logo
"المركزي" السوري: التجارة العالمية مشرعة أمام السوريين

"المركزي" السوري: التجارة العالمية مشرعة أمام السوريين

البيانمنذ 7 أيام
شدّد حاكم مصرف سوريا المركزي الدكتور عبد القادر الحصرية على أن أبواب العالم التجارية باتت مفتوحة بشكل مباشر أمام السوريين، ما سينعكس إيجاباً على المواطن، مؤكداً أن رفع العقوبات أهم إنجاز بعد عملية التحرير كونها كانت الأشد عالمياً.
وقال الدكتور الحصرية فيتصريحات صحافية نقلتها وكالة الأنباء السورية (سانا): 'بدأنا التواصل مع البنك الدولي دون حصول هدر في الحوالات والأموال، ونسعى لترخيص التعامل بشكل مباشر دون وجود بنوك وسيطة، كما تمت استعادة سوريا لخدمات نظام 'سويفت' العالمي وعادت البنوك المحلية لإجراء التحويلات المالية المباشرة وغير المباشرة لأول مرة منذ عام 2011″.
وأضاف الحصرية: 'سوريا أمام لحظة تاريخية تعود فيها إلى نمط الاقتصاد الحر وتحمل الدولة واجب خدمة الناس بعيداً عن الاستغلال'، مشيراً إلى أن المصارف العامة تحتاج إلى دعم لتخليصها من أعباء الماضي جراء السياسات التي اتبعها النظام البائد لجعلها في خدمة نظام اقتصادي فاسد وفاشل، وقال: 'قطاعنا المصرفي منهك منذ سنوات واليوم لدينا فرصة تاريخية لتحسين القطاع المالي وتحريره من الأنظمة السابقة'.
وجدد حاكم المصرف المركزي التزام سوريا بالقوانين الدولية والعمل وفق الأسس العالمية، مبيناً أن البنك المركزي وضع إستراتيجية للتعامل مع البنوك المراسلة ومنها البنك الاحتياطي الأمريكي وعدد من المصارف العربية والأوروبية المركزية، لكن الأمر يحتاج بعض الوقت وبناء الثقة كون العقوبات كانت متراكمة منذ سنوات والأشد عالمياً.
وأشار الحصرية إلى أن سوريا تسعى لإعادة تفعيل حساباتها المجمدة في بعض البنوك الغربية، فضلاً عن تفعيل نظام 'سويفت' المالي مباشرة من دون مكاتب خدمة وهذا يحدث لأول مرة في سوريا، لافتاً إلى أن النظام البائد أوجد طبقة مستفيدة من العقوبات عبر توزيع العمولات من خلال مكاتب الوساطة أو طرف ثالث، إضافة إلى فرق سعر الصرف.
وأكد أن أبواب العالم باتت مفتوحة بشكل مباشر أمام السوريين في مجال التصدير والاستيراد، وهذا سينعكس أثره إيجاباً على المواطن، مشيراً إلى أنه رغم التخفيض الجمركي الكبير لكن الواردات الجمركية أصبحت أكثر مما كانت عليه زمن النظام البائد بسبب التخلص من منظومة الفساد التي كان يديرها
ولفت حاكم مصرف سوريا المركزي إلى أن الدبلوماسية السورية كان لها الفضل الرئيسي في إزالة العقوبات الغربية، ما ساهم بإعادة عمليات التصدير بشكل مباشر، مؤكداً أن التعامل مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي محصور بالشأن الفني ولا يوجد أي تدخل في السياسات أي فقط يقدمون استشارات، وقال: 'سوريا أخذت منحة 147 مليون دولار وليست قرضاً'.
واستعرض الحصرية الإجراءات التي سيتم اتخاذها بخصوص التمويل العقاري وتمويل الإسكان لجعلها طويلة الأجل وأكثر مرونة وأقل كلفة، إضافة إلى إشراك التمويل الإسلامي والصناديق التنموية العربية والاستثمارية الأوروبية لتقديم قروض بشروط ميسرة كونها تحمل طابعاً تنموياً وليس تجارياً وقال: 'لن نذهب مثلما فعلت الدول الأخرى ونرهن اقتصادنا للأسواق العالمية ونرهق الاقتصاد'.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«كابيتال إنتليجنس» تُثبّت التصنيف السيادي للإمارات مع نظرة مستقرة
«كابيتال إنتليجنس» تُثبّت التصنيف السيادي للإمارات مع نظرة مستقرة

