قلق أوروبي من الاتفاق التجاري المرتقب مع الولايات المتحدة الأمريكية
تقارب مع اتفاق طوكيو
بحسب مصادر دبلوماسية مطلعة، فإن التعريفة الجمركية الجديدة تعكس إلى حد بعيد الاتفاق الأخير بين واشنطن وطوكيو، إذ ستُطبَّق على معظم السلع، مع استثناءات محدودة تشمل الطائرات والأجهزة الطبية.
كما أبدى الاتحاد الأوروبي مرونة إضافية بهدف إتمام الصفقة، إذ عرض خفض "معدل الدولة الأكثر رعاية" (MFN) البالغ حاليًا 4.8% إلى الصفر لبعض المنتجات المختارة.
بريطانيا تتفوق وألمانيا تتضرر
وإذا ما تم اعتماد الاتفاق، فسيُنظر إليه على أنه صفقة أقل تفضيلًا من تلك التي حصلت عليها المملكة المتحدة، والتي أقرت تعريفة أساسية بنسبة 10% فقط، والقطاع الأكثر تضررًا سيكون صناعة السيارات الألمانية، التي تواجه انتقالًا من تعريفات 2.75% إلى 15%، رغم أنها تُعدّ أقل من التعريفة المرتفعة البالغة 27.5% التي كانت مطبقة منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
في سياق آخر، تجري مناقشات حول استثناءات أو تخفيضات إضافية على الرسوم المفروضة على المشروبات الروحية، في خطوة قد يستفيد منها مصدرو الكونياك الأوروبيون والبوربون الأميركيون على حد سواء.
وأشارت المصادر إلى أن التعريفة الجمركية الجديدة ستشمل معدل "MFN" ولن تُضاف إليه، ما يطمئن قطاعات عدة إلى عدم مضاعفة الأعباء الجمركية.
وفي حال رفض ترامب التوقيع على الاتفاق، يبدو أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتوجيه ضربة اقتصادية مضادة.
وهدد بفرض رسوم بقيمة 100 مليار يورو على منتجات أميركية تشمل طائرات بوينغ والويسكي، وهو ما يعادل معدل التعريفة البالغة 30% التي لوّح بها ترامب قبل عشرة أيام.
وقد يُقر هذا الإجراء رسميًا في اجتماع لجنة الحواجز التجارية بمجلس الاتحاد الأوروبي غدًا الخميس.
بجانب ذلك، ناقش دبلوماسيون أوروبيون إمكانية تفعيل قانون جديد يُعرف باسم "أداة مكافحة الإكراه"، يسمح للاتحاد بفرض قيود على التجارة والخدمات، بما يشمل حظر خدمات التكنولوجيا الأميركية، في ما وصف بأنه "الردع النووي الاقتصادي".
ورغم أن تنفيذ هذا القانون قد يستغرق عامًا، إلا أن فرنسا طالبت بتطبيقه الفوري، في محاولة لإظهار موقف حازم أمام واشنطن.
وفي بيان صدر الأربعاء، أعلنت المفوضية الأوروبية أنها تعمل على دمج قائمتين من المنتجات الأميركية تم إعدادهما سلفًا ضمن حزمة الرد الانتقامي، ما يعكس تصعيدًا تحضيريًا لمواجهة محتملة في حال فشل الصفقة.
بين التصعيد التجاري والبحث عن توازن جديد في العلاقات عبر الأطلسي، تجد أوروبا نفسها أمام خيارين: صفقة تُجنّبها الأسوأ لكنها أقل من التطلعات، أو مواجهة مفتوحة مع إدارة ترامب قد تدفع الاقتصاد الأوروبي إلى دوامة جديدة من المواجهات الجمركية المعقدة.
هاشتاغز
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
بوابة الأهرام
منذ 26 دقائق
- بوابة الأهرام
انخفاض العقود الآجلة للذهب وسط تراجع حدة الحرب التجارية
وكالات الأنباء واصلت العقود الآجلة للذهب عالميًا خسائرها خلال تعاملات اليوم الجمعة، متأثرة بارتفاع الدولار بعد صدور بيانات اقتصادية أشارت إلى مرونة سوق العمل في الولايات المتحدة، إلى جانب تراجع حدة المخاوف بشأن الحرب التجارية. موضوعات مقترحة وخلال التعاملات، تراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم أغسطس بنسبة 1% أو ما يعادل 34 دولارًا، لتسجل 3339.70 دولارًا للأوقية. مؤشر الدولار في المقابل، ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية بنسبة 0.40% إلى 97.76 نقطة، بعدما بلغ 97.89 نقطة في وقت سابق من الجلسة. وأظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية الصادرة الخميس، انخفاض عدد طلبات إعانة البطالة بمقدار 4 آلاف طلب ليصل إلى 217 ألفًا خلال الأسبوع المنتهي في 19 يوليو، مقارنة بـ221 ألف طلب في الأسبوع السابق، ومقابل توقعات بارتفاعها إلى 227 ألفًا. وفي سياق متصل، أكدت المفوضية الأوروبية أن التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة بات قريبًا، رغم إعدادها خطة رسوم جمركية مضادة بقيمة 93 مليار يورو (ما يعادل 109 مليارات دولار) تستهدف سلعًا أمريكية، في حال فشل المحادثات.
