أحدث الأخبار مع #أحمدعبدالباسطالرجوبجو


جو 24
منذ 2 أيام
- أعمال
- جو 24
من طاولة الاجتماعات إلى خزينة الدولة: رحلة الأموال الضائعة
أحمد عبدالباسط الرجوب جو 24 : الروتين الذي يأكل المال :في مؤسسات القطاع العام، أصبحت الاجتماعات طقساً إدارياً روتينياً يعقد بشكل دوري - شهرياً، أسبوعياً، وأحياناً بشكل طارئ. ورغم تبريرها بـ"ضرورات التنسيق"، يكشف الواقع عن فاتورة باهظة تدفعها الدولة: وقتٌ يُهدر، ومالٌ يُحرق، وإنتاجيةٌ تتراجع. فهل تعي المؤسسات الحكومية التكلفة الحقيقية لهذه الاجتماعات؟ بين التنظيم والشلل الإداري - الموظفون في القطاع الحكومي غالباً ما يُستدعون للاجتماعات في أوقات العمل الرسمية، فيغادرون مكاتبهم قبل الموعد بوقت طويل، وقد لا يعودون إليها بعد الاجتماع، خاصة إن كانوا قادمين من محافظات بعيدة. وهكذا يُقضى يوم عمل كامل في الحضور والانتظار والنقاش، دون إنجازات فعلية تذكر. - الأمر لا يقتصر على الموظفين القادمين من المحافظات البعيدة، بل يمتد ليشمل تعطيل سير العمل في الإدارات بسبب غياب الكوادر عن مكاتبهم لساعات، ما يخلّف تراكماً للمهام ويزيد من الأعباء لاحقاً. الأرقام لا تكذب: بتكلفة تقديرية تصل إلى (10 مليون دينار سنوياً) - ( التحليل متوفر ) -، تصبح هذه الاجتماعات أحد أوجه التسرب المالي الذي يحتاج إلى مراجعة عاجلة. هذه التكلفة تشمل: · رواتب الموظفين خلال ساعات الاجتماعات الضائعة · نفقات النقل والإقامة للموظفين من المحافظات - تكاليف التحضير (طباعة الأوراق، الضيافة، صيانة القاعات) المشاكل الخفية: أكثر من مجرد وقت ضائع 1. الوقت الضائع: الموظفون في المحافظات يضيعون يوماً كاملاً في حضور اجتماع مدته ساعتان فقط 2. انخفاض الإنتاجية: الاجتماعات الطويلة تُضعف تركيز الموظفين وتقلص وقتهم للمهام الأساسية 3. التكرار وعدم الفعالية: كثير من الاجتماعات تنتهي دون قرارات واضحة 4. الإرهاق الوظيفي: كثرة الاجتماعات تُفقد الموظفين طاقتهم الإبداعية وتزيد التوتر من الورق إلى الرقمنة: 6 بدائل عملية 1. الاجتماعات الافتراضية: استخدام منصات مثل Zoom مع ضوابط صارمة للمدة والحضور 2. تقارير الحالة المكتوبة: إرسال تحديثات عبر البريد الإلكتروني أو منصات مثل Procor & Trello 3. التسجيلات التعليمية: استبدال بعض الاجتماعات بفيديوهات مختصرة (5-10 دقائق) 4. الاجتماعات القصيرة: لا تتجاوز 15 دقيقة وتركز على النقاط الحرجة فقط 5. لوحات الأفكار الرقمية: استخدام منصات مثل Miro للمناقشات غير المتزامنة 6. تفويض الصلاحيات: عدم دعوة جميع المدراء إذا كان الموضوع لا يحتاج آراءهم جميعاً الخاتمة: إصلاح أم إلغاء؟ الاجتماعات الجيدة كالملح: القليل منها يُنعش العمل، والإفراط فيها يُفسده. آن الأوان لتحويل هذه الاجتماعات من طقس إداري مكلف إلى أداة استثنائية تُستخدم فقط عندما تكون الحل الوحيد. البدائل موجودة، والتكلفة محسوبة، فهل من مُبادر؟ توصيات ختامية: 1. وضع معايير صارمة لجدولة الاجتماعات (متى تكون ضرورية؟) 2. تدريب الموظفين على أدوات العمل الرقمي التعاوني 3. رقمنة الإجراءات لتقليل الاعتماد على الاجتماعات الورقية 4. إلزام جميع الاجتماعات بجدول أعمال واضح ومحدد زمنياً 5. تقييم فعالية كل اجتماع بناءً على النتائج المحققة الهدف ليس إلغاء الاجتماعات، بل تحويلها من عبء مالي وإداري إلى أداة فعالة تدعم العمل الحكومي بدلاً من أن تعيقه. تابعو الأردن 24 على


