logo
#

أحدث الأخبار مع #لوسي

إنجليزية أحبت مصر
إنجليزية أحبت مصر

الدستور

timeمنذ 5 أيام

  • منوعات
  • الدستور

إنجليزية أحبت مصر

هي سيدة قوية العزيمة أقامت في مدينة الأقصر لمدة سبع سنوات (1862- 1869)، إنها السيدة لوسي دوف جوردون. إنجليزية ولدت في 1821. كان والدها محاضرا في الفنون، وكانت أمها بارعة الجمال ومثقفة ثقافة عالية ورفيعة وتجيد عدة لغات أخري. كانت تجمع حولها عدد من المثقفين والأدباء الإنجليز في النصف الأول من القرن التاسع عشر. تزوجت لوسي من سير ألكسندر دوف جوردون، ومنه أخذت اسمها، واضطرت الى الانتقال الى فرنسا وهناك أتقنت اللغتين الألمانية والفرنسية قرأت أمها الإنجيل، وألف ليلة وليلة، وبعض كتب التاريخ القديم التي كتبها هيرودوت، كما قرأت بعض ما كتبه المستشرقون عن الدين الإسلامي، وقرأت ما كتبه توماس كارليل عن سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم. وترجمت عدة مؤلفات من اللغة الألمانية. وكانت متسامحة في النواحي الدينية، وخلال عملها في الترجمة أصيبت بداء السل، وكانت في الواحدة والثلاثين من عمرها. لم يكن في ذلك قد اكتشف علاج لهذا المرض الخطير. نصحها الأطباء بأن تذهب الى احدى البلاد التي تتمتع بجو معتدل وجاف مثل جنوب أفريقيا. ولكنها لم تجد بغيتها هناك وعادت مرة أخري الى إنجلترا ونصحها الأطباء بأن تأتي الى مصر. وكتابها رسائل من مصر، نشره في عام 1962 حفيدها جوردون ووتر فيلد والذي كان يعمل صحافيا في القاهرة يعمل رئيسا لتحرير جريدة الإجبشيان جازيت. الكتاب عبارة عن عدة رسائل بعثت بها السيدة لوسي لزوجها أثناء إقامتها في مصر في الفترة ما بين 1862 الى 1869. وترجمه الى العربية مؤخرا الكاتب الروائي ابراهيم عبد المجيد. وصلت لوسي أو جوردون الى الإسكندرية في أكتوبر 1862.في أواخر عهد الخديوي سعيد باشا حاكم مصر وقتها، ووصلت الى الأقصر شتاء نفس العام، واستقرت في بيت اسمه بيت فرنسا بناه هنري سولت القنصل الإنجليزي وأحد مهربي الآثار فوق كومة من الأتربة تغطي معبد الكرنك ويطل على مسجد سيدي ابي الحجاج. كما يطل المنزل على نهر النيل من الناحية الأخرى. وبعد أن استقرت في المنزل. بدأت لوسي في الاختلاط بأهالى الأقصر. في ذلك الوقت لم تكن الأقصر قد تحولت الى مدينة مزدحمة كما هي عليه الآن (2008) فقد كانت عبارة عن قرية تعدادها لا يتعدى الألفين. كان منزل لوسي ملتقي لكثير من العلماء الأجانب الذين يزورون الأقصر، ومنهم شامبليون الذي فك طلاسم اللغة الهيروغليفية. ومارييت عالم الآثار والذي أسس متحف الآثار. كما كان يزورها مهربو الأثار، ومبشرون لتحويل المسلمين عن ديانتهم الإسلامية، وأيضا تحويل الأقباط عن عقيدتهم الأرثوذكسية. عندما استقرت لوسي في بيت فرنسا في الأقصر أحبت الأهالي وتعاطفت معهم. وكتبت الى زوجها تصف البيت بأنه متسع جدا، وجدرانه سميكة – وكلمته عن طبيعة المعمار المصري الذي لا