logo
#

أحدث الأخبار مع #ثورة_التحرير

موعد الاحتفال بعيد استقلال الجزائر
موعد الاحتفال بعيد استقلال الجزائر

سائح

timeمنذ 5 أيام

  • سياسة
  • سائح

موعد الاحتفال بعيد استقلال الجزائر

تحل ذكرى استقلال الجزائر في الخامس من يوليو من كل عام حيث تحتفل الجزائر بعيد استقلالها الوطني. وهو اليوم الذي تم فيه استعادة الجزائر للسيادة الكاملة عندما قامت بطرد الاحتلال الفرنسي بعد حرب طويلة . وفي مثل هذا اليوم من عام 1962، نالت الجزائر استقلالها وأصبحت دولة ذات سيادة بعد 132 عامًا من الحكم الفرنسي. وكانت الحركة الوطنية الجزائرية تأسست في الخمسينات من القرن الماضي، وقادها شخصيات بارزة مثل الزعيم فرحات عباس وتمثل الحركة الوطنية الجزائرية صوت الشعب الجزائري ورفضه للاستعمار والاستبداد في الأول من نوفمبر عام 1954، أعلنت الحركة الوطنية الجزائرية انطلاق الثورة التحريرية ضد الاستعمار الفرنسي، وشهدت الجزائر موجات من الحرب والصراع الدائر بين الثوار والجيش الفرنسي المحتل. وتمكن الجزائريون من تحقيق النصر الكبير في الخامس من يوليو عام 1962، حيث تم إعلان الاستقلال الرسمي للجزائر حيث كانت الجزائر تحت الحكم الجزئي للإمبراطورية العثمانية من أوائل القرن السادس عشر حتى غزت فرنسا عام 1830 وسيطرت على الجزائر العاصمة وما وراءها. وخلال 132 عامًا من الحكم الفرنسي عانى الجزائريون من الاضطهاد والتعصب والفقر لدرجة أنهم عوملوا كمواطنين من الدرجة الثانية. رداً على استعمارهم واحتلالهم من قبل الفرنسيين وبدأ الجزائريون يقاتلون من أجل الاستقلال تحت راية جبهة التحرير الوطنية في عام 1954. يحتفل الجزائريون في الخامس من يوليو بالعديد من الطقوس والاحتفالات المختلفة، مثل العروض العسكرية والموسيقية والألعاب النارية والمهرجانات الشعبية. كما يذهب العديد من الجزائريين في هذا اليوم إلى المساجد لأداء صلاة العيد والذكرى الوطنية. وتعد هذه الذكرى لعيد استقلال الجزائر فرصة للتفكير في أهمية الحرية والسيادة الوطنية، وللتأمل في التضحيات التي قدمها الجزائريون من أجل استعادة حريتهم واستقلالهم. وعُرضت على المواطنين فرصة التصويت من أجل الحرية بعد حرب دامت ثماني سنوات من أجل الحرية والإنصاف ضد الاستعمار تم في النهاية التوسط في اتفاقية سلام تسمى اتفاقيات إيفيان بين فرنسا والجزائر وصوت 91.5٪ من السكان بـ "نعم" للاستقلال. أعلنت الحكومة الجزائرية المؤقتة يوم 5 يوليو / تموز عيد استقلال الجزائر ، بعد 132 سنة بالضبط من الغزو الفرنسي الأصلي. ويجب علينا جميعًا العمل معًا من أجل تعزيز القيم الوطنية وتعزيز الوحدة والتآخي بين الجزائريين، والتفكير في كيفية تحقيق الأهداف الوطنية والاقتصادية والاجتماعية للجزائر وشعبها.

