logo
112 طفلًا يدخلون المستشفيات لسوء التغذيةغزة.. مجازر مروّعة وقصفٌ لا يتوقَّف

112 طفلًا يدخلون المستشفيات لسوء التغذيةغزة.. مجازر مروّعة وقصفٌ لا يتوقَّف

الرياضمنذ 12 ساعات

تواصل طائرات ومدفعية الاحتلال شنّ غارات عنيفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة خيام نازحين وأحياءً سكنية، ما أدى إلى ارتقاء شهداء وجرحى في صفوف الفلسطينيين، وتدمير واسع في البنية التحتية.
وشنّ طيران الاحتلال غارات مكثفة على مناطق متفرقة في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، حيث استهدفت منطقة الكتيبة وسط المدينة، وحي المواصي الذي تعرض لثلاث غارات متتالية من الطيران الحربي والمروحي، إلى جانب عمليات نسف لمبانٍ سكنية في منطقة معن شرقي المدينة.
وأسفر قصف الاحتلال على خيمة تؤوي نازحين قرب المستشفى البريطاني في المواصي عن إصابة ستة فلسطينيين، كما استهدف قصف مماثل خيمة لعائلة أبو طعيمة في شارع شاليه القلعة ما أدى إلى استشهاد خمسة، هم: إيمان جلال أبو طعيمة، لوجين أحمد أبو طعيمة، ساجد أحمد أبو طعيمة، تالا سامي النجار، وآدم أحمد أبو طعيمة.
واستهدفت مدفعية الاحتلال محيط المقابر في حي بطن السمين جنوبي المدينة، فيما أطلقت قوات الاحتلال قنابل إنارة في الأجواء الجنوبية للمدينة وأصيب آخرون في استهداف آخر لخيمة نازحين في المخيم الكويتي الأردني غربي خان يونس.
في مدينة غزة، صعّد الاحتلال من غاراته الجوية، حيث استهدفت الطائرات الحربية سوق الشجاعية شرقي المدينة، وحي الزيتون جنوب شرق المدينة، إلى جانب قصف شُقق سكنية في عمارة "الشوا" قرب مفترق السامر، ما أسفر عن استشهاد 13 فلسطينياً وإصابة عدد آخر.
كما أطلق الاحتلال نيرانه تجاه المناطق الشرقية للمدينة، واستهدفت المدفعية خيام نازحين قرب مدرسة العائلة المقدسة، ما أدى إلى دفن عدد كبير من الخيام تحت الرمال، وأسفرت الحصيلة الأولية عن 11 شهيداً وعدد من الجرحى، في حين تتواصل محاولات انتشال المفقودين باستخدام أدوات بدائية، في وقت لا تزال فرق الإنقاذ تحاول انتشال جثامين الشهداء والمفقودين من تحت الرمال التي دفنت الخيام.
إلى شمالي القطاع، حيث تعرضت مدينة جباليا وبلدتها القديمة لقصف مدفعي عنيف، استهدف منزلين وأوقع ثمانية إصابات، إلى جانب عمليات نسف لمبانٍ سكنية شرقي المدينة. كما استهدف الاحتلال شارع غزة القديم في المنطقة ذاتها.
وفي دير البلح وسط القطاع، نفذ الاحتلال غارة جوية، في حين استهدفت الطائرات شمالي مخيم النصيرات، وتعرضت مناطق قرب جسر وادي غزة إلى قصف مدفعي وإطلاق نار مكثف استهدف فلسطينيين كانوا ينتظرون المساعدات، ما أسفر عن وقوع إصابات. كما استهدفت قوات الاحتلال شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة، ما أدى إلى إصابة عشرة فلسطينيين.
وفي مدينة غزة أيضاً، تعرض شاطئ المدينة إلى إطلاق نار مباشر من زوارق الاحتلال الحربية، مما أسفر عن وقوع إصابات بين الفلسطينيين.
سوء التغذية
أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن نحو 112 طفلا فلسطينيا يدخلون المستشفيات بقطاع غزة يوميا لتلقي العلاج، من سوء التغذية منذ بداية العام الجاري، جراء الحصار الإسرائيلي الخانق.
وأوضح المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في تصريح صحفي، أن الوضع في غزة التي تتعرض لهجمات إسرائيلية مكثفة وحصار خانق "تجاوز مرحلة الكارثة".
وأضاف أن 17 مستشفى تعمل جزئيا من أصل 36 في القطاع، مشيرا إلى عدم وجود مستشفى في شمال غزة، أو في رفح جنوبا.
ولفت إلى أن 500 شخص "قتلوا" أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء في نقاط توزيع المساعدات الإنسانية التي تتبع الولايات المتحدة وإسرائيل، ولا تشمل الأمم المتحدة.
وذكر غيبريسوس، أن منظمة الصحة العالمية تمكنت بشكل "محدود للغاية" من الوصول إلى غزة للمرة الأولى هذا الأسبوع بعد 2 مارس الماضي.
