. وقد جاء في المنشور: "إلى جميع المسلمين في ألمانيا: مهما كان ما تأكلونه.. فقد تم تسميده ببراز الخنازير". حسب اليزيدي، فإن "ما ورد في هذا المنشور من ألفاظ مهينة وتحريضية لا يمثل اعتداء سافرا على مشاعر المسلمين في ألمانيا فحسب، بل يشكل تحريضا خطيرا على الكراهية والتمييز، ويتعارض مع القيم الدستورية الألمانية ومبادئ التعايش السلمي والاحترام المتبادل". وأكد المتحدث، أن مثل هذه الخطابات الشعبوية والمُغذّية للكراهية لا مكان لها في مجتمع ديمقراطي متنوع كألمانيا"، داعيا المسؤولين السياسيين ومؤسسات الدولة إلى اتخاذ موقف واضح وحازم تجاه مثل هذه التجاوزات. تحاول المؤسسات الألمانية عبر سن قوانين وتشريعات جديدة، مثل قانون تعزيز الديمقراطية، العمل على إنشاء أساس أفضل لتشكيل التنوع الاجتماعي، والاعتراف بالتنوع ومنع التطرف وتعزيز التفاعل المحترم بين جميع المواطنين في ألمانيا حسب الخطاب الرسمي. وفي مقال رأي نشرته صحيفة دير شبيغل سنة 2023 حول الموضوع، تطرقت ليزا باوس، الوزيرة الاتحادية لشؤون الأسرة وكبار السن والمرأة والشباب، لموضوع العنصرية قائلة: "يجب علينا أيضا معالجة العنصرية الهيكلية، فقد سلّطت مجموعات الدردشة اليمينية المتطرفة داخل جهازي الشرطة والعدالة الضوءَ على هذه المسألة بشكل مُقلق". وأضافت الوزيرة: "عندما يُعامل جميع الناس على قدم المساواة في مجالات الصحة والسكن والتعليم، يُمكننا تحقيق مشاركة شاملة ومتساوية في المجتمع. ولهذا السبب، تعمل الحكومة الألمانية على إصلاح القانون العام للمساواة في المعاملة".


DW
منذ 3 أيام
- DW
من الانقلاب إلى العقوبات.. محطات العداء بين طهران وواشنطن – DW – 2025/6/25
الصراع بين إيران وإسرائيل أشعل التساؤلات حول مصير النظام الإيراني. ورغم أن ترامب لم يعلن نيته تغيير النظام في طهران، إلا أن العلاقة بين البلدين دخلت منعطفًا جديدًا يعكس توترات عميقة ومتجددة عبر السنوات الماضية. نجح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، بعد المعارك الطاحنة التي استمرت بينهما لحوالي اثني عشر يوماً. هذه المعارك تعتقد إسرائيل أنها أتت أكلها، إذ يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده قد حققت أكثر من أهدافها الأساسية. فوفق نتنياهو تم القضاء على "التهديد الوجودي المزدوج المباشر" الذي يشكّله برنامج طهران النووي على إسرائيل. ومع ذلك ما زال يصعب تقييم مدى ضعف النظام الإيراني داخلياً من الخارج، خصوصاً مع شكوك مسؤولين أمريكيين حول وضع البرنامج النووي الإيراني الحالي. وهو أمر مهم في سياق العلاقات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية التي اتسمت في السنوات الأخيرة بالتهديد النووي الذي تعتقد الولايات المتحدة وإسرائيل أنه ينبع من طهران، ولكن لم تكن العلاقة بينهما بهذا الشكل دائماً. حتى نهاية الحرب العالمية الثانية كانت إيران ساحة صراع للقوى الأجنبية، خاصة بريطانيا والاتحاد السوفييتي. ففي عام 1941 غزت القوات السوفيتية والبريطانية إيران وأجبرت الشاه رضا بهلوي على تسليم السلطة لابنه محمد رضا بهلوي الذي كان يبلغ من العمر حينها 22 عاماً. وكان الهدف الرئيسي لهذا الغزو حماية حقول النفط الإيرانية ومنع ألمانيا من السيطرة عليها، إلى جانب إنشاء "الممر الفارسي" كممر إمداد وتموين آمن للقوات السوفييتية. في منتصف عام 1945 نشب ما يُعرف بـ "أزمة إيران" بسبب النزاع حول نهاية الاحتلال في إيران، والذي لم ينتهِ إلا بتراجع ستالين بتهديد من الرئيس الأمريكي هاري ترومان باستخدام الأسلحة النووية لإنهاء الاحتلال. ويرى خبراء مثل جورج لينزكوفسكي أن هذا النزاع كان "محفزاً" لتوجه أمريكي جديد حاد، وبداية الحرب الباردة. بعد انتهاء أزمة إيران حاول الشاه محمد رضا بهلوي تعزيز الديمقراطية في البلاد، وفي عام 1951 قرر البرلمان الإيراني تأميم قطاع النفط، وفي نفس الفترة منعت الولايات المتحدة بريطانيا من