logo
الحر يُشعل أسعار الدجاج في المغرب... أضرار للمنتجين والمستهلكين

الحر يُشعل أسعار الدجاج في المغرب... أضرار للمنتجين والمستهلكين

العربي الجديد٠٧-٠٧-٢٠٢٥
لم يسلم قطاع الدواجن في المغرب من تأثيرات موجات الحر التي يشهدها البلد في الفترة الأخيرة. فقد أثرت الحرارة المرتفعة على معدلات
الإنتاج
في المزارع، الأمر الذي أدى إلى صعود لهيب الأسعار في الأسواق.
وواصلت مديرية الأرصاد الجوية في المغرب تعميم النشرات الإنذارية من الطقس الحار. وحظيت هذه النشرات باهتمام كبير من قبل العديد من القطاعات الإنتاجية، لا سيما بعدما تعدت درجات الحرارة القصوى 40 درجة في عدة مناطق، وهو معدل يتجاوز المستوى الموسمي.
ويعد قطاع تربية الدواجن من أكثر القطاعات مراقبة لدرجات الحراة. فقد أكد رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، محمد عبود، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن درجات الحرارة المرتفعة كان لها تأثير على ظروف الإنتاج في ضيعات تربية الدواجن والأسعار.
وأشار إلى أن درجات الحرارة تؤثر على نمو الكتاكيت، حيث يختلف ذلك التأثير، حسب المناطق، لكنه يشدد على أنه، بشكل عام، يستغرق نمو الكتاكيت كي تصير دواجن تزن كيلوغرامين 34 يوماً في الظروف العادية.، لكن هذه المدة ترتفع إلى 54 يوماً في ظل موجات الحر الأخيرة. ويشدد عبود على أن الظروف المناخية المتسمة بارتفاع درجات الحرارة تفرض تكاليف إضافية على مربي الدواجن، حيث يفترض توفير أعلاف إضافية بجودة عالية.
ويشير عبود إلى أن موجة الحر تفضي كذلك إلى نفوق الدواجن، خاصة في الضيعات الصغيرة التي لا يتوفر أصحابها على تجهيزات لتخفيف تأثيرات درجات الحرارة عن الكتاكيت والدواجن، مؤكداً أن تلك التجهيزات لا تتاح سوى لأصحاب الضيعات الكبيرة. وأضاف أن وتيرة نفوق الدجاج تختلف حسب المناطق وحسب عمر الدجاج. فعندما يكون صغيراً يتمكن من مقاومة الحرارة، غير أن يصبح مع ارتفاع وزنه أكثر عرض للمخاطر المنذرة بنفوقه.
ويتجلى أن تأخر نمو الكتاكيت ونفوق الدواجن بسبب الحرارة المرتفعة، أفضى، نسبياً إلى تقليص العرض من الدجاج، في سياق يشهد ارتفاع الطلب في الصيف، ما أدى إلى تسجيل زيادات في الأسعار. ووصل سعر الدجاج في سوق الجملة في الدار البيضاء، السبت الماضي، ما بين 1.75 و1.8 دولار للكيلوغرام الواحد، بعدما بلغ في اليومين الأخيرين في ضيعات الإنتاج في تلك المدينة وضواحيها حوالي 1.6 دولار للكيلوغرام.
اقتصاد الناس
التحديثات الحية
موجات حر تهدد سواعد المغرب ومحاصيله
وأكد عبود أن سعر الدجاج في سوق التجزئة يتراوح في الدار البيضاء والمدن القريبة منها بين 1.9 ودولارين للكيلوغرام، غير أن ذلك السعر سيرتفع في مدن أخرى بعيدة عن العاصمة الاقتصادية ليتراوح بين 2.1 و2.2 دولار للكيلوغرام.
وقد كان العرض من الدواجن وفيراً في الأشهر الأخيرة، حيث كان المنتجون راهنوا على زيادة إقبال الأسر على شراء الدجاج بعد إلغاء شعيرة عيد الأضحي، وهو القرار الذي كان اتخذ في فبراير/شباط الماضي. وشهد المغرب في العام الماضي ارتفاعاً قوياً لأسعار اللحوم الحمراء في الأشهر الأخيرة في سياق الجفاف وغلاء الأعلاف، حيث راوحت في الصيف الماضي بين 12 و14 دولاراً للكيلوغرام الواحد، بعدما كانت تراوح في فترات سابقة بين ثمانية وتسعة دولارات.
غير أن عبود اعتبر أنه رغم ارتفاع الأسعار في الفترة الأخيرة، فإن ذلك لا ينعكس بشكل ملحوظ على أرباح منتجي الدجاج، خاصة الصغار منهم الذين يتحملون تكاليف كبيرة ويعانون من تراكم المديونية تجاه تجار الأعلاف والمصارف.
وكانت الحكومة قد وقعت مع الفيدرالية البيمهنية في قطاع الدواجن عقد برنامج في مايو/أيار 2023، يراد منه إنجاز استثمارات في حدود 200 مليون دولار في أفق 2030، حيث سيساهم العاملون في القطاع بـ140 مليون دولار والدولة بـ60 مليون دولار. وينتظر أن يفضي ذلك، حسب البرنامج، إلى رفع إنتاج لحوم الدواجن من 782 ألف طن إلى 912 ألف طن.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المتحف المصري الكبير... بينما ينتظر الجميع لحظة قصّ الشريط الرسمي
المتحف المصري الكبير... بينما ينتظر الجميع لحظة قصّ الشريط الرسمي