يستند الى دعامات أسمنتية – وأنها تعتصم في بيتها من الرياح العاتية، وأنها تجد الدفء في داخله، وبه نوافذ يغطيها الزجاج، وتقول انه مسكن جميل تهفوا اليه النفس، وفيه بومتان كل واحدة في حجم قبضة اليد وتعيشان تحت النافذة. وعندما ساءت حالة البيت في أواخر أيامها كتبت لوسي الى ابنتها ان البيت بلا أبواب وبلا أثاث، وقد بدأت العصافير تبني فيه أعشاشها، وفي بعض الحيان تطير فيه الخفافيش. أقام فيه ضباط البحرية الذين أرسلتهم فرنسا سنة 1831 لنقل المسلة القائمة الآن في ميدان الكونكورد تحكي لوسي عما يعنيه الفلاحون على أيدي رجال السلطة. فكتبت أنها كانت جالسة ذات صباح، وشاهدت الىونانيون وهم ينفذون بكل حماس أوامر الدَيْن عندهم التي تحضهم على تخريب المصريين !. منذ ثمانية شهور مضت هبط القرية شخص يوناني وأشتري القمح جميعه وهو اخضر لم ينضج بعد، اشتراه بسعر الإردب ستين قرشا بثمن بخس، والىوناني يتبع جابي الضرائب القبطي كما تتبع الصقور الغربان. والآن فقد أصبح سعر الإردب 170 قرشا، وقد دفع الفلاح ثلاثة ونصف في المائة شهريا مما استلمه من ثمن البيع أي من قروشه الستين كضرائب. ولك الآن أن تحسب التي عادت على الرومي. تقول لوسي أنها تعرف رجلين أفلسا بهذة الطريقة وباعا كل ما كانا يملكان. وقد اضطرهما طاعون الماشية الى أن يقترضا بفائدة فاحشة. اندمجت لوسي في حياة أهل الأقصر وبدأت تتفاعل مع بعض الشخصيات المؤثرة في القرية وعلى رأسهم الشيخ يوسف أبو الحجاج الذي لم يتعد الثلاثين من العمر أحد مجاوري الأزهر الشريف. بعد أن أكمل دراستة في الأزهر عاد الى القرية وعمل كاتبا في القنصلية الإنجليزية في الأقصر. يبدوا أنه أعجبت به وبثقافته الدينية وفهمه العميق لروح الإسلام. طلبت أن يعلمها اللغة العربية، تجادلا كثيرا وبهرها بطريقته في الجدال والحوار، وربما بهرها شبابه، مما دعاها لأنه تصفه بأنه " أحلي مخلوق رأيته من حيث الهيئة والرقة والبساطة '. واستطردت تصف كل شيء في الشيخ يوسف حتى مشيته بأنها " في رشاقة الغزال '. كما تحكي لوسي عن سماحة المصريين التي تجلت في أروع صورها عندما مات رجل إنجليزي صغير السن في أول رمضان ودفن في مقبرة الأجانب، وتقول لوسي: - " تعاون المسلمون والأقباط في حمل الغريب المسكين، وكان منظرا يدعو الى أشد ما تكون بالروعة، وسار في الجنازة عدد من الفلاحين في قمصانهم السمر، وجمع كثيف من الأطفال العبابدة عراه كما ولدتهم أمهاتهم، ولكنهم كانوا يظهرون الأدب الجم، وقد حركت ملامحهم التي تنبئ عن ألأسي ما بنفسي من الشجن أكثر ما حركت، وقام عمر وملاحو المركب وهم مسلمون بحمل الفقيد ودفنه في مقبرته، وسألتني امرأة من العبابدة: أما زالت أمه على قيد الحياة؟. فهو صغير. قالت ذلك والدموع تنهمر من عينيها، وقد أخذت بيدي وضمتها الى صدرها، فيا لها من أم تعطف على أم أخري تعيش بعيدا عنها ويختلف جنس هذه السيدة عن جنس هؤلاء تلك كل الاختلاف ".

