logo
متخصصون: أولوية الأردن وقف الحرب على غزة دون الالتفات إلى حملات التضليل والتشويه

متخصصون: أولوية الأردن وقف الحرب على غزة دون الالتفات إلى حملات التضليل والتشويه

الغدمنذ 3 أيام
يضع الأردن نصب عينيه تخفيف معاناة قطاع غزة والفلسطينيين ووقف حرب الإبادة عليه ومنع تجويع الإنسان هناك، غير عابئ بمحاولات التضليل والتشكيك، لأن الأولوية هي إنقاذ الإنسان في غزة وتخفيف وطأة الحرب على المدنيين.
اضافة اعلان
ودعا متخصصون في أحاديثهم لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) وسائل الإعلام إلى التصدي لحملات التشويه وتضليل الرأي العام عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال نقل المعلومة وكشف الأخبار الزائفة أولا بأول، والتحقق من المعلومات قبل نشرها ووضع المصلحة الوطنية الأردنية أولا ومساعدة الأردن في إيصال المساعدات إلى القطاع المنكوب.
وقال عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة اليرموك الدكتور خلف الطاهات، إن الأردن استطاع وعبر سنوات طويلة مواجهة كل حملات التشويه المغرضة والممنهجة بكل كفاءة لثقته بأن أفعاله في الميدان الدبلوماسي والإعلامي والاجتماعي أقوى من كل عبارات التضليل التي تسوقها هذه الحملات ضد الأردن.
وأشار إلى أن سلوك الأردن الرسمي والشعبي يتطابقان بثقة كبيرة في نصرة ودعم القضية الفلسطينية، وأن الأردن يعمل بخطاب واضح وسلوك توافقي وضمير حي واقعي، ويعتبر فلسطين وقضيتها أولوية أردنية، وهو ما ترسخ لدى الأردنيين جميعا بأن تلك حقيقة أكبر من تخفيها أي حملة مغرضة تحرف الأردن والأردنيين عن مواقفه المشرفة من فلسطين.
وأكد أنه في الآونة الأخيرة بات واضحا جدا أن مواجهة حملات التشويه الإعلامي هي "مسؤولية وطنية مجتمعية مشتركة" انخرط فيها الأردنيون لمواجهة أي ادعاء كاذب أو معلومة مسمومة تستهدف الموقف الأردني.
وشدد على أن خطابات جلالة الملك تأكيد على ثوابت الموقف الأردني من فلسطين، وكذلك جهود الدبلوماسية الأردنية في مخاطبة الرأي العام الداخلي والخارجي بلغة واقعية تستند إلى القيم والمبادئ لا الشعارات.
وأوضح الطاهات أن الحملات الممنهجة لا تدار بشكل عشوائي، بل تعتمد على نظريات إعلامية ونفسية معروفة، تستخدم للتأثير على الرأي العام وزرع الشك وتشويه الصورة عبر انتقاء أخبار مجتزأة خارجة عن سياقها، وتضخيمها، وتجاهل المواقف الإيجابية للأردن.
وقال أستاذ الإعلام الرقمي في جامعة الشرق الأوسط الدكتور محمود الرجبي، إن المطلوب هو وضع استراتيجية وطنية شاملة لمكافحة حملات التشويه، تشمل التشريعات، وتفعيل وحدة لرصد الإشاعات، وتدريب الإعلاميين، وتعزيز ثقافة التحقق من المعلومات، بالإضافة إلى التوعية المجتمعية، وتعاون المؤسسات الرسمية مع الإعلام لضمان تدفق المعلومات الصحيحة، وتدريب كل من يصنع محتوى لإيجاد ثقافة وقائية ضد نشر الإشاعات.
وبين أن أسباب هذه الحملات المضللة تعود إلى أهداف سياسية أو اقتصادية أو أيديولوجية، تستخدم غالبا لزعزعة الثقة بالمؤسسات أو نشر الفوضى، أو توجيه الرأي العام نحو مواقف معينة، مستفيدة من سرعة انتشار المحتوى الرقمي وضعف التحقق الفردي، وفي بعض الأحيان يقوم بعض الأشخاص بإعادة نشر ما تبثه هذه الحملات بنوايا طيبة، داعيا إلى التأكد من أي خبر قبل نشره.
ولفت إلى أن على المؤسسات الإعلامية مسؤولية مهنية في تقديم محتوى موثوق، وتفنيد الإشاعات بالأدلة، وتثقيف الجمهور بأساليب التضليل، ما يعزز ثقة الناس بالإعلام التقليدي والرقمي، ويحد من تأثير المنصات غير الموثوقة، وأهمية نشر الحقيقة بشفافية وسرعة، لمواجهة تشويه الحقائق.
وطالب بتعزيز الوعي الإعلامي من خلال دمج التربية الإعلامية في المناهج، وتنظيم حملات توعوية، وتوفير منصات تدريب رقمي، وتشجيع التفكير النقدي، ودعم المبادرات المجتمعية، حتى يصبح المواطن شريكا في حماية مجتمعه من التضليل الرقمي، لصنع ثقافة وقائية قادرة على تحصين المواطن أمام الـمعلومات المضللة.
