أحدث الأخبار مع #«فايننشالتايمز»


الوسط
منذ 11 ساعات
- سياسة
- الوسط
«سي إن إن»: ترامب يدرس تعويض إيران ببرنامج نووي سلمي بـ30 مليار دولار
كشفت شبكة «سي إن إن» الأميركية أن الولايات المتحدة تدرس استبدال موقع «فوردو» النووي الإيراني ببرنامج يدفع تكاليفه حلفاء واشنطن العرب في الخليج. وأوضحت في تقرير لها مساء أمس الخميس نقلا عن مصادرها أنه من بين الأفكار التي جرى طرحها الأسبوع الماضي والتي ينظر فيها حاليا فكرة أن يقوم حلفاء الولايات المتحدة في الخليج بدفع تكاليف استبدال منشأة فوردو النووية. 30 مليار دولار لإيران وأفادت «سي إن إن» بأن البيت الأبيض يناقش مساعدة إيران في الحصول على ما يصل إلى 30 مليار دولار لإنشاء برنامج نووي مدني، ويدرس استبدال منشأة فوردو النووية الإيرانية ببرنامج يموله حلفاء الولايات المتحدة في الخليج. وأضافت: من بين الشروط قيد المناقشة استثمار ما يقرب من 20 إلى 30 مليار دولار في برنامج نووي إيراني جديد لا يسمح بالتخصيب وسيجرى استخدامه لأغراض مدنية. فيما تشير المصادر إلى أن «هذه الأموال، برأي السلطات الأميركية، يجب أن تقدمها دول عربية». كما أوضحت أن الحوافز الأخرى تشمل رفع بعض العقوبات المحتملة على إيران والسماح لطهران بالوصول إلى 6 مليارات دولار في حسابات مصرفية أجنبية. وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت يوم الخميس، بحسب الشبكة، بأن الولايات المتحدة تسلك حاليا مسارا دبلوماسيا للمفاوضات مع إيران لتحقيق سلام مستدام في الشرق الأوسط. وقالت للصحفيين: نحن الآن على مسار دبلوماسي مع إيران. ويواصل الرئيس وفريقه، وخاصة المبعوث الخاص ويتكوف، التواصل مع الإيرانيين، ونتطلع إلى سلام طويل الأمد في المنطقة. وأشارت جريدة «فايننشال تايمز» بأن الدول الأوروبية تعتقد بأن مخزون اليورانيوم المخصب الإيراني لم يجر تدميره نتيجة الضربات الصاروخية والقصف الأميركي. القدرات النووية المتبقية لإيران كما أكدت أن الولايات المتحدة لم تقدم لحلفائها في الاتحاد الأوروبي معلومات استخباراتية نهائية عن القدرات النووية المتبقية لإيران. بالإضافة إلى ذلك، تمتنع واشنطن عن إصدار تصريحات واضحة حول كيفية تخطيط إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لبناء العلاقات المستقبلية مع طهران. وشنت إسرائيل في 13 يونيو هجوما ضد إيران دام 12 يوما لضرب برنامجها النووي، فيما ردت طهران بضربات بالصواريخ والمسيرات ضد عشرات الأهداف في إسرائيل. ودخلت الولايات المتحدة على خط المواجهة بقصف ثلاثة مواقع نووية إيرانية، فيما استهدفت طهران قاعدة «العديد» الأميركية في قطر ردا على الهجوم الأميركي قبل أن يعلن الرئيس دونالد ترامب عن وقف لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل يوم الثلاثاء الماضي.


