logo
ترامب خلال لقائه نتنياهو: حماس تريد وقف إطلاق النار

ترامب خلال لقائه نتنياهو: حماس تريد وقف إطلاق النار

الدستورمنذ 8 ساعات
الدستور- استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المصمّم على إنهاء الحرب في غزة، مساء الاثنين في البيت الأبيض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أبلغ مضيفه أنّه رشّحه لنيل جائزة نوبل للسلام.
وفي خضمّ المحادثات غير المباشرة الجارية بين إسرائيل وحماس في الدوحة، أفاد الدفاع المدني في غزة أنّ 12 فلسطينيا على الأقلّ استشهدوا وأصيب عشرات آخرون في غارات جوية إسرائيلية.
وخلال لقائه نتنياهو مساء الاثنين، أعرب ترامب عن ثقته في أنّ حماس تريد التوصّل إلى وقف لإطلاق النار مع إسرائيل.
وردّا على سؤال عمّا إذا كانت المعارك الدائرة في القطاع بين إسرائيل والحركة الفلسطينية ستؤدّي إلى تعطيل المحادثات الجارية بين الطرفين للتوصّل إلى هدنة، قال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض "إنّهم (حماس) يريدون اجتماعا ويريدون وقف إطلاق النار هذا".
وأجاب ترامب على أسئلة الصحافيين في مستهلّ عشاء في البيت الأبيض مع نتنياهو والوفد المرافق له.
"لا عائق"
وردّا على سؤال بشأن السبب الذي حال حتى الآن دون إبرام هذه الهدنة، قال الرئيس الأميركي "لا أعتقد أنّ هناك عائقا. أعتقد أنّ الأمور تسير على ما يرام".
وترامب الذي يؤكّد التزامه العمل لإنهاء الحرب في غزة استقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي في الوقت الذي تستضيف فيه الدوحة محادثات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الجانبين.
من جهته، استبعد نتنياهو مجدّدا قيام دولة فلسطينية كاملة، مشدّدا على أنّ إسرائيل ستحتفظ "دوما" بالسيطرة الأمنية على قطاع غزة.
وقال نتنياهو "الآن، سيقول الناس إنها ليست دولة كاملة، إنها ليست دولة، هذا لا يهمّنا".
وكانت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية كارولاين ليفيت استبقت اللقاء بين ترامب ونتنياهو بالقول إنّ "الأولوية القصوى في الشرق الأوسط للرئيس هي إنهاء الحرب في غزة وضمان عودة جميع الرهائن".
وأضافت أنّ المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيسافر إلى الدوحة في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وكان ترامب قال الأحد إنّ هناك "فرصة جيّدة" للتوصل إلى اتفاق "هذا الأسبوع".
ويأتي الاجتماع بين ترامب ونتنياهو في الوقت الذي عقدت فيه إسرائيل وحماس في الدوحة يوما ثانيا من المحادثات غير المباشرة الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وبينما كان الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي مجتمعين، احتشد عشرات المتظاهرين قرب البيت الأبيض، مردّدين شعارات تتهم نتنياهو بارتكاب "إبادة جماعية" في القطاع الفلسطيني.
ومنذ الأحد، عُقدت في الدوحة جولتان من المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، وفق مصادر فلسطينية قريبة من المفاوضات.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، في تصريح لوكالة فرانس برس مشترطا عدم كشف هويته "انتهت بعد ظهر اليوم جلسة المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل في الدوحة" لافتا إلى أنه "لم يتم تحقيق اختراق في اللقاء الصباحي لكن المفاوضات سوف تستمر".
وأضاف أن حماس "تأمل التوصل لاتفاق".
والأحد، رأى ترامب أن هناك "فرصة جيدة" للتوصل إلى اتفاق.
وقال للصحافيين "نجحنا بالفعل في إخراج العديد من المحتجزين، ولكن في ما يتعلق بالمتبقين، فسيتم إخراج عدد لا بأس به منهم. ونتوقع أن يتم ذلك هذا الأسبوع".
من جانبه، قال نتنياهو للصحافيين في مطار بن غوريون قبل توجهه إلى واشنطن "أعتقد أنّ المحادثة مع الرئيس ترامب يمكن أن تُسهم بالتأكيد في دفع هذا الهدف الذي نتمناه جميعا".
ويسعى الرئيس الأميركي إلى التوصل إلى هدنة في قطاع غزة الذي يشهد وضعا إنسانيا كارثيا بعد 21 شهرا من الحرب المدمرة.
وتتعلق محادثات الدوحة التي تعقد بوساطة قطرية ومصرية وأميركية بـ"آليات تنفيذ" اتفاق وقف إطلاق النار و"تبادل" محتجزين في غزة بفلسطينيين أسرى في إسرائيل، بحسب مسؤول فلسطيني.
وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أنّ "وفد حماس (موجود) في غرفة والوفد الإسرائيلي في غرفة أخرى في المبنى نفسه" في الدوحة.
نوبل السلام
وخلال لقائه ترامب أبلغ نتنياهو مضيفه أنّه رشّحه لنيل جائزة نوبل للسلام، مقدّما للملياردير الجمهوري نسخة عن رسالة الترشيح التي أرسلها إلى لجنة الجائزة.
وقال نتنياهو إنّ ترامب "يصنع السلام في هذه الأثناء، في بلد تلو الآخر، في منطقة تلو الأخرى".
وخلال السنوات الماضية تلقّى ترامب من مؤيّدين ومشرّعين موالين له العديد من الترشيحات لنيل نوبل السلام، الجائزة المرموقة التي لم يُخفِ يوما انزعاجه من عدم فوزه بها.
وكثيرا ما اشتكى الرئيس الجمهوري من تجاهل لجنة نوبل النروجية للجهود التي بذلها في حلّ النزاعات بين الهند وباكستان، وكذلك أيضا بين صربيا وكوسوفو.
كما يدّعي ترامب الفضل في "حفظ السلام" بين مصر وإثيوبيا، وكذلك أيضا في رعاية الاتفاقيات الإبراهيمية الرامية لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والعديد من الدول العربية.
وخاض ترامب حملته الانتخابية كـ"صانع سلام" يستخدم مهاراته التفاوضية لإنهاء الحروب ولا سيما في أوكرانيا وقطاع غزة، لكنّ هذين النزاعين لا يزالان مستعرين رغم مرور أكثر من 5 أشهر على عودته إلى البيت الأبيض.
وفي اجتماعهما، تطرّق ترامب ونتنياهو أيضا إلى البرنامج النووي الإيراني بعد وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 24 حزيران إثر حرب بدأت بهجوم مباغت شنّته إسرائيل في 13 حزيران على إيران وشهد مشاركة الولايات المتحدة في ضرب منشآت نووية إيرانية.
والاثنين قال مسؤول إيراني في مقابلة مع التلفزيون الرسمي إن حصيلة قتلى الحرب في إيران ارتفعت إلى 1060.
وكانت مصادر فلسطينية أفادت، بأنّ المقترح الجديد "يتضمن هدنة لستين يوما، وإفراج حماس عن نصف الإسرائيليين الأحياء في مقابل إفراج إسرائيل عن أعداد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين".
ووفق هذه المصادر، فإنّ التغييرات التي تطالب بها حماس تتعلق بشروط انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، والضمانات التي تسعى إليها لوقف الأعمال القتالية بعد ستين يوما، واستعادة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعترف بها المسؤولية عن توزيع المساعدات الإنسانية.
ميدانيا، أعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء أنّ 5 من عناصره قتلوا في معارك في شمال قطاع غزة.
وأضاف الجيش في بيان أنّ جنديّين آخرين أصيبا بجروح خطرة خلال الاشتباك نفسه، دون مزيد من التفاصيل.
12 قتيلا
ومن بين 251 محتجزا، لا يزال 49 في غزة، بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم.
وأتاحت هدنة أولى لأسبوع في تشرين الثاني 2023، وهدنة ثانية لنحو شهرين في مطلع 2025 تم التوصل إليهما عبر وساطة قطرية وأميركية ومصرية، الإفراج عن عدد من المحتجزين في مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
ومع عدم التوصل إلى اتفاق للمرحلة التالية بعد الهدنة، استأنفت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة في منتصف آذار، وكثّفت عملياتها العسكرية في 17 أيار، قائلة إن الهدف هو القضاء على حركة حماس التي تتولى السلطة في القطاع منذ 2007.
واستشهد 12 شخصا في إطلاق نار أو ضربات إسرائيلية على قطاع غزة الاثنين بينهم 6 في عيادة طبية تؤوي فلسطينيين نازحين.
وأدت الغارة إلى أضرار كبيرة في العيادة التي اندلعت حرائق في عدد من أقسامها.
ويوجد في القطاع أكثر من مليوني نسمة نزحوا بصورة متكررة وفي ظروف صعبة.
في تل أبيب، تجمّع مساء الاثنين عشرات الأشخاص بينهم أقارب محتجزين في غزة، أمام المقر الرئيسي للسفارة الأميركية في إسرائيل لمطالبة ترامب بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
ورفع متظاهرون الأعلام الأميركية وصور المحتجزين ولافتة كبيرة كتب عليها "أيها الرئيس ترامب، اصنع التاريخ، أعدهم جميعا إلى الديار، ضع حدا للحرب".
وكالات
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مسؤولون إسرائيليون: يمكن سد ثغرات اتفاق وقف إطلاق النار
مسؤولون إسرائيليون: يمكن سد ثغرات اتفاق وقف إطلاق النار

