
من واشنطن.. نتنياهو: وجود دولة فلسطينية يعني منصة لتدمير إسرائيل
وفي واحدة من أكثر محطات زيارته لواشنطن إثارة للجدل والتأويل السياسي، أكد نتنياهو، في معرض حديثه أمام الصحافة بعد اجتماعه مع المبعوث الأمريكي الخاص ستيفن ويتكوف ووزير الخارجية ماركو روبيو، أن "وجود دولة فلسطينية كما تُطرح الآن يعني إقامة منصة لتدمير إسرائيل"، معربًا في الوقت ذاته عن استعداده للسلام مع الفلسطينيين الذين "لا يريدون القضاء علينا"، حسب تعبيره.
جاءت هذه التصريحات قبل لقائه المرتقب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، حيث سلّمه رسالة رسمية لترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام، تقديرًا لما وصفه نتنياهو بـ"مساهمات ترامب في تحقيق السلام من بلد إلى آخر"، في إشارة إلى الاتفاقيات الإبراهيمية والضغوط الدبلوماسية الأخيرة لإنهاء الحرب في غزة. وفي كلمته، قال نتنياهو إن "ترامب هو الزعيم الذي نستطيع في عهده صنع السلام"، معتبرًا أن التعاون مع إدارته يفتح أبوابًا جديدة لإعادة تشكيل مستقبل الشرق الأوسط.
وفي ما يتعلق بغزة، كرر نتنياهو موقفه بأن سكان القطاع يمكنهم "البقاء أو المغادرة طواعية"، مشيرًا إلى أنه يعمل بالتنسيق مع الرئيس الأمريكي على البحث عن دول يمكن أن تمنح الفلسطينيين "مستقبلًا أفضل"، وهو تصريح أثار تفسيرات واسعة تتراوح بين إعادة التوطين وفتح مسارات للهجرة، وبين خلق بيئة إنسانية مؤقتة لإعادة هيكلة القطاع تحت إدارة جديدة.
وعلى الرغم من نبرته المتشددة تجاه فكرة الدولة الفلسطينية، لم يُغلق نتنياهو الباب نهائيًا أمام الحلول، إذ أكد إمكانية تحقيق السلام مع "جيراننا الفلسطينيين الذين لا يحملون نوايا عدائية". تصريحات تحمل نغمة مزدوجة من الصرامة والانفتاح المشروط، وترسم ملامح سياسة إسرائيلية أكثر تشددًا في شروطها، وأكثر واقعية في إدارتها للتوازنات الدولية، وسط ضغط أمريكي متزايد لدفع نحو وقف دائم للقتال في غزة وتوسيع الهامش السياسي أمام التفاوض.
بهذا يواصل نتنياهو لعب ورقة التحالف مع ترامب في لحظة بالغة التعقيد، حيث تتداخل رهانات السلام مع حسابات الأمن والانتخابات، ويُختبر فيها معنى الدولة والحل والوجود من زوايا شديدة الحساسية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


IM Lebanon
منذ ساعة واحدة
- IM Lebanon
مقدمة نشرة اخبار 'الجديد' ليوم الثلاثاء 08.7.25
بعد استطلاع الأرض معاينة من الجو رصد فيها 'الهدهد' الأميركي جنوب الليطاني بجولة في مناطق القطاع للاطلاع من فوق وبأم العين على الإجراءات التي نفذها الجيش اللبناني. وعبر الزائر الأميركي توم براك عن تقديره جهود المؤسسة العسكرية في الجنوب لضمان الاستقرار وتنفيذ التفاهمات الميدانية فهل آمنت يا 'توم' استقرار جنوب النهر أصيب بضربة ليس على ضفته الشمالية بل أقصى شمال البلاد بغارة إسرائيلية في العيرونية، المنطقة الفاصلة بين طرابلس وزغرتا، أدت بحسب وزارة الصحة إلى سقوط ثلاثة شهداء وثلاثة عشر جريحا. غادر براك لبنان وهدأت الزوبعة التي أحدثتها المواقف التي أطلقها وبعدما أخذ كل طرف ما يلائمه بدأت عملية تفكيك الموقف وتشريح العناوين وفصل الإيجابي منها عن السلبي وانتهى الأمر بأن كلا فسر الأمر على هواه والثابت أن الضامن الأميركي لا 'يمون' على الإسرائيلي وهنا العقدة. وبحسب مصادر مطلعة على الورقة اللبنانية قالت للجديد إن حزب الله لم يقدم ملاحظات خطية عليها بغياب أي ضمانات تحمي لبنان. ولدى سؤال المعنيين في الحزب عن الضمانة التي يريدها كي تترجم خطيا رد حرفيا: سلاحنا هو ضمانتنا وبين الطرفين جرى تسجيل الموقف اللبناني في الدوائر الرسمية. وختم بتلازم الخطوات بين الانسحاب الإسرائيلي وبين حصرية قرار السلم والحرب والسلاح 'والحل بإيدنا' وبري 'كفى ووفى' بحسب رئيس الحكومة نواف سلام. وعلى الأمور التي قال عنها البطريرك الراعي من بعبدا إنها تحتاج إلى الانتظار فما علينا سوى انتظار انقضاء مهلة الأسبوعين