الأمناء
منذ يوم واحد
- سياسة
- الأمناء
يورانيوم إيران بعد قصف فوردو.. «سر مدفون» بين روايتين
بينما تمسك الرئيس الأمريكي برواية عدم نقل مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بدرجة عالية من منشأة فوردو قبل ضربها، رجحت تقييمات استخباراتية أوروبية، أن ذلك المخزون لا يزال سليما إلى حد كبير. ونقلت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية عن مسؤولين قولهما إن التقييمات الاستخباراتية الأولية المقدمة للحكومات الأوروبية تشير إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بدرجة عالية لا يزال سليما إلى حد كبير بعد الضربات الأمريكية على مواقعها النووية الرئيسية. وقال هؤلاء الأشخاص إن المعلومات الاستخباراتية تشير إلى أن مخزون إيران البالغ 408 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب بالقرب من مستويات الأسلحة لم يكن مركّزاً في فوردو، أحد موقعيها الرئيسيين للتخصيب، في وقت الهجوم الذي وقع في نهاية الأسبوع الماضي، وقد جرى توزيعه على مواقع أخرى مختلفة، وفقا للتقييمات. تساؤلات وتأكيد وتثير هذه النتائج تساؤلات حول تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن القصف "دمّر" البرنامج النووي الإيراني. وفي إشارة واضحة إلى فوردو، كتب الرئيس الأمريكي على منصته «تروث سوشيال» يوم الخميس: «لم يُستخرج أي شيء من المنشأة. سيستغرق الأمر وقتًا طويلًا، وسيكون خطيرًا للغاية، وسيكون ثقيلًا جدًا ويصعب نقله». في السياق نفسه، قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث الخميس إنه لم ترد إليه معلومات مخابراتية عن أن إيران نقلت أيا من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب لحمايته من الضربات الأمريكية التي استهدفت البرنامج النووي الإيراني مطلع الأسبوع. وأضاف: «لم يرد إلي في إطار معلومات المخابرات التي اطلعت عليها ما يفيد بأن أشياء لم تكن في المكان المفترض وجودها فيه، سواء تم نقلها أم لا». وقالت مصادر «فايننشال تايمز»، إن حكومات الاتحاد الأوروبي ما زالت تنتظر تقريرا استخباراتيا كاملا عن مدى الأضرار التي لحقت بمنشأة فوردو، التي بنيت على عمق كبير تحت جبل بالقرب من مدينة قم، وأن أحد التقارير الأولية أشار إلى «أضرار جسيمة، ولكن ليس تدميرا هيكليا كاملا». وأشار مسؤولون إيرانيون إلى أن مخزون اليورانيوم المخصب تم نقله قبل القصف الأمريكي للمحطة، والذي جاء بعد أيام من الضربات الإسرائيلية على البلاد. واستخدمت الولايات المتحدة قنابل ضخمة خارقة للتحصينات لمهاجمة فوردو ونطنز، المنشأة الرئيسية الأخرى لتخصيب اليورانيوم في إيران، يوم الأحد. وأطلقت صواريخ كروز على موقع ثالث، أصفهان، كان يُستخدم في دورة تحويل الوقود وللتخزين. ورفض ترامب تقييما استخباراتيا أمريكيا أوليا تسرب إلى وسائل إعلام أمريكية، جاء فيه أن البرنامج النووي الإيراني تراجع فقط بضعة أشهر. تحذيرات ومخاوف وقالت لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية هذا الأسبوع إنها تقدر أن الضربات الأمريكية والإسرائيلية "عاقت قدرة إيران على تطوير الأسلحة النووية لسنوات عديدة". لكن الخبراء حذروا من أنه إذا احتفظت طهران بمخزونها من اليورانيوم المخصب، وأنشأت أجهزة طرد مركزي متقدمة في مواقع