عميد كلية الإعلام في جامعة الزرقاء، الدكتور أمجد صفوري، قال إن التحقق من صحة المعلومات التي يتلقاها الأفراد عبر وسائل التواصل الاجتماعي بات ضرورة ملحة، في ظل تصاعد حملات التضليل وتشويه الحقائق التي تستهدف الرأي العام، وتستغل سرعة تداول المحتوى دون رقابة أو تحقق.
وأضاف ان نشر المعلومات في وقتها، ومن مصادرها الموثوقة، يشكل أحد أهم سبل الوقاية من الشائعات والتضليل، حيث يؤدي غياب المعلومة الدقيقة إلى إيجاد فراغ معلوماتي تستغله بعض الجهات لنشر محتوى مغلوط أو منحاز.
وفيما يتعلق بالعوامل التي تساهم في رواج حملات التشويه، أوضح أن البيئات الاجتماعية التي تعاني من الاستقطاب، وانخفاض منسوب الوعي الإعلامي، وغياب ثقافة التحقق، تشكل بيئة خصبة لانتشار المعلومات المضللة.
وتابع إن التحقق من صحة المعلومات يتطلب الرجوع إلى المصادر الأصلية والموثوقة، واستخدام أدوات التحقق الرقمية أو مواقع التحري المحلي، إلى جانب المقارنة بين تغطيات مختلفة للحدث نفسه، وقراءة السياق الكامل للمحتوى المتداول، وليس الاكتفاء بالعناوين أو المقاطع المجتزأة.
وأشار إلى أن الدور المحوري للمجتمع المدني والإعلاميين بهدف رفع مستوى الوعي بمخاطر التضليل الإعلامي، من خلال تنظيم ورشات توعوية، وإطلاق حملات إعلامية تستهدف الفئات الأكثر تأثرا، خاصة طلبة المدارس والجامعات، بالإضافة إلى إنتاج محتوى رقمي تثقيفي يشرح بأساليب مبسطة كيفية كشف الإشاعات والتلاعب بالمحتوى الرقمي.
وقال الخبير في الشأن الإقليمي الدكتور نبيل العتوم، إن مواجهة الحملات المضللة تستدعي بناء جبهة إلكترونية واعية ومسؤولة، لا تتكئ على الانفعال، بل على الحقيقة والوعي، وإنتاج رواية وطنية راسخة تدار باحتراف لكشف التضليل، داعيا المواطنين إلى عدم إعادة نشر ما لا يثق بمصدره، وأن يمارس النقد البناء لا الهدم.
الكاتب السياسي محمد حسن التل، قال إن الأردن بقيادته الهاشمية، ظل ثابتا في مواقفه الداعمة لغزة وشعبها الصامد، وهو ما يزعج جهات وأجندات تسعى لإضعاف جبهة التضامن العربي وتشويه صورة الدول التي ما زالت ترفع صوتها دفاعا عن الحق.
ولفت إلى أن المؤسسات الإعلامية دورها أساسي في كشف الحقائق ومواجهة الحملات، وهي خط الدفاع الأول، وهي مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتحقيق والتدقيق، ومواجهة التضليل بالحقائق الموثقة، ولا يقتصر دورها على النفي والرد، بل يمتد إلى كشف خلفيات هذه الحملات وأهدافها، وتقديم محتوى مهني يفضح من يقف وراءها.
وبين أن المواطن الواعي هو حجر الأساس، ويجب أن ألا يكون أداة لنشر الأكاذيب عن غير قصد ومن الواجب التحقق من مصادر المعلومات قبل إعادة النشر، والتبليغ عن المحتوى الزائف، ودعم الإعلام الوطني والمصادر الموثوقة لمجابهة التضليل.
وأكد أن الحملات المشبوهة تسعى إلى زعزعة الثقة بين المواطن ومؤسساته، وإشاعة البلبلة، وبث الفرقة داخل النسيج الوطني، واستهداف الروح المعنوية للمجتمع، لأن التشكيك في المواقف الوطنية يضعف الجبهة الداخلية، مشيرا إلى أن التصدي لهذه الحملات واجب وطني لحماية السلم المجتمعي والاستقرار السياسي اللذين يتمتع بهما الأردن رغم كل التحديات الإقليمية.
ودعا إلى إدراج التربية الإعلامية في المناهج، وتنظيم ورشات تدريبية للشباب والطلاب حول أساليب التضليل ومهارات التفكير النقدي، وأن يمارس الإعلام دوره التوعوي بشكل مستمر من خلال تقديم برامج ومحتويات تعليمية حول كيفية التحقق من الأخبار ومصادرها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كناكرية: ارتفاع موجودات صندوق الضمان إلى 17.3 مليار دينار
كناكرية: ارتفاع موجودات صندوق الضمان إلى 17.3 مليار دينار

