
جد رئيسة جهاز الاستخبارات البريطاني الجديدة كان جاسوساً نازياً
كشفت وثائق أرشيفية ألمانية أن بلايز مترويلي التي دخلت التاريخ بتعيينها أول رئيسة لجهاز الاستخبارات البريطاني في وقت سابق من هذا الشهر كان جدها جاسوساً نازياً يُعرف بـ«الجزار».
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن الجد قسطنطين دوبروفولسكي كان أوكرانياً، ويُقال إنه انشقّ عن الجيش الأحمر ليصبح كبير الجواسيس النازيين في منطقة تشيرنيهيف، ولم تلتقِ مترويلي بجدها قَطّ؛ إذ بقي في أوكرانيا المحتلة من قبل النازيين، في حين فرت عائلته من الجيش الأحمر بعد احتلاله للمنطقة عام 1943.
ووُلد دوبروفولسكي لأب ألماني - بولندي وأم أوكرانية عام 1906، وذكرت صحيفة «ديلي ميل» أنه كان يكره الاتحاد السوفياتي عندما صودرت ممتلكات عائلته بعد ثورة 1917، وانضم إلى النازيين عام 1941، وكان يتقاضى أجراً شهرياً مقابل التجسس، وفي رسائله إلى ضباطه النازيين، وقّع بتحية: «هايل هتلر»، في إشارة إلى الزعيم النازي، وقال إنه شارك في مذبحة لليهود قرب كييف.
هتلر خلال عرض عسكري في روما عام 1941 (أرشيفية - رويترز)
ولفتت الصحيفة إلى روايات عنه أنه كان ينهب جثث ضحايا «الهولوكوست»، ويسخر من الاعتداء الجنسي على السجينات، في حين وضع السوفيات مكافأة لمن يقبض عليه، ووصفوه بأنه «أسوأ عدو للشعب الأوكراني».
وبقي في أوكرانيا المحتلة من قبل النازيين بعد فرار عائلته من الزحف السوفياتي عام 1943، وآخر ظهور له يعود إلى أغسطس (آب) 1943، قبل شهر من استيلاء الجيش الأحمر على تشيرنيهيف.
وبعد الحرب، وصلت زوجته باربرا وابنه قسطنطين إلى بريطانيا، وتزوجت مرة أخرى، واتخذ قسطنطين - الابن - اسم زوج أمه، ولم يكن هو ولا مترويلي يعرفان والده.
ولفتت الصحيفة إلى أن مترويلي ضابطة مخابرات محترفة، انضمت إلى جهاز المخابرات السرية عام 1999، بعد تخرجها في كلية بيمبروك بجامعة كمبردج بفترة وجيزة، وقضت معظم حياتها المهنية في الشرق الأوسط وأوروبا.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية: «لم تكن بلايز مترويلي تعرف جدها لأبيها ولم تلتقِ به، وتتسم عائلتها بالصراع والانقسام، كما هو الحال بالنسبة للكثيرين من ذوي الأصول الأوروبية الشرقية، وهذا التراث المعقد تحديداً هو ما ساهم في التزامها بمنع الصراعات وحماية الشعب البريطاني من التهديدات الحديثة من الدول المعادية اليوم، بصفتها الرئيسة الجديدة لجهاز الاستخبارات الخارجية».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 6 ساعات
- الرياض
أوكرانيا تطالب بانسحاب الجيش الروسي من خمس مناطق
أدى هجوم روسي بطائرة مسيرة استهدف مدينة أوديسا الساحلية بجنوب أوكرانيا، إلى مقتل شخصين وإصابة 14 آخرين بينهم أطفال، وفق ما أعلنت السلطات المحلية. وقال حاكم أوديسا أوليغ كيبر على تلغرام: "انتشل عناصر الإنقاذ من بين الأنقاض جثتي شخصين لقيا حتفهما إثر غارة جوية معادية بطائرة مسيرة على مبنى سكني". وأضاف أن الهجوم الليلي أدى إلى إصابة 14 شخصاً، "بينهم ثلاثة أطفال". كثفت موسكو هجماتها على الرغم من جهود وساطة أميركية لوقف الحرب المتواصلة منذ أكثر من ثلاث سنوات، ووصلت المحادثات بهذا الشأن إلى طريق مسدود. وفي منطقة خيرسون المجاورة، أعلنت السلطات مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين في ضربات روسية الجمعة. وقال حاكم المنطقة أوليكساندر بروكودين على تلغرام صباح السبت: "استهدفت القوات الروسية المنشآت الحيوية والاجتماعية وكذلك المناطق السكنية في المنطقة". تتعرض المدن الأوكرانية للاستهداف يومياً بينما تحقق القوات الروسية مكاسب ميدانية. وفي هذا السياق، أكدت موسكو