
تضارب في التصريحات الإسرائيلية بشأن تحقيق تقدّم في مفاوضات غزة
أثار تصريح الرئيس الأميركي
دونالد ترامب
بشأن احتمالية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة الأسبوع المقبل، تضارباً في تصريحات الأوساط السياسية الإسرائيلية، بحسب ما نقلته وسائل إعلام مختلفة عن مسؤولين إسرائيليين مشاركين في محادثات صفقة التبادل، ففي حين أكد معظمهم أن "لا تقدم في المفاوضات"، أشارت القناة 12 إلى أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يعتزم زيارة البيت الأبيض قريباً بهدف الدفع نحو صفقة إقليمية تتضمّن إنهاء الحرب على غزة.
وقال هؤلاء المسؤولون إنهم فوجئوا بتصريحات ترامب، مؤكّدين أنهم لم يتلقوا أي إشعار بتغيير جوهري أو تقدم ملموس في المفاوضات من شأنه أن يبرّر هذا التفاؤل. وأضاف أحدهم في حديثه مع صحيفة "يديعوت أحرنوت": "لا يوجد أي مؤشر على مرونة أو تغيير في موقف حركة حماس، ولا أي تغيير في موقف نتنياهو بشأن إنهاء الحرب".
ووفق الصحيفة العبرية، فإن أحد التقديرات السائدة في إسرائيل هو أن تفاؤل ترامب يمثل "تفكيراً بالتمني"، يأتي في سياق مساعيه لاستثمار الزخم الدبلوماسي الذي خلفته نهاية الحرب الأخيرة مع إيران، بهدف تحقيق إنجاز سياسي جديد. وأشارت الصحيفة إلى أنّ الاتصالات القائمة حالياً، التي تقودها قطر ومصر، لم تُحدث أي اختراق حتى الآن، وأن التقارير التي تحدّثت عن زيارة وشيكة للمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى المنطقة غير دقيقة.
كذلك، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي قوله إن "هنالك تقدم في المفاوضات لكن الاتصالات لم تبلغ بعد مرحلة إرسال الوفود"، وأضاف أن "المفاوضات لا تقتصر على صفقة الأسرى بل تشمل أيضاً توسيع اتفاقيات التطبيع وإنهاء الحرب في غزة".
في السياق ذاته، قال مسؤول إسرائيلي لموقع "والاه" إنّ التصريحات الأميركية المتفائلة لا تعكس الواقع الميداني، مؤكداً أنه لم يُحرز أي تقدم يذكر في مفاوضات وقف إطلاق النار أو صفقة تبادل الأسرى مع "حماس"، ولفت إلى أن الخلافات الجوهرية، وعلى رأسها مطالبة "حماس" بضمانات لإنهاء الحرب، ما تزال دون حل، وأضاف المسؤول أن هناك بعض المرونة المحدودة من الطرفَين في صياغة بعض البنود، لكن دون أن تُحدث تغييراً حقيقياً في مواقفهما الأساسية.
أخبار
التحديثات الحية
خاص | ويتكوف مستعد لتعديلات على صياغات الورقة الأخيرة بشأن غزة
وفي الوقت الذي عبّر فيه ويتكوف في محادثات مغلقة مؤخراً عن تفاؤله حيال فرص التوصل إلى اتفاق خلال الأسابيع المقبلة، وصف مسؤولون إسرائيليون هذا التفاؤل بأنه "مبالغ فيه ولا يعكس واقع المحادثات". في غضون ذلك، أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن نتنياهو يعتزم زيارة البيت الأبيض قريباً بهدف الدفع نحو صفقة إقليمية تتضمن إنهاء الحرب على غزة، مشيرة إلى أنه أرسل رسائل تؤكد رغبته بإنهاء العمليات خلال عشرة أيام، في إطار مبادرة أميركية تشمل تطبيع علاقات مع السعودية وسورية ولبنان، ولاحقاً مع إندونيسيا.