رؤيا نيوز

timeمنذ 17 دقائق

  • رؤيا نيوز

كناكرية: ارتفاع موجودات صندوق الضمان إلى 17.3 مليار دينار

أعلن رئيس صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي عز الدين كناكرية، أن موجودات الصندوق ارتفعت إلى نحو 17.3 مليار دينار خلال النصف الأول من العام الحالي، فيما بلغ الدخل الشامل 1.1 مليار دينار، بزيادة نسبتها 119% عن الفترة ذاتها من العام الماضي، منها 591 مليون دينار تمثل صافي الدخل من المحافظ الاستثمارية. وقال كناكرية خلال زيارة كتلة 'عزم' النيابية لصندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي الأحد، إن هذه النتائج تعكس نجاح السياسة الاستثمارية للصندوق، القائمة على التنويع المدروس والحَوكمة، والشراكة الناجحة مع القطاعين العام والخاص في عدد من القطاعات الحيوية. وأكد رئيس مجلس استثمار أموال الضمان الاجتماعي، عمر ملحس، أن الصندوق يسهم بشكل أساسي في دعم استدامة منظومة الضمان، من خلال إدارة الاستثمارات بما يحقق عوائد مجدية تمكّن المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي من الوفاء بالتزاماتها المستقبلية. وأوضح أن هذه الاستثمارات تُعزز النشاط الاقتصادي وتُسهم في خلق فرص عمل نوعية للأردنيين، بفضل قوة المركز المالي للصندوق واستقلالية قراره الاستثماري. وأضاف ملحس أن الصندوق يعمل حاليًا على مراجعة شاملة لأولوياته الاستثمارية، ويتجه للمشاركة في مشاريع وطنية كبرى، من أبرزها مشروع الناقل الوطني، إضافة إلى دراسة فرص استثمارية في قطاعات حيوية ضمن رؤية التحديث الاقتصادي وخطط التنمية في المحافظات. وتأتي زيارة كتلة 'عزم' النيابية، برئاسة النائب أيمن أبو هنية، للاطلاع على الأداء المالي للمحافظ الاستثمارية وخطط الصندوق المستقبلية. وأكد أبو هنية خلال الزيارة أهمية الدور المحوري الذي يؤديه الصندوق في الإدارة الرشيدة لأموال الأردنيين، من خلال توجيهها نحو استثمارات إنتاجية وتنموية تسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي. وشدد على ضرورة تعزيز العمل التشاركي بين المؤسسات الوطنية والتشريعية، بما يخدم الصالح العام ويعزز ثقة المواطنين، داعيًا إلى الابتعاد عن الشعبويات والمعلومات المضللة. وأشار إلى أن الصندوق يُعد صمام أمان اقتصادي واجتماعي لمشتركي ومتقاعدي الضمان الاجتماعي، مؤكدًا أهمية الاستمرار في نهج الشفافية والمساءلة، واعتماد معايير الحوكمة والكفاءة في اتخاذ القرارات الاستثمارية المبنية على دراسات فنية ومالية معمقة. ودعا إلى توجيه الاستثمارات نحو مشاريع تنموية تخدم المواطنين في مختلف المحافظات، وتسهم في خلق فرص عمل نوعية، لا سيما في القطاعات المرتبطة بالأمن الغذائي والمائي، مؤكدًا أن الصندوق يشكل نموذجًا وطنيًا في الإدارة المسؤولة والاستثمار الواعي. بدورهم أعرب أعضاء الكتلة عن تقديرهم لدور الصندوق، مؤكدين أنه يشكل ركيزة اقتصادية أساسية، ويعكس مستوى كفاءة الإدارة. كما شددوا على دعمهم لاستمرار الصندوق في حماية أموال الضمان وتنفيذ مشاريع تنموية مستدامة. وطرح أعضاء الكتلة عددًا من الاستفسارات المتعلقة بالتوجهات المستقبلية للصندوق، وخاصة في ما يخص الاستثمار في المشاريع الوطنية الكبرى، وتوزيع الاستثمارات جغرافيًا وقطاعيًا بما يضمن تحقيق عوائد مجدية ضمن مستويات مخاطر مدروسة. وأكد الحضور أن الصندوق يدير أموال مشتركي ومتقاعدي الضمان ضمن إطار مؤسسي احترافي، قائم على الكفاءة الفنية والقرارات المدروسة، مما يبعث برسالة طمأنة واضحة تؤكد أن أموال الضمان بأيدٍ أمينة، تُدار بشفافية ومسؤولية، وتسهم بفاعلية في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الاستقرار الاجتماعي.

