logo
نيهافن: نبض كوبنهاغن الساحر ووجهة لا تُنسى

نيهافن: نبض كوبنهاغن الساحر ووجهة لا تُنسى

سائحمنذ 21 ساعات

تُعد نيهافن (Nyhavn)، الميناء القديم في قلب العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، واحدة من أكثر الوجهات السياحية شهرة وجاذبية في البلاد، ورمزاً حقيقياً لجمال المدينة الساحر. بمبانيها الملونة المتراصة على ضفاف القناة، وقواربها الخشبية التاريخية التي تتهادى بلطف على سطح الماء، وأجوائها المفعمة بالحياة، تُقدم نيهافن تجربة فريدة تجمع بين التاريخ، الثقافة، والترفيه العصري. لم يكن هذا الميناء في الماضي سوى منطقة تجارية صاخبة ومكاناً يرتاده البحارة، لكنه اليوم تحول إلى معلم سياحي أيقوني يجذب ملايين الزوار سنوياً من جميع أنحاء العالم. إنه المكان الذي تتلاقى فيه روح كوبنهاغن العريقة مع حيويتها الحديثة، لترسم لوحة فنية تُبهر العين وتُريح النفس. هذا المقال سيسلط الضوء على سحر نيهافن وما الذي يجعلها وجهة سياحية لا غنى عنها في أي زيارة إلى الدنمارك.
جمال بصري وتاريخ غني: لوحة ألوان حية على الماء
الجاذبية الأولى والأكثر وضوحاً لنيهافن تكمن في جمالها البصري الأخاذ. فالمباني القديمة التي تعود إلى القرن السابع عشر، والتي تُطلى بألوان زاهية من الأحمر والأصفر والأزرق، تُشكل خلفية مثالية للقوارب التاريخية الراسية في القناة. هذا التناغم اللوني يُضفي على المكان سحراً خاصاً، ويجعله واحداً من أكثر المواقع التي يتم تصويرها في كوبنهاغن. يمكن للزوار قضاء ساعات طويلة في التجول على طول الرصيف، والتقاط الصور، والاستمتاع بالمنظر البانورامي الذي يُغير جماله مع كل ساعة من النهار.
لكن نيهافن ليست مجرد لوحة فنية؛ إنها أيضاً مستودع للتاريخ الغني. يعود تاريخ الميناء إلى عام 1670، وقد كان في البداية مركزاً تجارياً حيوياً، ومليئاً بالسفن المحملة بالبضائع من جميع أنحاء العالم. كما كان موطناً للعديد من الفنانين والكتاب المشهورين، وأبرزهم الكاتب الدنماركي الشهير هانس كريستيان أندرسن، الذي عاش في ثلاثة منازل مختلفة في نيهافن خلال فترات مختلفة من حياته، وقد استلهم العديد من قصصه الخرافية من الأجواء المحيطة به. هذه الروابط التاريخية تُضفي عمقاً إضافياً على جاذبية المكان، وتُقدم للزوار فرصة لاستكشاف ليس فقط جماله الحاضر، بل أيضاً قصصه الماضية.
تجارب متنوعة: من المأكولات الشهية إلى جولات القوارب
تُقدم نيهافن مجموعة واسعة من التجارب السياحية المتنوعة التي تُناسب جميع الأذواق. على طول الرصيف، تتراص عشرات المقاهي، المطاعم، والحانات التي تُقدم خيارات طعام لا حصر لها. يمكن للزوار الاستمتاع بوجبة تقليدية من السمك الطازج، أو تذوق شطائر "سموربرود" الدنماركية الشهيرة (الخبز المفتوح)، أو ببساطة احتساء فنجان من القهوة أو كوب من البيرة الدنماركية الباردة مع الاستمتاع بالأجواء. تُعد الجلسات الخارجية على الرصيف، خاصة في الأيام المشمسة، تجربة لا تُنسى تُمكنك من مشاهدة الحياة وهي تدب في الميناء.
بالإضافة إلى المأكولات، تُعد جولات القوارب في القنوات من أهم الأنشطة التي يُمكن القيام بها من نيهافن. تنطلق هذه الجولات بانتظام، وتُقدم فرصة رائعة لرؤية كوبنهاغن من منظور مائي فريد. تُمر الجولات بالعديد من المعالم الرئيسية للمدينة، مثل قصر أمالينبورغ، حورية البحر الصغيرة، دار الأوبرا، وغيرها، مع توفير تعليق صوتي يُقدم معلومات تاريخية وثقافية. كما يمكن استئجار قوارب صغيرة خاصة للاستمتاع برحلة أكثر حميمية. تُقدم نيهافن أيضاً العديد من المتاجر الصغيرة التي تبيع الهدايا التذكارية والحرف اليدوية الدنماركية.
نيهافن على مدار العام: سحر في كل الفصول
على الرغم من أن نيهافن تُعد وجهة مثالية في فصل الصيف، حيث تُزهر الحياة على الأرصفة وتُشرق الشمس على المباني الملونة، إلا أنها تحتفظ بسحرها الخاص على مدار العام. في فصل الشتاء، تتحول نيهافن إلى مكان ساحر مع الأسواق الشتوية، وأنوار أعياد الميلاد، وإمكانية الاستمتاع بوجبة دافئة في أحد المطاعم المطلة على القناة المتجمدة جزئياً. تُقام الفعاليات والمهرجانات المختلفة في نيهافن على مدار العام، مما يُضفي عليها حيوية مستمرة ويُقدم تجربة جديدة في كل زيارة.
إن نيهافن ليست مجرد مكان لزيارته، بل هي تجربة تُلامس الروح وتُعطي لمحة حقيقية عن جوهر كوبنهاغن. إنها تجمع بين الجمال الخارجي، العمق التاريخي، والحياة العصرية، مما يجعلها وجهة لا تُنسى لكل من يزور الدنمارك. فإذا كنت تخطط لرحلتك القادمة إلى كوبنهاغن، فتأكد من أن نيهافن ستكون على رأس قائمتك، لتكتشف بنفسك لماذا يُطلق عليها ميناء الألوان والسحر.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد غياب استمر عامين.. برشلونة يعلن موعد عودته لـ"كامب نو"
بعد غياب استمر عامين.. برشلونة يعلن موعد عودته لـ"كامب نو"