عمون

timeمنذ 38 دقائق

  • عمون

مسؤولون إسرائيليون: يمكن سد ثغرات اتفاق وقف إطلاق النار

عمون - قال مسؤولون إسرائيليون الثلاثاء، إن من الممكن سد الثغرات بين إسرائيل وحركة (حماس) في محادثات وقف إطلاق النار في غزة الجارية في قطر، لكن الأمر قد يستغرق أكثر من بضعة أيام للتوصل إلى اتفاق. واكتسبت المساعي الجديدة التي يبذلها وسطاء من الولايات المتحدة وقطر ومصر لوقف القتال في القطاع زخما منذ يوم الأحد، عندما بدأ الطرفان محادثات غير مباشرة في الدوحة وتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن. والتقى نتنياهو الاثنين، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي قال عشية اجتماعهما، إنه من الممكن التوصل إلى وقف إطلاق النار واتفاق بشأن المحتجزين هذا الأسبوع. ومن المقرر أن يجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي مع جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي اليوم. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت لصحفيين الاثنين، إن ستيف ويتكوف مبعوث ترامب، الذي كان له دور رئيسي في صياغة مقترح وقف إطلاق النار، سيسافر إلى الدوحة هذا الأسبوع للمشاركة في المناقشات. وينطوي مقترح وقف إطلاق النار على إطلاق سراح المحتجزين على مراحل وانسحاب القوات الإسرائيلية من أجزاء من غزة، وإجراء مناقشات بشأن إنهاء الحرب بالكامل. وتطالب حماس منذ فترة طويلة بإنهاء الحرب قبل الإفراج عن المحتجزين المتبقين، بينما تصر إسرائيل على عدم إنهاء القتال حتى يجري الإفراج عن جميع المحتجزين والقضاء على حماس. ويعتقد أن 20 على الأقل من المحتجزين الخمسين المتبقين في غزة ما زالوا على قيد الحياة. وقالت مصادر فلسطينية أمس الاثنين، إن هناك فجوات بين الجانبين بشأن دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وقال مسؤولون إسرائيليون كبار في حديث مع صحفيين في واشنطن، إن الأمر قد يستغرق أكثر من بضعة أيام لوضع اللمسات الأخيرة على التفاهمات في الدوحة، لكنهم لم يوضحوا النقاط العالقة. وقال مسؤول إسرائيلي آخر، إنه جرى إحراز تقدم. وقال الوزير الإسرائيلي زئيف إلكين، وهو عضو في الحكومة الأمنية المصغرة، إن هناك "فرصة حقيقية" للاتفاق على وقف إطلاق النار. وأضاف لهيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) الثلاثاء: "حماس تريد تغيير بعض الأمور الجوهرية، الأمر ليس بسيطا، لكن هناك تقدما". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الثلاثاء، إنّ المفاوضات الجارية في الدوحة بين إسرائيل وحركة (حماس) حيال وقف لإطلاق النار في غزة "ستحتاج إلى وقت". وانطلقت في الدوحة الأحد، جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة للتوصل إلى هدنة لإنهاء 21 شهرا من العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث أكّد الأنصاري استمرار المناقشات لليوم الثالث. وأضاف في مؤتمر صحفي بالدوحة ردا على سؤال حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق: "لا أعتقد أن بإمكاني تحديد إطار زمني في الوقت الحالي، لكن يمكنني القول، إن الأمر سيستغرق وقتا". وباستثناء هدنة لمدة أسبوع في تشرين الثاني 2023، ووقف الحرب لمدة شهرين أقر في كانون الثاني 2025، فشلت المحادثات غير المباشرة التي عُقدت بشكل رئيسي في الدوحة والقاهرة. ورغم رفضه الخوض في تفاصيل مواضيع النقاش في الدوحة، قال الأنصاري، إنّ المفاوضات ركزت على وضع إطار تفاوضي لاتفاق تمهيدا للمحادثات الرسمية. وقال، إنّ: "ما يجري حاليا هو أن الوفدين لا يتفاوضان بشكل مباشر بعد، بل نحن نجري محادثات منفصلة مع كل طرف حول إطار تفاوضي للمباحثات. لذا، لم تبدأ المفاوضات بعد، لكننا نعمل مع الجانبين على تحديد ذلك الإطار". وأوضح الأنصاري أن هناك "انخراطا إيجابيا" وأن استمرار وجود فريقي التفاوض في العاصمة القطرية "دائما ما يكون مؤشرا جيدا". وأفاد مصدران فلسطينيان مطلعان على المناقشات في وقت سابق أن الاتفاق المقترح يتضمن هدنة لمدة 60 يوما، تفرج خلالها حماس عن 10 محتجزين أحياء وعدد من الجثث مقابل إطلاق سراح فلسطينيين أسرى في سجون الاحتلال. ورغم ذلك، أضاف المصدران أن الحركة تطالب أيضا بشروط معينة لانسحاب إسرائيل، وضمانات بعدم استئناف الحرب خلال المفاوضات، وعودة نظام توزيع المساعدات الذي تقوده الأمم المتحدة. وفي مستهل المحادثات، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنّ رد حماس على مسودة اقتراح وقف إطلاق النار التي نُقلت عبر وسطاء، تضمنت مطالب "غير مقبولة".

