logo
الأمم المتحدة: إسرائيل تتحمل المسؤولية عن أزمة الجوع المتفاقمة في غزة

الأمم المتحدة: إسرائيل تتحمل المسؤولية عن أزمة الجوع المتفاقمة في غزة

الرأيمنذ 4 أيام
اتخذ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، القرارات حول إدخال مساعدات إلى قطاع غزة، «مذعورا ومتسرعا»، بعد أكثر من أربعة أشهر من خرقها لوقف إطلاق النار مع حماس واستئناف الحرب، «اضطرت إسرائيل إلى الاعتراف بأنها وضعت نفسها في طريق مسدود»، حسبما ذكر المحلل العسكري في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل.
وأشار إلى أن مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى «تعثرت بالكامل. وأدركت حماس أنها أصبحت متفوقة على إثر الغضب العالمي على إسرائيل»، بسبب تزايد عدد القتلى الفلسطينيين ومشاهد المجاعة في غزة، ما أدى إلى «إصرار حماس على مواقفها في المفاوضات».
وأضاف هرئيل أنه بعد إعلان إسرائيل والولايات المتحدة عن وقف المفاوضات في الدوحة، وتعهدهما بدراسة طرق أخرى لدفع المفاوضات «لم تؤد إلى شيء ما عملي. والمجتمع الدولي منشغل الآن بالبحث عن وسائل سريعة من أجل تخفيف المعاناة في غزة والضغط على إسرائيل كي توقف الحرب. وربما أن حكومة نتنياهو باتت تدرك أن هذا ليس الوقت الملائم لهجوم عسكري».
ولفت إلى أن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، وأبواق نتنياهو في وسائل الإعلام، «تجاهلوا التحذيرات من انعدام قدرة مؤسسة غزة الإنسانية على تنفيذ أهدافها الطموحة، فيما لديها مراكز توزيع (مساعدات) قليلة في جنوب القطاع. وقد علموا أن الطريق إلى هذه المراكز خطيرة وأن فوضى رهيبة ميدانية حاصلة، وقسم كبير منها ناجم عن عمليات الجيش الإسرائيلي، لكنهم ركزوا على حلم السيطرة الإسرائيلية الكاملة على القطاع والمساعدات، وأن يقود في نهاية الأمر إلى 'هجرة طوعية' للفلسطينيين من غزة عن طريق سيناء».
وشدد هرئيل على أن نتنياهو هو «المسؤول المركزي. وهو يعلم أنه لا توجد طريق عسكرية لإنقاذ المخطوفين أحياء، وأن حماس ليست قلقة أو تشعر بمسؤولية حيال مصير السكان، وأن العمليات الإسرائيلية الحالية تطيل الحرب وحسْب بدون هدف وفائدة».
وأضاف أن «نتنياهو تجاهل، منذ بداية العام الحالي، فرص إنهاء الحرب، لأن مصير ائتلافه كان أهم. والآن يصطنع رئيس الحكومة حلولا تحت ضغط عالمي متصاعد. ومن الجائز أن الوقت بات متأخرا. فحماس ستتحصن في مواقفها بشكل أعمق، إثر دعم دولي للفلسطينيين، والحكومة الإسرائيلية ستواجه معضلة بين تصعيد بلا جدوى للعمليات العسكرية وبين الاستسلام لإملاء وقف إطلاق نار يفرض عليها، من دون أن تنجح بإعادة 20 مخطوفا أحياء و30 قتيلا بأيدي حماس».
ووفقًا لمصادر مقرّبة من المحادثات التي جرت في الدوحة، فإن رد حماس تضمن ذات المطالب الأربعة التي كانت تطالب بها منذ بداية الحرب بعد السابع من أكتوبر وهي وقف الحرب نهائياً وانسحاب جيش الاحتلال من كل القطاع وانهاء الحصار وفتح المعابر والتوصل الى صفقة تبادل والشروع فوراً في اعمار قطاع غزة.