استعادة حقوق شركة النفط الإنجليزية-الإيرانية (التي تسمى الآن بريتيش بتروليوم) باستخدام القوة العسكرية. ورئيس الوزراء الإيراني آنذاك محمد مصدق كان في البداية معارضاً لتأميم النفط، لكنه أصبح لاحقاً خصماً قوياً في المفاوضات حول عوائد النفط. وفي نفس الفترة اندلع صراع بين الشاه ومصدق، انتهى بانتصار الشاه بدعم من أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية. وبهذا الصدد قال بنيامين فريدمان من مؤسسة "ديفنس برايورتيز" الأمريكية: "كان الانقلاب على مصدق ربما سبباً رئيسياً لتولد مشاعر معادية لأمريكا بين الكثير من الإيرانيين، وهي المشاعر التي تفجّرت لاحقاً خلال الثورة الإسلامية في إيران". التدخل الأمريكي البريطاني كان مجدياً بالفعل، إذ نجحت واشنطن بمساعيها في أن تحتفظ إيران بنصيب أكبر من أرباح النفط، في حين بقيت السيطرة الفعلية على القطاع بأيدي أمريكا وبريطانيا. وبناء عليه أصبحت إيران إلى جانب السعودية وإسرائيل أهم حليف أمريكي في الشرق الأوسط، وشمل ذلك ايضاً تطوير البرنامج النووي المدني الإيراني. وهو ما دفع بالولايات المتحدة الأمريكية إلى التغاضي عن تصاعد استبداد الشاه محمد رضا بهلوي، ربما بسبب "الثورة البيضاء" التي قام بها في عام 1963، التي أسفرت عن إدخال حق التصويت للنساء، وإصلاحات زراعية وصناعية، وحملات لمحو الأمية. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video شكل هذا العام نهاية الشاه في إيران، فبعد أن سحبت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا دعمها له غادر إيران، وبعد أسبوعين عاد الخميني من منفاه في فرنسا وقاد الثورة الإسلامية الإيرانية التي حوّلت نظام الحكم في البلاد. واستقبلت الولايات المتحدة الشاه محمد رضا بهلوي الذي كان مريضاً، وكان تسليمه أحد أهم مطالب الإيرانيين. في أواخر عام 1979 اقتحم طلاب إيرانيون السفارة الأمريكية في طهران واحتجزوا 52 أمريكياً لمدة 444 يوماً، مما أسفر عن قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وبنفس العام هاجم العراق إيران، وحصل العراق على دعم من الولايات المتحدة الأمريكية حتى نهاية الحرب في عام 1988، وبهذه الفترة بدأت إيران بتأسيس حزب الله في لبنان الذي نفذ هجمات إرهابية في بيروت عام 1983، مما دفع بالخارجية الأمريكية إلى تصنيف إيران كدولة داعمة للإرهاب، وفرضت عليها أولى العقوبات. بعد تسلّم الرئيس الإيراني الإصلاحي محمد خاتمي السلطة اتخذ موقفاً أكثر تصالحاً مع الولايات المتحدة، وأقرّت وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت آنذاك بدعم أمريكا لانقلاب 1953 على محمد مصدق، ووصفت السياسة الأمريكية تجاه إيران بأنها "قصيرة النظر". بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 على مركز التجارة العالمي تعاونت إيران والولايات المتحدة بشكل مؤقت ضد تنظيم القاعدة وطالبان، ولكن هذا التعاون لم يدم طويلاً. في عام 2002 وخلال خطاب له، صنّف الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش إيران ضمن "محور الشر" إلى جانب العراق وكوريا الشمالية، واتهم هذه الدول بأنها داعمة للإرهاب وتضطهد شعوبها وتسعى لامتلاك أسلحة دمار شامل. وبعد سقوط الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، حاولت إيران استغلال الفراغ الحاصل في السلطة لتعزيز نفوذها لدى الأغلبية الشيعية في البلاد. وبنفس الوقت، حاولت الولايات المتحدة تشكيل حكومة ذات توجه غربي في بغداد، ودعم معارضي النظام في إيران، وعلى الجانب الآخر، دعمت إيران جماعة الحوثي في اليمن وحركة حماس في غزة. ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video في عام 2005 ذكر رئيس الوزراء الإيراني محمود أحمدي نجاد آنذاك عدة خطابات على شاكلة "محو إسرائيل من الخريطة"، وهي الحليف الأقرب للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، مما أدى إلى ازدياد التوتر بين البلدين. كما أصبح البرنامج النووي الإيراني محور خلاف إيران مع دول الغرب، في ظل تصاعد المخاوف من تطوير إيران لسلاح نووي. وفي عام 2014، وقّعت إيران اتفاقاً مع الأمم المتحدة وألمانيا، على أن يخضع برنامجها النووي للمراقبة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية مقابل أن يتم التخفيف من العقوبات الدولية المفروضة عليها تدريجياً. هذه الانفراجة كانت قصيرة للغاية، إذ أنهاها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإنهائه التعاون في عام 2018، وأعلنَ عن تشديد العقوبات المفروضة على إيران في السنوات التالية. وعندما اغتالت الولايات المتحدة الجنرال الإيراني قاسم سليماني خلال زيارة لبغداد عام 2020، أعلنت إيران أيضًا أنها لن تلتزم بالاتفاق النووي. وتدريجياً ازدادت حدة التوترات بين إيران وإسرائيل وخاصة بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، ليبلغ الصراع ذروته قبل أسبوعين، وتبادلت إسرائيل وإيران ضربات جوية شكّلت أزمة كبيرة في المنطقة.


DW
منذ 5 أيام
- DW
الجيش الإسرائيلي: صواريخ أُطلقت من إيران بعد وقف إطلاق النار – DW – 2025/6/24
قال مسؤولون إسرائيليون إنهم رصدوا وابلا جديدا من الصواريخ أُطلق من إيران، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ. DW عربية توافيكم بآخر المستجدات. DW عربية تواصل تغطيتها المباشرة للحرب المحتدمة بين إيران وإسرائيل التي يبدو أن حدة عملياتها قد هدأت بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إيران وإسرائيل توصلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. - إسرائيل: سنرد بقوة على أي خرق لوقف إطلاق النار - ترامب: وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ الآن - التلفزيون الإيراني يؤكد التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل - مقتل إسرائيلين في هجوم إيراني على جنوب إسرائيل - ترامب يحض على السلام في الشرق الأوسط قال الجيش الإسرائيلي إن صواريخ أُُطلقت من إيران باتجاه إسرائيل، ما أدى إلى انطلاق صافرات الإنذار في شمال البلاد. ويأتي هذا بعد ساعات فقط من دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، الذي تم التوصل إليه بوساطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيز التنفيذ. بدوره قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه وجه "الجيش بالرد بقوة على انتهاك إيران لوقف إطلاق النار بضربات مكثفة ضد أهداف في قلب طهران". وكان الجيش الإسرائيلي قد سمح للسكان في الشمال بمغادرة الملاجئ بعد رصد إطلاق صواريخ من إيران. حذر الجيش الإسرائيلي الثلاثاء من أن "الخطر لا يزال قائما" رغم إعلان الحكومة موافقتها على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار مع إيران بعد 12 يوما من التصعيد بين العدوين اللدودين. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي ديفرين في تصريح صحافي متلفز: "وجه رئيس الأركان الجيش بأكمله للحفاظ على مستوى عال من التأهب والاستعداد للرد بقوة على أي خرق لوقف إطلاق النار". وأضاف: "أريد التأكيد، لا يوجد أي تغيير في تعليمات قيادة الجبهة الداخلية، يجب التزام التعليمات، الخطر لا يزال قائما". قُتل العالم النووي الإيراني محمد رضا صديقي صابر ليل الاثنين الثلاثاء في ضربة إسرائيلية على شمال إيران، وفق ما أفاد التلفزيون الإيراني الرسمي، قبل أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دخول وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيز التنفيذ. وأورد التلفزيون الإيراني الرسمي أن "بعض المصادر أفادت باغتيال محمد رضا صديقي صابر في منزل والديه في أستانة أشرفية" في شمال إيران قرب بحر قزوين. وأضاف أن ابنه البالغ 17 عاما، قُتل قبل أيام بضربة على منزل العائلة في طهران. وكان اسم محمد رضا صديقي صابر مدرجا في قائمة العقوبات الأمريكية. رحّب المستشار