رائج

timeمنذ 11 ساعات

  • رائج

بعد غياب استمر عامين.. برشلونة يعلن موعد عودته لـ"كامب نو"

في لحظة طال انتظارها من جماهيره حول العالم، أعلن نادي برشلونة الإسباني رسميًا عن موعد عودته إلى ملعبه التاريخي "سبوتيفاي كامب نو"، وذلك يوم 10 أغسطس 2025، بعد غياب دام نحو عامين بسبب أعمال التجديد الشاملة التي خضع لها الاستاد ضمن مشروع "إسباي بارسا" الطموح. وتتزامن العودة مع إقامة كأس خوان غامبر، الحدث السنوي الذي يُعد تقليدًا راسخًا في أجندة النادي، حيث سيُقام اللقاء الافتتاحي في أجواء احتفالية تعكس رمزية العودة إلى "الديار". اقرأ أيضاً: برشلونة يجوب شوارع كتالونيا بحافلة مكشوفة احتفالا بـ"الليغا" وأطلق النادي حملة جماهيرية تحت شعار "هيا بنا إلى الديار، لنعيش الحماس"، تتضمن سلسلة من الفعاليات والمبادرات الرقمية والميدانية، تهدف إلى تعزيز الارتباط العاطفي بين النادي وجماهيره، سواء في كتالونيا أو حول العالم. ورغم العودة المرتقبة، أوضح النادي أن الافتتاح سيكون جزئيًا، إذ لا تزال بعض الأعمال قيد التنفيذ، من بينها استكمال الطابق الثالث، وتركيب السقف، وتجهيز منطقة كبار الشخصيات، والتشطيبات الداخلية والخارجية للملعب. وأكدت إدارة برشلونة التزامها بتوفير تجربة جماهيرية مريحة وآمنة خلال هذه المرحلة الانتقالية، مع تسهيلات لوجستية وخدمات محسّنة. وكان الفريق الكتالوني قد خاض مبارياته خلال الموسمين الماضيين على ملعب لويس كومبانيس الأولمبي، في انتظار اكتمال أعمال التجديد التي تهدف إلى تحويل "كامب نو" إلى أحد أبرز الملاعب عالميًا من حيث البنية التحتية والتجربة الجماهيرية. اقرأ أيضاً: لامين يامال يجدد عقده مع برشلونة حتى 2031 (فيديو)