سيطرتها على قرية في منطقة دونيتسك التي أعلن الكرملين ضمها إلى روسيا في نهاية 2022. كما تنفذ أوكرانيا بدورها ضربات بطائرات مسيرة ضد أهداف في روسيا حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية السبت أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 31 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل. أدى الهجوم الروسي في أوكرانيا إلى مقتل عشرات الآلاف وأجبر الملايين على النزوح وألحق أضراراً جسيمة بمناطق واسعة من شرق أوكرانيا. ولتحقيق وقف إطلاق النار، تطالب أوكرانيا بانسحاب الجيش الروسي من خمس مناطق يحتلها جزئياً أو كلياً، في حين تشترط روسيا أن تتراجع كييف عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وتقر لها بالسيطرة على تلك الأراضي. أوكرانيا تقول: إنها قصفت أربع طائرات حربية بمنطقة فولجوجراد الروسية، وقال الجيش الأوكراني: إنه قصف أربع طائرات حربية في قاعدة جوية بمنطقة فولجوجراد وسط روسيا في إطار حملة لاستهداف الأصول الحربية الروسية. وأوضح الجيش في منشور على تطبيق تلغرام أنه قصف أربع طائرات من طراز )سو-34) في قاعدة مارينوفكا خارج مدينة فولجوجراد الواقعة على بعد حوالي 900 كيلومتر من الحدود الأوكرانية. وجاء في المنشور أن العملية شارك في تنفيذها فرع العمليات الخاصة في الجيش بالتعاون مع جهاز الأمن الأوكراني وأجهزة عسكرية أخرى. وذكر البيان: "وفقاً للمعلومات الأولية، استُهدفت أربع طائرات وتحديداً سو-34 بالإضافة إلى مرافق فنية تشغيلية تتم فيها صيانة وإصلاح الطائرات الحربية المختلفة". ولم يصدر أي تعليق من الجيش الروسي بعد. ونفذت أوكرانيا عدداً من العمليات بعيدة المدى ضد أهداف عسكرية روسية في الأشهر القليلة الماضية، وكان من بينها مواقع صناعية ومنشآت للطاقة وغيرها. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، نفذ الجيش الأوكراني هجوماً واسعاً أطلق عليه اسم "عملية شبكة العنكبوت" استهدف عدداً كبيراً من القاذفات الروسية بعيدة المدى في عدة قواعد جوية روسية بعيدة عن الأراضي الأوكرانية. وذكر أحدث بيان أنه يجري تقييم الأضرار الناجمة عن الهجوم على قاعدة مارينوفكا. ووصف البيان الطائرة سو-34 بأنها المقاتلة الروسية الرئيسية المستخدمة في شن غارات على الأراضي الأوكرانية وتستخدم بصفة خاصة لإطلاق القنابل الموجهة ويتزايد استخدامها في الهجمات على المدن الأوكرانية. جهوده لإنهاء الحرب من جانبه، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب لجهوده لإنهاء الحرب في أوكرانيا وتحسين العلاقات بين واشنطن وموسكو. وفي تصريح لوكالة الأنباء الرسمية الروسية "تاس" على هامش قمة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي في مينسك، قال بوتين: إنه لا يزال منفتحاً على إجراء محادثات مستقبلية. وتابع بوتين: "أنا مستعد دائماً للانخراط في حوار وعقد لقاء". لكنه شدد على أن أي لقاء من هذا النوع يحتاج إلى تحضير دقيق لتحقيق تقدم ملموس، مشيراً إلى أنه من المستبعد إجراء محادثات في المستقبل القريب. وأشاد بوتين بترمب لإحيائه قنوات الاتصال الدبلوماسية بين البلدين، مشيراً إلى إحراز تقدم رغم استمرار الصعوبات. وقال بوتين: إنه رغم استمرار وجود بعض القضايا العالقة، فإن وزارتي الخارجية والأجهزة الأمنية في البلدين عادتا للتواصل مجدداً، وهو أمر بالغ الأهمية في مكافحة الإرهاب. وفيما يخص أوكرانيا، جدد بوتين استعداده للانخراط في حوار، رغم وجود خلافات كبيرة بين المطالب التي طرحتها موسكو وكييف في المفاوضات الأخيرة الرامية إلى إنهاء النزاع. وتعهد بوتين بمواصلة المحادثات بعد الانتهاء من عمليات تبادل الأسرى المعلقة.


