logo
هل يوقف ترمب حرب غزة مقابل إنقاذ نتنياهو من المحاكمة؟

هل يوقف ترمب حرب غزة مقابل إنقاذ نتنياهو من المحاكمة؟

وكالة شهابمنذ 4 ساعات

فاجأ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الإسرائيليين مساء الأربعاء بتدوينة على منصة "تروث سوشيال"، دعا فيها إلى إلغاء محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المتهم في عدة قضايا فساد، أو منحه عفواً فورياً. وصف ترمب نتنياهو بـ"المحارب" و"البطل العظيم" الذي قدم الكثير لدولة إسرائيل، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة التي أنقذت إسرائيل في ماضيها، يجب أن "تنقذ" نتنياهو اليوم.
تأتي هذه الدعوة قبيل أيام من استئناف المحاكمة التي بدأت عام 2020، والتي تتهم نتنياهو بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، ما يجعل تدوينة ترمب تتجاوز حدود الدعم السياسي إلى محاولة واضحة للتأثير على مسار القضاء الإسرائيلي، في موقف أثار موجة من الجدل داخل إسرائيل وخارجها.
"رجل الصفقات" وصراع العفو
ترمب، المعروف بلقب "رجل الصفقات"، لا يبدو أنه يتحدث مجرد تعبير عن الصداقة السياسية، بل هو يطرح ما يشبه صفقة شاملة، حيث يقترح إنقاذ نتنياهو من المحاكمة مقابل دعم جهود إنهاء الحرب في غزة، وضمان الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس"، وتسريع خطى تنفيذ اتفاقات السلام العربية - الإسرائيلية التي بدأها خلال ولايته الأولى.
هذا الطرح يتزامن مع صلاحيات الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في منح العفو، وهو الأمر الذي قد يتحول إلى ملف دبلوماسي معقد يجمع بين الاعتبارات السياسية والأمنية والقانونية. كما أنه يعكس الرغبة الأميركية في إعادة تشكيل المشهد السياسي في الشرق الأوسط، بمشاركة مركزية لنتنياهو.
ترمب وطموح نوبل للسلام
اللافت أن دعوة ترمب تأتي في وقت يتباهى فيه بدوره في الوساطات الدولية لإنهاء نزاعات مثل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، والحروب في مناطق أخرى كالهند وباكستان وصربيا وكوسوفو، إلى جانب جهوده في إبرام اتفاقات "إبراهام" التي وحدت بعض دول الشرق الأوسط مع إسرائيل.
ترمب أعرب عن أمنيته في نيل جائزة نوبل للسلام، متحدثاً عن أنه استحقها مرات عدة لكنه لم يحصل عليها بسبب الانتماء الحزبي. كما أعلن عن اتفاق قادم بين الكونغو ورواندا لإنهاء نزاع بينهما، في محاولة لإظهار نفسه كوسيط عالمي للسلام، رغم أنه أشار إلى أن الجائزة لن تُمنح له بسبب تحيزات سياسية.
صفقة إقليمية كبرى
وفق تحليلات الصحافة الإسرائيلية، تدخل ترمب في الشؤون القانونية لنتنياهو جزء من إستراتيجية أوسع، تهدف إلى دفع ملف السلام الإقليمي عبر إعادة ترتيب الأوضاع السياسية، مع ضمان دور محوري لنتنياهو في هذه المرحلة.
مبعوث ترمب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ألمح إلى قرب التوصل لاتفاق مع حركة "حماس"، بالإضافة إلى إعلان مهم بشأن توسعة اتفاقات "إبراهام" ليشمل دولاً أخرى.
نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي قوله إن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة بشأن إنهاء محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كانت جزءا من تحرك واسع لإنهاء الحرب في غزة.
وقال المصدر المقرب من نتنياهو إن طلب ترامب إنهاء محاكمة رئيس الوزراء هو لإعداد الرأي العام لاحتمال منحه عفوا.
وأضاف أن تصريحات الرئيس الأميركي لم تنشر عبثا، بل كانت هذا جزءا من محاولة دبلوماسية شاملة يشارك فيها أيضا فاعلون دوليون آخرون.
وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام عبرية بينها صحيفتا "يديعوت أحرنوت" و"يسرائيل هيوم" الخاصتان، عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، قولهم إن نتنياهو وترامب اتفقا على إنهاء الحرب بغزة، في غضون أسبوعين كحد أقصى، وذلك في إطار خطة سلام إقليمية واسعة تشمل عدة مسارات سياسية وأمنية.
