
بعد عقد من الانقلاب والحرب .. عصابة الحوثي تدفع باليمن إلى ذيل مؤشر السلام العالمي للعام 2025
تذيلت اليمن قائمة الدول العربية في مؤشر السلام العالمي لعام 2025، حيث حلّت في المرتبة 159 من أصل 163 دولة، لتُصنف ضمن أربع دول فقط هي الأقل سلمًا على مستوى العالم، نتيجة النزاع المستمر والتدهور الأمني والإنساني الذي تعانيه البلاد منذ انقلاب عصابة الحوثي على الدولة في سبتمبر 2014 وإعلانها الحرب على اليمنيين في عام 2015.
ويأتي هذا التصنيف ضمن تقرير أصدره معهد الاقتصاد والسلام، والذي أشار إلى أن العالم يشهد أدنى مستويات السلام منذ بدء إصدار المؤشر، متأثرًا بتصاعد الصراعات العالمية والإقليمية.
وبحسب التقرير، فإن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تزال تُسجّل كأسوأ منطقة على صعيد السلم للعام العاشر على التوالي، متأثرة بشكل خاص بتداعيات حرب غزة، وتورط عدد من دول المنطقة، منها اليمن، في أزمات متصاعدة ومعقدة.
وتسبب تدهور الأوضاع في المنطقة بزيادة عدد الصراعات النشطة عالميًا إلى 59 نزاعًا، في أعلى حصيلة منذ الحرب العالمية الثانية.
عربيًا، تصدرت قطر قائمة الدول الأكثر سلمًا في المركز 27 عالميًا، تلتها الكويت (31)، وسلطنة عُمان (42)، بينما جاءت السودان واليمن في ذيل الترتيب العربي، في المركزين 161 و159 على التوالي، إلى جانب سوريا (157) والصومال (151)، مما يعكس استمرار حالة عدم الاستقرار في هذه الدول.
وأشار التقرير إلى أن العالم أنفق 2.7 تريليون دولار على التسلح خلال عام 2024، فيما بلغت التكلفة الاقتصادية للعنف نحو 20 تريليون دولار، أي ما يعادل 11.6% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، في وقت تشهد فيه عدة دول تراجعًا في مؤشرات الاستقرار السياسي والأمني.
ويحذر التقرير من استمرار تدهور مستويات السلام العالمي، خصوصًا في الدول التي تعاني من صراعات داخلية طويلة الأمد مثل اليمن، ويشدد على ضرورة الدفع نحو تسويات سياسية شاملة، والحد من الأثر الإنساني والاقتصادي للنزاعات.
منذ انقلابها على الدولة في سبتمبر 2014، تتحمل عصابة الحوثي مسؤولية أساسية في تدهور الأوضاع في اليمن، بعد أن أشعلت حربًا شاملة ضد اليمنيين في عام 2015، أدّت إلى انهيار مؤسسات الدولة، واندلاع صراع مسلح دمّر البنية التحتية، وعمّق الأزمة الإنسانية والاقتصادية، وجعل البلاد واحدة من أقل دول العالم سلمًا واستقرارًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 15 دقائق
- اليمن الآن
هكذا تفاعل الكتّاب والمغردون العرب مع جريمة قتل الحوثيين للداعية صالح حنتوس