مخفية، فإنها لا تزال تمتلك القدرة على إنتاج المواد الانشطارية اللازمة لصنع سلاح. وقال رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لإذاعة فرنسا الدولية يوم الخميس إن البرنامج النووي الإيراني «عانى من أضرار جسيمة»، رغم أنه قال إن مزاعم تدميره الكامل مبالغ فيها. وتصر إيران على أن برنامجها مخصص للأغراض المدنية السلمية. و«فوردو» كان الموقع الرئيسي لتخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء 60%، وهي خطوة صغيرة تفصلنا عن درجة صنع الأسلحة. وأفاد خبراء بأن مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، والبالغ 408 كيلوغرامات، كان مُخزّنًا في فوردو ونطنز وأصفهان قبل أن تشن إسرائيل حربها على إيران في 13 يونيو/حزيران. وبلغ إجمالي مخزون إيران من اليورانيوم المخصب أكثر من 8400 كيلوغرام، لكن معظم هذه الكمية تم تخصيبها إلى مستويات منخفضة. وتُظهر صور الأقمار الاصطناعية لفوردو بعد قصف يوم الأحد مداخل أنفاق مُغلقة بالتراب، وثقوبًا قد تكون نقاط دخول قنابل أمريكية دقيقة التوجيه، وزنها 30 ألف رطل. كما يبدو أن طرق الوصول إليها قد تضررت. وقال غروسي هذا الأسبوع إن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أرسل رسالة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 13 يونيو/حزيران يحذر فيها من أن إيران «ستتخذ تدابير خاصة لحماية معداتها وموادها النووية». غروسي أضاف أنه ينبغي السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذين لم يتمكنوا من زيارة المنشآت منذ أن شنت إسرائيل هجومها على إيران، بالعودة إلى المواقع لـ«حصر مخزونات اليورانيوم، بما في ذلك، والأهم من ذلك، 408 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%». مبادرة جديدة؟ وقال ثلاثة مسؤولين مطلعين على المناقشات إن الولايات المتحدة لم تقدم معلومات استخباراتية محددة لحلفاء الاتحاد الأوروبي بشأن القدرات النووية المتبقية لإيران في أعقاب الضربات، كما أنها تحجب التوجيهات الواضحة بشأن كيفية تخطيطها للعلاقات المستقبلية مع طهران. وقال المصدران إن سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه طهران «معلقة» في انتظار مبادرة جديدة من واشنطن بشأن السعي إلى حل دبلوماسي للأزمة النووية، وأضافا أن المحادثات بين ترامب وزعماء الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع فشلت في تقديم رسالة واضحة. وكانت إدارة ترامب تجري مفاوضات غير مباشرة مع طهران قبل الحرب على أمل التوصل إلى اتفاق للحد من أنشطتها النووية. وقال ترامب يوم الأربعاء إن واشنطن ستتحدث مع طهران الأسبوع المقبل، لكنه أشار أيضا إلى أن الاتفاق ربما لا يكون ضروريا بعد الضربات على محطات الطاقة النووية الإيرانية. وقال العديد من الخبراء بعد الهجمات إن إيران ربما نقلت مخزونا من اليورانيوم عالي التخصيب القريب من الدرجة اللازمة لصنع أسلحة من منشأة فوردو قبل الهجوم عليها صباح الأحد، وربما تخفيه مع مكونات نووية أخرى في مواقع غير معروفة لإسرائيل والولايات المتحدة ومفتشي الأمم المتحدة.


اليمن الآن
١٩-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- اليمن الآن
إسرائيل وحربها السرية داخل إيران: هواتف مخترقة وعملاء متخفون.كيف تم إختراق إيران.
