logo
"التيشيرت".. دليل أم إلى ابنها بعد عام ونصف من الفقد بغزة

"التيشيرت".. دليل أم إلى ابنها بعد عام ونصف من الفقد بغزة

الجزيرةمنذ 5 ساعات

بعد عام ونصف من الانتظار الثقيل والبحث المضني بين الأخبار والمستشفيات والمقابر والمؤسسات الحقوقية، كشف الستار عن قصة وجع جديدة تضاف إلى سجل المآسي في قطاع غزة.
ففي منطقة البيدر غرب وادي غزة، عثر على رفات الشاب حسام البردويل الذي اختفى في ظروف غامضة قبل أكثر من 18 شهرا، بعد أن تعرفت عليه والدته من قطعة قماش وبقايا الملابس التي بقيت شاهدة على رحلته الأخيرة خارج المنزل.
ولم يكن العثور على الرفات نهاية الحكاية، بل بداية فصل آخر من الألم الذي تعيشه آلاف العائلات الفلسطينية، إذ يتحوّل الغياب الطويل إلى يقين موجع يثقل القلوب ويبدد آخر خيوط الأمل.
ولاقت قصة حسام البردويل انتشارا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، خصوصا بعدما تداول نشطاء ووسائل إعلام محلية صورا ومعلومات عن وجود جثمان مجهول الهوية ملقى تحت شجرة تين في منطقة البيدر بحي الشيخ عجلين جنوب مدينة غزة، قبل أن تصل العائلة وتتمكن والدته من التعرف عليه.
وأوضح مغردون أن والدته تمكنت من التعرف على رفات جثة متحللة تعود للشاب حسام البردويل من ملابسه التي كان يرتديها في آخر مرة خرج فيها من منزله، بعد أن فقدت آثاره منذ عام ونصف، قبل أن يعثر عليه أحد المواطنين داخل أرضه في منطقة البيدر غرب نتساريم وسط قطاع غزة.
وأشار بعض المغردين إلى أن صور الرفات أظهرت بوضوح أنه كان يحاول إنقاذ نفسه عبر ربط جرح في قدمه اليسرى، على أمل إيقاف النزيف، لكنه ظل ينتظر طويلا دون أن يتمكن أحد من الوصول إليه.
ولفت آخرون إلى أن ما تبقى من ملابسه، خصوصا 'التيشيرت'، كانت العلامة الوحيدة التي ساعدت والدته بعد عذاب طويل من البحث والسؤال، حتى تمكنت أخيرا من العثور على رفاته.
وكتب أحدهم قائلا: "ربنا جبر خاطر الأم بأنها عثرت عليه. قلت لها: مبروك، نعم مبروك. لأنني مجرّب هذه الفرحة الممزوجة بالحزن، تلك اللحظة التي تشعر فيها أنك تريد من الناس أن يهنئوك لا أن يعزّوك، لأنك أخيرا وجدت فقيدك بعد طول انتظار".
وأضاف آخر: "قصص لا تُصدّق لكنها تحدث، تفاصيلها في غزة.. كل يوم قصة مأساوية".
وتساءل بعضهم: "هل تخيلتم ساعاته الأخيرة؟ كيف كان ينتظر من ينقذه دون جدوى؟".
وكتب آخرون أن هذه الصورة ليست مجرد بقايا جسد، بل وثيقة دامغة على وحشية المحتل وأدوات الحصار والقصف التي يمارسها ضد المدنيين العزّل، وعلى قسوة العالم الذي يرى ولا ينطق، يسمع ولا يتحرك.
وأوضح مدونون أن الجثة المتحللة بملابسها الممزقة كشفت ما لم تُظهره الكاميرات ولا نشرات الأخبار: شاب ربما حاول إسعاف نفسه، الرباط الذي شدّ به جرحه في فخذه اليسرى يشهد أنه لم يستسلم بسهولة، وأنه قاوم حتى آخر قطرة حياة.
وأشاروا في تعليقاتهم إلى أن هناك قصصا كثيرة مشابهة لقصة حسام، حيث تنتظر عائلات كثيرة أبناءها يوما بعد يوم على أمل عودتهم، لكن ينتهي الأمر في كثير من الحالات بأن يكونوا قد استشهدوا في قصف دون التمكن من التعرف على جثامينهم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صحف إسرائيلية: الوكالات الأمنية فقدت السيطرة على المتطرفين اليهود بالضفة
صحف إسرائيلية: الوكالات الأمنية فقدت السيطرة على المتطرفين اليهود بالضفة

