logo
#

أحدث الأخبار مع #«دونالدترامب»

لماذا تخشى إسرائيل ضرب ميناء حيفا المليئ بالسيارات الكهربائية؟
لماذا تخشى إسرائيل ضرب ميناء حيفا المليئ بالسيارات الكهربائية؟

صدى البلد

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • صدى البلد

لماذا تخشى إسرائيل ضرب ميناء حيفا المليئ بالسيارات الكهربائية؟

في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، بدأت تل أبيب باتخاذ خطوات احترازية غير مسبوقة لحماية بنيتها التحتية الحيوية. إذ أفادت تقارير إعلامية أن الكيان الصهيوني أمر مستوردي السيارات بإخلاء المركبات الكهربائية من الموانئ البحرية الرئيسية، مثل حيفا وأشدود، ونقلها إلى مواقع أكثر أمانًا. يأتي التحرك في وقت حساس للغاية، بعد أن شهدت المنطقة خلال الأيام الماضية تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق بدأ بهجوم إسرائيلي استهدف منشآت نووية إيرانية ومسئولين عسكريين، وردت طهران على ذلك بإطلاق أكثر من 400 صاروخ ومئات الطائرات المسيّرة تجاه الأراضي الإسرائيلية. وفي خطوة مفاجئة، ردت إيران أيضًا على دخول الولايات المتحدة على خط المواجهة، بشن هجوم صاروخي على قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر. وعلى الرغم من خطورة التصعيد، فإن الهجوم وصف بـ "المدروس"، خاصة بعد تقارير أفادت بأن إيران حذرت واشنطن مسبقًا. مخاوف من اشتعال حرائق في صفوف السيارات الكهربائية يشير مراقبون إلى أن ميناء حيفا، الأكثر ازدحامًا في إسرائيل بمرور أكثر من 20 مليون طن من البضائع سنويًا، كان بمثابة هدفًا مغريًا للهجمات الإيرانية. وشعرت إسرائيل بقلق متزايد من احتمالية اشتعال النيران في السيارات الكهربائية المتوقفة في الموانئ، نتيجة سقوط صواريخ مباشرة، ما قد يتسبب بكارثة يصعب احتواؤها نظرًا لصعوبة إخماد حرائق بطاريات الليثيوم. ولذلك، طلبت الهيئة البحرية التنفيذية نقل هذه السيارات إلى مواقف خالية في مناطق بعيدة عن الموانئ والبنية التحتية، كجزء من خطة طوارئ موسعة. هدنة مؤقتة بوساطة أمريكية رغم التوترات الشديدة، تم الإعلان عن وقف إطلاق النار أمس، بوساطة مباشرة من الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب». وقد أعلنت كل من إسرائيل وإيران التزامهما المشروط بوقف التصعيد، مع الإشارة إلى أن الأوضاع لا تزال هشة وقابلة للانفجار من جديد في أي لحظة.

ترامب مخادع .. الضربة الأميركية وما بعدها
ترامب مخادع .. الضربة الأميركية وما بعدها