رحيل المناضلة "مريم بن محمد".. 100 عام من النضال وشاهد على تاريخ الجزائر
رحيل المناضلة "مريم بن محمد".. 100 عام من النضال وشاهد على تاريخ الجزائر

الميادين

time١١-٠٦-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الميادين

رحيل المناضلة "مريم بن محمد".. 100 عام من النضال وشاهد على تاريخ الجزائر

شهدت الجزائر، اليوم الأربعاء، رحيل قامة وطنية باسقة هي المناضلة، مريم بن محمد، المعروفة باسم "ميمي"، عن عمر يناهز 100 عام. لم تكن "ميمي" مجرد امرأة عاشت طويلاً، بل كانت شاهدة حية على قرن كامل من تاريخ الجزائر المضطرب، من كَبَد الاستعمار الفرنسي وويلات الثورة، إلى بناء الدولة المستقلة. يمثل رحيلها لحظة للتوقف والتأمل في إرث جيل سطر بدمائه وتضحياته صفحات المجد، وشخصيات نسائية كان لهن دور محوري في تشكيل الهوية الجزائرية الحديثة. إن بلوغ مريم بن محمد سن المائة ليس مجرد رقم، بل هو مرآة تعكس عمق الصعوبات والتحديات التي عاشتها الجزائر. ولدت "ميمي" في فترة كان فيها الاستعمار الفرنسي يطبق قبضته على البلاد، مهيمناً على كافة مناحي الحياة ومهمشاً السكان الأصليين. هذا السياق التاريخي، بكل ما حمله من ظلم وتمييز، كان بلا شك دافعاً رئيساً لانخراطها في الكفاح المسلح، ليتحوّل هذا العمر المديد إلى سجل حي يروي فصول المقاومة والصمود. ما الذي يمكن أن يخبرنا هذا العمر الطويل عن تأثير فترة الاستعمار على حياتها؟ إنه يشي بأنها عايشت التحولات العميقة التي طالت المجتمع الجزائري، وشهدت على تطور الوعي الوطني من خلال تجارب شخصية مباشرة، ربما تأثرت بمذابح مثل تلك التي وقعت في سطيف وقالمة عام 1945، والتي كانت نقطة تحول في مسار النضال الجزائري. اليوم 20:39 اليوم 20:31 لقب "ميمي"، الذي لازم مريم بن محمد، يحمل في طياته دلالات الود والقوة، وهو ما قد يكون ساعدها في بناء الثقة مع رفاقها في السلاح. كانت المرأة الجزائرية ركيزة أساسية في ثورة التحرير، ولم يقتصر دورها على الدعم اللوجستي أو العناية بالثوار. بل انخرطت نساء مثل "ميمي" بشكل مباشر في العمليات، حيث تنوعت أدوارهن بين الممرضة التي تضمد الجراح، والمرسالة التي تحمل الأخبار والأسرار، والمناضلة التي تشارك في العمليات العسكرية. بالرغم من أن التفاصيل الدقيقة لدور "ميمي" في "جبهة التحرير الوطني" لا تزال غير واضحة من المصادر المتاحة، فإن وصف وزير المجاهدين لها بـ"المجاهدة البطلة" يعكس تقديراً كبيراً لمساهماتها الجليلة. واجهت "ميمي" ورفيقاتها تحديات جمة، على رأسها خطر الاعتقال والتعذيب في سجون الاحتلال، مثل سجني تيللفال والحراش، التي كانت شاهدة على قسوة المعاملة بحق النساء المناضلات. نجاة "ميمي" واستمرارها حتى سن المائة هو شهادة على صمودها وقوة عزيمتها، وهو ما يميزها عن شهيدات عظيمات سقطن في ميدان الشرف مثل مريم بوعتورة. تضحيات هؤلاء النسوة، من التخلي عن حياة مستقرة إلى مواجهة الموت، هي التي أسست لقيم الحرية والكرامة التي تنعم بها الجزائر اليوم. كانت زيارة وزير المجاهدين، العيد ربيقة، لـ"ميمي" في منزلها في نيسان/أبريل 2025، بناءً على تعليمات من رئيس الجمهورية، برفقة رفيقات دربها، جميلة بوباشة، والمجاهد، عز الدين كوموندو، تعبيراً عن المكانة الرفيعة التي تحظى بها كرمز وطني حي. هذه الزيارة لم تكن مجرد بروتوكول، بل كانت تكريماً لجيل كامل صنع الاستقلال، وتأكيداً على أن الأمة لا تنسى أبناءها البررة. عند وفاتها، وصفها الوزير بـ"المجاهدة البطلة" في برقية تعزية مؤثرة، ما يؤكد على أهمية دورها المركزي في تاريخ الجزائر. لقد عاشت "ميمي" لترى الجزائر تستعيد سيادتها وتبدأ مسيرة البناء، وكانت شاهدة على التحولات الكبرى التي شهدها المجتمع الجزائري. إرثها يتجاوز كونها مجرد مناضلة، فهي تمثل نموذجاً يُحتذى به للأجيال المقبلة، يجسد قيم الوطنية والتضحية والوفاء للوطن. إن قصة مريم بن محمد "ميمي"، وإن كانت تفاصيلها الدقيقة قليلة، تظل مصدر إلهام يذكرنا بعظمة التضحيات التي قدمها الشعب الجزائري من أجل حريته.