نيهافن: نبض كوبنهاغن الساحر ووجهة لا تُنسى
نيهافن: نبض كوبنهاغن الساحر ووجهة لا تُنسى

سائح

timeمنذ 21 ساعات

  • سائح

نيهافن: نبض كوبنهاغن الساحر ووجهة لا تُنسى

تُعد نيهافن (Nyhavn)، الميناء القديم في قلب العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، واحدة من أكثر الوجهات السياحية شهرة وجاذبية في البلاد، ورمزاً حقيقياً لجمال المدينة الساحر. بمبانيها الملونة المتراصة على ضفاف القناة، وقواربها الخشبية التاريخية التي تتهادى بلطف على سطح الماء، وأجوائها المفعمة بالحياة، تُقدم نيهافن تجربة فريدة تجمع بين التاريخ، الثقافة، والترفيه العصري. لم يكن هذا الميناء في الماضي سوى منطقة تجارية صاخبة ومكاناً يرتاده البحارة، لكنه اليوم تحول إلى معلم سياحي أيقوني يجذب ملايين الزوار سنوياً من جميع أنحاء العالم. إنه المكان الذي تتلاقى فيه روح كوبنهاغن العريقة مع حيويتها الحديثة، لترسم لوحة فنية تُبهر العين وتُريح النفس. هذا المقال سيسلط الضوء على سحر نيهافن وما الذي يجعلها وجهة سياحية لا غنى عنها في أي زيارة إلى الدنمارك. جمال بصري وتاريخ غني: لوحة ألوان حية على الماء الجاذبية الأولى والأكثر وضوحاً لنيهافن تكمن في جمالها البصري الأخاذ. فالمباني القديمة التي تعود إلى القرن السابع عشر، والتي تُطلى بألوان زاهية من الأحمر والأصفر والأزرق، تُشكل خلفية مثالية للقوارب التاريخية الراسية في القناة. هذا التناغم اللوني يُضفي على المكان سحراً خاصاً، ويجعله واحداً من أكثر المواقع التي يتم تصويرها في كوبنهاغن. يمكن للزوار قضاء ساعات طويلة في التجول على طول الرصيف، والتقاط الصور، والاستمتاع بالمنظر البانورامي الذي يُغير جماله مع كل ساعة من النهار. لكن نيهافن ليست مجرد لوحة فنية؛ إنها أيضاً مستودع للتاريخ الغني. يعود تاريخ الميناء إلى عام 1670، وقد كان في البداية مركزاً تجارياً حيوياً، ومليئاً بالسفن المحملة بالبضائع من جميع أنحاء العالم. كما كان موطناً للعديد من الفنانين والكتاب المشهورين، وأبرزهم الكاتب الدنماركي الشهير هانس كريستيان أندرسن، الذي عاش في ثلاثة منازل مختلفة في نيهافن خلال فترات مختلفة من حياته، وقد استلهم العديد من قصصه الخرافية من الأجواء المحيطة به. هذه الروابط التاريخية تُضفي عمقاً إضافياً على جاذبية المكان، وتُقدم للزوار فرصة لاستكشاف ليس فقط جماله الحاضر، بل أيضاً قصصه الماضية. تجارب متنوعة: من المأكولات الشهية إلى جولات القوارب تُقدم نيهافن مجموعة واسعة من التجارب السياحية المتنوعة التي تُناسب جميع الأذواق. على طول الرصيف، تتراص عشرات المقاهي، المطاعم، والحانات التي تُقدم خيارات طعام لا حصر لها. يمكن للزوار الاستمتاع بوجبة تقليدية من السمك الطازج، أو تذوق شطائر "سموربرود" الدنماركية الشهيرة (الخبز المفتوح)، أو ببساطة احتساء فنجان من القهوة أو كوب من البيرة الدنماركية الباردة مع الاستمتاع بالأجواء. تُعد الجلسات الخارجية على الرصيف، خاصة في الأيام المشمسة، تجربة لا تُنسى تُمكنك من مشاهدة الحياة وهي تدب في الميناء. بالإضافة إلى المأكولات، تُعد جولات القوارب في القنوات من أهم الأنشطة التي يُمكن القيام بها من نيهافن. تنطلق هذه الجولات بانتظام، وتُقدم فرصة رائعة لرؤية كوبنهاغن من منظور مائي فريد. تُمر الجولات بالعديد من المعالم الرئيسية للمدينة، مثل قصر أمالينبورغ، حورية البحر الصغيرة، دار الأوبرا، وغيرها، مع توفير تعليق صوتي يُقدم معلومات تاريخية وثقافية. كما يمكن استئجار قوارب صغيرة خاصة للاستمتاع برحلة أكثر حميمية. تُقدم نيهافن أيضاً العديد من المتاجر الصغيرة التي تبيع الهدايا التذكارية والحرف اليدوية الدنماركية. نيهافن على مدار العام: سحر في كل الفصول على الرغم من أن نيهافن تُعد وجهة مثالية في فصل الصيف، حيث تُزهر الحياة على الأرصفة وتُشرق الشمس على المباني الملونة، إلا أنها تحتفظ بسحرها الخاص على مدار العام. في فصل الشتاء، تتحول نيهافن إلى مكان ساحر مع الأسواق الشتوية، وأنوار أعياد الميلاد، وإمكانية الاستمتاع بوجبة دافئة في أحد المطاعم المطلة على القناة المتجمدة جزئياً. تُقام الفعاليات والمهرجانات المختلفة في نيهافن على مدار العام، مما يُضفي عليها حيوية مستمرة ويُقدم تجربة جديدة في كل زيارة. إن نيهافن ليست مجرد مكان لزيارته، بل هي تجربة تُلامس الروح وتُعطي لمحة حقيقية عن جوهر كوبنهاغن. إنها تجمع بين الجمال الخارجي، العمق التاريخي، والحياة العصرية، مما يجعلها وجهة لا تُنسى لكل من يزور الدنمارك. فإذا كنت تخطط لرحلتك القادمة إلى كوبنهاغن، فتأكد من أن نيهافن ستكون على رأس قائمتك، لتكتشف بنفسك لماذا يُطلق عليها ميناء الألوان والسحر.