"الماديون"... مشاعر تُدار بالأرقام والبيانات
"الماديون"... مشاعر تُدار بالأرقام والبيانات

العربي الجديد

timeمنذ 7 أيام

  • ترفيه
  • العربي الجديد

"الماديون"... مشاعر تُدار بالأرقام والبيانات

بعد فيلمها الساحر "حيوات سابقة" الذي قدمته منذ عامين، تعود المخرجة الكورية سيلين سونغ بفيلم جديد يحمل اسم "الماديون" (Materialists). شكلياً، يختلف هذا العمل عن سابقه، لكنه يحمل انشغالات قريبة: الحب، والزمن، والعلاقات، والحنين، والقرارات التي لا يمكن التراجع عنها، وما الذي يجعلنا نظن أننا نعرف ما نريده حقاً؟ نيويورك هي مسرح الأحداث، ولاعب أساسي في القصة. مدينة كاشفة لكل شيء: الطموح، والتعب، والأحلام، والأقنعة، والشعور بالعزلة وسط الزحام. لوسي ( داكوتا جونسون ) تعمل وسيطةَ زواج. وظيفتها أن تبني علاقات ناجحة على الورق. علاقات محسوبة بدقة: العمر، والشكل، والخلفية العائلية، والثروة، وحتى أسلوب الحديث. كل شيء قابل للقياس. في هذا العالم الذي تتعاطى معه كما لو أنه صفقة تجارية، تحافظ لوسي على مسافة واضحة بين حياتها المهنية وحياتها الخاصة، أو تحاول. لكن كل ذلك يبدأ بالتصدع حين تصادف رجلين في ليلة واحدة: حبيبها السابق، جون (كريس إيفانس)، الممثل المغمور الذي يعمل نادلاً ويذكّرها بحياة لم تعد ترغب بالعودة إليها، وهاري (بيدرو باسكال)، شقيق العريس المليونير الذي يبدي اهتماماً فورياً بها. ما يبدو أنه مثّلث حب تقليدي، يتحول تدريجياً إلى مساحة للتأمل في معنى العلاقات: هل نختار شركاءنا فعلاً؟ وهل الاستقرار العاطفي ممكن في عالم تُقيَّم فيه المشاعر كالعقارات؟ العلاقة مع جون لا تدور فقط حول الحنين، بل تتعلق بسؤال الهوية: من كانت لوسي حين كانت معه؟ ما الذي تغيّر؟ علاقتها فيه ليست مجرد ذكرى، بل احتمال كان يمكن أن يتحقق. أما هاري، فليس منقذاً بقدر ما هو بديل آمن، خيار واضح لمن يريد أن يبدأ من جديد، من دون مخاطرة. المثلث هنا ليس صراعاً بين رجلين، بل بين فكرتين: أن تُبنى العلاقة على المشترك غير المعلن، أو على ما يبدو مناسباً كعملية حسابية. الحب بوصفه احتمالاً هشاً، أو استثماراً مضموناً. تبدو لوسي طوال الفيلم كأنها تدير مشاعرها بنفس الطريقة التي تدير بها حياتها العملية: بأرقام، وبيانات، وإشارات واضحة إلى الجدوى. لكن خلف هذا التماسك الظاهري، هناك شك متصاعد، تسرّبه المخرجة بهدوء عبر التفاصيل الصغيرة: نظرات مرتابة، وتردد متكرر، وأحاديث مقتضبة تخفي تعباً داخلياً. ما يطرحه الفيلم، من دون مباشرة، هو كيف تحوّلت العلاقات الإنسانية إلى نوع من الاستثمار؟ كيف أصبحت العاطفة جزءاً من دورة إنتاج، يعاد تدويرها ضمن شروط النجاح الاجتماعي، والمكانة، والراحة؟ كل قرار، وكل تقارب، وكل شعور، يخضع لتقييم: هل هو مجدٍ؟ هل يستحق العناء؟ هكذا، يتحوّل الحب نفسه إلى مخاطرة، إلى خسارة محتملة، إلى شيء قد يكلّف أكثر مما يمنح. لكن سونغ لا تكتفي بالتشخيص. بل تُدخل بطلتها في دوامة أسئلة لا تنتهي، لأن ما تطرحه ليس نظاماً خارجياً فقط، بل تركيبة داخلية تترسّخ على مدى سنوات من العيش ضمن إيقاع المدن الكبرى، والاختيارات التي تبدو ملزِمة في نهاية المطاف. لا وجود لأحلام اليقظة في الفيلم، ولا استرسال في الندم. الحب ليس هاجساً روحانياً، بل عبء أحياناً، أو قراراً قابلاً للتعديل. إنه مشروع له جدول زمني، خطوات مدروسة، وتنازلات لا مفر منها. يؤدي كريس إيفانس في الفيلم دوراً قد يكون من أكثر أدواره صدقاً. لا يتكئ على كاريزما نجم الحركة، فهو ليس بطلاً رومانسياً بالمعنى التقليدي، بل رجل واقعي أنهكته التجارب والمحاولات. العلاقة بينه وبين لوسي لا تقوم على التفاهم، بل على التشارك في شعور الفقد. يتشابهان في الشيء الذي لا يريد أي منهما الاعتراف به: الخوف من ألا يكونا كافيين. في المقابل، يمثل هاري نقيضه: رجل ناجح، ولبق، ويعرف ما يريد، ويجيد الإنصات. الانجذاب بين لوسي وهذين الرجلين ليس متعلقاً بشخصيتيهما بقدر ما هو انعكاس لصراع داخلي: هل تختار الأمان الذي يشبه عقداً واضح البنود؟ أم الحنين الذي يشبه حقيقتها؟ المعضلة ليست في المفاضلة بين رجلين، بل بين فكرتين عن الحب: الأولى يمكن ضبطها والتحكم بها، والثانية لا تخضع لأي منطق. رغم أن الفيلم يهيّئ أرضية مبدئية لبناء توتر عاطفي، إلا أن هذا التوتر لا يتبلور فعلياً. لا يبدو الرابط بين الشخصيات نابعاً من تجربة مشتركة أو من إحساس متراكم يمكن تتبّعه. في العلاقة مع جون، الذي يُفترض أن يجسّد الجانب العاطفي من حياة لوسي، لا نجد ما يقنعنا بقوة الارتباط أو جدوى استعادته. تفتقر لحظاتهما إلى أيّ نوع من الحميمية أو الانكشاف الحقيقي. وعلى الجانب الآخر، لا تنجح المشاهد التي تجمعها بهاري في منح العلاقة ملمساً وجدانياً، وكأنها تبقى في مستوى التفاعل الخارجي من دون أن تتيح لنا استشعار ما يربطهما فعلاً. سينما ودراما التحديثات الحية "كارلوفي فاري 59": أفلامٌ تكشف بعض جوّانية المرء لا شك في أن فيلم "الماديون" أضعف من "حيوات سابقة"، لكنه لا يحاول أصلاً استنساخ تلك التجربة. سونغ تغيّر نبرتها هنا، وتتجه إلى نغمة أكثر واقعية، أقل شاعرية، وربما أكثر انكساراً. المثالية تتراجع أمام قسوة الحياة وتعقيداتها، ويحلّ التطلع إلى المستقبل محلّ النوستالجيا والتفكير في ما كان يمكن أن يكون.

