
الولايات المتحدة تعلن انسحابها من 'اليونسكو'
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الثلاثاء 'إن استمرار عضوية الولايات المتحدة في المنظمة لا يصب في المصلحة الأمريكية'.
وأشارت إلى أن 'اليونسكو تعمل على تعزيز أهداف اجتماعية وثقافية حزبية، وتركز بشكل مفرط على أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وعلى أجندة عالمية وأيديولوجية للتنمية الدولية تتعارض مع سياستنا الخارجية 'أمريكا أولاً'، حسب زعمها.
ووفقا للمادة الثانية (6) من دستور 'اليونسكو'، سيدخل انسحاب الولايات المتحدة حيز التنفيذ في 31 ديسمبر 2026. وستظل الولايات المتحدة عضوا كامل العضوية في 'اليونسكو' حتى ذلك الحين.
وفي وقت سابق من اليوم، قالت مسؤولة في البيت الأبيض، إن الرئيس دونالد ترامب أصدر قرارا بانسحاب الولايات المتحدة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة 'اليونسكو'.
وفي شباط/فبراير الماضي أمر ترامب بإجراء مراجعة لمدة 90 يوماً للوجود الأمريكي في 'اليونسكو' مع التركيز بشكل خاص على التحقيق في أي 'مشاعر معادية للسامية أو معادية لإسرائيل داخل المنظمة'.
وأفادت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي لصحيفة 'نيويورك بوست' بأنه 'عند إجراء المراجعة، اعترض مسؤولو الإدارة على سياسات اليونسكو المتعلقة بالتنوع والإنصاف والشمول بالإضافة إلى تحيزها المؤيد للفلسطينيين والصين'، حسب قولها.
وأضافت 'قرر الرئيس ترامب انسحاب الولايات المتحدة من اليونسكو، التي تدعم قضايا ثقافية واجتماعية متطرفة ومثيرة للانقسام وتتعارض تماما مع السياسات السليمة التي صوت لها الأمريكيون في نوفمبر'.
ووفق زعم المسؤولة في البيت الأبيض، استخدمت اليونسكو مجلسها التنفيذي 'لفرض إجراءات معادية لإسرائيل ولليهود، بما في ذلك تصنيف الأماكن المقدسة اليهودية على أنها مواقع تراث عالمي فلسطيني، وكثيرا ما تستخدم اليونسكو عبارات تشير إلى أن فلسطين 'محتلة' من قبل 'إسرائيل'، وتدين حرب الدولة اليهودية على حماس، دون انتقاد حكم الجماعة الإرهابية الوحشي على غزة'، متجاهلة حرب الإبادة والتجويع المتواصلة في غزة والتي ذهب ضحيتها حتى الآن أكثر من 58 ألفاً من المدنيين العزّل.
بالإضافة إلى ذلك، تعد بكين ثاني أكبر ممول لليونسكو، حيث يشغل مواطنون صينيون مثل نائب المدير العام شينغ تشو مناصب قيادية رئيسية.
وقالت كيلي 'استغلت الصين نفوذها على اليونسكو لتعزيز المعايير العالمية التي تخدم مصالح بكين'، حسب تعبيرها.
وكان ترامب أمر بانسحاب الولايات المتحدة من اليونسكو عام 2017، متذرعا آنذاك، كما هو الحال الآن بـ'التحيز ضد 'إسرائيل'' وفق ما ذكرت الصحيفة.
هذا وانسحبت الولايات المتحدة من اليونسكو لأول مرة عام 1983 في عهد الرئيس السابق رونالد ريغان، قائلة آنذاك إن المنظمة 'سيست كل موضوع تتناوله تقريباُ بشكل غير مباشر، وأظهرت عداء تجاه المجتمع الحر، وخاصة السوق الحرة والصحافة الحرة، وتوسعا غير مقيد في ميزانيتها'.