العصيدة.. تاريخ وفوائد وطريقة تحضير أكله عربية أصيلة
العصيدة.. تاريخ وفوائد وطريقة تحضير أكله عربية أصيلة

رائج

timeمنذ 2 أيام

  • رائج

العصيدة.. تاريخ وفوائد وطريقة تحضير أكله عربية أصيلة

لطالما اعتبرت العصيدة لدى الكثيرين رمزا للطعام الذي يبعث على الراحة والدفء. بملمسها الناعم وقدرتها على إشباع الجوع، تتجاوز العصيدة في أبسط أشكالها الحدود الجغرافية والثقافية، لتجد جذورها العميقة في نسيج الحضارات البشرية المتنوعة، من آسيا إلى أوروبا وصولا إلى الأمريكتين، لتلامس قلوب الناس في جميع أنحاء العالم. ويمثل يوم العصيدة، الذي يتم الاحتفال به كل عام في 23 يونيو، مناسبة ممتازة للتعمق في تاريخ هذا الطبق العريق والاحتفال بمكانته كغذاء يبعث على الاكتفاء والرضا. لذلك، في التقرير التالي، نتعرف معكم على أهم المعلومات عن هذه الأكلة الشعبية المنتشرة في العديد من دول الوطن العربي، مكوناتها وطريقة تحضيرها وفوائدها. يرجح أن نشأة العصيدة تعود إلى فجر الحضارة الزراعية، أي قبل حوالي 12 ألف عام، عندما بدأ الإنسان في طحن الحبوب وتحضيرها. ربما بدأت هذه العملية باستخدام الحبوب التي كان يجمعها الصيادون وجامعو الثمار من البرية، ثم تطورت لاحقا لتشمل الحبوب التي زرعها الفلاحون واعتنوا بها بعناية. يعتقد بعض الباحثين والمؤرخين أن العصيدة قد تكون السلف الأول للخبز. وتشير الفرضيات إلى أن الشعوب القديمة كانت تعمل على تكثيف قوام العصيدة ثم تخبزها على شكل أقراص مسطحة تشبه الخبز. هذا النوع من خبز العصيدة السميك جعل الطعام أكثر ملاءمة للحمل والتنقل، وهو ما كان ذا فائدة عظيمة للبدو الرحل والمسافرين والجنود الذين كانوا بحاجة إلى طعام عملي يدوم لفترات أطول. كيف وصلت اسكتلندا؟ أما في اسكتلندا، الشعب المعروف بتقليده العريق في تناول عصيدة الشوفان وكعك الشوفان، فيعتقد أن العصيدة دخلت ثقافتهم بعد فترة وجيزة من إدخال الشوفان إلى أراضيهم، حوالي عام 600 ميلادي. تحضر العصيدة الاسكتلندية التقليدية من رقائق الشوفان التي تغلى، وأحيانا يضاف إليها الماء أو الحليب، ثم تضاف لمسة من الزبدة وقليل من الملح في النهاية لإضفاء النكهة. من المثير للاهتمام أن كلمة "porridge" (عصيدة بالإنجليزية) لم تدخل إلى اللغة الإنجليزية إلا بعد فترة طويلة، حوالي القرن السابع عشر. على مر العصور، تطورت أنواع مختلفة من العصيدة في حضارات عديدة حول العالم، كل منها يحمل لمسته الخاصة التي تعكس المكونات والعادات المحلية. هذا التنوع يضفي على العصيدة قيمة ثقافية كبيرة ويجعلها بحق طبقًا يستحق الاحتفال به كجزء لا يتجزأ من التراث الغذائي العالمي. دعونا نستعرض بعض أنواع