الاحتلال يواصل التطهير العرقي
قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح "إن قوات الاحتلال تواصل سياسة الأرض المحروقة، والتطهير العرقي بحق شعب محاصر، باستهدافها المتكرر لمراكز الإيواء التابعة لوكالات أممية في قطاع غزة".
وأوضح فتوح في بيان له،أمس، أن المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال باستهدافه خياما ومدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة يفضح العنف الإبادي لهذا العدوان، والانتقامي الايدلوجي من الفلسطينيين".
وأضاف: استشهاد ما يقارب 4% من سكان غزة، وكون 70% من الضحايا من النساء والأطفال، يكشف حجم الفاجعة، ويفضح الصمت الدولي، ويعتبر شريكا مباشرا في الجريمة.
وطالب فتوح الإدارة الأميركية بالضغط على حكومة الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني المستمرة منذ 21 شهرا، كما طالب الأمم المتحدة بإجراءات فورية تشمل وقف العدوان وتشكيل لجنة تحقيق دولية، لمحاسبة قادة حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة.
تحديات تشغيلية
أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أن الاستجابة الصحية في قطاع غزة تواجه تحديات تشغيلية جسيمة. وقالت "أونروا"، في منشور على صفحتها بـ"فيسبوك"،: "تواصل الاستجابة الصحية في قطاع غزة مواجهة تحديات تشغيلية جسيمة، بما في ذلك إلحاق أضرار كبيرة بالمرافق الصحية".
وأشارت إلى أن هناك عقبات أمام التحركات الآمنة وفرض قيود على دخول الإمدادات الطبية والوقود الحرج.
ومن جهتها، ناشدت وزارة الصحة بغزة الجهات المعنية بضرورة التدخل لحماية المؤسسات الصحية وإلزام الاحتلال إدخال الإمدادات الدوائية والاحتياجات اللازمة لتقديم الرعاية الطبية الطارئة لمحتاجيها. ويمنع الاحتلال المؤسسات الدولية والأممية من الوصول إلى أماكن تخزين الوقود المخصص للمستشفيات، بحجة أنها تقع في مناطق حمراء، وتؤكد وزارة الصحة أن "إعاقة وصول إمدادات الوقود للمستشفيات يهدد بتوقفها عن العمل والتي تعتمد على المولدات الكهربائية لتزويد الأقسام الحيوية بالطاقة".
عنف المستوطنين يتواصل
شهدت مناطق عدة في الضفة الغربية، سلسلة اعتداءات عنيفة نفذها مستوطنون "إسرائيليون" مسلحون بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، تخللتها أعمال ترويع وتخريب متعمد.
ففي بلدة "شقبا" غرب رام الله، هاجم عدد من المستوطنين مجموعة من المواطنين أثناء تواجدهم في أراضيهم الزراعية شمال غرب البلدة.
وقام المستوطنون بطرد أصحاب الأرض تحت تهديد السلاح، حيث أظهر مقطع مصور قيام أحدهم بإشهار رشاش آلي ودفع أحد الشبان وإطلاق النار في الهواء، بعد رفض المزارعين مغادرة المكان.
وفي جنوب الضفة، وتحديدا في مناطق متفرقة من محافظة الخليل، شنّت مجموعة من المستوطنين المسلحين من مستوطنة "عتنائيل" اعتداءات مشابهة استهدفت منشآت زراعية وسكنية.
ففي "خلة الفرا" غرب بلدة يطا، أقدم المستوطنون على هدم بركس زراعي بمساحة 50 مترا مربعا يعود للمواطن أحمد أبو صبحة، مستخدمين جرافة، كما قاموا بتجريف أراضٍ محيطة.
وفي منطقة "اخلال الحمص" جنوب شرق يطا، اقتحم مستوطنون مسلحون مسكن المواطن محمد عبدالله اعبيد، واعتدوا عليه، وحطموا نوافذ منزله، وسرقوا أثاثه ومعداته، إلى جانب الهواتف الخلوية لزوجته ونجله، في محاولة لمنع توثيق الاعتداء.
وفي تصعيد إضافي، قامت قوات الاحتلال لاحقا باحتجاز المواطن اعبيد لساعات طويلة والتحقيق معه.
الاعتداءات طالت كذلك الوحدة الصحية في المنطقة، حيث حطّم المستوطنون نوافذها، كما أطلقوا قطعان أبقارهم في الحقول الزراعية ومحيط المساكن، ما تسبب بتخريب واقتلاع عدد كبير من الأشجار وأشتال العنب المثمر، وتدمير شبكة الري بالكامل.
"إسرائيل" قتلت 100 ألف فلسطيني