ووفق المصادر أن أبرز ما اضيف في الجولة الاخيرة زيادة عدد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم، خاصة أولئك المحكومين بعقوبات طويلة أصحاب «المؤبدات». هذا الطلب من قبل الحركة دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى اتهامها بعدم الرغبة الحقيقية في التوصل لاتفاق، بل ووصفها بأنها «تريد الموت» علماً آنه طلب مشروع وسبق وتم البحث فيه.
وقالت المصادر الإسرائيلية: هذا الخطاب يلمح إلى احتمال تبني واشنطن خيارًا عسكريًا كحل وحيد، خاصة بعد فشل الوساطات في كسر الجمود. ومع ذلك، فإن إعلان إعادة الوفدين الأمريكي والإسرائيلي إلى الدوحة يشير إلى أن الباب لم يُغلق تمامًا، لكنه مرهون بتعديل حماس لمطالبها.
وتشير تقارير إلى أن الضغط الدبلوماسي من الدوحة والقاهرة قد يُجبر حماس على تخفيف شروطها، خاصة فيما يتعلق بعدد الأسرى المطلوبين مقابل المخطوفين الأحياء والجثث.
إذا عدّلت حماس ردها، قد تشهد الأيام المقبلة عودة الوفود إلى الدوحة، مع هدنة مؤقتة تسمح بالإفراج عن دفعات صغيرة من الأسرى. أو التصعيد العسكري: في حال استمر الجمود، قد تعود إسرائيل إلى الخيار العسكري كما ألمح ترامب، خاصة مع تصاعد الضغوط الداخلية لإنهاء الأزمة. أو صفقة جزئية: قد يتم الاتفاق على صفقة محدودة للإفراج عن بعض المخطوفين مقابل وقف إطلاق نار قصير، دون حل شامل.
ويرى كبار المفاوضين أن الحرب على غزة تدخل مرحلة حرجة، حيث تتصاعد التصريحات العدائية من الجانب الأمريكي، بينما تحاول الوساطات الإقليمية منع الانهيار الكامل للمفاوضات. القرار النهائي قد يعتمد على مدى مرونة حماس وتنازلها عن أسماء كبيرة من الاسرى الفلسطينيين كروان البرغوثي وعباس السياد وأحمد سعادات وغيرهم من كبار قادة الفصائل الذين امضوا سنوات طويلة في السجون والمعتقلات الإسرائيلية ولا امل ولا افق للافراج عهم ألا بصفقة، علماً أن معظمهم ليسوا من كوادر حماس.
وأضاف احد أعضاء الوفد الإسرائيلي ان الامر حساس عقب الحديث عن مجاعة بلغت حد موت أطفال ونساء جوعاً ومدى وقدرة إسرائيل على الموازنة بين الضغوط الدولية والرغبة في تحقيق «نصر عسكري». في كل الأحوال، المنطقة تقترب من مفترق طرق قد يُحدد مصيرها لشهور أو حتى سنوات قادمة.
وقالت الأمم المتحدة: في الأسابيع الأخيرة، تصاعدت الأدلة على أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية المباشرة عن أزمة الجوع المتفاقمة في قطاع غزة، والتي أودت بحياة 127 شخصًا، بينهم 83 طفلاً، وفقًا لتقارير محلية ودولية. ومع ذلك، بدلاً من معالجة الأزمة، تُركّز إسرائيل جهودها على حملة اتهامات ضد الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، في محاولة لتحميلها مسؤولية الكارثة التي صنعتها بسياساتها المقصودة.
وأوضحت الأمم المتحدة أن الجوع يتجاوز نقطة اللاعودة وحذّر أطباء في غزة من أن الجوع قد أصبح قاتلًا حتى مع عودة الغذاء، عندما يصل الجسم إلى مرحلة الهزال الشديد، لا يكفي الطعام العادي لإنقاذ الضحايا، بل يحتاجون إلى علاج طبي مكثف وأغذية علاجية.
وختم تقرير الأمم المتحدة أمس الاحد:«إسرائيل تُجري تجربة جماعية على شعب محاصر، بينما تحاول إخفاء الجريمة وراء اتهامات زائفة للأمم المتحدة. السؤال الآن: هل سيتحرك المجتمع الدولي لوقف هذه الكارثة الإنسانية، أم سيواصل المراقبة حتى يُكتب الفصل الأخير من مأساة غزة؟».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