استشهاد مُعتقل فلسطيني في سجن مجدو الإسرائيليغ
استشهاد مُعتقل فلسطيني في سجن مجدو الإسرائيليغ

رؤيا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • رؤيا نيوز

استشهاد مُعتقل فلسطيني في سجن مجدو الإسرائيليغ

أبلغت هيئة الشؤون المدنية، هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، باستشهاد المعتقل الإداري أحمد سعيد صالح طزازعة (20 عاماً) من جنين بالضفة الغربية، في سجن «مجدو» الإسرائيلي، حيث كان معتقلاً منذ 6/5/2025، وذلك دون توفر تفاصيل دقيقة حول ظروف استشهاده. ليُضاف اسمه إلى سجل شهداء الحركة الأسيرة الذين ارتقوا نتيجة للجرائم المنظمة التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي بشكل غير مسبوق منذ بدء الإبادة الجماعية المستمرة، وأبرزها: التعذيب، والجرائم الطبية، والتجويع. وأضافت الهيئة والنادي أن سجن مجدو، الذي كان المعتقل طزازعة محتجزاً فيه، شكّل واحداً من أبرز السجون التي سُجلت فيها جرائم جسيمة، لا سيما مع استمرار انتشار مرض الجرب (السكابيوس)، الذي حوّلته إدارة السجون إلى أداة واضحة لقتل المزيد من الأسرى. ولفتت الهيئة والنادي إلى أنه، ومع استشهاد المعتقل طزازعة، يرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين منذ بدء الإبادة إلى (76) شهيداً، وهم فقط من عُرفت هوياتهم في ظل استمرار جريمة الإخفاء القسري. وتشكل هذه المرحلة في تاريخ الحركة الأسيرة وشعبنا الفلسطيني الأكثر دموية، حيث بلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 حتى اليوم (313) شهيداً، وفقاً للبيانات الموثقة لدى المؤسسات. وشددت المؤسستان على أن تصاعد وتيرة استشهاد الأسرى والمعتقلين بشكل غير مسبوق، يؤكد مجدداً أن منظومة سجون الاحتلال ماضية في تنفيذ سياسة القتل البطيء بحقهم. فلم يعد يمر شهر دون أن نستقبل اسماً جديداً لشهيد من الحركة الأسيرة، ومع استمرار ارتكاب الجرائم داخل السجون، فإن أعداد الشهداء مرشحة للارتفاع مع مرور المزيد من الوقت على احتجاز الآلاف من الأسرى والمعتقلين في ظروف تفتقر لأدنى مقومات الحياة، وتعرضهم بشكل يومي لجرائم ممنهجة أبرزها: التعذيب، والتجويع، والاعتداءات بكافة أشكالها، والجرائم الطبية، والاعتداءات الجنسية، والتعمد في فرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية، أبرزها مرض الجرب (السكابيوس)، هذا عدا عن سياسات السلب والحرمان – غير المسبوقة – في حدتها. وأضافت الهيئة والنادي أن جريمة استشهاد المعتقل طزازعة تُضاف إلى سجل منظومة التوحش الإسرائيلية، التي مارست ولا تزال تمارس كافة أشكال الجرائم بهدف قتل الأسرى، في إطار سياسة إبادة مستمرة. وتابعت المؤسستان: «وفي الوقت الذي يطالب فيه العالم بالإفراج عن أسرى الاحتلال، فإنه يتجاهل استمرار عمليات القتل الممنهجة بحق أسرانا، وجرائم التعذيب التي فاقت القدرة على الوصف». وحملت الهيئة والنادي سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل طزازعة، وجددتا مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدولية بضرورة اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يرتكبونها بحق شعبنا، وفرض عقوبات واضحة تعزل الاحتلال دولياً، وتعيد للمنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي أُنشئت من أجله، وتضع حداً لحالة العجز المرعبة التي أصابتها خلال حرب الإبادة، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي يمنحها العالم لدولة الاحتلال، وكأنها فوق القانون والمساءلة والمحاسبة.