وأضاف المسؤول أن شخصيات داخل الائتلاف الحاكم في إسرائيل تفكر في استغلال تصريحات ترامب لدفع مشاريع قوانين من شأنها إلغاء محاكمة نتنياهو.
من جانبه، نفى رئيس المحكمة العليا الأسبق بإسرائيل أهارون باراك، وجود أي اتصالات حالية معه أو بواسطته بشأن "صفقة ادعاء" مع نتنياهو، موضحا أن ما جرى بهذا الشأن كان قبل عدة أشهر ولم يُثمر شيئا، وفق القناة 12 العبرية.
و"صفقة الادعاء" وفق القانون الإسرائيلي، هي "اتفاق بين المدعي والمتهم، حيث يتعهد الادعاء بالتنازل عن قسم من التهم المنسوبة للمتهم، وتحويل تهمة خطيرة إلى تهمة بسيطة أو التنازل للمتهم تنازلاً آخر يمنحه تسهيلاً بما يخص نتائج المحكمة، وذلك مقابل اعتراف المتهم بالوقائع التي يكون من شأنها إدانته".
وتشير هذه المؤشرات إلى أن الولايات المتحدة تسعى لاستخدام نفوذها لتحويل الحرب في غزة إلى فرصة لإنهاء الصراع وفتح آفاق جديدة للتطبيع، عبر تسوية شاملة تدعمها صفقة سياسية بين واشنطن وتل أبيب.
ردود فعل إسرائيلية متباينة
أثارت دعوة ترمب موجة انتقادات من المعارضة الإسرائيلية، حيث اعتبر يائير لابيد أن التدخل الأميركي في القضاء الإسرائيلي غير مقبول، ووصف موقف ترمب بأنه محاولة ضغط على نتنياهو لإنهاء الحرب، ضمن أسلوبه المعروف.
كما اتهمت النائبة نعما لازيمي نتنياهو بأنه يحاول "إلغاء محاكمته" عبر دعم ترمب، محذرة من أن فساد شخص واحد قد يدمر الديمقراطية في إسرائيل.
في المقابل، رحب بعض حلفاء نتنياهو بدعوة ترمب، رغم التأكيد على ضرورة احترام استقلال القضاء الإسرائيلي، ودعوا الرئيس هرتسوغ إلى استخدام صلاحياته بمنح العفو من أجل منح إسرائيل "لحظات من الهدوء والرحمة".
كذلك ألمح السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، إلى احتمالية ممارسة واشنطن ضغوطاً على الجهاز القضائي الإسرائيلي.
العقبات ليست مستحيلة لكنها حقيقية
مع ذلك، يرى مراقبون أن تنفيذ مثل هذه الصفقة يصطدم بعقبات قانونية ومؤسساتية:
الرئيس الإسرائيلي لا يمنح العفو إلا بعد استنفاد المسار القضائي.
القضاء الإسرائيلي، رغم الضغوط، ما زال يتمتع باستقلال نسبي.
حماس لن تقبل بأي اتفاق لا يتضمن مكاسب ملموسة، ومنها انسحاب كامل أو وقف دائم لإطلاق النار.
محاكمة نتنياهو.. اختبار لاستقلالية القضاء الإسرائيلي
يواجه نتنياهو ثلاث قضايا فساد رئيسية تتعلق بتلقي هدايا ثمينة بشكل غير قانوني، ومحاولة التوصل لصفقة إعلامية مع ناشر صحيفة، وإصدار قرارات تنظيمية تصب في مصلحة شركات إعلامية واتصالات. وينفي نتنياهو جميع التهم، معتبراً أن المحاكمة محاولة "انقلاب سياسي" لإزاحته.
وبموجب القانون الإسرائيلي، لا يمكن منح العفو إلا بعد انتهاء جميع الإجراءات القضائية، لكن في ظل السياق السياسي والأمني الراهن، قد تكون هناك ضغوط سياسية كبيرة تجعل العفو أمراً ممكناً، خاصة مع الدعم الأميركي المباشر في هذا الملف.
وفي كانون الثاني/ يناير بدأت جلسات استجواب نتنياهو الذي ينفي اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة فيما يعرف بملفات "1000" و"2000" و"4000"، وقدم المستشار القضائي للحكومة لائحة اتهام متعلقة بها نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
ويتعلق "الملف 1000" بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهذه الشخصيات في مجالات مختلفة.
فيما يُتهم في "الملف 2000" بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
ويعد "الملف 4000" الأكثر خطورة فيتعلق بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع "واللا" الإخباري شاؤول إلوفيتش الذي كان أيضا مسؤولا بشركة "بيزك" للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مهزلة عدالة أم مهزلة أخرى؟
مهزلة عدالة أم مهزلة أخرى؟

