
مونديال وصواريخ وتصحيح
اضافة اعلان
للأسف، لم يعش الجمهور الأردني فرحة تأهل المنتخب الوطني لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم كما ينبغي، بسبب الصواريخ الإيرانية والهجمات الصهيونية خلال حرب الـ12 يوما التي استمرت بين إيران وإسرائيل، وسرقت فرحة الأردنيين بهذا الإنجاز الذي تزامن مع ذروة الحرب التي انشغل فيها الشارع المحلي بالمتابعة والتحليل، إلى جانب انفطار القلب لما يحدث لأهلنا في غزة.الصواريخ قتلت فرحة تاريخية رياضية حقيقية، حتى أن البعض طالب 'مازحا' بتعويضات أممية وإيرانية وإسرائيلية للجمهور الأردني، بسبب هذه الفرحة الضائعة أو المسروقة، التي طال انتظارها لسنوات وسنوات، قبل أن تتحقق بفترة لم تكن الرياضة فيها من الأولويات.والآن وبعد هدأت نيران الصواريخ وضجيج الطائرات، وتراجعت حدة الفرحة الانفعالية بحدث مهم مثل التأهل للمونديال، لا بد من التحدث بمنطق وواقعية حتى نتمكن لاحقا من تكرار فرحة مونديالية جديدة، وحتى نتمكن من تصويب أوضاع الكرة الأردنية التائهة والمتردية، التي لا تعكس أبدا واقع المنتخب الوطني المتأهل إلى أكبر تظاهرة عالمية.ربما يكون الوقت الحالي هو الأنسب لفتح الملفات بعيدا عن العاطقة، فتأهل 'النشامى' للمونديال، لا يعكس واقعنا الكروي المتهالك، ولا يجب لهذا التأهل أن يغفل حجم الأخطاء التي تعيشها كرة القدم المحلية، نتيجة غياب الاحترافية في العمل من قبل اتحاد الكرة في الكثير من الملفات، ونتيجة القرارات الفردية، وتشنج العلاقة بين الاتحاد والأندية، والقرارات الكارثية التي سبق وأن اتخذها الاتحاد والمتعلقة بالأندية.بالتأكيد إنجاز المنتخب كفيل بتغطية كل هذه الكوارث والأخطاء، لأن الفوز يغطي على كل السلبيات، ولكن الذكاء أن ينزل اتحاد الكرة من برجه العاجي في هذه الفترة المهمة التي تشهد إنجازا أردنيا كبيرا، ويفتح صفحة جديدة مع الأندية وجميع أركان اللعبة عنوانها التشاركية، لبناء قاعدة قوية تمكن المنتخبات الوطنية والأندية من تشكيل قاعدة صلبة وثابتة في السنوات المقبلة، لتحقيق المزيد من الإنجازات.تأهلنا للمونديال جاء رغم ضعف الأندية وفي ظل أزمات مالية كبيرة تعصف بالأندية.. التأهل حدث رغم تواضع مستوى المنتخبات الأولمبية والشباب والناشئين والسيدات والشابات.. تأهلنا للمونديال جاء رغم لعبنا في المنافسات المحلية على ملاعب متهالكة من العشب الطبيعي والصناعي.. تأهلنا للمونديال ونحن نئن تحت وطأة قرار إثارة دهشة العالم يتمثل في تهبيط جماعي لـ15 ناديا.. تأهلنا ولدينا مدير فني في اتحاد الكرة محاط بالكثير من الملاحظات.. تأهلنا ولدينا ملاحظات كثيرة لا يمكن الحديث فيها إعلاميا.. لماذا لا نجعل المونديال فرصة للتصحيح؟
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 43 دقائق
- رؤيا نيوز
إسرائيل تسعد لتوسيع هجماتها على غزة.. وترقب لقرار المستوى السياسي
أفاد موقع واللا الإخباري الإسرائيلي بأن رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، سيعقد، اليوم الإثنين، مشاورات لبحث الخطوات العسكرية التالية في قطاع غزة. ولفت واللا إلى أنه تقرر في اجتماع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي (الكابنيت) أمس تأجيل البت بالخطط العسكرية البرية في قطاع غزة وانتظار رد حركة حماس بشأن صفقة المحتجزين. وأشار إلى أنه تقرر زيادة مستوى الاستعداد والجاهزية في الميدان تأهبا لقارا المستوى السياسي، وأن التقييمات بأنه في حالة «الرد السلبي» من حماس وفي غياب المعارضة الأميركية، سيتحرك الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة بخمس فرق. وأوضح واللا أن التقديرات في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية هي أنه طالما سمح الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، للجيش الدفاع بالقتال في قطاع غزة ولم يفرض اتفاقًا على إسرائيل وحماس لإطلاق سراح المحتجزين، فإن المستوى السياسي سيستمر في الموافقة على خطوات إضافية في القتال. يأتي هذا في وقت أكد فيه كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي أنهم «استنفدوا الخطوات العسكرية»، موضحين أن المستوى السياسي بحاجة إلى تعزيز عملية جديدة مع حماس تؤدي إلى إطلاق سراح المحتجزين. الخطوات التالية وأمس، اجتمع أمس رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش ورئيس الأركان وكبار أعضاء هيئة الأركان العامة في القيادة الجنوبية لمناقشة الخطوات التالية في غزة، بما في ذلك خطة باستخدام خمس فرق ودعم جوي مكثف. وتنقسم الآراء في جيش الاحتلال حول إمكانية هزيمة حماس بعملية عسكرية في قلب آخر مراكز ثقلها، خاصة أنها ستُعرّض حياة المحتجزين العشرين الأحياء للخطر، وستؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي، نظرًا لكثرة الأنفاق والبنى التحتية – بحسب واللا. وأشار التقرير إلى أن هذه هي آخر منطقة تعمل فيها حماس بعمليات منظمة قتالية «منظمة» بقيادة قائد لواء غزة، عز الدين الحداد، على عكس جنوب القطاع حيث تعمل حماس بأسلوب حرب العصابات. أوضح مسؤولون عسكريون أيضًا أن عملية موسعة بهذا الحجم ستعزز فكرة «الحكم العسكري»، حيث سيسيطر الجيش حينها على كامل أراضي قطاع غزة، إذ تسيطر قوات الاحتلال حاليا على نحو 70% من أراضي القطاع، وهو أمر لا يهتم به الجيش ويتردد في اتخاذ مثل هذه الخطوة.


البوابة
منذ ساعة واحدة
- البوابة
إعلام إسرائيلي: الحرب القادمة يجب أن تكون مع مصر بعد إيران
أثار عدد من المحللين الإسرائيليين المتخصصين في شؤون الشرق الأوسط جدلاً واسعًا خلال ندوة بثتها قناة i24news العبرية، بعد دعوتهم إلى إعادة النظر في طبيعة العلاقة مع مصر، واستبدال ما وصفوه بـ"السلام البارد" بـ"حرب باردة"، في خطوة تعكس تصاعد التوترات الإقليمية. وقال تسفي يحزكيلي، أحد أبرز المتخصصين في الشأن العربي لدى الإعلام الإسرائيلي، إن مصر بدأت بالفعل في اتخاذ مواقف أكثر جرأة تجاه الاحتلال الإسرائيلي، معتبرًا أن الوقت قد حان لتغيير نمط العلاقة مع القاهرة. وأضاف: "السلام البارد لم يعد مجديًا، ويجب أن يكون الدور على مصر بعد إيران". وتابع يحزكيلي: "الشارع المصري لم يكن صديقًا لإسرائيل يومًا، وقد تابع الحرب مع إيران باهتمام، بل وأبدى تعاطفًا واضحًا مع طهران، رغم الخلافات المذهبية". وعندما طُرح عليه سؤال حول احتمالية أن تكون الحرب المقبلة مع مصر، أجاب دون تردد: "يجب أن تكون كذلك". وشارك في الندوة عدد من الشخصيات الإسرائيلية المعروفة بتحليلها للشؤون الإقليمية، من بينهم إيدي كوهين، الناشط الإعلامي الإسرائيلي، وروث واسرمان لاندا، الخبيرة في قضايا الشرق الأوسط، ويوني بن مناحيم، المستشار الاستراتيجي، بالإضافة إلى إيلي ديكل، الخبير العسكري والضابط السابق، الذي هاجم مصر بشدة قائلاً: "نحن لا نرى تحركات المصريين في سيناء بوضوح، وقد يكون هذا هو خطأنا القادم". تأتي هذه التصريحات وسط تصاعد التوتر الإقليمي، وتزايد الغضب الشعبي في مصر والعالم العربي تجاه سياسات الاحتلال، لا سيما في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة.


