logo
#

أحدث الأخبار مع #سبيتزر

القيلولة أو "ميتافيزقيا الأرجوحة" كما وصفها الفلاسفة
القيلولة أو "ميتافيزقيا الأرجوحة" كما وصفها الفلاسفة

Independent عربية

time١٦-٠٧-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • Independent عربية

القيلولة أو "ميتافيزقيا الأرجوحة" كما وصفها الفلاسفة

يدرس سيباستيان سبيتزر فوائد القيلولة الصحية على المستويات الجسدية والنفسية والعقلية، ناظراً إليها على أنها وسيلة للإبداع والتوازن في عالم محموم الإيقاع، مهووس بالعمل المتواصل والإنتاج والأرباح. وإن ينسَ فلا ينسَ التفكر في "ميتافيزيقا" حقيقية لهذه القيلولة، باحثاً عن جذر الكلمات المرتبطة بها والأفكار التي تدور حولها، كاشفاً عن معانٍ عميقة لطالما ارتبطت بأسرار هذه اللحظة من الراحة التي يصفها بـ"الوقت المعلق"، ممجداً ما يسميه "ميتافيزيقا الأرجوحة" التي تهدئ الروح والجسد والتي لا شيء أفضل منها لإبطاء وتيرة حياتنا المجنونة بغية استعادة نشاطنا و"شحن" طاقتنا من جديد. لكن هل ثمة حقاً فلسفة خاصة بالقيلولة؟ وما القيلولة التي إن لم يسألنا أحد عنها، نعرفها، أما أن نشرحها، فلا نستطيع؟ ينطلق سبيتزر الذي اشتهر عام 2017 بروايته "تلك الأحلام التي ندوسها" في التأمل في البعد الفلسفي والسياسي لنوم الظهيرة من خلال نحو 20 نصاً قصيراً، قائلاً إن العجلة لا تنفع، وإن النوم في الوقت المناسب هو الحكمة بعينها، متأملاً في مكانة القيلولة عبر التاريخ والفكر والعلم والأدب والأفلام السينمائية، مستحضراً نصوصاً لألبير كامو وفيكتور هوغو وأفلاطون ونيوتن وأينشتاين ودانيال بناك وبول سايمون وآرت غارفنكل، والشخوص السينمائية، كشخصية ألكسندر، المزارع المنهك من العمل في الحقل والمزرعة. الكتاب الفرنسي عن فلسفة القيلولة (فناك) في الفيلم الكوميدي الموسوم "ألكسندر السعيد" للمخرج إيف روبير، يقرر المزارع الذي قام بدوره فيليب نواريه، بعد وفاة زوجته المستبدة والمهووسة بالعمل، ركن جراره الزراعي والصعود إلى غرفته كل يوم في منتصف النهار لأخذ قسط من النوم في سريره المزود بنظام بكرات يضع في متناول يده كل ما يحتاج إليه، مختصراً بذلك حبه لهذه اللحظة الصغيرة من الراحة في عالم يجبر الإنسان على العمل بكد. يقول لنا سبيتزر إن هذه الكوميديا الريفية شكلت عام 1968 نقداً لاذعاً للاقتصاد الرأسمالي القائم على منطق العمل المتواصل والسعي المستمر إلى تحقيق الأرباح والمنافسة على حساب راحة الإنسان. ولعلها عبرت عن الأسباب التي كانت وراء أحداث مايو (أيار) وشعاراتها "لا تضيع حياتك لتكسبها" و"لكل فرد حرية أن يكون حراً" و"التمرد حق مقدس" إلخ. والتي لم تفقد كثيراً من بريقها في القرن الـ21، ذلك أن المنطق الاقتصادي نفسه ما زال يتحكم بحياة الإنسان اليومية، علماً أن كثيراً من العمل لا يعني بالضرورة كسباً مادياً أكبر وسعادة أكثر. يكفي بحسبه أن ننظر إلى حياة الفلاحين في فرنسا اليوم، لنرى ملامح الشقاء الذي يطبع أيامهم. فهم يعملون بكد وانتظام، ومع ذلك تتزايد الأعباء على كواهلهم حتى تكاد تخنق أنفاسهم. لا عطلة صيفية تلوح في أفقهم، ولا راحة لهم يوم الأحد. كل ذلك من غير أن ينعكس هذا الكد على دخلهم بزيادة أو تحسن. لذا لم تعُد الراحة ترفاً ينعم به بعضهم أو دلالة على كسل، بل باتت نوعاً من أنواع المقاومة والعصيان. يكتب سبيتزر "أن نأخذ قيلولة، يعني أن نعيد لأنفسنا شيئاً من كرامتها، أن نتمسك بإنسانيتنا، ونرفض أن نختزل إلى مجرد آلة إنتاج". وهذا بالضبط برأي الكاتب ما أراد صناع فيلم "ألكسندر السعيد" قوله في عالم تتراكم فيه المهمات ويقاس النجاح بالعمل المتواصل وسرعة الإنجاز. فعل وجودي القيلولة بريشة فان غوخ (متحف الرسام) يدافع كتاب "فلسفة صغيرة للقيلولة" إذاً عن أطروحة مفادها بأن القيلولة فعل وجودي، تذكرنا بأننا بشر لا أدوات، ولو كنا نعيش في زمن يطلب منا أن نكون دائمي الإنتاج وأن نكسب رزقنا بعرق جبيننا، وأن نؤخر "لحظة النوم" التي ما برحت تستبعد بدعم من التقدم التكنولوجي، منذ اختراع إديسون للكهرباء وسماحها بإطالة السهر، وصولاً إلى الابتكارات التكنولوجية الحديثة كالهواتف الذكية والشاشات ومجتمع الترفيه الذي أخر موعد النوم ولم يعُد يترك للإنسان مجالاً للراحة. لكن الجسد لا يكذب، فعندما يكف الإنسان عن الاستماع إليه ينفجر. والتوتر والأرق والتعب المزمن والانهيار النفسي كلها صرخات من الداخل تنبه كل واحد منا إلى ضرورة التوقف وأخذ قسط من الراحة. ومن هذه الزاوية ليست فلسفة القيلولة انسحاباً من الحياة، بل رجوعاً إلى الذات وإعادة الاعتبار لهذا الزمن المعلق المليء بالحياة. هذه هي الفكرة الأساسية لكتاب سيباستيان سبيتزر التي تحث كل إنسان على إعادة اكتشاف القيلولة بوصفها وقت لا يُطلب فيه منه شيء، وقت يكفي فيه أن يكون وأن يصغي إلى جسده ليتركه يأخذ سِنَة "يُصلح" بها ما أفسد الدهر بهدوء. من هذه الزاوية تحمل القيلولة في طياتها عمق التجربة البشرية. فيها لا يعرض الإنسان عن الحياة، بل يستعد لها، معيداً تشغيل قلبه وعقله، كمن "يفتح"، بحسب تعبير سبيتزر، "نافذة في غرفة مزدحمة". القيلولة ليست إذاً خمولاً، بل هي استراحة المحارب الحكيم. ويتساءل سبيتزر قائلاً "هل هناك، في نهاية المطاف، عمل أنبل من أن نتوقف عن الركض لكي نتذكر أننا كائنات حية؟ وهل من حكمة أعمق من أن نسمح لأنفسنا بقسط من النوم، لا لكي نهرب من العالم، بل لنعود له أكثر وعياً ولطفاً وحضوراً؟". وعلى امتداد صفحات الكتاب يذكرنا سبيتزر بأن القيلولة أو نوم الظهيرة هي من أبرز القواسم المشتركة بين البشر، لكنها عانت طويلاً سوء الفهم والنظرة الدونية، ذلك أن مغادرة طاولة الغداء لأخذ قسط من النوم، أو إراحة الرأس لبضع دقائق على المكتب بعد اجتماع ممل، غالباً