أحدث الأخبار مع #مناوي


معا الاخبارية
منذ 3 أيام
- سياسة
- معا الاخبارية
حكومة بورتسودان المرتقبة.. من سيعتمد عليه كامل إدريس؟
بيت لحم معا- دعا رئيس حكومة أمر الواقع في بورتسودان كامل إدريس الطيب، قيادات الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني، لاجتماع حول رؤيته للمشاركة في الحكومة القادمة، مقترحًا تقديم ترشيحات بالأسماء والسير الذاتية دون التطرق لتحديد المناصب مسبقًا. الاجتماع حضره "21" تنظيم سياسي وعسكري، ومن أبرز الحاضرين، مستشار رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل "محمد الجكومي"، قائد درع السودان "أبوعاقلة كيكل". ولكن حضور قائد حركة جيش تحرير السودان "مني أركو مناوي"، قلب الموزاين، إذ دخل بنظرة ازدراء للحاضرين، معربا عن استيائه بعد تأكيد تعيين الجكومي وكيكل في الحكومة المرتقبة. لم ينتظر مناوي نهاية الاجتماع، حتى انسحب، وأمر مساعده الأيمن "نور الدائم" بإفشال الاجتماع بعد انسحابه، ما ينذر بتصدع كبير داخل التحالف. وأشارت تقارير سودانية، إلى أن الاجتماع أثار انقسامات داخل معسكر بورتسودان، خاصة بين قادة الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا عام 2020، والذي يمنحها 25% من مقاعد الحكومة التنفيذية، إلى جانب تمثيل في مجلس السيادة والسلطات الولائية، ومنصب حاكم إقليم دارفور. وأشارت "دارفور 24"، إلى أن بعض القادة، عبر عن تمسكه "بالحقائب الوزارية السيادية السابقة، لا سيما وزارتي المالية والمعادن، اللتين تُعدان من أبرز الوزارات التي حصلت عليها الحركات في الحكومات السابقة." وأبدى كل من مني أركو مناوي، قائد حركة تحرير السودان، وجبريل إبراهيم، رئيس حركة العدل والمساواة، رفضًا قاطعًا لرؤية إدريس، فيما أظهر قيادات مثل عبد الله يحيى وصلاح آدم نور رصاص ومصطفى تمبور – المنشقين عن حركات رئيسية – مرونة تجاه مقترح رئيس الوزراء، ما يعكس تحوّلاً داخليًا قد يعيد رسم التحالفات داخل أطراف العملية السلمية. وقال محمد سيد أحمد سر الختم 'الجكومي'، رئيس مسار الشمال، أن اتفاق جوبا 'لم يحدد وزارات بعينها لأي طرف'، وإنما منح نسبة 25% لكافة الأطراف الموقعة، في إشارة واضحة إلى رفض منهج المطالبة المسبقة بحقائب وزارية بعينها، بحسب ذات المصدر. ابتزاز من الجيش ما حدث خلال الاجتماع الأخير، أثار استياء قيادة الجيش السوداني، وأوفد البرهان، نائب مدير الاستخبارات اللواء حسن البلاب ونائب مدير الجهاز الفريق محمد عباس اللبيب، إلى قادة الحركة المسلحة. وألمح المبعوثان، إلى أن حركة العرب في الشمال والوسط، قادرة على تعويضهم، وتحقيق مكاسب لهم ميدانية، أمام الحرب المستمرة ضد قوات الدعم السريع، منذ منتصف إبريل 2023. وعدد المبعوثان، الدعم الذي تلقته الحركات من طرف الجيش، والذي يتمثل في 1800 مركبة عسكرية، و420 مليون دولار، مع خسائر فادحة أمام قوات الدعم السريع. وتشير تقارير، إلى أن الخلافات تصاعدت بعد انتصارات قوات الدعم السريع الأخيرة في إقليم كردفان، مع جعل الجيش والقوات المتحالفة معه، يتبادلان الاتهامات بمسؤولية الهزائم. حرب بالتسريبات هذا وتشير تقارير سودانية، إلى أن الحرب الإعلامية بين معسكر بورتسودان، بدأت منذ فترة، عبر تسريب الخلافات الداخلية فيما بينهم، وتتبع الهفوات بين الأطراف. وبهذا الخصوص، كتب مناوي قبل الأمس يوم 22 يونيو 2025 عبر منصة إكس: "في هذه الأيام تضاعفت حكاية تسريب اجتماعات وتوجيه الأقلام وألّسنة المقززة بعد تزوير المحاضر واخراجها من المضامين ، لغرض اغتيال البعض . هذه الصفة الجبانة يجب ألا تكون سلوك الحكام . ومن أراد احراق المراكب ظاناً انه قد عبر ، يخدع نفسه ويضحك علي الشعب . هذا الأسلوب يدفعنا إلى أن نتناول في الإعلام ما لا يمكن تناوله."