وداعًا لخضر حمينة: رحيل المخرج الذي وضع الجزائر على خارطة السينما العالمية
وداعًا لخضر حمينة: رحيل المخرج الذي وضع الجزائر على خارطة السينما العالمية

الغد

time٢٤-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الغد

وداعًا لخضر حمينة: رحيل المخرج الذي وضع الجزائر على خارطة السينما العالمية

يُعد لخضر حمينة أحد أبرز أعلام السينما في الجزائر والعالم العربي، حيث ارتبط اسمه بنهوض السينما الجزائرية بعد الاستقلال، من خلال أعماله التي جمعت بين التوثيق الوطني والأسلوب السينمائي الفني المرهف. ونال جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان عام 1975 عن فيلمه الأشهر "وقائع سنين الجمر"، ما جعله أول مخرج عربي وأفريقي يحقق هذا الإنجاز. اضافة اعلان ويُعرف حمينة برؤيته الإخراجية التي تمزج الواقعية بالشاعرية، والتاريخ بالذات، والسياسة بالفن.، وقد أعلنت وزارة الثقافة والفنون الجزائرية أن المخرج والمنتج السينمائي محمد لخضر حمينة توفي، الجمعة، بالتزامن مع مرور 50 عاماً على فوزه بالسعفة الذهبية. وأشارت في بيان رسمي إلى أن "برحيله تفقد الجزائر قامة فنية شامخة، ومخرجا رائدا كرس حياته للفن الملتزم، وأثرى الذاكرة الوطنية بأعمال خالدة، جسدت نضال شعب، وهموم أمة، وجمال الصورة السينمائية الأصيلة". كما نعاه الرئيس عبد المجيد تبون قائلاً: "الفقيد، وقبل أن يكون مخرجاً عالمياً مبدعاً ترك بصمة خالدة في تاريخ السينما العالمية، كان مجاهداً أبياً، ساهم في تحرير بلاده بما نقل من صورة ومشاهد عرّفت البشرية ببطولات الثورة التحريرية المظفرة". وُلد حمينة عام 1934 في مدينة المسيلة شرق الجزائر. درس القانون في فرنسا قبل أن يُجند في الجيش الفرنسي، لكنه هرب من الخدمة والتحق عام 1959 بخلية الإعلام في الحكومة الجزائرية المؤقتة في تونس. لاحقًا سافر إلى براغ لدراسة السينما، ثم عاد ليبدأ في إنتاج سلسلة من الأفلام الوثائقية عن حرب التحرير مثل "صوت الشعب" و"بنادق الحرية". وبعد الاستقلال، تولى رئاسة الديوان الجزائري للأخبار عام 1963، دون أن يبتعد عن الإبداع الفني، فقدّم أول أفلامه الطويلة "ريح الأوراس" عام 1966، الذي عُرض في مهرجان كان السينمائي، معلنًا بذلك انطلاق مسيرته العالمية. السينما كفعل مقاومة منذ بدايته، اعتبر حمينة السينما أداة مقاومة ثقافية. أفلامه ليست مجرد روايات مصورة بل بيانات سياسية تحمل الهم الجزائري. في أفلامه الأولى مثل "رياح الأوراس" و"الأفيون والعصا"، صوّر ببراعة نضال الجزائريين ضد الاستعمار الفرنسي. اعتمد أسلوبًا سرديًا خطيًا لكنه محمّل بالرمزية، وتوظيف الضوء والظل لتكثيف الصراع الداخلي والخارجي. وفيلمه وقائع سنين الجمر، يعتبر ملحمة سينمائية في قلب الثورة ويُعد هذا الفيلم أهم ما أبدعه حمينة، ويمثل تتويجًا لتجربته السينمائية والسياسية. الفيلم من إنتاج المؤسسة الوطنية للسينما الجزائرية، ويجمع بين عناصر الفيلم التاريخي والفني، حيث يتتبع مسيرة بطل بسيط – هو الفلاح أحمد – في سبع مراحل متصاعدة تمثل سنوات النضال الوطني من 1939 حتى اندلاع الثورة في 1954. يبدأ الفيلم بلقطة افتتاحية بالأبيض والأسود تُظهر أحمد مكبل اليدين، متّجهًا