أكد مواصلة المملكة جهودها لإرساء السلام العادل بالمنطقة.. مجلس الوزراء: مؤتمر«التسوية الفلسطينية» يرسي مساراً توافقياً لحل الدولتين
وأشاد المجلس في هذا السياق، بنتائج زيارة الوفد السعودي إلى الجمهورية العربية السورية الشقيقة، التي جاءت بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء-حفظه الله- وتأكيدًا على موقف المملكة الراسخ الداعم لسوريا في مسيرتها نحو النمو الاقتصادي، منوهًا بما شهدته الزيارة من توقيع 47 اتفاقية استثمارية بقيمة تقارب 24 مليار ريال في عدد من المجالات، إضافة إلى الإعلان عن تأسيس مجلس أعمال مشترك؛ لدفع عجلة التعاون المتبادل، وتفعيل الشراكات بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين.
إرساء السلام العادل بمنطقة الشرق الأوسط
أوضح وزير الإعلام سلمان بن يوسف الدوسري، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء تطرق إلى مشاركة المملكة في المنتدى السياسي رفيع المستوى التابع للأمم المتحدة ، وما تضمنت من إبراز منجزات رؤيتها الوطنية، التي جعلتها الأسرع تقدمًا بين دول مجموعة العشرين في مؤشرات التنمية المستدامة خلال السنوات العشر الماضية، إلى جانب إسهاماتها ومبادراتها الدولية؛ الهادفة إلى تعزيز التقدم والازدهار. وتابع مجلس الوزراء تطورات الأحداث ومجرياتها على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأعرب المجلس عن التطلع إلى أن يسهم "المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية" الذي ترأسه المملكة بالشراكة مع فرنسا؛ في كل ما من شأنه تسريع الاعتراف بالدولة الفلسطينية ، وإرساء مسار توافقي لتنفيذ حل الدولتين، وتعزيز أمن دول المنطقة واستقرارها.
وبين وزير الإعلام أن المجلس جدّد ترحيب المملكة العربية السعودية بإعلان فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين ، داعيًا بقية الدول إلى اتخاذ خطوات مماثلة ومواقف داعمة للسلام وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق.
فرض السيطرة على
الضفة الغربية يقوض السلام
أدان المجلس- بأشد العبارات- مطالبة الكنيست الإسرائيلي بفرض السيطرة على الضفة الغربية والأغوار الفلسطينية المحتلة ، وما تمثل من تقويض جهود السلام والإصرار على التخريب والدمار، مشددًا على رفض المملكة التام لانتهاكات سلطات الاحتلال للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
وفي الشأن المحلي؛ استعرض مجلس الوزراء مستجدات جهود المملكة في تطوير تقنيات الاقتصاد الدائري للكربون، ومن ذلك تشغيل وحدة اختبارية لتقنية التقاط الكربون من الهواء مباشرة في مدينة الرياض ، ضمن مساعي المملكة لاستكشاف الحلول التقنية المبتكرة والواعدة في هذا المجال؛ تأكيدًا على ريادتها وسعيها المستمر؛ لتحقيق طموحاتها المناخية بما يتماشى مع (رؤية 2030).
واطّلع مجلس الوزراء على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله؛ من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انتهى إليه كل من مجلسي الشؤون السياسية والأمنية، والشؤون الاقتصادية والتنمية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها. كما اطّلع مجلس الوزراء، على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله؛ من بينها تقريران سنويان لهيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، وصندوق تنمية الموارد البشرية، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.
قرارات
أولاً: الموافقة على مذكرة تفاهم في المجال المالي بين وزارة المالية في المملكة العربية السعودية، ووزارة الاقتصاد والمالية في المملكة المغربية.
ثانيًا: الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية، ووزارة الطاقة والموارد الطبيعية في جمهورية جيبوتي للتعاون في مجال الثروة المعدنية.
ثالثًا: تفويض وزير الصحة– أو من ينيبه– بالتباحث مع الجانب النيكاراغوي في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية، ووزارة الصحة في جمهورية نيكاراغوا للتعاون في المجالات الصحية، والتوقيع عليه.