سودارس
٢٠-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- سودارس
مناوي: نحيّي أبطال بابنوسة الذين وقفوا بثبات وشجاعة ضد مليشيا الجنجويد
وقال مناوي في منشور على منصة فيس بوك اليوم "نحيي بكل فخر وشموخ أبطال بابنوسة ، قلعة الصمود ومقر الشجعان، الذين وقفوا بثبات وشجاعة ضد مليشيا الجنجويد، وكتبوا بأفعالهم صفحة ناصعة في سجل الكفاح والتاريخ السوداني". وأضاف "إن ثباتهم وبسالتهم ليس مجرد موقف عابر، بل هو عنوان للإرادة الحرة والكرامة الوطنية، استمروا، فأنتم الأمل في زمن الظلمة، والنصر بإذن الله قادم لا محالة". سونا script type="text/javascript"="async" src=" defer data-deferred="1" إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة

سودارس
٢٩-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- سودارس
مناوي يهنئ الشعب ب"الانتصار العظيم" في معركة الخوي ويشيد بصمود القوات
جاءت تصريحات مناوي خلال بيان له اليوم، حيث أشاد بأداء القوات المسلحة والمقاومة الشعبية في التصدي لهجوم ما وصفهم ب"مرتزقة الجنجويد"، قائلاً: "ما حدث لمليشيا الجنجويد اليوم في الخوي بولاية غرب كردفان يجعلهم يندمون على اليوم الذي حاولوا فيه الهجوم على متحرك D.T.B". وأضاف حاكم إقليم دارفور أن هذه المعركة تبرهن على "شجاعة وعزيمة الأبطال الذين يدافعون عن أرضهم وشرفهم"، مشدداً على وحدة الصف تحت شعار #جيش_واحد_شعب_واحد. واختتم مناوي تصريحه برفع شعار #مورال_فوق، في إشارة إلى الروح المعنوية العالية للقوات والمواطنين بعد هذا الانتصار. تأتي هذه التصريحات في أعقاب اشتباكات عنيفة في منطقة الخوي، حيث تمكنت القوات المسلحة والقوات المساندة لها من صد هجوم لمليشيا الدعم السريع المتمردة، مما يُعزز الموقف في كردفان.

