
"إير" تُطلق منصة عقارية تعتمد على الذكاء الاصطناعي بالكامل تماشياً مع استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031
جاءت هذه المنصة لتعزز دفع عجلة التحول الرقمي في السوق العقاري الإماراتي، في وقت تواصل فيه الدولة ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للابتكار في هذا القطاع الحيوي. ويأتي إطلاق المنصة تماشياً مع توجهات الحكومة في تبني الحلول الذكية، وتحفيز كفاءة الأداء، وتحسين تجربة العملاء عبر توفير بيانات دقيقة، ورفع مستويات الشفافية، وتسريع وتيرة إتمام الصفقات. وتمثل هذه الخطوة نقلة نوعية تجسّد رؤية مستقبلية تجعل من الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية في صناعة الوساطة العقارية، ليس فقط كأداة داعمة، بل كمحرّك فعلي يقود التغيير.
حيث تعتبر "إير" تحول نوعي في عالم التكنولوجيا العقارية، فهي ليست مجرد إضافة تقليدية إلى تقنيات السوق العقاري، بل منصة متكاملة قائمة بالكامل على الذكاء الاصطناعي، تم تطويرها من الألف إلى الياء باستخدام نماذج لغوية متقدمة (LLMs) وأدوات أتمتة ذكية، جرى تدريبها بدقة لتواكب طبيعة سوق العقارات الديناميكي والمعقد في دبي. ومن خلال قدراتها على التحليل اللحظي وسير العمليات الرقمية بانسيابية، تعيد "إير" صياغة تجربة العملاء، وتُحدث نقلة حقيقية في دور وكلاء العقارات عبر تقديم منظومة جديدة ومبتكرة لإتمام الصفقات بكفاءة وذكاء.
تعكس المنصة رؤية مستقبلية طموحة ترتكز على تمكين وسطاء العقارات ليبقوا في صميم العملية العقارية، مع تزويدهم بأدوات ذكية تواكب متطلبات السوق الحديثة وتُعزز من قدراتهم. ومن هذا المنطلق، تقدم "إير" منظومة تكنولوجية شاملة تضم تحليلات تنبؤية، محركات تسعير ديناميكية، ونظام أتمتة متطور يدير بكفاءة عمليات ما وراء الكواليس. وتغطي المنصة كافة مراحل دورة العمل العقاري، بدءً من تأهيل العملاء المحتملين بطرق ذكية، مرورًا بتوصيات مخصصة للعقارات، وجدولة المواعيد، وتحديثات دقيقة على أنظمة إدارة العلاقات (CRM)، وصولًا إلى متابعة دقيقة لما بعد العروض.
تسعى المنصة إلى إحداث نقلة نوعية في تجربة الوساطة العقارية من خلال تقديم رحلة أكثر انسيابية وفعالية لجميع الأطراف المعنية، حيث تُمكّن الوكلاء العقاريين من أداء مهامهم بكفاءة أعلى، وتُسرّع إنجاز الصفقات بدقة وشفافية وتخصيص غير مسبوق للمشترين والبائعين على حد سواء. وبينما يظل دور الوكلاء محورياً في الجوانب الإنسانية مثل تقديم الاستشارات، وإجراء المفاوضات، وبناء العلاقات، تتولى المنصة الذكية تحليل تفضيلات العملاء فورياً، وتحديد العقارات الأنسب في مختلف أنحاء المدينة، واقتراح بدائل مدروسة، فضلاً عن تنسيق جميع مراحل العملية العقارية بسلاسة متكاملة.
بهذا الصدد صرّح ميلاد منشيبور، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "إير": " لا يمكن لأي وسيط عقاري أن يواكب الوقت الفعلي لكل تغير يطرأ على الأسعار أو توافر الوحدات العقارية في مدينة مثل دبي. وهنا تحديدًا تتجلى قوة منصة "إير"، التي تهدف إلى إعادة تعريف دور المستشار العقاري في عصر الاقتصاد الرقمي، عبر الاستفادة من التكنولوجيا كمحرّك رئيسي للتميّز والدقة والسرعة في تقديم تجربة عقارية متكاملة".
كما أضافَ آراش جليلي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة يونيك العقارية، قائلاً: "نحن لا نرى الذكاء الاصطناعي كأداة تقنية فقط، بل كمحرّك أساسي لإحداث تحول جذري نحو تجربة عقارية أكثر ذكاءً وإنسانية، فهو حاضر السوق ومستقبله. تمثل منصة "إير" بداية عصر جديد في عالم الوساطة العقارية، يقوم على الأداء العالي والابتكار المستدام. وبدلاً من استبدال الوسطاء العقاريين، فإنها تهدف إلى تمكينهم من خلال أدوات رقمية متطورة تعزز من كفاءتهم وتمنحهم القدرة على تقديم قيمة حقيقية ومخصصة لكل عميل، بما يتماشى مع متطلبات السوق المتغيرة وتطلعات العملاء المتزايدة."
