
"تايمز أوف إسرائيل" ترصد مؤشرا على إنهاء الجيش الإسرائيلي عمليته في غزة دون تحقيق أهدافها
وأكد المسؤولون حينها أن الهدف الرئيسي من "عربات جدعون" هو "هزيمة حماس في غزة والإفراج عن جميع الرهائن".
إلا أن أيا من هذه الأهداف لم يتحقق حتى الآن. فقد أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الخميس، سحب الفرقة 98، وهي وحدة نخبة تضم قوات مظلية وكوماندوز، إلى جانب لواءين من الاحتياط، من قطاع غزة.
ورغم أن الخطاب السياسي في بداية العملية تحدث عن "غزو شامل" للقطاع، أوضح الجيش لاحقا أنه يسعى للسيطرة على نحو 75% من أراضي غزة، وهو ما تحقق حتى الآن. وقد توقف التقدم العسكري تجنباً لأي تصعيد قد يهدد حياة الرهائن، حيث هددت حماس بإعدامهم في حال اقتراب القوات من أماكن احتجازهم.
وما زال بعض القادة الإسرائيليين يرون ضرورة السيطرة الكاملة على القطاع، وهو أمر لا يزال قيد النقاش. وقد ركزت العمليات العسكرية الإسرائيلية خلال الأسابيع الماضية على تدمير البنية التحتية التابعة لحماس، بما فيها الأنفاق والمباني، مع تسجيل اشتباكات مباشرة محدودة.
وفي المقابل، لم يتمكن الجيش من تنفيذ خطته لنقل السكان المدنيين إلى جنوب القطاع، حيث لا يزال أكثر من مليون شخص يعيشون في مدينة غزة شمالا، وحوالي 350 ألفا في دير البلح وسط القطاع، في حين يوجد أكثر من 600 ألف في منطقة المواصي الساحلية جنوب غزة.
ورغم الضعف الكبير الذي تعرضت له حركة "حماس" نتيجة القتال المستمر منذ 22 شهرا، إلا أن قدرتها العسكرية ما تزال قائمة في عدة مناطق. فقد تمكن الجيش من القضاء على وجود الحركة في بيت حانون شمال القطاع، حيث استسلم آخر ثلاثة مسلحين خلال عطلة نهاية الأسبوع.
إلا أن الوضع في خان يونس جنوباً يُظهر أن حماس لا تزال تمتلك قوة مقاتلة فعالة، بعد رصد محاولة كمين نُفذها نحو 12 مسلحا من الحركة ضد القوات الإسرائيلية.
ومنذ انطلاق العملية، قتل 48 جنديا إسرائيليا، معظمهم بفعل عبوات ناسفة زرعتها "حماس" داخل المباني أو الأنفاق، أو عبر تفجيرها ضد مركبات مدرعة.
وكان من بين الأهداف المعلنة للعملية منع حماس من السيطرة على المساعدات الإنسانية، حيث دعمت إسرائيل والولايات المتحدة خطة مثيرة للجدل تمثلت في توزيع المساعدات من خلال منظمة تُدعى "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي جهة غير معروفة المصدر. وقد قامت هذه المؤسسة بتوزيع المساعدات في أربعة مواقع، ثلاثة منها في جنوب القطاع وواحد في وسطه.
وكان من المفترض أن تحل هذه الآلية محل نظام دخول الشاحنات التقليدي، الذي قالت إسرائيل إن حماس كانت تستولي عليه لدعم سلطتها. إلا أن الخطة الجديدة فشلت، حيث سُجلت حوادث إطلاق نار مميتة يومياً قرب مواقع توزيع المساعدات على يد جنود الجيش الإسرائيلي، وسط تزايد التقارير حول المجاعة في القطاع.
وبسبب هذا الفشل والضغط الدولي المتزايد، تراجعت إسرائيل عن الخطة وسمحت مجدداً بدخول شاحنات المساعدات، إلى جانب عمليات إسقاط جوي، رغم اعترافها بإمكانية وقوع بعض المساعدات في يد حماس.
أما الهدف الأهم للعملية، والمتمثل في الإفراج عن 50 رهينة، يعتقد أن 20 منهم لا يزالون على قيد الحياة — فلم يتحقق. فقد توقفت مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع حماس، وسحبت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل مفاوضيهما من قطر الشهر الماضي.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الفريق إيال زامير، إن العملية وصلت إلى النقاط التي تم تحديدها مسبقاً، وأشار خلال اجتماع حكومي إلى ضرورة أن تقدم القيادة السياسية خطة واضحة للمرحلة المقبلة، في ظل الجمود في محادثات الرهائن.
ونقلت إذاعة الجيش عن هاليفي قوله في مناقشات مغلقة إنه "من الممكن إبداء المرونة، ويجب بذل الجهود للتوصل إلى صفقة".
كما حذر من أن البقاء لفترة طويلة في غزة يعرض الجنود للخطر ويصب في مصلحة حماس، إلى جانب تفاقم التآكل في الجيش النظامي والاحتياط بعد ما يقارب عامين من القتال المستمر.
