logo
#

أحدث الأخبار مع #المرونة_النفسية

غرفة مكة تنظّم «الذكاء العاطفي في بيئة العمل»
غرفة مكة تنظّم «الذكاء العاطفي في بيئة العمل»

الرياض

time٠١-٠٧-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الرياض

غرفة مكة تنظّم «الذكاء العاطفي في بيئة العمل»

نظّمت غرفة مكة المكرمة ورشة عمل "الذكاء العاطفي والمرونة في بيئة العمل" ضمن مبادرة نماء بمقر الغرفة في العاصمة المقدسة. وتناول المتحدثون العمق العلمي والأسلوب التفاعلي الملهم؛ بهدف دعم جودة أدوات الاتصال، لتأثيرها في الإنتاجية وجودة الاتصال الخارجي للمنشأة وهويتها لدعم الناتج الاقتصادي. وتناولت الورشة أساليب الذكاء العاطفي والمرونة النفسية بأسلوب مبسط وعلمي، وأوجدت مساحة حوار بنّاء ساعد الحضور على فهم أعمق لأنفسهم ولبيئة العمل من حولهم، وبناء مرونة نفسية تساعدهم على التكيف مع تغييرات بيئة العمل.

ما وراء الترفيه: فوائد السفر التي تُغير حياتك
ما وراء الترفيه: فوائد السفر التي تُغير حياتك