العصيدة التي يتم الاستمتاع بها تقليديا في مختلف البلدان: العصيدة العربية طبق تقليدي غني ومغذ يحظى بشعبية كبيرة في عدد كبير من دول العالم العربي، خاصة في دول الخليج العربي واليمن والسودان والمغرب العربي. ويمكن اعتبارها وجبة متكاملة، سواء للفطور أو كطبق رئيسي، وتتميز بقوامها السميك ومذاقها الفريد الذي يجمع بين الحلاوة والمالحة أحيانا، حسب طريقة التحضير. كاشا (Kasha) في دول مثل بولندا وأوكرانيا، وكذلك في العديد من بلدان أوروبا الوسطى وأوراسيا، تعد "كاشا" طبقا أساسيا في المنازل. تحضر هذه العصيدة من حبوب الحنطة السوداء، سواء كانت كاملة أو مجروشة. بولنتينا أو جريتس (Polentina or Grits) في إيطاليا، تعرف هذه العصيدة باسم "بولنتينا"، بينما في جنوب الولايات المتحدة الأمريكية يطلق عليها اسم "جريتس". تصنع هذه العصيدة من دقيق الذرة المطحون ناعما وتتميز بقوام كريمي قليلا، وغالبا ما تقدم مع الزبدة والملح. كونجي (Congee) تعد هذه العصيدة المالحة المصنوعة من الأرز طبقا شعبيا للغاية في جميع أنحاء الصين. يمكن تناولها كوجبة إفطار أو كوجبة رئيسية يضاف إليها بعض الخضروات أو البروتين. تختلف الإضافات المنكهة حسب المنطقة، وقد تشمل الخضروات المخللة، أو التوفو المخمر، أو البيض المخلل. ويعتبر الكثيرون في بعض أنحاء آسيا هذا الطبق "علاجا مثاليا لما بعد السهر". أوبما ( Upma ) تقدم هذه العصيدة في جنوب الهند وسريلانكا، ويمكن تحضيرها من دقيق الأرز الخشن أو السميد المحمص الجاف. تؤكل عادة على الإفطار، وقد تضاف إليها نكهات متنوعة مثل الفلفل الحار، أو الخضروات، أو التوابل المقلية بالزيت التي تغلى مع الحبوب. تتميز العصيدة ببساطة مكوناتها، والتي تتوفر بسهولة في معظم المنازل. وفيما يلي نستعرض مكونات العصيدة: الدقيق هو المكون الرئيسي للعصيدة. يمكن استخدام أنواع مختلفة من الدقيق حسب المنطقة والوصفة، مثل: دقيق القمح أو دقيق الذرة، أو دقيق الدخن أو الجاورس الشائع في بعض مناطق اليمن وأفريقيا. الماء يستخدم الماء لخلط الدقيق وطهيه حتى يصبح قواما سميكا. الملح يمكن استخدامه لتعديل الطعم وإبراز نكهة الدقيق. إضافات للنكهة والتقديم يتم الزبدة أو السمن البلدي لإضفاء نكهة غنية وقوام ناعم، ثم العسل أو السكر أو التمر المهروس لإضفاء حلاوة للعصيدة. يومكن أيضا إضافة البصل المقلي أو المرق أو اللحم في بعض الوصفات المالحة. بالإضافة إلى بعض أنواع المكسرات أو التمر المقطع. طريقة تحضير العصيدة يمكن أن تختلف من منطقة لأخرى، ولكن هناك مجموعة من الخطوات الأساسية التي تبقى متشابهة، وهي: تحضير خليط الدقيق في وعاء، اخلط الدقيق مع كوب واحد من الماء