
بين الرسوم الجمركية والحروب.. ترامب وستارمر يضعان استراتيجية مشتركة لأبرز الملفات الدولية
وقال ترامب، المنتشي بعد إعلانه عن اتفاق تجاري ضخم مع الاتحاد الأوروبي في وقت متأخر أمس الأحد، إنه يتوقع أن يكون ستارمر سعيدا أيضا.
وذكر 'رئيس وزراء المملكة المتحدة، وإن لم يكن مشاركا في هذا الأمر، سيكون سعيدا جدا… برؤية ما أنجزناه'.'
وكان ستارمر يأمل في التفاوض على خفض الرسوم الجمركية الأمريكية على الصلب والألمنيوم في إطار المناقشات، لكن ترامب استبعد أمس أي تغييرات في الرسوم التي تبلغ 50 بالمئة بالنسبة للواردات من الاتحاد الأوروبي، وقال إن الاتفاق التجاري مع بريطانيا 'قد تم إبرامه'.
ومن المتوقع أن يسافرا من منتجع ترامب الفاخر للجولف على الساحل الغربي لاسكتلندا إلى مكان آخر مترامي الأطراف يملكه ترامب في الشرق، بالقرب من أبردين.
وتوجه ستارمر إلى اسكتلندا قادما من سويسرا، حيث فازت إنجلترا أمس بنهائي بطولة أوروبا لكرة القدم للسيدات.
وتلقي الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة المنكوب بالحرب بظلالها على لقائهما، إذ أثارت صور الفلسطينيين الذين يتضورون جوعا قلق العالم.
وقال مصدر حكومي أمس الأحد إن ستارمر استدعى وزراء الحكومة من العطلة الصيفية لعقد اجتماع لمجلس الوزراء، على الأرجح لمناقشة الوضع في غزة مع تزايد الضغوط في الداخل والخارج للاعتراف بدولة فلسطينية.
وقال رئيس الوزراء البريطاني يوم الجمعة إن بلاده لن تعترف بدولة فلسطينية إلا في إطار اتفاق سلام يتم التفاوض عليه، مخيبا آمال الكثيرين في حزب العمال الذي ينتمي إليه والذين يريدون منه أن يحذو حذو فرنسا في اتخاذ خطوات أسرع.
وكان ترامب قد رفض يوم الجمعة اعتزام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاعتراف بدولة فلسطينية، وهي خطة أثارت أيضا تنديدا قويا من إسرائيل، بعد خطوات مماثلة من إسبانيا والنرويج وأيرلندا العام الماضي.
وقال ترامب إنه يتفهم رغبة ستارمر في مناقشة إسرائيل، مضيفا أنه في الوقت الذي ستزيد فيه الولايات المتحدة مساعداتها لغزة، فإنها تريد أن ينضم آخرون إلى هذا الجهد. وستكون أوكرانيا أيضا على جدول الأعمال.
وذكرت وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أن العشرات من سكان القطاع توفوا بسبب سوء التغذية في الأسابيع القليلة الماضية، حيث حذرت منظمات الإغاثة من تفشي الجوع بين سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة.
وبدأت الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، عندما اقتحم مسلحون بقيادة حماس جنوب إسرائيل في هجوم قالت الإحصاءات الإسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين واقتياد 251 رهينة إلى غزة.
ووفقا لمسؤولي الصحة في غزة، أسفر الهجوم الإسرائيلي منذ ذلك الحين عن استشهاد ما يقرب من 60 ألف شخص في القطاع معظمهم من المدنيين. وحول الهجوم أيضا جزءا كبيرا من غزة إلى أنقاض وشرد جميع السكان تقريبا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون ديبايت
منذ 4 دقائق
- ليبانون ديبايت
رغم تهديدات واشنطن بفرض عقوبات جديدة... بوتين يتجاهل مهلة ترامب
استبعدت مصادر مقربة من الكرملين، الثلاثاء، أن يرضخ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمهلة التي حدّدها نظيره الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، والتي تنتهي يوم الجمعة، رغم تهديدات واشنطن بفرض عقوبات جديدة. ورجحت المصادر أن يتمسك بوتين بهدف السيطرة الكاملة على 4 مناطق أوكرانية هي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، قبل الدخول في أي مفاوضات سلام. وأكدت أن تصميمه على الاستمرار في الحرب نابع من قناعته بأن روسيا ستنتصر، ومن اعتقاده بأن العقوبات الجديدة لن تؤثر كثيراً بعد موجات العقوبات الاقتصادية التي فرضت على بلاده منذ أكثر من 3 سنوات ونصف. وأوضحت مصادر في الكرملين أن بوتين يدرك أهمية عدم إغضاب ترامب وحرصه على عدم إضاعة فرصة لتحسين العلاقات مع واشنطن والغرب، لكن أهدافه العسكرية تبقى أولوية. وكشفت أن المفاوضات التي جرت بين موسكو وكييف ثلاث مرات منذ أيار الماضي اقتصرت على ملفات إنسانية كتبادل الأسرى، من دون مضمون سياسي حقيقي. في المقابل، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي إن الرئيس ترامب يسعى لوقف القتال عبر بيع أسلحة لحلف شمال الأطلسي والتهديد برسوم جمركية وعقوبات قاسية إذا لم يوافق بوتين على وقف إطلاق النار. وصرّح ترامب في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي" أن انخفاض أسعار الطاقة قد يشكّل ضغطاً حقيقياً على موسكو، قائلاً: "إذا انخفضت أسعار الطاقة 10 دولارات إضافية للبرميل، لن يكون أمام بوتين خيار سوى التوقف لأن اقتصاده يئن". وكان ترامب قد هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الدول التي تشتري النفط الروسي، وأبرزها الصين والهند، ما لم توافق موسكو على وقف الحرب.