جريدة الايام

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • جريدة الايام

ترامب مخادع .. الضربة الأميركية وما بعدها

لم تنته الحرب.. ولا إيران رفعت الرايات البيضاء. بدت الضربة الأميركية لثلاث منشآت نووية «نطنز» و«أصفهان» و«فوردو» الحصينة في أعماق الجبال، كأنها كلمة النهاية في الحرب الإيرانية الإسرائيلية. بانتشاء بالغ وصف الرئيس الأميركي «دونالد ترامب» تلك الضربة بـ«الرائعة». قال: «إن إسرائيل الآن آمنة». في الوقت نفسه دعا إلى ما أسماه «السلام عبر القوة»، مستعيراً التعبير نفسه من قاموس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. إنه الاستسلام دون قيد، أو شرط. تصور الإسرائيليون أن التدخل العسكري الأميركي يمهد الطريق للتوصل إلى «اتفاق جيد»، أو أن يحصدوا بالمفاوضات ما عجزوا عنه بالحرب. ردت إيران بموجات من الصواريخ الباليستية على مواقع استراتيجية إسرائيلية. كانت تلك الضربات الأقوى والأعنف منذ بدء المواجهات. تخيم أشباح الفوضى على الشرق الأوسط، الذي يريده نتنياهو أن يرسم خرائطه من جديد دون قدرة على حسم أي حرب بمفرده، أو أن يمتلك أي تصور سياسي لليوم التالي في غزة، أو إيران. كل سيناريو وارد وكل خطر ماثل في الإقليم كله تقاس الحروب بنتائجها السياسية وما يترتب عليها من معادلات جديدة في الصراع المحتدم على مصير الشرق الأوسط. إذا لم نقف مع إيران، نؤيدها وندعمها، فإن العواقب سوف تكون وخيمة. لم يكن المشروع النووي الإيراني وحده هو صلب التدخل العسكري الأميركي. أريد به أن يكون مخرجاً سياسياً للمأزق الإسرائيلي المستحكم، أو ترهيب الإيرانيين بضربات أعنف ومآسٍ أكبر إذا لم يقبلوا نوعاً من السلام يوافق المتطلبات الإسرائيلية. إذا ما صحت التسريبات الإيرانية المتواترة أنه قد جرى نقل اليورانيوم المخصب إلى أماكن أخرى، فإن المعنى أن ما هو سلمي قد يتحول إلى عمل صريح لإنتاج القنبلة النووية. لم يكن التدخل الأميركي مفاجئاً إنها متدخلة فعلاً تخطيطاً وخداعاً استراتيجياً وإمداداً بكل ما تتطلبه الحرب من معلومات استخباراتية، وأسلحة، وذخائر دون أن تتورط مباشرة في عملياتها، لكن سير المواجهات لم يصادف التوقعات والحسابات المسبقة. في الضربة الافتتاحية، قصفت إسرائيل عدداً كبيراً من المنشآت النووية، اغتالت مرة واحدة قيادات عسكرية وعلماء من الوزن الثقيل وبدا البلد كله مخترقاً ومنكشفاً. رغم الهزة العنيفة في مراكز القيادة والسيطرة، فاجأت إيران العالم كله بقدرتها على الإحلال القيادي وسرعة ردة الفعل في مساء نفس اليوم. ثم فاجأته بأجيال جديدة ومتنوعة من صواريخ «فرط الصوتية»، القادرة على اجتياز منظومات الدفاع الجوي والوصول إلى أهداف استراتيجية وأمنية وعسكرية واقتصادية حساسة. استدعى ذلك إلحاحاً إسرائيلياً علنياً على ترامب للدخول المباشر في الحرب، كما لو لم يكن هناك ترتيبات متفق عليها بأدق التفاصيل. أعطى ترامب انطباعاً قوياً بأن نوازعه تدعوه إلى دعم إسرائيل إلى أقصى مدى ممكن، غير أن الروادع تمنعه من إصدار قرار بالتدخل. فالانخراط المباشر بالحرب يناقض تعهداته التي انتخب على أساسها، وتناقض إرادة أغلبية الرأي العام الأميركي، الذي يرفض التورط في أي حروب. وفق استطلاعات الرأي العام الحديثة، التي أجرتها شركة «يو جوف»، فإن (16%) فقط يؤيدون التدخل فيما يعارضه (60%). تبلغ نسبة المعارضة داخل حزبه الجمهوري (51%) مقابل (23%). التقارير الاستخباراتية حذرته من العواقب والتداعيات، التي قد تضرب المصالح الاميركية في الشرق الأوسط، فضلاً عن الكلفة الاقتصادية الباهظة لأي تدخل، خاصة إذا أغلقت إيران مضيق هرمز بالغ الأهمية في نقل النفط والغاز. رغم ذلك كله مضى بمقامرته، السياسية والعسكرية إلى آخر المطاف، ضارباً عرض الحائط بكل المخاوف والحسابات. قبل الضربة الأميركية أبلغ ترامب كبار معاونيه بموافقته على خطة التدخل، لكنه أرجأ القرار الأخير لأسبوعين حتى يمكنه التعرف على فرص تخلي طهران عن برنامجها النووي. فتح المجال واسعاً لاتصالات ورسائل دبلوماسية إلى إيران عبر قنوات شبه علنية: «أن الحل السياسي ما زال ممكناً». أبدت إيران تأهبها لذلك الخيار بشرط وحيد هو وقف الهجوم الإسرائيلي. هكذا خدع الجميع بلا استثناء، وقد يدفع حزبه ثمن تلك المقامرة في الانتخابات النصفية المقبلة. إثر عودته من قمة السبع الكبار قال نصاً: «لقد نفد صبرنا» ملوحاً باغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي. لم يكن هناك معنى لذلك التصريح سوى أن التدخل العسكري وشيك لا محالة. بعد وقت وجيز أطلق تصريحات عكسية تنفي أي استعداد لديه بالانخراط المباشر في الحرب، فهو رجل سلام جاء إلى منصبه لإنهاء كل الحروب، كما قال حرفياً. لم يُخفِ تطلعه للحصول على جائزة نوبل للسلام، أو أن يكون خامس رئيس أميركي في التاريخ يحصل عليها بعد ثيودور روزفلت ووودرو ويلسون وجيمي كارتر وباراك أوباما. هو رجل مربك ومرتبك يصعب توقعه.. يقول الشيء وعكسه في خطاب واحد. في البيت الأبيض فاجأ نتنياهو أمام الكاميرات بإعلان أنه قد فتح حواراً مع إيران للتوصل إلى اتفاق بشأن المشروع النووي. كانت تلك إهانة بالغة لحليف استراتيجي مقرب، لكنه واصل التنسيق معه بأدق التفاصيل «إننا نتهاتف يومياً». ثم ذهب في مدح نتنياهو إلى حدود غير متخيلة، وهو يزعم أنه رجل سلام. وصفه بعبارات يصعب أن يصدقها أحد في العالم، ولا داخل أسرته نفسها: «إنه رجل طيب وخير لا يجد الإنصاف من بلده». بالتوصيف القانوني والسياسي فإنه يتحدث عن رجل متهم من المحاكم الدولية بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية. في الدعوة إلى إنصافه تبنٍّ لسياساته وجرائمه. إنه انتهاك كامل لأية قيمة إنسانية، وانتهاك آخر للصفات والمعاني. من يصدق الآن رئيساً مخادعاً؟!