وتصاعد الدخان من البيت الأبيض وتمييز الخيط الأبيض من الأسود في محادثات الدوحة في شأن صفقة وقف إطلاق النار ومعها تتجه الأنظار إلى واشنطن وقمة ترامب- نتنياهو. وبعد لقاء بينهما جرى بعيدا عن الإعلام وبقيت تفاصيله طي الكتمان وجه الرئيس الأميركي كلمة كرر فيها على مسامع نتنياهو الإنجازات الأميركية في الضربات على إيران ونوعية الأسلحة والصواريخ المستخدمة. وأما نتنياهو وبعيد وصوله إلى العاصمة الأميركية فأول لقاء جمعه بترامب كان على مائدة العشاء حيث أسهب في الحديث عن انتصاراته وتحديدا على إيران والتي غيرت وجه الشرق الأوسط بحسب قوله، وقال: هناك فرص تاريخية لتوسيع اتفاقيات أبراهام وتحقيق سلام واسع في الشرق الأوسط يشمل كل جيراننا على حد قوله. ومن على مائدة العشاء تقمص مجرم الحرب نتنياهو دور 'نوبل' وفيما كان يرشح ترامب للحصول على جائزة السلام تلقى هدية من المقاومة الفلسطينية بكمين نوعي مركب في بيت حانون أدى إلى سقوط خمسة جنود قتلى بينهم ضابط كبير وإصابة اثني عشر آخرين بجروح في رسالة على أن لا ملف يغلق في الشرق الأوسط ما دام الشعب الفلسطيني بلا دولة.


IM Lebanon
منذ 2 ساعات
- IM Lebanon
نتنياهو يلتقي ترامب للمرة الثانية في 24 ساعة
التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمرة الثانية في غضون 24 ساعة، في البيت الأبيض، مساء اليوم الثلاثاء. July 9, 2025 12:08 AM


سيدر نيوز
منذ 3 ساعات
- سيدر نيوز
ما جائزة نوبل للسلام التي يرى ترامب أنه أهلٌ لنيلها؟ #عاجل
عندما سلّم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسالة ترشيح رسمية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام، خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن، لم يكن الحدث مجرد لفتة دبلوماسية عابرة، بل لحظة جديدة أعادت واحدة من أرفع الجوائز العالمية إلى صدارة النقاش السياسي والإعلامي. نتنياهو قال إن ترامب 'يصنع السلام في منطقة تلو الأخرى'، في إشارة إلى دوره في اتفاقات أبراهام بين إسرائيل وعدد من الدول العربية. ولم يكن هذا الترشيح الوحيد، فقد أعلنت باكستان في وقت سابق عن نيتها ترشيح ترامب، مشيدة بدوره في خفض التوتر مع الهند، لكن الترشيحات لم تمر بهدوء، وواجهت انتقادات واسعة، خاصة في ظل التطورات الميدانية التي شهدها الشرق الأوسط. بهذا الترشيح، عادت جائزة نوبل للسلام إلى دائرة الضوء، لا بسبب الأسماء فحسب، بل بسبب الأسئلة القديمة المتجددة التي تطرح نفسها مع كل ترشيح مثير: من يملك حق الترشيح؟ ومن يقرر؟ وبأي معايير تُمنح الجائزة التي تحمل اسم السلام؟ ما هي جائزة نوبل للسلام؟ تُعد جائزة نوبل للسلام واحدة من أكثر الجوائز شهرةً وتقديراً في العالم، وتعود جذورها إلى وصية الصناعي السويدي ألفريد نوبل، مخترع الديناميت، الذي أوصى عند وفاته عام 1896 بتخصيص ثروته لتأسيس جوائز تُمنح لمن قدّم أعظم إسهام في خدمة الإنسانية، في مجالات الفيزياء والكيمياء والطب والأدب والسلام. وتُمنح جائزة السلام تحديداً في النرويج، بخلاف الجوائز الأخرى التي تُمنح من قبل لجان سويدية، وقد كانت تلك رغبةً شخصيةً من نوبل نفسه، دون أن يوضح السبب في وصيته. وصدرت أول جائزة نوبل للسلام عام 1901، ومنذ ذلك الحين، باتت تُمنح سنوياً في العاشر من ديسمبر/كانون الأول، في العاصمة النرويجية أوسلو، تزامناً مع ذكرى وفاة نوبل، بينما يُعلن اسم الفائز عادة في شهر أكتوبر/تشرين الأول. وبين عامي 1901 و2024، مُنحت جائزة نوبل للسلام 105 مرة لـ142 فائزاً، من بينهم 111 شخصاً و31 منظمة. وتعد الولايات المتحدة تُعد الدولة الأكثر حصولاً على الجائزة عبر مواطنيها، تليها فرنسا، والمملكة المتحدة، وقد حصلت 19 امرأة على الجائزة حتى عام 2024، من بينهن الناشطة الباكستانية ملالا يوسفزاي، التي فازت بها عام 2014 وكانت أصغر الحائزين عمراً (17 عاماً). وأكبر الحائزين سناً كان جوزف روتبلت، الذي فاز عام 1995 عن عمر ناهز 87 عاماً. ورغم انتظامها السنوي، لم تُمنح الجائزة في 19 مناسبة، تحديداً في أعوام اندلعت فيها الحروب العالمية أو ساد فيها الاضطراب الدولي، ومن أبرز فترات الانقطاع كانت: أعوام الحرب العالمية الأولى: (1914، 1915، 1916، 1918)، وأعوام الحرب العالمية الثانية: (1939–1943) في بعض الحالات، كانت اللجنة تمتنع عن منحها لأسباب تتعلق بعدم وجود مرشّح يستوفي الشروط، أو تعذر التوافق. هل يقتصر الترشيح على الدول والحكومات؟ من المثير أن الدول والحكومات ليست هي الجهة الرئيسية لترشيح الأسماء لنيل جائزة نوبل للسلام، بل إن النظام الأساسي للجائزة لا يمنح حق الترشيح للدول ويعتمد على أفراد ومؤسسات محددين تنطبق عليهم شروط دقيقة، وهو ما يجعل الترشيحات في كثير من الأحيان مسألة شخصية أو رمزية أكثر منها رسمية. بحسب قواعد مؤسسة نوبل، يحق للجهات التالية تقديم ترشيحات سنوية: – أعضاء البرلمانات الوطنية والحكومات من مختلف دول العالم – رؤساء الدول – أساتذة الجامعات في مجالات الفلسفة، والحقوق، والعلوم السياسية، والتاريخ، والدين – الحائزون السابقون على جائزة نوبل بجميع فروعها – أعضاء المحاكم الدولية – مدراء ومعهدو مراكز الأبحاث في مجال السلام والنزاعات الدولية – رؤساء منظمات دولية معينة لها صفة مراقب في الأمم المتحدة وفي عام 2024، بلغ عدد المرشحين لجائزة نوبل للسلام 286 مرشحاً، وكان أعلى عدد من الترشيحات قد سُجّل في عام 2016، وبلغ 376 مرشحاً. وبينما يحتفظ معهد نوبل في أوسلو بسرية قائمة المرشحين الكاملة لمدة 50 عاماً – وفقاً لقواعد صارمة – يختار بعض المرشِّحين إعلان ترشيحاتهم للعامة، كما فعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عند ترشيحه للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. تُفتح أبواب الترشيح مع بداية كل عام وتُغلق في 31 يناير كانون الثاني، بينما يتم الإعلان عن الفائز أو الفائزين بجائزة نوبل للسلام لعام 2025 يوم الجمعة 10 أكتوبر/تشرين الأول، على أن يُقام حفل تسليم الجائزة في 10 ديسمبر/أيلول في أوسلو، النرويج. وعادة ما تقوم اللجنة المسؤولة بعد إغلاق التشريحات، بإعداد قائمة أولية تُعرف بـ'القائمة القصيرة'، والتي تُعرض على مستشارين وخبراء دوليين مستقلين لتقديم تحليلات معمّقة عن سيرة المرشحين ودورهم في قضايا السلام. ومن المهم التأكيد أن مجرد ورود اسم شخص في قائمة المرشحين لا يعني تزكيته أو تأييداً رسمياً من اللجنة، ففي بعض السنوات، تلقت اللجنة مئات الترشيحات، بينها أسماء أثارت الجدل عالمياً، مثل أدولف هتلر في ثلاثينيات القرن الماضي، وستالين لاحقاً، وهنري كيسنجر الذي فاز فعلياً رغم الانتقادات. ولا تعتمد الجائزة على عدد الترشيحات، بل على قيمة العمل الفعلي الذي أسهم في تعزيز السلام، وفق المعايير التي وضعها ألفريد نوبل في وصيته الأصلية عام 1895. ماذا عن ترامب ونوبل؟ أمّا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي لم يُخفِ يوماً رغبته في الحصول على جائزة نوبل للسلام، فقد تلقى خلال السنوات الأخيرة عدة ترشيحات معلنة، أبرزها من أعضاء في البرلمان النرويجي والسويدي، استندوا في ترشيحهم إلى دوره في توقيع اتفاقات أبراهام، التي مهّدت لتطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، بينها الإمارات والبحرين والمغرب والسودان. كما أشار مؤيدوه إلى سياساته تجاه كوريا الشمالية، وانفتاحه غير المسبوق على قيادتها، إلى جانب تقليص التدخلات العسكرية الأمريكية في بعض مناطق النزاع، مقارنة بإدارات سابقة. ترامب عبّر مراراً عن فخره بهذه الترشيحات، واعتبرها دليلاً على استحقاقه الدولي، مشيراً إلى ما يراه تجاهلاً إعلامياً لإنجازاته، وفي أحد تصريحاته، قال ساخراً: 'أعطوا أوباما جائزة نوبل في بداية ولايته، أما أنا فقد أنجزت أكثر منه بكثير، ولم أحصل على شيء!'. وغالباً ما يقارن ترامب مبادراته في الشرق الأوسط بسجلات رؤساء أمريكيين سابقين، في إطار تأكيده على أحقيته بالجائزة.