سودارس
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- سودارس
حرب الإخوان في السودان: نُذر تمزّق وسط تحالف الجيش
قبل اندلاع الحرب التي أشعلها الإخوان المسلمون (الكيزان) في الخامس عشر من أبريل 2023، كانت "كتيبة البراء بن مالك" – وهي ميليشيا تابعة لتنظيم الكيزان – على أهبة الاستعداد، بكامل العدّة والعتاد، تتهيأ بخبثٍ ودهاءٍ لخوض معركةٍ مصيرية، بعلمٍ وتخطيطٍ دقيق من التنظيم العسكري الكيزاني المتغلغل في مفاصل الجيش، والمهيمن على جلّ مراتب القيادة العليا. فقد أحكمت الجماعة قبضتها بزرع كوادرها طيلة ثلاثين عاماً من الحكم، في شرايين المؤسسات الأمنية كافة: الجيش، والشرطة، وجهاز الأمن والمخابرات، وسائر أجهزة الدولة العميقة. وخلال حربها الراهنة، التي شنّتها ضد قوات الدعم السريع في مسعى يائس للعودة إلى السلطة عبر بندقية الجيش والأجهزة الأمنية والشرطية الرسمية، ارتكبت هذه الميليشيا الإرهابية فظائع مروّعة، وأهوالًا لا تخطر على قلب بشر؛ فبقروا البطون، وقطعوا الرؤوس، وأكلوا الأكباد، وصوّروا كل ذلك بأيديهم لبثّ الرعب في نفوس المواطنين، وكل من يعارض عودتهم إلى السلطة، في مشاهد دامية تقشعرّ لها الأبدان، وتشهد على انحدار أخلاقي لم يبلغه السودان من قبل. لم يسلم من بطشهم أحد؛ فتوعّدوا القوى المدنية والثورية، واستباحوا دماء المواطنين العُزّل لمجرّد الاشتباه في تعاونهم مع قوات الدعم السريع. ورغم هذه المجازر، ظلّت قيادة الجيش في صمتٍ مريب، لا تحرك ساكنًا، بل إن بعض أركانها باركوا تلك الأفعال ودافعوا عنها، وعلى رأسهم الفريق ياسر العطا، مساعد القائد العام للقوات المسلحة، الذي وصفه كثيرون بأنه يعمل "جندياً وفياً تحت إمرة قائد ميليشيا البراء، الإخواني المصباح أبو زيد طلحة". ومع انسحاب قوات الدعم السريع من ولاية الجزيرة ومدينة الخرطوم ، أطلت هذه الميليشيات من جديد بوجهها القبيح، لتمنح نفسها – دون تفويض أو سند قانوني – سلطة التحقيق والاعتقال والتصفية الجسدية، تحت ذريعة التعاون مع العدو. فمارست القتل الوحشي خارج إطار القانون، ونصبت نقاط تفتيش أمنية تعبث بأمن الناس وتفتك بالمشتبهين ظلمًا وعدوانًا، حتى خرج الفريق أول شمس الدين كباشي – نائب قائد الجيش – في خطاب جماهيري يُحذّر – غامزاً دون أن يشير إليها بالاسم- من خطورة هذا التمدد، قبل أن يصدر قراراً باحتكار المؤسسة العسكرية لسلطة التفتيش والتحري والاعتقال. لكن ميليشيا البراء لم تُعر تلك التحذيرات أي اهتمام؛ ففي تحدٍّ صارخ وسخريةٍ فجة من القرار، عادت بعد أسبوعٍ واحد لتُعيد تثبيت نقاط تفتيشها، وتشكل لجانًا أمنية في أحياء العاصمة تمارس سلطات مطلقة في الاعتقال والتحقيق، وربما حتى تنفيذ الإعدامات في معتقلاتها السرية. وفي ردٍّ وقح على الكباشي، صرّح قائد الميليشيا بأنهم لا يخضعون لأحد، مُعترفًا – للمرة الأولى – بأنهم جزء من "كتائب الظل" التي تحدث عنها؛ علي عثمان محمد طه، النائب السابق للبشير والمرشد الفعلي للحركة الإسلامية، في إشارة لا تحتمل التأويل إلى أنهم يعملون بأوامر الجماعة لا القيادة العسكرية الرسمية. هذا، إضافةً إلى ما تردّد عن قرار للجيش بوقف تزويد الميليشيات المتحالفة معه بالسلاح، والاكتفاء بتزويدها بالذخيرة فقط، وأيضًا التكالب والتدافع المحموم حول الوظائف والسلطة من قِبَل الميليشيات