
إسرائيل تستعد لعملية غير مسبوقة في غزة وانقسام في أوساط الجيش حول مسار الحرب
- تأجيل جلسات محاكمة نتنياهو بتهم الفساد
- «الشاباك» يفكّك أكبر شبكة تابعة لـ «حماس» في الضفة... ويعتقل 60
وسط انقسام في أوساط الجيش الإسرائيلي حول مسار الحرب في غزة، أمر الاحتلال، الفلسطينيين بإخلاء مناطق في شمال القطاع، تمهيداً لعملية غير مسبوقة، في وقت حض الرئيس دونالد ترامب، كلاً من تل أبيب وحركة «حماس»، على إبرام صفقة. ودافع مجدداً عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي تأجلت جلسات الاستماع في محاكمته بتهم الفساد.
وكتب ترامب على منصته «تروث سوشيال» ليل السبت «ابرموا الصفقة في غزة. اعيدوا الرهائن».
والجمعة، قال الرئيس الأميركي، إن وقف إطلاق النار بات «وشيكاً».
وفي ما يتعلق بمحاكمة نتنياهو، ذكر «تنفق الولايات المتحدة مليارات الدولارات سنوياً، أكثر بكثير من أي دولة أخرى، على حماية إسرائيل ودعمها. لن نتسامح مع هذا».
ووصف رئيس الوزراء بأنه «بطل حرب» ومحاكمته من شأنها تشتيت انتباهه عن المفاوضات مع إيران ومع حركة «حماس».
وقال «إن ما يفعله ممثلو الادعاء الخارجون عن السيطرة مع بيبي نتنياهو ضرب من الجنون».
وهذا هو المنشور الثاني خلال بضعة أيام الذي يكتبه ترامب دفاعاً عن نتنياهو والمطالبة بإلغاء محاكمته، لكن أضاف عليه ربط التحركات القانونية في إسرائيل بالمساعدات الأميركية.
وأعاد نتنياهو نشر ما كتبه ترامب على حسابه على منصة «إكس». وأضاف «أشكرك مجدداً... دونالد ترامب. معاً سنعيد إلى الشرق الأوسط عظمته».
تأجيل المحاكمة
وفي السياق، نشر حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو وثيقة صادرة عن المحكمة المركزية في القدس جاء فيها «بعد تقديم التوضيحات والتي شهدت تغييرات حقيقية واستناداً إلى المعطيات الجديدة مقارنة بالقرارات السابقة، نوافق جزئياً على الطلب ونلغي في هذه المرحلة الأيام المحددة لجلسات استماع السيد نتنياهو في 30 يونيو، و2 يوليو».
وكانت المحكمة رفضت الجمعة طلب تأجيل جلسات المحاكمة.
انقسام في الآراء
عسكرياً، أكدت مصادر مطلعة، وجود انقسام في الآراء في أوساط الجيش بين من يدفع باتجاه مواصلة العمليات العسكرية ومن يرى ضرورة التوجه نحو إنهاء الحرب، وفقاً لموقع «واللا» العبري.
ونقل جيش الاحتلال، رسالة حازمة وواضحة للمستوى السياسي، أكد فيها أن استمرار الاجتياح البري للقطاع «يقترب من استنزاف نفسه، ولم تعد هناك أهداف برية مهمة بالإمكان تحقيقها من دون تهديد حياة المختطفين»، بحسب مصادر عسكرية.
وجاءت هذه التسريبات بعد تقارير أفادت بأن الاحتلال يدرس تحريك خمس فرق عسكرية كاملة (وليس جزئية كما في المرات السابقة)، إضافة إلى تنفيذ واحدة من أكبر عمليات إجبار السكان على الإخلاء منذ بدء الحرب، وفق موقع «واللا».
وبحسب الموقع العبري، هناك خياران على طاولة نتنياهو وكبار قادة المؤسسة الأمنية: إما التوصل إلى صفقة مع «حماس» للإفراج عن الأسرى، أو العودة إلى عملية برية واسعة النطاق.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن قادة عسكريين أن «كتائب القسام»، لاتزال فاعلة وتنتشر من خان يونس (جنوب) إلى مدينة غزة وضواحيها، وهو ما يعكس صعوبة المهمة العسكرية رغم مرور أشهر على بدء العملية العسكرية، بعدما نفذت فصائل المقاومة عمليات عدة ضد الاحتلال، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.