سائح

time٢٣-٠٦-٢٠٢٥

  • سائح

ما وراء الترفيه: فوائد السفر التي تُغير حياتك

لطالما ارتبط السفر في أذهان الكثيرين بالترفيه، والاستجمام، والابتعاد عن روتين الحياة اليومي. وبينما تُعد هذه الجوانب أساسية لتجربة السفر، إلا أن هناك طبقات أعمق من الفوائد التي غالباً ما تمر دون أن نُدركها، فوائد تُغير حياتنا بطرق لم نتوقعها، وتُثري شخصياتنا بأساليب لا يُمكن أن تُحققها أي تجربة أخرى. السفر ليس مجرد انتقال من مكان لآخر؛ إنه رحلة داخلية، استكشاف للذات، وفرصة للنمو والتطور على جميع المستويات. من تعزيز الصحة النفسية إلى توسيع المدارك الثقافية، يُقدم السفر كنوزاً خفية تتجاوز مجرد المتعة اللحظية. هذا المقال سيسلط الضوء على بعض الفوائد الأقل شهرة للسفر، وكيف يُمكن أن يُشكل فارقاً حقيقياً في حياتنا. السفر كمحفز للنمو الشخصي والمرونة النفسية يُعد السفر واحداً من أقوى المحفزات للنمو الشخصي وتنمية المرونة النفسية. عندما نُقدم على السفر، نخرج من منطقة راحتنا ونواجه مواقف جديدة وغير متوقعة. قد نجد أنفسنا في بيئة غير مألوفة، أو نواجه تحديات لوجستية، أو نتواصل مع أشخاص لا نتحدث لغتهم. هذه التجارب، وإن بدت بسيطة، تُجبرنا على التكيف، حل المشكلات، والاعتماد على الذات. كل عقبة نتجاوزها تُضيف إلى مخزوننا من المرونة والقدرة على التعامل مع الضغوط في حياتنا اليومية بعد العودة. علاوة على ذلك، يُمكن للسفر أن يُعزز من ثقتنا بأنفسنا واستقلاليتنا. فالتخطيط لرحلة، والتنقل في مدينة غريبة، واتخاذ القرارات بعيداً عن دعم المعتاد، كلها تُساهم في بناء شعور بالإنجاز والقدرة الذاتية. السفر يُعلمنا الصبر، المرونة، والقدرة على تقبل ما لا يمكن التنبؤ به. إنها دروس حياتية قيمة لا تُمكن أن تُعلمها الكتب أو قاعات الدراسة، بل تُكتسب فقط من خلال التجربة والمواجهة المباشرة للعالم. توسيع المدارك الثقافية والاجتماعية: عالم من التنوع يُقدم السفر فرصة لا تُقدر بثمن لـتوسيع المدارك الثقافية والاجتماعية. عندما نزور أماكن جديدة، نُعرِّض أنفسنا لثقافات مختلفة، عادات وتقاليد جديدة، وأنماط حياة متنوعة. هذا التعرض يُكسر القوالب النمطية، ويُشجع على التفاهم المتبادل، ويُعزز من التعاطف مع الآخر. إن مقابلة أشخاص من خلفيات مختلفة، وتجربة مأكولاتهم، وحضور احتفالاتهم، كلها تُثري رؤيتنا للعالم وتُعلمنا أن هناك طرقاً عديدة للعيش والتفكير. كما يُعزز السفر من مهارات التواصل بين الثقافات. ففي محاولة فهم الآخرين والتعبير عن أنفسنا في بيئة غريبة، نُصبح أكثر انفتاحاً، وصبراً، وإبداعاً في التواصل. هذا يُساعدنا ليس فقط في رحلاتنا، بل أيضاً في حياتنا اليومية، سواء في العمل أو في العلاقات الشخصية. إن التنوع الذي نراه ونختبره يُشجع على التفكير النقدي، ويُنمي قدرتنا على التكيف مع التغيير، ويُرسخ فينا الإيمان بأن العالم أكبر وأكثر جمالاً مما نتخيل. تجديد الصحة النفسية والعقلية: هروب علاجي للروح بعيداً عن صخب الحياة اليومية، يُقدم السفر هروباً علاجياً للروح، ويُساهم بشكل كبير في تجديد الصحة النفسية والعقلية. تُساعد البيئات الجديدة والمناظر الطبيعية الخذابة على تقليل مستويات التوتر والقلق. فالابتعاد عن ضغوط العمل والمسؤوليات، وتخصيص وقت للاسترخاء والاستكشاف، يُمكن أن يُقلل بشكل ملحوظ من هرمونات التوتر ويُحسن من المزاج العام. بالإضافة إلى ذلك، يُمكن للسفر أن يُعزز من الإبداع والابتكار. فالتعرض لأماكن جديدة، وثقافات مختلفة، وأفكار غير مألوفة، يُحفز الدماغ ويُشجع على التفكير خارج الصندوق. تُصبح عقولنا أكثر انفتاحاً على الحلول الجديدة والأفكار الإبداعية. كما يُوفر السفر فرصة للتأمل والاتصال بالذات، بعيداً عن التشتت اليومي. إن هذا الهدوء الذهني يُمكن أن يُحسن من جودة النوم، ويُعزز التركيز، ويُجدد الطاقة الذهنية والجسدية، مما يُمكننا من العودة إلى حياتنا اليومية بروح متجددة ومنظور إيجابي. إن السفر ليس مجرد وسيلة للترفيه؛ إنه استثمار في الذات، وفرصة للنمو، وتجديد للروح. من بناء المرونة الشخصية وتوسيع المدارك الثقافية، إلى تعزيز الصحة النفسية والعقلية، تُقدم كل رحلة كنوزاً خفية تُغير حياتنا بطرق عميقة ودائمة. لذا، في المرة القادمة التي تُفكر فيها في السفر، تذكر أنك لا تُخطط لمجرد عطلة، بل تُخطط لمغامرة تُثري وجودك وتُعيد شحن طاقتك بطرق لم تكن تعرفها من قبل.