رابعًا: تفويض وزير التعليم– أو من ينيبه– بالتباحث مع مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم في شأن مشروع مذكرة تعاون علمي وتعليمي بين وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية، ومركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، والتوقيع عليه.
خامسًا: الموافقة على قيام الهيئة السعودية للمراجعين الداخليين بالتباحث مع المعهد الصيني للمراجعين الداخليين في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال المراجعة الداخلية والحوكمة والالتزام، والتوقيع عليه.
سادسًا: الموافقة على نظام الإحصاء بالصيغة المرافقة للقرار.
سابعًا: إعادة تشكيل مجلس معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية برئاسة صاحب السمو وزير الخارجية.
ثامنًا: اعتماد الحساب الختامي لمكتبة الملك فهد الوطنية، لعام مالي سابق.
تعيينات وترقيات
وافق مجلس الوزراء على تعيينين وترقيات بالمرتبتين (الخامسة عشرة) و(الرابعة عشرة)، ووظيفتي (سفير) و(وزير مفوض)، وذلك على النحو الآتي: تعيين خالد بن محمد بن عبدالرحمن الباهلي على وظيفة (وكيل إمارة منطقة) بالمرتبة (الخامسة عشرة) بإمارة منطقة القصيم ، وترقية الدكتورعطااللّه بن زايد بن عطااللّه بن زايد إلى وظيفة (سفير) بوزارة الخارجية، وترقية وليد بن عبدالحميد بن مبروك السماعيل إلى وظيفة (وزير مفوض) بوزارة الخارجية، وترقية صلاح بن أحمد بن محمد باسيف إلى وظيفة (مستشار تقنية هندسة حاسب آلي) بالمرتبة (الرابعة عشرة) بوزارة الحج والعمرة، وتعيين الدكتورعبدالخالق بن حنش بن سعيد الزهراني على وظيفة (مستشار أساليب تعليم) بالمرتبة (الرابعة عشرة) بوزارة التعليم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
الرؤية السعودية... نحو دولة فلسطينية
منذ قمة فاس عام 1982، حين طرح الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - أول مبادرة عربية متكاملة للسلام، لم تتعامل السعودية مع القضية الفلسطينية بوصفها ملفاً موسمياً أو ورقة ضغط، بل كمشروع سياسي ممتد، يشكل جزءاً من التزامها الأخلاقي والديني والتاريخي تجاه الشعب الفلسطيني. ومع تعاقب الأعوام وتبدل الحكومات والمواقف الإقليمية والدولية، بقيت السعودية ثابتة على مبدأ إقامة الدولة الفلسطينية ضمن حل الدولتين، لا بوصفه حلاً وسطاً، بل باعتباره الخيار الوحيد الممكن. هذه الرؤية، التي بدت جريئة في زمن التردد العربي والمزايدات الفارغة، تتكشف اليوم عن مشروع سعودي ناضج، يتحرك بخطى محسوبة، في لحظة بالغة القسوة، تتسم بتطرف الحكومة الإسرائيلية، وذروة الدعم الأميركي، وتراجع ملف فلسطين في أجندات القوى الكبرى. وبينما اختار البعض الانسحاب من المشهد، أو الاكتفاء بالمواقف اللفظية، خاضت السعودية معركة دبلوماسية هادئة وشاقة، هدفها الأول إعادة الاعتراف بفلسطين كدولة، لا كقضية مؤجلة. فحين رفضت إسرائيل كل المبادرات، وتعاملت مع الواقع الفلسطيني كملف أمني لا سياسي، فهمت السعودية أن الحل لا يمكن أن يكون عبر أميركا أو حتى إسرائيل، بل من خلال فرض مشروعية دولية جديدة تعيد تعريف شروط الحل... من هنا جاء التحرك السعودي خلال العامين الماضيين، الذي بلغ ذروته مع اعتراف ثلاث دول أوروبية - إسبانيا والنرويج وإيرلندا - بالدولة الفلسطينية، بدعم مباشر من السعودية، ثم بتنسيقها المباشر مع فرنسا، القوة الأوروبية الكبرى، التي أعلنت رسمياً نيتها الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر (أيلول) المقبل. هذه الاعترافات لم تأتِ من فراغ، بل سبقتها جولات شاقة قادها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووفود رسمية حملت الرؤية السعودية شرقاً وغرباً، في عواصم القرار ومراكز التأثير، ورسخت أن الوقت قد حان للانتقال من إدارة الصراع إلى الاعتراف بالحقوق. ويمثل المؤتمر الوزاري المشترك بين السعودية وفرنسا الذي يعقد في نيويورك أحد أبرز ثمار هذا الجهد، إذ سيوفر منصة دولية فاعلة لبدء مسار سياسي عملي، يتجاوز الشعارات إلى وضع العالم أمام مسؤولياته. السؤال الذي يُطرح الآن، هل لهذا الجهد معنى ما دامت واشنطن خارج الصف؟ الإجابة ليست دبلوماسية بل واقعية، فالتحولات السياسية لا تبنى على ضوء أخضر أميركي، بل تصنع على الأرض عبر التراكم والضغط وتغيير المزاج الدولي. ومن يظن أن الدولة الفلسطينية لن تقام إلا بإذن البيت الأبيض يتجاهل كيف يُصنع القرار الأميركي نفسه، الذي يتأثر بالحراك الدولي، وبتزايد الأصوات الغربية المؤيدة للاعتراف، وبتحولات داخلية تضغط على صانع القرار الأميركي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وإن كانت السعودية لا تراهن على الوهم، فهي كذلك لا تسلم بالاستسلام، فالرياض تدرك حجم التحديات، وأن الطريق طويل، لكنها تحاول إعادة تعريف معادلة الصراع: من قضية محصورة بين احتلال وشعب أعزل، إلى حشد سياسي ومعركة قانونية دولية حول حق شعب في تقرير مصيره وبناء مؤسساته، ومن هنا جاءت رسائل الضغط التي وجهتها السعودية للدول المترددة، مطالبة إياها بالاعتراف بفلسطين، لا كتعبير عن التضامن، بل كموقف مسؤول من أجل استقرار المنطقة. المبادرة السعودية ليست إعلان نيات، بل مشروع قائم على أربع ركائز: اعتراف فوري وواسع بالدولة الفلسطينية ضمن حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإصلاح السلطة الفلسطينية وتوحيد الصف الداخلي، وضمان الأمن الإقليمي لجميع الأطراف، والتمهيد لشراكة سياسية مدنية تمنح الفلسطينيين حقوقهم وتمنح الإسرائيليين ضمانات واقعية للسلام. وما يميز هذه الرؤية أنها لا تسعى إلى إرضاء أحد، ولا تنطلق من حسابات شعبوية، بل من فهم عميق لتبدلات العالم. فبعد عقود من الجمود بات كثير من صناع القرار الغربيين يرون أن استمرار الاحتلال من دون أفق سياسي يهدد أمن المنطقة والعالم، ويقوض صدقية النظام الدولي نفسه. والسعودية اليوم لا تكتفي بالتذكير بهذه الحقيقة، بل تعمل على تحويلها إلى موقف عملي، وتحشد من أجلها تحالفاً دولياً يتنامى يوماً بعد آخر. وفي وجه حكومة إسرائيلية تتقن القتل والمراوغة، ترد السعودية بلغة القانون، وتخاطب الضمير الدولي بلغة الممكن، وتدفع العالم نحو ما ظل يؤجله، اعتراف كامل بدولة لا يمكن مواصلة تجاهلها، فالقضية الفلسطينية تعيش اليوم لحظة اختبار للشرعية الدولية، ولصدقية الدول الكبرى. والسعودية، التي تمارس هذا الدور من موقع الثقة والتأثير لا تطرح شروطاً مستحيلة، ولا تملي على أحد، لكنها تقول بصوت واضح: لا أمن ولا استقرار ولا تطبيع، من دون دولة فلسطينية مستقلة.

