logo
كاتس: إسرائيل كانت ستقتل خامنئي لو أُتيحت لها الفرصة

كاتس: إسرائيل كانت ستقتل خامنئي لو أُتيحت لها الفرصة

الوطنمنذ 9 ساعات

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس لوسائل إعلام محلية إن إسرائيل كانت ستقتل المرشد الإيراني علي خامنئي لو سُنحت لها الفرصة خلال الحرب بين البلدين.
وصرح كاتس لإذاعة «كان» الإسرائيلية العامة مساء الخميس: «لو كان في مرمانا لقتلناه»، مضيفاً أن الجيش «بحث كثيراً» عنه.
وتابع: «فهم خامنئي ذلك، فذهب إلى أعماق الأرض، وقطع الاتصال مع القادة... وبالتالي لم يكن الأمر ممكناً».
وأوضح لـ«القناة 13» الإسرائيلية الخميس أن إسرائيل ستوقف محاولات اغتياله؛ لأن «هناك فرقاً بين ما قبل وقف إطلاق النار وما بعده».
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً بين الجانبين إنه «لا يمكن السماح ببقاء» خامنئي بعد أيام من تقارير أفادت برفض الولايات المتحدة مخططاً إسرائيلياً لاغتياله.
لكن عبر إذاعة «كان»، نصح كاتس خامنئي بالبقاء داخل غرفة محصنة.
وأضاف: «يجب أن يتعلم من نصر الله الذي بقي لفترة طويلة في غرفة محصنة»، متحدثاً عن الأمين العام السابق لـ«حزب الله» اللبناني الذي قتلته إسرائيل في هجوم ضخم على بيروت في سبتمبر (أيلول) 2024.
وتخضع تحركات المرشد الذي لم يغادر إيران منذ توليه السلطة، لأقصى درجات الأمن والسرية.
وقال كاتس، الخميس، إن إسرائيل حافظت على تفوقها الجوي فوق إيران، وإنها مستعدة لتنفيذ هجمات جديدة.
وأضاف: «لن نسمح لإيران بتطوير سلاح نووي وتهديد إسرائيل بصواريخ بعيدة المدى».
وفي مقابلته مع «القناة 12»، أقر كاتس بأن إسرائيل لا تعرف مواقع تخزين اليورانيوم المخصب في إيران، لكن ضرباتها الجوية دمّرت قدراتها لتخصيب اليورانيوم.
وأشار إلى أنه «لم يكن الهدف تحييد المادة نفسها»، متحدثاً عن اليورانيوم المخصب.
ويشكل تأثير الضربات الإسرائيلية والأميركية على البرنامج النووي الإيراني موضع نقاش.
فقد أشارت تقديرات استخباراتية أميركية مسربة إلى أنها أدت إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني أشهراً، في حين قال كاتس ومسؤولون إسرائيليون وأميركيون آخرون إن الضربات دمرت منشآت نووية إيرانية رئيسية، وإن إعادة بنائها قد تستغرق سنوات.
واحتفلت كل من إسرائيل وإيران بالنصر في الحرب التي انتهت بوقف إطلاق النار في 24 يونيو (حزيران).
وأدت الضربات الإسرائيلية على إيران، والتي بدأت في 13 يونيو، إلى مقتل 627 مدنياً على الأقل، بحسب وزارة الصحة في طهران. أما الهجمات الإيرانية على إسرائيل فأودت بحياة 28 شخصاً، بحسب الأرقام الرسمية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأزمات تمر.. والدروس تبقى
الأزمات تمر.. والدروس تبقى