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

صحف إسرائيلية: الوكالات الأمنية فقدت السيطرة على المتطرفين اليهود بالضفة

قالت صحف إسرائيلية إن أنظمة الأمن فشلت تكرارا في وضع حد لعنف "المستوطنين المتطرفين"، إذ تمنحهم الحكومة حرية الاعتداء على الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين على حد سواء دون عواقب، مما يعكس هيمنة اليمين المتطرف داخل مؤسسات الدولة. وأدانت صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها الاعتداء الأخير الذي نفذه نحو 70 مستوطنا على مدى 5 ساعات ضد جنود إسرائيليين قرب قرية كفر مالك شمال شرق رام الله في الضفة الغربية، دون أن يطلق الجيش النار على المعتدين، فيما أُصيب أحد المستوطنين فقط برصاصة إسفنجية. وفي المقابل، لفتت الصحيفة إلى أن الفلسطينيين في الضفة يُستهدَفون بالرصاص الحي لأفعال لا تقارن بالحادثة، وتساءلت عن "كيف يُسمح ليهودي بمهاجمة الجيش دون عقاب، بينما يُقتل الفلسطيني لمجرد اقترابه من جندي؟". "90% من وقت الجيش في الضفة يضيع على محاولات منع الشباب المستوطنين من زعزعة الأمن فيها وحرق المنازل" بواسطة قائد في الجيش الإسرائيلي وذكرت الصحيفة أن المجموعة نفسها من المستوطنين التي هاجمت الجنود اقتحمت القرية قبل 48 ساعة وأحرقت منازل وسيارات، وأدت الحادثة إلى استشهاد 3 فلسطينيين بنيران الجيش خلال الحدث ذاته. وأكدت هآرتس أن المهاجمين، الذين وصفهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنهم "أقلية لا تمثل غالبية المستوطنين"، خنقوا جنديا وألقوا زجاجة حارقة على القوات، وحاولوا دهس جنود آخرين، وصدموا مركبات عسكرية بالسيارات. ويُذكر أن نتنياهو مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب في قطاع غزة. ولفتت هآرتس إلى أن قادة الاحتلال رفضوا وصف عنف المستوطنين بـ"الإرهاب" رغم أنهم هاجموا جيش البلاد، في حين يُطلق وصف "إرهابي" بتساهل على الفلسطينيين حتى عند مشاركتهم في احتجاجات سلمية. غطاء سياسي وأمني وأشارت صحيفة جيروزاليم بوست -في تقرير تحليلي- إلى أن "أجهزة الأمن الإسرائيلية فقدت سيطرتها على المتطرفين اليهود"، خاصة مع إلغاء وزير الدفاع يسرائيل كاتس الاعتقال الإداري بحق المستوطنين. وأضافت أن جهاز الشاباك كان يستخدم الاعتقال الإداري بشكل محدود ضد متطرفين يهود، لكن فعاليته كآلية ردع تراجعت بعد أن أوقف كاتس العمل به كليا في يناير/كانون الثاني 2025، وأفرج عن جميع المعتقلين اليهود، رغم اعتراض الأجهزة الأمنية. واتهمت الصحيفة كاتس بتنفيذ هذا القرار، في إطار صفقة سياسية سرية لإرضاء وزير المالية​ بتسلئيل سموتريتش ، الذي كان يهدد بإسقاط الحكومة بسبب صفقة تبادل الأسرى في بداية السنة. كما انتقدت جيروزاليم بوست وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ، مشيرة إلى أن تدخله السياسي في عمل الشرطة بالضفة أدى إلى التستر على جرائم مستوطنين والتلاعب بمعلومات استخباراتية، وهو ما دفع النيابة العامة لفتح تحقيق جنائي ضد قيادات أمنية مقربة منه. وفي تقرير آخر، أكدت الصحيفة أن السماح للمستوطنين المتطرفين بالتصرف دون حساب لا يُضعف صورة إسرائيل الدولية وحسب، بل يرهق الجيش أيضا، الذي بات مجبرا على صرف موارده لملاحقة الإسرائيليين بدلا من "التصدي للإرهاب الذي يرتكبه الفلسطينيون"، حسب تعبير الصحيفة. واستندت في تقريرها إلى معطيات نشرتها وزارة الدفاع، مفادها أن الهجمات القومية اليهودية في الضفة الغربية ارتفعت بنسبة 30% هذا العام، من 318 حادثة في النصف الأول من 2024 إلى 414 في الفترة نفسها من 2025. وتُعزى هذه الزيادة -حسب ما نقلته الصحيفة عن محللين- إلى الثقة التي يشعر بها المتطرفون نتيجة وجود وزراء من اليمين المتطرف مثل بن غفير وسموتريتش في الحكومة. واختتمت هآرتس افتتاحيتها بأن الضفة الغربية -على غرار غزة- باتت ساحة "بقوانين موازية"، حيث تفرض الدولة نظاما أمنيا مزدوجا يحمي اليهود ويقمع الفلسطينيين، ويمنح المستوطنين "حصانة كاملة" حتى عند استهدافهم الجنود.