فلسفة السفينة: حين تحاصرنا الحياة من الخارج ولا نغرق إلا من داخلنا
فلسفة السفينة: حين تحاصرنا الحياة من الخارج ولا نغرق إلا من داخلنا

الجزيرة

time٣١-٠٥-٢٠٢٥

  • منوعات
  • الجزيرة

فلسفة السفينة: حين تحاصرنا الحياة من الخارج ولا نغرق إلا من داخلنا

منذ أن بدأ الإنسان رحلته على هذا الكوكب، كانت محاولته الأولى في النجاة لا تتوقف عند مجرد البقاء، بل تعدته إلى محاولة فهم العالم المحيط به وإدراك معانيه. ومع ازدياد تعقيد الحياة نشأ عند الإنسان ميل فطري للرموز والاستعارات، يحمِّلها دلالات يتفاعل معها وجدانياً وفكرياً، ولعلّ البحر أحد أكثر الرموز تجلياً؛ فالبحر بسكونه الصافي حيناً وثورته الهادرة أحياناً يشبه الحياة بكل تناقضاتها.. وتأتي السفينة رمزاً لا يعلى عليه للإنسان في رحلته داخل هذا الكون. السفينة ليست فقط جسداً مادياً يعبر الماء، بل هي استعارة للذات الإنسانية؛ لما نحمله من مشاعر وهواجس وفِكَر، ولقدرتنا على الصمود أمام التقلبات. إن العبارة الشهيرة "السفن لا تغرق بسبب المياه المحيطة بها، ولكن بسبب المياه التي تتسرب إليها".. هذه العبارة تعد من أعمق الدروس الفلسفية والنفسية، التي يمكن أن تُعطى في فهم الذات وإدارة الصراعات، وبناء الحصانة النفسية في وجه التهديدات الخارجية. كل إنسان مثل سفينة تبحر في محيط متلاطم، تحيط به تحديات نفسية واقتصادية وعاطفية واجتماعية وثقافية، وقد لا يكون التحدي في وجود تلك التهديدات الخارجية بذاتها، بل في كيفية إدارتها والتعامل معها دون السماح لها بالتسلل إلى داخل النفس. إعلان يشير مفهوم "المرونة النفسية" إلى قدرة الفرد على التعافي من الضغوط والصدمات، وهي القدرة التي تشبه تماماً صيانة السفينة لمنع الماء من التسرب. ليس المطلوب منك أن تسيطر على العالم، أو أن توقف الأمواج، بل أن تكون واعياً لما يدخل إلى وجدانك.. لا تترك المواقف السلبية تتحول إلى رسائل داخلية تكرس الإحباط أو دونية الذات. النجاة الحقيقية ليست في منع الريح من الهبوب، ولا الأمواج من الارتفاع، بل في صيانة السفينة بإحكام إغلاقها، وبالقدرة الدائمة على تفريغ المياه قبل أن تستقر وتثقل الكيان يتم الحديث عن "الاستبطان السلبي"، وهو تلك العملية التي يعيد فيها الإنسان توجيه الكلمات والفِكَر السلبية التي تلقاها من الخارج، ليجعلها جزءاً من خطابه الداخلي وكأنها حقيقة، وهنا تكون السفينة قد بدأت بالغرق فعلياً.. نحن لا نُهزم بسبب العالم، بل حين نؤمن بأننا لا نستحق النصر، حين نصدق أن الهزيمة حتمية. نجد أن المجتمعات الأكثر قدرة على الصمود ليست تلك التي تخلو من التحديات، بل التي تحسن التماسك الداخلي، وتبني شبكات الدعم والتضامن مثل جسد السفينة المتماسك، الذي يمنع تشققاته من أن تتحول إلى ثغرات للماء. يشير سارتر إلى أن الإنسان ليس ما يقال له بل ما يختاره أن يكون! وهذه العبارة تكاد تكون صدى مباشراً لفلسفة السفين.. أن تختار ما تسمح له بالدخول إلى كيانك وما تبقيه خارجاً. هذا المبدأ ينطبق على كل شيء: العلاقات السامة، الخواطر السوداوية، الإحباطات المتكررة، الفقدان، الخيانة.. كلها مياه تحيط بنا، لكن السفينة لا يجب أن تستسلم. حين نبدأ بتصديق الأكاذيب التي قيلت لنا، حين نقلل من ذواتنا، حين نعيش في جلد الذات، حين نحمل فوق قلوبنا أوزار الجميع.. حينها نسمح لتلك (المياه) أن تتسرب، ونكون قد بدأنا فعلياً بالغرق من الداخل. النجاة الحقيقية ليست في منع الريح من الهبوب، ولا الأمواج من الارتفاع، بل في صيانة السفينة بإحكام إغلاقها، وبالقدرة الدائمة على تفريغ المياه قبل أن تستقر وتثقل الكيان. في كل مرة تتعرض فيها للأذى تذكر أنك لست البحر بل السفينة؛ والبحر -وإن علا- لا يستطيع ابتلاعك ما لم تسمح له بذلك. لا تدع ما يحدث حولك يتحول إلى صدى داخلي يعكر صفوك، أنت لست مجبراً على أن تحمل العالم بأسره على كتفيك.. احم ذاتك، رمِّم روحك، ضع حدوداً واضحة بينك وبين ما يرهقك. فلسفة السفينة ليست عزلة بل هي وعي.. وعي بأنك تختار ما يدخل إليك وتقرر ما يبقى في الخارج، إنها دعوة للاتزان، للصلابة، للتسامح دون الانكسار، وللبقاء حياً في أقسى الظروف. تذكّر دوماً.. النجاة تبدأ من الداخل .