مظاهرة في محيط القنصلية الأميركية بإسطنبول ضد التجويع في غزة
مظاهرة في محيط القنصلية الأميركية بإسطنبول ضد التجويع في غزة

رؤيا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • رؤيا نيوز

مظاهرة في محيط القنصلية الأميركية بإسطنبول ضد التجويع في غزة

انطلقت مظاهرة حاشدة في محيط القنصلية الأميركية في إسطنبول للتنديد بالدعم الأميركي لإسرائيل وسياسة التجويع في قطاع غزة. كما نظم العشرات وقفة أمام مدخل مخيم برج البراجنة في لبنان تضامنا مع غزة. مسيرة حاشدة في أستراليا تحدى عشرات الآلاف من المتظاهرين الأمطار الغزيرة وساروا عبر جسر هاربور الشهير في مدينة سيدني الأسترالية، اليوم الأحد، مطالبين بإحلال السلام وإيصال المساعدات إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب ويعيش أزمة إنسانية متفاقمة. وبعد مرور ما يقرب من عامين على اندلاع الحرب التي أدت إلى استشهاد أكثر من 60 ألف شخص في غزة، تقول حكومات ومنظمات إنسانية إن نقص الغذاء يؤدي إلى تفشي الجوع في القطاع. وحمل بعض المشاركين في المسيرة، التي أطلق عليها منظموها اسم «مسيرة من أجل الإنسانية»، أواني طهي كرمز للجوع. وقال دوغ، وهو في الستينات من العمر: «كفى ما حدث، عندما يجتمع الناس من أنحاء العالم ويعبرون عن احتجاجهم، يمكن التغلب على الشر». وتفاوت المشاركون في المسيرة بين كبار في السن وأُسر معها أطفال صغار. وشارك في المسيرة جوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس. ولوح بعض المشاركين بالعلم الفلسطيني ورددوا هتاف: «كلنا فلسطينيون». وقالت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز إن عدد المشاركين في المظاهرة وصل إلى 90 ألف شخص، وهو عدد يفوق التوقعات بكثير. 300 ألف متظاهر وذكرت حركة فلسطين أكشن في سيدني، وهي الجهة المنظمة للمظاهرة، في منشور على فيسبوك أن عدد المشاركين ربما يصل إلى 300 ألف شخص. وحاولت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز ورئيس وزراء الولاية، الأسبوع الماضي، منع المسيرة من عبور الجسر، وهو معلم مهم في المدينة وطريق نقل رئيسي، بحجة أن عبور الطريق ربما يسبب مخاطر أمنية واضطرابا في حركة النقل، لكن المحكمة العليا للولاية قضت يوم السبت بإمكانية تنظيم المسيرة. وقال بيتر ماكينا، نائب مفوض الشرطة بالإنابة، إنه جرى نشر أكثر من ألف شرطي، مشيرا إلى أن حجم الحشد أثار مخاوف من وقوع تدافع. وأضاف، في مؤتمر صحفي: «لم يصب أحد بأذى، لكن أود ألا يتم تنظيم مثل هذه (المظاهرات) يوم الأحد من كل أسبوع والإخطار بها قبل فترة قصيرة من تنظيمها». وانتشرت الشرطة أيضا في ملبورن حيث خرجت مسيرة احتجاجية مماثلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store