انتحار جندي إسرائيلي جديد بسبب أهوال معارك غزة وعسكريون يطلبون إعلان الطوارئ في الجيش
انتحار جندي إسرائيلي جديد بسبب أهوال معارك غزة وعسكريون يطلبون إعلان الطوارئ في الجيش

رؤيا نيوز

timeمنذ 21 دقائق

  • رؤيا نيوز

انتحار جندي إسرائيلي جديد بسبب أهوال معارك غزة وعسكريون يطلبون إعلان الطوارئ في الجيش

ذكرت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' الإسرائيلية أن الجندي روي فاسرشتاين (24 عاما) انتحر بعد معاناة شديدة جراء الأهوال التي واجهها في معارك قطاع غزة. ووقع الحادث في مدينة نتانيا، حيث أنهى روي حياته بعد أن قضى أكثر من 300 يوم في الخدمة، معظمها ضمن قوات الاحتياط. إلا أن الجيش الإسرائيلي رفض الاعتراف به كأحد ضحاياه، بذريعة أنه لم يكن في الخدمة الفعلية عند وفاته، ما يعني أن جنازته ستجرى بشكل مدني، وليس عسكريا. وعبرت عائلته عن صدمتها من تخلي المؤسسة العسكرية عنه، إذ قالت والدته في تصريحات للصحيفة: 'شارك بعد 7 أكتوبر في انتشال جثث تحت نيران العدو، ورأى جثثا مشوهة وأشلاء متناثرة، وأجلَى جنودا مبتوري الأطراف. لم يُشفَ أبدا مما رآه'. وفي منشور مؤلم عبر فيسبوك، نعته والدته بوفاته قائلة: 'انتحر عشية عيد ميلاده الخامس والعشرين.. نحن لا نزال نحاول استيعاب الفاجعة'. وتضاف هذه الحادثة إلى حالة انتحار أخرى وقعت الأسبوع الجاري، حيث عثر على الرائد الاحتياط أرييل مائير تامان ميتا في منزله بمدينة أوفاكيم. وكان تامان يعمل ضمن الحاخامية العسكرية، وساهم في عمليات تحديد هوية القتلى. الجيش الإسرائيلي أعلن فتح تحقيق في وفاته، وسط ترجيحات بانتحاره هو الآخر. في ظل تصاعد الحالات، أطلق جنود احتياط عريضة بعنوان 'إعلان حالة طوارئ في الصحة النفسية – دعم المحاربين'، داعين الحكومة الإسرائيلية إلى الاعتراف بتفاقم ظاهرة الانتحار في صفوف الجنود، وتخصيص موارد فورية لعلاج الاضطرابات النفسية التي خلفتها الحرب. وكتب منظمو العريضة: 'اليوم هو روي، وقبله آخرون. في كل يوم نستيقظ على مأساة جديدة. الإعلام والمسؤولون لا يتحركون إلا بعد فوات الأوان. لا بد من إعلان الطوارئ النفسية قبل أن نفقد المزيد'. وحتى اللحظة، لم يصدر الجيش الإسرائيلي أي بيان رسمي بخصوص قضية فاسرشتاين، في ظل تزايد الضغوط الشعبية والسياسية لمعالجة الأزمة النفسية المتفاقمة في صفوف الجنود العائدين من ساحة القتال.

متخصصون: أولوية الأردن وقف الحرب على غزة دون الالتفات إلى حملات التضليل والتشويه
متخصصون: أولوية الأردن وقف الحرب على غزة دون الالتفات إلى حملات التضليل والتشويه