إلى الاستجواب، ومن هنا ينطلق السرد في شكل فصول منفصلة، كل فصل يمثل سنة من السنوات السبع. هذا البناء غير الخطي يمنح الفيلم طابعًا تأمليًا أقرب إلى القصيدة السينمائية. واعتمد حمينة على التصوير البانورامي لتقديم الطبيعة الجزائرية كعنصر حي، فالهضاب، والصخور، ووجوه الفلاحين ليست خلفية، بل شخصيات لها دور في تأطير السرد. واستخدم الألوان بتدرجاتها الترابية لتعزيز الإحساس بالزمن الثقيل والمعاناة المتراكمة. استعان بمصوّر محترف من أوروبا الشرقية، ما أضفى على الفيلم جماليات قريبة من المدرسة الواقعية الجديدة. فيما أداء الممثلين كان متقشفًا لكنه مؤثر، خصوصًا دور محمد لخضر حمينة (ابن المخرج)، الذي جسد ببساطة فلاحًا يتحول من ضحية للاضطهاد إلى حامل لبذرة الثورة. الحوار قليل، ويعتمد الفيلم على قوة الصورة، الموسيقى التصويرية، والإيقاع البطيء لتوصيل المشاعر. ونالت مشاهد معينة شهرة كبيرة، مثل لقطة حرق القرية على يد المستعمر الفرنسي، التي صُورت باستخدام زوايا كاميرا سفلية وصوت خارجي يطغى على الصورة ليخلق شعورًا بالحصار الوجودي. كما يُحسب للفيلم قدرته على الجمع بين المعالجة الرمزية والفعل السياسي المباشر. رمزية الفيلم لا تقتصر على الحدث التاريخي بل تشمل فلسفة أعمق حول علاقة الإنسان بالأرض، ودورة القمع والتحرر، والفرد كمرآة لجماعة تنضج عبر الألم. هذه الرؤية جعلت الفيلم قريبًا من أعمال كوبولا وبازوليني من حيث المعالجة التاريخية الفنية. ولم تكن السعفة الذهبية في مهرجان فقط تتويجًا لفيلم، بل اعترافًا بعالمية القضية الجزائرية، ونجاح سينما ما بعد الاستعمار في إنتاج أعمال تضاهي سينمائيات أوروبا. حيث أن الفيلم لا يزال حتى اليوم مادة أكاديمية تُدرّس في معاهد السينما باعتباره مثالًا على استخدام الفن كأداة للذاكرة الجماعية. ويُعرف حمينة باستخدامه البطيء للزمن السينمائي، ما يسمح بتأمل الشخصيات والبيئة.وغالبا ما يعتمد على الكادرات الواسعة التي تعكس علاقة الإنسان بالمكان، وتفاصيل الوجه التي تُظهر أثر الزمان والتاريخ. مزج في أفلامه بين اللقطات الوثائقية والدرامية، وأجاد استخدام الصوت الخارجي (off-screen) لتعميق الدلالة. ورغم طابعها الوطني، لا تخلو أفلام حمينة من النزعة الإنسانية. شخصياته غالبًا ما تكون نماذج بسيطة تعيش تحولات كبرى. فهو لا يصنع أبطالًا خارقين بل يلتقط لحظة تحوّل الإنسان العادي إلى فاعل تاريخي. وتُظهر أعماله وعيًا حادًا بالتاريخ وتوظيفه سينمائيًا، لا كخلفية بل كعنصر درامي مؤثر. وفتح حمينة الباب أمام جيل من السينمائيين الجزائريين الذين رأوا في السينما وسيلة للتعبير السياسي والجمالي. كما أثّر في عدد من المخرجين العرب الذين استلهموا رؤيته الشاعرية للواقع. استطاع من خلال أفلامه أن يُثبت حضور الجزائر في الخارطة السينمائية العالمية، وأن يُعرّف الجمهور الغربي بوجع المستعمرات وبطولة الشعوب. ولم يكن لخضر حمينة مجرد مخرج، بل هو مؤرخ بصري، وشاعر بالفيلم، ومثقف ملتزم. أفلامه تُقرأ كأعمال أدبية مصورة، وتجربته شهادة على قدرة السينما أن تكون أداة تحرر ورؤية. في زمن التسطيح البصري، تبقى أعماله علامة على عمق الرؤية وأصالة التعبير في السينما العربية.