المصري اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • المصري اليوم

مهزلة عدالة أم مهزلة أخرى؟

فى الساعات الأولى من صباح اليوم، نشر الرئيس الأمريكى ترامب بيانًا مطولًا عبر منصته «تروث سوشيال»، حمل عنوان: «خبر عاجل». لكن محتواه لم يكن يتعلق بتطور أو تهديد دولى جديد، بل جاء دفاعًا حارًا وغير مسبوق عن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، على خلفية استدعائه للمثول أمام المحكمة الإسرائيلية. ترامب هاجم بشدة ما وصفه بـ«مطاردة السحرة القضائية السخيفة» ضد نتنياهو، مطالبًا بإلغاء المحاكمة أو منحه عفوًا فوريًا، معتبرًا أن بيبى، كما يسميه، «بطل عظيم» و«محارب لا مثيل له فى تاريخ إسرائيل». ترامب يضع بيان دفاعه عن نتنياهو فى سياق اللحظة: إسرائيل، بحسب قوله، خرجت لتوها من «واحدة من أعظم لحظاتها فى التاريخ»، فى إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الأخير مع إيران، بعد ١٢ يومًا من التصعيد العسكرى والتدخل الأمريكى الحاسم بقصف المنشآت النووية الإيرانية. وهنا يربط ترامب بين هذا «الانتصار» وقيادة نتنياهو، ليؤسس صورة جديدة: نتنياهو ليس فقط زعيمًا، بل هو من أنقذ إسرائيل، وطالما أن إسرائيل أُنقذت، فلا يجوز أن يُحاكم قائدها. هذا الربط يتجاوز منطق القانون، ويؤسس لخطاب شعبوى يرى أن «الزعيم لا يُحاسب»، ما يعكس بدقة العقلية الترامبية التى هاجمت المؤسسة القضائية الأمريكية بنفس الأسلوب عندما واجه ترامب نفسه اتهامات جنائية فى بلده. من خلال بيانه، لا يدافع ترامب فقط عن شخص، بل يتدخل فى شأن داخلى، عباراته كانت صريحة: «يجب إلغاء محاكمة بيبى»، و«إنها مهزلة عدالة»، ما يعيد إلى الأذهان طريقته فى الحديث عن نتائج الانتخابات الأمريكية التى فشل فيها من قبل، والقضاء الأمريكى. إنها إعادة إنتاج لنفس النمط. اللافت أيضًا أن ترامب لم يُشر إلى حيثيات قانونية، بل ركز على رمزية الزعامة والحرب والنصر، وحاول تسفيه الاتهامات، وتقديم نتنياهو كضحية مؤامرة كونية، تمامًا كما يقدم نفسه فى المعارك القضائية داخل أمريكا. لا يمكن فصل هذا الدفاع عن السياق الأمريكى الداخلى. ترامب يستعد لانتخابات التجديد النصفى للكونغرس وسط حملات قضائية ما زالت قائمة. بتقديمه نتنياهو كنموذج آخر لـ«الزعيم المظلوم»، يرسل رسالة غير مباشرة لناخبيه: «أنا مثل بيبى، وأنا أيضًا ضحية دولة عميقة»، ويوجه رسالة وفاء لليمين المسيحى واليهودى الداعم لإسرائيل، بأن ترامب لا يزال الحليف الأكثر صدقًا وصراحة. بيان ترامب ليس مجرد تعبير عاطفى عن الصداقة، بل هو جزء من معركة أوسع لإعادة تشكيل المشهد السياسى داخل أمريكا وإسرائيل على حد سواء. من خلال دفاعه عن نتنياهو، يحاول ترامب ترسيخ مفهوم الزعيم الذى لا يُحاسب وقت الحرب، وتوجيه رسالة داخلية وخارجية مفادها أن «الزعيم الحقيقي» هو من يقود بشجاعة ويتحدى القضاء إذا لزم الأمر. إنه بيان يليق بمرحلة تعيد تعريف مفاهيم العدالة والزعامة على الطريقة الترامبية.