الوطن

timeمنذ 2 ساعات

  • الوطن

الأزمات تمر.. والدروس تبقى

تمرّ المجتمعات بمنعطفاتٍ فارقة، لا تُقاس شدّتها بحجم الأزمة فحسب، بل بما تكشفه من نضجٍ مجتمعيّ، وكيفية إدارة الأفراد وتعاملهم مع الحدث، كما أنها تعطينا مؤشّراً على مدى تطور الفكر المجتمعي وقدرته على احتواء المواقف، وهذا أمر يعد مدعاة للاعتزاز، ولكن في الوقت نفسه يجب أن تُستثمر الأحداث لتكون بمثابة فرصة تدريبية وتجربة واقعية تُعلّمنا وتُهيئنا للتعامل مع أي حدث يمكن أن نعيشه. ولنا وقفة سريعة مع ما جرى مؤخراً حين انطلقت صفارات الإنذار يوم الاثنين الماضي، فقد كشفت هذه التجربة عن تباين في التعامل مع الحدث، فبينما التزم البعض بالهدوء واتباع التعليمات، استسلم آخرون لحالة من الهلع نتيجة الرسائل والمقاطع المتداولة، ورغم التوعية المسبقة من قِبل الجهات المعنية، فإنّ ردود الفعل عند انطلاق صفارات الإنذار كشفت تبايناً في الفهم والتعامل، إذ لم تكن الصفارات تعني بالضرورة «خطراً مباشراً»، بل جاءت كإجراء احترازي لتنظيم حركة الأفراد وتوجّيههم لاتباع الإرشادات حفاظاً على سلامتهم وضمان أمانهم وحمايتهم لا لإثارة الذعر أو الفوضى حتى أن تنتهي الفترة بسلام، ولذلك في مثل هذه الأوقات يصبح الرجوع إلى المصادر الرسمية واجباً وطنياً لا خياراً شخصياً فالشائعات التي تصدر من بعض وسائل التواصل الاجتماعي، أو غيرها من التي يُرددها البعض بدافع الخوف أو العاطفة، تخلق فوضى من نوع آخر، فتُربك أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين، وتعيق عمل الجهات المختصة. ومن جانب إنساني تظلّ الفئات الأخرى في المجتمع كالأطفال وكبار السنّ أكثر فئة عرضة للتأثر النفسي تجاه أي حدث، فهُم يلتقطون القلق من نبرة الصوت ونظرات العين وملامح الوجه والمشاهد المتداولة وما يُقال أمامهم يؤثّر فيهم ولذلك فهم يحتاجون لتوضيح مطمئن يُعزّز لديهم الشعور بالأمان، ويمنحهم الطمأنينة في وقت الأزمات. ومن هنا، تنبع أيضاً أهميةُ بناء جيلٍ واعدٍ متّزن، لا تهزّه الأزمات، بل تزرع فيه الصلابة والثبات؛ جيل لا يُستهلك مع التيار، بل يمتلك القدرة على التمييز بين الحقيقة والتزييف، ويتعامل مع ما يصله من معلومات بتعقّل ووعي، لا بانفعال أو انسياق خلف الشائعات؛ جيلٌ نُهيّئه ليكون درعاً وسنداً لوطنه، لا سيّما في أوقات الأزمات.ونحن في مملكة البحرين، نحمد الله على ما نعيشه من أمن واستقرار. ونرفع أسمى عبارات الشكر لأبناء هذا الوطن، الذين أبدوا حرصاً وتعاوناً مشهوداً، كما نثمّن جهود كافة الجهات الأمنية والصحية والدفاعية، التي عملت بتفانٍ وسهرت لأجل سلامتنا، لتُثبت مرة بعد مرة أنّ المواطن هو الأولوية. وختاماً.. كل أزمة، درسٌ نتعلّمه، وكل تجربة، فرصةٌ للارتقاء. فلنحمد الله على ما نحن فيه ولنتذكّر أنّ هناك من يعيش في دولٍ تفتقر إلى أبسط مقوّمات الأمان، فلنكن نحن صوت الطمأنينة، لا القلق، وصوت الحكمة، لا الانفعال، حتى نخرج من الأزمات بدروس تبني، لا تُشتّت، وتُثبّت، لا تُضعف. ودامت مملكتنا آمنة مطمئنة وسائر بلاد المسلمين.

حرب تحت التحكم: إيران وإسرائيل بين الشرعية الدولية وكلفة التوتر الاقتصادي
حرب تحت التحكم: إيران وإسرائيل بين الشرعية الدولية وكلفة التوتر الاقتصادي