الألماني فريدريش ميرتس بدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وناشد الطرفين الالتزام به. وكتب ميرتس على منصة إكس: "إذا نجح وقف إطلاق النار هذا بعد الضربات العسكرية الأمريكية الحاسمة على المنشآت النووية الإيرانية، فسيكون تطورا إيجابيا للغاية". وأكد المستشار الألماني أنه سيناقش سبل استقرار الوضع مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم الثلاثاء. قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان نشره مكتبه اليوم الثلاثاء (24 يونيو/ حزيران 2025) إن إسرائيل وافقت على اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف إطلاق النار مع إيران بعد أن حققت هدفها بإزالة التهديد النووي والصاروخي الإيراني، وأضاف أن إسرائيل أزالت "التهديد الوجودي المزدوج" المتمثل في البرنامج النووي والصواريخ البالستية الإيرانية. كما حذر نتنياهو من أن إسرائيل تحذر بأنها "سترد بقوة" على أي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار. وجاء في البيان "تشكر إسرائيل الرئيس ترامب والولايات المتحدة على دعمهما في الدفاع ومشاركتهما في القضاء على التهديد النووي الإيراني". وأضاف نتنياهو في البيان "في ضوء تحقيق أهداف العملية، وبالتنسيق الكامل مع الرئيس ترامب، وافقت إسرائيل على اقتراح الرئيس بوقف متبادل لإطلاق النار". وقالت الحكومة الإسرائيلية في البيان "عقد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مساء أمس (الاثنين) اجتماعا للكابينيت... لإبلاغهم بأن إسرائيل حققت كل أهدافها في عملية الأسد الصاعد بل تجاوزتها". في ضوء الحرب بين إسرائيل وإيران، نقل الجيش الألماني 179 ألمانيا آخرين من إسرائيل على متن طائرتين عسكريتين. وهبطت طائرتا إيرباص من طراز "إيه 400 إم" في مدينة فرانكفورت الألمانية عقب منتصف الليل بقليل، حسبما أكدت وزارة الخارجية الألمانية لوكالة الأنباء الألمانية صباح اليوم الثلاثاء. وكانت وزارة الدفاع الألمانية ووزارة الخارجية الألمانية قد أعلنتا سابقا أن الطائرتين من الممكن أن تهبطا في تل أبيب بعد تنسيق وثيق ومسبق مع السلطات الإسرائيلية. وأقلعت الطائرتان من قاعدة فونشتورف الجوية الألمانية لتنفيذ ما يسمى بالإعادة الدبلوماسية، والتي تواصل الحكومة الألمانية من خلالها تقديم مساعداتها للمواطنين الألمان. وبحسب البيانات، يستهدف هذا العرض مجددا الأشخاص الأكثر ضعفا الذين أعربوا عن رغبتهم في مغادرة إسرائيل، من بينهم العديد من العائلات. وفي الأيام الأخيرة أتاحت وزارة الخارجية الألمانية بالفعل لأكثر من 460 شخصا العودة عبر العاصمة الأردنية عمان، على متن ثلاث رحلات خاصة. ونقل الجيش الألماني يوم الجمعة الماضي، وللمرة الأولى، 64 ألمانيا جوا مباشرة من إسرائيل. قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء (24 يونيو/ حزيران 2025) إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران "دخل حيز التنفيذ الآن"، ودعا الجانبين إلى عدم انتهاكه. وذكر ترامب في منشور على منصته تروث سوشيال أن "وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ الآن، الرجاء عدم انتهاكه!". في الأثناء أعلنت سلطة المطارات أن إسرائيل أعادت فتح المجال الجوي أمام الرحلات القادمة بعد إغلاقه بسبب وابل الصواريخ الإيرانية. بدوره قال الجيش الإسرائيلي إنه أصبح بإمكان السكان مغادرة المناطق القريبة من الملاجئ الثلاثاء، بعد إطلاق إيران دفعات من الصواريخ أسفرت عن مقتل عدة أشخاص في جنوب إسرائيل. وقال الجيش في بيان "بعد تقييم للوضع، أعلنت قيادة الجبهة الداخلية أنه تم رفع التحذير بالبقاء قرب الملاجئ في كل أنحاء البلاد"، بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيز التنفيذ. أعلن جهاز الإسعاف الإسرائيلي الثلاثاء مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة اثنين آخرين في هجوم صاروخي إيراني في جنوب إسرائيل، قبل