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أمس،أن حصيلة الضحايا في غزة اقتربت من عتبة 100 ألف فلسطيني بنسبة تقارب 4 بالمئة من عدد سكان قطاع غزة، الذين قتلوا بهجمات إسرائيلية أو توفوا نتيجة الآثار غير المباشرة للإبادة الجماعية منذ 7 أكتوبر 2023، ما يجعل هذه الحرب "الأكثر دموية في القرن 21". وفي تقرير لها تساءلت الصحيفة عما إذا كانت "إسرائيل" قتلت 100 ألف فلسطيني في غزة منذ بداية حرب الإبادة الجماعية، محاولة الإجابة بتسيلط الضوء على تقرير نشره فريق بحثي دولي دون الإشارة إلى عنوانه. ونقلت الصحيفة تأكيد باحثين دوليين (لم توضح اختصاصهم)، أن عدد الضحايا بغزة جراء الهجمات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023 والذي أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية، "أقل من الحجم الحقيقي للأزمة".
وقالوا بهذا الصدد: "الجوع والمرض وإطلاق النار الإسرائيلي على مراكز توزيع الغذاء جعل الحرب في القطاع واحدة من أكثر الحروب دموية في القرن الحادي والعشرين".
وفي الوقت الذي يرفض فيه متحدثون رسميون وصحفيون ومؤثرون بإسرائيل بيانات وزارة الصحة الفلسطينية مدعين أنها "مبالغ فيها"، يؤكد خبراء دوليون أن قائمة تلك الوزارة "بكل ما تجسده من فظائع، ليست موثوقة فحسب بل قد تكون متحفظة جدا مقارنة بالواقع".
واعتمدت الصحيفة على دراسة نشرها البروفيسور مايكل سباغات الخبير العالمي في الوفيات خلال النزاعات العنيفة، وفريق من الباحثين هذا الأسبوع، إذ اعتبرتها "الأكثر شمولا حتى الآن بشأن موضوع الوفيات بغزة".
وأوضحت أن سباغات وبمساعدة "عالم السياسة الفلسطيني الدكتور خليل الشقاقي، أجرى الفريق مسحا لـ2000 أسرة في غزة، تضم نحو 10 آلاف شخص، وخلصوا إلى أنه حتى يناير 2025، قتل حوالي 75 ألفا و200 شخص في غزة نتيجة أعمال عنف خلال الحرب".
واستدركت: "في ذلك الوقت، قدرت وزارة الصحة في قطاع غزة عدد الضحايا منذ بداية الحرب بـ45 ألفا و660 قتيلا، وبعبارة أخرى، قللت بيانات وزارة الصحة من العدد الحقيقي بنحو 40 بالمئة".
وأشارت الصحيفة إلى أن الدراسة لم تخضع "لمراجعة الأقران، حيث نشرت كنسخة أولية، لكن نتائجها تشابهت إلى حد كبير مع نتائج دراسة أُجريت بأساليب مختلفة تماما ونشرها في يناير الماضي باحثون من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، وقدّرت تلك المجموعة أيضا التفاوت بين بيانات وزارة الصحة والأرقام الحقيقية بنحو 40 بالمئة".
وذكرت الصحيفة العبرية أن دراسة "سباغات وزملائه تحاول الإجابة عن سؤال الوفيات الزائدة في القطاع، وبمعنى آخر، كم عدد الأشخاص الذين ماتوا نتيجة الآثار غير المباشرة للحرب: الجوع، والبرد، والأمراض التي استحال علاجها بسبب تدمير النظام الصحي، وعوامل أخرى؟".
وقالت بهذا الصدد: "حتى دون احتساب موجات الوفيات الزائدة المتوقعة في المستقبل، أدى الجمع بين ضحايا العنف والوفيات الناجمة عن الأمراض والجوع إلى وفاة 83 ألفا و740 شخصا قبل يناير (2025)، مع الأخذ في الحسبان المسح والوفيات الزائدة". وأضافت: "منذ ذلك الحين، ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل أكثر من 10 آلاف شخص، وهذا لا يشمل من هم في فئة الوفيات الزائدة، والخلاصة هي أنه حتى لو لم تتجاوز الحرب بعد خط 100 ألف قتيل، فهي قريبة جدًا من ذلك". وبحسب الصحيفة، فإن البيانات التي جمعتها ونشرتها منظمة سباغات، تشير إلى أن نسبة النساء والأطفال الذين قُتلوا نتيجةً للعنف في غزة تزيد على ضعف النسبة في جميع النزاعات الأخيرة تقريبًا.
وتضيف: "لست متأكدًا من وجود حالة أخرى في القرن الحادي والعشرين وصلت إلى هذا المستوى".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب: نتنياهو بصدد التفاوض على صفقة مع حماس لإعادة الرهائن
ترامب: نتنياهو بصدد التفاوض على صفقة مع حماس لإعادة الرهائن