"سلام بارد".. "إسرائيل" تخفض توقعاتها لأي اتفاق محتمل مع سوريا
"سلام بارد".. "إسرائيل" تخفض توقعاتها لأي اتفاق محتمل مع سوريا

الغد

timeمنذ 2 ساعات

  • الغد

"سلام بارد".. "إسرائيل" تخفض توقعاتها لأي اتفاق محتمل مع سوريا

خفضت إسرائيل سقف التوقعات من الاتفاق المتوقع أن تتوصل إليه مع سوريا، مشيرة إلى أنه سيستغرق وقتا حتى تحقيقه وسيكون "سلاما باردا" على الأقل في المرحلة الأولية. اضافة اعلان وقال موقع "واللا" الإخباري العبري: "في حين أن التطبيع ليس مطروحا على الطاولة بعد، فإن المحادثات قد تمهد الطريق لدبلوماسية مستقبلية، بدءا من الجهود المبذولة لتخفيف التوترات وتحديث الترتيبات الأمنية على طول الحدود الإسرائيلية السورية المضطربة". ونقل الموقع الاثنين، عن مسؤول إسرائيلي لم يسمه، قوله: "في حين أن الولايات المتحدة تفضل نهجا تدريجيا من شأنه أن يبني العلاقات بين البلدين ببطء، فإن إسرائيل تريد أن تعرف مسبقا أنه في نهاية العملية سيكون هناك اتفاق سلام مع سوريا يتضمن تطبيعا كاملا". وأضاف المسؤول الإسرائيلي: "الاتفاق مع سوريا ليس قاب قوسين أو أدنى وسيستغرق وقتا لتحقيقه". وبحسب موقع "واللا" فإنه "في أوائل يونيو/ حزيران (الماضي)، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مبعوث ترامب إلى سوريا توم باراك، اهتمامه بالتفاوض على اتفاقية أمنية جديدة مع الحكومة السورية ما بعد (الرئيس المخلوع بشار) الأسد، بوساطة الولايات المتحدة". ونقل عن مسؤول إسرائيلي كبير، لم يسمه، أن "هدف نتنياهو هو محاولة التوصل إلى مجموعة من الاتفاقيات على مراحل مع سوريا، تبدأ بنسخة مُحدثة من اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974، وتنتهي في نهاية المطاف باتفاقية سلام كاملة وتطبيع". ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام الأسد أواخر 2024، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974. كما احتلت "جبل الشيخ" الاستراتيجي الذي لا يبعد عن العاصمة دمشق سوى نحو 35 كلم، ويقع بين سوريا ولبنان ويطل على إسرائيل، كما يمكن رؤيته من الأردن، وله أربع قمم يبلغ طول أعلاها 2814 مترا. وقال موقع "واللا": "ينظر المسؤولون الإسرائيليون الآن إلى هذه المناطق على أنها ورقة الضغط الرئيسية في المفاوضات، ويقولون إن إسرائيل لن تنسحب إلا مقابل سلام كامل وتطبيع العلاقات مع سوريا". ونقل عن مسؤول أمريكي لم يسمه، أن "المحادثات تقتصر حاليا على مسؤولين دون مستوى الرئيس السوري أحمد الشرع، وأنه لا نقاش حتى الآن بشأن عقد قمة بين القادة". وأشار الموقع إلى أن إسرائيل "تتواصل مع سوريا عبر أربع قنوات على الأقل، بما في ذلك مستشار نتنياهو للأمن القومي تساحي هنغبي، ومدير الموساد ديفيد برنياع، ووزير الخارجية جدعون ساعر، للحوار السياسي والاستراتيجي، والجيش الإسرائيلي