ما نظر إليها باستهجان. ومع ذلك، ثمة كم هائل من الفوائد لهذه الغفوة القصيرة. وما استدعاء بعض أسماء العلماء والمفكرين والفنانين إلا لصوغ نص يحتفي من دون حرج بجمال هذه الراحة المنصوص عنها في الدستور الصيني المعترف بأهميتها وإلزاميتها والمبرز لفوائدها من ناحية الإنتاجية. والأهم من كل ذلك، لتجسيدها فلسفة أعمق قوامها الاندماج في تدفق الكون، في "الطاو" أي الطريق أو المبدأ الذي هو مصدر كل شيء موجود في الحياة، والعيش في وئام معه وفق تلقائية طبيعية. الطمأنينة والسكنية ومن النصوص التي يتوقف عندها الكتاب أيضاً نص لأبيقور يذكرنا بضرورة الإصغاء إلى الطبيعة والزهد في الرغبات غير الضرورية، معتبراً أن النوم سبيل من سبل الطمأنينة ووسيلة لبلوغ "الأتاراكسيا"، تلك الحال من اللاهوى والسكينة التامة والتحرر من الاضطراب التي تسمح للإنسان بمواجهة تقلبات الحياة بثبات، جاعلاً من هذا الوقت المعلق فعلاً من أفعال الحكمة التي تعيد اللحمة بين الروح والجسد. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) كما يتوقف سبيتزر عند تعريف جميل للقيلولة رأى فيه خلاصة مكثفة لفكرته استله من سلسلة "مالوسين" للروائي الفرنسي دانيال بناك الذي شبّه هذه الغفوة الصغيرة "بمستطيل من الزمن معلق في السماء". في هذا السياق، يتحدث سبيتزر عن علاقته الشخصية بالنوم خلال أزمة كورونا والحجر الصحي، حين تحرر من الجداول الزمنية، مما سمح له بتذوق هذه المتعة التي أصبحت تقسم يومه إلى قبل وبعد، صائراً بفضلها مستعداً للعمل من جديد، معترفاً أنه بعد نوم خفيف وسريع، كان أكثر كفاءة وإبداعاً. وبأسلوبه السلس والواضح وبفصوله القصيرة، يظهر لنا سيباستيان سبيتزر من خلال مصادر متعددة سينمائية أدبية وعلمية وطبية وفلسفية أهمية القيلولة والنوم المنتظم والمرمم بروح مرحة تشجعنا على تجربتها فوراً، منتقداً في الوقت عينه ميل بعض الناس إلى التباهي بعدم نومهم كعلامة على القوة والإنتاجية الفائقة، ومعتبراً هذا السلوك نوعاً من الغطرسة، لكأن النوم حاجة يمكن تجاوزها ومذكراً إيانا بأن عباقرة مثل أينشتاين ونيوتن استفادوا من لحظات الراحة لتحقيق اكتشافات عظيمة. فمن دون استراحة نيوتن وغفوته تحت الشجرة، هل كانت البشرية ستعرف قانون الجاذبية؟ خلاصة القول إن كتاب "فلسفة صغيرة للقيلولة" ليس سوى دعوة إلى إعادة اكتشاف فضائل طقس قديم، يذكرنا بأهمية التوازن والحكمة في إيقاع الحياة اليومية. هو محاولة تجمع بين الشعر والعلم والفلسفة للدفاع عن القيلولة باعتبارها فعل تحرر من هيمنة الزمن وطريقة لاستعادة السيطرة على زمام حياتنا في مجتمع يؤلّه الإنتاجية المطلقة، قائلاً لنا بلغة بسيطة وأنيقة إن القيلولة فن في العيش وفلسفة في الحياة، قائمة على فعل تباطؤ متعمد يذكرنا بأن أجسادنا ليست آلات، وأن للبطء جمالاً عميقاً قد تحدث فيه أعظم الاكتشافات.