صحيفة سبق

timeمنذ 40 دقائق

  • صحيفة سبق

ترامب: نتنياهو بصدد التفاوض على صفقة مع حماس لإعادة الرهائن

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بصدد التفاوض على صفقة مع "حماس" لإعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة. وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية نقلا عن مصدر سياسي بأن الرئيس ترامب، يريد إنهاء الحرب في قطاع غزة بأقرب وقت ممكن. وأضاف المصدر السياسي أنه تم طرح فكرة تقليص الإطار الزمني لخطة مبعوث ترامب ستيف ويتكوف بشأن غزة. وفي سياق متصل، نقلت القناة 13 الإسرائيلية، عن مسؤولين عسكريين قولهم، إنهم سيبلغون المستوى السياسي، اليوم الأحد، بأن العملية البرية في غزة أوشكت على النهاية، وأنه لا يمكن مواصلتها دون تعريض حياة الأسرى إلى الخطر. وتظاهر آلاف الإسرائيليين السبت للمطالبة بأن تعمل الحكومة على إطلاق سراح 49 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، وفق ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس. وكان ترامب قد قال الجمعة، إنه يعتقد أن من الممكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة خلال أسبوع. وصرّح ترامب للصحفيين خلال فعالية في البيت الأبيض احتفالا باتفاق الكونغو الديمقراطية ورواندا على السلام، بأنه يعتقد أن وقف إطلاق النار في غزة وشيك.