البلاد البحرينية

timeمنذ 2 ساعات

  • البلاد البحرينية

حرب تحت التحكم: إيران وإسرائيل بين الشرعية الدولية وكلفة التوتر الاقتصادي

'الحرب المضبوطة' أكثر كلفة لأنها تبقي البيئة الاقتصادية في حالة توتر دائم الحروب المحدودة لا تعني بالضرورة خسائر محدودة الاستثمار الأجنبي يبحث دائما عن الاستقرار السياسي والأمني في عالم السياسة الدولية، تختلط الأوراق ما بين الحقيقة والدعاية، وما بين الضجيج الإعلامي والحسابات الجيوسياسية ومن أبرز ساحات هذا التداخل المعقد يبرز الصراع المزمن بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإسرائيل، وهو صراع طال أمده، وتعددت تجلياته، لكنه ظل دائمًا ضمن حدود 'مضبوطة'. ورغم هذا العداء المتبادل، لم نشهد حتى اليوم حربًا شاملة بين الطرفين، بل ما يحدث هو تبادل محدود للضربات، عبر وسطاء أو حلفاء أو أدوات إلكترونية واستخباراتية، في معادلة تثير تساؤلًا منطقيًا وعميقًا: هل ما نشهده هو صراع حقيقي مفتوح، أم حرب مضبوطة الإيقاع، إن لم نقل 'حربًا بالاتفاق'؟ حدود التصعيد... وتوقيت الضربات لفهم طبيعة هذا النزاع، يجب النظر في توقيت الضربات العسكرية وحدودها فمن الملفت أن إسرائيل تنفذ عمليات عسكرية دقيقة تستهدف ما تزعم أنها منشآت أو شحنات أسلحة إيرانية في سوريا ولبنان، دون أن تتجاوز هذه الضربات عتبة الحرب المباشرة وعلى الجانب الآخر، تدعم إيران جماعات مسلحة كـ'حزب الله' في لبنان، و'الحوثيين' في اليمن، وميليشيات الحشد الشعبي في العراق، للرد على هذه الضربات بطرق محسوبة وغير مكلفة سياسيًّا لإيران نفسها. هذا التوازن يجعلنا أمام مشهد غير مألوف: عداء معلن، لكن منضبط، صواريخ تُطلق، لكن ضمن حدود، واشتباكات تدور، دون أن تخرج عن المسار المرسوم. وهنا يثور سؤال مشروع: هل هناك تفاهم ضمني على قواعد الاشتباك؟ في كثير من الأحيان، يكون تصعيد الخطاب الإعلامي والتهديدات العسكرية من الطرفين هو الأعلى صوتًا، لكن الفعل الميداني يكون مدروسًا ومحسوبًا هذا يُوحي – إن لم يُثبت – أن هناك خطوطًا حمراء تم التفاهم عليها ضمنيًا، بحيث لا يتم تجاوزها لتجنّب حرب شاملة قد تُخرج الأمور عن السيطرة. وإذا سلّمنا بهذا التفسير، فإننا أمام ما يمكن تسميته بـ'حرب ضمن قواعد اشتباك متفق عليها'، سواء عبر وسطاء دوليين، أو من خلال رسائل دبلوماسية غير مباشرة، وهو أمر تكرّر في العديد من النزاعات التي ظلت تدور ضمن ما يسمى بـ'الحرب الرمادية' أو 'الحرب الباردة المصغّرة'. القانون الدولي ومفهوم العدوان: بين النصوص والواقع نصوص واضحة... وتطبيقات متعرّجة وفقًا للمادة (2) من ميثاق الأمم المتحدة، يُحظر على الدول استخدام القوة أو التهديد بها ضد سلامة أراضي دولة أخرى أو استقلالها السياسي والاستثناء الوحيد لذلك هو الحق في الدفاع عن النفس كما تنص عليه المادة (51) غير أن الواقع يكشف عن تأويلات فضفاضة، خاصة في ظل ما يسمى بـ'الضربات الاستباقية' التي لا يعترف بها القانون الدولي إلا بشروط مشددة. لكن ما الذي نراه على الأرض؟ إسرائيل تنفّذ ضربات جوية على أراضٍ سورية أو لبنانية أو عراقية دون إعلان حرب رسمي. إيران، من جهتها، تدعم عمليات تنفذها جماعات حليفة لها ضد إسرائيل، من الأراضي العربية. وكلا الطرفين يدّعي أن هذه الأعمال دفاعية أو ردعية. وهنا يظهر الخلل القانوني: فهذه الأعمال، وفق القانون الدولي، تُعدّ انتهاكًا واضحًا لسيادة الدول، حتى وإن تم تبريرها تحت شعار 'محاربة الإرهاب' أو 'الردع الدفاعي'. الحرب بالوكالة: غطاء أم استراتيجية دائمة؟ لا يمكن الحديث عن الصراع الإيراني الإسرائيلي دون التطرّق إلى ظاهرة 'الحرب بالوكالة'، وهي من أقدم تكتيكات الحروب غير المباشرة لكن ما يميز الحالة الإيرانية الإسرائيلية أن هذا النمط بات القاعدة وليس الاستثناء فإيران تدير منظومة معقدة من الحلفاء والأذرع المسلحة في أكثر من جبهة: لبنان: حزب الله، الذي يمتلك ترسانة عسكرية. سوريا: الميليشيات الإيرانية المختلفة التي تعمل تحت غطاء الحرس الثوري. العراق: مجموعات من الحشد الشعبي ذات ولاء عقائدي لطهران. اليمن: الحوثيون الذين يمتلكون قدرات صاروخية ومسيرات تصل إلى إسرائيل. في المقابل، تعتمد إسرائيل على أدوات استخباراتية متقدمة، وعلى تعاون عسكري مع الولايات المتحدة، وتنفيذ عمليات اغتيال نوعية (مثل اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده)، وضربات محددة ضمن دول حليفة. وهكذا، فإن الحرب بالوكالة تحولت إلى أداة استراتيجية بحد ذاتها، تحقّق مكاسب بدون أن تستنزف الطرفين سياسيًا أو عسكريًا. الإبلاغ المسبق عن الضربات: رسالة سياسية أم إخلاء مسؤولية قانونية؟ في حادثة لافتة، قصفت إيران مؤخرًا قاعدة عسكرية أمريكية في قطر، لكن بعد إبلاغ مسبق لقطر والولايات المتحدة، كما أكدت تقارير متعددة هذه الحادثة غير المسبوقة أثارت زوبعة من التساؤلات: هل تُسقط هذه الخطوة صفة 'العدوان' عن الضربة؟ هل التنسيق يُحوّل الهجوم إلى رسالة سياسية بدلًا من عملية عسكرية حقيقية؟ وهل يمكن أن تتكرس هذه الممارسة في القانون الدولي كمخرج قانوني جديد للحروب الرمادية؟ من منظور قانوني، الإبلاغ المسبق لا يُلغي صفة 'العدوان' إذا تم الاعتداء على أراضي دولة ذات سيادة أي هجوم، حتى وإن تم تنسيقه، يظل خرقًا للسيادة بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وهو لا يُعفي الدولة المهاجِمة من المسؤولية القانونية، بل يُظهر أنها ارتكبت العدوان مع سبق الإصرار، مما قد يُعقّد وضعها القانوني أمام المحافل الدولية. الاقتصاد... الضحية الصامتة الحروب المحدودة لا تعني بالضرورة خسائر محدودة ففي عالم مترابط اقتصاديًّا كما هو الحال اليوم، أي تصعيد ولو محدود، يترك أثرًا عميقًا على: حركة الطيران: إذ تلغى الرحلات أو تُحوّل مساراتها بعيدًا عن بؤر التوتر. الأسواق المالية: التي تعاني من هبوط حاد فور اندلاع أي اشتباك جديد. قطاع