
موسكو تلمّح إلى قمة مرتقبة بين بوتين وترامب في أكتوبر وتؤكد استمرار الحوار الاستخباراتي مع واشنطن
كشف يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، أن الذكرى الـ80 لتأسيس الأمم المتحدة، المقرّر إحياؤها في أكتوبر المقبل، قد تُشكّل توقيتاً مناسباً لعقد لقاء محتمل بين الرئيس بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب، لمناقشة عدد من الملفات الكبرى، وعلى رأسها الحرب في أوكرانيا.
وفي تصريحات لوكالة "ريا نوفوستي" الروسية الأحد، أوضح أوشاكوف أن عقد اللقاء لا يتوقف فقط على تنسيق مع الجانب التركي، بل يتطلب توافقاً مباشراً بين الرئيسين الروسي والأميركي. وأشار إلى أن موسكو وواشنطن تواصلان العمل على إزالة الخلافات في العلاقات بينهما، رغم إلغاء الجانب الأميركي عدداً من اللقاءات التي كانت مقررة في السابق.
وأكد المسؤول الروسي أن هناك اتفاقاً قائماً بين الجانبين على مواصلة العمل المشترك، تم التوصل إليه خلال المكالمات الهاتفية الأخيرة بين ترامب وبوتين، مضيفاً: "نحن مستمرون في هذا المسار، وننتظر فقط إشارة من وزارة الخارجية الأميركية لتحديد موعد اللقاء، بعد أن قامت هي بتأجيله سابقاً".
وأشار أوشاكوف إلى استمرار الولايات المتحدة في تقديم دعم عسكري جزئي لأوكرانيا، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن التواصل بين موسكو وواشنطن في عهد الرئيس جو بايدن كان "بنبرة مختلفة تماماً".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد صرّح في وقت سابق هذا الشهر، أنه أجرى مكالمة هاتفية مع بوتين استغرقت أكثر من ساعة، وُصفت بأنها "جيدة"، رغم أنها لم تؤدِ إلى اتفاق فوري لوقف الحرب. وكتب ترامب على منصة "تروث سوشيال": "ناقشنا الهجوم الأوكراني على الطائرات الروسية الراسية، بالإضافة إلى هجمات متبادلة بين الطرفين"، مضيفاً أن بوتين تحدث بلهجة قوية وأكد أنه سيرد على الضربة التي استهدفت المطارات الروسية.
وفي سياق متصل، أعلن مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين، الأحد، أنه أجرى مكالمة هاتفية مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) جون راتكليف، ناقشا خلالها القضايا ذات الاهتمام المشترك، واتفقا على استمرار التنسيق وتبادل الاتصالات عند الحاجة.
وقال ناريشكين في مقابلة تلفزيونية مع قناة الكرملين الرسمية: "أجريت مكالمة مباشرة مع نظيري الأميركي، واتفقنا على إمكانية التواصل بيننا في أي وقت"، مشيراً إلى أن قنوات الاتصال بين الطرفين ستظل مفتوحة في المستقبل القريب.
ويأتي هذا التطور في وقت تستمر فيه التوترات بين موسكو وواشنطن على خلفية الحرب في أوكرانيا، وسط جهود دبلوماسية حذرة ومحاولات لخفض التصعيد على مستويات متعددة، بما في ذلك قنوات الاستخبارات.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأيام
منذ 35 دقائق
- الأيام
إشبيلية.. أخنوش يمثل جلالة الملك في مؤتمر الأمم المتحدة حول تمويل التنمية
حل رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، الأحد بإشبيلية، لتمثيل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في المؤتمر الدولي الرابع حول تمويل التنمية. وحضر أخنوش مأدبة العشاء التي أقامها العاهل الإسباني الملك فليبي السادس والملكة ليتيسيا، على شرف رؤساء الدول والحكومات المشاركين في هذا الحدث. ويضم الوفد المغربي المشارك في هذا المؤتمر أيضا، وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، الممثل الدائم للمغرب لدى منظمة الأمم المتحدة، السفير عمر هلال، وسفيرة المملكة بإسبانيا، كريمة بنيعيش. من المرتقب أن يشارك في العاصمة الأندلسية نحو 70 رئيس دولة وحكومة، إلى جانب 4000 ممثل عن منظمات المجتمع المدني، والمؤسسات المالية الدولية، والقطاع الخاص. ويهدف هذا المؤتمر، بحسب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى الاستجابة للاحتياجات المالية العاجلة للدول النامية التي تواجه عجزا سنويا يقدر بنحو 4 تريليون دولار، أي بزيادة قدرها 1.5 تريليون دولار مما كانت عليه قبل عشر سنوات. ويسعى المؤتمر، الذي ينظم تحت رعاية الأمم المتحدة، من 30 يونيو إلى 3 يوليوز، إلى أن يكون 'فرصة فريدة لإصلاح نظام مالي دولي عفا عنه الزمن وغير فعال'، وفقا لغوتيريش. كما يمثل هذا الحدث فرصة كبرى لتسريع تنفيذ أجندة 2030، وتعزيز إصلاح الهيكل المالي الدولي. ومن المتوقع أن تدعو مسودة الإعلان، التي أطلق عليها اسم 'إلتزام إشبيلية'، إلى تمثيل أفضل لبلدان الجنوب في الهيئات المالية العالمية، وزيادة قدرة بنوك التنمية على الإقراض إلى ثلاثة أضعاف، وزيادة التعاون لمكافحة التهرب الضريبي. و.م.ع