البارد حتى يصبح لديك خليط متجانس وخالٍ من التكتلات. يمكنك استخدام مضرب يدوي لضمان عدم وجود كتل. غلي الماء والملح في قدر عميق على نار متوسطة، ضع باقي كمية الماء (3-4 أكواب) مع الملح واتركه حتى يغلي جيدا. إضافة خليط الدقيق بمجرد أن يغلي الماء، اخفض النار إلى درجة هادئة. ثم، أضف خليط الدقيق تدريجيا إلى الماء المغلي مع التحريك المستمر والسريع باستخدام ملعقة خشبية أو مضرب ثقيل. هذه الخطوة حاسمة لمنع تكون التكتلات. الطهي والتقليب استمر في التقليب والتحريك بقوة لمدة 15-20 دقيقة على الأقل، أو حتى يصبح قوام العصيدة سميكا ومتماسكا وتطهى جيدا. يجب أن ترفع العصيدة عن جوانب القدر عند التحريك. يمكنك تغطية القدر وتركها على نار هادئة جدا لبضع دقائق بين الحين والآخر للتأكد من نضجها بالكامل. التشكيل والتقديم بعد أن تنضج العصيدة وتصبح ذات قوام سميك، ارفعها من على النار. يمكنك تشكيلها في طبق التقديم باستخدام ملعقة مبللة أو يديك المبللتين بالماء. ثم وضع اللمسات الأخيرة بصنع فجوة في منتصف العصيدة، وصب كمية وفيرة من الزبدة أو السمن البلدي المذاب والعسل. كما يمكن تزيينها ببعض التمر أو المكسرات. للمهتمين بإدراج العصيدة كجزء منتظم من نظامهم الغذائي، من المهم معرفة فوائد العصيدة التي يمكن أن تقدمها. تختلف هذه الفوائد قليلا بناء على نوع الحبوب المستخدمة، ولكن الشوفان، على سبيل المثال، يمتلك قيمة غذائية عالية تمنحه الخصائص التالية: ألياف بيتا جلوكان في حالة تحضير العصيدة من الشوفان، فإنه يحتوي على هذا النوع من الألياف، والذي أظهرت الدراسات قدرته على المساعدة في خفض مستويات الكوليسترول في الدم. علاوة على ذلك، قد تساهم هذه الألياف أيضا في تنظيم مستويات الجلوكوز في الدم وإدارة هرمون الأنسولين. ألياف البريبايوتيك تلعب هذه الألياف دورا حيويا في دعم صحة الأمعاء من خلال تعزيز نمو البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، بينما تمنع في الوقت نفسه نمو أنواع البكتيريا الضارة والمسببة للأمراض. مضادات الأكسدة يعد الشوفان مصدرا غنيا بالبوليفينول، وهي مركبات واقية قوية يمكن أن تساهم في تحسين تدفق الدم في الجسم وخفض ضغط الدم، وبالتالي دعم صحة القلب والأوعية الدموية. إدارة الوزن يمكن أن تساهم العصيدة في تعزيز الشعور بالشبع والامتلاء، مما يساعد على تقليل الشهية وتناول كميات أقل من الطعام. تساعد الألياف الموجودة فيها على تحفيز إطلاق الهرمونات التي ترسل إشارات إلى الدماغ بأن المعدة ممتلئة، مما يقلل من الرغبة في الأكل الزائد ويساعد في برامج التحكم بالوزن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store