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، سيلتقي مسؤولين كباراً في البيت الأبيض الاثنين المقبل، لمناقشة ملفات غزة والمفاوضات الأميركية-الإيرانية، إضافة إلى توسيع اتفاقات السلام مع دول في المنطقة. وأكدت الصحيفة، نقلاً عن مسؤول في البيت الأبيض، أن الإدارة الأميركية ستبلغ ديرمر بضرورة إنهاء الحرب، وإنقاذ الأسرى الأحياء، وتأجيل فكرة تفكيك حركة "حماس" في هذه المرحلة.
وكان مصدر أميركي وثيق الصلة بالوساطة بين حركة حماس و
حكومة الاحتلال
الإسرائيلي قد كشف يوم أمس الجمعة، تفاصيل الاتصالات الجارية في الوقت الراهن، والرامية للوصول إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر، قائلاً لـ"العربي الجديد" إنه "في اللحظة الراهنة تبدو الأمور متعثرة في ظل تمسّك حركة حماس بموقفها الرافض للصيغة الأخيرة المقدّمة من المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في مقابل تمسّك نتنياهو بموقفه المتشدّد برفض أي صيغة تتضمن مصطلح إنهاء الحرب".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ 2 ساعات
- القدس العربي
رئيس وزراء إسرائيلي أسبق: لم تتأثر.. إيران على بعد بضعة أشهر من النووي
إيهود باراك لسلاح الجو والاستخبارات والموساد إنجازات مدهشة في 'حرب الـ 12 يوما'، التي تعد مصدر تفاخر لكل إسرائيلي. لقد تم استئناف الردع، وأثبتنا قدرة مدهشة على التخطيط والتنفيذ، وقدرة على اتخاذ القرارات في هيئة الأركان وفي المستوى السياسي. مكانة إسرائيل في المنطقة وفي العالم تعززت. لكن محظور الغرق في الوهم. فعلى الرغم من ستارة الدخان المصطنعة، التي تعتم الصورة، لم نقض بعد على التهديد النووي الإيراني وتهديد الصواريخ، بل أخرنا المشروع النووي لبضعة أشهر فقط، بفضل التدخل الأمريكي. لدى الإيرانيين أكثر من 400 كغم من اليورانيوم المخصب الذي يكفي لـ 'إظهار القدرة' وتسليح عشرة رؤوس حربية. ثمة أجهزة طرد مركزي لم تتضرر، ومعرفة، وعدد كاف من العلماء والمواقع المجهولة. نحن أقوياء جداً، لكن لا يمكننا فعل كل شيء. يجدر بنا إظهار التواضع والاستعداد للفصول القادم. باراك: ليت المفاوضات في هذه المرحلة تؤدي إلى اتفاق جديد يضع قيوداً على إيران، قيوداً أشد من القيود في الاتفاق الأصلي ليت المفاوضات في هذه المرحلة تؤدي إلى اتفاق جديد يضع قيوداً على إيران، قيوداً أشد من القيود في الاتفاق الأصلي. سيكون هذا صعباً، بالأساس عقب خطأ ترامب الكبير، الذي انسحب من المفاوضات حول الاتفاق في 2018 بإلهام من نتنياهو. كانت إيران في حينه على بعد 18 شهراً من حالة 'دولة عتبة نووية'. ثم أصبحت 'دولة عتبة' – وما زالت كذلك رغم الضربات الشديدة والإنكار في واشنطن وفي القدس. إذا لم يكن هناك تقدم من خلال المفاوضات، فربما يُدفع بنا إلى حرب استنزاف مع إيران، سلاح الجو لدينا أمام صواريخهم. الولايات المتحدة ستدعمنا بالتسليح والحماية، لكنها لن تتدخل هجومياً. قد تحصل إيران على منصات إطلاق وصواريخ من كوريا الشمالية أو باكستان. هذا تحد غير بسيط لاعتراضاتنا. كدرس من هذه الأيام، فإن ربما تسرع إيران تطوير المشروع النووي، ربما في ظل المفاوضات المتلعثمة. نقف على عتبة فصل