سودارس
منذ 2 ساعات
- سودارس
الثأر والمقاومة والنصر
لقد كانت تضحيات كل أبنائنا في كافة المحاور إبتداء من (يوم) الشهيد أحمد شاع الدين ثم معارك الشفشافة، وأم القرى، ود المهيدي، مدني، الثانية، كمين التراجمة، كبري رفاعة، الكرنوس ومعارك شرق النيل ، كبري سوبا، كبري المنشية، ثم معارك حبيبة و جنوب الخرطوم ومعسكر طيبة وأخيرا أم سيالة في محور كردفان ، كانت كل تلك المعارك والتضحيات إستجابة لذات النداء الذي أخرج الناس من بيوتهم ميممين نحو ساحات الوغى، شعارهم : فظهور فوق أعناق الرجال أو شهادة . لم يكن درع السودان في بدايته غير رغبة في التحرير وكف يد العدو عن بلدنا وأرضنا، كان التفكير مقارنة بالإمكانيات لا يتعدى التسوية على قاعدة (الجاتكم فيها بركة والجاتنا فيها بركة) ثم (لكم دينكم ولنا دين)، لكن كلما أبتعدنا عن الجنجويد أكثر تبين لنا كم هم مدينون لنا، لا بحسابات وطننا الصغير البطانة والجزيرة والوسط، ولكن بحسابات الوطن الكبير، بحسابات المصلحة والحق وبحسابات الثأر أيضا، فالبنادق التي تلطخت بدماء شهدائنا لن تفلت من العقاب، والحق لا يقدم وان وُقعت ألف اتفاقية سلام، ووجودنا في كردفان ودارفور وجود واجب وطني (ان داعي داعي الفداء) وواجب ديني (ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفون من الرجال والنساء والولدان…) وواجب عرفي أخلاقي، لأن كل أجزائه لنا وطن، ووطننا (الفوقو النحاس بتقاحح .. بنموت فيهو موتاً منو القلوب تتفاحح). عندما يتحدث معي والد شهيد عن : أنتم ضحيتم بأبنائنا في قضية لا تخصنا، أشعر بالضيق من نفسي، لكني أتمنى لو رددت لكل والد شهيد بأنه في اليوم الذي تقاعسنا عن تحرير الخرطوم ودارفور وأنشغلنا بالتجارة والأسواق ، جاءنا العدو في منازلنا، أذلنا وشردنا وتفاخر بانتهاك كرامتنا، استفزازا واحتقارا ولد فينا رغبة الثأر التي لا تزال متقدة ، فإن كانت قاعدة جهاد الدفع غير ملائمة مع ما نحن فيه، فقاعدة (البجيك متحزم أرجاه عريان) هي الأوفى والأكمل، ولا أعتقد أننا لو انتصر الجنجويد في أي محور من محاو ر كردفان سنكون في مأمن، سنكون مضطرين لنحارب مجددا، بكلفة أكبر وبهامش مناورة أقل . نعم .. قدمنا شهداء، وسنقدم المزيد، فالحرب سجال، والشهداء أكرم منا جميعا، لكن لن تتوقف قافلة التضحيات ، فالدرع هو درع السودان وكثير ممن يقاتلون في محاور كردفان تحت راية الدرع هم أبناء دار حامد وبني جرار والكبابيش والشنابلة الذين رفعوا راية الدرع حتى من قبل الحرب، ولاء وإنتماء، واستعدادا ليوم تزل فيه قدماً بعد ثبوتها، ووجود هؤلاء هو ما جعل نظرة الدرع وحواضنه تتسع أكبر من كونه درعاً لحواضن مقاتليه، ففي أيامنا الأولى كان الشباب يهتفون (حدنا أم