logo
خطاب النصر

خطاب النصر

العربيةمنذ 8 ساعات
شهد العالم فى الأشهر الثلاثة الماضية حربين، أولهما الحرب الباكستانية الهندية، والثانية الحرب الإيرانية الإسرائيلية الأمريكية، واللافت أن قادة هذه الدول أعلنوا جميعا أنهم انتصروا رغم الطبيعة المختلفة لكلا الحربين.
وقد صرح مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على خامنئى: «أبارك هذا الانتصار على الكيان الصهيونى الزائف»، أما الرئيس الإيرانى مهدى بزشكيان فقال إن المقاومة البطولية لأمتنا العظيمة أرست نهاية لهذه الحرب التى فرضتها المغامرة والاستفزاز الإسرائيلى وتحقق لأمتنا «النصر العظيم»، أما رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فقد قال: «لقد حققنا نصرا عظيما ضد الظالم الذى جاء لتدميرنا».
وإذا أضفنا لهؤلاء ما قاله الرئيس ترامب عن انتصار القوات الأمريكية ونجاحها الساحق فى تدمير منشآت إيران النووية، خاصة منشآتها المحصنة فى «فوردو» فنصبح لأول مرة أمام خطاب نصر ضم الطرفين المتحاربين ومعهما القوى العظمى الأولى فى العالم.
أما قادة الهند وباكستان فقد تباروا فى الحديث عن انتصار وعن إعطاء العدو درسًا سيجعله لا يكرر فعلته مرة أخرى.
والحقيقة أن ادعاء النصر من كل الأطراف يرجع إلى أنهم جميعا لم ينتصروا بشكل كامل، ولم يستطيعوا تحقيق أهدافهم المعلنة على الأقل من هذه الحروب، وبقيت كثير من القضايا العالقة بينهم دون حل.
لقد اتهمت باكستان الهند بأنها تسعى لتغيير الوضع الديموجرافى لسكان جامو وكشمير بالعمل على زيادة أعداد السكان الهندوس فى الإقليم، كما تصاعد الخلاف عقب إعلان نيودلهى إلغاء اتفاقية مياه الإندوز الموقعة بين البلدين عام ١٩٦٠، والتى تنظم حقوق كل منهما فى نهر الإندوز ومجموعة أنهار وسدود أخرى، وهو ما اعتبرته باكستان تهديدا لأمنها القومى، وكان أحد أسباب اشتعال الحرب وهى مشكلة لاتزال حتى اللحظة بلا حل.
أما الحرب الإيرانية الإسرائيلية فسنجد أن تل أبيب وخلفها واشنطن تصورت لحظة اشتعال الحرب وبعد نجاحها الاستخباراتى فى اختراق إيران واغتيال عشرات القادة العسكريين الكبار وعلماء نوويين، أنها يمكن أن تجبر طهران على الاستسلام، وهو ما لم يحدث، وظلت إيران حتى بعد إعلان وقف إطلاق النار قادرة على الرد واستهداف أكثر من مدينة داخل إسرائيل وربما كانت المشاهد المصورة للدمار الذى أصاب مدينة بئر السبع خير دليل على قوة الرد الإيرانى.
إن مسألة معركة واحدة و«نصرين» أمر غير معتاد فى الحروب التقليدية، وكونها تكررت مرتين فى ثلاثة أشهر يعنى أننا أمام حروب غير حاسمة تنتهى بهزيمة واستسلام طرف وانتصار كامل لآخر، ولأن هذه الحروب «رمادية» وغامضة ولا يستطيع كل طرف حسمها بشكل كامل لصالحه فيدخل فيها الإعلام والصورة ووسائل التواصل الاجتماعى وحتى «اللجان الإلكترونية» للترويج لأخبار معظمها غير حقيقى ولعل الصور التى شهدها العالم للطيارين الباكستانيين والمقاتلين الإيرانيين تقول إن الذكاء الصناعى دخل أيضا فى هذه الحروب.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

غزة بين نيران التصعيد ومفاوضات الدوحة.. هدنة على وقع المعارك وتلويحات بالتهجير
غزة بين نيران التصعيد ومفاوضات الدوحة.. هدنة على وقع المعارك وتلويحات بالتهجير