لم تنتهِ الحرب.. ولا إيران رفعت الرايات البيضاء
لم تنتهِ الحرب.. ولا إيران رفعت الرايات البيضاء

المشهد اليمني الأول

timeمنذ 5 أيام

  • سياسة
  • المشهد اليمني الأول

لم تنتهِ الحرب.. ولا إيران رفعت الرايات البيضاء

بدت الضربة الأمريكية لثلاث منشآت نووية هى «نتانز» و«أصفهان» و«فوردو» الحصينة فى أعماق الجبال، كأنها كلمة النهاية فى الحرب الإيرانية الإسرائيلية. بانتشاء بالغ وصف الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» تلك الضربة بـ«الرائعة». قال «إن إسرائيل الآن آمنة». فى الوقت نفسه دعا إلى ما أسماه «السلام عبر القوة»، مستعيرا التعبير نفسه من قاموس رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتنياهو». إنه الاستسلام دون قيد، أو شرط. تصوّر الإسرائيليون أن التدخل العسكرى الأمريكى يمهد الطريق للتوصل إلى «اتفاق جيد»، أو أن يحصدوا بالمفاوضات ما عجزوا عنه بالحرب. ردت إيران بموجات من الصواريخ الباليستية على مواقع استراتيجية إسرائيلية. كانت تلك الضربات الأقوى والأعنف منذ بدء المواجهات. تخيم أشباح الفوضى على الشرق الأوسط، الذى يريده «نتنياهو» أن يرسم خرائطه من جديد دون قدرة على حسم أى حرب بمفرده، أو أن يمتلك أى تصور سياسى لليوم التالى فى غزة، أو إيران. كل سيناريو وارد وكل خطر ماثل فى الإقليم كله. تقاس الحروب بنتائجها السياسية وما يترتب عليها من معادلات جديدة فى الصراع المحتدم على مصير الشرق الأوسط. إذا لم نقف مع إيران، نؤيدها وندعمها، فإن العواقب سوف تكون وخيمة. لم يكن المشروع النووى الإيرانى وحده هو صلب التدخل العسكرى الأمريكى. أريد به أن يكون مخرجا سياسيا للمأزق الإسرائيلى المستحكم، أو ترهيب الإيرانيين بضربات أعنف ومآسٍ أكبر إذا لم يقبلوا نوعا من السلام يوافق المتطلبات الإسرائيلية. إذا ما صحت التسريبات الإيرانية المتواترة أنه قد جرى نقل اليورانيوم المخصب إلى أماكن أخرى، فإن المعنى أن ما هو سلمى قد يتحول إلى عمل صريح لإنتاج القنبلة النووية. لم يكن التدخل الأمريكى مفاجئا. إنها متدخلة فعلا تخطيطا وخداعا استراتيجيا وإمدادا بكل ما تتطلبه الحرب من معلومات استخباراتية، وأسلحة، وذخائر دون أن تتورط مباشرة فى عملياتها، لكن سير المواجهات لم يصادف التوقعات والحسابات المسبقة. فى الضربة الافتتاحية، قصفت إسرائيل عددا كبيرا من المنشآت النووية، اغتالت مرة واحدة قيادات عسكرية وعلماء من الوزن الثقيل وبدا البلد كله مخترقا ومنكشفا. برغم الهزة العنيفة فى مراكز القيادة والسيطرة فاجأت إيران العالم كله بقدرتها على الإحلال القيادى وسرعة ردة الفعل فى مساء نفس اليوم. ثم فاجأته بأجيال جديدة ومتنوعة من صواريخ «فرط صوتية»، قادرة على اجتياز منظومات الدفاع الجوى والوصول إلى أهداف استراتيجية وأمنية وعسكرية واقتصادية حساسة. استدعى ذلك إلحاحا إسرائيليا علنيا على «ترامب» للدخول المباشر فى الحرب، كما لو لم يكن هناك ترتيبات متفق عليها بأدق التفاصيل. أعطى «ترامب» انطباعا قويا بأن نوازعه تدعوه إلى دعم إسرائيل إلى أقصى مدى ممكن، غير أن الروادع