إسرائيل تستعد لعملية غير مسبوقة في غزة.. وخطة لتحريك 5 فرق عسكرية كاملة
إسرائيل تستعد لعملية غير مسبوقة في غزة.. وخطة لتحريك 5 فرق عسكرية كاملة

العربية

timeمنذ 41 دقائق

  • العربية

إسرائيل تستعد لعملية غير مسبوقة في غزة.. وخطة لتحريك 5 فرق عسكرية كاملة

يستعد الجيش الإسرائيلي لعملية عسكرية واسعة وغير مسبوقة في قطاع غزة، حيث يدرس تحريك خمس فرق عسكرية كاملة (وليس جزئية كما في المرات السابقة)، إضافة إلى تنفيذ واحدة من أكبر عمليات إجبار السكان الفلسطينيين على الإخلاء منذ بدء الحرب، وفق ما نقله موقع "والا" الإسرائيلي. ويعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعقد اليوم الأحد جلسة حاسمة مع كبار قادة المؤسسة الأمنية لمناقشة الخطوات القادمة في الحرب على القطاع المحاصر، وذلك في ظل الجمود في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى. وبحسل الموقع الإسرائيلي على الطاولة خياران: إما التوصل إلى صفقة مع حماس للإفراج عن الأسرى، أو العودة إلى عملية برية واسعة النطاق. كما قالت مصادر عسكرية أن الجيش يدرس الآن تنفيذ واحدة من أكبر عمليات إخلاء السكان الفلسطينيين منذ بدء الحرب، كجزء من تهيئة الأرضية لتحرك عسكري جديد. تحريك 5 فرق عسكرية كاملة وترى أطراف في القيادة العسكرية أنه لا بد من العودة إلى التوغل البري الواسع، ما يتطلب تحريك أكبر عدد من السكان الفلسطينيين من أماكن تواجدهم الحالية، سواء في شمال القطاع أو وسطه أو جنوبه. كما أوضحت المصادر أن السيناريو المطروح يتضمن تحريك خمس فرق عسكرية كاملة (وليس جزئية كما في المرات السابقة)، ويستلزم إعلان حالة استدعاء جديدة للاحتياط لتعزيز القوة البشرية المطلوبة للعملية. ووفق مصادر في الجيش، فإن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى "كسر القيادة السياسية والعسكرية لحماس"، بسبب تصاعد الغضب الشعبي تجاه الحركة. لكنهم يحذرون أيضًا من أن القتال في مناطق مكتظة ومليئة بالأنفاق سيؤدي إلى مقتل عدد كبير من الجنود الإسرائيليين. وهناك جدل حاد داخل هيئة الأركان، بين من يرون أن الإنجازات العسكرية كافية لإنهاء الحرب، وبين من يعتقدون أن لا مفر من تصعيد ميداني إضافي. "إخلاء جديد" في غضون ذلك، أصدر الجيش الإسرائيلي، الأحد، إنذارا لإخلاء مناطق في شمال غزة. وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، إن هذا تحذير إلى كل المتواجدين في منطقة مدينة غزة وجباليا وفي أحياء الزيتون الشرقي، البلدة القديمة، التركمان، اجديدة، التفاح، الدرج، الصبرة، جباليا البلد، جباليا النزله، معسكر جباليا، الروضة، النهضة، الزهور، النور، السلام وتل الزعتر. تأتي هذه التطورات الميدانية بينما يعمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إنجاز صفقة مع حركة حماس لإعادة المحتجزين في قطاع غزة. وكتب ترامب عبر منصة "تروث سوشيال"، اليوم الأحد: "اعقدوا صفقة غزة.. وأعيدوا المحتجزين". فجوات مع حماس وفي وقت سابق، أعلن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين كبار، أن الفجوات مع حماس لا تزال كبيرة بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة. وقال أحد هؤلاء المسؤولين وهو مُطّلع على المفاوضات: "في هذه المرحلة، ما زلنا عالقين"، وأضاف أن الخلاف مع حماس حول شروط إنهاء الحرب لا يزال قائما، وأن الخلافات لا تزال كبيرة". كما أوضحوا أنه في هذه المرحلة لم يتخذ قرار بعد بإرسال وفد تفاوضي إلى مصر أو قطر بشأن صفقة الأسرى مع حماس، وفق ما نقله موقع "أكسيوس". يذكر أن إسرائيل كانت استأنفت الحرب على غزة منذ انهيار الهدنة الهشة في مارس الماضي. كما توغلت قواتها في العديد من مناطق القطاع لاسيما في الجنوب، ودعت إلى إجلاء مساحات واسعة في الشمال. كذلك توعدت بالبقاء في غزة وعدم الانسحاب من المناطق الجديدة، التي سيطرت عليها منذ مارس الفائت، فارضة حصاراً خانقاً على المساعدات الغذائية والطبية.