تواصلت ردود الفعل المحلية والعربية الغاضبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعد الجريمة المروعة التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي باقتحام منزل الشيخ صالح حنتوس وقتله مع أحد أحفاده في مديرية السلفية بمحافظة ريمة. وقد عبّر كتّاب وإعلاميون عن إدانتهم واستنكارهم لهذه الجريمة الوحشية، مؤكدين أنها تكشف الطبيعة العنيفة والمتطرفة للجماعة، وتؤكد استهدافها للعلماء والأبرياء على مدار أكثر من عقد. في تعليق له قال الكاتب ياسر الزعاترة:"عن قتل الحوثيين للشيخ صالح حنتوس.. وحفيد أخيه.. لا أسوأ من الجريمة غير تبريرها، إذ زعم بيان لشرطتهم أمس أن (المدعو)، كما وصفته! كان (يعمد إلى الدعوة للفوضى والتمردّ، ورفض مواقف الدولة والشعب اليمني الداعمة للقضية الفلسطينية)". وأضاف: "حشر فلسطين في السياق ضرب من الابتذال والإساءة لقضيتها، فهي ليست موضع خلاف بين اليمنيين، ولم تكن كذلك يوما، فضلا عن أن يصدر ما ذُكر عن شيخ جليل نذر نفسه لتعليم القرآن الكريم، وهو شهيد، بإذن الله، لأنه قضى دون بيته وأسرته". بدوره، علق الكاتب جمال سلطان بالقول: "ضجة في اليمن بعد قيام جماعة الحوثي ـ ذراع إيران المسيطرة على صنعاء ـ باقتحام منزل القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح الشيخ صالح حنتوس، وقتله مع أحد الأحفاد وإصابة عدد من الأطفال والنساء، والإصلاح يصف العملية بالإرهابية، ويقول أنها 'دليل فاضح على بشاعة الإرهاب الحوثي وعنصريته الكهنوتية، وهي جريمة تضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات التي تمارسها المليشيا ضد اليمنيين، من قتل وتشريد وتفجير للمنازل ودور العبادة، واختطاف وتنكيل وسلب للحقوق حسب نص البيان". وأشار إلى أن "الحزب الذي يمثل الذراع السياسي لجماعة الإخوان في اليمن المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى (اتخاذ موقف واضح تجاه الإرهاب الحوثي، وتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية، ومحاسبة قادتها وتجفيف منابع دعمها'، كما دعا الشعب اليمني إلى رص الصفوف لمواجهة 'هذا العدو التاريخي). وكتب الباحث محمد المختار الشنقيطي: "ويلٌ لأهل المسيرة القرآنية (الحوثيين) من استهداف دار القرآن الكريم، وقَتْل رجل القرآن الكريم صالح حنتوس". أما حاتم قشوع فقد غرّد بالقول: "ليت الصواريخ الفرط صوتية التي يطلقها الحوثي على ا،،،ـراىيل، تبلغ في دقتها وفتكها ما بلغته رصاصاته وقنابله التي وجهها إلى صدر شهيد القرآن، الشيخ صالح حنتوش رحمه الله وتقبله. ففي الأولى جعجعة بلا نية ولا هدف، وفي الثانية كانت الإصابات دقيقة، والنية حاضرة، والدم مباح..!". وقال الإعلامي حسين الغاوي: "تأخرت كثيراً وترددت في نشر أي تفاصيل حول اغتيال الشيخ صالح لعدة أسباب، أولها لبشاعة هذه الجريمة النكراء التي لا تصفها كلمات وثانيها لكي لا يأتي أحد ويقول أنت تحرض!" وتابع: "ياجماعة الخير ما حدث في ريمة ليس مجرد اغتيال، بل جريمة مكتملة الأركان بحق إنسان ودين وهوية!"