تمنعه من إصدار قرار بالتدخل. فالانخراط المباشر بالحرب يناقض تعهداته، التى انتخب على أساسها، وتناقض إرادة أغلبية الرأى العام الأمريكى، الذى يرفض التورط فى أى حروب. وفق استطلاعات الرأى العام الحديثة، التى أجرتها شركة «يو جوف»، فإن (16%) فقط يؤيدون التدخل فيما يعارضه (60%). تبلغ نسبة المعارضة داخل حزبه الجمهورى (51%) مقابل (23%). التقارير الاستخباراتية حذرته من العواقب والتداعيات، التى قد تضرب المصالح الامريكية فى الشرق الأوسط، فضلا عن الكلفة الاقتصادية الباهظة لأية تدخل، وبخاصة إذا أغلقت إيران مضيق هرمز البالغ الأهمية فى نقل النفط والغاز. برغم ذلك كله مضى بمقامرته، السياسية والعسكرية إلى آخر المطاف، ضاربا عرض الحائط بكل المخاوف والحسابات. قبل الضربة الأمريكية أبلغ «ترامب» كبار معاونيه بموافقته على خطة التدخل، لكنه أرجأ القرار الأخير لأسبوعين حتى يمكنه التعرف على فرص تخلى طهران عن برنامجها النووى. فتح المجال واسعا لاتصالات ورسائل دبلوماسية إلى إيران عبر قنوات شبه علنية: «الحل السياسى ما زال ممكنا». أبدت إيران تأهبها لذلك الخيار بشرط وحيد هو وقف الهجوم الإسرائيلى. هكذا خدع الجميع بلا استثناء، وقد يدفع حزبه ثمن تلك المقامرة فى الانتخابات النصفية المقبلة. إثر عودته من قمة السبع قال نصا: «لقد نفذ صبرنا» ملوحا باغتيال المرشد الإيرانى «على خامنئى». لم يكن هناك معنى لذلك التصريح سوى أن التدخل العسكرى وشيك لا محالة. بعد وقت وجيز أطلق تصريحات عكسية تنفى أى استعداد لديه بالانخراط المباشر فى الحرب، فهو رجل سلام جاء إلى منصبه لإنهاء كل الحروب، كما قال حرفيا. أعطى «ترامب» انطباعا قويا بأن نوازعه تدعوه إلى دعم إسرائيل إلى أقصى مدى ممكن، غير أن الروادع تمنعه من إصدار قرار بالتدخل. فالانخراط المباشر بالحرب يناقض تعهداته، التى انتخب على أساسها، وتناقض إرادة أغلبية الرأى العام الأمريكى، الذى يرفض التورط فى أى حروب لم يخف تطلعه للحصول على جائزة نوبل للسلام، أو أن يكون خامس رئيس أمريكى فى التاريخ يحصل عليها بعد «ثيودور روزفلت» و«وودرو ويلسون» و«جيمى كارتر» و«باراك أوباما». هو رجل مربك ومرتبك يصعب توقعه.. يقول الشىء وعكسه فى خطاب واحد. فى البيت الأبيض فاجأ «نتنياهو» أمام الكاميرات بإعلان أنه قد فتح حوارا مع إيران للتوصل إلى اتفاق بشأن المشروع النووى. كانت تلك إهانة بالغة لحليف استراتيجى مقرب، لكنه واصل التنسيق معه بأدق التفاصيل «إننا نتهاتف يوميا». ثم ذهب فى مدح «نتنياهو» إلى حدود غير متخيلة، وهو يزعم أنه رجل سلام. وصفه بعبارات يصعب أن يصدقها أحد فى العالم، ولا داخل أسرته نفسها: «إنه رجل طيب وخير لا يجد الإنصاف من بلده». بالتوصيف القانونى والسياسى فإنه يتحدث عن رجل متهم من المحاكم الدولية بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية. فى الدعوة إلى إنصافه تبنى لسياساته وجرائمه. إنه انتهاك كامل لأية قيمة إنسانية، وانتهاك آخر للصفات والمعاني. من يُصدّق الآن رئيسا مخادعا؟ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عبدالله السناوي