ترامب يبدأ حربًا ضد الصحافة.. دعا لفصل "صحافيين" بسبب "نووي إيران"
ترامب يبدأ حربًا ضد الصحافة.. دعا لفصل "صحافيين" بسبب "نووي إيران"

مصر اليوم

timeمنذ 2 ساعات

  • مصر اليوم

ترامب يبدأ حربًا ضد الصحافة.. دعا لفصل "صحافيين" بسبب "نووي إيران"

دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى فصل صحافيين من شبكة "سي إن إن" CNN الإخبارية وصحيفة "نيويورك تايمز" New York Times بسبب تقاريرهم عن تأثير الهجمات الأميركية على إيران. وكتب ترامب بأحرف كبيرة على منصته "تروث سوشيال": "يجب طرد صحافيي الأخبار المزيفة من سي إن إن ونيويورك تايمز، فوراً!!! أناس سيئون بنوايا شريرة". وسبق لـ"سي إن إن" CNN و"ذا تايمز" The Times و"واشنطن بوست" Washington Post أن أفادوا في وقت سابق من الأسبوع، أن قصف نهاية الأسبوع فشل في تدمير المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض، مستشهدة بمسؤولين مطلعين على تقرير الاستخبارات العسكرية من وكالة استخبارات الدفاع "دي آي إيه" DIA التابعة للبنتاغون. وسرعان ما انتقد ترامب التقارير الإعلامية ووصفها بأنها "أخبار مزيفة"، وأصر على أن برنامج إيران النووي قد تم إعاقته "لعقود أساسا". وأفادت صحيفة "ذا تايمز" The Times أن ترامب هددها برفع دعوى قضائية وطالب باعتذار. واستشهدت الصحيفة بمحاميها ديفيد ماكرو، الذي رد في رسالة بأن "لا حاجة لسحب [التقرير]". وأضاف ماكرو: "لن يكون هناك أي اعتذار. لقد قلنا الحقيقة قدر استطاعتنا، وسنواصل القيام بذلك". "وسائل الإعلام المزيفة" وانتقد ترامب بانتظام وسائل الإعلام الكبرى، واصفا إياها بـ "وسائل الإعلام الإخبارية المزيفة"، واتخذ إجراءات صارمة ضد وسائل الإعلام التي تنتقد سياسات الحكومة. وكان الرئيس الأميركي صريحا بشكل خاص - مستخدما أحيانا لغة قوية - ردا على التقارير التي تشكك في روايته حول مدى الضرر الذي لحق بالمنشآت النووية الإيرانية، والذي لا يزال غير واضح. وأكد البيت الأبيض، الخميس، أن الضربات على ثلاثة مواقع نووية إيرانية كانت ناجحة، مؤيدا تصريحات الرئيس ترامب ومهاجما وسائل الإعلام لتشكيكها في نتائج العملية. وفجر الأحد، ضربت قاذفات أميركية من طراز "بي-2" موقعين نوويين إيرانيين بقنابل خارقة للتحصينات من طراز "جي بي يو-57"، في حين أطلقت غواصة صواريخ توماهوك مجنّحة على موقع ثالث. وقال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث للصحافيين في البنتاغون: "لقد هيأ الرئيس ترامب الظروف لإنهاء الحرب" التي استمرت 12 يوما بين إسرائيل وإيران، و"القضاء على القدرات النووية لإيران أو إزالتها أو تدميرها، اختاروا ما شئتم من كلمة". "نجاح عسكري باهر" ووصف ترامب الضربات بأنها "نجاح عسكري باهر"، وقال مرارا إنها "دمرت" المواقع النووية. وأكد الرئيس الأميركي، الخميس، أن إيران لم تتمكن من نقل المواد النووية، بما في ذلك اليورانيوم المخصب، من المواقع قبل الضربات الأميركية. وقال ترامب في منشور على منصته الاجتماعية "تروث سوشال": "لم يتم إخراج شيء من المنشأة، إذ إن ذلك كان سيستغرق وقتا طويلا، وسيكون خطيرا جدا، و(المواد) ثقيلة جدا ويصعب نقلها". لكن وسائل إعلام أميركية كشفت في وقت سابق من هذا الأسبوع عن تقييم أولي للاستخبارات الأميركية جاء فيه أن الضربات لم تؤد إلا إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لعدة أشهر، وانتقد هيغسيث