ووفق تقارير إسرائيلية، هناك خياران مطروحان أمام القيادة السياسية: الأول هو غزو شامل للقطاع، وهو ما يعارضه الجيش الذي يرى أن القضاء الكامل على بنية "حماس" قد يستغرق سنوات، والثاني هو الاستمرار في محاصرة المناطق التي تسيطر عليها الحركة، وخوض حرب استنزاف ضد قواتها المسلحة.
وفي ظل هذا التردد السياسي، يستعد الجيش الإسرائيلي لإنهاء عملية "عربات جدعون" دون تحقيق الأهداف الرئيسية التي أعلن عنها مع بدايتها.
المصدر: "تايمز أوف إسرائيل"
ذكرت "نيويورك تايمز" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يعدان إنذارا نهائيا لتوجيهه لحركة "حماس"، يشمل إفراجها عن الرهائن وإلقاءها السلاح.
قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن إسرائيل تسعى لإنهاء الحرب في قطاع غزة لكنها تصر على إطلاق سراح جميع الرهائن دون شروط، وترفض بقاء "حماس".
أشارت "الغارديان" إلى "تشكيك الخبراء في سلامة الرئيس دونالد ترامب العقلية بعد ملاحظة سلوك غير اعتيادي له في الفعاليات الانتخابية والمقابلات وتعليقاته العفوية".
نشر 12 مسؤولا أمنيا إسرائيليا سابقين فيديو طالبوا فيه بإنهاء حرب غزة مشيرين إلى أن إسرائيل تكبدت خسائر تفوق انتصاراتها، وأن القتال طال أمده هناك لأسباب سياسية.
أفادت قناة "i24" نقلا عن مصدر مطلع بأن حركة "حماس" اشترطت دخول ما لا يقل عن 250 شاحنة مساعدات يوميا إلى قطاع غزة لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن نشطاء أقدموا على منع دخول مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، وإتلاف إطارات شاحنات مساعدات قادمة من الأردن ليل الأحد في حادثة منفصلة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


روسيا اليوم
منذ 35 دقائق
- روسيا اليوم
بيان فلسطيني غاضب بعد زيارة رئيس مجلس النواب الأميركي لمستوطنة إسرائيلية بالضفة الغربية
واعتبر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني تلك الزيارة الأمريكية "انحيازا خطيرا للاحتلال" وانتهاكا صارخا للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية. وأكد فتوح أن هذه الزيارة تشجيع ومكافأة للمستعمرين على جرائم القتل والحرق والعنف بحق الشعب الفلسطيني وتعتبر دعما مباشرا لسياسات التهويد والضم والتطهير العرقي، كما تمثل غطاء للتشريعات العنصرية التي تصدرها الكنيست الإسرائيلية لتكريس الاحتلال وتشريع الاستيلاء والتهجير والفصل العنصري. وشدد على أن هذه الخطوة تسيء لمكانة الولايات المتحدة كعضو دائم في مجلس الأمن وتتناقض مع التزاماتها القانونية والأخلاقية، مطالبا بوقف كل أشكال الدعم للاستعمار والتقيد بمبادئ الشرعية الدولية. وتأتي زيارة رئيس مجلس النواب الأمريكي إلى كبرى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية ضمن جولة نظمت بدعم من "الجمعية الأمريكية للتعليم الإسرائيلي"، وهي منظمة محافظة مؤيدة لإسرائيل، وشهدت تصريحات لجونسون وصفت الضفة الغربية بأنها "ملكية شرعية للشعب اليهودي". وتعد مستعمرة "أرئيل" واحدة من أكبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وتقع على أراض فلسطينية محتلة منذ حرب 1967، ووفقا للقانون الدولي بما في ذلك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 (2016)، تعتبر المستوطنات غير شرعية لأنها تقام على أراضٍ محتلة، وتعد عائقا رئيسيا أمام حل الدولتين. وتأتي زيارة جونسون في سياق تصاعد العنف في الضفة الغربية، حيث أفادت بيانات فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي والمستوطنين قتلوا أكثر من 1013 فلسطينيا وأصابوا حوالي 7,000 آخرين منذ أكتوبر 2023، إلى جانب اعتقال أكثر من 18,500 شخص. وتتزامن الزيارة مع الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، التي بدأت بعد عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023، وأسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 210,000 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة. المصدر: RT ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اتخذ قرارا بالمضي نحو "احتلال قطاع غزة"، في خطوة يُدفَع نحوها من قبل وزراء في اليمين المتطرف. عقب تقرير صدر اليوم الاثنين أفاد باستياء مسؤولي الجيش الإسرائيلي من إدارة القيادة السياسية للقتال في قطاع غزة، علّق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الموضوع في مستهل جلسة الحكومة. وجهت وزارة الخارجية الفلسطينية نداء لمجلس الأمن الدولي بـ"التحرك العاجل لوقف الحرب في قطاع غزة، واعتماد وتنفيذ مخرجات المؤتمر الأممي لتسوية القضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين".