العربي الجديد

timeمنذ 14 ساعات

  • العربي الجديد

المتحف المصري الكبير... بينما ينتظر الجميع لحظة قصّ الشريط الرسمي

رغم اكتمال أعماله الإنشائية والمعمارية والتجهيزية، ما زال المتحف المصري الكبير ينتظر لحظة افتتاحه الرسمي، التي تأجلت مراراً على مدار عقدين من الزمن. فمنذ أن وُضع حجر الأساس للمتحف في مطلع الألفية، لم تتوقف الأزمات والعقبات التي حالت دون تحديد موعد ثابت للافتتاح، حتى بات تأجيل افتتاح هذا المشروع القومي قصة موازية لقصة إنشائه. في أحدث حلقات التأجيل، أعلنت الحكومة المصرية عن إرجاء افتتاح المتحف الذي كان مقرّراً في بداية يوليو/تموز الحالي، بسبب ما وصفته بالتطورات الإقليمية، في إشارة إلى التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران. وبينما ساد الاعتقاد أن الافتتاح سيكون تتويجاً لجهود استمرت أكثر من 20 عاماً، جاء الإعلان عن التأجيل ليؤكد أن المصير النهائي للمتحف لا يزال مرتبطاً بعوامل تتجاوز الشأن الداخلي. منذ طرح فكرة إنشاء المتحف لأول مرة في تسعينيات القرن الماضي، في عهد الرئيس السابق حسني مبارك (1928 ــ 2020)، واجه المشروع موجات متعدّدة من التباطؤ، نتيجة أسباب اقتصادية وسياسية متداخلة. تأثرت مراحل التنفيذ بالأزمات المتوالية التي عصفت بالمنطقة، من الانتفاضات العربية، مروراً بجائحة كوفيد-19، وحتّى عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وحرب السودان. ورغم تجاوز كل هذه العقبات، إلّا أن مشهد التأجيل ما زال يتكرر، وكأن المتحف مُقدّر له أن يظل معلقاً في الزمان. علوم وآثار التحديثات الحية قناع توت عنخ آمون الذهبي يغادر متحف القاهرة ما يميز المتحف المصري الكبير ليس ضخامته العمرانية فحسب التي تمتد على مساحة تقارب نصف مليون متر مربع، أو تكلفته التي قُدرت بمليار دولار، بل رؤيته التي تسعى إلى تقديم الحضارة المصرية القديمة بمنظور معاصر، وبأدوات تكنولوجية تراعي التفاعل مع الجمهور، وليس فقط العرض التقليدي للقطع الأثرية. يضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، ما يجعله أكبر متحف أثري في العالم مخصّص لحضارة واحدة. ولعلّ الجناح الخاص بالملك توت عنخ آمون أبرز ما يحتويه المتحف، إذ تُعرض مقتنيات الفرعون الشاب بتكامل لأول مرة منذ اكتشافها عام 1922، ومنها قناعه الذهبي الشهير، والتابوت المذهب، وعرشه المصنوع من العاج والخشب المطعّم بالذهب، وأدواته التجميلية وملابسه الملكية. إلى جانب ذلك، يتميز تصميم المتحف بسلسلة من السلالم الكبرى التي تصطحب الزائر في رحلة تصاعدية يحيط بها الملوك والملكات من العصور المختلفة، في مشهد درامي يربط بين التجربة الجمالية والسرد التاريخي. ويصل الزائر في النهاية إلى إطلالة بانورامية على أهرامات الجيزة، من خلال نوافذ زجاجية