الغد

timeمنذ ساعة واحدة

  • الغد

متخصصون: أولوية الأردن وقف الحرب على غزة دون الالتفات إلى حملات التضليل والتشويه

يضع الأردن نصب عينيه تخفيف معاناة قطاع غزة والفلسطينيين ووقف حرب الإبادة عليه ومنع تجويع الإنسان هناك، غير عابئ بمحاولات التضليل والتشكيك، لأن الأولوية هي إنقاذ الإنسان في غزة وتخفيف وطأة الحرب على المدنيين. اضافة اعلان ودعا متخصصون في أحاديثهم لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) وسائل الإعلام إلى التصدي لحملات التشويه وتضليل الرأي العام عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال نقل المعلومة وكشف الأخبار الزائفة أولا بأول، والتحقق من المعلومات قبل نشرها ووضع المصلحة الوطنية الأردنية أولا ومساعدة الأردن في إيصال المساعدات إلى القطاع المنكوب. وقال عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة اليرموك الدكتور خلف الطاهات، إن الأردن استطاع وعبر سنوات طويلة مواجهة كل حملات التشويه المغرضة والممنهجة بكل كفاءة لثقته بأن أفعاله في الميدان الدبلوماسي والإعلامي والاجتماعي أقوى من كل عبارات التضليل التي تسوقها هذه الحملات ضد الأردن. وأشار إلى أن سلوك الأردن الرسمي والشعبي يتطابقان بثقة كبيرة في نصرة ودعم القضية الفلسطينية، وأن الأردن يعمل بخطاب واضح وسلوك توافقي وضمير حي واقعي، ويعتبر فلسطين وقضيتها أولوية أردنية، وهو ما ترسخ لدى الأردنيين جميعا بأن تلك حقيقة أكبر من تخفيها أي حملة مغرضة تحرف الأردن والأردنيين عن مواقفه المشرفة من فلسطين. وأكد أنه في الآونة الأخيرة بات واضحا جدا أن مواجهة حملات التشويه الإعلامي هي "مسؤولية وطنية مجتمعية مشتركة" انخرط فيها الأردنيون لمواجهة أي ادعاء كاذب أو معلومة مسمومة تستهدف الموقف الأردني. وشدد على أن خطابات جلالة الملك تأكيد على ثوابت الموقف الأردني من فلسطين، وكذلك جهود الدبلوماسية الأردنية في مخاطبة الرأي العام الداخلي والخارجي بلغة واقعية تستند إلى القيم والمبادئ لا الشعارات. وأوضح الطاهات أن الحملات الممنهجة لا تدار بشكل عشوائي، بل تعتمد على نظريات إعلامية ونفسية معروفة، تستخدم للتأثير على الرأي العام وزرع الشك وتشويه الصورة عبر انتقاء أخبار مجتزأة خارجة عن سياقها، وتضخيمها، وتجاهل المواقف الإيجابية للأردن. وقال أستاذ الإعلام الرقمي في جامعة الشرق الأوسط الدكتور محمود الرجبي، إن المطلوب هو وضع استراتيجية وطنية شاملة لمكافحة حملات التشويه، تشمل التشريعات، وتفعيل وحدة لرصد الإشاعات، وتدريب الإعلاميين، وتعزيز ثقافة التحقق من المعلومات، بالإضافة إلى التوعية المجتمعية، وتعاون المؤسسات الرسمية مع الإعلام لضمان تدفق المعلومات الصحيحة، وتدريب كل من يصنع محتوى لإيجاد ثقافة وقائية ضد نشر الإشاعات. وبين أن أسباب هذه الحملات المضللة تعود إلى أهداف سياسية أو اقتصادية أو أيديولوجية، تستخدم غالبا لزعزعة الثقة بالمؤسسات أو نشر الفوضى، أو توجيه الرأي العام نحو مواقف معينة، مستفيدة من سرعة انتشار المحتوى الرقمي وضعف التحقق الفردي، وفي بعض الأحيان يقوم بعض الأشخاص بإعادة نشر ما تبثه هذه الحملات بنوايا طيبة، داعيا إلى التأكد من أي خبر قبل نشره. ولفت إلى أن على المؤسسات الإعلامية مسؤولية مهنية في تقديم محتوى موثوق، وتفنيد الإشاعات بالأدلة، وتثقيف الجمهور بأساليب التضليل، ما يعزز ثقة الناس بالإعلام التقليدي والرقمي، ويحد من تأثير المنصات غير الموثوقة، وأهمية نشر الحقيقة بشفافية وسرعة، لمواجهة تشويه الحقائق. وطالب بتعزيز الوعي الإعلامي من خلال دمج التربية الإعلامية في المناهج، وتنظيم حملات توعوية، وتوفير منصات تدريب رقمي، وتشجيع