logo
#

أحدث الأخبار مع #الجبهةالشعبية

من 1967 إلى 2025: كيف انقلب يونيو إلى شهر انتصار؟
من 1967 إلى 2025: كيف انقلب يونيو إلى شهر انتصار؟

المشهد اليمني الأول

timeمنذ 3 أيام

  • سياسة
  • المشهد اليمني الأول

من 1967 إلى 2025: كيف انقلب يونيو إلى شهر انتصار؟

لطالما ارتبط شهر حزيران/يونيو في الذاكرة العربية الجمعيّة بنكسة عام 1967، حين مُنيت الجيوش العربية بهزيمة قاسية أمام القوات الإسرائيلية المدعومة أميركياً، لكن يونيو 2025 جاء ليكسر تلك القاعدة، ويعيد رسم معالم هذا الشهر في الوجدان العربي من جديد، إذ شهد صموداً استثنائياً من إيران في وجه هجوم إسرائيلي-أميركي مباغت، تحوّل سريعاً إلى نصر سياسي وعسكري لطهران، وفي الوقت ذاته، كانت غزة تشتعل بمقاومة لا تلين، إذ نفّذت الفصائل الفلسطينية عمليات نوعية أربكت قوات الاحتلال، وأثبتت أنّ زمن الهزائم قد ولّى. ولعلّ ما جرى مؤخّراً يدفع العقل العربي ليراجع ذاته مجدّداً، ليتبيّن مضمون الرؤية التي حملها الزعيم العربي الراحل جمال عبد الناصر، الذي لم يعتبر ما جرى في عام 1967 نهاية الصراع، بل هزيمة في معركة لا تلغي إمكانية النصر مستقبلاً في الحرب، التي هي صراع وجود لا حدود. صمود وانتصار من غزة إلى طهران خلال شهر حزيران/يونيو 2025، سجّلت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، سلسلة عمليات نوعية أظهرت مستوى عالياً من الكفاءة والانضباط القتالي في مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي، ففي أواخر الشهر، نفّذت كتائب القسام عمليتين نوعيتين في شرق جباليا، استهدفت خلالهما دبابات ميركافا وآليات راجلة، مستخدمةً قذائف 'تاندوم' وكمائن دقيقة، في الوقت ذاته، شهدت جبهة الشجاعية خمس هجمات متفرّقة، تنوّعت بين القصف المدفعي، واستخدام الطائرات المسيّرة، وعمليات الاستهداف المباشر، شاركت فيها قوى متعدّدة مثل الجبهة الشعبية وكتائب شهداء الأقصى. أما على محور خان يونس، فقد أثبتت المقاومة براعة ميدانية لافتة، إذ تمكّنت من تنفيذ أربع عمليات فاعلة، أبرزها تفجيرات أدّت إلى مقتل عدد من الجنود الإسرائيليين، وكمين مركّب استهدف قافلة عسكرية، فضلاً عن استعادة سيطرة مؤقتة على مستشفى ناصر بعد اشتباكات شرسة. تلك العمليات، التي بلغ عددها نحو 11 خلال شهر واحد، تعكس قدرة المقاومة على تجديد تكتيكاتها، ومواصلة الضغط الميداني رغم ظروف الحصار والقصف المستمر. وبأيّ حال من الأحوال، لا يمكن فصل التطوّر النوعي في عمليات المقاومة الفلسطينية خلال شهر يونيو 2025 عن الانتصار الإيراني في الحرب التي اندلعت مع 'إسرائيل' منتصف الشهر ذاته، فمع تصاعد المواجهة بين طهران و'تل أبيب'، ونجاح إيران في امتصاص الضربة المباغتة ثم الردّ عليها بفاعلية أربكت الداخل الإسرائيلي، بدأت الفصائل الفلسطينية، بتنفيذ سلسلة عمليات نوعية في جباليا وخان يونس والشجاعية، اتسمت بالدقة والمباغتة وكثافة النيران. لقد بدا واضحاً أنّ المقاومة تلقّت دفعة معنوية قوية من صمود إيران، ليس فقط لأنها أضعفت الجبهة المعادية، بل لأنها أكدت للمقاتلين في غزة أنّ هناك من يشاركهم المواجهة ضدّ عدو مشترك، وأنّ المواجهة الكبرى معه لم تعد بعيدة عن ميزان الردع الإقليمي. لقد منح الانتصار الإيراني غطاء سياسياً ومعنوياً للمقاومة، وشجّعها على رفع وتيرة الاشتباك، في رسالة موحّدة من محور يمتد من طهران إلى غزة: أنّ الردّ لا يأتي من جهة واحدة، بل من جبهات متزامنة تشكّل معاً طوق نار حول المشروع الصهيوني. متغيّرات المشهد خلال ثلاثين يوماً قبل اندلاع حرب الـ 12 يوماً بين إيران والعدو الإسرائيلي، كان معسكر اليمين داخل الأراضي المحتلة يعيش ذروة غروره السياسي والعسكري، شاعراً بأنه أصبح 'السيد المطلق' في المنطقة، وينفّذ سياساته من دون ردع أو كلفة تُذكر، خاصة بعد نجاحه في تنفيذ سلسلة اغتيالات استهدفت قادة بارزين في المقاومة، على رأسهم إسماعيل هنية، وإبراهيم السنوار، والسيد حسن نصر الله. وقد زاد من هذا الشعور بالهيمنة موجة التطبيع العربي المتسارعة، التي بدت وكأنها تسلّم بشرعيّة 'إسرائيل' الإقليمية من دون قيد أو شرط. لكنّ هذا الإحساس بالتفوّق انهار خلال أيام معدودة، إذ نجحت الصواريخ الباليستية التي أطلقتها القوات الإيرانية باتجاه الأراضي المحتلة في إحداث توازن ردع ميداني ومعنوي أربك الحسابات الإسرائيلية، ما أدى إلى: أ- كسر الهالة التي أحاطت بـ 'إسرائيل' في أعين مؤيّديها وخصومها على حد سواء، إذ تراجعت نغمة 'التفوّق الإسرائيلي المطلق'، وبدأت معادلات جديدة تتشكّل. بـ- تعزيز الثقة بمحور المقاومة، الأمر الذي منح الفصائل الفلسطينية ثقة أكبر في صلابة التحالف الإقليمي المقاوم لـ 'إسرائيل'، خاصة أنّ الدعم الإيراني يشكّل ركيزة عسكرية ومعنوية رئيسية للمقاومة الفلسطينية. تـ- تزامُن نهاية الحرب مع تصعيد عملياتي لفصائل غزة يشير إلى أنّ نتائج الحرب حفّزت الفصائل على المبادرة والهجوم، لا الاكتفاء بالدفاع، وكأنّ الانتصار الإيراني فُسّر على الأرض كضوء أخضر لمواصلة الضغط على 'إسرائيل' في وقت كانت فيه تعاني من إنهاك مزدوج. ثـ- إثبات القدرة على تحدّي الولايات المتحدة عسكرياً، فثمّة رسالة أرادت القيادة الإيرانية إيصالها خلال تلك الحرب، وهي أنها قادرة على تجاوز الخطوط الحمر الأميركية والردّ المباشر على مصادر الدعم الإسرائيلي، وقد تجلّى ذلك في قصف قاعدة 'العديد' الجوية في قطر، وهي أكبر القواعد العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط. جـ- إثبات أنّ 'إسرائيل' لا تستطيع خوض الحرب منفردة، فرغم أنّ قوات الاحتلال هي من بدأت العدوان على إيران فجر الثالث عشر من