بمناسبة "الذكرى الـ 69 ليوم الطالب".. الرئيس الجزائري يؤكد على أهمية الجامعة في بناء الدولة الجديدة
بمناسبة "الذكرى الـ 69 ليوم الطالب".. الرئيس الجزائري يؤكد على أهمية الجامعة في بناء الدولة الجديدة

روسيا اليوم

time١٨-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • روسيا اليوم

بمناسبة "الذكرى الـ 69 ليوم الطالب".. الرئيس الجزائري يؤكد على أهمية الجامعة في بناء الدولة الجديدة

وحيّا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الطالبات والطلبة الجزائريين، مشيدا "بطموحهم في المساهمة في بناء جزائر قوية ومنتصرة، مستلهمين من تضحيات جيل طلبة 1956 الذين التحقوا بصفوف الكفاح المسلح استجابة لنداء الحرية". وحسب بيان الرئاسة الجزائرية جاء في نص رسالة الرئيس عبد المجيد تبون للطلبة: "يسعدني في هذا اليوم الذي يحتفي فيه بناتنا وأبناؤنا الطلبة باليوم الوطني للطالب، أن أحيي الشباب الجزائري الذي يؤم مدرجات الجامعات، ساعيا إلى النجاح بطموح التواقين إلى المساهمة في بناء جزائر قوية ومنتصرة، متأسيا بالرواد السابقين. ومستذكرا - في هذه المناسبة – جيلا متشبعا بالروح الوطنية، آثر في 19 مايو 1956. في خضم ثورة التحرير المجيدة مغادرة رحاب الجامعة، والالتحاق بجبهة الكفاح المسلح، مؤكدا بتلك الهبة التاريخية أن الشعب الجزائري حر ومصمم على البقاء حرا، وأن لا شيء أولى من الاستجابة لنداء الحرية في بيان أول نوفمبر الخالد". وأضاف الرئيس الجزائري: "إنكم – بناتي وأبنائي الطلبة – لتدركون تمام الإدراك أن بلدكم العظيم بتاريخه المجيد. واجه غداة الاستقلال أوضاعا قاسية وتحديات جمة لتدارك التأخر الفادح الذي كرسه الاستعمار البغيض في مجال التربية والتعليم. بسياسة التجهيل والحرمان، ومحاولات طمس الشخصية والهوية الوطنية". وأكد أن "الجزائر تمكنت بإرادة الوطنيين من تجاوز تلك الأوضاع الصعبة وبناء منظومة جامعية وطنية مشرفة. بتأطير بيداغوجي متكامل، وبهياكل ومنشآت تغطي كل أنحاء الوطن، تستجيب لمتطلبات الجامعيات والجامعيين. كما تتوفر على شروط التحصيل العلمي والمعرفي في مناخ يليق بهذا الجيل الواعد. وهو ما تعكسه أعداد المتخرجين من المعاهد والجامعات، والأرصدة المالية المسخرة، والطاقات البشرية المعبأة، لتجعل من الجامعة الجزائرية في الجزائر الجديدة المنتصرة. قاطرة أساسية في توجه البلاد نحو تطوير وتنويع النشاط الاقتصادي". كما أشار الرئيس الجزائري إلى حرص الدولة على المزيد من الدفع بالجامعة الجزائرية ومنظومة التكوين بمختلف المستويات والتخصصات. والارتباط بالواقع الاقتصادي، ومسارات التحول نحو اقتصاد المعرفة. ووضع الآليات الكفيلة بإدماج الشباب الجامعي وخريجي معاهد التكوين في حركية هذه التحولات الحتمية نحو إقتصاد متفتح ومتنوع وتنافسي، لا سيما من خلال تسهيل ومرافقة إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة". معربا عن "اعتزازه الكبير بما يحققه المتفوقون النوابغ في الجامعات، من ريادة وتألق في الابتكار والإبداع، ومواكبة أرقى وأدق التكنولوجيات في العالم". وهنأ الرئيس الجزائري "الطالبات والطلبة، بنات جزائر اليوم وحاملي راية أسلافهم من معدن الشهيدين عمارة رشيد وطالب عبد الرحمن وغيرهما من أولئك الذين سجلوا أسماءهم خالدة في صفحات مجد الجزائر وعزتها".المصدر: RT + وسائل إعلام جزائرية دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى إصلاح الجامعة العربية، موضحا أنها "تأسست في زمن غير زماننا هذا، وفي سياق غير سياقنا هذا، وفي محيط غير محيطنا هذا". دعت لجنة بالبرلمان الجزائري حكومة البلاد إلى بناء ملاجئ لحماية المواطنين، بما يتماشى مع ترتيبات يجري الإعداد لها منذ شهر تتعلق بـ"قانون التعبئة العامة". وصف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اعتماد اللغة الإنجليزية بدلا من الفرنسية في تدريس تخصص الطب بالجامعات الجزائرية بالقرار "الصائب".