التفكير النقدي، ودعم المبادرات المجتمعية، حتى يصبح المواطن شريكا في حماية مجتمعه من التضليل الرقمي، لصنع ثقافة وقائية قادرة على تحصين المواطن أمام الـمعلومات المضللة. عميد كلية الإعلام في جامعة الزرقاء، الدكتور أمجد صفوري، قال إن التحقق من صحة المعلومات التي يتلقاها الأفراد عبر وسائل التواصل الاجتماعي بات ضرورة ملحة، في ظل تصاعد حملات التضليل وتشويه الحقائق التي تستهدف الرأي العام، وتستغل سرعة تداول المحتوى دون رقابة أو تحقق. وأضاف ان نشر المعلومات في وقتها، ومن مصادرها الموثوقة، يشكل أحد أهم سبل الوقاية من الشائعات والتضليل، حيث يؤدي غياب المعلومة الدقيقة إلى إيجاد فراغ معلوماتي تستغله بعض الجهات لنشر محتوى مغلوط أو منحاز. وفيما يتعلق بالعوامل التي تساهم في رواج حملات التشويه، أوضح أن البيئات الاجتماعية التي تعاني من الاستقطاب، وانخفاض منسوب الوعي الإعلامي، وغياب ثقافة التحقق، تشكل بيئة خصبة لانتشار المعلومات المضللة. وتابع إن التحقق من صحة المعلومات يتطلب الرجوع إلى المصادر الأصلية والموثوقة، واستخدام أدوات التحقق الرقمية أو مواقع التحري المحلي، إلى جانب المقارنة بين تغطيات مختلفة للحدث نفسه، وقراءة السياق الكامل للمحتوى المتداول، وليس الاكتفاء بالعناوين أو المقاطع المجتزأة. وأشار إلى أن الدور المحوري للمجتمع المدني والإعلاميين بهدف رفع مستوى الوعي بمخاطر التضليل الإعلامي، من خلال تنظيم ورشات توعوية، وإطلاق حملات إعلامية تستهدف الفئات الأكثر تأثرا، خاصة طلبة المدارس والجامعات، بالإضافة إلى إنتاج محتوى رقمي تثقيفي يشرح بأساليب مبسطة كيفية كشف الإشاعات والتلاعب بالمحتوى الرقمي. وقال الخبير في الشأن الإقليمي الدكتور نبيل العتوم، إن مواجهة الحملات المضللة تستدعي بناء جبهة إلكترونية واعية ومسؤولة، لا تتكئ على الانفعال، بل على الحقيقة والوعي، وإنتاج رواية وطنية راسخة تدار باحتراف لكشف التضليل، داعيا المواطنين إلى عدم إعادة نشر ما لا يثق بمصدره، وأن يمارس النقد البناء لا الهدم. الكاتب السياسي محمد حسن التل، قال إن الأردن بقيادته الهاشمية، ظل ثابتا في مواقفه الداعمة لغزة وشعبها الصامد، وهو ما يزعج جهات وأجندات تسعى لإضعاف جبهة التضامن العربي وتشويه صورة الدول التي ما زالت ترفع صوتها دفاعا عن الحق. ولفت إلى أن المؤسسات الإعلامية دورها أساسي في كشف الحقائق ومواجهة الحملات، وهي خط الدفاع الأول، وهي مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتحقيق والتدقيق، ومواجهة التضليل بالحقائق الموثقة، ولا يقتصر دورها على النفي والرد، بل يمتد إلى كشف خلفيات هذه الحملات وأهدافها، وتقديم محتوى مهني يفضح من يقف وراءها. وبين أن المواطن الواعي هو حجر الأساس، ويجب أن ألا يكون أداة لنشر الأكاذيب عن غير قصد ومن الواجب التحقق من مصادر المعلومات قبل إعادة النشر، والتبليغ عن المحتوى الزائف، ودعم الإعلام الوطني والمصادر الموثوقة لمجابهة التضليل. وأكد أن الحملات المشبوهة تسعى إلى زعزعة الثقة بين المواطن ومؤسساته، وإشاعة البلبلة، وبث الفرقة داخل النسيج الوطني، واستهداف الروح المعنوية للمجتمع، لأن التشكيك في المواقف الوطنية يضعف الجبهة الداخلية، مشيرا إلى أن التصدي لهذه الحملات واجب وطني لحماية السلم المجتمعي والاستقرار السياسي اللذين يتمتع بهما الأردن رغم كل التحديات الإقليمية. ودعا إلى إدراج التربية الإعلامية في المناهج، وتنظيم ورشات تدريبية للشباب والطلاب حول أساليب التضليل ومهارات التفكير النقدي، وأن يمارس الإعلام دوره التوعوي بشكل مستمر من خلال تقديم برامج ومحتويات تعليمية حول كيفية التحقق من الأخبار ومصادرها.