حزيران/يونيو، إلّا أنّ ردود الفعل العسكرية والسياسية خلال الأيام القليلة التالية كشفت هشاشتها في المواجهة المفتوحة، ودفعتها إلى طلب العون من واشنطن، سواء عبر الدعم الاستخباراتي أو التدخّل الدبلوماسي لوقف التصعيد. عندما يصبح النصر خطراً على التحالفات الهشّة رغم وضوح نتائج الحرب الإيرانية الإسرائيلية، التي انتهت بصمود إيران وفرضها معادلات ردع جديدة، إلّا أنّ بعض المنصات الإعلامية الناطقة بالعربية بدت وكأنها تسير في اتجاه مغاير للواقع، إذ عملت على تشويش صورة النصر الإيراني أو التقليل منه، في ما يبدو جزءاً من خطاب إعلامي منضبط على الموجة الأميركية–الإسرائيلية، يُراد به التحكّم في وعي الشارع العربي، ومنعه من قراءة التحوّلات الجارية بروح مستقلة أو مقاومة، ويمكن فهم هذا التوجّه من خلال أربع ملاحظات رئيسية: أولاً، تعزيز خطاب 'التهوين' من المقاومة والانتصار تركّز بعض القنوات والمواقع على سردية مفادها أنّ المواجهة مع 'إسرائيل' وأميركا غير مجدية، وأنّ ما جرى بين طهران و'تل أبيب' مجرّد 'جولة رمزية' أو 'تبادل رسائل'، وهو خطاب يُراد به كسر أثر الصدمة الإيجابية التي أحدثها صمود إيران لدى الرأي العامّ العربي، ومنع تطوّر المزاج الشعبي باتجاه الثقة بجدوى المقاومة المسلحة أو التحدّي الإقليمي للهيمنة الغربية. ثانياً، تجنّب تسمية ما جرى 'انتصاراً' تجنّب الإعلام المحسوب على المحور الأميركي–الإسرائيلي استخدام مصطلحات مثل 'الردع'، أو 'الانتصار الإيراني'، واكتفى بعبارات غامضة كـ 'وقف إطلاق النار'، أو 'احتواء التصعيد'، في محاولة واضحة لـطمس المعنى السياسي والعسكري الحقيقي لما جرى، لأنّ الاعتراف بالانتصار الإيراني يعني الاعتراف بإمكانية هزيمة 'إسرائيل'، وهو ما يتجنّبه هذا الخطاب بشدة. ثالثاً، تخويف الشارع العربي من الاقتراب من إيران في مقابل التعتيم على النصر، يتمّ الترويج المستمر لصورة إيران كدولة 'خطرة' و'مغامِرة' أو 'مذهبية'، بهدف منع أيّ انجذاب شعبي نحوها، رغم أنّ إيران حازت خلال الفترة الماضية على قدر كبير من الشعبية العربية بسبب مواقفها الداعمة لفلسطين وتحدّيها للهيمنة الأميركية. رابعاً، الحيلولة دون تشكّل وعي عربي مستقل الهدف العميق لهذا التعتيم ليس فقط تشويه إيران، بل منع الشارع العربي من الإيمان بأنّ هناك بديلاً ممكناً عن الخضوع والتطبيع، ومنعه من تبنّي نموذج المواجهة كخيار سياسي. فالاعتراف بانتصار طهران قد يُلهب المزاج الشعبي، ويعيد الاعتبار لفكرة المقاومة، ويُحرّك الأسئلة حول جدوى المعاهدات والتحالفات التي كرّست التفوّق الإسرائيلي لعقود. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قوات الاحتلال تنفذ عمليات هدم في قرية خربثا المصباح غرب رام الله
قوات الاحتلال تنفذ عمليات هدم في قرية خربثا المصباح غرب رام الله

