
فوز زهران ممداني يكشف الوجه القبيح لمعاداة الإسلام في الولايات المتحدة -الغارديان
نبدأ جولتنا في الصحف من الغارديان البريطانية التي نشرت مقالاً للكاتبة نسرين مالك حول فوز زهران ممداني، الشاب الأمريكي المسلم، في الانتخابات التمهيدية لمنصب عمدة نيويورك.
وقالت كاتبة المقال نسرين مالك إن "الفوز المدوي لزهران ممداني كان بمثابة 'قصة مدينتين'؛ إحداهما فاز فيها الشاب الطموح الذي يتبنى سياسات تقدمية مقابل الثانية التي سقط فيها آلهة الدولة بتمويلهم الضخم ودعمهم من قبل الشخصيات البارزة في الحزب الديمقراطي".
وألقت الكاتبة الضوء على أن هذا الفوز كشف انقساماً في المجتمع الأمريكي؛ فهناك من يرى أن الفكر التقدمي تحدى المؤسسة العميقة في الدولة وانتصر بينما يرى معسكر آخر – يتبنى خطاباً "عنصرياً" بحسب رأي الكاتبة - أن المدينة استولى عليها متطرف يسعى لتغيير النظام، وهو الفوز الذي كشف سيطرة خطاب الكراهية والتحيز على المجال العام، كما تقول.
وتجسدت هذه الموجة من الكراهية، التي قادها سياسيون وشخصيات عامة ومسؤولين في إدارة ترامب تملك الهلع منهم جميعاً، تجسدت في الحملة التي شنوها ضد ممداني، والتي بلغت حد تشبيهه بـ"الجهاديين" و"المتعاطفين مع حماس"، مع دعوات لسحب جنسيته، وتصوير فوزه كتهديد للهوية الأمريكية.
وأشارت الكاتبة إلى أن تلك الحملة انطوت على قدر هائل من العنصرية لدرجة أن وصف ترامب لممداني بأنه "مجنون شيوعي" يمكن أن نصفه بالمعتدل مقارنة بالتعليقات الهيستيرية التي صدرت عن معارضيه
وأبدت الكاتبة دهشتها من أنه "حتى الآن، لم يصدر عن كبار قادة حزب ممداني، تشاك شومر وهايكيم جيفريز، أي إدانة لهذه الحملة، كما أن الشخصيات السياسية التي تغذيها لن تواجه عقاباً أو محاسبةً. ذلك لأن كراهية المسلمين، كغيرها من أشكال العنصرية عندما تُطبَّع، تزدهر بفضل تجاهل النظام".
ورأت الكاتبة أن "جريمة" ممداني – التي يُعاقب عليها بهذا القدر من العنصرية والكراهية – لا تتمثل في أنه انتمائه الديني كونه مسلماً، بل لأن لديه أراء قوية وجريئة في السياسة والاقتصاد والسياسة الخارجية، وهي الأفكار التي يخرج بها من الإطار التقليدي "والمُسَلَمات السائدة حول الرأسمالية وإسرائيل".
كما يتمثل جرمه في أنه ليس لديه استعداد للتنازل عن مبادئه، خاصةً فيما يتعلق بإسرائيل، "فهو لم يقدم تأكيدات محرجة، كما فعل منافسوه على المقعد".
نبذة عن صادق خان أول رئيس بلدية مسلم لمدينة لندن
مسلم، تقدّمي، وابن مهاجرين... زهران ممداني يقترب من منصب عمدة نيويورك
دونالد ترامب "جزء من معضلة يواجهها البنك الاحتياطي الفيدرالي"
ننتقل إلى صحيفة فايننشال تايمز التي خصصت مقالها الافتتاحي لمناقشة استئناف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم على رئيس مجلس محافظي البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، بوصفه بأنه "شخص غبي".