ترمب حاسماً: أبرموا صفقة غزة.. وأعيدوا الرهائن
ترمب حاسماً: أبرموا صفقة غزة.. وأعيدوا الرهائن

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

ترمب حاسماً: أبرموا صفقة غزة.. وأعيدوا الرهائن

في منشور لافت نشر في وقت متأخر الليلة الماضية، طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إسرائيل وحماس بإبرام صفقة الهدنة وتبادل الأسرى في غزة. وكتب ترمب على منصته «تروث سوشيال»: «أبرموا الصفقة في غزة.. وأعيدوا الرهائن». المنشور الذي تضمن 6 كلمات فقط، خلا من أية تفاصيل إضافية، إلا أنه وبحسب مراقبين، يتضمن دعوة صريحة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإنجاز اتفاق الهدنة في أقرب وقت ممكن. وكان ترمب أعلن، اليوم(الأحد)، أن نتنياهو بصدد التفاوض على صفقة مع حركة حماس لإعادة المحتجزين في قطاع غزة. وأعرب عن تضامنه معه، وانتقد محاكمته بتهم الفساد، والتي وصفها بـ«حملة شعواء» قد تؤثر على الجهود الدبلوماسية في المنطقة. وقال في منشور على منصته «تروث سوشيال» مساء السبت: «هذه المهزلة التي تُسمى العدالة ستؤثر على المفاوضات مع إيران وحركة حماس، لافتا إلى أن نتنياهو يتفاوض حاليًا على صفقة مع حماس، تتضمن استعادة الرهائن». وكان ترمب توقع، الجمعة، إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة خلال أسبوع. وسبق تصريحات ترمب، تنظيم حشد من عشرات الآلاف من المتظاهرين المناهضين للحرب في ساحة «الرهائن» في تل أبيب، السبت، للمطالبة بإنهاء حرب غزة وإعادة المحتجزين المتبقين. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن مصدر سياسي قوله إن الرئيس دونالد ترمب، يريد إنهاء الحرب في قطاع غزة بأقرب وقت ممكن. وكشف المصدر أنه تم طرح فكرة تقليص الإطار الزمني لخطة المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف بشأن غزة. وأبلغ مسؤولون القناة 13 الإسرائيلية، أن رئيس وزراء الاحتلال سيبحث خلال الزيارة المرتقبة للعاصمة الأمريكية واشنطن إنهاء القتال في غزة والتوصل إلى اتفاقات سلام جديدة. وأفاد المسؤولون بأن نتنياهو يخطط لزيارة البيت الأبيض خلال الأسبوعين القادمين. ونقلت القناة عن مسؤولين عسكريين تأكيدهم، بأنهم سيبلغون المستوى السياسي، اليوم (الأحد)، أن العملية البرية في غزة أوشكت على النهاية، وأنه لا يمكن مواصلتها دون تعريض حياة الأسرى إلى الخطر. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store