صدى البلد

timeمنذ 3 أيام

  • سياسة
  • صدى البلد

قوات الاحتلال تنفذ عمليات هدم في قرية خربثا المصباح غرب رام الله

عرضت قناة القاهرة الإخبارية ، خبرا عاجلا يفيد بأن قوات الاحتلال تنفذ عمليات هدم في قرية خربثا المصباح غرب رام الله. وقالت حركة المجاهدين الفلسطينية، إنها تدين بشدة العدوان الصهيوني الجديد الذي استهدف مواقع ومنشآت مدنية في اليمن الشقيق. واعتبرت ذلك امتداد للعدوان على شعبنا وأمتنا، مجددة تضامنها وقوفها مع أهلنا في الشعب اليمني المجاهد. وذكرت الحركة : نشيد بالرد اليمني السريع والضربات اليمنية الصاروخية التي استهدفت عمق الكيان الغاصب، وأدخلت الرعب في أوساط ملايين الصهاينة، وأضافت فشلاً جديدا للمنظومات الدفاعية الصهيونية. كما ذكرت الجبهة الشعبية: ندين بأقسى العبارات العدوان الصهيوني الواسع على اليمن، والذي استهدف بنية تحتية مدنية ومحطات كهرباء وموانئ الحُديدة ورأس عيسى والصليف، في جريمة غادرة جديدة تُضاف إلى سجل الاحتلال الدموي الذي يواصل سياساته الفاشلة التي لم تُجدِ نفعاً في الماضي، ولن تحقق له أي مكاسب الآن، بل ستزيد اليمن إصراراً على مواصلة معركة إسناد غزة. اما لجان المقاومة في فلسطين فقالت : "ندين بأشد العبارات العدوان الصهيوني الإجرامي الذي استهدف عدة منشآت مدنية يمنية ، ونعتبره محاولة صهيونية بائسة لفرض معادلات جديدة خاصة بعد ضربات موجعة للقوات المسلحة اليمنية في قلب كيان العدو المجرم ". وأردفت المقاومة الفلسطينية: "نبارك الرد اليمني بإطلاق صاروخين على مطار "بن جريون" وهو الرد الذي جاء أسرع مما يتوقع الصهاينة، مما أثار الذعر والارتباك في صفوفهم ويعتبر فشلاً إستخباراتيا جديداً للمنظومة الأمنية والدفاعية الصهيونية، ويثبت أن اليمن قادر وبكل قوة على رسم معادلات إستراتيجية جديدة عنوانها أنه لا عدوان على غزة واليمن دون رد وعقاب". وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال: نحو 20 طائرة حربية شنت هجمات باستخدام أكثر من 50 ذخيرة، على أهداف تابعة للحوثيين في موانئ الحُديدة، رأس عيسى، الصليف، ومحطة الكهرباء.

حركات المقاومة الفلسطينية تدين بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على اليمن
حركات المقاومة الفلسطينية تدين بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على اليمن

صدى البلد

timeمنذ 3 أيام

  • سياسة
  • صدى البلد

حركات المقاومة الفلسطينية تدين بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على اليمن

قالت حركة المجاهدين الفلسطينية أنها تدين بشدة العدوان الصهيوني الجديد الذي استهدف مواقع ومنشآت مدنية في اليمن الشقيق. واعتبرت ذلك امتداد للعدوان على شعبنا وأمتنا، مجددة تضامنها وقوفها مع أهلنا في الشعب اليمني المجاهد. ذكرت :نشيد بالرد اليمني السريع والضربات اليمنية الصاروخية التي استهدفت عمق الكيان الغاصب وأدخلت الرعب في أوساط ملايين الصهاينة وأضافت فشلاً جديدا للمنظومات الدفاعية الصهيونية. كما ذكرت الجبهة الشعبية: ندين بأقسى العبارات العدوان الصهيوني الواسع على اليمن، والذي استهدف بنية تحتية مدنية ومحطات كهرباء وموانئ الحُديدة ورأس عيسى والصليف، في جريمة غادرة جديدة تُضاف إلى سجل الاحتلال الدموي الذي يواصل سياساته الفاشلة التي لم تُجدِ نفعاً في الماضي، ولن تحقق له أي مكاسب الآن، بل ستزيد اليمن إصراراً على مواصلة معركة إسناد غزة. اما لجان المقاومة في فلسطين فقالت :"ندين بأشد العبارات العدوان الصهيوني الإجرامي الذي استهدف عدة منشآت مدنية يمنية ونعتبره محاولة صهيونية بائسة لفرض معادلات جديدة خاصة بعد الضربات المباركة للقوات المسلحة اليمنية في قلب كيان العدو المجرم ". أردفت "نبارك الرد اليمني بإطلاق صاروخين على مطار "بن جريون" وهو الرد الذي جاء أسرع مما يتوقع الصهاينة مما أثار الذعر والارتباك في صفوفهم ويعتبر فشلاً إستخباراتيا جديداً للمنظومة الأمنية والدفاعية الصهيونية ويثبت أن اليمن قادر وبكل قوة على رسم معادلات إستراتيجية جديدة عنوانها أنه لا عدوان على غزة واليمن دون رد وعقاب". وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال: نحو 20 طائرة حربية شنت هجمات باستخدام أكثر من 50 ذخيرة، على أهداف تابعة للحوثيين في موانئ الحُديدة، رأس عيسى، الصليف، ومحطة الكهرباء.