ترامب مخادع.. الضربة الأمريكية وما بعدها
ترامب مخادع.. الضربة الأمريكية وما بعدها

العرب اليوم

timeمنذ 5 أيام

  • سياسة
  • العرب اليوم

ترامب مخادع.. الضربة الأمريكية وما بعدها

لم تنته الحرب.. ولا إيران رفعت الرايات البيضاء. بدت الضربة الأمريكية لثلاث منشآت نووية «نطنز» و«أصفهان» و«فوردو» الحصينة فى أعماق الجبال، كأنها كلمة النهاية فى الحرب الإيرانية الإسرائيلية. بانتشاء بالغ وصف الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» تلك الضربة بـ«الرائعة». قال: «إن إسرائيل الآن آمنة». فى الوقت نفسه دعا إلى ما أسماه «السلام عبر القوة»، مستعيرا التعبير نفسه من قاموس رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتانياهو». إنه الاستسلام دون قيد، أو شرط. تصور الإسرائيليون أن التدخل العسكرى الأمريكى يمهد الطريق للتوصل إلى «اتفاق جيد»، أو أن يحصدوا بالمفاوضات ما عجزوا عنه بالحرب. ردت إيران بموجات من الصواريخ الباليستية على مواقع استراتيجية إسرائيلية. كانت تلك الضربات الأقوى والأعنف منذ بدء المواجهات. تخيم أشباح الفوضى على الشرق الأوسط، الذى يريده «نتانياهو» أن يرسم خرائطه من جديد دون قدرة على حسم أى حرب بمفرده، أو أن يمتلك أى تصور سياسى لليوم التالى فى غزة، أو إيران. كل سيناريو وارد وكل خطر ماثل فى الإقليم كله تقاس الحروب بنتائجها السياسية وما يترتب عليها من معادلات جديدة فى الصراع المحتدم على مصير الشرق الأوسط. إذا لم نقف مع إيران، نؤيدها وندعمها، فإن العواقب سوف تكون وخيمة. لم يكن المشروع النووى الإيرانى وحده هو صلب التدخل العسكرى الأمريكى. أريد به أن يكون مخرجا سياسيا للمأزق الإسرائيلى المستحكم، أو ترهيب الإيرانيين بضربات أعنف ومآسٍ أكبر إذا لم يقبلوا نوعا من السلام يوافق المتطلبات الإسرائيلية. إذا ما صحت التسريبات الإيرانية المتواترة أنه قد جرى نقل اليورانيوم المخصب إلى أماكن أخرى، فإن المعنى أن ما هو سلمى قد يتحول إلى عمل صريح لإنتاج القنبلة النووية. لم يكن التدخل الأمريكى مفاجئا إنها متدخلة فعلا تخطيطا وخداعا استراتيجيا وإمدادا بكل ما تتطلبه الحرب من معلومات استخباراتية، وأسلحة، وذخائر دون أن تتورط مباشرة فى عملياتها، لكن سير المواجهات لم يصادف التوقعات والحسابات المسبقة. فى الضربة الافتتاحية، قصفت إسرائيل عددا كبيرا من المنشآت النووية، اغتالت مرة واحدة قيادات عسكرية وعلماء من الوزن الثقيل وبدا البلد كله مخترقا ومنكشفا. رغم الهزة العنيفة فى مراكز القيادة والسيطرة فاجأت إيران العالم كله بقدرتها على الإحلال القيادى وسرعة ردة الفعل فى مساء نفس اليوم. ثم فاجأته بأجيال جديدة ومتنوعة من صواريخ «فرط الصوتية»، القادرة على اجتياز منظومات الدفاع الجوى والوصول إلى أهداف استراتيجية وأمنية وعسكرية واقتصادية حساسة. استدعى ذلك إلحاحا إسرائيليا علنيا على «ترامب» للدخول المباشر فى الحرب، كما لو لم يكن هناك ترتيبات متفق عليها بأدق التفاصيل. أعطى «ترامب» انطباعا قويا بأن نوازعه تدعوه إلى دعم إسرائيل إلى أقصى مدى ممكن، غير أن الروادع تمنعه من إصدار قرار بالتدخل. فالانخراط المباشر بالحرب يناقض تعهداته، التى انتخب على أساسها، وتناقض إرادة أغلبية الرأى العام الأمريكى، الذى يرفض التورط فى أى حروب. وفق استطلاعات الرأى العام الحديثة، التى أجرتها شركة «يو جوف»، فإن (16%) فقط يؤيدون التدخل فيما يعارضه (60%). تبلغ نسبة المعارضة داخل حزبه الجمهورى (51%) مقابل (23%). التقارير الاستخباراتية حذرته من العواقب والتداعيات، التى قد تضرب المصالح الامريكية فى الشرق الأوسط، فضلا عن الكلفة الاقتصادية الباهظة لأية تدخل، خاصة إذا أغلقت إيران مضيق هرمز بالغ الأهمية فى نقل النفط والغاز. رغم ذلك كله مضى بمقامرته، السياسية والعسكرية إلى آخر المطاف، ضاربا عرض الحائط بكل المخاوف والحسابات. قبل الضربة الأمريكية أبلغ «ترامب» كبار معاونيه بموافقته على خطة التدخل، لكنه أرجأ القرار الأخير لأسبوعين حتى يمكنه التعرف على فرص تخلى طهران عن برنامجها النووى. فتح المجال واسعا لاتصالات ورسائل دبلوماسية إلى إيران عبر قنوات شبه علنية: «أن الحل السياسى ما زال ممكنا». أبدت إيران تأهبها لذلك الخيار بشرط وحيد هو وقف الهجوم الإسرائيلى. هكذا خدع الجميع بلا استثناء، وقد يدفع حزبه ثمن تلك المقامرة فى الانتخابات النصفية المقبلة. إثر عودته من قمة السبع الكبار قال نصا: «لقد نفذ صبرنا» ملوحا باغتيال المرشد الإيرانى «على خامنئى». لم يكن هناك معنى لذلك التصريح سوى أن التدخل العسكرى وشيك لا محالة. بعد وقت وجيز أطلق تصريحات عكسية تنفى أى استعداد لديه بالانخراط المباشر فى الحرب، فهو رجل سلام جاء إلى منصبه لإنهاء كل الحروب، كما قال حرفيا. لم يخف تطلعه للحصول على جائزة نوبل للسلام، أو أن يكون خامس رئيس أمريكى فى التاريخ يحصل عليها بعد «ثيودور روزفلت» و«وودرو ويلسون» و«جيمى كارتر» و«باراك أوباما». هو رجل مربك ومرتبك يصعب توقعه.. يقول الشىء وعكسه فى خطاب واحد. فى البيت الأبيض فاجأ «نتانياهو» أمام الكاميرات بإعلان أنه قد فتح حوارا مع إيران للتوصل إلى اتفاق بشأن المشروع النووى. كانت تلك إهانة بالغة لحليف استراتيجى مقرب، لكنه واصل التنسيق معه بأدق التفاصيل «إننا نتهاتف يوميا». ثم ذهب فى مدح «نتنياهو» إلى حدود غير متخيلة، وهو يزعم أنه رجل سلام. وصفه بعبارات يصعب أن يصدقها أحد فى العالم، ولا داخل أسرته نفسها: «إنه رجل طيب وخير لا يجد الإنصاف من بلده». بالتوصيف القانونى والسياسى فإنه يتحدث عن رجل متهم من المحاكم الدولية بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية. فى الدعوة إلى إنصافه تبنى لسياساته وجرائمه. إنه انتهاك كامل لأية قيمة إنسانية، وانتهاك آخر للصفات والمعاني.