المصدر: روسيا اليوم

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الجزائرية
منذ 26 دقائق
- الشرق الجزائرية
'بائع خرضوات' أقنع ترومان بدولة إسرائيل؟
«أساس ميديا» بدأت العلاقات الأميركية – الإسرائيلية بين رجلين: الأوّل ابن يهوديّ مهاجر من ليتوانيا في أوروبا الشرقية يُدعى إدوارد جاكبسون، وكان من سكّان مدينة كانساس في ولاية ميزوري، والثاني هو هاري ترومان. بعدما وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها أقام الرجلان محلّاً تجاريّاً لبيع الخرضوات من اللوازم المنزلية البسيطة في مدينة كانساس. نجحت تجارتهما مع بساطة الاختصاص. إلّا أنّ الكساد الاقتصادي الذي ضرب الولايات المتّحدة بعد ذلك أدّى إلى إفلاسهما. مع ذلك حافظ الرجلان على صداقتهما. انصرف جاكبسون إلى العمل التجاري المنفرد وعلى نطاق محدود، فيما توجّه ترومان نحو العمل السياسي. عام 1948 تربّع ترومان على رأس الدولة الأميركية. وفي هذا العام أيضاً انتهى الانتداب البريطاني على فلسطين. وكان ترومان معارضاً لمشروع إقامة دولة يهوديّة، وكان يقول إنّ 'السيّد المسيح نفسه عجز عن إرضاء اليهود، فكيف يمكن لي أنا أن أرضيهم؟'. حاولت الحركة الصهيونية الالتفاف على هذا الموقف السلبي، فأوفدت إلى واشنطن أحد كبار زعمائها حاييم وايزمن. إلّا أنّ ترومان رفض استقباله. هنا جاء دور جاكبسون الصديق القديم الذي تحوّل إلى بائع جوّال. فقد طلبت منه الحركة الصهيونية العالمية التودّد إلى صديقه القديم وشريكه السابق في تجارة الخرضوات الذي أصبح سيّد البيت الأبيض. الصّداقة فعلت فعلها لم يكن جاكبسون يحتاج إلى موعد مسبق لزيارة الرئيس. كان معروفاً بصداقته لترومان، ولذلك توجّه إليه من دون موعد مسبق، فاستقبله بحرارة وودّ. واستطاع بالفعل أن يقنعه عاطفياً بتغيير موقفه بالموافقة على مشروع تقسيم فلسطين بعد انتهاء الانتداب البريطاني إلى دولتين يهودية وعربية. تقول الوقائع الرسمية المسجّلة عن هذا اللقاء بين الرجلين إنّ الرئيس ترومان كان في حيرة من أمره. فقد أمضى لحظات ينظر عبر النافذة إلى حديقة الورود… ثمّ عمد إلى ضرب طاولة الاجتماع بأصابعه بتوتّر شديد قبل أن يتوجّه إلى شريكه السابق بالقول: 'لقد كسبت الرهان… يا ابن العاهرة'. خرج جاكبسون سعيداً من البيت الأبيض ليحمل إلى الحركة الصهيونية العالمية البشرى التي عجز عن الوصول إليها وايزمن نفسه! تنقل وقائع ما حدث بعد ذلك أنّ جاكبسون توجّه إلى أوّل خمّارة (بار) حيث شرب كأسين من الويسكي احتفالاً بالمناسبة. بعد هذا اللقاء استدعى الرئيس ترومان المبعوث الصهيوني وايزمن ليبلغه أنّه غيّر رأيه ويوافق الآن على إقامة دولة يهودية في فلسطين. بالفعل بتاريخ 14 أيّار 1948 أصبحت الولايات المتّحدة أوّل دولة في العالم تعترف بالدولة اليهودية، وبعد مرور ألفَي عام على زوال أيّ كيان يهوديّ خاصّ. ويعترف ترومان في مذكّراته أنّ زميله السابق في تجارة الخرضوات لعب الدور الحاسم في هذه المسألة. تأرجح العلاقة تاريخيّاً مع ذلك لم تكن العلاقات الأميركية – الإسرائيلية دوماً على ما يرام. فقد سبق للرئيس الأميركي جون كينيدي أن هدّد إسرائيل برفع الغطاء العسكري والسياسي عنها إذا أصرّت على الامتناع عن السماح للمفتّشين الدوليّين (وهم من الأميركيّين بصورة خاصّة) بالتحقّق من أنّ منشآتها النووية (ديمونا) لا تعمل على إنتاج سلاح نووي. غير أنّ الثابت الآن أنّ اسرائيل أنتجت قنابل نووية وهدّدت فعلاً باستخدامها ضدّ مصر وسوريا في حرب رمضان 1973. ثمّ إنّ الرئيس كينيدي نفسه قُتل اغتيالاً في ظروف لم يُكشف عن أسرارها حتّى اليوم من دون أن يزور المفاعل النووي الإسرائيلي أيّ شخص 'غير يهوديّ'! هدّد الرئيس جورج بوش (الأب) أيضاً بوقف كلّ الدعم الماليّ والعسكري الذي تقدّمه الولايات المتّحدة لإسرائيل إذا واصلت تمرّدها على قرارات الرئيس ومواقفه في الشرق الأوسط. يومها قال وزير الدفاع الإسرائيلي الجنرال أرييل شارون إنّ 'الرئيس بوش يتودّد للعرب على حساب المصالح الإسرائيلية'. وشبّه ذلك بما فعلته الدول الأوروبية مع هتلر قبيل نشوب الحرب العالمية الثانية! واجهت العلاقات الأميركية – الإسرائيلية مطبّات عديدة مع معظم الرؤساء الذين تعاقبوا على البيت الأبيض، بمن فيهم كارتر وكلينتون، الذي وصف نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلي بـ'ابن العاهرة' و'الذي يحاول أن يفرض علينا (على الولايات المتّحدة) آراءه ومواقفه'. لكنّ العلاقة التي بدأت بين صديقين من باعة الخرضوات في مدينة كانساس بولاية ميزوري، أصبحت اليوم علاقة 'مصيريّة' تمسك بتلابيبها 'الدولة الخفيّة' في كلّ من واشنطن وتل أبيب. وما حدث وما يحدث في غزّة اليوم شاهِد على ذلك! محمد السماك