إخلاء مناطق
وفي السياق، دعا الناطق باسم الجيش أفيخاي أدرعي، في بيان نشر على «إكس»، إلى جانب خريطة لشمال القطاع، سكان منطقة مدينة غزة وجباليا وغيرهما، إلى التوجّه جنوباً «فوراً» إلى منطقة المواصي.
وقال إن القوات الإسرائيلية تعمل «بقوة شديدة جداً في هذه المناطق (المذكورة)، وهذه الأعمال العسكرية ستتصاعد وستشتد وستمتد... لتدمير قدرات المنظمات الإرهابية».
ميدانياً، أعلن الدفاع المدني استشهاد أكثر من 25 فلسطينياً، بينهم نساء وأطفال، أمس، بنيران جيش الاحتلال في مناطق عدة في غزة.
وأعلنت «كتائب القسام»، و«سرايا القدس» عن تنفيذ عدد من العمليات العسكرية ضد جنود وآليات الاحتلال، تركز غالبيتها في خان يونس، في وقت تحدثت فيه مواقع إسرائيلية عن حدث أمني خطير.
اعتقالات في الضفة
وفي الضفة الغربية المحتلة، أعلن جهاز «الشاباك» تفكيك خلية ادعى أنها تضم مقاتلين تابعين لـ «حماس» واعتقال 60 من أعضائها.
وأفاد في بيان «تم الكشف عن بنية تحتية كبيرة ومعقدة وواسعة النطاق تابعة لحركة حماس في مدينة الخليل» في جنوب الضفة.
وأضاف أن الخلية «كانت تعمل على تنفيذ هجمات بأشكال متعددة في مدى زمني قريب» وأن عناصرها «تدربوا على استخدام الأسلحة النارية، وجمعوا معلومات عن أهداف إسرائيلية، وصنعوا مواد متفجرة وركبوا عبوات ناسفة، بهدف تنفيذ هجمات كبيرة باسم حماس داخل الضفة الغربية وداخل إسرائيل».
ووفقاً للجهاز، تم اعتقال «أكثر من 60 عنصراً من حماس وصودرت أكثر من 22 قطعة سلاح من أنواع مختلفة... وقدم بعضهم خلال التحقيق معلومات قادت إلى اعتقالات إضافية. وبالمجمل، تم إحباط نشاط 10 خلايا إرهابية كانت تخطط لتنفيذ عمليات».
وأضاف أنه «تمّ الكشف عن ملابسات عملية إطلاق نار نُفذت عند مفترق بني نعيم (قرب الخليل) قبل 15 عاماً، قُتل فيها أربعة إسرائيليين».
وأوضح «الشاباك» أن العملية التي استمرت طوال الأشهر الثلاثة الماضية، ومن خلال التعاون مع الجيش والشرطة، تُعد «أكبر إنجاز خلال العقد الماضي» في الضفة التي تحتلها إسرائيل منذ 1967.
ببث مباشر في «بي بي سي»: الموت للجيش الإسرائيلي
| القدس - «الراي» |
يجتذب مهرجان الموسيقى «بغلستونبري» الذي افتتح الأربعاء الماضي في بريطانيا، عموماً، نحو 200 ألف مشاهد. ومثل مهرجانات الموسيقى الأخرى التي عقدت هذا العام، استغل الفنانون الكبار المنصة، لمهاجمة إسرائيل ورفع الأعلام الفلسطينية، لكن هذه المرة تم بث ذلك بصورة حية في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
مغني الراب البريطاني بوب فيلان، الذي ظهر أمام حشد يتكون من عشرات آلاف المشاهدين ألهب مشاعرهم، عندما قال «الحرية لفلسطين»، وانضم الحشد لهذا النداء وأطلق شعار «الحرية لفلسطين».