في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، كشفت مصادر مطلعة تفاصيل حملة سرية إسرائيلية واسعة النطاق داخل إيران، شملت هواتف مخترقة، عملاء متخفين، وأنظمة أسلحة مصغرة، وذلك قبل الهجوم الجوي الإسرائيلي الأخير الذي أثار صدمة واسعة في طهران. وفقاً لصحيفة «فايننشال تايمز». بدأت الحملة قبل أشهر، حينما تلقى مسؤول إسرائيلي في أوروبا طلباً من جهة استخباراتية لتطوير هاتف يبدو على جهاز آندرويد بسيط، لكنه قادر على إرسال بيانات مشفرة تحاكي حركة وسائل التواصل الاجتماعي. وفي الوقت ذاته تقريباً، تلقى مجند احتياطي يعمل في شركة صحية ناشئة اتصالاً من الوحدة 9900، وهي فرقة صغيرة من الجيش الإسرائيلي مختصة بتحليل مجموعات ضخمة من البيانات. وهل يمكنه تعديل خوارزمية عمل عليها خلال خدمته العسكرية بحيث يتمكن خادم مخصص من تصفية صور الأقمار الاصطناعية لشاحنات الوقود، وتمييز تلك التي تحمل البنزين عن التي تحمل وقود الصواريخ؟ لم يُخبر أي منهما بالتفصيل. وكيف أثرت جهودهما في الهجوم الجوي الإسرائيلي الأخير على إيران الأسبوع الماضي، الذي صدم البلاد بدقته وعمقه. حيث تم اغتيال أكثر من 12 رئيساً أمنياً وعالماً نووياً تقريباً في الوقت نفسه؛ ودُمّرت منظومات الدفاع الجوي بالكامل قبل أن تتمكن من إطلاق أي صواريخ اعتراضية؛ كما تم تحديد وتدمير عدد كبير من مواقع إطلاق الصواريخ. الهدف، كما قال المطلعون، كان إنشاء قاعدة ضخمة من الأهداف يمكن استهدافها في الساعات الأولى من العملية العسكرية. وصفها أحدهم بأنها النسخة الإسرائيلية من الصدمة والرعب، وقال آخر إنها تبغي تبني الجرأة. الحملة، التي وصفتها مصادر إسرائيلية بأنها نتاج سنوات من التخطيط والاستثمار بملايين الدولارات، جمعت بين الذراع الاستخباراتية العسكرية «أمان» والمخابرات الخارجية «الموساد»، مستخدمة موارد متقدمة من أقمار اصطناعية تجارية، ومخابرات بشرية، وطائرات مسيرة، وأنظمة أسلحة مصغرة مثبتة في سيارات مدنية. في الأشهر التي سبقت الهجوم، ركزت الأجهزة الإسرائيلية على تحديد مراكز الثقل الإيرانية، مثل منشآت الطاقة النووية، ومواقع إطلاق الصواريخ الباليستية، حيث جُمعت قاعدة بيانات دقيقة للأهداف المحتملة. كما تمكنت وحدة تقنية عسكرية من تتبع حركة حسن نصر الله، زعيم «حزب الله» اللبناني المدعوم من إيران، بدقة متناهية، ما يعكس تطوراً تكنولوجياً لافتاً في قدرات المخابرات الإسرائيلية. ورغم دقة الضربة ونجاحها في تعطيل أنظمة الدفاع الجوي واغتيال مسؤولين رفيعي المستوى، فإن الهدف الاستراتيجي الأكبر، المتمثل في تدمير البرامج النووية والصاروخية الإيرانية أو إضعاف النظام إلى حد الانهيار، لم يتحقق بعد. داخل إيران، أثار الهجوم الذعر في أوساط الأجهزة الأمنية، ودفعت السلطات إلى تحذير قادتها من استخدام الهواتف الجوالة، وطلبت من جواسيس إسرائيل الاستسلام مقابل العفو. لكن الخبراء الإسرائيليين يشيرون إلى أن هذه الإجراءات لا تغير واقع السيطرة الاستخباراتية الإسرائيلية المتفوقة. ومن جهة أخرى، تواصل القوات الجوية الإسرائيلية عملياتها داخل الأجواء الإيرانية، مسيطرة سيطرة شبه كاملة على المجال الجوي، رغم فقدان طائرة استطلاع واحدة. وفي الوقت الذي تقف فيه إيران عاجزة عن تنفيذ هجمات مؤثرة داخل