جاء إطلاق منصة" إير" في توقيت محوري يشهده قطاع العقارات في دولة الإمارات، حيث تسير الدولة بخطى متسارعة نحو رقمنه المعاملات بالكامل، وتنظيم قطاع الوساطة، وإتاحة الوصول إلى بيانات السوق العقاري في الوقت الفعلي. وفي ظل هذا التحول النوعي، تبرز" إير" كمنصة ذكية صُممت خصيصًا للاستفادة منهُ، من خلال تمكين الوسطاء والشركات العقارية من التوسع والتنافس بكفاءة أعلى، مدعومة بقرارات مبنية على البيانات والتحليلات الدقيقة. وقد انطلقت المرحلة الأولى من طرح المنصة بالفعل، فيما تستعد "إير" لإطلاق المرحلة الثانية خلال الأشهر الستة المقبلة، والتي ستتضمن إدراج وحدات عقارية متقدمة قيد الإنشاء، إلى جانب التكامل المباشر مع شركات التطوير العقاري، بما يعزز من شمولية المنصة ويجعلها ركيزة أساسية في مستقبل الوساطة العقارية الذكية.
تجدر الإشارة إلى أن "يونيك العقارية"، إحدى أبرز شركات الوساطة العقارية في دولة الإمارات العربية المتحدة، قد أعلنت مؤخراً عن استثمار استراتيجي بقيمة 20 مليون دولار أمريكي. وتُجسد هذه الخطوة التزام الشركة العميق بإعادة تشكيل مستقبل القطاع العقاري محلياً، ودفعه نحو حقبة أكثر تطوراً. ويأتي هذا الاستثمار دعماً لمنصة "إير" المبتكرة، التي تم تطويرها خصيصاً لتجاوز النماذج التقليدية في الوساطة العقارية، من خلال الاعتماد الكامل على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، بما يعزز الكفاءة ويحدث تحولاً جذرياً في تجربة العملاء والوكلاء على حد سواء.
ويهدف هذا الاستثمار إلى تسريع وتيرة تطوير منصة "إير" وتوسيع نطاق انتشارها في دبي، مع فتح المجال أمام استثمارات استراتيجية إضافية من جهات تمتلك رؤية مستقبلية تؤمن بفرص بناء الجيل الجديد من التكنولوجيا العقارية. وبفضل بنيتها التحتية القابلة للتوسع والمعتمدة كليًا على الذكاء الاصطناعي، تُعد المنصة مؤهلة للتوسع السريع في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي والأسواق الناشئة الأخرى، مما يعزز من مكانتها كمحرّك رئيسي للتحول الرقمي في قطاع الوساطة العقارية.
كما تضيف شراكة "يونيك العقارية" مع منصة "إير"، إلى جانب الاستثمار المالي، بُعداً استراتيجياً يُعزّز من موثوقية المنصة ومكانتها في السوق العقاري. ويأتي ذلك من خلال ما تتيحه "يونيك" من شبكة توزيع واسعة وفهم معمّق لديناميكيات الوساطة على أرض الواقع، ما يضمن تطوير منصة "إير" بطريقة تُحاكي السلوك الحقيقي للمشترين والبائعين وتستجيب لاحتياجات السوق الفعلية. ولا تكتفي الشركتان بمجاراة التحولات العقارية المتسارعة، بل تسعيان معاً إلى إعادة هندسة مستقبل القطاع، عبر الدمج بين التكنولوجيا المتقدمة والخبرات الميدانية، لتقديم نموذج جديد يقوم على الابتكار، والكفاءة، والاستباقية.