دراسة تكشف تأثير أدوية النوم على البروتينات السامة في الدماغ
دراسة تكشف تأثير أدوية النوم على البروتينات السامة في الدماغ

صقر الجديان

time١٤-٠٧-٢٠٢٥

  • صحة
  • صقر الجديان

دراسة تكشف تأثير أدوية النوم على البروتينات السامة في الدماغ

وتقدم الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة واشنطن في سانت لويس، ونشرتها مجلة Annals of Neurology رؤى جديدة حول كيفية تأثير دواء الأرق الشائع 'سوفوريكسانت' (suvorexant) على مستويات بروتينات الأميلويد بيتا وتاو في السائل النخاعي، تلك البروتينات التي تشكل السمة المميزة لمرض ألزهايمر. وقام فريق البحث بقيادة الدكتور بريندان لوسي، مدير مركز طب النوم بجامعة واشنطن، بتجنيد 38 متطوعا من الأصحاء تتراوح أعمارهم بين 45 و65 عاما، لا يعانون من أي مشاكل في النوم أو ضعف إدراكي. وفي تجربة دقيقة استمرت 36 ساعة، تلقى المشاركون إما جرعات مختلفة من 'سوفوريكسانت' أو دواء وهميا، بينما قام الباحثون بجمع عينات من السائل النخاعي كل ساعتين لرصد التغيرات في مستويات البروتينات. وكشفت النتائج عن انخفاض ملحوظ في مستويات الأميلويد بيتا بنسبة تتراوح بين 10 إلى 20% لدى المجموعة التي تلقت الجرعة المعتادة من الدواء، كما لوحظ انخفاض مؤقت في مستويات تاو المفسفر، وهو الشكل الضار من البروتين الذي يرتبط بتكون التشابكات العصبية المدمرة. لكن الدكتور لوسي يحذر من المبالغة في تفسير هذه النتائج، مشيرا إلى أن الدراسة كانت قصيرة المدى (ليلتين فقط) وشملت أفرادا أصحاء، ما يجعل من السابق لأوانه التوصية باستخدام أدوية النوم كإجراء وقائي ضد ألزهايمر. كما أن هناك مخاوف جدية تتعلق بالآثار الجانبية المحتملة للاستخدام طويل الأمد لمثل هذه الأدوية، بما في ذلك خطر الإدمان وتأثيرها السلبي على جودة النوم العميق، الذي يعتبر بالغ الأهمية لعمليات التخلص من الفضلات الدماغية. وتأتي هذه الدراسة في وقت يشهد فيه المجتمع العلمي جدلا حادا حول النظرية التقليدية لألزهايمر التي تركز على دور لويحات الأميلويد، خاصة بعد الفشل المتكرر للعديد من العقاقير التي تستهدف هذه البروتينات. ومع ذلك، يبقى الارتباط القوي بين اضطرابات النوم ومرض ألزهايمر أحد المجالات الواعدة للبحث، حيث تشير الأدلة المتزايدة إلى أن مشاكل النوم قد تكون علامة إنذار مبكر تسبق ظهور الأعراض الإدراكية بسنوات. وفي ضوء هذه النتائج، ينصح الخبراء باتباع استراتيجيات أكثر أمانا لتحسين صحة الدماغ، مثل الاهتمام بنظافة النوم وعلاج اضطرابات النوم الكامنة مثل انقطاع النفس النومي. وبينما يعبر الدكتور لوسي عن تفاؤله الحذر بإمكانية تطوير علاجات مستقبلية تستغل العلاقة بين النوم وألزهايمر، إلا أنه يؤكد أن الطريق لا يزال طويلا قبل التوصل إلى حلول فعالة لهذا المرض المدمر. وتبقى هذه الدراسة خطوة مهمة في رحلة البحث الطويلة لفهم الآليات المعقدة لألزهايمر، وتفتح الباب أمام المزيد من الأبحاث لاستكشاف كيفية استغلال هذه النتائج في تطوير استراتيجيات وقائية وعلاجية أكثر فعالية.