دافوق)، وكنت أرى ذلك من باب المزايدة البريئة ممن لم يبلغ ود مدني فيفكر في أم دافوق .. لذلك فإن معركة تحرير كردفان هي معركة السودان كله، كما أن معركة تحرير الجزيرة كانت معركة السودان كله، فالشراكة في القتال هنا شراكة مبنية على تقاسم نفس المخاوف ومواجهة نفس المخاطر، والعدو واحد للجميع، فالحق الحق أن من مات شهيدا في أي بقعة من بقاع السودان هو شهيد الحق والوحدة والسلام، هو شهيد الدرع والقوات المسلحة والسودان، هو شهيد أهل بيته ومجتمعه الصغير والشعب السوداني . إن معركتنا اليوم مع مطامع الأنفس و (الرجافة البتفك الجبارة) فالجبارة لا تزال معقودة بأمر الله وقوته وبصدق الرجال وعزمهم ، ثم معركتنا مع زيف (العبادة على حرف) فإن مُنحنا سلطة ومناصب قاتلنا وإن لا أحجمنا، فنحن نعرف الواجب جيدا، نؤمن بما نفعل ونفعل ما نؤمن به، لا يضعفنا المخذلين ولا المدلسين و (ديوك العدة) ، فلم تتوقف حملة التخوين ضدنا من منصات كثيرة بعضها موالٍ لجهات مفترض أننا نقاتل معها في ذات الصف، وبعضها يخدم خطوط الجنجويد متلفحاً بثوب الوطن . اننا نقدر تضحيات شهدائنا الأبطال وصبر مجتمعاتهم وقبائلهم وأسرهم ، لا نرمي أحداً في تهلكة مدعاة، نحن شركاء في هم دحر الجنحويد، فلن نحجم في الوقت الذي ينبغي علينا فيه التقدم ، هذا لا يشبهنا، ونحن لا نرفع شعارات إلا التي تعبر عن نوايانا وتترجمها أفعالنا على الأرض، فإن كان النصر فهو المرتجى ولا يشك في نصر الله إلا مرتجفٍ خائر، وإن كانت الأخرى فهذه الحرب ولا أحد يجهل قواعدها والمتوقع فيها واللا متوقع .. لكننا مع ذلك نتفهم مخاوف مجتمعنا مما هو آت، ونحسب لكل حال خياره، لكننا نتعامل مع الوضع الحالي بما يناسب وما يستحق، ونؤمن بأن النصر مع الوحدة والتكاتف، وإن انحرف الوضع لا قدر الله فلن يجدنا (مبهّلين) كما كنا بالأمس، وكذلك لن يكون العدو أكثر عدة ولا عتادا من الذي جرعناه مر الهزائم وطاردناه في عقر داره، وليعلم الذين يتحسبون عدواً (متوهما) أن قاعدة (حلاً بالإيد ولا حلاً بالسنون) ستكون حاضرة، ومن كان بيده الخيارين فلن يُغلب، لكنه لا يجمل بنا أم ندخر جهداً أولى بذله في الحاضر، للغد الذي لم يستبين ملامحه بعد، ولا أزيد .. ورسالتي للقائد كيكل قائد قوات درع السودان كما جاءت على لسان شابك الرصرص علي ودضقيل وهو يصف سيف القائد الذي لن يعود إلى غمده حتى التحرير الكامل : سيفك سيف نصر سيف عزة مو فوجاج سيف أسلافك الكل فترة بقطع تاج في اليوم أب ذخيرة وكلو نار وعجاج بتتكتحبو يا فارس الملاقي أب عاج يوسف عمارة أبوسن الخميس 31 يوليو 2025 إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة

سودارس
منذ 2 ساعات
- سودارس
عوافي أيتها السيادة الوطنية..!