الجزائر تحيي ذكرى جرح مفتوح في تاريخها مع فرنسا
الجزائر تحيي ذكرى جرح مفتوح في تاريخها مع فرنسا

الشرق الأوسط

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

الجزائر تحيي ذكرى جرح مفتوح في تاريخها مع فرنسا

يبدو أن مطلب الجزائر من فرنسا بالاعتراف الصريح بأنها ارتكبت «جريمة ضد الإنسانية» خلال فترة الاستعمار، التي استمرت 132 سنة (1830 –1962)، بات بعيد المنال، بعد أن وصلت العلاقات بين البلدين إلى مستوى غير مسبوق من التوتر، نتيجة تداخل ملفات الذاكرة مع قضايا أخرى كالهجرة ونزاع الصحراء. وتحيي الجزائر هذه الأيام الذكرى الـ80 لمجازر 8 مايو (أيار) 1945، التي راح ضحيتها نحو 45 ألف جزائري في مدن الشرق، على أيدي رجال الشرطة الفرنسية ضد متظاهرين طالبوا بالاستقلال، مقابلاً لمساعدة أبنائهم فرنسا والحلفاء في الانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، من خلال الانخراط في هذه الحرب ضمن الجيش الفرنسي. الاحتفالات في ولاية بومرداس شرق العاصمة (حساب الولاية) وكانت السلطات الاستعمارية شجعت شباب الجزائر على التجنيد في مقابل منح بلادهم الاستقلال إن تم دحر ألمانيا هتلر. ومن أهم مطالب تلك المظاهرات التي جرت في سطيف وقالمة وخراطة، كان تذكير فرنسا بهذا الوعد. غير أن قواتها الأمنية جابهت المتظاهرين بالنار والاعتقال، فقد كانت هذه الأحداث منعطفاً حاسماً في تاريخ النضال الوطني، مهَّد لاندلاع «ثورة التحرير» عام 1954 التي انتهت باستقلال الجزائر. وقال رجل الثورة الراحل حسين آيت أحمد: «إن أول نوفمبر (تشرين الثاني) 1954 (اليوم الذي اندلعت فيه حرب التحرير) بدأ في الثامن من مايو 1954»، وهو يوم المظاهرات التي يعدّها المؤرخون محطة فارقة في حسم علاقة الجزائريين مع الاستعمار. وتم استحضار هذه الأحداث في محافظات البلاد، بواسطة أنشطة أقرتها وزارة المجاهدين، تمثلت أساساً في وضع أكاليل من الزهور على النُصب التذكارية، لا سيما في المدن التي شهدت المجازر، إلى جانب الوقوف دقيقة صمت ترحّماً على أرواح الشهداء. ورافقت هذه المراسم الرسمية عروض فنية وفولكلورية، تتضمن مسرحيات تمثل أحداث المجازر أو الحياة اليومية خلال تلك الحقبة، كما قدمت أناشيد وطنية ومقاطع شعرية تمجد تضحيات الشعب الجزائري ومقاومته للاستعمار. الملصق الرسمي للاحتفالات كما نظمت معارض وثائقية وتاريخية تضم صوراً وشهادات ووثائق تؤرخ لتلك الأحداث، إلى جانب عرض مجسمات تحاكي المظاهرات الشعبية أو مشاهد القمع الفرنسي. وما ميَّز الاحتفالات هذا العام، حضور وفد برلماني فرنسي بعض فعالياتها. وقد أكد أعضاؤه في تصريحات للصحافة الفرنسية أن تواجدهم في الجزائر في هذه الذكرى «بمثابة اعتراف قطاع من السياسيين الفرنسيين، بمسؤولية دولتهم عن مذابح 8 مايو 1945». وتمر العلاقات بين البلدين منذ الصيف الماضي بتوترات غير مسبوقة، كان آخر فصولها تبادل طرد دبلوماسيين في مؤشر على قطيعة شبه تامة. وأكد وزير الداخلية إبراهيم مراد في تصريحات، الخميس، بمناسبة الاحتفالات، «أن أحداث 8 مايو 1945 تمثل ذاكرة وطن وتضحيات شهداء، لا يمكن أن ننسى هذه الذكرى». مشيراً إلى أن الطيف السياسي الجزائري في تلك المرحلة، «أيقن أن لا حلَّ آخر أمامه إلا حمل السلاح في وجه المستعمر». كما قال إن الجزائريين «لا يمكن أن ينسوا ما جرى في الثامن من مايو، فقد كانت هذه الأحداث وصمة عار لفرنسا التي تنكر أنها لم ترتكب جريمة ضد الإنسان في الجزائر». ولفت مراد إلى «وجود الكثير من المؤرخين في فرنسا يؤكدون في كتاباتهم أنها اقترفت جرائم في الجزائر»، معبّراً بثقة: «ستعترف فرنسا حتماً بأنها ارتكبت جرائم في الجزائر». الرئيسان الجزائري والفرنسي على هامش قمة مجموعة الـ7 بإيطاليا في 13 يونيو 2024 (الرئاسة الجزائرية) ونشرت الرئاسة، الأربعاء، خطاباً للرئيس عبد المجيد تبون بهذه المناسبة، أكد فيه أن «مجازر الثامن من مايو كانت انتفاضة شعبية فاصلة، اقتربت بنضالات الحركة الوطنية إلى لحظة تاريخية حاسمة تمثلت في التحوّل إلى جبهة الكفاح المسلح. ففي هذا اليوم الوطني، يقف الجزائريون عند هذه الذكرى التي تبرز حجم المعاناة وقساوتها التي تكبّدها شعب مقاوم، لدفع العدوان عن أرضه». والمعروف أن الجزائر وفرنسا أطلقتا عام 2023، «لجنتين لمصالحة الذاكرتين»، تضم كل واحدة خمسة باحثين أكاديميين في التاريخ من البلدين، مهمتهم إحداث توافق في الرؤية بخصوص «الحقيقة التاريخية»، وذلك بغرض التوصل إلى مساحة مشتركة تسمح بتجاوز الخلاف حول «الذاكرة وأوجاع الاستعمار». غير أن الخلافات الحالية أوقفت عمل هؤلاء بعد أن كانوا حققوا خطوات إيجابية في المشروع، وفق تصريحات لهم. وتتمثل مطالب الجزائر في «قضية الذاكرة»، في «اعتراف صريح من فرنسا بأن احتلالها الجزائر كان جريمة»، وأن يتبع ذلك تقديم الاعتذار. وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قد حسم هذا الجل مطلع 2023، عندما قال في مقابلة صحافية: «لست مضطراً إلى طلب الصفح، هذا ليس الهدف. الكلمة ستقطع كلّ الروابط (...) إن أسوأ ما يمكن أن يحصل هو أن نقول (نحن نعتذر وكلّ منّا يذهب في سبيله)». كما قال: «الاشتغال على الذاكرة والتاريخ ليس جردة حساب، إنّه عكس ذلك تماماً. إنه يعني الاعتراف بأن في طيات ذلك، أموراً لا توصف، ولا تُفهم ولا تُبرهَن، وربما لا تُغتفر».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store