LBCI
منذ 4 دقائق
- LBCI
ترامب: قريبون من إبرام اتفاق تجاريّ مع الصين
أكّد الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب أنّ الولايات المتحدة قريبة من إبرام اتفاق تجاريّ مع الصين. وأعلن أنّه سيلتقي نظيره الصينيّ شي جين بينغ قبل نهاية العام، إذا تم التوصل إلى اتفاق. وقال ترامب في مقابلة مع شبكة (سي.إن.بي.سي): "لقد طلب عقد اجتماع، وسينتهي بي الأمر إلى عقد اجتماع قبل نهاية العام على الأرجح، إذا أبرمنا اتفاقًا'.


صدى البلد
منذ 24 دقائق
- صدى البلد
تراجع الذهب مع قوة الدولار وسط ترقّب بيانات أمريكية ومحفزات جيوسياسية
شهدت أسعار الذهب تراجعًا في السوقين المحلية والعالمية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، تحت وطأة ارتفاع الدولار الأمريكي مدفوعًا بصعود عوائد السندات، في وقت تترقب فيه الأسواق صدور بيانات اقتصادية مؤثرة قد تعيد رسم ملامح السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة. وأوضح المدير التنفيذي لإحدى منصات تداول الذهب والمجوهرات عبر الانترنت، أن جرام الذهب عيار 21 تراجع بقيمة 25 جنيهًا، مقارنة بإغلاق تعاملات أمس، ليسجل 4565 جنيهًا، بينما تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية بقيمة 25 دولارًا، لتسجل 3363 دولارًا. وسجل جرام الذهب عيار 24 نحو 5217 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 3913 جنيهًا، وعيار 14 بلغ 3044 جنيهًا، فيما سجل سعر الجنيه الذهب عند 36520 جنيهًا. وأشار إمبابي إلى أن أسعار الذهب كانت قد تراجعت بنحو 10 جنيهات خلال تعاملات أمس الإثنين، حيث افتتح عيار 21 التداولات عند 4600 جنيه، وأنهاها عند 4590 جنيهًا، بينما ارتفعت الأوقية عالميًا من 3363 إلى 3376 دولارًا. بيانات الوظائف الأمريكية تخيّب الآمال أدى تقرير الوظائف الأمريكية الصادر يوم الجمعة إلى تجديد الضغوط على الأسواق، بعدما أظهر أضعف أداء شهري منذ بداية العام، مع إضافة الاقتصاد 73 ألف وظيفة فقط في يوليو، مقارنة بتوقعات بلغت 110 آلاف وظيفة، كما تم تعديل أرقام مايو ويونيو بالخفض بواقع 258 ألف وظيفة، فيما ارتفع معدل البطالة إلى 4.2%. الذهب يتراجع من أعلى مستوى في أسبوعين تراجع الذهب من ذروته الأسبوعية عند 3385 دولارًا، متأثرًا بارتفاع طفيف في الدولار وعوائد السندات الأمريكية، ما أضعف جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن، ويحاول مؤشر الدولار تعويض خسائره بعد تراجعه القوي يوم الجمعة، مدعومًا بتوقعات تحسن نشاط القطاع الخدمي، وفقًا للقراءات المرتقبة من مؤشري S&P Global وISM. الرسوم الجمركية تضيف مخاوف جيوسياسية في تطور مفاجئ، أعاد القرار التنفيذي للرئيس ترامب فرض رسوم جمركية جديدة تتراوح بين 10% و41% على عشرات الدول، مما أشعل مخاوف المستثمرين وأعاد تسليط الضوء على الذهب والفضة كملاذين آمنين، واعتبر محللون في "جي بي مورجان" أن مثل هذه التحركات تعزز من دور المعادن الثمينة كتحوط مبكر في فترات التوترات التجارية. ارتفاع الدولار يكبح صعود المعادن رغم تزايد التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية في سبتمبر—حيث تُقدّر أداة CME FedWatch احتمال الخفض بنسبة 91%—إلا أن صعود الدولار، بدعم من الاستقرار الاقتصادي وتدفقات رأس المال إلى الأسواق الأميركية، ما زال يحد من مكاسب الذهب والفضة، ويتجه المتعاملون إلى مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخدمي كمحطة فاصلة لقراءة التوجهات المقبل. ترقّب حذر قبل صدور مؤشرات حيوية تترقب الأسواق هذا الأسبوع مجموعة من المؤشرات الاقتصادية المهمة، أبرزها: بيانات مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخدمي في الولايات المتحدة اليوم، مزاد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات غدًا الأربعاء، وقرار بنك إنجلترا بشأن السياسة النقدية، إضافة إلى بيانات طلبات إعانة البطالة يوم الخميس.