هذه التقارير بشدة. من جانبها، شنّت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم الرئيس الأميركي خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، هجوما مباشرا على الصحافية في شبكة "سي إن إن" CNN ناتاشا برتراند التي نشرت محتوى التقرير الأولي، ووصفتها بأنها "مراسلة استغلها للأسف أشخاص لا يحبّون دونالد ترامب لنشر روايات كاذبة". "واحدة من أنجح العمليات" وقالت ليفيت إن برتراند "يجب أن تشعر بالخجل"، مؤكدة أن الضربات الأميركية ضد ثلاثة مواقع نووية إيرانية شكّلت "نجاحا كاملا" وكانت "واحدة من أنجح العمليات في تاريخ الولايات المتحدة". وكان وزير الدفاع صرح، الخميس، أنه "سواء كانت أخبارا كاذبة من "سي إن إن" CNN أو "إم إس إن بي سي" MSNBC أو "نيويورك تايمز" New York Times ، فقد كانت هناك تغطية منحازة للتقييم الأولي". وأوضح هيغسيث أن الوثيقة "تم تسريبها لأن شخصا ما كانت لديه أجندة لمحاولة تعكير صفو الأوضاع وإظهار الأمر وكأن هذه الضربة التاريخية لم تكن ناجحة". كما انتقد ترامب التغطية الإعلامية لتقرير الاستخبارات. هل دُمرت المنشآت النووية؟ ولم يجزم وزير الدفاع بأن الضربات أدت إلى تدمير اليورانيوم المخصب وأجهزة الطرد المركزي، لكنه نقل عن مسؤولين في الاستخبارات قولهم إن المنشآت النووية دمرت، من دون أن يقدم تفاصيل كثيرة. وقال بيت هيجسيث: "إذا كنت تريد أن تعرف ما يحدث في فوردو، فمن الأفضل أن تذهب إلى هناك وتحصل على مجرفة كبيرة، لأنه لا يوجد أحد تحت الأرض الآن"، في إشارة إلى الموقع النووي المقام في باطن جبل جنوب طهران. ومن المسؤولين الذين استشهد بهم هيغسيث مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية تولسي غابارد التي قالت، الأربعاء، إن "منشآت إيران النووية قد دمّرت". وأشار أيضا إلى بيان صادر عن مدير الاستخبارات الأميركية المركزية (سي آي ايه) جون راتكليف جاء فيه أن "مجموعة من المعلومات الاستخباراتية القابلة للتصديق تشير إلى أن برنامج إيران النووي تضرر بشدة بفعل الضربات الأخيرة الموجّهة". وأشار راتكليف إلى مصدر معلومات "يمكن الاعتماد عليه من الناحية التاريخية ويتحلى بالدقّة"، أفاد بأن "عدة منشآت نووية إيرانية أساسية دمّرت ولا بدّ من بنائها من جديد على سنوات". حملة عسكرية غير مسبوقة وشنّت إسرائيل حملة جوية غير مسبوقة استهدفت مواقع نووية إيرانية وعلماء وقادة عسكريين في 13 يونيو (حزيران) في محاولة لإنهاء البرنامج النووي الذي تقول طهران إنه لأغراض مدنية فقط، لكن واشنطن وقوى أخرى تقول إن هدفه تطوير أسلحة ذرية. وأمضى ترامب أسابيع في انتهاج مسار دبلوماسي لاستبدال الاتفاق النووي مع طهران الذي سحب منه بلاده خلال ولايته الأولى عام 2018، لكنه قرر في النهاية اتخاذ إجراء عسكري. وكانت العملية الأميركية ضخمة، إذ شاركت فيها أكثر من 125 طائرة، من بينها قاذفات شبح ومقاتلات وطائرات تزود بالوقود جوا، فضلا عن غواصة صواريخ موجهة. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

أخبار العالم : بن غفير وسموتريتش يعارضان وقف حرب غزة ضمن إطار يفضي لدولة فلسطينية
أخبار العالم : بن غفير وسموتريتش يعارضان وقف حرب غزة ضمن إطار يفضي لدولة فلسطينية

نافذة على العالم

timeمنذ 3 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : بن غفير وسموتريتش يعارضان وقف حرب غزة ضمن إطار يفضي لدولة فلسطينية