القسام: قنصنا أمس جنديا وندك تجمعا للعدو شرق حي التفاح
القسام: قنصنا أمس جنديا وندك تجمعا للعدو شرق حي التفاح

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ ساعة واحدة

  • سواليف احمد الزعبي

القسام: قنصنا أمس جنديا وندك تجمعا للعدو شرق حي التفاح

#سواليف قالت ك#تائب_القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية ( #حماس )- إنها تدك تجمعا لجنود وآليات اسرائيلية بقذائف الهاون شرق حي التفاح بمدينة #غزة وإنها قنصت أمس جنديا إسرائيليا شرق الحي ذاته. وقالت القسام إن مقاتليها قنصوا جنديين إسرائيليين وأصابوهما مباشرة، في شارع بغداد بحي الشجاعية، شرقي مدينة غزة، يوم العاشر من الشهر الجاري. وذكرت كتائب القسام أنها قصفت تجمعا لجنود وآليات العدو بقذائف هاون في منطقة القرارة، شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة. وكانت كتائب القسام أعلنت في وقت سابق أنها تمكنت الاثنين من #تفجير 3 #عبوات_برميلية داخل تجمع لآليات إسرائيلية جنوب منطقة البطن السمين في مدينة #خان_يونس وأوقعت جنودا بين قتيل وجريح. ويوم السبت الماضي، تبنت الكتائب، استهداف ناقلتي جند إسرائيليتين بعبوتين داخل قمرتي القيادة، وبعد احتراقهما، استهدفت ناقلة ثالثة بقذيفة الياسين 105 في عبسان الكبيرة بمدينة خان يونس. في الأثناء بثت وسائل إعلام إسرائيلية توثيقا للكمين الذي وقع الأحد الماضي قرب مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، مؤكدة أنه أدى إلى مقتل جنديين. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن إصابة 3 ضباط وجندي بجروح، بينهم قائد كتيبة الاستطلاع الصحراوية في الانفجار. ويظهر التوثيق لحظة انفجار عبوة ناسفة زرعتها المقاومة الفلسطينية في القوة الإسرائيلية. وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، نقلا عن قائد القيادة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي، أن الحرب التي يجري خوضها منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 طويلة وصعبة ومرهقة، لكنها ضرورية لوجود إسرائيل، مؤكدا أن الحرب تتطلب المثابرة والإصرار، وأن الجيش لن يتوقف حتى تحقيق هدفي، إعادة المخطوفين وهزيمة حماس حسب قوله. وتصاعدت في الآونة الأخيرة عمليات المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف محاور التوغل على امتداد قطاع غزة، ولا سيما في خان يونس ورفح جنوبا، مخلفة العديد من القتلى والجرحى. وارتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بدء عملياته البرية في قطاع غزة في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 إلى 463 جنديا، وفق البيانات الرسمية. وتفرض إسرائيل رقابة مشددة على نشر خسائرها في غزة، وتتكتم عن الحصيلة الحقيقية لقتلاها وجرحاها، مما يرشح الأعداد المعلنة للارتفاع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store