الديار
منذ 41 دقائق
- الديار
"الدعم السريع" أعلن تشكيل حكومة مُوازية في السودان
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعلنت قوات الدعم السريع، عن تشكيل حكومة موازية في السودان، في خطوة يرفضها الجيش، وحذرت الأمم المتحدة سابقا من مخاطرها على وحدة السودان. وسيرأس قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو (حميدتي)، المجلس الرئاسي في الحكومة الموازية، فيما سيكون قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال عبد العزيز الحلو، نائبا له في المجلس المكون من 15 عضوا. وخلال مؤتمر صحفي في نيالا، كبرى مدن إقليم دارفور، أعلن المتحدث باسم التحالف علاء الدين نقد، أنه جرى تعيين محمد حسن التعايشي رئيسا للوزراء في حكومة الدعم السريع، إلى جانب الإعلان عن حكام للأقاليم. وتمكن الجيش السوداني من تحقيق انتصارات كبيرة على قوات الدعم السريع في الآونة الأخيرة، وتمكن من طردها من وسط البلاد ومن مناطق عديدة كانت تسيطر عليها في السابق، في حين تحتدم الاشتباكات في إقليم كردفان بوسط غرب السودان وفي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. تحذيرات سابقة من تشكيل حكومة موازية وفي نيسان الماضي، أعلن حميدتي، تشكيل حكومة منافسة، وذلك في الذكرى الثانية لاندلاع الحرب الأهلية التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف، وتسببت في مجاعة بأجزاء من البلاد. وجاء في بيان حميدتي حينها "نؤكد بفخر قيام حكومة السلام والوحدة: تحالف مدني واسع يمثل الوجه الحقيقي للسودان"، مضيفا "نحن نصنع عملة جديدة، ونعيد الحياة الاقتصادية، ونصدر وثائق هوية جديدة". وعقب ذلك، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء خطر "تفكك" السودان. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في تصريح ل"وكالة الصحافة الفرنسية": "إننا نشعر بقلق بالغ إزاء أي تصعيد إضافي للنزاع في السودان، بما في ذلك الإجراءات التي من شأنها أن تزيد تفكيك البلاد وترسيخ الأزمة". وأكد دوجاريك أن "الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه مبدأ أساسي للتحرك، نحو حل دائم للأزمة وضمان الاستقرار الطويل الأمد للبلاد والمنطقة". وفي السياق ذاته، أدانت الحكومة البريطانية حينها، إعلان الدعم السريع تشكيل حكومة منافسة في السودان، معتبرة أنها "ليست الحل" للحرب التي تمزق البلاد منذ عامين. وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية في بيان إن "الإعلانات الأحادية الجانب الهادفة إلى تشكيل حكومة موازية ليست الحل، بل على العكس، من الضروري الحفاظ على وحدة أراضي السودان وسيادته"، مضيفا أن "اتفاق سلام جامعا بقيادة المدنيين أمر ضروري للحفاظ على وحدة السودان".


المركزية
منذ ساعة واحدة
- المركزية
ترامب: توصلنا إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي هو الأكبر على الإطلاق
أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الأحد، التوصل إلى اتفاق جديد مع الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية أميركية بنسبة 15%، واصفًا إياه بأنه "الاتفاق الأكبر على الإطلاق". وقال ترامب إثر اجتماع مع رئيسة مفوضية التكتل أورسولا فون دير لاين في اسكتلندا: "توصلنا لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي، وسيجلب هذا الاتفاق الاستقرار"، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي سيبدأ في شراء معدات عسكرية أميركية ضمن بنود الاتفاق. وذكر ترامب أن الاتفاق يشمل شراء الاتحاد الأوروبي طاقة أميركية بقيمة 750 مليار دولار. وأشار ترامب إلى فتح أسواق جميع دول التكتل أمام المنتجات الأميركية، في المقابل سيجني التكتل استثمارات أميركية قيمتها 600 مليار دولار. فيما أشادت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي بالاتفاق ووصفته بأنه "جيد". وأعلن وزير التجارة الأميركي هاورد لوتنيك، الأحد، أن المهلة التي حددتها الولايات المتحدة في الأول من أغسطس لفرض رسوم جمركية مشددة على شركائها التجاريين هي نهائية ولن يتم تمديدها. وقال لوتنيك لشبكة "فوكس نيوز": "لا توجد تمديدات ولا فترات سماح. الرسوم الجمركية محددة في الأول من أغسطس. ستُطبّق. ستبدأ الجمارك بجمع المال". كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد حدد في أوائل أبريل الماضي مهلة 90 يومًا للمحادثات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، والتي كان من المقرر أن تنتهي في التاسع من يوليو.