
مصر تقدم مبادرات لدعم التعاون العلمي باجتماع أكاديميات علوم البريكس بالبرازيل
ويُعد هذا الاجتماع منصة سنوية تنعقد منذ عام 2018، بهدف تنسيق الجهود العلمية والتكنولوجية بين دول البريكس، التي تمثل مجتمعة نحو 45% من سكان العالم، وأكثر من 30% من إجمالي الإنفاق العالمي على البحث والتطوير، مما يمنح هذا التعاون بعدا استراتيجيا في صياغة مستقبل أكثر عدالة واستدامة.
وجاءت أبرز هذه الاقتراحات: وضع إطار عمل مشترك للتعاون العلمي بين دول البريكس يكون مدعومًا بآليات تمويل مستدامة، وإطلاق ما يُعرف بجواز السفر العلمي لتيسير وصول الباحثين إلى البنية التحتية البحثية المتقدمة في الدول الأعضاء، إلى جانب تأسيس حاضنات تكنولوجية ومنصات لتبادل براءات الاختراع، والدعوة إلى إنشاء صندوق استثماري علمي ومرصد إقليمي للابتكار، بما يضمن دعم السياسات العامة المبنية على الأدلة العلمية.
جاء ذلك خلال مشاركة وفد مصري من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا برئاسة الدكتورة جينا الفقي القائم بأعمال رئيس الأكاديمية، في الاجتماع السنوي لقادة أكاديميات العلوم بدول البريكس، والذي عُقد في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل يومي 23 و24 يونيو الجاري، تحت شعار "تعزيز التعاون بين دول الجنوب العالمي لتحقيق نمو شامل ومستدام"، وذلك في إطار التوجه الاستراتيجي للدولة لتعزيز التعاون العلمي والتكنولوجي مع دول الجنوب.
وشهد الاجتماع حضوراً من قادة وممثلي أكاديميات العلوم في دول البريكس، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، إلى جانب مشاركة ماليزيا كضيف شرف.
وتم خلال الفعاليات بحث سبل تعزيز التعاون العلمي والتكنولوجي في مواجهة التحديات العالمية المشتركة مثل تغير المناخ، وأمن الطاقة، والفجوات الاجتماعية والاقتصادية، مع التركيز على أهمية دمج المعارف التقليدية بالعلوم الحديثة وتطوير حلول مبتكرة ومستدامة تلبي احتياجات شعوب الجنوب.
وأكدت الدكتورة جينا سامي الفقي القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، خلال الاجتماع، أن التضامن العلمي بين دول مجموعة البريكس يعد ركيزة أساسية لتحقيق السيادة التكنولوجية والازدهار الجماعي.
وأشارت إلى أن مصر تواصل أداء دورها القيادي في صياغة مشهد الابتكار العالمي من خلال شراكات استراتيجية فعالة مع دول الجنوب العالمي.
فيما أكد الحضور، خلال الاجتماع، أهمية تعزيز الشراكات بين مؤسسات التعليم العالي وقطاعات الصناعة، وتوسيع نطاق التعاون في مجالات نقل التكنولوجيا، وتشجيع تنقل الكفاءات والباحثين بين الدول، وإنشاء شبكات تعاون علمي وثقافي متعددة الأطراف تسهم في دعم الابتكار المشترك وتحقيق التنمية المستدامة.
وترأست الوفد المصري الدكتورة جينا سامي الفقي القائم بأعمال رئيس الأكاديمية، ورافقتها الدكتورة رنا رفاعي مسؤولة العلاقات الدولية بالأكاديمية، حيث حرص الوفد على إبراز رؤية مصر تجاه تعميق العلاقات العلمية مع دول الجنوب وتوسيع آفاق التعاون البحثي والتكنولوجي.
حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي
للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام
لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا
لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا
لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر.. اضغط هنا
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 10 ساعات
- عكاظ
بعد 150 عاماً من الاكتشاف.. مصر تفتح مقبرة الأخوين للزوار
أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية اكتمال مشروع ترميم وصيانة «مقبرة الأخوين»، المعروفة أيضاً باسم «مقبرة البروج»، في مدينة أتريبس الأثرية بنجع الشيخ حمد، غرب محافظة سوهاج. واستغرق المشروع عاماً كاملاً من العمل الدقيق لإعادة الحياة إلى هذا الموقع الأثري الذي يعود إلى القرن الثاني الميلادي، بهدف إدراجه ضمن مسار السياحة الثقافية في صعيد مصر، ما يتيح للزوار استكشاف تفاصيل حياة الشقيقين «إيب باماني» و«با محيت»، ابني «حور نفر» و«تاشريت حور سجم». وتتميز المقبرة بتصميمها الفريد، حيث تتكون من حجرة أمامية مربعة الشكل وحجرة دفن بتخطيط مثلثي تحتوي على كوة دفن مستطيلة في الجدار الغربي، وتزدان جدرانها وسقفها بزخارف ملونة ولوحات فلكية نادرة تصور برجين فلكيين للمتوَفين، وهو ما أكسبها لقب «مقبرة البروج»، كما تضم مناظر جنائزية معقدة وزخارف تغطي جوانب وسقف وأرضية كوة الدفن، ما يعكس المهارة الفنية والثقافية في تلك الحقبة. اكتُشفت المقبرة قبل أكثر من 150 عاماً، ووثّقها عالم الآثار الإنجليزي وليم فلندرز بيتري خلال موسم 1906-1907. وأوضح رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار محمد عبدالبديع أن فريق الترميم المكون من خبراء المجلس أجرى تقريراً توثيقياً شاملاً لتحديد أسباب التلف، مثل الرطوبة والتشققات، قبل البدء في أعمال الصيانة. وشملت الأعمال تنظيف الجدران والسقف ميكانيكياً وكيميائياً، وتقوية طبقات الألوان والملاط، واستكمال الأجزاء المفقودة بمواد متوافقة مع طبيعة المقبرة الأصلية، وفقاً لأعلى المعايير العلمية والفنية. وأضافت رئيسة الإدارة المركزية للصيانة والترميم الدكتورة منال الغنام أن العمل ركز على الحفاظ على الطابع الأثري للمقبرة، مع ضمان استقرار الرسومات الملونة والزخارف الفلكية التي تُعد من أبرز معالمها. وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل خالد أن هذا المشروع يعكس التزام مصر بحماية تراثها الثقافي كجزء من المسؤولية الوطنية، مشيراً إلى دوره في تعزيز التعليم والتوعية والتنمية المستدامة. فيما أكد وزير السياحة والآثار شريف فتحي أن ترميم المواقع الأثرية يأتي على رأس أولويات الوزارة، ليس فقط لحفظ التراث كجزء من الهوية الوطنية والإنسانية، بل أيضاً لفتح آفاق جديدة للسياحة الثقافية. وأضاف أن إعادة فتح «مقبرة الأخوين» ستعزز تجربة الزوار وتدعم الاقتصاد المحلي في المجتمعات المحيطة بالمواقع الأثرية، مثل نجع الشيخ حمد، من خلال تنشيط السياحة وخلق فرص عمل. وتقع مدينة أتريبس في الإقليم التاسع من أقاليم مصر العليا، وتُعد واحدة من أهم المدن الأثرية منذ نهاية العصر البطلمي. وتضم المدينة معابد، محاجر، جبانات، منشآت سكنية، ورشاً صناعية، إضافة إلى دير للراهبات وكنيسة تعود للقرن السادس الميلادي، ما يجعلها مركزاً رئيسياً لبدايات الرهبنة في صعيد مصر، وتُعد سوهاج موطناً لمواقع أثرية أخرى بارزة مثل: أبيدوس، أخميم، الحواويش، والدير الأبيض والأحمر. وفي عام 2022، اكتشفت بعثة أثرية في جبل الهريدي بسوهاج 85 مقبرة تعود لفترات متنوعة من الدولة القديمة حتى العصر البطلمي، إضافة إلى معبد لإيزيس الذي يعود إلى عصر بطليموس الثالث، ما يبرز الثروة الأثرية للمنطقة. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 16 ساعات