ظهرت بعد ذلك تقارير إعلامية أشارت إلى أن الرئيس الأمريكي بصدد الإعلان عن ترشيح رئيس جديد للبنك المركزي قبل نهاية فترة ولاية الرئيس الحالي، مما أثار تكهنات بإمكانية وجود "رئيس ظل" للفيدرالي يأخذ بزمام السياسة النقدية نحو خفض الفائدة ويحقق ما يريده ترامب من تبني معدلات أقل لتكلفة الاقتراض.
لكن البيت الأبيض نفى أنه بصدد الإعلان عن أي ترشيحات لهذا المنصب في وقتٍ قريبٍ، ورأت الصحيفة أن المشكلة الحقيقية في تدخلات ترامب الشفهية في السياسة النقدية تتمثل في أنها تثير المزيد من انعدام اليقين حيال مستقبل الاقتصاد الأمريكي والسياسة النقدية للفيدرالي، وهو ما يُضاف إلى القدر الهائل الموجود بالفعل من المخاوف حيال ما يمكن أن ينتج عن التعريفة الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي من زيادة في معدلات التضخم، وهو ما قد يجعل الفيدرالي مضطراً إلى الإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير كما حدث في اجتماع يونيو/ حزيران الجاري عندما ثبت البنك المركزي الفائدة دون تغيير في نطاق 4.25 – 4.50 في المئة.
وهناك بعض الانقسام بين أعضاء مجلس محافظي الفيدرالي، والذي اتضح جلياً في تصريحات كريستوفر وولر، عضو المجلس والمرشح بقوة لخلافة باول، التي أشار خلالها إلى أن البنك المركزي يمكن أن يخفض الفائدة الشهر المقبل.
الفيدرالي الأمريكي يترك "الباب مفتوحا" أمام زيادة أسعار الفائدة
ترامب يرشح جيروم باول لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي
لكن جيروم باول يرى ضرورة الانتظار لوقت أطول، وهو ما يمكن اعتباره الرأي الأكثر ملائمة للأوضاع الاقتصادية بحسب الصحيفة.
فلا يزال أثر التعريفة الجمركية – التي يبدأ العمل بها في التاسع من يوليو/ تموز المقبل – على التضخم، غير معروف.
كما لا تزال قراءات التضخم، أبرزها التي ظهرت الجمعة الماضية في مؤشرات نفقات الاستهلاك الشخصي - التي يعتبرها الفيدرالي الأكثر مصداقية في التعبير عن الأسعار في الولايات المتحدة – تظهر أن هناك ارتفاع في معدل تضخم الأسعار للمستهلك الأمريكي.
كما يمكن أن تواجه الولايات المتحدة المزيد من ارتفاع أسعار النفط العالمية في ضوء وقف إطلاق النار الهش بين إيران وإسرائيل، مما قد يزيد من التضخم ويجعل الفيدرالي في موقف لا يُفَضل فيه خفض الفائدة.
ورأت الصحيفة أن الفيدرالي لابد أن يكون لديه متسع من الوقت مع ضرورة ألا يخضع لضغوط ترامب الذي قد يدرك لاحقاً أنه "هو نفسه أحد أسباب المعضلة التي تواجه البنك المركزي".
قصة الفن والفقر
كتبت إيما دانكان في صحيفة التايمز البريطانية مقالاً يحمل عنواناً مثيراً للجدل؛ "دعم مواهب أولادكم قد لا يكون في صالحهم".
وروت الكاتبة كيف أخبرها صديق ينحدر من أسرة فقيرة أنه يفقد الاتصال بالكثير من زملاء الدراسة.
وروت أيضاً كيف كافح هذا الصديق من أجل الحصول على فرصة للدراسة في جامعة مرموقة ووظيفة مرموقة من بعدها بينما لا يزال أغلب أقرانه ممن تجاوزوا سن الثلاثين سنة في منزلهم غارقين في محاولات الانتهاء من أول رواية أو عمل فني.