الترابط الأسري مهارة تحقق الوقاية من الأزمات النفسية.. تابعي كيف؟
الترابط الأسري مهارة تحقق الوقاية من الأزمات النفسية.. تابعي كيف؟

مجلة هي

time٢٧-٠٥-٢٠٢٥

  • منوعات
  • مجلة هي

الترابط الأسري مهارة تحقق الوقاية من الأزمات النفسية.. تابعي كيف؟

تعد الصحة النفسية جزءًا لا يتجزأ من صحة الإنسان العامة، لكنها غالبًا ما تُهمَل في خضم الضغوط اليومية. ورغم أن الأفراد قد يعانون من اضطرابات نفسية مثل القلق أو الاكتئاب بشكل شخصي، فإن تأثير هذه المعاناة يتجاوزهم ليطال عائلاتهم أيضًا. هنا، يظهر دور الأسرة كخط دفاع أول في تعزيز المرونة النفسية والتعافي. بمناسبة شهر التوعية بالصحة النفسية، تؤكد الدكتورة لارا فوريزي، الأخصائية في الطب النفسي العام والمقيمة في مركز Thrive Wellbeing Centre، أن: الأمر لا يتعلق فقط بكيفية تعامل الأفراد مع صعوباتهم النفسية، بل بكيفية تلاحم العائلات، وبناء مرونة جماعية، ودعم بعضهم البعض في مواجهة الشدائد." ا لترابط الأسري: أساس الحماية النفسية للمراهقين المراهقون من أكثر الفئات عُرضة للتقلبات النفسية، نتيجة لتغيرات النمو، والضغوط الاجتماعية والتعليمية، والبحث عن الهوية. لكن البيئة الأسرية الآمنة والداعمة تشكل عامل حماية أساسي. فحين يشعر المراهق بأنه مسموع ومقبول ومحاط بالدعم غير المشروط، تقل احتمالية إصابته بالقلق أو الاكتئاب. وتشير منظمة الصحة العالمية (2022) إلى أن حالة واحدة من كل ثماني حالات على مستوى العالم ترتبط باضطراب نفسي، وغالبًا ما تبدأ الأعراض في مرحلة المراهقة. لذا، فإن وجود علاقة إيجابية بين المراهق ووالديه يُعتبر وقاية حقيقية. المرونة النفسية الأسرية: مهارة جماعية تحمي الجميع توضح الدكتورة فوريزي أن المرونة لا تعني تجنب الألم، بل: القدرة على التكيّف، والتعافي، بل والنمو في مواجهة الألم، وغالبًا ما تبدأ هذه الرحلة من داخل الأسرة." وقد أظهرت دراسة تحليلية حديثة (Cheng وآخرون، 2024)، شملت 48 دراسة دولية، وجود ارتباط قوي بين المرونة العائلية وانخفاض مستويات الضيق النفسي وزيادة القدرة على التكيّف العاطفي. الأسر التي تملك مهارات مرونة أعلى، أظهرت مؤشرات أقل على الاكتئاب والقلق. خطوات لتعزيز المرونة الأسرية تتحقق المرونة الأسرية من خلال ما يلي الحوار اليومي المفتوح بين الأهل والأبناء. عدم إصدار أحكام على المشاعر، وتشجيع التعبير الحر عنها. تبني عادات صحية مشتركة: نوم منتظم، رياضة، تغذية، لحظات استرخاء. الاستعانة المبكرة