تقرير: هل يهدد الذكاء الصناعي مستقبل الإعلام التقليدي؟
تقرير: هل يهدد الذكاء الصناعي مستقبل الإعلام التقليدي؟

الوسط

time١٧-٠٦-٢٠٢٥

  • علوم
  • الوسط

تقرير: هل يهدد الذكاء الصناعي مستقبل الإعلام التقليدي؟

لاحظ تقرير إعلامي سنوي، صدر الثلاثاء، أن مستخدمي منصات الدردشة القائمة على الذكاء الصناعي، وخصوصًا الشباب منهم، بدأوا في الاستعانة بها كـ«أدوات إخبارية». تقول مديرة معهد «رويترز» لدراسة الصحافة، ميتالي موخيرجي، في مقدمة تقريرها لعام 2025 بشأن الأخبار الرقمية، والذي يصدر سنويا عن المعهد التابع لجامعة أكسفورد البريطانية: «تُستخدم روبوتات المحادثة المدعومة بالذكاء الصناعي للمرة الأولى كمصدر للأخبار». يُعدّ التقرير مرجعًا لتحليل التحوّلات التي تطال وسائل الإعلام، ويستند إلى استطلاعات رأي إلكترونية أجرتها شركة «يوغوف» على 97 ألف شخص في 48 دولة، وفقًا لوكالة «فرانس برس». في الوقت الحالي، يُعدّ عدد المستخدمين الذين يحصلون على الأخبار باستخدام الذكاء الصناعي أسبوعيًا «منخفضًا نسبيًا» (7٪)، إلا أن النسبة ترتفع بين فئة الشباب: 12٪ لمن هم دون 35 عامًا، و15٪ لمن هم دون 25 عامًا. من بين هذه الأدوات، كان برنامج «تشات جي بي تي» التابع لشركة «أوبن إيه آي» الأميركية الأكثر استخدامًا كمصدر إخباري، متقدّمًا على «جيميناي» من «غوغل» و«لاما» من «ميتا». يرى المشاركون في الاستطلاع أن هذه الأدوات مفيدة لتلقّي الأخبار التي تهمهم، مثل تلخيص المقالات (27٪)، ترجمتها (24٪)، تقديم توصيات (21٪)، وحتى الإجابة على الأسئلة حول الأحداث الجارية (18٪). - - وعلى الرغم من الاستخدام المتزايد، لا يزال كثيرون «متشككين في استخدام الذكاء الصناعي في مجال الأخبار، ويفضّلون استمرار دور البشر»، بسبب مخاوف تتعلق بـ«الشفافية والمصداقية». في المقابل، اختارت بعض وسائل الإعلام توقيع اتفاقات مع شركات الذكاء الصناعي لتحقيق عوائد، بينما لجأت أخرى إلى القضاء بدعوى انتهاك حقوق النشر. ويمضي التقرير ليستعرض في قرابة 200 صفحة التأثير المتنامي لوسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الفيديو، مقابل تراجع دور الوسائل التقليدية كالتلفزيون والصحافة المطبوعة. التأثير السياسي والشخصيات المؤثرة يشير التقرير إلى تداعيات سياسية لهذا التحوّل، إذ أتاح لشخصيات شعبوية مثل «دونالد ترامب» و«خافيير ميلي» تجاوز الإعلام التقليدي والتوجّه مباشرة إلى جمهورهم عبر المؤثرين والبودكاست ويوتيوب، مثل الأميركي «جو روغان». كما يشير إلى تصاعد أهمية الفيديو كمصدر رئيسي للأخبار لدى 44٪ من الشباب بين 18 و24 عامًا، خاصة في دول مثل الهند، البرازيل، إندونيسيا، وتايلاند. أما في أوروبا، فيلاحظ التقرير تراجع عدد منشئي المحتوى البارزين، مع بعض الاستثناءات مثل الفرنسي «أوغو ديكريبت»، الذي يصل محتواه إلى 22٪ من الشباب دون 35 عامًا. ويخلص كبير معدّي التقرير، نيك نيومان، إلى أن هذا النموذج الإخباري الجديد يمثل «تحدّيًا كبيرًا» لوسائل الإعلام التقليدية، خاصة أن الفيديوهات تقدم غالبًا عبر منصات خارج مواقع المؤسسات الإخبارية، مما يحدّ من فرص تحقيق العائدات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store