وأضاف «أعتقد أنكم سمعتم أيضاً الموت، الموت للجيش الإسرائيلي» وانضم إليه الحشد الصاخب. وعلقت في المهرجان لافتة كبيرة كتب عليها «الحرية لفلسطين ـ أطلقت الأمم المتحدة على ذلك إبادة شعب. وتطلق عليه بي بي سي اسم... صراع».
وحاولت «بي بي سي» منع عرض الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ببث حي، وذلك عندما حالت دون نقل عرض الفرقة الإيرلندية «نيكاب» التي تعرض مواقف حادة مناهضة لإسرائيل والتي اتهم أحد أفرادها بـ «الإرهاب» عندما رفع علم «حزب الله».
ورفعت الفرقة شعار «الحرية لفلسطين» وهاجمت رئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر الذي قال بأن ظهور الفرقة في المهرجان «غير مناسب».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المدى
منذ 35 دقائق
- المدى
كندا: استئناف المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة
أعلنت كندا أنها ستستأنف المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة أملا في التوصل إلى اتفاق، بعد أن كان ترامب قد ألغى هذه المفاوضات احتجاجا على فرض أوتاوا ضريبة على شركات التكنولوجيا الأميركية. وقال وزير المالية الكندي فرانسوا فيليب شامبان في بيان، أوردته 'فرانس برس'، إن ترامب ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني 'اتفقا على استئناف المفاوضات بهدف التوصل إلى صفقة بحلول 21 تموز 2025'. وأشار الى أن 'كندا ستلغي ضريبة الخدمات الرقمية تحسبا لاتفاق تجاري شامل مع الولايات المتحدة يعود بالنفع المتبادل'. ولم يصدر أي تعليق فوري من البيت الأبيض أو ترامب.


الرأي
منذ ساعة واحدة
- الرأي
كندا تعلن استئناف المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة
أعلنت كندا أنها ستستأنف المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة أملا في التوصل إلى اتفاق، بعد أن كان ترامب قد ألغى هذه المفاوضات احتجاجا على فرض أوتاوا ضريبة على شركات التكنولوجيا الأميركية. وقال وزير المالية الكندي فرانسوا فيليب شامبان في بيان إن ترامب ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني «اتفقا على استئناف المفاوضات بهدف التوصل إلى صفقة بحلول 21 يوليو 2025». واضاف شامبان أن «كندا ستلغي ضريبة الخدمات الرقمية تحسبا لاتفاق تجاري شامل مع الولايات المتحدة يعود بالنفع المتبادل»، ولم يصدر أي تعليق فوري من البيت الأبيض أو ترامب. وأعلن الرئيس الجمهوري الجمعة أنه سينهي المفاوضات التجارية بين البلدين الجارين في أميركا الشمالية على خلفية الضريبة الكندية، مضيفا أن أوتاوا ستتبلغ فرض رسوم جمركية جديدة على سلعها في غضون أسبوع. وفرضت كندا ضريبة الخدمات الرقمية العام الماضي، ومن المتوقع أن تُدر 5,9 مليار دولار كندي على مدى خمس سنوات. ومع أن هذا الإجراء ليس جديدا، إلا أن رابطة صناعة الحواسيب والاتصالات الأميركية أشارت أخيراً إلى أن مقدمي الخدمات الأميركيين كانوا سيتحملون ضرائب بمليارات الدولارات في كندا بحلول 30 يونيو. وتستهدف الضريبة البالغة 3% الشركات الكبيرة أو متعددة الجنسيات مثل ألفابت وأمازون وميتا التي تقدم خدمات رقمية للكنديين، وكانت واشنطن قد طلبت في السابق إجراء محادثات لتسوية النزاع حول هذه المسألة.


الأنباء
منذ 5 ساعات
- الأنباء
نتنياهو: هناك فرص الآن للإفراج عن الرهائن في غزة
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقطع مصور بثه مكتبه أن «النصر» على إيران يوفر فرصا للإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة. وقال نتنياهو «أريد أن أعلن لكم، كما تعملون على الأرجح، أن فرصا عديدة توافرت الآن إثر انتصارنا لتحرير الرهائن».