عملاقة، تعكس رغبة المعماريين في دمج الماضي بالحاضر بصرياً ومكانياً. علوم وآثار التحديثات الحية المتاحف المصرية: كل هذا الإهمال والتجاهل تسعى إدارة المتحف إلى تقديمه ليس بوصفه وجهةً سياحية فحسب، بل بصفته مركزاً للبحث العلمي والترميم والتدريب في مجال علم المصريات. في هذا السياق، أُنشئت مختبرات حديثة لترميم القطع الأثرية، بهدف جعل المتحف محطة علمية للباحثين المحليين والدوليين على حد سواء. هذا الطموح يعكس تحوّلاً في الرؤية المصرية نحو استعادة دورها القيادي في مجال علم الآثار، بعد عقود من هيمنة البعثات الأجنبية على هذا التخصّص. غير أن هذه الرؤية الأكاديمية تصطدم أحياناً باعتبارات تجارية بحتة، تظهر في ملامح التصميم العام للمتحف، الذي يضمّ مساحات مخصّصة للمحالّ الفاخرة والمطاعم، بعضها لا يمتّ بصلة مباشرة للهوية الأثرية أو الثقافية للمكان. هذا ما أثار تساؤلات في أوساط المثقفين المصريين حول الغاية الحقيقية من المتحف: هل هو مشروع ثقافي بمعايير متحفية رفيعة؟ أم أنه مشروع سياحي فخم يستهدف الطبقة العليا من الزوار الأجانب؟ لا يمكن فصل تأجيل الافتتاح عن المناخ الجيوسياسي الحالي. فالمخاوف الأمنية التي تثيرها النزاعات في الشرق الأوسط دفعت العديد من السفارات الأجنبية إلى إصدار تحذيرات سفر إلى المنطقة، ما ألقى بظلاله على قطاع السياحة كاملاً، وليس على المتحف فقط. وإذا كانت الحكومة المصرية تراهن على الافتتاح الكبير على أنه وسيلة لإعادة الزخم السياحي، فإن التطورات الإقليمية ربما تدفعها إلى مزيد من الانتظار، بحثاً عن لحظة أكثر استقراراً تسمح باستقبال زوار العالم في حدث عالمي بكل المقاييس. يضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تتوزع على مساحة نصف مليون متر مربع مع كل تأجيل جديد، تتزايد الأسئلة حول ما إذا كان المتحف المصري الكبير مشروعاً مؤجلاً بطبيعته، أو أن تأجيله المتكرّر يكشف عن خلل أعمق في الرؤية الثقافية والسياسية. هل يعاني المتحف من كونه مشروعاً ضخماً يُدار بمنطق الدولة وليس منطق المتاحف؟ وهل يُمكن فعلاً فصل السياسة عن الثقافة في حالة كهذه؟ ثم، ما الذي يريده المصريون أنفسهم من هذا المتحف؟ هل يرونه امتداداً لهويتهم التاريخية؟ أم أنه أقرب إلى كيان ضخم يدار بمنطق الربح؟ في النهاية، يظل المتحف المصري الكبير مشروعاً طموحاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى. هو محاولة جادّة تهدف إلى إعادة تعريف طريقة تقديم الحضارة المصرية القديمة للعالم، بعيداً عن الصور النمطية السائدة. لكنه، في الوقت نفسه، يواجه واقعاً معقداً تتشابك فيه الاعتبارات الأمنية والسياسية والاقتصادية والثقافية. وبينما ينتظر الجميع لحظة قصّ الشريط الرسمي، تظل الأسئلة مفتوحة حول الجدوى والهوية والمستقبل.