ورأت إيما أن أغلب هؤلاء من أسر ميسورة الحال وعلى قدر من الثراء، وهم أيضاً ليس لديهم خبرات حياتية، ولم يقابلوا أصحاب الأحلام الضائعة ولم يختلطوا بعالم الفن الحقيقي الذي رأت أن النجاح فيه قد لا يكون لقليلي الخبرة في الحياة.
وأكدت أن الدعم المالي المقدم من الآباء الأثرياء لأولادهم قد يكون محموداً لأنه يعمل على تقييد طموحاتهم بينما لا يزالون في مرحلة المراهقة، لكن المشكلة تأتي فيما بعد لكونه سبباً في إضعاف قدرتهم على الاستقلالية وتقويض دوافعهم إلى الإنجاز.
وربطت الكاتبة صراحةً بين الفقر والفن، إذ ترى أن الأثرياء الذين يدعمون أولادهم مالياً لتحقيق أحلامهم الفنية غالباً ما يفشل هؤلاء الأولاد في حين تذهب فرص العمل الإبداعي لأبناء الفقراء الذين يخوضون تجارب الحياة دون مساعدة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 2 ساعات
- العربي الجديد
ترامب و"الملك"... النجاة مقابل تنازلات إقليمية
يبدو أن التحالفات لم تعد تُصنع في كراسي الحكم وغرف المفاوضات، بل أيضاً في أروقة المحاكم، حيث يختلط الشخصي بالسياسي، وتصبح معارك القضاء مرآةً لمعركة أكبر تتجاوز الحدود والسيادة. قبل أيام، وخلال العدوان الإسرائيلي على إيران، كانت المحكمة المركزية في القدس المحتلة تؤكّد أن "لا حصانة لنتنياهو في زمن الحرب"، لكنّ المشهد تغيّر فجأة بعد تدخّل الرئيس الأميركي دونالد ترامب مطالباً عبر "تروث سوشيال"، الاسبوع الماضي، بإلغاء محاكمة نتنياهو أو منحه عفواً فورياً، واصفاً الاتهامات الموجهة إليه بأنها "مطاردة ساحرات"، العبارة التي استخدمها ترامب غير مرّة ضدّ خصومه في الولايات المتحدة، وهي ليست مجرّد استعارة، بل أداة دعائية تهدف إلى تصوير محاكمة نتنياهو محاكمَ تفتيش سياسية، تشبه محاكمات مدينة سالم في ولاية ماساتشوستس في القرن السابع عشر، حين دين أبرياء بتهم ملفّقة في مناخ من الهستيريا الجماعية. الدعاية المستمدّة من التاريخ (الحقيقي أو المتخيّل) هي عادة نتنياهو أيضاً، الذي يسمّيه مؤيّدوه في واحد من أشكال تلك البروباغاندا، "ملك إسرائيل". ليست العلاقة بين "الملك" (نتنياهو) وترامب تحالفاً ظرفياً، بل أيديولوجية، مبنيةٌ على قاسم شعبوي يتحدّى مؤسّسات الدولة القائمة، فترامب، الذي خاض معارك ضارية مع القضاء الأميركي، يرى في نتنياهو تجسيداً لصراعه الشخصي ضدّ ما يسمّيها "الدولة العميقة". أمّا نتنياهو، فيرى في تحالفه مع ترامب طوقَ نجاة، لا ضدّ خصومه السياسيين فقط، بل أيضاً ضدّ القضاء. مضى ترامب في سياسة الضغط الأقصى مهدّداً بحجب مساعدات أميركية لإسرائيل، ومع الظفر بقرار التأجيل، بدا