جو 24
منذ 6 أيام
- سياسة
- جو 24
بين الأهازيج والإنجاز: قراءة في أداء رجال الدولة
أحمد عبدالباسط الرجوب جو 24 : في خضم التحولات العالمية المتسارعة، يبرز دور رجال الدولة كحصن منيع يحمي كيان الوطن ويصون مقدراته. ليست القيادة مجرد منصب أو موقع، بل هي أمانة تاريخية ومسؤولية مصيرية تتطلب حكمة التجربة واتزان الرؤية. فالدولة ليست كياناً جامداً، بل هي مشروع متجدد يحتاج إلى قيادات واعية تعرف كيف توازن بين الثوابت والمتغيرات، وبين الحفاظ على الهوية ومواكبة العصر. رجال الدولة.. حماة السيادة وصناع التوازن يتقدم رجل الدولة الصفوف بهدوء الحكماء وصلابة القادة، مسلحاً برؤية استراتيجية تضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار. إنه ليس مجرد مسؤول ينفذ سياسات، بل هو حارس للثوابت، ومهندس للمستقبل، وقادر على تفكيك أعقد الملفات دون المساس بكرامة الوطن أو التخلي عن مبادئه. في الأزمات، يثبت رجال الدولة أن القيادة ليست بالصوت العالي، بل بالمنطق الرصين والقدرة على إيصال الرسائل بلغة العقل والسيادة. فالأوطان لا تُبنى بالشعارات، بل بالإرادة الصلبة والعمل الدؤوب، وبالسياسات التي تضع المواطن في قلب الأولويات: الأمن، التعليم، الصحة، الخدمات المجتمعية. التحديات والفرص.. كيف يواجه رجل الدولة العاصفة؟ نسمع بين الحين والآخر أصواتاً تروج للانكسار، وتغذي التشاؤم، لكن التاريخ يعلمنا أن الأردن، برجاله وشبابه ومؤسساته، أقوى من كل التحديات. فهل يُعقل أن نسمح لأجندات المزايدة أن تطمس إنجازات الوطن؟ هل ننسى أن الأردن، برغم شح الموارد، ظلّ واحة أمن واستقرار في محيط مضطرب؟ إن رجل الدولة الحقيقي هو من يرى التحديات فرصاً، ويعرف كيف يحوّل العقبات إلى منصات للانطلاق. فهو لا يكتفي بحل المشكلات، بل يبني استراتيجيات طويلة المدى في الاستثمار، التعليم، تمكين المرأة، وتعزيز الهوية الوطنية. وهو يدرك أن الإعلام ليس وسيلة نقل فحسب، بل أداة بناء وعي، ومساحة للحوار البنّاء الذي يكرّس قيم الانتماء والتسامح. بين الإنجاز والضجيج: قراءة في المشهد العام لا ننكر - بحال من الأحوال - جهود العديد من المسؤولين المخلصين الذين يعملون ليل نهار في خدمة الوطن، ولكن الحديث هنا ينصب على ثقافة المسؤولية كمنظومة عامة، وليس على أفراد بعينهم. فما نسمعه يومياً في "إذاعات الأهازيج الصباحية" من قصص تعكس تراكم بيروقراطية، أو قرارات متسرعة، أو إدارات غير فاعلة، هو نتاج ثقافة مؤسسية تحتاج إلى مراجعة، وليس مجرد أخطاء فردية عابرة. رجل الدولة المثالي هو الذي يرفض أن يكون "جزءاً من المشكلة"، بل يصر على أن يكون "حلاً استثنائياً" حتى في أصعب الظروف. فهو لا يبرر التقصير بـ"العادات الإدارية"، ولا يختبئ وراء شماعة "هكذا وجدنا الأمور". إنما يتحرك بمنطق "المسؤولية الشاملة"، ويعلم أن كل قرار يتخذه – أو يؤخر اتخاذه – سيُحاسب عليه أمام الله والوطن. اتخاذ القرار الحكيم: بين العجلة والتريث رجل الدولة الحقيقي لا يتخذ قراراته بعشوائية أو تحت ضغظ الانفعال، بل يزن كل خيار بميزان المصلحة العليا للوطن. فالقرارات المصيرية ليست كـ"من رمى حجرًا في