سعورس

timeمنذ 40 دقائق

  • سعورس

غزة بين نيران التصعيد ومفاوضات الدوحة.. هدنة على وقع المعارك وتلويحات بالتهجير

يأتي هذا التصعيد في وقت تزداد فيه التحذيرات الدولية من تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع بشكل كارثي، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه، بالإضافة إلى الانهيار شبه الكامل للخدمات الطبية والإغاثية، في ظل تزايد أعداد النازحين. وفي الوقت ذاته، تتواصل في الدوحة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل برعاية قطرية ومصرية وأمريكية، تهدف إلى التوصل لاتفاق يشمل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وحل قضية الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس. وأكد المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن المفاوضات لا تزال في مرحلة تحديد "الإطار التفاوضي"، وأنها ستحتاج إلى وقت قبل الدخول في تفاصيل الاتفاق، في ظل غياب محادثات مباشرة بين الطرفين حتى الآن. فيما أفادت مصادر فلسطينية أن المحادثات تركز على آليات الانسحاب العسكري الإسرائيلي من القطاع، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، وتثبيت هدنة طويلة الأمد، في وقت وصف فيه أحد المشاركين في المفاوضات الأجواء بأنها "شاقة ومعقدة"، مشيراً إلى أن حماس تبدي جدية واضحة، بينما يتوقع الوسطاء أن تمارس واشنطن ضغوطاً أكبر على تل أبيب. من جهة أخرى، صرّح مسؤول إسرائيلي مرافق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن فرص التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع لا تزال غير مضمونة، مضيفاً أن"الفجوات مع حماس لا تزال قائمة"، ما يرجّح تأخر التوصل لاتفاق نهائي. ويتزامن هذا كله مع جدل سياسي محتدم بعد تصريحات أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال لقائه نتنياهو في البيت الأبيض، ألمح فيها مجدداً إلى إمكانية تهجير سكان غزة إلى دول مجاورة، وهي التصريحات التي وُوجهت برفض عربي واسع. ترمب أشار إلى تعاون جارٍ مع دول في المنطقة لبحث هذه الخطة، فيما أكد نتنياهو أن الفلسطينيين يمكن أن يبقوا أو يغادروا، ولكن يجب أن تتاح لهم "حرية المغادرة"، مشدداً في الوقت نفسه على رفضه القاطع لفكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة، معتبراً أن مثل هذا الكيان سيكون"منصة لتدمير إسرائيل". الخطة الأمريكية التي تحدّث عنها ترمب، تعرّضت لانتقادات شديدة منذ يناير الماضي، حين اقترح ترحيل سكان غزة إلى مصر أو الأردن ، وهي المقترحات التي رفضتها القاهرة وعمّان بشدة، كما وصفتها جهات حقوقية وأممية بأنها ترقى إلى "تطهير عرقي". وكانت الدول العربية قد أعادت تأكيد رفضها لأي خطة تهجير للفلسطينيين، وطالبت بدلاً من ذلك بإحياء عملية السلام على أساس حل الدولتين وفق حدود الرابع من يونيو 1967. كما دعمت القمة العربية الأخيرة خطة مصرية لإعادة إعمار غزة بقيمة 53 مليار دولار، لتثبيت السكان في أرضهم وتحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، وهي الخطة التي رفضتها إسرائيل والإدارة الأمريكية الحالية. وبين تصعيد ميداني وضغوط سياسية ومفاوضات بطيئة، يبدو أن مشهد غزة ما زال بعيداً عن التهدئة، فيما تستمر معاناة المدنيين وسط غموض يلفّ المستقبل.

نتنياهو وترامب يبحثان ملف غزة باجتماع مغلق هو الثاني خلال 24 ساعة
نتنياهو وترامب يبحثان ملف غزة باجتماع مغلق هو الثاني خلال 24 ساعة