أن هذا التحالف بدأ يُثمر، فالمحكمة التي أظهرت صلابةً سابقاً، وأعلنت ألا تنازلات عن العدالة، تراجعت (الأحد الماضي) فجأةً تحت ذرائع "لوجستية وأمنية". يمنح التأجيل نتنياهو وقتاً إضافياً لترتيب أوراقه السياسية، لكنّه أيضاً كشف تدخّلاً خارجياً غير مسبوق يهدّد مبدأ فصل السلطات في دولة الاحتلال. تزامن ذلك مع تسريباتٍ عن محادثات سرّية بين محامي نتنياهو ورئيس المحكمة العليا السابق، أهارون باراك، نوقشت فيها احتمالات تسوية قانونية تسمح لنتنياهو بالبقاء في السلطة. لم تبرم الصفقة، وكشفت أن الاستقالة ليست مطروحةً على طاولة نتنياهو. وهل يستقيل الملك؟ وحين ينقذ ترامب نتنياهو (كما أنقذ إسرائيل بحسب تصريحات لترامب) بالضغط لتأجيل محاكمة الأخير، فسيكون التأجيل أول بند في صفقة أكبر: النجاة مقابل تنازلات إقليمية. وقد تشمل الصفقة (فيما تشمله) التي تحملها حقيبة ترامب الدبلوماسية الاقتصادية: وقف الحرب في غزّة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، وتسريع التطبيع العربي مع الاحتلال. يشكل قرار التأجيل انتكاسةً لاستقلال القضاء، فحين يستسلم القضاء الإسرائيلي أمام ضغوط حليف خارجي يصبح التأجيل سابقة تُفرّغ المحاسبة من مضمونها، كما قد تصبح العدالة المؤجلّة عدالة ملغاة. يبثّ المشهد رسالة مفادها بأن المحاكم يمكن اختراقها عندما تتعارض مصالح "الملك" مع حلفائه الأقوياء، وأن العدالة قد يُضحَّى بها إذا هدّدت توازنات السلطة. إقليمياً، يُعدّ هذا التطوّر مؤشّراً إلى أن الحصانة السياسية باتت تُمنح في المنطقة مقابل تنازلات أمنية أو خطوات تطبيعية (سورية مثلاً؟). والولايات المتحدة، التي طالما قدّمت نفسها نظاماً يضمن فصل السلطات، تتحوّل لاعباً ضاغطاً يقوّض استقلال القضاء في بلدان حلفائها، بدل أن يحميه. والقرار، بكل ما يحمله من دلالات، يعيد فتح سؤال جوهري: من يحكم إسرائيل فعلياً؟ أهو القانون؟ أم "الملك"؟ أم شبكة المصالح التي تحيط به من الخارج؟ خلاصة المشهد أن القرار لم يكن مجرّد تأجيل تقني، بل إشارة إلى تغيّر قواعد اللعبة. ليس مستبعداً أن يتبع التأجيل مزيد من الضغوط لتعليق المحاكمة إلى أجل غير مسمّى، أو الدفع نحو تسوية قضائية تُنقذ "الملك" من السجن، وتُبقيه في المشهد السياسي. قرار المحكمة بالتأجيل، إذن، لم يكن فقط استجابةً لضغط محلّي، بل خطوة قد تُمثّل أول انتصار مباشر لتحالف "الزعيمَين" في معركة ضدّ ما يسمّيه كلّ منهما "الدولة العميقة". يمتلك الرئيس الإسرائيلي صلاحية العفو، لكن ذلك لن يكون من دون تكلفة سياسية وقانونية عالية، أقلّها دفع ثمن تقديم "الأمن" على العدالة.