بئر بعمق، فيحتاج مئة عاقل لإخراجه"، بل يجب أن تُبنى على دراسة متأنية، ورؤية استراتيجية، وحساب دقيق للعواقب. إن التسرع في اتخاذ القرارات، خاصة في القضايا المصيرية، قد يكلف الوطن سنوات من التصحيح، بينما الحكمة والتأني يحفظان ماء وجه الدولة وهيبتها. فالقائد الحكيم هو من يعرف متى يتحرك بدقة الجراح، ومتى ينتظر بحكمة الصياد، لأن الأخطاء في عالم السياسة والقيادة ليست كأخطاء الأفراد؛ عواقبها تمس مصير شعوب بأكملها. الإعلام الوطني.. بين المسؤولية والانحياز للوطن في عصر الفضاء المفتوح، يتحول الإعلام إلى جبهة دفاع عن القيم والمصالح العليا للدولة. ومن هنا تأتي أهمية قواعد السلوك الإعلامي التي ترسخ الهوية الأردنية، وتُعلي شأن الحوار العقلاني، وتُبرز دور الأردن الإقليمي والدولي. على الإعلام أن يكون صوتاً للحقيقة، لا منصة للتهويل أو التصعيد المجاني. عليه أن يقدم الأخبار بدقة وموضوعية، وأن يروّج لـ السياحة، الثقافة، والاقتصاد كرافعات للتنمية. كما يجب أن يكون الإعلام شريكاً في تمكين المرأة، وتحفيز الابتكار، وتعزيز مكانة الأردن كمركز للفكر والحضارة. الخاتمة: الوطن يستحق الأفضل في النهاية، يبقى رجل الدولة هو ذلك القائد الذي يعمل بصمت، ويُصلح بلا ضجيج، ويبني دون انتظار شكر. إنه يعلم أن "المواطن على ثغر من ثغر الإسلام، فلا يؤتى الوطن من قبله". فلتكن مسيرتنا وطنية بحبر المسؤولية والاتزان، ولنكتب مستقبل الأردن بسطور من العمل الجاد، والوحدة، والإيمان بأن الغد سيكون أجمل.. لأن أيدينا تبنيه اليوم. رجل الدولة ليس منصباً رفيعاً أو سيارة فارهة، بل هو القائد صاحب المبادرات التي تقود الوطن إلى بر الأمان. إنه العون للملك في ترجمة الرؤى الملكية إلى واقع ملموس، وهو الحارس الأمين للقسم الذي أقسمه عشية استلام أمانة المسؤولية. إنه ليس رقماً في صف الحكومة، بل هو من أدوات ديمومة الحكم واستقرار الوطن. باحث ومخطط استراتيجي - الاردن تابعو الأردن 24 على


جو 24
٠٥-٠٧-٢٠٢٥
- سياسة
- جو 24
الكيان الصهيوني : من خريطة الهيمنة إلى أزمة البقاء
أحمد عبدالباسط الرجوب جو 24 : منذ السابع من أكتوبر 2023، دخل الكيان الصهيوني مرحلةً حرجةً في مشروعه التوسعي، الذي تجسّد بوضوح في خريطة "إسرائيل الكبرى" التي عرضها بنيامين نتنياهو في الأمم المتحدة. بدءاً بحرب غزة، مروراً بقصف لبنان وسوريا، ووصولاً إلى المواجهة المباشرة مع إيران، يطرح السؤال نفسه: هل تمكّن الكيان من تحقيق الهيمنة على الشرق الأوسط؟ أم أن هذه "القوة" وهمية، قائمة على الدعم العسكري الأمريكي وتحالفات هشّة؟ 1. مقومات الهيمنة المفقودة: بين الواقع والأسطورة الهيمنة الحقيقية لا تُبنى بالصواريخ وحدها، بل تتطلب: شرعية سياسية وتاريخية: الكيان وُلد من قرار استعماري (وعد بلفور 1917) في أرض يقطنها 11 مليون فلسطيني، بينما يشكّل اليهود 74% فقط من سكان "الخط الأخضر" (باستثناء الضفة والقدس وغزة). قوة ديموغرافية: أمام طوفان سكاني عربي-إسلامي يتجاوز 650 مليون نسمة (200 مليون نسمة بين مصر وإيران وحدهما)، يعتمد الكيان على الهجرة اليهودية التي تتراجع سنوياً. الاستقلال الاقتصادي والعسكري : 20% من ميزانية الكيان العسكري تأتي من المساعدات الأمريكية (3.8 مليار دولار سنوياً)، بينما يعاني من أعلى نسبة ديون للفرد في العالم. مقارنة دالة: مثلت جنوب إفريقيا العنصرية قوة إقليمية حتى الثمانينيات، لكنها سقطت بسبب العزلة الدولية وغياب الشرعية الديموغرافية — وهو السيناريو الذي يلوح في أفق الكيان. 