روسيا اليوم
منذ 35 دقائق
- روسيا اليوم
ليتوانيا.. رئيس إسرائيل يواجه مظاهرة مطالبة بوقف الحرب على غزة وإنهاء التجويع
وتظهر لقطات فيديو أشخاصا يحملون الأعلام الفلسطينية ويقرعون على الاواني الفارغة في تشبيه للمجاعة التي تضرب قطاع غزة بسبب سياسة التجويع الإسرائيلية.Glad to see Lithuanian ppl taking a stand against Gaza genocide: Israeli President trying his best to ignore protesters. مستشار الرئيس الليتواني أكد لوكالة الأنباء اللتوانية الأسبوع الماضي أن الرئيس هرتصوغ سيزور ليتوانيا يوم الاثنين وسيلتقي برئيس البلاد غيتاناس نوسيدا في فيلنيوس. وكان من المقرر أن يقوم هرتصوغ بزيارة إلى ليتوانيا العام الماضي، إلا أنها تأجلت، بسبب الوضع المتوتر في الشرق الأوسط كما أشار المسؤولون الليتوانيون. المصدر: وكالات


روسيا اليوم
منذ 35 دقائق
- روسيا اليوم
مستشفى ألماني يرحب بـ"يحيى السنوار"..
وكان قسم التوليد في مستشفى جامعة ليبزيغ قد نشر عبر حسابه الرسمي على إنستغرام "ستوري" ترحب فيها بمولود جديد يسمى "يحيى السنوار"، وهو الاسم الكامل لقائد حركة حماس في غزة، والذي قتل في اشتباك مع الجيش الإسرائيلي في يوم 16 أكتوبر 2024، في حيي تل السلطان برفح جنوب قطاع غزة. وتحول يحيى السنوار إلى "رمز ملهم" لدى فئات واسعة حول العالم، خاصة في أوساط مناصري القضية الفلسطينية، بعد أن ارتبط اسمه بعملية "طوفان الأقصى" التي هزت صورة الردع الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023. وبرز السنوار كـ"قائد" رغم الملاحقة، واعتبر مثالا على "الثبات تحت النار" بسبب مشهد مقتله، ما جعله رمز مقاومة في أعين البعض، رغم تصنيفه من قبل دول غربية ضمن "قوائم الإرهاب". ويعكس انتشار اسمه يحيى في بلدان أوروبية وحتى تسجيل مواليد باسمه، تأثيره الرمزي العابر للحدود. وبمجرد انتشار صورة التهئنة بالمولود الجديد في المستشفى الألماني، شنت جهات ولوبيات مؤيدة لإسرائيل حملة ضاغطة ضد المستشفى، واعتبرت أن استخدام هذا الاسم يمثل تمجيدا لشخص "مصنف إرهابيا". وبعد استفسار وجهته صحيفة "فيلت" الألمانية، أكد متحدث باسم المستشفى صحة الحساب وصحة المنشور، لكنه امتنع عن الخوض في أي تفاصيل إضافية. وسرعان ما تم حذف المنشور لاحقا. في بيان رسمي، أوضح المستشفى أن الاسم الذي ظهر في المنشور هو تسجيل الطفل في ذلك اليوم، وأن قسم التوليد ينشر عادة أسماء المواليد الجدد بعد موافقة الوالدين، وذلك ضمن روتين غير مسيس. وقال البيان: "لم يكن من نشر التهنئة على علم بالخلفية السياسية المرتبطة بالاسم في السياق الجيوسياسي الراهن." وأضاف المستشفى أنه "يتفهم استياء البعض" وأنه بصدد مراجعة الإجراءات الداخلية لضمان التعامل بحساسية أكبر مع مثل هذه القضايا مستقبلا. كما رفض المستشفى الإفصاح عن أي معلومات حول الوالدين، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان اختيار الاسم جاء بدافع سياسي، أم كان مجرد صدفة أو تشابه أسماء. في ألمانيا، يتمتع الوالدان بحرية واسعة في اختيار أسماء أطفالهم، طالما لا تتعارض مع "مصلحة الطفل". لكن موظفي دوائر الأحوال المدنية يملكون صلاحية رفض بعض الأسماء إن اعتبرت غير مناسبة. رغم الجدل، فإن اسم "يحيى" يعد من الأسماء العربية الشائعة، ويحمل جذورا دينية وتاريخية، وهو اسم نبي ورد ذكره في القرآن والإنجيل. وخلال السنوات الأخيرة، بدأ الاسم يكتسب شعبية متزايدة في الدول الأوروبية، وخصوصا في أوساط الجاليات العربية والمسلمة. ووفق تقرير نشرته صحيفة جيروزاليم بوست، ارتفع اسم "يحيى" 33 مركزا في تصنيف الأسماء الأكثر شيوعا في إنجلترا وويلز لعام 2024، ليحل في المرتبة 93، بعدما أُطلق على 583 مولودا في المملكة المتحدة ذلك العام. وفي فرنسا، دخل قائمة الأسماء الأسرع انتشارا بين المواليد. وفي الولايات المتحدة، ارتفع استخدامه بنسبة 40% خلال العقد الماضي، وفقا لمركز "بيو" للأبحاث. المصدر: صحيفة "فيلت" الألمانية