لحظات من دخول وقف إطلاق النار بين البلدين حيز التنفيذ. وقالت "نجمة داوود الحمراء" في بيان إنّه "عقب سقوط الصاروخ في جنوب إسرائيل: حتى الآن، أبلغت فرق نجمة داوود الحمراء عن مقتل ثلاثة أشخاص، ونقل شخصين مصابين بجروح متوسطة إلى المستشفى، فيما يعالج نحو ستة أشخاص مصابين بجروح طفيفة في الموقع". وفي وقت لاحق أفادت خدمات الطوارئ الإسرائيلية بإرتفاع حصيلة القتلى جراء القصف الإيراني الذي استهدف بئر السبع إلى 7 أشخاص، وإصابة 12 آخرين على الأقل. ولم يكشف جهاز الإسعاف الإسرائيلي عن موقع الضربة، لكن وسيلة إعلام إسرائيلية أفادت بأنها في جنوب بئر السبع. وأعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق دفعات متعددة من الصواريخ الإيرانية فجر الثلاثاء في حوالى ساعتين، مع انطلاق صافرات الإنذار في مدينة تل أبيب، وكذلك في مواقع أخرى في شمال الدولة العبرية وجنوبها. فيما أفاد الجيش الإسرائيلي بأن دفاعاته الجوية اعترضت أكثر من 500 صاروخ أطلقتها إيران على البلاد بالإضافة إلى حوالى ألف طائرة مسيّرة. أكدت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الرسمية فجر اليوم الثلاثاء (24 يونيو/ حزيران 2025) التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع إسرائيل، وهو الاتفاق الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك في الوقت ذاته الذي أفادت فيه إسرائيل بسقوط صواريخ جديدة أطلقت من إيران. وقالت القناة الإيرانية الرسمية في بث مباشر صباح اليوم الثلاثاء إن "العدو أجبر على قبول وقف إطلاق النار". لكن في نفس اللحظة تقريبا، دوت صفارات الإنذار في إسرائيل، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي عن سقوط دفعة جديدة من الصواريخ أطلقت من الجمهورية الإسلامية. وأضاف الجيش الإسرائيلي أن أنظمة الدفاع الجوي أعيد نشرها مرة أخرى للتصدي للتهديد، مشيرا إلى أن صفارات الإنذار انطلقت مجددا في عدد من المناطق داخل البلاد. وطلب من السكان التوجه إلى الملاجئ والبقاء فيها حتى إشعار آخر. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن قبل ساعات أن إيران وإسرائيل توصلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وفي رده، كتب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على منصة "إكس" أنه في تلك اللحظة لم يكن هناك أي اتفاق رسمي على وقف لإطلاق النار أو إنهاء للعمليات العسكرية. ومع ذلك، أضاف عراقجي أنه في حال أوقفت إسرائيل "عدوانها غير القانوني" ضد الشعب الإيراني بحلول الساعة الرابعة فجرا بتوقيت طهران (0030 بتوقيت غرينتش)، "فلا نية لدينا في مواصلة الرد بعد ذلك". وفي وقت لاحق، قال عراقجي إن العمليات العسكرية "استمرت حتى اللحظة الأخيرة، عند الساعة 0400 صباحا". أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في منشور على منصة "تروث سوشيال"، أن إسرائيل وإيران وافقتا على وقف لإطلاق النار من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ خلال ساعات. وكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منصته تروث سوشيال: " تم التوصل إلى اتفاق كامل وشامل بين إسرائيل وإيران يقضي بوقف كامل وتام لإطلاق النار لمدة 12 ساعة، وعند انتهائها سيعتبر أن الحرب قد انتهت!" وأوضح ترامب أن وقف إطلاق النار من المقرر أن يبدأ خلال نحو ست ساعات، بمجرد أن تتوقف العمليات العسكرية الجارية من كلا الجانبين. ونشر رسالته حوالي الساعة السادسة مساء بتوقيت واشنطن (الساعة 2200 بتوقيت جرينتش). وأضاف: "رسميا، ستبدأ إيران بوقف إطلاق النار، وعند الساعة الثانية عشرة ستبدأ إسرائيل بوقف إطلاق النار، وعند الساعة الرابعة والعشرين، سيعلن رسميا عن نهاية الحرب التي استمرت 12 يوما، وسيحيي العالم ذلك". ولم يصدر حتى اللحظة أي تأكيد فوري من إيران أو إسرائيل بشأن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار أو حول تفاصيل بنوده.