2. المواجهة مع إيران: انكشاف القوة العسكرية كشفت الحرب الأخيرة بين الكيان الصهيوني وإيران بوضوح هشاشة القوة العسكرية الإسرائيلية حين تفقد المظلة الأميركية فشل "القبة الحديدية": اعترف جنرالات إسرائيليون بأن 50% من الصواريخ الإيرانية اخترقت الدفاعات، ولم يُعزز الموقف إلا تدخل الطائرات الأمريكية (B2) والبريطانية. التبعية المطلقة للغرب: منذ 1948، لم يخض الكيان حرباً دون دعم غربي مباشر (مثل الجسر الجوي الأمريكي في 1973). فهل يعقل أن دولة تعتبر نفسها مهيمنة، وتعتمد على دعم دولي دائم في كل معاركها؟ 3. الادعاء التوراتي: خرائط لا تُطابق التاريخ يروج الكيان لفكرة "أرض الميعاد من النيل إلى الفرات"، لكن: التوراة نفسها تناقض المشروع الصهيوني: سفر أشعياء (الإصحاح 2، العدد 4) : "يَطْبَعُونَ سُيُوفَهُمْ سِكَكاً وَرِمَاحَهُمْ مَنَاجِلَ " - أي دعوة لنزع السلاح، لا للتوسع. المسيحية التقليدية ترفض التفسير الصهيوني: الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية ترى أن "وعد الأرض" بُطل بمجيء المسيح. ما يفرغ الطرح السياسي الصهيوني من أي غطاء ديني حقيقي. 4. التحولات الأمريكية: بداية النهاية؟ أكبر تهديد للكيان قد يأتي من داخِل حليفه الأساسي: تراجع اللوبي الصهيوني: انتخاب عمدة نيويورك المسلم (زهران ممداني 2025) في مدينة يهودية بنسبة 14% يُظهر تحولاً ديموغرافياً وسياسياً. انتقادات الأجهزة الأمنية الأمريكية: مثل تصريحات تولسي غابرد /هندوسية هندية (مديرةً الاستخبارات الوطنية) التي شكّكت في الرواية الإسرائيلية حول البرنامج النووي الإيراني. توضح أن الموقف الأميركي ليس محسوماً دائماً لصالح تل أبيب. 5. السلام الإبراهيمي: وهم التطبيع رغم الاتفاقات الرسمية (الإمارات، البحرين، السودان)، فإن: الشعوب العربية ترفض التطبيع: مقاطعة جماعية للمنتجات الإسرائيلية في الخليج بعد مجازرغزة. استمرار التضامن مع فلسطين في المسيرات والمنصات الإعلامية. السلام "البارد" يتكرر: كما حدث بعد معاهدتي مصر (1979) والأردن (1994)، حيث ظلت العلاقات شكليّة. يبدو أن المصير نفسه ينتظر الاتفاقات الأحدث، في ظل غياب الثقة ورفض التطبيع على المستوى الشعبي. الخاتمة: هيمنة أم نبوءة انهيار؟ الكيان الصهيوني اليوم أشبه بـ"عملاق من طين": .. لا يبدو بانه قوة مهيمنة، بقدر ما هو مشروع مضطرب، يعتمد على قوة خارجية وعلى دعم أيديولوجي ديني لم يعد مقنعاً حتى لحلفائه. الحرب مع إيران، وحالة الاستنزاف في غزة، ومأزق الداخل الأميركي، كلها عوامل تشير إلى أن "إسرائيل" في أزمة بقاء، لا في موقع قيادة. كلمة أخيرة: كما قال إسحاق رابين: "الأمة التي تعتمد على القوة العسكرية 50 عاماً ستنهك نفسها حتماً". هل نشهد الآن نبوءته تتحقق؟ باحث ومخطط استراتيجي تابعو الأردن 24 على


جو 24
٢٤-٠٦-٢٠٢٥
- أعمال
- جو 24
البلديات الأردنية بين فخ التمويل وعبء المركزية… أين الحل؟