إسرائيل، نفذ «الموساد» سلسلة اغتيالات جريئة لعلماء نوويين وقيادات محسوبة على النظام الإيراني، استخدم خلالها تقنيات حديثة، مثل مدافع عن بعد، وطائرات مسيرة هجومية. وقد اعتبر مسؤول دفاعي أميركي سابق هذه الحملة إنجازاً استثنائياً في تاريخ الحروب الحديثة، مؤكداً أن إسرائيل حققت اختراقاً استخباراتياً غير مسبوق يعكس مستوى متقدماً من التنسيق والسيطرة. وتأتي هذه العمليات في وقت تتصاعد فيه المخاوف من الغطرسة التي قد تصاحب هذا النجاح الأمني، وسط تحذيرات من احتمال استهانة إسرائيل بالتهديدات القادمة، على غرار فشلها في توقع هجوم «حماس» في أكتوبر (تشرين الأول) 2023. بصورة عامة، تؤكد هذه الحملة السرية على مكانة إيران بوصفها أولوية قصوى في السياسات الأمنية الإسرائيلية التي تستثمر كل قدراتها الاستخباراتية والعسكرية لمواجهتها، في مواجهة إقليمية شديدة التعقيد، والتوتر


النهار المصرية
١٧-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- النهار المصرية
كل ما تود معرفته عن منشأة فوردو النووية.. الجبل النووي الذي يُطارد إسرائيل
كشفت صحيفة «فايننشال تايمز» تفاصيل مهمة عن منشأة فوردو النووية، موضحة أن تلك المنشأة بالنسبة لإسرائيل تُشبه الجبل المُحصن؛ حيث إنها تُعد بالأساس مصنعًا لتخصيب اليورانيوم يقع بالقرب من مدينة "قُم" ويخضع لحراسة مشددة، فضلًا عن كونه يقع على عمق نصف كيلومتر تحت الجبل. وأوضحت الصحيفة في تحليل لها، أن منشأة فوردو مُصممة للصمود في مواجهة أي هجوم مباشر عليها، حيث إنها تقع تحت صخور صلبة مُحاطة بخرسانة مسلحة، ما يجعل إسرائيل غير قادرة على تدميرها، ووفقاً لبعض المراقبين، فإن منشأة فوردو هي كل شيء بالنسبة للبرنامج النووي الإيراني، مرجحين أن تكون فوردو هي آخر ما ستقوم إسرائيل باستهدافه في إيران. اليورانيوم عالي التخصيب وذكرت أنه في حال قررت إيران استخدام مخزونها الحالي من اليورانيوم عالي التخصيب والذي يُقدر بنحو 408 كيلوجرامات فهي قادرة نظرياً على إنتاج ما يصل إلى 9 قنابل نووية في غضون 3 أسابيع فقط. وبحسب بعض التقديرات، فإن ما يُميز منشأة فوردو هو المتانة الجيولوجية التي تجعل قاعات أجهزة الطرد المركزي فيها منيعة تماماً ضد القنابل التقليدية المُلقاة جواً، بما في ذلك القنبلة الأمريكية العملاقة الخارقة للتحصنيات القادرة على اختراق 60 متراً من الخرسانة تحت الأرض.


القدس العربي
٠٧-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- القدس العربي
محاكمة بوتين (وليس نتنياهو): مكاييل التكاذب الأوروبي
المنظمة المسماة «مجلس أوروبا»، CoE، تتخذ من مدينة ستراسبورغ الفرنسية مقرّاً لها، وتزعم أنّ هدفها الأبرز هو حماية حقوق الإنسان والديمقراطية؛ وتتفاخر بـ«منجزات» في ميادين إلغاء عقوبة الإعدام، والنضال ضدّ العنصرية والتمييز العنصري، وتعزيز حرية التعبير، والمساواة الجندرية، وحماية حقوق الطفل، والدفاع عن التنوّع الثقافي، ومراقبة الانتخابات، والتثقيف حول حقوق الإنسان والديمقراطية، والمساواة في الدواء والعلاج الصحي. وماذا أيضاً، أو بالأحرى ما الذي يتبقى من «مبادئ سامية» تبرهن أنّ هذه المنظمة هي الأرفع والأجدر على مستوى القارة الأوروبية، وربما العالم بأسره؟ يتبقى معيار المصداقية، بالطبع، وما إذا كانت المكاييل التي تعتمدها في معالجة الملفات متساوية وعادلة وديمقراطية، وأنها لا تكيل بمكيال في الاجتياح الروسي لأوكرانيا وتُغفله تماماً في حرب الإبادة الإسرائيلية ضدّ قطاع غزّة؛ في أحدث الأمثلة، وأشدّها فضحاً لمكوّنات التكاذب والنفاق والمخادعة التي تحكم عمل المنظمة. وكان هذا المجلس قد استقر مؤخراً على تنظيم محكمة خاصة يُساق إليها عدد من كبار المسؤولين الروس، وفي طليعتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بتهمة مستحدثة هي «جريمة العدوان» على أوكرانيا؛ بالنظر، أساساً، إلى أنّ روسيا ليست منضوية في إطار «محكمة الجنايات الدولية». وكانت الفكرة قد انطلقت من مقال نشره في صحيفة «فايننشال تايمز» القانوني الفرنسي ـ البريطاني فيليب ساند بعد أيام قليلة أعقبت اجتياح أوكرانيا، فتحمس لها كبار الساسة في أوروبا والولايات المتحدة؛ وتوجب أن «تُطبخ» على نار أكثر من هادئة، إلى أن تبلورت أخيراً. التطبيق على الأرض مسألة أخرى بالطبع، دونها خرط الكثير من قتاد السجالات حول تعريف العدوان بوصف جريمة أساساً، وكيف يتمّ تمييزه عن جرائم أخرى يعرّفها القانون الدولي مثل جريمة الحرب والجريمة بحق الإنسانية وسواها. أو، أيضاً، معايير تمييز هذه المحكمة عن أشغال محاكم مثل «العدل الدولية» و«الجنائية الدولية»، أو محاكمات كمبوديا ويوغوسلافيا السابقة ورواندا، أو حتى تلك التي عُقدت في نورمبرغ وطوكيو بعد الحرب العالمية الثانية. وفي المقابل فإنّ المسألة الأكثر إشكالية، وإلحاحاً بالمعاني القانونية والأخلاقية في واقع الأمر، هي ما إذا كانت محاكمة بوتين ستشكل سابقة قانونية راسخة يمكن الاعتماد عليها بصدد نماذج أخرى من العدوان، خاصة تلك التي تجمع بين الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتجويع والتهجير، كما يفعل جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزّة منذ أكثر من 600 يوم؟ الإجابة بالنفي، غنيّ عن القول، وزائر موقع منظمة «مجلس أوروبا» لن يجد ما يشفي غليله في الحدود الدنيا؛ سواء لجهة توصيف العدوان الإسرائيلي تحت أيّ مسمى، أو التلميح إلى إمكانية محاكمة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على أيّ نحو. الإطار الأوسع في قراءة هذه الحال، المنتظَرة أصلاً من جهة كهذه، تبيح العودة إلى جذور المأزق الدائم الذي يعاني منه مفهوم حقوق الإنسان في تفسيراته الأممية المختلفة، والمشكلات البنيوية الأعمق التي تنسحب على تعريف مصطلحات مثل «الإبادة» و«الإبادة الجماعية»، فما بلك بـ«الاجتياح» و«العدوان». فالنصّ الذي صوتت عليه الأمم المتحدة في قصر شايو، من ضواحي باريس، مطلع كانون الأول (ديسمبر) 1948، مهّد الكثير من الدروب المتعرجة أمام اعتصار تعريف تطبيقي فعلي لمفهوم «الشرعة الدولية»، وأٌقام بالتالي بوابات عريضة تسللت من خلالها ممارسات الإفلات من العقاب. وبذاك فإنّ إصرار نتنياهو على متابعة جرائم الحرب والإبادة في قطاع غزّة، واستمرار تمتّعه بالإفلات من التوقيف في دول مثل هنغاريا وفرنسا ملتزمة بمذكرات «العدل الدولية»، وإغفال أية إشارة إلى مساواته مع بوتين في الاجتياح والعدوان (على لبنان وسوريا واليمن وإيران، أيضاً وأيضاً)؛ هو بعض أشنع أنساق تكاذب منظمة «مجلس أوروبا»، سرّاً وعلانية في الواقع.