- عكاظ
السواحة: سندعم جهودكم
ناقش وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحة، مع مجموعة من المبتكرين وطلبة الدراسات العليا من الكفاءات الوطنية في العاصمة لندن، دعم جهود المبتكرين والباحثين ضمن الأولويات الوطنية في البحث والتطوير والابتكار، وتوظيف الإمكانات البحثية في تطوير حلول نوعية تدعم رؤية المملكة 2030. وأكد دور الكفاءات السعودية بالخارج في الإسهام بمنظومة الابتكار المحلية، وتمثيل المملكة في المحافل العلمية الدولية. جاء اللقاء، الذي جمع الوزير السواحة ومجموعة من المبتكرين وطلبة الدراسات العليا، ضمن زيارته إلى المملكة المتحدة، والذي حضره نائب الوزير المهندس هيثم العوهلي، والمشرف العام المكلف على هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار الدكتور سلطان بن سعيد، إلى جانب عدد من قيادات منظومة الابتكار. أخبار ذات صلة


الرياض
منذ يوم واحد
- الرياض
من بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية"البيئة" تطلق المرحلة الثانية من "تحدي الابتكار للاستدامة"
أطلقت وزارة البيئة والمياه والزراعة المرحلة الثانية من برنامج "تحدي الابتكار للاستدامة" من مدينة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في خطوة إستراتيجية نحو تعزيز الابتكار والاستدامة في قطاعات البيئة والمياه والزراعة. جاء ذلك خلال زيارة وفد من الوزارة إلى بوسطن في الفترة من 6 إلى 11 يوليو 2025، بهدف إطلاق برنامج تدريبي مكثف للفائزين بالتحدي، بالتعاون مع كلية بابسون الأمريكية الرائدة في مجال الابتكار وريادة الأعمال، لتزويد المشاركين بالمهارات والأدوات الأساسية التي تمكنهم من تطوير مشاريعهم المبتكرة، بما يتماشى مع التزام المملكة الراسخ بدعم الحلول المستدامة. ويأتي إطلاق هذه المرحلة الجديدة ضمن جهود المملكة الدؤوبة؛ لتعزيز الابتكار والتعاون الدولي في المجالات الحيوية لقطاعات البيئة والمياه والزراعة، حيث تتوافق هذه المبادرة بشكل مباشر مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تركز على توطين وتبني التقنيات الحديثة، وبناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار، وتؤكد هذه الخطوة دعم المملكة للريادة في القطاعات الحيوية، وفي مقدمتها قطاع البيئة والاستدامة. وشملت أهداف الزيارة الإشراف المباشر على إطلاق المرحلة الجديدة من البرنامج، واستكشاف آفاق التعاون الواسعة مع كبرى المؤسسات الأكاديمية والبحثية الرائدة عالميًا، كما ركز الوفد على تعزيز الشراكات الإستراتيجية التي تدعم منظومة الابتكار البيئي وتبادل الخبرات العالمية، ويهدف كل ذلك إلى رفع كفاءة قطاعي البيئة والمياه، والارتقاء بجودة الخدمات، فضلًا عن تحفيز الشركات الناشئة على تبني حلول مستدامة تسهم في تحقيق التنمية الشاملة. كما شهد برنامج الزيارة جدولًا حافلًا بالأنشطة التي عكست التزام الوزارة بتعزيز الابتكار والتعاون الدولي، واستهل الوفد برنامجه بحضور حفل استقبال طلاب "تحدي الابتكار للاستدامة" في كلية بابسون الأمريكية، تلاه سلسلة من الاجتماعات المثمرة مع قيادات الكلية، وزار الوفد مركز الابتكار في جامعة MIT، الذي يُعد أحد أبرز بيوت الخبرة العالمية في مجالات التقنية؛ بهدف تعميق أطر التعاون في قطاعات البيئة والمياه والزراعة. واختُتمت الزيارة بفعاليات اليوم الختامي في كلية بابسون، حيث أُكّد مجددًا التزام وزارة البيئة والمياه والزراعة بدعم الجيل القادم من المبتكرين. يُذكر أن وفد وزارة البيئة، ممثلًا بوكالة البحث والابتكار، ضم كلًا من مدير عام الإدارة العامة للحلول التقنية والابتكار بالوزارة الدكتور معتز بن عبدالرحمن السليم، ومديرة إدارة تبني التقنيات وتحفيز الطلب ليلى بنت عمر غزواني، ومدير برنامج تحدي الابتكار للاستدامة المهندس عاكف بن حمزة هاشم.