الطاقة: خاصة مع قرب الصراع من مضيق هرمز أو منشآت النفط الخليجية. الاستثمار الأجنبي: الذي يبحث دائمًا عن الاستقرار السياسي والأمني. ومن هنا، يتضح أن 'الحرب المضبوطة' أكثر كلفة من الحروب المفتوحة، لأنها تبقي البيئة الاقتصادية في حالة توتر دائم، تمنع الخطط الاستراتيجية طويلة الأمد، وتجعل من المنطقة سوقًا مرتعشة لا تشجع على النمو. ضرورة تطوير القانون الدولي في ضوء هذا النمط الجديد من الصراع، يصبح من الملحّ تطوير مفاهيم القانون الدولي، بحيث تشمل: 1 - إعادة تعريف العدوان ليشمل الضربات التي تتم بتنسيق مسبق، أو من خلال أطراف ثالثة. 2 - تحميل الدول مسؤولية الأعمال التي تنفذها جماعات حليفة أو تحت غطائها السياسي. 3 - وضع آليات أكثر فاعلية لضبط 'الحروب الرمادية'، والتي لا ترقى لحرب شاملة، لكنها تُهدد الاستقرار الدولي بشكل ممنهج. خاتمة: صراع تحت السيطرة... إلى متى؟ من الواضح أن ما يجري بين إيران وإسرائيل ليس حربًا شاملة، لكنه ليس سلامًا أيضًا إنه صراع مستمر، لكنه مضبوط، اشتباك دائم، لكنه غير شامل، عدوان قانوني، لكنه سياسي الطابع ولعل الأخطر من كل ذلك، أن المجتمع الدولي حتى اللحظة لم يطوّر أدواته القانونية والأمنية للتعامل مع هذا النوع من الصراعات، مما يهدد بتحوّل العالم إلى ساحة نزاع دائم غير معلن، حيث تسود القواعد غير المكتوبة على حساب القانون الدولي. وبينما تظل صواريخ إيران وإسرائيل 'تحت السيطرة'، فإن ما هو خارج السيطرة هو القانون، الاقتصاد، واستقرار شعوب المنطقة والرهان اليوم ليس فقط على من يربح الجولة، بل على من يُعيد تعريف اللعبة. رؤية قانونية إن التطورات المتسارعة في طبيعة النزاعات المعاصرة، كما يتجلى في الصراع الإيراني الإسرائيلي، تكشف عن ثغرات حقيقية في منظومة القانون الدولي التقليدي، وخاصة في ما يتعلق بتحديد المسؤولية في النزاعات غير المعلنة، والضربات التي تتم خارج السياق الحربي التقليدي. فـالعدوان لم يعد مقتصرًا على اجتياح مباشر أو احتلال أرض، بل أصبح يأخذ أشكالًا هجينة: ضربات استباقية تُبرَّر أمنيًّا. هجمات تتم عبر وكلاء غير حكوميين. تنسيق ميداني مع طرف ثالث قبل تنفيذ الهجوم، دون إعلان رسمي للحرب. وهذا يتطلب إعادة تعريف المفاهيم القانونية ضمن ميثاق الأمم المتحدة، وعلى رأسها: 1 - توسيع مفهوم العدوان ليشمل الهجمات المنسقة مسبقًا حتى إن تمّت تحت غطاء دبلوماسي. 2 - تجريم الحروب بالوكالة التي تُدار من خلف الستار مع تحميل الدولة الداعمة كامل المسؤولية. 3 - استحداث إطار قانوني للحروب الرمادية يربط بين المسؤولية السياسية والمسؤولية القانونية. 4 - تعزيز آليات المحاسبة الدولية حتى لا تبقى الانتهاكات مجرد تقارير إعلامية دون تبعات قانونية ملزمة. وبدون تطوير جريء لهذه المفاهيم، ستظل القوانين الحالية عاجزة عن ضبط هذه الحروب المعقّدة، مما يهدد ليس فقط سيادة الدول، بل مفهوم الأمن الجماعي العالمي برمّته.