بأخصائيين نفسيين عند الحاجة. حماية المراهق من القلق والاكتئاب: دور العائلة في الوقاية وفي هذا الصدد كشفت دراسة وطنية أمريكية، أجريت عام 2022، أن 20: 15% من المراهقين، وكذلك من الآباء والأمهات، أبلغوا عن أعراض القلق أو الاكتئاب. إلا أن وجود بيئة أسرية مرنة يجعل التعامل مع هذه الأعراض أكثر فاعلية، ويمنع تطورها. هذه الممارسة اليومية، قد تبدو الوقاية بسيطة لكنها مؤثرة، مثل: ملاحظة تغيرات المزاج عند المراهق والتدخل المبكر. إشراكه في قرارات الأسرة الصغيرة لبناء شعور بالمسؤولية والانتماء. التواصل مع مستشار نفسي مدرسي أو طلب جلسات دعم عند الحاجة. تقول الدكتورة فوريزي "خلق مساحة آمنة للمشاعر دون حكم أو نقد، يمكن أن يقلل من وصمة العار، ويبني الثقة، ويشجع على طلب الدعم مبكرًا." الترابط الأسرة والمرونة النفسية للأسرة تحمي المراهق من القلق والاكتئاب تخفيف العبء النفسي عن الأسرة غالبًا ما يتحمّل أحد الوالدين عبء الرعاية والمتابعة، ما قد يؤدي إلى الإرهاق النفسي أو العاطفي، خاصة في ظل الضغوط المهنية والأسرية المتزايدة. وهنا تؤكد الدكتورة فوريزي على أهمية المرونة داخل الأسرة لتوزيع الحمل والاعتراف بحق كل فرد في الراحة والدعم. كيف تُخفف الأسرة الأعباء عن أفرادها؟ يتم ذلك من خلال الإلتزام بتطبيق ما يلي: تقاسم المهام اليومية بين الوالدين والأبناء. إعطاء مساحة شخصية لمقدّم الرعاية دون شعور بالذنب. استخدام الموارد المجتمعية، مثل مجموعات الدعم، والمبادرات المحلية. تشجيع أفراد الأسرة على الحديث عن ضغوطهم دون خجل. الإمارات نموذجً للبيئة الداعمة للصحة النفسية في دولة الإمارات العربية المتحدة، تتقدّم جهود الصحة النفسية بوتيرة ملحوظة، سواء على مستوى السياسات الوطنية أو البرامج المدرسية أو الخدمات العلاجية المتاحة. وتؤكد الدكتورة فوريزي أن البيئة الإماراتية، بتنوعها الثقافي وغنى مواردها، تمثل فرصة نادرة لتعزيز مفهوم "الأسرة المرنة". وتضيف: ليس المطلوب أن نملك كل الإجابات، بل أن نظل على تواصل عاطفي، خاصة في أوقات الغموض وعدم الاستقرار." خلاصة القول: الأسرة هي نقطة الانطلاق نحو التعافي. الصحة النفسية لا تُبنى في العيادات فقط، بل تبدأ من الداخل أي من المنزل، كل لحظة حوار، أو تعاطف، أو دعم تُقدّمه الأسرة، تُعد استثمارًا في صحة أبنائها ومستقبلهم. لذا، دعونا في شهر التوعية بالصحة النفسية، نحتفي بشجاعة الأسر التي تقف مع أفرادها، يومًا بعد يوم، وتبني مجتمعًا أكثر مرونة واتزان.