أحمد عبدالباسط الرجوب جو 24 : تتعرض المجالس البلدية في الأردن لانتقادات واسعة بسبب ضعف إنجازاتها، سواء على مستوى المشاريع التنموية أو الخدمات المقدمة للمواطنين. وفي ظل التداولات حول حل هذه المجالس وتعيين لجان مؤقتة حتى انتخابات 2026، تبرز أزمتان رئيسيتان: 1.التمويل الهش: •تعتمد البلديات على الدعم الحكومي بنسبة 72%، بينما لا تتجاوز إيراداتها الذاتية 20% (وفق تقرير وزارة الإدارة المحلية 2022). •80% من موازنات البلديات تُصرف على الرواتب والتشغيل، بينما يُخصص أقل من 12% للنفقات الرأسمالية، مما يُضعف الاستثمار في البنية التحتية. •بلديات الفئة الثالثة تعتمد بنسبة 90% على التحويلات الحكومية، بينما شهدت بلديات الفئة الأولى انخفاضًا في الدعم من 46.9 مليون دينار عام 2017 إلى 28.9 مليون دينار عام 2021. 2.المركزية المُعطلة: •تحتاج 60% من قرارات البلديات إلى موافقة وزارة الإدارة المحلية، مما يُسبب تأخيرًا في تنفيذ المشاريع لسنوات. •المجالس البلدية تفتقر إلى الصلاحيات الفعلية، مثل التعيين أو إقرار الموازنات دون موافقة الوزارة، مما يُفقد الانتخابات المحلية معناها. إخفاق دمج البلديات: وعود لم تتحقق في 2001، دُمجت أكثر من 300 بلدية في 99 وحدة لتحسين الكفاءة، لكن النتائج كانت مخيبة: •بلديات وادي الأردن لا تتجاوز ميزانياتها 500 ألف دينار سنويًا. •أمانة عمان الكبرى، رغم مواردها، تبقى خاضعة للقرار المركزي. •80% من موازنات البلديات تُستهلك في الرواتب والتشغيل (التقرير المالي 2022). عملية الإصلاح الفعلي: 1.التمكين المالي والتشريعي •رفع الإيرادات الذاتية إلى 40% عبر تحديث الرسوم (مثل رخص البناء والمهن). •تفعيل التحصيل الإلكتروني وشراكات القطاع الخاص. 2.إصلاح تشريعي: •تعديل قانون الإدارة المحلية لتمكين المجالس من انتخاب رؤسائها (بما فيهم أمين عمان). •إنشاء "صندوق تنمية البلديات" مستقل لتمويل المشاريع بناءً على الأداء، وليس الموقع. 3.تعزيز اللامركزية: •تحويل وزارة الإدارة المحلية إلى جهة داعمة بدلًا من جهة وصاية. •منح البلديات صلاحية إقرار مشاريع تصل إلى مليون دينار دون الرجوع للوزارة. 4.الحوكمة والرقمنة: •تدريب أعضاء المجالس على آليات الرقابة والمساءلة. •تبني مؤشرات أداء واضحة (مثل رضا المواطنين، نسبة إنجاز المشاريع). •رقمنة الخدمات (إصدار الرخص، تحصيل الرسوم، منصات الشكاوى). الخاتمة: الانتخابات اختبار للإرادة السياسية الإصلاح ليس خيارًا، بل ضرورة لاستعادة ثقة المواطن. الانتخابات البلدية القادمة (2026) يجب أن تكون فرصة لتفعيل اللامركزية وانتخاب الرؤساء محليًا، بما في ذلك أمانة عمان. البلديات الناجحة تُبنى بالشفافية والمساءلة، لا بالمراسيم المركزية. المواطن لا ينتظر ميزانيات ضخمة، بل قرارات فعالة وسريعة. لا يريد بيانات مالية معقدة، بل بلدية تُصلح الشارع أمام بيته دون انتظار تعميم من مركز الوزارة في العاصمة. تابعو الأردن 24 على


جو 24
٢٢-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- جو 24
من الاستقرار إلى الانفجار: الكيان الصهيوني يدفع المنطقة إلى الهاوية