هآرتس: ترامب نسق بشكل كامل مع نتنياهو طلب وقف محاكمته
هآرتس: ترامب نسق بشكل كامل مع نتنياهو طلب وقف محاكمته

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

هآرتس: ترامب نسق بشكل كامل مع نتنياهو طلب وقف محاكمته

كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الرسالة الهجومية -التي وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو – كانت بتنسيق مسبق بينهما، في ظل سعي الأخير لربط إنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الأسرى بوقف محاكمته دون أن يضطر لدفع الثمن السياسي لأي صفقة محتملة للإقرار بالذنب. ووفق مقال نشره المحلل العسكري للصحيفة عاموس هرئيل، فإن نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية – يعمل على استغلال العلاقات مع ترامب لتوظيف "الإنجازات العسكرية" الأخيرة ضد إيران كورقة ضغط على القضاء الإسرائيلي لإنهاء محاكمته دون إدانة أو اعتراف بالذنب، بينما يواصل تأجيل ملف الأسرى لأجل حل أزمته القانونية. وقال ترامب في منشور صباح أمس الأحد "ما يفعلونه ببيبي نتنياهو أمر فظيع.. إنه بطل حرب قام بعمل رائع بالتعاون مع الولايات المتحدة للتخلص من التهديد النووي الخطير في إيران.. وهو الآن في خضم مفاوضات بشأن صفقة مع حماس لإعادة الرهائن". وأضاف "كيف يُعقل أن يجبروه على الجلوس في قاعة المحكمة طوال اليوم دون مقابل (سيجار، دمية باغز باني، إلخ). هذه حملة سياسية مضادة، تشبه إلى حد كبير ما أجبروني على خوضه". قطع المساعدات وذهب ترامب إلى حد التهديد بقطع المساعدات الأمنية الأميركية عن إسرائيل إذا استمرت المحاكمة، فيما وصفه هرئيل بأنه "فكرة خطيرة زرعها نتنياهو نفسه في رأس الرئيس الأميركي" واعتبرها "أمرا مقززا" في سياق استغلال العلاقة مع ترامب لأهداف شخصية وداخلية بحتة. ويشير الكاتب إلى أن الشك في وجود تنسيق بين نتنياهو وترامب تأكد بعد أن نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي تغريدة شكر رسمية لترامب بعد ساعات قليلة من تصريحاته، فيما وصفه هرئيل بأنه "سخرية متجسدة" إذ لا يردد ترامب مطالب حماس أو أي جهة خارجية، بل يردد صدى مطالب نتنياهو نفسه بإنهاء محاكمته كجزء من أي تسوية سياسية أو أمنية. ويضيف أن "إصرار نتنياهو على بقائه السياسي، المرتبط بمحاولاته التأثير على مسار محاكمته، أخّر التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة". ويرى المحلل العسكري أن نتنياهو يصر على تصوير نفسه بأنه "الرهينة الـ51 والأهم