العربي الجديد
منذ 5 ساعات
- العربي الجديد
دعوة ترامب إلى إلغاء محاكمة نتنياهو.. جزء من صفقة شاملة؟
هاجم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب ، في تغريدة جديدة استمرار محاكمة رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو ، والذي كان قد طالب بإلغائها في منشور سابق له على منصة "تروث سوشال" التي يملكها. وليلة أمس، كتب ترامب أن "القضاة خرجوا عن السيطرة". وأضاف "توصلوا إلى صفقة بغزة، أعيدوا المختطفين!". وكما في المرّة السابقة، تلقف نتنياهو هذه المرّة دعم حليفه الأميركي بكثير من الاحتفاء، وردّ: شكراً لك مجدداً الرئيس ترامب، على الدعم الكبير". في منشوره الذي كتبه ترامب عن منصة "تروث سوشال" أوضح أن "ما يفعلونه لبيبي نتنياهو صادم. هو بطل حرب، ورئيس حكومة أدى مهمة رائعة عندما عمل إلى جانب الولايات المتحدة ، لإحقاق نجاح كبير بالتخلص من التهديد النووي الخطير في إيران". وأضاف الرئيس الأميركي "من المهم الإشارة أنه يقوم في هذه الأثناء بالتفاوض مع حماس حول صفقة تعيد المختطفين". أخبار التحديثات الحية ترامب: ننفق المليارات لحماية إسرائيل ولن نتسامح مع محاكمة نتنياهو الرئيس الأميركي تابع متسائلاً: "كيف يعقل أن رئيس حكومة إسرائيل مضطر إلى الجلوس في قاعة المحكمة كل يوم من أجل لا شيء (سيجار، ولعبة باغزباني وغيرها)؟"، معتبراً أن المحاكمة سياسية و"تشبه كثيراً ما اضطررت إلى تحمله". وتابع ترامب: "تراجيديا العدل هذه ستشوّش على المفاوضات مع حماس وإيران. وبكلمات أخرى، من الجنون ما يفعله القضاة الذين خرجوا عن السيطرة لبيبي نتنياهو. الولايات المتحدة الأميركية تخرج مليارات الدولارات سنوياً من أجل الدفاع عن إسرائيل ودعمها. لن نتحمل ذلك. هذا زمن كان فيه نصر كبير مع رئيس الحكومة بيبي نتنياهو- وهذه (المحاكمة) تضر جداً بنصرنا. دعوا بيبي يمضي لديه عمل كبير لإنجازه". في وقتٍ سابق ليلة الأربعاء-الخميس الماضية، هاجم ترامب محاكمة نتنياهو، داعياً إلى إلغائها، أو منحه عفواً. وادعى أن المحاكمة تجري "من منطلقات سياسية...هذه عملية صيد الساحرات لشخص أعطى إلى هذا الحد، لم يكن هناك محارب مثله ويستحق أكثر من ذلك بكثير. الولايات المتحدة أنقذت إسرائيل، والآن ستنقذ بيبي". وفي رد على تغريدة ترامب الأولى كتب نتنياهو: "شكراً للرئيس ترامب على دعمه المؤثر بي وعلى دعمه الرائع لإسرائيل والشعب اليهودي". وتابع: "سنواصل العمل معاً لهزيمة أعدائنا المشتركين، ولإطلاق سراح الأسرى وتوسيع دائرة السلام". "إلغاء محاكمة نتنياهو".. جزء من صفقة شاملة؟ وفقاً لما ذكره موقع "واينت" اليوم الأحد، فإن "أقوال ترامب لم تأتِ من فراغ؛ إذ إنها جزء من مسار متسق ومتزامن، ومنسق على ما يبدو، أُعدّ لإتاحة مسار إقليمي أوسع نطاقاً، ونتنياهو جزء منه". وكما أضاف أن "الرئيس الأميركي لا يخفي أهدافه. فمنذ أعلن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، يظهر نفاد صبره تجاه إسرائيل، خصوصاً تجاه استمرارها في الحرب على قطاع غزة". فمن جتهه، ينبغي إنهاء الحرب، إعادة المختطفين، التقدم نحو اتفاق تطبيع مع السعودية وتوسيع اتفاقيات أبراهام لتشمل دولاً أخرى في المنطقة وربما خارجه. وكان مبعوث ترامب إلى المنطقة، ستيف ويتكوف، قد ألمح إلى ذلك قائلاً إن "الاتفاق مع حماس أقرب من أي وقتٍ مضى". على هذه الخلفية ليست الدعوة إلى