القبلية وبعض الحركات الدارفورية المسلحة (حركتي مناوي وجبريل)، والإسلاميين، حتى قبل أن تضع الحرب أوزارها، وتدافعهم جميعًا لأخذ نصيبهم من الثروة – رغم قلّتها – وسط أجواء حربية وسياسية مضطربة تعيشها بورتسودان وسلطتها؛ في مشهد يجسّد حقيقة ما كتبه المفكر الدكتور منصور في كتابه الموسوم ب "تكاثر الزعازع وتناقص الأوتاد." وسط هذه الأجواء المربكة، يجلس قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، يُراوغ بين هذه الجبهات، وهو المعروف بحربائيته وميله مع التيار حيث يميل: تارةً مع الميليشيات القبلية، وأخرى مع حركات الارتزاق المسلحة، و(تاراتٍ) أُخر يغازل بعض المدنيين (المخدوعين منهم والطامعين)، يساومهم على سلطةٍ اغتصبها منهم بالقتل والعنف (!)، وهو دائمًا مع الإسلاميين وميليشياتهم؛ ما جعل الكثيرين – وأنا منهم – يتوجّسون ويشكّون في أن نفخة الكباشي الأخيرة لا تخرج عن إطار لعبة توزيع الأدوار التي يتقنونها معاً، وقد جرّبوها من قبل مع المدنيين وأثمرت حينها؛ فهما دائمًا في الخداع إخوان، وعلى غيرهم أعوان! وبناءً على هذا السياق المضطرب، وعلى كثيرٍ مما لم تسعه هذه المساحة، يتّضح أن خلافًا عميقًا بدأ ينهش جسد الجيش وسلطته القائمة في بورتسودان ، وهو خلافٌ محوري تدور رحاه حول السلطة والثروة – والأخيرة تُقرأ: السرقة – وكل ما يجري هناك ليس سوى إرهاصات لانفجار وشيك، قد يعيد البلاد إلى أتون حربٍ أشدّ فتكًا من سابقتها. ومع استمرار المناورة والانقسام، فإن تأجيل الحسم لن يمنع الكارثة، بل يُؤسّس لها. إن النار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله.


العين الإخبارية
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- العين الإخبارية
حرب الإخوان في السودان.. نُذر تمزّق وسط تحالف الجيش
قبل اندلاع الحرب التي أشعلها الإخوان المسلمون (الكيزان) في الخامس عشر من أبريل 2023، كانت 'كتيبة البراء بن مالك' – وهي مليشيا تابعة لتنظيم الكيزان – على أهبة الاستعداد، بكامل العدّة والعتاد. هذه المليشيا كانت تتهيأ بخبثٍ ودهاءٍ لخوض معركةٍ مصيرية، بعلمٍ وتخطيطٍ دقيق من التنظيم العسكري الكيزاني المتغلغل في مفاصل الجيش، والمهيمن على جلّ مراتب القيادة العليا. فقد أحكمت الجماعة قبضتها بزرع كوادرها طيلة ثلاثين عامًا من الحكم، في شرايين المؤسسات الأمنية كافة: الجيش، والشرطة، وجهاز الأمن والمخابرات، وسائر أجهزة الدولة العميقة. وخلال حربها الراهنة، التي شنّتها ضد قوات الدعم السريع في مسعى يائس للعودة إلى السلطة عبر بندقية الجيش والأجهزة الأمنية والشرطية الرسمية، ارتكبت هذه المليشيا الإرهابية فظائع مروّعة، وأهوالًا لا تخطر على قلب بشر؛ فبقروا البطون، وقطعوا الرؤوس، وأكلوا الأكباد، وصوّروا كل ذلك بأيديهم لبثّ الرعب في نفوس المواطنين، وكل من يعارض عودتهم إلى السلطة، في مشاهد دامية تقشعرّ لها الأبدان، وتشهد على انحدار أخلاقي لم يبلغه السودان من قبل. لم يسلم من بطشهم أحد؛ فتوعّدوا القوى المدنية والثورية، واستباحوا دماء المواطنين العُزّل لمجرّد الاشتباه في تعاونهم مع قوات الدعم السريع. ورغم هذه المجازر، ظلّت قيادة الجيش في صمتٍ مريب، لا تحرك ساكنًا، بل إن بعض أركانها باركوا تلك الأفعال ودافعوا عنها، وعلى رأسهم الفريق ياسر العطا، مساعد القائد