مرتضى الغالي أول الأمر يمكن أن تظنها مُزحة..فإذا هي صفاقة لا تعادلها صفاقة..! نقصد ما يقوله الكيزان هذه الأيام عن (السيادة الوطنية) بمناسبة الإعلان عن عقد جلسات اللجنة الرباعية..(التي تم تأجيلها)..! تفضل يا صديقي وتفرّج ولا تشتري..! الكيزان يتحدثون عن (السيادة الوطنية) ويتهمون القوى المناهضة للحرب بإهدار السيادة الوطنية والإذعان للأجانب؟..!! السيادة التي مرّغها الكيزان في السجم والرماد طوال حكمهم الفاسد، ثم ها هو الآن يتخذ دورته الجديدة والسيادة الوطنية ملقاة في حول الخرائب والركام..وبين الجثث االمبقورة والكلاب الضالة..! السيادة الوطنية التي جعلت رأس دولة الإنقاذ يهرب سراً إلى روسيا (التي دنا عذابها) ليقف بإذلال منكساً رأسه أمام الرئيس بوتين طالباً حمايته..بعد أن كان الشعار (عليّ إن لاقيتها ضرابها)..؟! السيادة الوطنية التي يعلنون فيها الاستعداد لمنح كل من شاء من الدول (قواعد عسكرية) في البقعة التي يختارها والمدة التي يطلبها مقابل دفع العمولة بالدولار..؟! السيادة الوطنية التي تعني تسليم (إخوانهم في الجهاد) قرباناً للمخابرات الأمريكية..؟! والكيزان يتذكّرون عندما صعد مدير مخابراتهم الطائرة الخاصة التي أرسلتها له أمريكا لنقله جواً إلى واشنطون لإكمال الترتيبات..؟! هل تناسوا تصريح كبيرهم عندما قال إنهم قاموا بتنفيذ (كل مطلوبات أمريكا) ولكنها ترفض رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب خوفاً من المشروع الحضاري..! هل تعني السيادة الوطنية الصمت عن اقتطاع أجزاء من الوطن خوفاً من غضب الدول الصديقة والشقيقة..؟! من الذي قام بتسليم "كارلوس" نصير القضية الفلسطينية لفرنسا (في صندوق) بعد أن جاء للسودان هارباً من الامبريالية والصهيونية.. وأين ذهبت أموال هذه الصفقة..؟! هل تعلمي أيتها السيادة الوطنية عدد كبار قيادات الكيزان وجنرالاتهم وسفرائهم الذين يحملون الجنسيات الأمريكية والبريطانية والفرنسية والكندية والتركية والماليزية والسويسرية..(وربما الاسرائيلية)..؟! يا ترى ما هو تعريف الكيزان للسيادة الوطنية..؟! هل السيادة الوطنية في حرمان المواطنين من التظلل بقطع الكرتون هم وعيالهم في حين يشتري قادة الإنقاذ اليخوت والقصور، وحيث يسكن أحد كبار المشرفين على "كتائب الظل" في منتجع سياحي جنوب الخرطوم يعادل مساحة قرية سوبا ببيوتها وحواشاتها وزرائبها..؟ هل السيادة الوطنية هي امتهان كرامة الناس واغتصابهم في بيوت الأشباح وتكريم كبار اللصوص و(سراة الحرامية)..؟ هل تعني السيادة الوطنية جرف مهاجع المواطنين بالبلدوزر وتركهم مع أطفالهم في العراء بحجة أنها (سكن عشوائي)..؟! على رأس أولويات وشروط الكيزان لعودة حكومة الانقلاب للخرطوم تهديم بيوت المساكين في أطراف العاصمة؛ بالرغم من أن كل الخرطوم مهدّمة و(عشوائية)..وذلك قبل وصول كامل إدريس "الرجل الظريف بتاع الزهور"..!! (لاحظ الأبعاد العنصرية لهذا الشرط الغريب!!.. هل السيادة الوطنية في أن يملك البرهان قصراً بقيمة ثلاثة مليون دولار..وهي واقعة لم تنقلها فتيات السوشيال ميديا (القاهرات) إنما أكدها سفير السودان السابق في تركيا الرجل المهني الوطني المحترم (عادل إبراهيم مصطفى)..! لقد تمّ تحديد موقع القصر وجرى تصويره بكل مرفقاته وحواشيه في حي (انجليك) بالعاصمة أنقرة..! الناطق الرسمي للقوات المسلحة لم يخرج لينفي هذه الواقعة..بالرغم من أنه يرابط أمام الشاشات ليل نهار ويفوق ظهوره فيها (مذيعي النشرة الجوّية)..!!َ الله لا كسّبكم..!