ترامب يعلق تخفيف العقوبات على إيران ويرد على خامنئي: هُزمت شر هزيمة
ترامب يعلق تخفيف العقوبات على إيران ويرد على خامنئي: هُزمت شر هزيمة

البلاد البحرينية

timeمنذ 5 ساعات

  • البلاد البحرينية

ترامب يعلق تخفيف العقوبات على إيران ويرد على خامنئي: هُزمت شر هزيمة

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجمعة، على منصة "تروث سوشيال"، تعليق العمل على تخفيف العقوبات ضد إيران، بسبب تصريحات المرشد الإيراني، علي خامنئي. وكتب ترامب في منشور على "تروث سوشيال": "خلال الأيام القليلة الماضية، كنت أعمل على إمكانية رفع العقوبات، وأمور أخرى، كان من شأنها أن تمنح إيران فرصة أفضل بكثير للتعافي الكامل والسريع والشامل". وأضاف "تلقيت بيانا مليئا بالغضب والكراهية والاشمئزاز، فتخليت فورا عن جميع أعمال تخفيف العقوبات، وغيرها". ورد ترامب، الجمعة، على المرشد الإيراني، الذي قلل، الخميس، من أثر الضربات الأميركية على المواقع النووية الإيرانية، وخاطبه قائلا في تصريحات صحافية بالبيت الأبيض: "لقد هُزمت شرّ هزيمة". وقال الرئيس الأميركي متوجها إلى خامنئي: "أصغِ إليّ، أنت رجل يتحلى بإيمان عظيم، رجل يحظى باحترام كبير في هذا البلد. عليك أن تقول الحقيقة، لقد هُزمت شرّ هزيمة". وكشف ترامب أنه منع اغتيال خامنئي، وكتب على منصة "تروث سوشيال": "لقد أنقذته من موت قبيح ومهين للغاية". وفي تصريحاته الصحافية بالبيت الأبيض، قال ترامب إن طهران ترغب في عقد لقاء بعد الضربات الأميركية على 3 مواقع نووية إيرانية مطلع الأسبوع، لكنه لم يدلِ بمزيد من التفاصيل. وشدد الرئيس الأميركي على أنه "لا يجب السماح لإيران بالحصول على سلاح نووي"، مشيدا بالضربات الأميركية على إيران، ووصفها بـ "الناجحة". وهدد ترامب إيران بقوله: "سأفكر في قصف إيران مرة أخرى بسبب تخصيب اليورانيوم". وطالب ترامب "بتمكين الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أو أية جهة أخرى موثوق بها، بكامل الحقوق في إجراء عمليات تفتيش في إيران". وفي وقت سابق، طالب ترامب بفصل صحافيين من شبكة "سي إن إن" CNN الإخبارية وصحيفة "نيويورك تايمز" New York Times بسبب تقاريرهم عن تأثير الهجمات الأميركية على إيران. وكتب ترامب بأحرف كبيرة على منصته "تروث سوشيال"، يوم الخميس: "يجب طرد صحافيي الأخبار المزيفة من سي إن إن ونيويورك تايمز، فوراً!!! أناس سيئون بنوايا شريرة". وسبق لـ"سي إن إن" CNN و"ذا تايمز" The Times و"واشنطن بوست" Washington Post أن أفادوا في وقت سابق من الأسبوع، أن قصف نهاية الأسبوع فشل في تدمير المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض، مستشهدة بمسؤولين مطلعين على تقرير الاستخبارات العسكرية من وكالة استخبارات الدفاع "دي آي أيه" DIA التابعة للبنتاغون. وسرعان ما انتقد ترامب التقارير الإعلامية ووصفها بأنها "أخبار مزيفة"، وأصر على أن برنامج إيران النووي قد تمت إعاقته "لعقود أساسا". وأفادت صحيفة "ذا تايمز" The Times أن ترامب هددها برفع دعوى قضائية وطالب باعتذار. واستشهدت الصحيفة بمحاميها ديفيد ماكرو، الذي رد في رسالة بأن "لا حاجة لسحب [التقرير]". وأضاف ماكرو: "لن يكون هناك أي اعتذار. لقد قلنا الحقيقة قدر استطاعتنا، وسنواصل القيام بذلك". وانتقد ترامب بانتظام وسائل الإعلام الكبرى، واصفا إياها بـ "وسائل الإعلام الإخبارية المزيفة"، واتخذ إجراءات صارمة ضد وسائل الإعلام التي تنتقد سياسات الحكومة. وكان الرئيس الأميركي صريحا بشكل خاص - مستخدما أحيانا لغة قوية - ردا على التقارير التي تشكك في روايته حول مدى الضرر الذي لحق بالمنشآت النووية الإيرانية، والذي لا يزال غير واضح. وأكد البيت الأبيض، الخميس، أن الضربات على ثلاثة مواقع نووية إيرانية كانت ناجحة، مؤيدا تصريحات الرئيس ترامب ومهاجما وسائل الإعلام لتشكيكها في نتائج العملية. وفجر الأحد، ضربت قاذفات أميركية من طراز "بي-2" موقعين نوويين إيرانيين بقنابل خارقة للتحصينات من طراز "جي بي يو-57"، في حين أطلقت غواصة صواريخ توماهوك مجنّحة على موقع ثالث. وقال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث للصحافيين في البنتاغون: "لقد هيأ الرئيس ترامب الظروف لإنهاء الحرب" التي استمرت 12 يوما بين إسرائيل وإيران، و"القضاء على القدرات النووية لإيران أو إزالتها أو تدميرها، اختاروا ما شئتم من كلمة". ووصف ترامب الضربات بأنها "نجاح عسكري باهر"، وقال مرارا إنها "دمرت" المواقع النووية. وأكد الرئيس الأميركي، الخميس، أن إيران لم تتمكن من نقل المواد النووية، بما في ذلك اليورانيوم المخصب، من المواقع قبل الضربات الأميركية. وقال ترامب في منشور على منصته الاجتماعية "تروث سوشال": "لم يتم إخراج شيء من المنشأة، إذ إن ذلك كان سيستغرق وقتا طويلا، وسيكون خطيرا جدا، و(المواد) ثقيلة جدا ويصعب نقلها".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store