على الإطلاق" بينما لا يزال لدى حماس نحو 20 أسيرا من الجنود الإسرائيليين أحياء، إلى جانب احتفاظها بجثث 30 جنديا آخرين. ويتابع "سيتعين على هؤلاء الرهائن الحقيقيين الانتظار حتى تُحل المشكلة الأكثر إلحاحا بالنسبة لنتنياهو، وهي تعليق محاكمته" مشيرا إلى أن رئيس الوزراء طلب مؤخرا جلسة استماع طارئة لدى المحكمة، طالبا تأجيل الإدلاء بشهادته لمدة أسبوعين بسبب "التطورات الأمنية". وفي خطوة أثارت جدلا واسعا، استعان نتنياهو مجددا بجهازي الاستخبارات العسكرية (أمان) والاستخبارات الخارجية (الموساد) لإقناع القضاة، خلف أبواب مغلقة، بوجود حاجة أمنية ملحة تؤيد تأجيل شهادته. وقد وافق القضاة جزئيا حيث قرروا إرجاء شهادة تننياهو أسبوعا واحدا فقط، مع تحديد موعد لاحق لمناقشة طلبه مجددا. ويحذر هرئيل من أن الأسباب قد تكون أحيانا مشروعة، كإحراز تقدم محتمل في مفاوضات صفقة الأسرى أو بالاتصالات مع السعودية، لكنه يضيف "هناك مشكلة كبيرة عندما يجر نتنياهو أهم أجهزة المخابرات بإسرائيل إلى مستنقع شؤونه الشخصية". كما ذكر بأن نتنياهو سبق أن حاول الحصول على إعفاء من المحاكمة لأسباب أمنية عبر جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، وهو ما أثار خلافا بينه وبين رئيس الجهاز رونين بار. ضحية الدولة العميقة ويرى المحلل العسكري أنه حتى لو فشل نتنياهو في تمرير خطته عبر ترامب، فلن يتوقف عن ترسيخ شعور أنصاره بأنه "ضحية الدولة العميقة" التي تسعى لإسقاطه. وأشار إلى أن حزب الليكود يردد أن نتنياهو لا يستطيع إدارة دولة في وضع معقد كهذا بينما تطارده القضايا القضائية، رغم أنه كان قد أكد سابقاً قدرته على تولي إدارة البلاد حتى وهو متهم قضائيا. ويحذر من خطورة الخلط بين الملفات الأمنية والاعتبارات الشخصية لرئيس الوزراء، مشيرا إلى أن نتنياهو استدعى الأسبوع الماضي عشرات الطائرات المقاتلة من هجوم واسع النطاق على طهران في اللحظة الأخيرة، استجابة لإنذار ترامب، رغم عدم وجود ضرورة عسكرية ملحة. ويضيف "نتنياهو يرهن سيادة الدولة لاحتياجاته الخاصة.. الشعور بالغطرسة الذي زاد لديه بعد الحملة على إيران يدفعه اليوم إلى تحركات غير مسؤولة ضد النظام القضائي". ويخلص هرئيل إلى أن هذه التطورات تشكل "نقطة ضعف إضافية" في الحرب، محذراً من احتمال انضمام عائلات الأسرى إلى حملة الضغط التي يقودها نتنياهو وترامب في محاولة يائسة لتحرير أحبائهم، ما قد يخلط أوراق الحرب والسياسة والملف القضائي في وقت بالغ الحساسية بالنسبة لإسرائيل.