إلغاء المحاكمة منفصلة عما سبق، وإنما هي جزء من صفقة شاملة بحيث يوفر ترامب لنتنياهو دعماً علنياً مقابل قيام الأخير بكل ما يلزم لإنهاء الحرب في غزة ثم الانطلاق نحو تحقيق الأهداف الإقليمية، ورجّح الموقع أن ما سبق هو مجرد طلقة البداية في مسار أوسع سيتكشف لاحقاً. إلى ذلك، كان رئيس المعارضة، يائير لبيد ، قد ألمح إلى ذلك في الأسبوع الماضي في مقابلة مع الموقع: "قائلاً مع كل الاحترام لترامب ليس عليه التدخل في مسار قضائي في دولة مستقلة. أعتقد أن هذا تعويض يمنح له (لنتنياهو) لإنهاء الحرب في غزة". من جهتها، "ردّت هيئة عائلات المختطفين"، على منشور ترامب اليوم، أنه "حان الوقت للقيام بصفقة الصفقات، وهي إعادة 50 مختطفاً إلى بيوتهم"، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين في غزة. أخبار التحديثات الحية ترامب: أبرموا صفقة غزة وأعيدوا الرهائن


العربي الجديد
منذ 5 ساعات
- العربي الجديد
طهران تشترط استبعاد الهجمات لاستئناف المفاوضات النووية مع واشنطن
اشترطت إيران من أجل استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي أن تستبعد واشنطن فكرة تنفيذ أي ضربات أخرى على إيران. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، في مقابلة مع هيئة البث البريطانية "بي بي سي"، بثت اليوم الاثنين، إنّ الإدارة الأميركية أبلغت إيران، عبر وسطاء، بأنها ترغب في العودة إلى المحادثات، لكن الولايات المتحدة "لم توضح موقفها" بشأن "السؤال المهم جداً" حول ما إذا كانت ستشن المزيد من الهجمات. وقال تخت روانجي، لهيئة البث البريطانية، إنّ إيران ستصرّ على حقها في تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية، رافضاً الاتهامات بأنّ البلاد تعمل سرّاً على تطوير قنبلة نووية. وتابع أنه بما أنّ إيران "حرمت من الوصول إلى المواد النووية" لبرنامجها البحثي النووي، فقد كان علينا "الاعتماد على أنفسنا"، وقال إنّ مستوى التخصيب النووي وقدرته يمكن مناقشتهما "لكن القول بأنه يجب ألا يكون لديك تخصيب، يجب أن يكون لديك تخصيب صفري، وإذا لم توافق سنقصفك - هذا هو قانون الغاب". أخبار التحديثات الحية CIA: دمرنا منشأة تحويل المعادن في إيران واليورانيوم دُفن تحت الأنقاض وفي قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الأسبوع الماضي، أعلن ترامب عن محادثات جديدة مع إيران هذا الأسبوع لكنه لم يقدّم تفاصيل، وكان قد أمر في الآونة الأخيرة بشن هجمات على المنشآت النووية الإيرانية المحصنة بشدة، وعندما سُئل يوم الجمعة عما إذا كان سيأمر بمزيد من القصف للمواقع النووية الإيرانية إذا عادت المخاوف بشأن تخصيب طهران لليورانيوم، قال ترامب "بلا شك، بالتأكيد". وأكد مجدداً أنّ إيران يجب ألا تمتلك أسلحة نووية، وزعم أنّ الهجمات الأخيرة أخّرت البرنامج النووي لسنوات. وقال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، في مقابلة بثت يوم الأحد، إنّ إيران يمكن أن تستأنف تخصيب اليورانيوم في غضون أشهر. وقال تخت روانجي إن "لا اتفاق على موعد لاستئناف المفاوضات وإذا أرادت أميركا استئناف المفاوضات فعليها رفض أي هجوم إضافي على إيران". وتابع وفق ما نقلت وكالة إيسنا الإيرانية شبه الرسمية، أن "حجم الخسائر للبرنامج النووي الإيراني على خلفية الهجمات الأميركية غير واضح بعد"، مضيفاً أن واشنطن بعثت رسائل أخرى إلى