عودة انقطاع الكهرباء في ليبيا وسط الحر
عودة انقطاع الكهرباء في ليبيا وسط الحر

العربي الجديد

timeمنذ 5 أيام

  • العربي الجديد

عودة انقطاع الكهرباء في ليبيا وسط الحر

شهدت العاصمة الليبية طرابلس وعدد من المدن المحيطة انقطاعاً في التيار الكهربائي لساعات طويلة، تزامناً مع أول موجة حر تضرب البلاد هذا الصيف، حيث تجاوزت الحرارة 41 درجة مئوية. وقال سكان محليون في طرابلس لـ"العربي الجديد"، إن ساعات طرح الأحمال (قطع الكهرباء) بلغت أربع ساعات يومياً، فيما لم تصدر الشركة العامة للكهرباء أي توضيحات رسمية بشأن الانقطاعات. وقال عادل البوسيفي، من منطقة انجيلة، غرب طرابلس، إن الكهرباء انقطعت لأربع ساعات متتالية، رغم وجود العدادات الذكية والتزام الأهالي بسداد الفواتير. وأضاف في حديث لـ"العربي الجديد": "لم نشهد انقطاعاً لهذه المدة منذ عامين، والوضع لا يبعث على الاطمئنان". وفي شرق العاصمة، أوضح صالح الترهوني، من منطقة تاجوراء، لـ"العربي الجديد"، أن الطقس الحار تزامن مع انقطاعات يومية على فترتين "الأولى نهاراً لساعتين، والثانية مساءً لساعتين"، مضيفاً أن "المواطن بات عاجزاً في ظل غياب أي حلول". وفي مدينة مزدة، الواقعة على بعد 188 كيلومتراً شمال طرابلس، قال محمد أبوعجيلة لـ"العربي الجديد"، إن الانقطاعات أصبحت يومية ومتكررة، موضحاً أنها "تبدأ من ساعات الفجر الأولى، ثم ساعة في الظهيرة، وساعتين مع حلول المساء". وأضاف: "نعيش هذا الواقع منذ أكثر من أسبوع دون تغيير". وبحسب التقديرات الحكومية، فإن الدولة الليبية تنفق سنوياً نحو 615 مليون دولار لدعم قطاع الكهرباء، وسط دعوات لترشيد الدعم وتحسين كفاءة الإنفاق العام. وأنفقت الشركة العامة للكهرباء حتى نهاية يونيو/ حزيران الماضي نحو 2.1 مليار دينار (حوالي 382 مليون دولار وفق سعر الصرف الرسمي)، بينما حصلت على اعتمادات مستندية بقيمة 371 مليون دولار حتى منتصف العام. طاقة التحديثات الحية ليبيا تستعد لتلافي أزمة الكهرباء صيفاً... فماذا فعلت؟ وتشهد الشركة العامة للكهرباء انقساماً إدارياً بين إدارتين متوازيتين، الأولى في طرابلس وتتبع لحكومة الوحدة الوطنية، والثانية في بنغازي وتشرف عليها الحكومة المكلفة من البرلمان. ولم يقتصر الجدل على قرار نقل المقر الرئيسي للشركة إلى بنغازي، بل تصاعد بعد تعيين وئام العبدلي رئيساً لمجلس الإدارة من قبل حكومة الشرق، رغم كونه الرئيس السابق للشركة في طرابلس، قبل أن يصدر رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة قراراً بإيقافه عن العمل وإحالته إلى التحقيق. وفي يوليو/ تموز 2022، عيّن الدبيبة محمد عمر المشاي بديلاً له، ما عمّق حالة الانقسام الإداري في واحدة من أكثر المؤسسات الخدمية حساسية وتأثيراً في حياة المواطنين. وتحسّن أداء الشركة العامة للكهرباء خلال العام الماضي، وشهد القطاع نوعاً من الاستقرار النسبي، خصوصاً في فترات الشتاء، إلا أن ليبيا ما زالت تعاني منذ سنوات من أزمة مزمنة في الكهرباء، سببها تهالك البنية التحتية، وضعف أعمال الصيانة، والانقسام السياسي الذي حال دون تنفيذ خطط إصلاح جذرية وشاملة، وفق محللين.

الحر يُشعل أسعار الدجاج في المغرب... أضرار للمنتجين والمستهلكين
الحر يُشعل أسعار الدجاج في المغرب... أضرار للمنتجين والمستهلكين

العربي الجديد

time٠٧-٠٧-٢٠٢٥

  • العربي الجديد

الحر يُشعل أسعار الدجاج في المغرب... أضرار للمنتجين والمستهلكين

لم يسلم قطاع الدواجن في المغرب من تأثيرات موجات الحر التي يشهدها البلد في الفترة الأخيرة. فقد أثرت الحرارة المرتفعة على معدلات الإنتاج في المزارع، الأمر الذي أدى إلى صعود لهيب الأسعار في الأسواق. وواصلت مديرية الأرصاد الجوية في المغرب تعميم النشرات الإنذارية من الطقس الحار. وحظيت هذه النشرات باهتمام كبير من قبل العديد من القطاعات الإنتاجية، لا سيما بعدما تعدت درجات الحرارة القصوى 40 درجة في عدة مناطق، وهو معدل يتجاوز المستوى الموسمي. ويعد قطاع تربية الدواجن من أكثر القطاعات مراقبة لدرجات الحراة. فقد أكد رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، محمد عبود، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن درجات الحرارة المرتفعة كان لها تأثير على ظروف الإنتاج في ضيعات تربية الدواجن والأسعار. وأشار إلى أن درجات الحرارة تؤثر على نمو الكتاكيت، حيث يختلف ذلك التأثير، حسب المناطق، لكنه يشدد على أنه، بشكل عام، يستغرق نمو الكتاكيت كي تصير دواجن تزن كيلوغرامين 34 يوماً في الظروف العادية.، لكن هذه المدة ترتفع إلى 54 يوماً في ظل موجات الحر الأخيرة. ويشدد عبود على أن الظروف المناخية المتسمة بارتفاع درجات الحرارة تفرض تكاليف إضافية على مربي الدواجن، حيث يفترض توفير أعلاف إضافية بجودة عالية. ويشير عبود إلى أن موجة الحر تفضي كذلك إلى نفوق الدواجن، خاصة في الضيعات الصغيرة التي لا يتوفر أصحابها على تجهيزات لتخفيف تأثيرات درجات الحرارة عن الكتاكيت والدواجن، مؤكداً أن تلك التجهيزات لا تتاح سوى لأصحاب الضيعات الكبيرة. وأضاف أن وتيرة نفوق الدجاج تختلف حسب المناطق وحسب عمر الدجاج. فعندما يكون صغيراً يتمكن من مقاومة الحرارة، غير أن يصبح مع ارتفاع وزنه أكثر عرض للمخاطر المنذرة بنفوقه. ويتجلى أن تأخر نمو الكتاكيت ونفوق الدواجن بسبب الحرارة المرتفعة، أفضى، نسبياً إلى تقليص العرض من الدجاج، في سياق يشهد ارتفاع الطلب في الصيف، ما أدى إلى تسجيل زيادات في الأسعار. ووصل سعر الدجاج في سوق الجملة في الدار البيضاء، السبت الماضي، ما بين 1.75 و1.8 دولار للكيلوغرام الواحد، بعدما بلغ في اليومين الأخيرين في ضيعات الإنتاج في تلك المدينة وضواحيها حوالي 1.6 دولار للكيلوغرام. اقتصاد الناس التحديثات الحية موجات حر تهدد سواعد المغرب ومحاصيله وأكد عبود أن سعر الدجاج في سوق التجزئة يتراوح في الدار البيضاء والمدن القريبة منها بين 1.9 ودولارين للكيلوغرام، غير أن ذلك السعر سيرتفع في مدن أخرى بعيدة عن العاصمة الاقتصادية ليتراوح بين 2.1 و2.2 دولار للكيلوغرام. وقد كان العرض من الدواجن وفيراً في الأشهر الأخيرة، حيث كان المنتجون راهنوا على زيادة إقبال الأسر على شراء الدجاج بعد إلغاء شعيرة عيد الأضحي، وهو القرار الذي كان اتخذ في فبراير/شباط الماضي. وشهد المغرب في العام الماضي ارتفاعاً قوياً لأسعار اللحوم الحمراء في الأشهر الأخيرة في سياق الجفاف وغلاء الأعلاف، حيث راوحت في الصيف الماضي بين 12 و14 دولاراً للكيلوغرام الواحد، بعدما كانت تراوح في فترات سابقة بين ثمانية وتسعة دولارات. غير أن عبود اعتبر أنه رغم ارتفاع الأسعار في الفترة الأخيرة، فإن ذلك لا ينعكس بشكل ملحوظ على أرباح منتجي الدجاج، خاصة الصغار منهم الذين يتحملون تكاليف كبيرة ويعانون من تراكم المديونية تجاه تجار الأعلاف والمصارف. وكانت الحكومة قد وقعت مع الفيدرالية البيمهنية في قطاع الدواجن عقد برنامج في مايو/أيار 2023، يراد منه إنجاز استثمارات في حدود 200 مليون دولار في أفق 2030، حيث سيساهم العاملون في القطاع بـ140 مليون دولار والدولة بـ60 مليون دولار. وينتظر أن يفضي ذلك، حسب البرنامج، إلى رفع إنتاج لحوم الدواجن من 782 ألف طن إلى 912 ألف طن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store