دراسة: أدوية النوم قد تخلص دماغك من البروتينات السامة
دراسة: أدوية النوم قد تخلص دماغك من البروتينات السامة

الجمهورية

time١٤-٠٧-٢٠٢٥

  • صحة
  • الجمهورية

دراسة: أدوية النوم قد تخلص دماغك من البروتينات السامة

وتقدم الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة واشنطن في سانت لويس، ونشرتها مجلة Annals of Neurology رؤى جديدة حول كيفية تأثير دواء الأرق الشائع "سوفوريكسانت" (suvorexant) على مستويات بروتينات الأميلويد بيتا وتاو في السائل النخاعي، تلك البروتينات التي تشكل السمة المميزة لمرض ألزهايمر. وقام فريق البحث بقيادة الدكتور بريندان لوسي، مدير مركز طب النوم بجامعة واشنطن، بتجنيد 38 متطوعا من الأصحاء تتراوح أعمارهم بين 45 و65 عاما، لا يعانون من أي مشاكل في النوم أو ضعف إدراكي. وفي تجربة دقيقة استمرت 36 ساعة، تلقى المشاركون إما جرعات مختلفة من "سوفوريكسانت" أو دواء وهميا، بينما قام الباحثون بجمع عينات من السائل النخاعي كل ساعتين لرصد التغيرات في مستويات البروتينات. وكشفت النتائج عن انخفاض ملحوظ في مستويات الأميلويد بيتا بنسبة تتراوح بين 10 إلى 20% لدى المجموعة التي تلقت الجرعة المعتادة من الدواء، كما لوحظ انخفاض مؤقت في مستويات تاو المفسفر، وهو الشكل الضار من البروتين الذي يرتبط بتكون التشابكات العصبية المدمرة. لكن الدكتور لوسي يحذر من المبالغة في تفسير هذه النتائج، مشيرا إلى أن الدراسة كانت قصيرة المدى (ليلتين فقط) وشملت أفرادا أصحاء، ما يجعل من السابق لأوانه التوصية باستخدام أدوية النوم كإجراء وقائي ضد ألزهايمر. كما أن هناك مخاوف جدية تتعلق بالآثار الجانبية المحتملة للاستخدام طويل الأمد لمثل هذه الأدوية، بما في ذلك خطر الإدمان وتأثيرها السلبي على جودة النوم العميق، الذي يعتبر بالغ الأهمية لعمليات التخلص من الفضلات الدماغية. وتأتي هذه الدراسة في وقت يشهد فيه المجتمع العلمي جدلا حادا حول النظرية التقليدية لألزهايمر التي تركز على دور لويحات الأميلويد، خاصة بعد الفشل المتكرر للعديد من العقاقير التي تستهدف هذه البروتينات. ومع ذلك، يبقى الارتباط القوي بين اضطرابات النوم ومرض ألزهايمر أحد المجالات الواعدة للبحث، حيث تشير الأدلة المتزايدة إلى أن مشاكل النوم قد تكون علامة إنذار مبكر تسبق ظهور الأعراض الإدراكية بسنوات. وفي ضوء هذه النتائج، ينصح الخبراء باتباع استراتيجيات أكثر أمانا لتحسين صحة الدماغ، مثل الاهتمام بنظافة النوم وعلاج اضطرابات النوم الكامنة مثل انقطاع النفس النومي. وبينما يعبر الدكتور لوسي عن تفاؤله الحذر بإمكانية تطوير علاجات مستقبلية تستغل العلاقة بين النوم وألزهايمر، إلا أنه يؤكد أن الطريق لا يزال طويلا قبل التوصل إلى حلول فعالة لهذا المرض المدمر. وتبقى هذه الدراسة خطوة مهمة في رحلة البحث الطويلة لفهم الآليات المعقدة لألزهايمر، وتفتح الباب أمام المزيد من الأبحاث لاستكشاف كيفية استغلال هذه النتائج في تطوير استراتيجيات وقائية وعلاجية أكثر فعالية.