البيان

timeمنذ 4 ساعات

  • البيان

«كابيتال إنتليجنس» تُثبّت التصنيف السيادي للإمارات مع نظرة مستقرة

ويظل القطاع المصرفي في الإمارات عنصر دعم مهماً للتصنيفات الائتمانية، حيث يتمتع بمستويات رسملة قوية، وبلغ متوسط نسبة كفاية رأس المال في نهاية مارس 2025 نحو 17.6%، فيما وصلت نسبة الشريحة الأولى من رأس المال إلى 16.2%، ونسبة رأس المال الأساسي إلى 14.7%. وتحسّنت جودة الأصول، مع تراجع متوسط نسبة القروض المتعثرة إلى 3.8% في مارس 2025، مقارنة بـ5% في مارس 2024.

موانئ دبي تستثمر 800 مليون دولار لتطوير «ميناء طرطوس» في سورية
موانئ دبي تستثمر 800 مليون دولار لتطوير «ميناء طرطوس» في سورية

الإمارات اليوم

timeمنذ 4 ساعات

  • الإمارات اليوم

موانئ دبي تستثمر 800 مليون دولار لتطوير «ميناء طرطوس» في سورية

وقّعت مجموعة موانئ دبي العالمية (دي بي ورلد) اتفاقية امتياز تمتد لـ30 عاماً، مع الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية، بهدف تطوير وتشغيل ميناء طرطوس. وبموجب الاتفاقية، ستستثمر مجموعة موانئ دبي العالمية 800 مليون دولار (2.93 مليار درهم) على مدى فترة الامتياز، بهدف تطوير البنية التحتية للميناء بشكل شامل، وترسيخ مكانته مركزاً تجارياً إقليمياً حيوياً يربط جنوب أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتم توقيع الاتفاقية في العاصمة دمشق بحضور الرئيس السوري، أحمد الشرع، من قبل رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية (دي بي ورلد)، سلطان أحمد بن سليّم، ورئيس الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية، قتيبة أحمد بدوي. وبعد أكثر من عقد من الصراع ونقص الاستثمارات طويلة الأمد في البنية التحتية للتجارة، تُمثّل إعادة تطوير ميناء طرطوس محطة محورية في إعادة دمج الاقتصاد السوري. ويتبنّى هذا المشروع نموذج «البناء والتشغيل والتحويل»، وهو مملوك بالكامل لمجموعة موانئ دبي العالمية، وسيتضمن المشروع حزمة تحديثات شاملة تشمل تطوير بنية تحتية جديدة ومتطورة، وتوريد معدات حديثة لمناولة البضائع، إضافة إلى دمج أنظمة رقمية متقدمة. وتهدف هذه التحسينات إلى تعزيز الكفاءة التشغيلية في كل من محطات الحاويات والبضائع العامة داخل الميناء. وقال سلطان أحمد بن سليّم: «تعكس هذه الاتفاقية التزامنا طويل الأمد بتمكين التجارة العالمية، وبناء سلاسل توريد مرنة، نرى إمكانات قوية في ميناء طرطوس ليكون بوابة تجارية حيوية، ونتطلع إلى تعزيز الربط الإقليمي والفرص الاقتصادية من خلال هذا الاستثمار، ونؤمن في (دي بي ورلد) بقوة التجارة في دفع الاستقرار والازدهار على المدى الطويل لسورية والمنطقة». من جانبه، قال قتيبة أحمد بدوي: «يُمثّل هذا الاتفاق خطوة مهمة نحو تطوير ميناء طرطوس وتعزيز قطاع النقل البحري في سورية، وستتيح لنا شراكتنا مع (دي بي ورلد) قدرة على تحديث البنية التحتية للتجارة وتعزيز كفاءتها، بالتوازي مع جهودنا المتواصلة لإعادة إنشاء مسارات التجارة الحيوية، ودعم الاقتصاد الوطني، وتوفير مزيد من الفرص للشعب السوري».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store