الموقع بوست

timeمنذ ساعة واحدة

  • الموقع بوست

نتنياهو وترامب يبحثان ملف غزة باجتماع مغلق هو الثاني خلال 24 ساعة

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية (الخاصة) : "وصل رئيس الوزراء نتنياهو إلى الجناح الغربي من البيت الأبيض لعقد اجتماع آخر مع الرئيس ترامب". وأضافت الصحيفة: "هذه المرة أيضا، يتركز الاهتمام في الاجتماع على غزة". ويتزامن اللقاء مع مفاوضات غير مباشرة تدور في العاصمة القطرية الدوحة عبر وسطاء دوليين في محاولة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى. يأتي ذلك فيما تواصل إسرائيل حربها، حيث قتلت وأصابت عشرات الفلسطينيين منذ ساعات الصباح. وقال ترامب قبيل الاجتماع حول اللقاء مع نتنياهو: "سنتحدث تقريبا فقط عن غزة، علينا أن نحل هذه المشكلة". وأضاف: "غزة مأساة. هو (نتنياهو) يريد حلها، وأنا أريد حلها، وأعتقد أن الطرف الآخر (حماس) يريد حلها أيضا"، وفق المصدر ذاته. وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو وصل إلى البيت الأبيض دون تغطية إعلامية لوصوله، فيما أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية المراسلين الإسرائيليين حوالي الساعة 20:30 ت غ، بأن الاجتماع قد بدأ بالفعل وسيستمر لنحو ساعتين. ولفتت إلى أن الاجتماع يُعقد خلف أبواب مغلقة، مع احتمال أن يدلي نتنياهو وترامب بتصريحات علنية لاحقًا. ويزور نتنياهو واشنطن من الأحد إلى الخميس، وتعد زيارته الراهنة هي الثالثة خلال 6 أشهر. وتكتسب الزيارة أهمية لأنها تأتي بعد إعلان ترامب عن "اتفاق وشيك" بشأن غزة. ومساء الجمعة، قالت حماس إنها سلمت الوسطاء ردها على مقترح وقف إطلاق النار بعدما أكملت بخصوصه مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية. ووصفت ردها على المقترح بأنه "اتسم بالإيجابية"، وأكدت "جاهزيتها بكل جدية للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ" المقترح. ولم تتحدث المصادر الرسمية المعنية عن تفاصيل المقترح، لكن وسائل إعلام عبرية، بينها "هآرتس"، قالت إن أبرز بنوده تتضمن إطلاق حماس سراح نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء (10 أسرى)، إضافة إلى جثامين 18 أسيرا على 5 مراحل خلال وقف لإطلاق النار يمتد 60 يوما. وبحسب الصحيفة العبرية، يشمل المقترح الإفراج عن 8 أسرى إسرائيليين أحياء في اليوم الأول لسريان الاتفاق، واثنين في اليوم الخمسين. كما يشمل تسليم 5 جثث أسرى إسرائيليين في اليوم السابع، و5 جثث في اليوم الثلاثين، و8 جثث في اليوم الستين. في المقابل، تفرج إسرائيل عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم، وتسحب قواتها تدريجيا من مناطق متفق عليها داخل غزة، وهو بند قد يشكل نقطة خلاف لتل أبيب التي تطالب بنزع سلاح حماس، ونفي قادتها للخارج. وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية. وبحسب المقترح، سيكون الرئيس الأمريكي ترامب ضامنا للمفاوضات لإنهاء الحرب، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية (الخاصة). وقالت الصحيفة إن هناك خلافا واحد في المفاوضات لم يتم جسره بعد، يتعلق بالانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، في وقت تصر فيه تل أبيب على البقاء في محور موراج بين خان يونس ورفح جنوبي قطاع غزة، فيما تطالب حماس بانسحاب كامل. ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

فيصل بن فرحان يبحث مع نظيره الإيراني ملف الأمن الإقليمي والتعاون الثنائي
فيصل بن فرحان يبحث مع نظيره الإيراني ملف الأمن الإقليمي والتعاون الثنائي

شبكة عيون

timeمنذ 2 ساعات

  • شبكة عيون

فيصل بن فرحان يبحث مع نظيره الإيراني ملف الأمن الإقليمي والتعاون الثنائي

فيصل بن فرحان يبحث مع نظيره الإيراني ملف الأمن الإقليمي والتعاون الثنائي ★ ★ ★ ★ ★ الرياض - مباشر: استقبل الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية، في مقر الوزارة بمنطقة مكة المكرمة، وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عباس عراقجي. وجرى خلال الاستقبال بحث العلاقات الثنائية، ومناقشة آخر التطورات في المنطقة، والجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار فيها. وحضر الاستقبال مستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية الأمير مصعب بن محمد الفرحان، ومستشار الوزير محمد اليحيى، ومدير عام الإدارة العامة للدول الآسيوية ناصر آل غنوم، والمستشار بوزارة الخارجية الدكتورة منال رضوان. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية .. اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر .. اضغط هنا ترشيحات ترامب يتوعد "بريكس" بعقوبات لحماية الدولار ويطالب باستقالة رئيس الفيدرالي مباشر (اقتصاد) مباشر (اقتصاد) الكلمات الدلائليه السعودية مصر ترامب اقتصاد

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store