أحمد عبدالباسط الرجوب جو 24 : في فجر الأحد، دخلت الأزمة الإيرانية – الصهيونية طورًا جديدًا وخطيرًا، مع تنفيذ الولايات المتحدة ضربة جوية خاطفة استهدفت منشآت نووية إيرانية، أبرزها مفاعل فوردو شديد التحصين قرب قم. لم تعد الحرب بالوكالة، ولم تعد مجرد تهديدات، بل دخلت المنطقة رسميًا مرحلة الانفجار، وسط صمت دولي مريب، وتخبط استراتيجي في واشنطن وتل أبيب. حسم أميركي أم مقامرة خطيرة؟ البيت الأبيض أعلن أن الضربة "جراحية ومحدودة"، وتهدف لردع إيران ومنعها من بلوغ عتبة السلاح النووي. لكنها في الواقع فتحت أبواب الجحيم، إذ اعتبرت طهران الهجوم "إعلان حرب مباشرة" من واشنطن، وأعلنت أنها لم تعد ملتزمة بأي قيود نووية، ميدانية أو دبلوماسية. بل تعهدت برد قاسٍ "ليس بالضرورة متكافئًا"، في إشارة إلى إمكانية ضرب أهداف أميركية وإسرائيلية في أي مكان من المنطقة. من "المفاعل مقابل المفاعل"... إلى المواجهة المفتوحة إيران سبق أن طرحت معادلة "المفاعل مقابل المفاعل" كرد على استهداف منشآتها النووية. لكن بعد ضربة اليوم، باتت كل السيناريوهات على الطاولة. الرد قد يشمل استهداف مفاعل ديمونا في النقب، أو قواعد أميركية في منطقة الشرق الاوسط، أو حتى تصعيد شامل عبر أذرع إيران الإقليمية. الكيان الصهيوني في سباق مع الزمن... والبيت الأبيض في مأزق الاحتلال الإسرائيلي يدفع باتجاه مزيد من التصعيد، ويبدو أن الضربة الأميركية نُفّذت بضغوط صهيونية واضحة. تل أبيب تدرك أن الوقت ليس في صالحها، وتخشى من تطور القدرات الإيرانية، لذلك تسعى لحسم مبكر، حتى لو جرّ المنطقة إلى فوضى غير محسوبة. لكن واشنطن تجد نفسها اليوم في معضلة معقدة: كيف توازن بين دعم حليفها الإسرائيلي، واحتواء تداعيات الحرب التي قد تخرج عن السيطرة؟ الداخل الأميركي يشهد انقسامًا حادًا، خصوصًا من تيار "أميركا أولاً" الذي يرى في الضربة مغامرة لا تخدم المصالح القومية. الصين وباكستان وإعادة التموضع الصين – الحليف الاقتصادي الأبرز لطهران – أعلنت رفضها القاطع للضربة، وبدأت اتصالات دبلوماسية مكثفة في مجلس الأمن. بكين تخشى على استثماراتها وممراتها في المنطقة، وتعرض نفسها كوسيط بديل بعد فشل المبادرات الأوروبية. أما باكستان، فقد رفعت مستوى التأهب على حدودها مع إيران، وأكدت أن أمن المنطقة "جزء من أمنها القومي"، لكنها ما زالت تتجنب الانخراط العسكري المباشر. الممرات في مرمى النار: الطاقة العالمية على المحك الضربة الأميركية تسببت فعليًا بارتفاع أسعار النفط بأكثر من 10% في يوم واحد. استهداف ناقلات في بحر العرب تبنّته فصائل حليفة لإيران، ورسائل التهديد تتصاعد حول إغلاق مضيقي هرمز وباب المندب: هرمز: شريان يمر عبره 20% من صادرات النفط العالمية. باب المندب: ممر حيوي لأسواق أوروبا وقناة السويس. أي تصعيد إضافي سيعني انهيار منظومة الطاقة العالمية، وتهديدًا مباشرًا للأمن الغذائي وسلاسل الإمداد في العالم بأسره. السيناريوهات القادمة: عقلنة اللحظة أم الانزلاق الشامل؟ الوضع الآن مفتوح على مسارين متناقضين: 1. تهدئة عاجلة برعاية دولية – قد تكون عبر وساطة صينية أو روسية، لتفادي حرب لا يريدها أحد. 2. تصعيد إقليمي واسع – يشمل حزب الله، الحوثيين، فصائل العراق، وربما مواجهات مباشرة في مياه الخليج. الخلاصة: لم تعد المعركة حول تخصيب اليورانيوم، بل حول مستقبل المنطقة بأسرها. الحرب الآن ليست على النفوذ، بل على البقاء. والقرار الذي سيتخذ خلال الساعات القادمة، قد يرسم ملامح النظام العالمي لعقود. هل ستنتصر لغة الردع... أم لغة الخراب؟ تابعو الأردن 24 على