-انتهى-
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خليج تايمز
منذ ساعة واحدة
- خليج تايمز
100 ألف درهم خسارة: مستشار بنكي بدبي ضحية احتيال تداول عبر واتساب
تقدّم ساتيش جادي (اسم مستعار بناءً على طلبه)، وهو مستشار مصرفي هندي يعمل في دبي، ببلاغ للشرطة بعد أن خسر 100,000 درهم في عملية احتيال تداول عبر الإنترنت—وهو مبلغ اقترضه بقرض شخصي ويقوم الآن بسداده على أقساط شهرية تبلغ 8,000 درهم، أي أكثر من نصف راتبه الشهري. جرت عملية الاحتيال بالكامل عبر محادثات على تطبيق واتساب، حيث أُضيف جادي إلى مجموعة لم يسبق له أن تحدث مع أي من أعضائها أو التقى بهم شخصيًا. يقول جادي لصحيفة "خليج تايمز": "عندما أسترجع ما حدث، لا أصدق أنني وقعت في هذا الفخ. وثقت بأشخاص لا أعرف عنهم شيئًا، حتى أصواتهم لم أسمعها. هذا أكثر ما يؤلمني". بدأت القصة في أبريل، عندما أُضيف جادي، الذي يتقاضى 14,000 درهم شهريًا وينحدر من ولاية أندرا براديش، إلى مجموعة واتساب باسم "استراتيجية سوق الأسهم C4" تضم 137 عضوًا ويديرها مشرفون يستخدمون أرقام هواتف هندية. في البداية تجاهل الرسائل، لكنه لاحظ لاحقًا أن الأعضاء ينشرون صورًا لأرباح ضخمة وإيصالات إيداع، ما جعله يصدق الأمر. لم يكن يعلم أن المجموعة جزء من عملية احتيال متقنة، حيث يتظاهر المحتالون بأنهم مستثمرون ناجحون لبناء المصداقية. كان هناك أشخاص يدّعون أنهم عملاء، يوجهون الشكر باستمرار للمشرفين على مساعدتهم في تحقيق الأرباح. شعر جادي حينها أنه يفوّت فرصة ذهبية. تلقى لاحقًا رسالة خاصة من أحد المشرفين عارضًا عليه إرشاده شخصيًا. خلال الأيام التالية، شجعه المشرف على فتح حساب تداول على منصة تدعى وبناءً على تعليمات المشرف، قام جادي بتحويل 65,000 درهم على دفعتين إلى حساب مصرفي في الإمارات، كما حوّل 800,000 روبية هندية (حوالي 35,000 درهم) من حساباته في الهند إلى حساب آخر زوّده به المحتالون. يقول جادي: "بصراحة، كانت لدي بعض الشكوك، لكنهم أرسلوا لي مستندات رسمية مزعومة—تسجيل شركة من الهند وحتى شهادة ادعوا أنها صادرة عن هيئة الأوراق المالية الأمريكية. هذا طمأنني". لاحقًا، تبيّن أن جميع هذه الشهادات مزورة. بعد إيداع الأموال، بدأ حساب جادي على منصة التداول الوهمية في إظهار أرباح ثابتة. "كانت هناك رسوم بيانية ومخططات في الوقت الفعلي. كنت أحدق في الشاشة لساعات. بدا الأمر حقيقيًا". انهار الوهم عندما أرسل له ما يسمى بمدير الحساب رسالة يدعي فيها أنه تم شراء اكتتاب عام أولي (IPO) باسمه، وأنه إذا لم يودع مبلغ 620,000 درهم إضافي، سيخسر استثماره بالكامل. عندها شعر جادي بالذعر، وحاول الاتصال بالمشرفين دون جدوى، وبعد أسبوع اختفى الموقع الإلكتروني تمامًا. في الأيام التالية، حاول جادي الاتصال بعدة أرقام من المجموعة، لكن معظمها كان مغلقًا، والبعض الآخر كان يقطع الاتصال فور ذكره لقضيته. أدرك حينها أن لا أحد يريد التواصل معه بعد أن فقد أمواله. محاولات "خليج تايمز" للتواصل مع الأرقام المرتبطة بالمجموعة أو الدخول إلى موقع باءت بالفشل. كما أظهر بحث عن اسم النطاق أن بيانات المسجل محجوبة للخصوصية. قال جادي، الذي قدّم بلاغًا في مركز شرطة الرفاعة الشهر الماضي: "انقلبت حياتي رأسًا على عقب. أشارك قصتي حتى لا يقع آخرون في نفس الفخ. إذا بدا لك شيء جيدًا لدرجة يصعب تصديقها، فهو غالبًا كذلك". خلال الأشهر الأخيرة، كشفت "خليج تايمز" عن العديد من منصات التداول الاحتيالية التي يتم الترويج لها عبر مراكز اتصال في الهند والإمارات. تتبع هذه العمليات نمطًا متكررًا: بناء الثقة، إظهار أرباح وهمية، ثم حظر عمليات السحب بمجرد استثمار مبالغ أكبر1. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أصدرت وزارة الداخلية الإماراتية تحذيرًا عامًا عبر منصة X، دعت فيه السكان إلى التحقق من تراخيص منصات التداول عبر هيئة الأوراق المالية والسلع قبل الاستثمار.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