البورصة
منذ 44 دقائق
- البورصة
ترامب يلمّح إلى خفض محتمل للفائدة بعد لقائه مع رئيس الفيدرالي
ألمح الرئيس الأمريكي 'دونالد ترامب' إلى احتمال خفض أسعار الفائدة في الفترة المقبلة، عقب اجتماع وصفه بالجيد جدًا مع رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي 'جيروم باول'. وقال ترامب للصحفيين الجمعة: 'عقدنا اجتماعًا جيدًا، أعتقد أنه كان لقاءً إيجابيًا بشأن أسعار الفائدة'، مشيرًا إلى أن 'باول' ربما بات أكثر استعدادًا لتخفيف السياسة النقدية. تأتي هذه التصريحات بعد مواجهة بين الرئيس الأمريكي و'باول' داخل مقر البنك المركزي أمس الخميس، حيث وجّه 'ترامب' انتقادات علنية لتكاليف مشروع ترميم مبنيين تاريخيين تابعين للفيدرالي. ويُجدد 'ترامب' بشكل مستمر انتقاده لرئيس الفيدرالي، بسبب تجاهله دعوات البيت الأبيض لخفض كبير في تكاليف الاقتراض، لكن 'ترامب' خفف من لهجته لاحقًا، مؤكدًا أنه لا يعتزم إقالته، رغم تلميحاته السابقة بذلك.
البورصة
منذ 44 دقائق
- البورصة
الذهب يتراجع 1% مع هدوء التوترات التجارية وارتفاع الدولار
عمقت العقود الآجلة للذهب خسائرها خلال تعاملات الجمعة، مع ارتفاع الدولار عقب بيانات اقتصادية أظهرت مرونة سوق العمل في الولايات المتحدة، وبالتزامن مع هدوء المخاوف بشأن الحرب التجارية. وخلال تعاملات الجمعة، انخفضت أسعار العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم أغسطس بنسبة 1% أو 34 دولارًا إلى 3339.70 دولار للأوقية. فيما ارتفع مؤشر الدولار – الذي يقيس قيمته مقابل سلة من العملات الرئيسية – بنسبة 0.40% إلى 97.76 نقطة، بعدما لامس 97.89 نقطة في وقت سابق من الجلسة. وكشفت بيانات وزارة العمل الأمريكية، الخميس، عن انخفاض عدد طلبات إعانة البطالة بمقدار 4 آلاف طلب إلى 217 ألفًا في الأسبوع المنتهي في التاسع عشر من يوليو، من 221 ألفًا في الأسبوع السابق، ومقارنة بتوقعات ارتفاعها إلى 227 ألفًا. وقالت المفوضية الأوروبية إن التوصل إلى حل تجاري مع الولايات المتحدة أصبح في متناول اليد، رغم أنها أعدت خطة رسوم جمركية مضادة تستهدف سلعًا أمريكية بقيمة 93 مليار يورو (109 مليار دولار) لتطبيقها في حالة انهيار المحادثات. فيما قال وزير التجارة والصناعة الهندي، 'بيوش جويال'، إن بلاده تتوقع الحصول على رسوم جمركية تفضيلية من الولايات المتحدة، تتفوق على تلك التي حصلت عليها دول منافسة مثل اليابان وفيتنام، في إطار محادثات تجارية ثنائية متقدمة. وعلى جانب آخر، قلل الرئيس الأمريكي 'دونالد ترامب' من شأن حدة خلافه مع رئيس الاحتياطي الفيدرالي 'جيروم باول' بشأن تكاليف تجديد مقر البنك المركزي، مستبعدًا إقالته لهذا السبب، لكنه أكد أن مسألة خفض الفائدة مصدر قلق أكثر إلحاحًا.