للتنسيق العسكري اليومي". كما نقل عن مسؤولين إسرائيليين وصفهم بـ"الكبار" دون تسميتهم، إنهم "يريدون مشاركة أمريكية أكبر في الوساطة، لأن إسرائيل تعتقد أنها ستعطي الحكومة السورية حافزا أقوى للتوصل إلى اتفاق". وبحسب الموقع فإن "مسألة وضع مرتفعات الجولان، التي احتلتها إسرائيل من سوريا خلال حرب عام 1967، تعد إحدى أكبر علامات الاستفهام المعلقة بشأن أي محادثات سلام إسرائيلية سورية مستقبلية". وتابع: "في كل جولة مفاوضات سابقة على مدى العقود الثلاثة الماضية طالب نظام الأسد بانسحاب إسرائيلي كامل أو شبه كامل من المنطقة مقابل السلام، وخلال فترة ولايته الأولى اعترف (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب بمرتفعات الجولان جزءا من إسرائيل، وهي خطوة لم تُلغِها إدارة (الرئيس الأمريكي السابق جو) بايدن". والاثنين، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، إن إسرائيل منفتحة على اتفاق مع سوريا، لكنه أصر على أن مرتفعات الجولان ستظل جزءا من إسرائيل بموجب أي اتفاق مستقبلي. من جهتها، قالت صحيفة "جروزاليم بوست" العبرية: "تجري إسرائيل وسوريا محادثات أمنية تواجه تحديات كبيرة، سعيا لتحقيق السلام، لكنهما تواجهان عقبات قد تؤدي إلى 'سلام بارد' بدلًا من المصالحة الكاملة". ونقلت الصحيفة، الاثنين، عن مصدرين مطلعين دون أن تسميهما، قولهما: "تواصل إسرائيل وسوريا مناقشاتهما الأمنية التي قد تؤدي إلى اتفاق سلام بين البلدين، ومع ذلك برز تحد كبير في المحادثات". وذكرت الصحيفة: "أوضحت إدارة الشرع أنه بموجب أي اتفاق، لن يسمح لإسرائيل بالعمل أو ضرب أهداف داخل الأراضي السورية، فيما تصر إسرائيل على الاحتفاظ بالقدرة على مواجهة التهديدات الأمنية، لا سيما في السيناريوهات التي تنسحب فيها إسرائيل من المناطق العازلة كما طالبت إدارة دمشق". وأردفت نقلا عن مصادر مطلعة على المفاوضات لم تسمها، أنه "حتى في حال التوصل إلى اتفاق، سيكون سلاما باردا على الأقل في المرحلة الأولية". وزادت الصحيفة: "مثل هذا الاتفاق في حال توقيعه، لن يغير وضع مرتفعات الجولان، ولكنه سيتعلق بالمناطق العازلة بين البلدين، والتي استولت عليها إسرائيل عقب سقوط نظام الأسد قبل أكثر من ستة أشهر". وتحدثت نقلا عن مصدر إسرائيلي لم تسمه، أنه "في هذه المرحلة، لن يكون اتفاق سلام بقدر ما سيكون ترتيبا أمنيا يهدف إلى التعاون ضد التهديدات المدنية"، بحسب تعبيره. وأضاف المصدر: "من غير المتوقع تناول الحمّص في دمشق، أو الإبحار في اللاذقية في أي وقت قريب"، وفق قوله. ورغم أن الإدارة السورية الجديدة لم تهدد إسرائيل، شنت الأخيرة منذ الإطاحة بنظام الأسد أواخر 2024 غارات جوية على سوريا، فقتلت مدنيين، ودمرت مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري، إضافة إلى توغلها بمحافظتي القنيطرة وريف دمشق.-(الأناضول)