الجمعة 27 يونيو 2025 12:40 مساءً نافذة على العالم - بن غفير وسموتريتش يعارضان وقف حرب غزة ضمن إطار يفضي لدولة فلسطينية أعرب وزيرا الأمن القومي والمالية الإسرائيليان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، الخميس، عن معارضتهما الشديدة لأي مسار قد يؤدي إلى وقف الحرب على قطاع غزة وإجراء مفاوضات تفضي لإقامة دولة فلسطينية. يأتي ذلك في أعقاب أنباء عن اتفاق بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن إمكانية وقف الحرب بغزة، وتوسيع اتفاقيات سلام مع بلدان عربية، مقابل إجراء مفاوضات قد تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن بن غفير قوله: "يصعب عليّ أن أصدق أن رئيس الحكومة (نتنياهو) سيكرر أخطاء الماضي، ويدخل في مفاوضات قد تؤدي إلى إقامة دولة إرهاب فلسطينية أو تنازلات خطيرة" وفق تعبيره. وتابع: "شعب إسرائيل يريد النصر، لا محاولات جديدة لاسترضاء الإرهاب تحت غطاء السلام" بحسب قوله. وأضاف: "رئيس الحكومة يعرف أيضا أن الحسم الكامل فقط (في غزة)، والذي يشمل الاحتلال، والاستيطان، وفرض السيادة، هو الرد الحقيقي على الكذبة الفلسطينية (في إشارة إلى الدولة الفلسطينية)، وليس الانسحابات أو الاستسلام". من جانبه، عارض سموتريتش توسيع اتفاقيات السلام مع البلدان العربية مقابل إقامة دولة فلسطينية. وقال في منشور عبر منصة إكس: "توسيع اتفاقيات أبراهام أمر رائع (...) لكن إذا كان هذا غطاءً لامعًا لتهديد وجودي يتمثل في تقسيم البلاد، وإقامة دولة فلسطينية تفوق مساحتها مساحة غزة بعشرين ضعفًا، وفي منطقة تسيطر جغرافيًا وطبوغرافيًا على معظم أراضي دولة إسرائيل، فالإجابة لا! شكرًا". وتوصلت إسرائيل أواخر عام 2020 إلى مجموعة اتفاقيات تطبيع مع البحرين والإمارات والمغرب والسودان، عرفت بـ"الاتفاقيات الإبراهيمية". بينما تشترط العديد من الدول العربية ومنها السعودية موافقة الحكومة الإسرائيلية على قيام دولة فلسطينية على حدود 1967 وفق مبادرة السلام العربية لعام 2002 مقابل تطبيع العلاقات. واختتم سموتريتش حديثه بالقول: "السيد رئيس الوزراء، ليكن واضحًا أنه ليس لديك أي تفويض، حتى ولو تلميحًا أو كلامًا". وفي وقت سابق الخميس، نقلت وسائل إعلام عبرية بينها صحيفتا "يديعوت أحرنوت" و"يسرائيل هيوم" الخاصتان، عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، قولهم إن نتنياهو وترامب اتفقا على إنهاء الحرب بغزة، في غضون أسبوعين كحد أقصى، وذلك في إطار خطة سلام إقليمية واسعة تشمل عدة مسارات سياسية وأمنية. وتشمل الخطة، وفق المسؤولين، توسيع "اتفاقيات أبراهام" لتشمل دولًا إضافية مثل السعودية وسوريا، وإقامة علاقات رسمية مع إسرائيل، مقابل قبول إسرائيلي مبدئي بفكرة "الدولة الفلسطينية" في المستقبل، بشرط تنفيذ إصلاحات جوهرية في السلطة الفلسطينية. ولم يصدر إعلان رسمي إسرائيلي بشأن ادعاءات الإعلام العبري. كما لم تعلن أي من الدول الوارد ذكرها في الادعاءات مواقف بالخصوص حتى الساعة 19:30 ت.غ، لكن الدول العربية سبق أن أعلنت دعمها إعادة بسط السلطة الفلسطينية سيطرتها على غزة، بينما يرفض نتنياهو أي دور للسلطة في القطاع. ومنذ بدء حرب الإبادة بقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أعلن مسؤولون إسرائيليون، في مقدمتهم نتنياهو، رفضهم إقامة دولة فلسطينية واعتزامهم ضم الضفة الغربية رسميا. وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 188 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store