الشرق الأوسط
منذ 7 ساعات
- الشرق الأوسط
استيلاء روسيا على منجم ليثيوم مهم يقلص مساحة الموارد الأوكرانية
سلط استيلاء القوات الروسية على منجم ليثيوم قيّم في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا خلال «هجوم الصيف» المستمر، الضوء على التحديات التي تواجهها اتفاقية المعادن التي وقعتها الولايات المتحدة مع كييف قبل أشهر قليلة. ووفقاً لخرائط ميدانية من مجموعات مستقلة تتتبع التقدم الروسي، فقد استولت القوات الروسية على المنجم الواقع على مشارف قرية شيفتشينكو غرب دونيتسك، في الأيام الأخيرة، وهو أول منجم يقع في أيدي روسيا منذ توقيع الاتفاق، كجزء من المكاسب الميدانية المطردة التي حققتها في تلك المنطقة. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» في تقرير لها، إنه على الرغم من صغر حجمه نسبياً، إذ لا يتجاوز 100 فدان، فقد اعتبره محللو الصناعة من أثمن مناجم أوكرانيا نظراً لتركيزه الغني بالليثيوم، وهو معدن أساسي لتصنيع التقنيات المتقدمة مثل البطاريات الكهربائية، وصنّفت الولايات المتحدة الليثيوم بأنه عنصر أساسي لاقتصادها وأمنها القومي. جانب من اللقاء بين ترمب وزيلينسكي في البيت الأبيض... 28 فبراير (أ.ب) تسعى إدارة ترمب إلى الاستفادة من احتياطيات أوكرانيا الهائلة من الليثيوم، والتي تُعد من أكبر الاحتياطيات في أوروبا، من خلال الاتفاقية التاريخية التي وُقّعت مؤخراً تمنحها حق الوصول المباشر إلى ثروات البلاد المعدنية، غير أن الاستيلاء على هذا المنجم يُسلّط الضوء على تحدٍّ جوهري للاتفاق. فكلما زادت الأراضي التي تسيطر عليها القوات الروسية في أوكرانيا، قلّت الموارد التي تستطيع كييف تقديمها لواشنطن. وبموجب الاتفاقية، فقد أنشئ صندوق أميركي - أوكراني مشترك يتمتع بحقوق الأولوية للاستثمار في مشاريع استخراج المعادن في أوكرانيا. وأبدت الولايات المتحدة اهتماماً خاصاً بالاستفادة من معادن أوكرانيا كوسيلة لتقليل الاعتماد على الصين، التي تُهيمن على سلاسل التوريد العالمية. الرئيسان الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض خلال زيارة الثاني واشنطن يوم 28 فبراير الماضي (أ.ف.ب) وسعى المسؤولون الأوكرانيون خلال المفاوضات بشأن الاتفاق، إلى تأمين مزيد من الدعم العسكري الأميركي، مُجادلين بأن من مصلحة الولايات المتحدة الاقتصادية مساعدة أوكرانيا على دحر القوات الروسية والاحتفاظ بالسيطرة على احتياطياتها القيّمة. غير أن إدارة الرئيس ترمب رفضت باستمرار ربط هذا الاتفاق بأي دعم عسكري إضافي، وتمتنع حتى الآن عن تقديم أي مساعدة إضافية على الرغم من قرب نفاد مخزون أوكرانيا العسكري من المعدات الأميركية، وعدم قدرة حلفائها الأوروبيين على سد هذا النقص. ولا يزال الغموض يحيط بمستقبل العلاقات الأميركية - الأوكرانية، وبرؤية واشنطن لنهاية الحرب، بعد اتهام الأوروبيين الرئيس ترمب بمحاباة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على حساب أوكرانيا وأمن القارة الأوروبية بمجملها. ويرى المسؤولون الأوكرانيون أن الاتفاق كان يهدف إلى تأمين دعم أميركي طويل الأمد لبلدهم. وفي محاولة واضحة لإظهار لإدارة ترمب أن الاتفاق يمكن أن يُسفر عن نتائج سريعة، وافقت الحكومة الأوكرانية، الأسبوع الماضي، على الخطوات الأولى لفتح منجم كبير لليثيوم مملوك للدولة أمام الاستثمار الخاص. وقالت يوليا سفيريدينكو، وزيرة الاقتصاد الأوكرانية، التي وقّعت الاتفاق نيابةً عن بلادها، إن هذا الموقع، المعروف باسم حقل «دوبرا» لليثيوم، قد يصبح أول مشروع يُبدأ بموجب الاتفاق. وأبدى العديد من المستثمرين