دراسة تكشف تأثير أدوية النوم على البروتينات السامة في الدماغ
دراسة تكشف تأثير أدوية النوم على البروتينات السامة في الدماغ

جو 24

time١٤-٠٧-٢٠٢٥

  • صحة
  • جو 24

دراسة تكشف تأثير أدوية النوم على البروتينات السامة في الدماغ

جو 24 : كشفت دراسة حديثة عن نتائج مثيرة للاهتمام تتعلق بتأثير أدوية النوم على العلامات الحيوية لمرض ألزهايمر. وتقدم الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة واشنطن في سانت لويس، ونشرتها مجلة Annals of Neurology رؤى جديدة حول كيفية تأثير دواء الأرق الشائع "سوفوريكسانت" (suvorexant) على مستويات بروتينات الأميلويد بيتا وتاو في السائل النخاعي، تلك البروتينات التي تشكل السمة المميزة لمرض ألزهايمر. وقام فريق البحث بقيادة الدكتور بريندان لوسي، مدير مركز طب النوم بجامعة واشنطن، بتجنيد 38 متطوعا من الأصحاء تتراوح أعمارهم بين 45 و65 عاما، لا يعانون من أي مشاكل في النوم أو ضعف إدراكي. وفي تجربة دقيقة استمرت 36 ساعة، تلقى المشاركون إما جرعات مختلفة من "سوفوريكسانت" أو دواء وهميا، بينما قام الباحثون بجمع عينات من السائل النخاعي كل ساعتين لرصد التغيرات في مستويات البروتينات. وكشفت النتائج عن انخفاض ملحوظ في مستويات الأميلويد بيتا بنسبة تتراوح بين 10 إلى 20% لدى المجموعة التي تلقت الجرعة المعتادة من الدواء، كما لوحظ انخفاض مؤقت في مستويات تاو المفسفر، وهو الشكل الضار من البروتين الذي يرتبط بتكون التشابكات العصبية المدمرة. لكن الدكتور لوسي يحذر من المبالغة في تفسير هذه النتائج، مشيرا إلى أن الدراسة كانت قصيرة المدى (ليلتين فقط) وشملت أفرادا أصحاء، ما يجعل من السابق لأوانه التوصية باستخدام أدوية النوم كإجراء وقائي ضد ألزهايمر. كما أن هناك مخاوف جدية تتعلق بالآثار الجانبية المحتملة للاستخدام طويل الأمد لمثل هذه الأدوية، بما في ذلك خطر الإدمان وتأثيرها السلبي على جودة النوم العميق، الذي يعتبر بالغ الأهمية لعمليات التخلص من الفضلات الدماغية. إقرأ المزيد وتأتي هذه الدراسة في وقت يشهد فيه المجتمع العلمي جدلا حادا حول النظرية التقليدية لألزهايمر التي تركز على دور لويحات الأميلويد، خاصة بعد الفشل المتكرر للعديد من العقاقير التي تستهدف هذه البروتينات. ومع ذلك، يبقى الارتباط القوي بين اضطرابات النوم ومرض ألزهايمر أحد المجالات الواعدة للبحث، حيث تشير الأدلة المتزايدة إلى أن مشاكل النوم قد تكون علامة إنذار مبكر تسبق ظهور الأعراض الإدراكية بسنوات. وفي ضوء هذه النتائج، ينصح الخبراء باتباع استراتيجيات أكثر أمانا لتحسين صحة الدماغ، مثل الاهتمام بنظافة النوم وعلاج اضطرابات النوم الكامنة مثل انقطاع النفس النومي. وبينما يعبر الدكتور لوسي عن تفاؤله الحذر بإمكانية تطوير علاجات مستقبلية تستغل العلاقة بين النوم وألزهايمر، إلا أنه يؤكد أن الطريق لا يزال طويلا قبل التوصل إلى حلول فعالة لهذا المرض المدمر. وتبقى هذه الدراسة خطوة مهمة في رحلة البحث الطويلة لفهم الآليات المعقدة لألزهايمر، وتفتح الباب أمام المزيد من الأبحاث لاستكشاف كيفية استغلال هذه النتائج في تطوير استراتيجيات وقائية وعلاجية أكثر فعالية. المصدر: ساينس ألرت تابعو الأردن 24 على

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store