، مشيراً إلى أن "مقتل الشيخ صالح الحنتوس، معلم القرآن الذي لم يحمل سلاحًا إلا كتاب الله.. يكشف الوجه الحقيقي لجماعة الحوثي التي لم تعد تخجل من استهداف العلماء والآمنين في بيوتهم أن يُقتل رجلٌ أعزل وهو على سطح بيته! أو أن تُقصف المساجد والمنازل في وضح النهار! فهذه ليست معركة سلطة! بل عدوان على القيم والضمير والدين". وختم الغاوي بالقول:"صالح حنتوس ليس أول الضحايا، لكنه اليوم يمثل صرخة لكل اليمنيين: لا حياد أمام القتل، ولا تسامح مع من يستبيح دم الأبرياء باسم الدين! ومهما طال صمت المجتمع الدولي فإن ذاكرة الشعوب لا تموت وحق الضحية لا يسقط بالتقادم رحم الله الشيخ الحنتوس رحمة واسعة." وعلق الصحفي العراقي عثمان المختار مستحضرا أحداثا مشابهة بالقول: "من يقرأ تفاصيل هجوم قطعان الحوثيين على مُحفّظ القرآن الشيخ صالح حنتوس يتذكر فورا هجوم قطعان مليشيا جيش المهدي على مُحفّظ القرآن الشيخ علي رزوقي السامرائي، أحد مزامير آل داوود في بغداد. الحاصل على الإجازة بالقراءات السبع، ومُحفّظ القرآن في جامع فخري شنشل بحي الجهاد. قتلوه بعد صلاة مغرب 4/ 3 / 2006". وكتب عمر مدنيه: "زوجة الشيخ صالح حنتوس (الذي اغتاله الحوثي)، هذه السيدة الحافظة للقرآن الكريم، والمعلمة 'فاطمة'، والمصابة برصاص وقذائف مليشيا الحوثي تقول: أخبروا كل من خدعهم الحوثة بنصرة غزة كيف يفعل بنا #عبدالملك_الحوثي في منزلنا كما يفعل نتياهو بأهلنا في غزة". وفي تأبين موجز، قال الدكتور عثمان عثمان: "تقبل الله الشيخ صالح الحنتوس الرجل القرآني.. فقد قتله بغاة اليمن في مسجده وبين أهله!". في السياق قال الباحث إبراهيم جلال: "قلنا مراراً أن من يفتقر إلى المشروعية الأخلاقية في وطنه، لا يمكن أن يكتسبها خارجه، وإن تبدلت الشعارات وتزيّنت بالعاطفة. فلا قضية أسمى للإنسان من قضية العودة إلى وطنه — إلى عزلته وبيته وأهله. قتل الحوثيون الشيخ حنتوس لا لذنبٍ اقترفه، بل لأنه لم يؤمن بخرافاتهم. يا له من إرهاب!" واغتيل الشيخ صالح حنتوس، أحد أبرز مشايخ تعليم القرآن الكريم في محافظة ريمة يوم أمس الأول بعد أن اقتحمت قوة حوثية منزله في مديرية السلفية، عقب حصار استمر يوماً كاملاً تخلله قصف مدفعي وإطلاق نار كثيف الشيخ حنتوس، الذي كرّس أكثر من نصف قرن في تعليم القرآن وتحفيظ النشء، قاوم اقتحام منزله بسلاحه الشخصي، ورفض تسليم نفسه، بحسب مصادر محلية، وترك خلفه وصية مؤثرة قال فيها: "قصفونا داخل المسجد، حاولوا اغتيالي... إن شاء الله هي الشهادة، فمن قاتل دون عرضه أو ماله فهو شهيد." عقب الجريمة، سارعت ميليشيا الحوثي إلى تبرير الجريمة الوحشية وزعمت في بيان أمني أن الشيخ حنتوس قُتل بعد أن بادر بإطلاق النار على حملة أمنية، متهمةً إياه بـ"التحريض ضد مواقف الجماعة الداعمة للقضية الفلسطينية"، و"التخابر مع قوى العدوان"، وهي اتهامات وصفها أبناء منطقته بأنها "ذريعة سخيفة" لتصفية معارض رفض الخضوع لسلطة الحوثي على المسجد والتعليم الديني في قريته. وقد فجّرت الجريمية موجة إدانات واسعة من أطراف رسمية ودينية وسياسية، وصفها ناشطون بأنها جريمة تكشف العداء المستمر للعلماء والدعاة، فيما اعتبرت أسرة الشيخ أن الحوثيين يستغلون قضية فلسطين للتغطية على قمع اليمنيين في قراهم.