اهتمامهم بالفعل، بما في ذلك شركة «كريتيكال ميتالز كورب» الأميركية، التي كانت تمتلك ترخيصاً لاستغلال منجم شيفتشينكو الذي استولت عليه القوات الروسية. ورغم خسارتها المنجم، فقد أبدت الشركة حرصها على المشاركة في شراكة المعادن بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، وفقاً لمديرها ميخايلو زيرنوف. ومع ذاك، فقد قال إنه «إذا واصلت القوات الروسية تقدمها، واستولت على مزيد من الأراضي، فستسيطر على مزيد من الرواسب المعدنية». وأضاف: «إنها مشكلة تواجه هذه الصفقة». ومع أن التقدم المستمر للقوات الروسية يعد التحدي الأكبر الذي يواجهه اتفاق المعادن، يقول محللو الصناعة إن عقبات عدة تلعب دوراً سلبياً في المضي في الصفقة، بما في ذلك إجراءات الترخيص المعقدة والمسوحات الجيولوجية القديمة التي تُخفي القيمة الحقيقية لباطن الأرض في أوكرانيا. الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب) وتوضح خريطة أعدها معهد دراسة الحرب في واشنطن أن احتلال روسيا لنحو خُمس أراضي أوكرانيا يعني أنها تسيطر بالفعل على كثير من رواسب التيتانيوم والمنغنيز ومعادن حيوية أخرى. كما دمرت القوات الروسية أو استولت على بعض أكبر مناجم الفحم في أوكرانيا. وفي حال واصلت القوات الروسية تقدمها في مناطق شرق أوكرانيا الغنية بالموارد الطبيعية، فإنها تقترب الآن من مزيد من رواسب التيتانيوم ومواد خام أخرى مثل اليورانيوم. لا تزال أوكرانيا تمتلك احتياطيين رئيسيين آخرين من الليثيوم متاحين للتطوير، وكلاهما يقع في وسط البلاد، بعيداً عن خطوط المواجهة الحالية. ويرى مراقبون أن الاستيلاء على منجم «شيفتشينكو» بدا رسالة روسية، ليس فقط بسبب تميزه بجودة خامه، الذي يتكون أساساً من الإسبودومين، الذي يحتوي على مستويات عالية من الليثيوم، بل ولرمزيته تجاه مستقبل الاستثمارات الأميركية، بعدما أبدت إدارة ترمب رغبتها أيضاً في التفاوض مع روسيا للتوصل إلى اتفاقات مماثلة. صرح فلاديمير إيجيكوف، وهو مسؤول روسي رفيع المستوى مُعيّن في منطقة دونيتسك، بأن قسم التعدين في شركة «روساتوم» النووية العملاقة الحكومية الروسية، أبدى اهتماماً بمنجم شيفتشينكو. وفي العام الماضي، وبينما كانت القوات الروسية تتقدم نحو الحقل، قال إيجيكوف: «نحن ندرك أن هذا المنجم عنصر بالغ الأهمية في الاقتصاد المستقبلي، وله إمكانات هائلة». وأضاف: «سيحصل هذا المنجم بالتأكيد على ترخيص. سيكون هناك بالتأكيد استثمار وتعدين لليثيوم». جانب من اجتماع بين ترمب وزيلينسكي في الفاتيكان يوم 26 أبريل (أ.ب) وميدانياً، أعلن سلاح الجو الأوكراني، الجمعة، أن قوات الدفاع الجوي الأوكراني أسقطت واعترضت 365 من أصل 371 صاروخاً وطائرة مسيرة أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية خلال الليل. وقال إن القوات الروسية شنت هجمات باستخدام 363 طائرة مسيرة هجومية من طراز «شاهد» وطرازات أخرى متنوعة، بالإضافة إلى صاروخين من طراز «كيه إتش47- إم تي كينجال» الباليستي، و6 صواريخ «كروز» من طراز «كاليبر»، حسبما ذكرت وكالة «أوكرينفورم» الأوكرانية. وأشار البيان إلى أن الهجوم الروسي استهدف بلدة ستاروكوستيانتينيف. من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط 39 طائرة مسيرة أوكرانية في مناطق عدة خلال الليل، بما في ذلك 19 مسيرة فوق منطقة روستوف و13 مسيرة أخرى فوق منطقة فولغوغراد. وقال مسؤولون إن الهجوم الأوكراني أجبر 3 مطارات روسية على تعليق الرحلات الجوية لفترة وجيزة، كما أغلقت السلطات أيضاً جسر القرم لفترة وجيزة خلال الليل بسبب استهداف الطائرات المسيرة لشبه جزيرة القرم.


