
جدعون ليفي: نتنياهو يرتكب أسوأ جرائم الحرب في غزة بحماية من ترامب
وأضاف في مقابلة مع الجزيرة أن غالبية الإسرائيليين يرغبون بشكل كبير في عودة الأسرى من غزة بينما الحكومة لا تريد إنهاء الحرب، مؤكدا أن "هذا هو جوهر المشكلة".
لكن ليفي لفت إلى أن كثيرين في إسرائيل فقدوا تعاطفهم من المدنيين في القطاع بعدما حدث في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مضيفا أن إسرائيل تنزع الإنسانية عن الفلسطينيين منذ 1948، ولم تتحمل أي مسؤولية لها عن النكبة.
وأكد الكاتب الإسرائيلي أنه لم يسمع عن النكبة إلا وهو في الـ25 من عمره، مؤكدا أن إسرائيل تمارس نفس سياسة الإنكار لكل ما تقوم به في غزة "حتى تكون قادرة على الاستمرار فيه".
إسرائيل تتحمل مسؤولية المجاعة
وفيما يتعلق بالحديث عن وصول وجبات للفلسطينيين ونفي المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف وجود مجاعة في غزة، قال ليفي إنه يرفض مناقشة هذا الأمر لأن الصورة واضحة جدا، والأقوياء بدنيا فقط يمكنهم الحصول على جزء بسيط من الطعام.
واعتبر أن الجدل مع ويتكوف فيما يقوله ليس مطروحا لأن ما يحدث في القطاع "هو تجويع فعلي تمارسه إسرائيل بشكل ممنهج، وهي من يتحمل مسؤوليته".
كما حمل ليفي المجتمع الدولي مسؤولية إنقاذ غزة وإيقاف الإبادة والتجويع والحرب، وقال إن إسرائيل لن تفعل هذا من جانبها، وإن الأميركيين يمكنهم وقف كل هذا خلال ساعات. وأكد أن "على الدول وقف هذا الأمر لأن الناس يموتون كل ساعة".
ويرى الكاتب الإسرائيلي أن بنيامين نتيناهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- يتعمد تجويع الناس لدفعهم إلى جنوب القطاع بنية تهجيرهم، واصفا الأمر بأنه "أحد أسوأ الجرائم ضد الإنسانية التي يجب على العالم التدخل لوقفها".
وفسر هذا الصمت الدولي على ما يجري في غزة بأن إسرائيل "هي مدللة الغرب الذي لا يزال يحمل مخاوف الماضي، ويخشى محاسبة دونالد ترامب لكل من يفكر في معاقبتها".
إعلان
وقال إن دول الغرب تشعر بالشلل بسبب وجود ترامب الذي قال إنه لا يعرف ما الذي يريده بالضبط، مضيفا "أعتقد أن ترامب نفسه لا يعرف ما الذي يريده".
وكان ترامب قد تحدث خلال الأيام الماضية عن ضرورة إدخال المساعدات للقطاع الذي قال إنه شاهد "الصور المروعة القادمة منه"، كما زار ويتكوف غزة الجمعة الماضية وتفقد مراكز توزيع المساعدات.
وأمس السبت، قال السيناتور الأميركي كريس فان هولين إن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة انتقلت من كونها "مروعة "إلى "جحيم على الأرض"، مشددا على أن الأطفال هناك يتضورون جوعا، وسكان القطاع يواجهون خطر المجاعة الشاملة.
ودعا فان هولين حكومة نتنياهو إلى السماح فورا باستئناف نظام توزيع المساعدات بقيادة الأمم المتحدة، محذرا من أن الوضع الإنساني الكارثي في غزة لم يعد يحتمل مزيدا من التأخير أو العراقيل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 20 دقائق
- الجزيرة
اعتداءات مستمرة للمستوطنين في الضفة الغربية
شيعت جماهير فلسطينية جثمان الشهيد معين ديرية الذي قتله مستوطنون في بلدة عقربا جنوب شرق مدينة نابلس. اقرأ المزيد


الجزيرة
منذ 21 دقائق
- الجزيرة
مظاهرة أمام القنصلية الأميركية في إسطنبول للمطالبة بوقف الحرب في غزة
دعا مواطنون ونشطاء أتراك إلى وقف الحرب في غزة ووضع حد لسياسة التجويع في حق الفلسطينيين. اقرأ المزيد


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
إسرائيل تدرس خيارات جوية لحماية الحدود بعد فشل 7 أكتوبر
أفادت صحيفة معاريف اليوم الاثنين بأنه من المتوقع أن يتخذ سلاح الجو الإسرائيلي قريبا قرارا بشأن شكل نظام الدفاع الجوي للحدود، بعد تحقيقات جرت حول هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقالت الصحيفة إن تحقيقات القوات الجوية في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 خلصت إلى قرار إنشاء قوة جوية تابعة لسلاح حماية الحدود، في ظل فشل سلاح الجو بصد هجوم المقاومة الفلسطينية في الساعات الأولى. وأوضحت أنه ستكون لدى كل قائد فرقة إقليمية مركبة جوية يمكنها الرد والاشتباك مع قوة برية تسعى إلى اختراق الحدود بغرض توفير استجابة أولية فورية للتهديدات. وأضافت أن النموذج العسكري المقترح لحماية الحدود يتضمن إضافة صواريخ مضادة للدبابات ومدافع ورشاشات. طائرات محتملة ولفتت إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي يدرس طائرات من طراز "إير تراكتور" و"بلاك هوك" كخيارين لمنظومة الدفاع الجوي عن الحدود. وشرحت أن الجيش الإسرائيلي طرح طائرة "إير تراكتور" من طراز "AT-802" خيارا لأنها تتمتع بقوة نيران يمكنها إيقاف حركة المشاة والمركبات للطرف المُهاجم، لا سيما أنها فعالة في المناطق المأهولة والمحددة. واختار الجيش الأميركي هذه الطائرة لاستخدامها من قبل قواته الخاصة لمكافحة الإرهاب، وفق الصحيفة، التي أشارت إلى أنه اشترى منها 72 طائرة في عام 2022. أما الخيار الثاني، فهو طائرة "بلاك هوك" من طراز "UH-60M" التي وفق الصحيفة أثبتت كفاءتها في الحرب على قطاع غزة باعتبار أنها تعد إحدى الطائرات الرئيسة للجيش الإسرائيلي. وذكرت الصحيفة أن "بلاك هوك" تتمتع بالقدرة على نقل 11 مقاتلا فضلا عن نقل المصابين، ويمكنها الإقلاع والهبوط دون الحاجة إلى مدرج، كما تستخدم كمروحيات دورية نهارية ولنقل كبار شخصيات الجيش الإسرائيلي، مما يجعلها بالنسبة له خيارا أفضل من "إير تراكتور". ولم توضح معاريف متى سيتخذ الجيش الإسرائيلي قراره بشأن شكل نظام الدفاع الجوي على الحدود، كما لم تذكر نتائج أخرى لتحقيقات الفشل الجوي في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأظهرت تحقيقات إسرائيلية نشرت نتائجها في مارس/آذار الماضي أن إخفاق القوات الإسرائيلية في التصدي للهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية على كيبوتس نير عوز في غلاف غزة ، كان الفشل الأهم للجيش الإسرائيلي في المعركة التي تمكن المقاومون خلالها من قتل وأسر نحو ربع سكان الكيبوتس قبل أن يتدخل جيش الاحتلال.