شركة تقاضي سائقها لتجاوزه الإشارة الحمراء
قضت محكمة أبوظبي العمالية، بإلزام موظف دفع 51,450 درهماً، إلى الشركة التي كان يعمل بها بوظيفة سائق، حيث ارتكب مخالفة مرورية وتجاوز الإشارة الحمراء وحكم عليه بهذه الغرامة التي سددتها عنه الشركة، لكنه لم يوفها مستحقاتها. وفي التفاصيل، أقامت شركة دعوى قضائية في مواجهة موظف كان يعمل لديها، طلبت فيها ابتغاء القضاء بإلزامه بأن يؤدي لها مبلغ 51,450 درهماً قيمة مخالفات ارتكبها بتجاوزه للإشارة الحمراء، إضافة إلى إلزامه بالفائدة التأخيرية 5% من تاريخ المطالبة وحتى السداد التام والرسوم والمصاريف وأتعاب المحاماة. وأقامت الشركة دعواها على سند من القول: إن الموظف عمل لديها في وظيفة سائق سيارة أجرة براتب أساسي وإجمالي 800 درهم وأنه تجاوز الإشارة الحمراء، وحكم عليه بالغرامة 3000 درهم، فيما قامت الشركة بسداد الغرامة بمبلغ 50 ألف درهم، بالإضافة 1450 أخرى رسوم النقل ولم يوف الموظف الشركة مستحقاتها. وأوضحت المحكمة، أن الثابت من تقرير أجر العامل وعقد العمل والمستندات المقدمة والمرفقة بنظام إدارة القضايا، أن الموظف ارتبط بعلاقة عمل مع الشركة بموجب عقد محدد المدة في وظيفة سائق سيارة أجرة وبيَّنت عن المطالبة بالمبلغ المذكور عن قيمة المخالفة وتكاليف النقل، أنه من المقرر بالمادة 1 من قانون الإثبات أنه على المدعي أن يثبت حقه وللمدعى عليه نفيه وأن عبء الإثبات يقع على عاتق المدعي وكان البين من المستند المقدم من الشركة أنه تم سداد 51450 درهماً، الأمر الذي تطمئن معه المحكمة إلى كون الشركة قد سددت المبلغ ومن ثم تقضي لها المحكمة به.


الإمارات اليوم
منذ 5 ساعات
- الإمارات اليوم
«محمد بن راشد للمعرفة»: تمكين الشباب رهاننا الرابح
أكد المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، جمال بن حويرب، أن تنمية مهارات الشباب وتطوير قدراتهم هما جوهر الرؤية الاستراتيجية للمؤسسة، والعاملان الحاسمان في بناء اقتصاد معرفي مستدام، يُمكِّن الأجيال المقبلة من مواجهة تحديات المستقبل بثقة واقتدار. وأضاف: «في عالم يتغيّر بوتيرة متسارعة، أصبحت المهارات حجر الأساس للتنمية الشاملة، والوسيلة الأكثر فاعلية لبناء مجتمعات قادرة على التكيف والابتكار، ومن هذا المنطلق تواصل المؤسسة التزامها بتمكين الشباب عبر مبادرات معرفية نوعية، تفتح أمامهم آفاقاً جديدة للتعلم والإبداع، وتعزز من جاهزيتهم لصياغة مستقبلهم بأنفسهم». وأشار بن حويرب إلى أن المؤسسة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أطلقا مشروع «أكاديمية مهارات المستقبل» بوصفها منصة تعليمية رائدة، تهدف إلى تزويد شباب المنطقة العربية بالمهارات اللازمة لسوق العمل المتطور، عبر برامج عالمية وتعليمية متخصصة، كما أطلقت المؤسسة برنامج دبي الدولي للكتابة، ليكون منصة محفزة لإبراز القدرات الأدبية والفكرية لدى الشباب، وتطوير مهاراتهم في مجالات الكتابة والتأليف والترجمة، إدراكاً منها لأهمية تكامل المهارات المعرفية والإبداعية إلى جانب المهارات التقنية. وأضاف: «في اليوم العالمي لمهارات الشباب، نؤكد إيماننا العميق بأن الاستثمار في العقول الشابة هو الطريق الأجدى لصناعة المستقبل، وأن تمكينهم بالمعرفة والمهارات هو رهاننا الرابح نحو غدٍ أكثر استدامة وتقدماً، لذا نعمل بجهود حثيثة ومستمرة لجعل تطوير مهارات الشباب ركيزة رئيسة لمبادرات ومشروعات المؤسسة».