هل تدعم التربية الهادئة صحّة الطفل النفسية أم تُضعِف شخصيته؟
هل تدعم التربية الهادئة صحّة الطفل النفسية أم تُضعِف شخصيته؟

إيلي عربية

time٢٣-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • إيلي عربية

هل تدعم التربية الهادئة صحّة الطفل النفسية أم تُضعِف شخصيته؟

في ظل التحوّلات السريعة في مفاهيم التربية، بدأت أنماط جديدة في الظهور، تبتعد عن الأساليب التقليدية القائمة على التوبيخ والعقاب، وتتجه نحو مقاربات تركّز على الفهم العاطفي والتواصل الإيجابي مع الطفل. من بين هذه الأساليب، يبرز مفهوم "التربية الهادئة" أو "التربية الرحيمة" كاتجاه يثير اهتماماً متزايداً في الأوساط النفسية والاجتماعية. لكن هذه المقاربة، رغم أهدافها النبيلة، تثير أيضاً تساؤلات جدية: هل نحن بصدد بناء أجيال أكثر وعياً وتوازناً؟ أم أننا نغذي جيلاً هشاً، لا يقوى على مواجهة تحديات الحياة؟ من العقاب إلى الفهم تسعى التربية الهادئة إرث إلى خلق بيئة منزلية داعمة عاطفياً، تُمنح فيها مشاعر الطفل مساحة من الاعتراف والفهم، بدلاً من الكبت أو التقليل من شأنها. من منظور علم النفس، يرتبط هذا النمط من التربية بدعم النمو العاطفي والمعرفي لدى الطفل، وتعزيز ما يُعرف بـ"المرونة النفسية" – أي قدرة الطفل على التعامل مع الضغوط ومواجهة التحدّيات دون الانهيار أو الانغلاق. التربية هنا لا تعني التساهل، بل تعني تهيئة الطفل لفهم ذاته والتعامل مع الآخرين بوعي واحترام متبادل. التربية الهادئة والصحة النفسية للطفل تشير الأبحاث في السنوات الأخيرة إلى أن الأطفال الذين يُربّون في بيئات يسودها التعاطف والتفاهم، يكونون أكثر ميلاً لتطوير مهارات تنظيم الانفعالات، واتخاذ قرارات مستقلة، وبناء علاقات صحية. وهذا ينعكس على انخفاض نسب القلق والسلوكيات العدوانية والمشكلات الاجتماعية. في المقابل، النماذج التربوية التي تعتمد على العقاب البدني أو الصراخ المستمر، قد تؤدي إلى نتائج عكسية مثل ضعف الثقة بالنفس، وتثبيت أنماط سلوكية دفاعية، واضطرابات في القدرة على التعامل مع الصراع أو الفشل. تحدّيات واقعية في تطبيق التربية الهادئة لكن، رغم فوائدها، فإن التربية الهادئة ليست سهلة التطبيق. فهي تتطلب من الأهل جهداً مستمراً في ضبط النفس، والقدرة على إدارة الانفعالات الشخصية، ومهارات في الحوار والاحتواء، وهذا ليس متاحاً دائماً، خصوصاً في ظل ضغوط الحياة اليومية، وقلة الدعم النفسي والاجتماعي للوالدين. من جهة أخرى، تُستخدم التربية الهادئة أحياناً بشكل مشوش أو مفرط، فتتحوّل من أداة لبناء وعي ذاتي إلى حالة من الإفراط في الحماية أو التردد في وضع الحدود. وهنا تظهر المخاوف من نشوء جيل غير مهيأ لتحمل الإحباط أو التعامل مع المواجهة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store