اليمن الآن
منذ 16 دقائق
- اليمن الآن
جبايات وابتزاز على طريق دمت.. الحوثيون ينهبون أمتعة العائدين من الخارج
العرش نيوز – متابعات تصاعدت حالة السخط الشعبي في محافظة الضالع، إثر فرض مليشيا الحوثي جبايات مالية وصفت بالتعسفية على حقائب المسافرين القادمين من الخارج، خصوصًا من الولايات المتحدة ودول الخليج، عند مرورهم بمداخل مدينة دمت الواقعة تحت سيطرة المليشيا. وأكدت مصادر محلية، أن المليشيا استحدثت نقاط تفتيش على مداخل المدينة، وتفرض من خلالها رسومًا مالية تصل إلى 200 دولار أمريكي على المسافرين العائدين من الولايات المتحدة، و500 ريال سعودي على القادمين من المملكة العربية السعودية، مقابل السماح بمرور أمتعتهم دون عراقيل. وأوضحت المصادر أن هذه الإجراءات تتم دون سند قانوني، وتُنفذ بأساليب تهديد وابتزاز، حيث يتعرض من يرفض الدفع للاحتجاز أو عرقلة مروره لساعات طويلة، في تجاهل تام للظروف الإنسانية التي يعاني منها اليمنيون، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة. مسافرون تحدثوا عن 'انتهاك واضح لحقوقهم وامتهان لكرامتهم'، مؤكدين أن الطريق الرابط بين صنعاء وعدن الذي أُعيد فتحه مؤخرًا بعد سنوات من الإغلاق، لم يكن سوى واجهة لتحسين صورة المليشيا، بينما لا تزال الممارسات القمعية على الأرض مستمرة. السلطة المحلية في الضالع نددت بتلك الممارسات، ووصفتها بأنها 'أسلوب ممنهج للاستغلال ونهب أموال المواطنين'، مطالبة الجهات المعنية والمنظمات الحقوقية بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات التي تعمّق من معاناة اليمنيين في التنقل والسفر داخل وطنهم. لمتابعة صفحة العرش نيوز في منصة x غرِّد شارك انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X معجب بهذه: إعجاب تحميل... مرتبط


اليمن الآن
منذ 27 دقائق
- اليمن الآن
ياسين سعيد نعمان: الحوثي كـ "الضبع" بقوته الغاشمة التي تعكس البطش المحمول على سيقان مرتعشة
أكد السفير اليمني لدى المملكة المتحدة ياسين سعيد نعمان، الجمعة، أن الحوثي يشبه حيوان "الضبع" بقوته الغاشمة التي تعكس البطش المحمول على سيقان مرتعشة، في تعليقه على القوة المفرطة التي يتعامل بها الحوثي ضد المواطنين بمناطق سيطرته المسلحة. وقال السفير ياسين سعيد نعمان في مقال نشره على صفحته بمنصة فيسبوك: "الضبع حيوان شرس، وهو أبشع حيوان من بين كل الحيوانات المفترسة. الضبع هو الوحيد الذي يأكل الجيف ويتحرك في جماعات لأنه جبان بطبيعته. وفي حين أن الحيوانات المفترسة تحجم عن ملاحقة الفريسة عندما لا تكون جائعة، فإن الضبع لا يترك فرصة إلا واستغلها للافتراس، أو منازعة الآخرين على فريستهم، أو ينتظر البقايا في حالة أن وجد نفسه في وضع ضعيف". وأضاف: "الضبع، بسبب تهوره وبشاعته وجبنه، يستعجل نهايته حينما يندفع باستعراض قوته مجسدًا طبائعه التي رسمتها له الطبيعة، وهي تضع القواعد التي تنتظم وفقًا لها دورة الحياة في الغابة، وتدرك بقية الحيوانات أنه عندما يبدأ الضبع يتصرف على هذا النحو فهو إنما يكون قد أصابه الخوار وبات يتصرف على هذا النحو ليخفي حقيقة ما آل إليه حاله من ضعف وهوان". وأردف: "القوة الغاشمة تعكس البطش المحمول بسيقان مرتعشة ونفوس وجلة وجبانة، وهي علامة على تحول القوة إلى جبن، وقد سجلها التاريخ على هذا النحو وهو يرصد النشوء والتطور والسقوط للجماعات البشرية في كياناتها المختلفة". واختتم نعمان بالقول: "الحوثي، وهو يقتل وينهب ويختطف ويحرق، نموذجًا". وتأتي تعليقات "نعمان" عقب أيام قليلة من إقدام جماعة الحوثي على قتل الشيخ السبعيني صالح حنتوس بطريقة مروعة، إثر قصف عنيف استهدف منزله في عزلة بني نفيع بمديرية السلفية بمحافظة ريمة، وبالتزامن مع حملة اختطافات واسعة تشنها الجماعة ضد المواطنين بمحافظة إب وسط اليمن.