"سمكٌ مالح" هنا وهناك
"سمكٌ مالح" هنا وهناك

العربي الجديد

timeمنذ 3 أيام

  • سياسة
  • العربي الجديد

"سمكٌ مالح" هنا وهناك

الذائع أن حاسوباً خاصاً في رئاسة الأركان الإسرائيلية يختار مسمّيات العمليات العسكرية عندما يبدأ بها جيش الاحتلال، بعد أن يُغذّى بمعلوماتٍ لازمةٍ عن طبيعة كل حربٍ وأهدافها. وليست مؤكّدةً، أقله لكاتب هذه المقالة، صحّة هذا الكلام، لكنّ هذا ليس مهمّاً، فالأهم أن التسميات التي تُخلع على الاعتداءات المتتالية التي تُواظب الدولة العبرية على اقترافها غالباً ما تُحيل إلى ما هو توراتي وديني يهودي ("عناقيد الغضب" ضد لبنان في 1996 و"عربات جدعون" في غزّة أخيراً)، ويحدُث أن تؤشّر إلى الطبيعة ("البرق" في غزّة 2006)، ويحدُث أن يكون كيفما اتفق، أو ساخراً ("الزفاف الأحمر" قتل القادة العسكريين في إيران أخيراً). ... ولكن، من أين جاءوا باسم "السمك المملّح" الذي كشف عنه جندي إسرائيلي لصحيفة هآرتس، في تحقيقها الذي أكّد ما هو مؤكّد، أن قتل الغزّيين عند نقاط توزيع بعض المؤن في مركز للمؤسّسة الأميركية المشبوهة مأمورٌ به، ويُقترَف عمداً؟ ولئن كانت الترجمة تذهب إلى "السمك المالح" أحياناً، فإن المقصود، على ما يُفهم، هو "الفسيخ" (الجافّ الذي يُحتفظ به مدّة مملّحا)، ومن عاداتٍ تكاد تغيب أن يحضُر هذا السمك في فطور يوم عيد الفطر، وإنْ يؤكَل في أي وقت. كأنها واحدةٌ من نوبات العبث التي يحترفها رؤوسُ العدوان ومجرمو الحرب الحاكمون في دولة الاحتلال، فليس من مجازٍ أو استعارةٍ أو كنايةٍ أو أيٍّ من بلاغات القول، في تسميتها "سمكاً مالحاً" عملياتِ القتل بتعليماتٍ من قيادات جيش الاحتلال لجنوده، بأن يفتحوا النار على جموع الغزّيين غير المسلّحين، لإبعادهم عن مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، رغم أن لا تهديد منهم. وحسناً صنع صاحب التحقيق في الصحيفة أنه ذكّر بأن هذه ليست المرّة الأولى لتعليماتٍ مثل هذه، فمألوفٌ هذا في الجيش الذي يُطنب قادتُه في الكذب عن "طهارة السلاح" في أيدي جنوده وضبّاطه. ... تُراهم، أولئك، زوّدوا ذلك الحاسوب، الغامض في وصف تقريرٍ تلفزيوني عنه، بأن مذاقاً مالحاً في نفوسهم وهم يفترضون في أنفسهم أنهم "يضطرّون" إلى قتل الفلسطينيين العزّل، الجائعين المحاصرين، هناك في قطاع غزّة، وقد قالتها غولدا مائير منذ نحو 60 عاماً إن الله لن يُسامح الفلسطينيين لأنهم يضطرّون الإسرائيليين لقتل أطفالهم. ومعلومٌ أن تلك الدردبيس من أمرَت بقتل المناضل الفلسطيني وائل زعيتر في روما، في عمليةٍ سمّتها "غضب الله"، وتلتها بجرائم قتل عديدة، منها التي سُمّيت "ربيع الشباب" في اغتيال كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار في بيروت في 1973. لا يُسعفني مرجعٌ يُعتّدُ به في فهم هذه التسمية لجريمة القتل المشهودة، والموثّقة، غير أن اسم كتاب بسّام أبو شريف "السمك المالح" (بيسان للنشر والتوزيع، بيروت، 2021) سيأتي إلى البال، عن اغتيال إسرائيل ياسر عرفات بالتسميم، ومحاولات قتله في بيروت. وقد اختار القيادي السابق في الجبهة الشعبية هذا الاسم لكتابه (الجيّد بالمناسبة) مما كشفه الصحافي الإسرائيلي، رونين برغمان، في كتاب له نشرَه في 2018، عن الموضوع نفسه، أن وحدةً من القوات الخاصة في جيش الاحتلال، حملت اسم "السمك المملّح" أوكلت لها مهمّة قتل عرفات، واسم رئيسها عوزي دايان، ونفّذت نحو عشر محاولاتٍ في هذا. ومن كثيرٍ يفيد به ذلك الكشف الذي "تسلّح" به أبو شريف أن غرام أجهزة دولة الاحتلال بالسمك المملّح (هل هو الفسيخ كما أعتقد، أم الرّنجي، بالتسمية المصرية للسمك المملّح المدخّن؟) قديم، منذ ما قبل "حماس"، منذ الزمن البيروتي لمنظّمة التحرير. إذ يعتمدون هذا السمك لاسم وحدة اغتيالٍ خاصة، وبعد عقودٍ يعتمدونه مسمّى عمليةٍ عسكريةٍ، أو جريمة حربٍ في توصيفٍ أصحّ، في غزّة، ليُقتل فيها فلسطينيون لا حول لهم ولا قوة. كأنها إسرائيل لم تُغادر عقلية العصابات التي أنشأت الدولة في عام النكبة المعلوم. كانت تلك تقتل المدنيين الفلسطينيين كيفما شاءت، في مذابح وجرائم صُغرى وكبرى، في قرىً وبلداتٍ ومدنٍ وأرياف بلا عدد. كأن الدولة، النووية، الحليفة الأهم للولايات المتحدة والغرب، الأقوى في المحيط والإقليم والمنطقة، لا يقرّ لها قرار من دون أن تزاول القتل، فيؤمَر جنودُها وضبّاطُها بأن يستطعموه في أي وقت، وضد غزّيين مستضعفين، كما لو أنهم يزدردون سمكاً مالحاً، على ما سمّوا، لسببٍ لا أعرفه، جريمتهم المستجدّة.