ناسا تكشف النقاب عن الصورة الأكثر تفصيلا لـ"المرأة المسلسلة"
ناسا تكشف النقاب عن الصورة الأكثر تفصيلا لـ"المرأة المسلسلة"

روسيا اليوم

time٢٧-٠٦-٢٠٢٥

  • علوم
  • روسيا اليوم

ناسا تكشف النقاب عن الصورة الأكثر تفصيلا لـ"المرأة المسلسلة"

وهذه المجرة الحلزونية التي تبعد 2.5 مليون سنة ضوئية عنا، والتي تشتهر باسم مجرة المرأة المسلسلة، تشبه إلى حد كبير مجرتنا درب التبانة، ما يجعلها بمثابة مرآة كونية تتيح للعلماء فرصة فريدة لدراسة خصائص المجرات الحلزونية وفهم بيئتنا المجرية بشكل أعمق. This new image shows the Andromeda Galaxy in 5 different types of light — X-ray, UV, optical, infrared, and radio. Andromeda, also known as Messier 31 (M31), is the closest spiral galaxy to the Milky Way at a distance of about 2.5 million light-years. واللافت في هذه الصورة الجديدة هو استخدام تقنيات متطورة لدمج بيانات من عدة تلسكوبات فضائية وأرضية، حيث تم دمج مشاهدات الأشعة السينية من مرصد تشاندرا التابع لناسا مع بيانات الأشعة فوق البنفسجية من تلسكوب GALEX المتقاعد، وبيانات الأشعة تحت الحمراء من تلسكوب سبيتزر الفضائي، بالإضافة إلى مشاهدات الراديو من تلسكوب ويستربرك. NASA offers dazzling new sights (and sounds) of the Andromeda galaxy • Popular Science وهذا التنوع في الأطوال الموجية سمح للعلماء برؤية جوانب مختلفة من المجرة، بدءا من الإشعاع عالي الطاقة حول الثقب الأسود الهائل في مركز المجرة، وصولا إلى توزيع الغبار البارد في أذرعها الحلزونية. وتمتد أندروميدا، التي تعرف أيضا بالرمز M31، على مساحة تبلغ 220 ألف سنة ضوئية، أي ما يعادل ضعف حجم مجرتنا درب التبانة. وهذه المجرة العملاقة تقدم للعلماء فرصة فريدة لدراسة بنية المجرات الحلزونية وتطورها، خاصة في ضوء حقيقة أن مجرتنا وأندروميدا في مسار تصادمي متوقع أن ينتج عنه اندماج هائل بعد نحو 4.5 مليار سنة، على الرغم من أن بعض الدراسات الحديثة بدأت تشكك في هذا التوقع. ولعل أحد أكثر الجوانب إبداعا في هذا المشروع هو تحويل البيانات الفلكية إلى عمل فني صوتي، حيث قام العلماء بتحويل الأطوال الموجية المختلفة إلى نوتات موسيقية، ما نتج عنه "لحن كوني" يعكس خصائص المجرة. وفي هذا العمل الفريد، تم تمثيل الأشعة السينية ذات الطاقة العالية بنوتات عالية، بينما مثلت موجات الراديو ذات الطاقة المنخفضة نوتات منخفضة، مع التحكم في شدة الصوت وفقا لسطوع كل منطقة في المجرة. المصدر: Gizmodo أطلقت أقوى كاميرا رقمية في العالم على الإطلاق أولى صورها المذهلة للكون، حيث كشفت لوحات فلكية بديعة تزخر بمجرات ساحرة وسدم ملونة ونجوم متلألئة. تعد الثقوب السوداء من أكثر الأجسام عنفا وغموضا في الكون، وقد تبدو الفكرة مرعبة، إلا أن آلافا من هذه الفراغات الكونية قد تمر من خلال منزلك في هذه اللحظة ذاتها. مكن فريق دولي من علماء الفلك من التقاط صورة استثنائية لمجرة "معمل النحات" (NGC 253) باستخدام أداة MUSE المتطورة المثبتة على التلسكوب الكبير جدا (VLT) في تشيلي.

الذكاء الاصطناعي يكشف فقاعات «​​درب التبانة»
الذكاء الاصطناعي يكشف فقاعات «​​درب التبانة»

صحيفة الخليج

time١٧-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • صحيفة الخليج

الذكاء الاصطناعي يكشف فقاعات «​​درب التبانة»

نجح فريق من الباحثين بالجمعية الفلكية اليابانية في الكشف عن الفقاعات المخفية في مجرة «درب التبانة» باستخدام الذكاء الاصطناعي. وحدد الباحثون تكوينات تشبه الفقاعات مرتبطة بولادة النجوم باستخدام نماذج التعلم العميق الذكية. تحمل هذه الفقاعات، المسماة بفقاعات سبيتزر، رؤىً أساسية حول المجرات، مسلطة الضوء على الطبيعة الديناميكية والمتفجرة لدورات حياة النجوم. وطور الدكتور شيمبي نيشيموتو والبروفيسور توشيكازو أونيشي، بالتعاون مع باحثين من مؤسسات يابانية، نموذجاً مدعوماً بالذكاء الاصطناعي لرصد هذه الفقاعات بكفاءة أكبر. ومن خلال تحليل صور من التلسكوبين سبيتزر وجيمس ويب، حددا نموذجهما بدقة، بالإضافة إلى تكوينات شبيهة بالصدف يُعتقد أنها ناتجة عن انفجارات المستعرات العظمى. وقال نيشيموتو: «تظهر نتائجنا أنه من الممكن إجراء تحقيقات مفصلة ليس فقط حول تشكل النجوم، ولكن أيضاً حول تأثيرات الأحداث الانفجارية داخل المجرات».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store