الغد
منذ 2 ساعات
- الغد
هل انتهت الحرب؟
اضافة اعلان التصريحات المتطايرة من الأطراف الثلاثة؛ إيران وإسرائيل والولايات المتحدة، توحي وكأنهم في استراحة قبل العودة من جديد لحلبة الصراع. وذاك ما دفع الجميع إلى وصف اتفاق وقف إطلاق النار بالهش، وقد ينهار في أي لحظة.إيران التي باغتها الهجوم الإسرائيلي بضربات قاصمة، تشعر أنها لم تثأر بالقدر الكافي لما تلقته من إهانات استخباراتية واغتيالات طالت خيرة القادة والعلماء.إسرائيل، ترى أن المهمة لم تنجز بالكامل، رغم تأكيدها على تدمير البرنامج النووي، وإضعاف برنامج الصواريخ البالستية. حكومة نتنياهو كانت تطمح بدعم أميركي لاغتيال خامنئي، وتعطيل النظام السياسي الإيراني، بما يدفع للثورة عليه.واشنطن، سيدة اللعبة منذ بدايتها، وجهت ما تعتقد أنها الضربة القاضية للبرنامج النووي الإيراني، ولجمت إسرائيل عن الذهاب أبعد من ذلك في حربها، بانتظار رد الفعل الإيراني.ترامب يعد ما حصل نصرا ساحقا، ومن يقول غير ذلك، سواء في واشنطن أو خارجها يتعرض للسحق الإعلامي. الرئيس المنتشي بضربات القاذفات الإستراتيجية، ترك الباب مفتوحا أمام إيران، فإما مفاوضات من موقع الاستسلام، أو مواجهة الخيار العسكري مرة أخرى.القيادة الإيرانية، غاضبة ومجروحة، بعد أن تعرضت للخديعة من واشنطن، وليست في مزاج سياسي يسمح لها بالعودة للمفاوضات حاليا. وقد كبلت نفسها بقرار برلماني يقضي بوقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.أكثر من ذلك، الهجوم الإسرائيلي كشف ضعف قدرات إيران في مواجهة التفوق الجوي والاستخباراتي الإسرائيلي. فجوة كبيرة في القدرات بين الطرفين، لا يمكن تعويضها في المستقبل ما دامت طهران تخضع للعقوبات المشددة. وإذا أضفنا للحساب الولايات المتحدة الأميركية، يصبح التفكير بالمواجهة مستقبلا ضربا من الجنون.ليس هناك سوى طريق واحد لخلق حالة من الردع وهو امتلاك إيران للسلاح النووي. والحقيقة أن إيران لو لم يكن لديها أي نية لإنتاج قنبلة نووية، فإنها ستضعها على رأس أولوياتها بعد الهجوم الساحق الذي تعرضت له.ذلك يعني أننا أمام سيناريو خطير في المستقبل. انهيار وقف إطلاق النار وارد بقوة، واختيار إيران لمسار سريع لإنتاج سلاح نووي مرجح أيضا، لتفادي صدام يطيح بنظام المرشد.القرار بيد إدارة ترامب، هي وحدها القادرة على فتح مسار بديل يجنب المنطقة والعالم حربا كبرى، وحالة طويلة من عدم الاستقرار.يتعين في البداية، اتخاذ ما يجب من خطوات لتثبيت وقف إطلاق نار دائم، واعتماد آلية للتعامل مع الخروقات المحتملة، حتى لا تنزلق الأطراف لمواجهة بفعل سوء تقدير أو خطأ غير مقصود.وبعد ذلك التحضير لمسار تفاوضي دبلوماسي جديد، يقوم على مقاربة مختلفة عما طرحته واشنطن في جولات مسقط وروما، تأخذ بعين الاعتبار حق إيران في برنامج للطاقة النووية السلمية، يخضع لرقابة صارمة من قبل وكالة الطاقة الذرية.لا تستطيع طهران أن تخوض حربا جديدة مع أميركا وإسرائيل. النظام انكشف ضعفه الداخلي، ومحدودية قدراته العسكرية، وعدم وجود حلفاء على استعداد لنجدته كما فعلت واشنطن مع تل أبيب. الإصرار على الخيار النووي، يعني مواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات، أقلها انهيار النظام.في المقابل، ينبغي على واشنطن أن تلجم حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل. حكومة أصبحت هوايتها شن الحروب وسحق الشعوب. لقد حان الوقت للإطاحة بحكومة المتطرفين والمتوحشين في إسرائيل، وإلا فإن أميركا ستجد نفسها متورطة في حرب كارثية في الشرق الأوسط.عندما تقدم قوة عظمى كأميركا على استخدم القوة العسكرية، يجب عليها أن تكون قادرة على فرض السلام بعد ذلك، وإلا ما قيمة مبدأ السلام بالقوة الذي تبنته إدارة ترامب.