دعما لإبادة غزة.. مساعدات عسكرية أمريكية لإسرائيل بمليارات الدولارات #عاجل
دعما لإبادة غزة.. مساعدات عسكرية أمريكية لإسرائيل بمليارات الدولارات #عاجل

جو 24

timeمنذ 2 ساعات

  • جو 24

دعما لإبادة غزة.. مساعدات عسكرية أمريكية لإسرائيل بمليارات الدولارات #عاجل

جو 24 : كشفت صحيفة "هآرتس' العبرية، الثلاثاء، عن وثائق أمريكية تشير إلى أن الولايات المتحدة تُنفق مئات ملايين الدولارات كمساعدات عسكرية لإسرائيل التي تواصل حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة. ووفق وثائق رسمية صادرة عن سلاح المهندسين بالجيش الأمريكي، "تُنشئ الولايات المتحدة بنية تحتية لاستيعاب طائرات التزويد بالوقود والمروحيات الجديدة التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، بالإضافة إلى مقر جديد لوحدة الكوماندوز البحرية التابعة للجيش الإسرائيلي، والعديد من المشاريع الأخرى'، وفق "هآرتس'. كما أشارت إلى أن "برنامج المساعدات العسكرية الأمريكية يشمل مشاريع جارية تُقدر قيمتها بأكثر من 250 مليون دولار، ومن المتوقع أن تتجاوز قيمة المشاريع المستقبلية مليار دولار'. وتابعت: "يغطي البرنامج بناء منشآت جديدة في قواعد عسكرية مختلفة، كما تشمل المبادرة أيضا تحسين البنية التحتية القائمة، وتجديد مدارج الطائرات، ومنشآت طلاء الطائرات'. وذكرت الصحيفة أنه "وفقا للوثائق، تبني الولايات المتحدة 20 موقعا عسكريا في إسرائيل بتكلفة إجمالية قدرها 1.5 مليار دولار'. وتتلقى إسرائيل 3.8 مليارات دولار سنويًا كمساعدات أمريكية بموجب مذكرة تفاهم موقعة مع إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، تغطي الفترة من 2019 إلى 2028، وفق الصحيفة. الدعم العسكري الهائل الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل، يتناقض مع دور الوساطة الذي تلعبه بالمفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، كما يتضارب مع ادعاءات مسؤولين أمريكيين بشأن حرص بلادهم على إنهاء الإبادة في غزة. **دعم غير مسبوق وبشأن الإبادة في غزة، قالت الصحيفة إنها "أدت إلى زيادة غير مسبوقة في المساعدات التكميلية، وزودت الولايات المتحدة إسرائيل بأسلحة إضافية بقيمة 18 مليار دولار بحلول سبتمبر/ أيلول 2024'. وأضافت: "في يناير/ كانون الثاني الماضي، وافق مجلس النواب الأمريكي على حزمة مساعدات عسكرية خاصة بقيمة 26 مليار دولار، شملت حوالي 4 مليارات دولار لأنظمة اعتراض الصواريخ'. وبحسب الصحيفة فإن "هناك مناقصة واحدة، تُقدّر قيمتها بحوالي 900 مليون دولار، قيد التطوير حاليًا، ومن المتوقع طرحها في يوليو/ تموز الجاري، وفقًا لوثيقة صادرة عن سلاح المهندسين بالجيش الأمريكي'. و'تشمل المشاريع مناقصات تخطيط وهندسة بقيمة عشرات الملايين من الدولارات، بالإضافة إلى مناقصات بناء وتجديد وتطوير منشآت عسكرية قائمة، تُقدر قيمة بعضها بمئات الملايين من الدولارات'، وفق المصدر نفسه. واستدركت: "ومع ذلك، فإن وثائق المناقصة هذه طويلة، إذ تمتد أحيانًا إلى مئات أو حتى آلاف الصفحات، وتتضمن لوائح ورسومات ومواصفات مفصلة'. (الأناضول) تابعو الأردن 24 على

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store