الشرق الأوسط
منذ 7 ساعات
- الشرق الأوسط
جد رئيسة جهاز الاستخبارات البريطاني الجديدة كان جاسوساً نازياً
كشفت وثائق أرشيفية ألمانية أن بلايز مترويلي التي دخلت التاريخ بتعيينها أول رئيسة لجهاز الاستخبارات البريطاني في وقت سابق من هذا الشهر كان جدها جاسوساً نازياً يُعرف بـ«الجزار». وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن الجد قسطنطين دوبروفولسكي كان أوكرانياً، ويُقال إنه انشقّ عن الجيش الأحمر ليصبح كبير الجواسيس النازيين في منطقة تشيرنيهيف، ولم تلتقِ مترويلي بجدها قَطّ؛ إذ بقي في أوكرانيا المحتلة من قبل النازيين، في حين فرت عائلته من الجيش الأحمر بعد احتلاله للمنطقة عام 1943. ووُلد دوبروفولسكي لأب ألماني - بولندي وأم أوكرانية عام 1906، وذكرت صحيفة «ديلي ميل» أنه كان يكره الاتحاد السوفياتي عندما صودرت ممتلكات عائلته بعد ثورة 1917، وانضم إلى النازيين عام 1941، وكان يتقاضى أجراً شهرياً مقابل التجسس، وفي رسائله إلى ضباطه النازيين، وقّع بتحية: «هايل هتلر»، في إشارة إلى الزعيم النازي، وقال إنه شارك في مذبحة لليهود قرب كييف. هتلر خلال عرض عسكري في روما عام 1941 (أرشيفية - رويترز) ولفتت الصحيفة إلى روايات عنه أنه كان ينهب جثث ضحايا «الهولوكوست»، ويسخر من الاعتداء الجنسي على السجينات، في حين وضع السوفيات مكافأة لمن يقبض عليه، ووصفوه بأنه «أسوأ عدو للشعب الأوكراني». وبقي في أوكرانيا المحتلة من قبل النازيين بعد فرار عائلته من الزحف السوفياتي عام 1943، وآخر ظهور له يعود إلى أغسطس (آب) 1943، قبل شهر من استيلاء الجيش الأحمر على تشيرنيهيف. وبعد الحرب، وصلت زوجته باربرا وابنه قسطنطين إلى بريطانيا، وتزوجت مرة أخرى، واتخذ قسطنطين - الابن - اسم زوج أمه، ولم يكن هو ولا مترويلي يعرفان والده. ولفتت الصحيفة إلى أن مترويلي ضابطة مخابرات محترفة، انضمت إلى جهاز المخابرات السرية عام 1999، بعد تخرجها في كلية بيمبروك بجامعة كمبردج بفترة وجيزة، وقضت معظم حياتها المهنية في الشرق الأوسط وأوروبا. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية: «لم تكن بلايز مترويلي تعرف جدها لأبيها ولم تلتقِ به، وتتسم عائلتها بالصراع والانقسام، كما هو الحال بالنسبة للكثيرين من ذوي الأصول الأوروبية الشرقية، وهذا التراث المعقد تحديداً هو ما ساهم في التزامها بمنع الصراعات وحماية الشعب البريطاني من التهديدات الحديثة من الدول المعادية اليوم، بصفتها الرئيسة الجديدة لجهاز الاستخبارات الخارجية».