زنقة 20
منذ ساعة واحدة
- زنقة 20
أخنوش يمثل جلالة الملك في مؤتمر الأمم المتحدة حول تمويل التنمية بإشبيلية
زنقة 20. مالقا حل رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش، اليوم الأحد بإشبيلية، لتمثيل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في المؤتمر الدولي الرابع حول تمويل التنمية. وحضر السيد أخنوش مأدبة العشاء التي أقامها العاهل الإسباني الملك فليبي السادس والملكة ليتيسيا، على شرف رؤساء الدول والحكومات المشاركين في هذا الحدث. ويضم الوفد المغربي المشارك في هذا المؤتمر أيضا، وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، الممثل الدائم للمغرب لدى منظمة الأمم المتحدة، السفير عمر هلال، وسفيرة المملكة بإسبانيا، كريمة بنيعيش. من المرتقب أن يشارك في العاصمة الأندلسية نحو 70 رئيس دولة وحكومة، إلى جانب 4000 ممثل عن منظمات المجتمع المدني، والمؤسسات المالية الدولية، والقطاع الخاص. ويهدف هذا المؤتمر، بحسب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى الاستجابة للاحتياجات المالية العاجلة للدول النامية التي تواجه عجزا سنويا يقدر بنحو 4 تريليون دولار، أي بزيادة قدرها 1.5 تريليون دولار مما كانت عليه قبل عشر سنوات. ويسعى المؤتمر، الذي ينظم تحت رعاية الأمم المتحدة، من 30 يونيو إلى 3 يوليوز، إلى أن يكون 'فرصة فريدة لإصلاح نظام مالي دولي عفا عنه الزمن وغير فعال'، وفقا للسيد غوتيريش. كما يمثل هذا الحدث فرصة كبرى لتسريع تنفيذ أجندة 2030، وتعزيز إصلاح الهيكل المالي الدولي. ومن المتوقع أن تدعو مسودة الإعلان، التي أطلق عليها اسم 'إلتزام إشبيلية'، إلى تمثيل أفضل لبلدان الجنوب في الهيئات المالية العالمية، وزيادة قدرة بنوك التنمية على الإقراض إلى ثلاثة أضعاف، وزيادة التعاون لمكافحة التهرب الضريبي.


كش 24
منذ 2 ساعات
- كش 24
مسؤول روسي: لقاء بوتين وترامب قد يتم في أي لحظة
أكد مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، أن الاحتفال بالذكرى السنوية الـ80 للأمم المتحدة في أكتوبر، قد يكون سببا وجيها لعقد اجتماع محتمل بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب. وقال أوشاكوف لصحفي قناة "روسيا 1" بافيل زاروبين، تعليقا على توقيت لقاء محتمل بين بوتين وترامب: "قد يحدث هذا في أي لحظة". وأضاف: "أعلم أنني وزملائي الصينيين ندرس إمكانية الاحتفال بهذه الذكرى (الذكرى الثمانين للأمم المتحدة) بشكل خاص ورسمي خلال زيارتنا المقبلة للصين". ووفقا للمساعد الرئاسي، من المتوقع أن تتم زيارة بوتين للصين في الفترة من 31 أغسطس إلى 3 سبتمبر. وردا على سؤال حول ما إذا كانت ذكرى تأسيس الأمم المتحدة يمكن أن تصبح سببا للقاء محتمل بين بوتين وترامب أجاب: "سبب وجيه، نعم. لماذا لا؟". وأشار أوشاكوف إلى أن إمدادات الأسلحة لأوكرانيا من الولايات المتحدة مستمرة بشكل جزئي. وأكد أن روسيا أجرت حوارا مع إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن عبر قنوات مختلفة، لكن لهجتها كانت مختلفة نذاك، على عكس الحوار مع فريق دونالد ترامب. وتابع: "مع الإدارة السابقة، كما ترون، كان أسلوب الحوار مختلفًا. تحدثنا معهم أيضًا على مختلف الصعد، لكن الحوار اقتصر على قراءة كل طرف لموقفه الرسمي حرفيًا من خلال ورقة. أي أنه لم يكن هناك نقاش بحد ذاته، ولا تراجع عن مواقف ثابتة ومستقرة. أما الآن، فهناك حوار يتيح فرصة للتنحي جانبًا قليلًا، والتعمق في بعض الأمور، واستكشاف ما هو ممكن حقًا، حيث يمكن إحراز تقدم حقيقي". واعتبر مساعد الرئيس الروسي أن نبرة الحوار الحالية بين البلدين "إلى حد ما، تعطي الأمل في أن تكون هناك تغييرات حقيقية".