طهران تقول إن "أميركا ليست بصدد تغيير النظام في إيران عبر استهداف قائد الثورة". من جهة أخرى، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقايي، أن علاقات إيران مع الدول الأوروبية مستمرة، مشيراً إلى مباحثات بين الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الليلة الماضية، قائلاً إن الاتصالات والمباحثات بين إيران وفرنسا وبريطانيا وألمانيا تجري حول "مواضيع محددة". وتابع أنه "لم يحدد بعد موعد" للجولة المقبلة من المفاوضات الإيرانية الأوروبية، قائلاً إن دول جوار إيران نفت استخدام إسرائيل أجواءها في الهجوم على إيران. ولفت بقايي إلى أن الدول الجارة "واعية بالكامل بتعهداتها سواء في إطار سياسة حسن الجوار أو على أساس قواعد القانون الدولي"، مضيفاً أنه "على أساس هذه المبادئ لا يحق لأي دولة أن تضع أراضيها تحت تصرف بقية الدول لتنفيذ أعمال ضد بلد ثالث". وشدد المتحدث الإيراني على أنّ "جميع الدول الجارة بلا أي استثناء طمأنتنا بأنّها لن تسمح للكيان الصهيوني باستغلال أجوائها للعدوان على إيران". وقال إن بلاده تقوم بتوثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي، مضيفاً "منذ بدء العدوان في 13 الشهر الجاري قامت طهران بإرسال عشر رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ومجلس الأمن الدولي ومؤسسات دولية أخرى". وحول استمرار المفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية من عدمه، قال بقايي إنّ بلاده لا تزال تدرس إمكانية استمرارها، ولم تتخذ بعد قراراً نهائياً، مؤكداً أنّ الولايات المتحدة "قد خانت الدبلوماسية" بعدوانها على إيران. وهاجم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، قائلا إن "المواقف الإيرانية إزاء الوكالة والمدير العام عُبّر عنها بشجاعة، ونحن نعبّر عن استيائنا من نهج المدير العام، إذ إنّه لم يؤد مهامه بشكل صحيح، وتحدث متأخراً جداً ليعلن أنّ إيران ليست لديها دوافع لصنع سلاح نووي". وأضاف بقايي أن التقرير الأخير للوكالة "كان تقريرا غير ملائم، وقد وفّر ذريعة للعدوان العسكري من قبل الكيان الصهيوني والولايات المتحدة على المنشآت النووية السلمية الإيرانية"، مشيرا إلى أن التقرير أيضا شكل "أساسا لإصدار قرار سياسي من مجلس المحافظين" التابع للوكالة في وقت سابق من الشهر الجاري. واتهم المتحدث الإيراني، الوكالة بارتكاب "تقصيرات ذات تبعات خطيرة"، مؤكداً أن تصريحات المدير العام للوكالة الأخيرة "جاءت بمثابة تبرير لهذه الاعتداءات، وهو أمر غير مقبول إطلاقا"، موضحاً أن مطالبة إيران باستمرار التعاون مع الوكالة "أمر غير منطقي". طهران تتهم باريس بالمشاركة في الحرب في هذا السياق، اتهم المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية فرنسا بالمشاركة في العدوان الإسرائيلي على إيران، مشيرا إلى مشاركتها في التصدي للهجمات الإيرانية الصاروخية والمسيرات على إسرائيل ، قائلا إن "اعتراف فرنسا بأنّها شاركت في منع إيران في ممارسة الدفاع المشروع عن نفسها، يُعتبر بحد ذاته إقرارا بمسؤولية الحكومة الفرنسية بوصفها أحد الأطراف التي لعبت دورا في هذا العدوان وهذه الحرب المفروضة". وطالب الحكومة الفرنسية بأن "تتحمل مسؤوليتها وتجيب عن هذا الأمر، لا سيما وأنّها أعلنت رسمياً في وقت سابق أنّها لم تلعب أي دور في العدوان الذي شنّه الكيان الصهيوني".