الاحتلال يخطط لعمليات هدم واسعة بطولكرم واقتحام جديد للأقصى
الاحتلال يخطط لعمليات هدم واسعة بطولكرم واقتحام جديد للأقصى

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

الاحتلال يخطط لعمليات هدم واسعة بطولكرم واقتحام جديد للأقصى

تستعد سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ عمليات هدم جديدة واسعة في مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية ، بالتوازي مع تجدد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى. وقالت مصادر للجزيرة إن سلطات الاحتلال أصدرت إخطارات بهدم 104 مبانٍ في مخيم طولكرم. وأضافت المصادر أن المباني التي شملها إخطار الهدم تضم نحو 400 شقة سكنية وعشرات المنشآت التجارية، وكلها تعود ملكيتها لعائلات المخيم. وفي السياق، قالت اللجنة الإعلامية بطولكرم إن الاحتلال برر عمليات الهدم الجديدة بأسباب بينها فتح طرق في المخيم. وأشارت اللجنة -في بيان- إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت خلال العدوان المستمر منذ مطلع العام الجاري على مخيمي طولكرم و نور شمس ما لا يقل عن 400 منزل كليا، في حين تضرر 2573 منزلا جزئيا، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة. ووفقا للبيان نفسه، تسبب العدوان على مخيمي طولكرم في تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة، أي ما يزيد على 25 ألف شخص. هدم وحرق في غضون ذلك، أحرقت قوات الاحتلال اليوم منزلا في حارة المنشية بمخيم نور شمس في طولكرم، حسب اللجنة الإعلامية بطولكرم. وقالت اللجنة إن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إلى محيط المخيم، وسط تصاعد عمليات الهدم وإطلاق النار الكثيف داخل المخيم والتحليق المستمر لطائرات الاستطلاع الاستخباراتية فوق المنطقة. وفي شمال الضفة أيضا، أفادت مصادر فلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي هدم مبنى خلف مستشفى جنين الحكومي، تزامنا مع عمليات الهدم الواسعة والمتواصلة. وفي تطورات أخرى، هدمت قوات الاحتلال آبار مياه وجدرانا في بلدة سلواد شمال شرق رام الله وسط الضفة الغربية. وأفادت مصادر محلية بأن قوة إسرائيلية مصحوبة بجرافات اقتحمت صباح اليوم المنطقة الغربية من البلدة، وشرعت في هدم منشآت زراعية. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال تمنع المزارعين الفلسطينيين في المنطقة من استصلاح أراضيهم الزراعية. كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي محلا تجاريا في منطقة عناب بمدينة الظاهرية قرب الخليل جنوبي الضفة الغربية. وتأتي عمليات الهدم وسط اقتحامات متكررة للمدن والمخيمات واعتداءات متصاعدة من جانب المستوطنين. وفي الأيام القليلة الماضية هاجم مستوطنون قرى وبلدات في الضفة، وأطلقوا النار على فلسطينيين، مما أسفر عن شهداء ومصابين. اقتحامات واستفزازات على صعيد آخر، أعلنت الأوقاف الإسلامية أن نحو 170 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى صباح اليوم، وأدوا رقصات وطقوسا استفزازية داخله. وقالت الأوقاف للجزيرة إن نحو 3500 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى، في حين بلغ إجمالي المقتحمين منذ بداية العام نحو 26 ألفا. وفي ردود الفعل، نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالاقتحام الجديد، وقالت إنه استمرار للانتهاكات السافرة للمسجد الأقصى، وجزء من مخطط حكومة الاحتلال لتهويده. ودعت حماس -في بيان- الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية وداخل الخط الأخضر إلى تكثيف الرباط في المسجد الأقصى. كما طالبت الحركة الدول العربية والإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية باتخاذ خطوات فاعلة لوقف انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store