جديد. ولكن ينقص إسرائيل قيادة تعرف أنه لا إنجاز عسكرياً دائماً بدون دعم سياسي. لقد كان ضرورياً حتى قبل أشهر كثيرة، وبالأحرى الآن على أساس الإنجازات في إيران، ومن موقع قوة وثقة بالنفس، العمل على إنهاء الحرب في غزة وإعادة جميع المخطوفين، واستبدال حماس بجسم مشروع، بمشاركة الولايات المتحدة ومصر والإمارات والسعودية. بخطوة استكمالية، على إسرائيل الانضمام إلى التسوية الإقليمية الجديدة التي يعرضها ترامب، التي تشمل التطبيع مع السعودية وتوسيع اتفاقات إبراهيم. صحيح، هذا هو نفس 'اليوم التالي' الذي تحدث عنه بايدن قبل 19 شهراً، الذي رفض نتنياهو مطالبة يوآف غالنت وهرتسي هليفي وبني غانتس وغادي ايزنكوت بمناقشته. إنقاذ المخطوفين وإنهاء الحرب في غزة والتحديات التي يضعها حزب الله وسوريا، والوضع الجديد أمام إيران، مواضيع جوهرية تستحق مواجهة موضوعية في ظل قيادة تتميز بنقاء الرأي والقدرة على قراءة الواضع. الحكومة الحالية برئاسة شخص يستمر في سحق حراس العتبة، إضافة إلى محاولة ملموسة لإلغاء محاكمته وفي الوقت الذي ترتفع فيه الوحدة في حنجرته، يتشكل خطر حقيقي على أي عملية سياسية بعيدة المدى، وبالأساس على الديمقراطية والتضامن الداخلي والحرية الشخصية – التي هي مصدر قوتنا الحقيقية. لكل هذه الأسباب، ففي اللحظة التي سيهدأ فيها القتال لا شيء أكثر أهمية وإلحاحاً من مواصلة النضال ضد الحكومة بتصميم متزايد وبلا هوادة، حتى إسقاط هذه الحكومة الأسوأ في تاريخنا. وكلما كان ذلك أبكر، كان أفضل. هآرتس 29/6/2025


القدس العربي
منذ 4 ساعات
- القدس العربي
معاريف لقيادة إسرائيل: إن لم توقفوا الحرب في غزة فسنخسر ما كسبناه في إيران
المحامي أوليئيل لين تعرض على إسرائيل اليوم فرصة نادرة لتغيير مكانتها وصورتها في العالم. ولا حاجة لنشرح أهمية هذا الأمر لحياتنا اليوم، وللمجتمع، والاقتصاد وكذا للأمن. لسنا شعباً يسكن وحده. كان هذا صحيحاً في عهد بلعم وحماره. أما اليوم فلا. قسم كبير في العالم يعترف بعدالة هجومنا ضد إيران، وقسم يخجل من عدم مشاركته في هذا الهجوم، مثلما قال المستشار الألماني، 'إسرائيل قامت بالعمل القذر نيابة عنا'. والعالم كله، سواء كانوا أعداء أو كارهين، يتأثر بتصميم وشجاعة دولة صغيرة كإسرائيل وهي تهاجم دولة جبارة كإيران. الفتى العبري داود أطلق حجر مقلاعه نحو جبين جوليات الإيراني. كان يمكن لهذه أن تكون ساعتنا الجميلة. نحن خلقناها. لكن ماذا نفعل؟ نغرق في وحل مضرج بالدماء في قطاع غزة مرة أخرى. الفرصة الاستثنائية لتغيير مكانة إسرائيل في العالم ستضيع هباء إذا لم نوقف حرب غزة. خيراً نفعل إذا ما تحررنا من إحساس الحق المطلق الذي يعنينا ونفتح عيوننا. ليس كل من ينتقدنا على استمرار الحرب في غزة يعتبر لاسامياً. وحسب تقارير وزارة الصحة الفلسطينية، فإن أكثر من 50 ألف شخص قتلوا حتى اليوم في القطاع. حتى لو كانت هذه مبالغاً فيها، فإن التقتيل واسع النطاق. رئيس الأركان الجديد أيال زمير، مؤثر في مواقفه وفي شخصيته؛ فقد استجاب لإدارة الحرب في القطاع بأمر من المستوى السياسي. زامير ملزم بفعل هذا، لكنه مخطئ في تعريف أهداف الحرب هناك. قال عن الحرب في إيران إن 'التاريخ لن يغفر لنا إذا لم ندافع الآن عن وجود الشعب اليهودي في دولة إسرائيل'. هو محق. وبهذه الروح أضيف: التاريخ لن يغفر لنا إذا لم نوقف الحرب في غزة الآن، ولا نجري مفاوضات لتحرير المخطوفين كلهم دفعة واحدة. لا يمكن تحقيق الأمرين معاً؛ لا يمكن تحرير كل المخطوفين ومعه تصفية حماس في الوقت نفسه، وكلنا يعرف هذا. في الخيار بين إبادة حماس وتحرير كل المخطوفين بالسرعة الممكنة، الإمكانية فالثانية هي الأفضل. هذا إلزامي ليس فقط لتعزيز مكانتنا في العالم، بل أيضاً لتعزيز أنفسنا داخلياً. سلوك الحكومة الحقير تجاه المخطوفين وعائلاتهم والذي يؤدي أيضاً إلى توسيع دائرة الثكل في إسرائيل، يجب إنهاؤه. ينبغي وقف الحرب في غزة الآن. ينبغي وقف التضحية بحياة المزيد من الجنود الشبان. يجب البدء بإجراء مفاوضات، ليس تحت النار، لإنهاء الحرب وتحرير كامل لكل المخطوفين. والآن، علينا أن نعرض مساعدات العلاج الطبي للأطفال الفلسطينيين في غزة ممن أصيبوا في المعارك وزيادة المساعدات الإنسانية. رغم نجاح سلاح الجو في إيران، علينا ألا نزيغ بصرنا. فنحن ملزمون بالمحافظة على التوازنات. إسرائيل دولة صغيرة، هي قوة إقليمية عظمى بفضل سلاح الجو. على الخريطة، تبدو إسرائيل كدولة ممزقة مع حدود سخيفة. فيها أقل من ثمانية ملايين يهودي. في العالم الإسلامي نحو مليارا نسمة. سأحاول إسداء مشورة متواضعة لوزير دفاعنا، حتى يكون معنياً بتأدية مهام منصبه بمسؤولية: رغم قوة سلاحنا الجوي، فلست من يدير العالم. كف عن توبيخ زعماء دول كأردوغان؛ فهذه ليست مهمتك، وكف عن تصريحات تبين فيها أي رئيس دولة يحق أن يعيش وأيهم يموت؛ فهذه أيضاً ليست مهمتك. ركز على مناعة الجيش الداخلية، فهي جزء لا يتجزأ من المعركة. إذا كنت ملزماً بإطلاق بيانات لوسائل الإعلام، فاشرح لماذا كنا ملزمين بتدمير النووي الإيراني وصواريخه الباليستية. إن اعتلاء موجات سمو روح قتالية وحماسة زائدة لا يساهم لأمننا بشيء. إيران وقطاع غزة يرتبط أحدهما بالآخر، جبهة واحدة، ينبغي فهمها برؤية واسعة صحيحة، وهو ما لا تفعله حكومة إسرائيل. إذا لم نعرف استغلال عظمة الساعة، فسنخسر في قطاع غزة ما حققناه في إيران. يجب أن نضع كل المصالح في سلة مصالحنا، ونعطي وزناً صحيحاً لكل منها. تصفية حماس اليوم بعد عشرين شهراً من الحرب ليست مصلحة تفوق عموم المصالح الأخيرة. وقف الحرب في غزة سيولد لإسرائيل منفعة أكثر من استمرارها. معاريف 29/6/2025


القدس العربي
منذ 4 ساعات
- القدس العربي
إلغاء جلستي محاكمة نتنياهو الاثنين والأربعاء بقضايا فساد
القدس المحتلة: وافقت المحكمة المركزية في القدس المحتلة، الأحد، على إلغاء جلستي استماع لإفادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، كانتا مقررتين يومي الاثنين والأربعاء القادمين ضمن محاكمته بقضايا فساد. ومنذ عدة أشهر يمثل نتنياهو مرتين أسبوعيا أمام المحكمة للرد على اتهامات موجهة إليه بقضايا فساد، ولكن الجلسات توقفت خلال العدوان على إيران، والذي بدأ في 13 يونيو/ حزيران الجاري واستمر 12 يوما. وقالت القناة 13 العبرية الخاصة: 'بعد أن رُفضت مرتين طلباته لإلغاء إفادته خلال الأسبوعين القادمين، حضر نتنياهو جلسة سرية في محكمة القدس المركزية برفقة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) شلومي بندر، ورئيس الموساد (ديفيد برنياع)، في محاولة لتغيير قرار المحكمة'. وأوضحت أن قضاة المحكمة 'قرروا قبول الطلب جزئيا، وأعلنوا عن إلغاء جلستي استماع لإفادة نتنياهو كانتا مقررتين ليومي الاثنين والأربعاء من الأسبوع الحالي'. وقالت القناة إن نتنياهو استدعى رئيسي الموساد و'أمان' ومسؤولين كبار آخرين في المؤسسة الأمنية للحضور إلى المحكمة، في محاولة لإقناع القضاة بتأجيل شهادته لمدة أسبوعين. وقالت المحكمة في قرارها: 'بناء على الطلبات السابقة لإلغاء الجلسات التي كانت مقررة خلال الأسبوعين القادمين لسماع إفادة السيد نتنياهو، عُقدت أمامنا جلسة استمعنا فيها إلى توضيحات من نتنياهو ومن جهات مهنية ذات صلة، من بينها رئيس أمان ورئيس الموساد'. وأضافت: 'نظرا للتوضيحات التي قُدمت، والتي تضمنت تغييرا جوهريا مقارنة بالمعلومات التي عُرضت سابقًا، قررنا قبول الطلب جزئيا، وإلغاء جلسات إفادة نتنياهو لهذا الأسبوع فقط'. وفيما يتعلق بجلسات الأسبوع الذي يليه، كتب القضاة في قرارهم: 'نظرا لوجود درجة من عدم اليقين بشأن التطورات ذات الصلة، فإننا في هذه المرحلة لا نُلغِي الجلسات المقررة للأسبوع القادم وإذا قُدّم أمامنا لاحقا طلب إضافي، مبني على معطيات محدثة، فسوف ننظر فيه'. ولم تكشف المحكمة عن طبيعة التوضيحات التي قُدمت لها خلال الجلسة السرية وأقنعتها بالموافقة على طلب تأجيل إفادة نتنياهو، لكن صحيفة 'هآرتس' العبرية قالت إن ذلك يأتي في ظل 'التطورات الأمنية والسياسية الحساسة في المنطقة'، دون مزيد من التفاصيل. والجمعة، رفضت المحكمة المركزية والنيابة العامة الإسرائيليتان طلب نتنياهو تأجيل محاكمته بتهم الفساد لمدة أسبوعين بزعمه أنه يريد تكريس وقته لقضايا أخرى، بينها قضية إعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة. ونقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن المحكمة المركزية في حينها أن الطلب 'لا يتضمن تبريرا مفصلا أو قاعدة قانونية تبرّر تأجيل الجلسات'. ويواجه نتنياهو اتهامات بالرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة قد تقوده إلى السجن بحال أُقرت. وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأت جلسات استجواب نتنياهو الذي ينفي اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة فيما يعرف بملفات '1000' و'2000″ و'4000″، وقدم المستشار القضائي للحكومة لائحة اتهام متعلقة بها نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2019. ويتعلق 'الملف 1000' بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهذه الشخصيات في مجالات مختلفة. فيما يُتهم في 'الملف 2000' بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية الخاصة، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية. أما 'الملف 4000' فيتعلق بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع 'واللا' الإخباري شاؤول إلوفيتش الذي كان أيضا مسؤولا بشركة 'بيزك' للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية. (الأناضول)