'مشاكلكم ستتفاقم'.. بوتين يحذر الغرب من استمرار دعم أوكرانيا
'مشاكلكم ستتفاقم'.. بوتين يحذر الغرب من استمرار دعم أوكرانيا

رؤيا نيوز

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • رؤيا نيوز

'مشاكلكم ستتفاقم'.. بوتين يحذر الغرب من استمرار دعم أوكرانيا

حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد الغرب من استمرار دعمه لأوكرانيا، معتبرا أن سياسات الغرب المعادية لروسيا ستفاقم مشاكله. وقال بوتين إن 'الغرب يواجه مشاكل أكثر وأشد وطأة بكثير من روسيا، لكنه يفضل إنفاق أمواله على ، بدلا من تطوير أنظمتها الاجتماعية' وفق تعبيره. وذكر بوتين أن الطائرات الروسية المسيرة التي وفرتها 'الجبهة الشعبية لعموم روسيا' وحدها أحرقت معدات للعدو تزيد قيمتها عن ملياري دولار، وفق تقديره. وأضاف الرئيس الروسي: 'فليسمع دافعو الضرائب في الدول الغربية هذه الأرقام، وليفكروا في السؤال: أين تنفق حكوماتهم أموال شعوبهم – بدلا من تطوير أنظمتهم الصحية (وثمة مشاكل كثيرة هناك، ونحن نعلم ذلك جيدا)، وأنظمة الإسكان والمرافق إياها، ورفع الأجور' بحسب تعبيره. وأشار بوتين في كلمته أمام قمة 'بريكس' إلى موضوع تشغيل المهاجرين الذين ينتقلون بأعداد كبيرة إلى أوروبا كأحد هذه المجالات. وقال الرئيس الروسي: 'يجب توظيفهم بشكل صحيح حتى لا يشغلوا فرص عمل المواطنين المحليين، بل يعملون حيث تكون الحاجة لهم' وفق قوله. وتابع بوتين: 'لدينا أيضا مثل هذه المشاكل، لكن المشاكل لديهم أكثر حدة بكثير، وكلما استمروا في السياسة العدائية التي ينتهجونها تجاه روسيا حتى الآن، سيكون الوضع أسوأ' بحسب تعبيره.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store