العام للقوات المسلحة، الذي وصفه كثيرون بأنه يعمل "جنديًا وفيًا تحت إمرة قائد مليشيا البراء، الإخواني المصباح أبو زيد طلحة". ومع انسحاب قوات الدعم السريع من ولاية الجزيرة ومدينة الخرطوم، أطلت هذه المليشيات من جديد بوجهها القبيح، لتمنح نفسها – دون تفويض أو سند قانوني – سلطة التحقيق والاعتقال والتصفية الجسدية، تحت ذريعة التعاون مع العدو. فمارست القتل الوحشي خارج إطار القانون، ونصبت نقاط تفتيش أمنية تعبث بأمن الناس وتفتك بالمشتبهين ظلمًا وعدوانًا، حتى خرج الفريق أول شمس الدين كباشي – نائب قائد الجيش – في خطاب جماهيري يُحذّر، غامزًا دون أن يشير إليها بالاسم، من خطورة هذا التمدد، قبل أن يصدر قرارًا باحتكار المؤسسة العسكرية لسلطة التفتيش والتحري والاعتقال. لكن مليشيا البراء لم تُعر تلك التحذيرات أي اهتمام؛ ففي تحدٍّ صارخ وسخريةٍ فجة من القرار، عادت بعد أسبوعٍ واحد لتُعيد تثبيت نقاط تفتيشها، وتشكل لجانًا أمنية في أحياء العاصمة تمارس سلطات مطلقة في الاعتقال والتحقيق، وربما حتى تنفيذ الإعدامات في معتقلاتها السرية. وفي ردٍّ وقح على الكباشي، صرّح قائد المليشيا بأنهم لا يخضعون لأحد، مُعترفًا – للمرة الأولى – بأنهم جزء من "كتائب الظل" التي تحدث عنها علي عثمان محمد طه، النائب السابق للبشير والمرشد الفعلي للحركة الإسلامية، في إشارة لا تحتمل التأويل إلى أنهم يعملون بأوامر الجماعة لا القيادة العسكرية الرسمية. هذا، إضافةً إلى ما تردّد عن قرار للجيش بوقف تزويد المليشيات المتحالفة معه بالسلاح، والاكتفاء بتزويدها بالذخيرة فقط، وأيضًا التكالب والتدافع المحموم حول الوظائف والسلطة من قِبَل المليشيات القبلية وبعض الحركات الدارفورية المسلحة (حركتي مناوي وجبريل)، والإسلاميين، حتى قبل أن تضع الحرب أوزارها، وتدافعهم جميعًا لأخذ نصيبهم من الثروة – رغم قلّتها – وسط أجواء حربية وسياسية مضطربة تعيشها بورتسودان وسلطتها؛ في مشهد يجسّد حقيقة ما كتبه المفكر الدكتور منصور في كتابه الموسوم بـ "تكاثر الزعازع وتناقص الأوتاد". وسط هذه الأجواء المربكة، يجلس قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، يُراوغ بين هذه الجبهات، وهو المعروف بحربائيته وميله مع التيار حيث يميل: تارةً مع المليشيات القبلية، وأخرى مع حركات الارتزاق المسلحة، و(تاراتٍ) أُخر يغازل بعض المدنيين (المخدوعين منهم والطامعين)، يساومهم على سلطةٍ اغتصبها منهم بالقتل والعنف (!) وهو دائمًا مع الإسلاميين ومليشياتهم؛ ما جعل الكثيرين – وأنا منهم – يتوجّسون ويشكّون في أن نفخة الكباشي الأخيرة لا تخرج عن إطار لعبة توزيع الأدوار التي يتقنونها معًا، وقد جرّبوها من قبل مع المدنيين وأثمرت حينها؛ فهما دائمًا في الخداع إخوان، وعلى غيرهم أعوان! وبناءً على هذا السياق المضطرب، وعلى كثيرٍ مما لم تسعه هذه المساحة، يتّضح أن خلافًا عميقًا بدأ ينهش جسد الجيش وسلطته القائمة في بورتسودان، وهو خلافٌ محوري تدور رحاه حول السلطة والثروة – والأخيرة تُقرأ: السرقة – وكل ما يجري هناك ليس سوى إرهاصات لانفجار وشيك، قد يعيد البلاد إلى أتون حربٍ أشدّ فتكًا من سابقتها. ومع استمرار المناورة والانقسام، فإن تأجيل الحسم لن يمنع الكارثة، بل يُؤسّس لها. إن النار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله.